← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19
الأَصْحَاحُ السَّابِعُ عَشَرَ
(1) عظمة يهوشافاط لتمسكه بوصايا الرب (ع1-6)
(2) تعليمه الشريعة للشعب (ع7-9)
(3) قوته وخضوع الأمم له (ع10-19)
1 وَمَلَكَ يَهُوشَافَاطُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ وَتَشَدَّدَ عَلَى إِسْرَائِيلَ. 2 وَجَعَلَ جَيْشًا فِي جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا الْحَصِينَةِ، وَجَعَلَ وُكَلاَءَ فِي أَرْضِ يَهُوذَا وَفِي مُدُنِ أَفْرَايِمَ الَّتِي أَخَذَهَا آسَا أَبُوهُ. 3 وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يَهُوشَافَاطَ لأَنَّهُ سَارَ فِي طُرُقِ دَاوُدَ أَبِيهِ الأُولَى، وَلَمْ يَطْلُبِ الْبَعْلِيمَ، 4 وَلكِنَّهُ طَلَبَ إِلهَ أَبِيهِ وَسَارَ فِي وَصَايَاهُ لاَ حَسَبَ أَعْمَالِ إِسْرَائِيلَ. 5 فَثَبَّتَ الرَّبُّ الْمَمْلَكَةَ فِي يَدِهِ، وَقَدَّمَ كُلُّ يَهُوذَا هَدَايَا لِيَهُوشَافَاطَ. وَكَانَ لَهُ غِنًى وَكَرَامَةً بِكَثْرَةٍ. 6 وَتَقَوَّى قَلْبُهُ فِي طُرُقِ الرَّبِّ، وَنَزَعَ أَيْضًا الْمُرْتَفَعَاتِ وَالسَّوَارِيَ مِنْ يَهُوذَا.
بعد موت آسا تملك ابنه يهوشافاط على مملكة يهوذا، واهتم بتحصين مملكته أمام مملكة إسرائيل؛ لانحرافها عن عبادة الله وعبادتها الأوثان، فوضع جيشًا في مدن يهوذا الحصينة ووكلاء له، ليدبرها بقوة، وجعل أيضًا وكلاء له في المدن التي أخذها آسا من مملكة إسرائيل، الواقعة في سبط أفرايم، ولم يكن قصده محاربة مملكة إسرائيل، بل حماية مملكته من شرور إسرائيل.
ع3، 4: اعتمد يهوشافاط في قوته على الله، فاهتم بعبادة الله في هيكله وتمسك بوصاياه، مثل داود أبيه، الذي كان مقياسًا للحياة مع الله، ولم ينزلق في عبادة الآلهة الوثنية، التي من أهمها الإله بعل، أو بعليم، الذي انتشرت عبادته في مملكة إسرائيل.
ع5: من أجل التصاق يهوشافاط بعبادة الله، ثبت الله مملكته، فساد السلام والاستقرار وخضع شعبه له وقدموا له أيضًا الهدايا.
ع6: لم تقف إصلاحات يهوشافاط عند عبادته لله، بل تشجع وأزال عبادة الأوثان، التي كانت تقام على المرتفعات، سواء السوارى، أو المذابح، أو الأصنام، وهذا الأمر كان في غاية الصعوبة؛ لأن الشعب كان قد تعلق بهذه العبادات الشريرة.
ورغم أن آسا كان قد أزال هذه العبادات المقامة على المرتفعات؛ واهتم بالسلوك في طريق الرب بتدقيق، أي سار في طريق الكمال الروحي. لكنه لم يتابع بدقة سلوك الشعب، فبعضهم عاد إلى هذه العبادة، خاصة في آخر حياة آسا، عندما مرض ورفض الالتجاء لله ولم يسمع كلام الله على فم حنانى الرائى، بل سجنه.
إن علاقتك بالله هي أساس نجاحك في كل أعمالك وحياتك. ليتك تضع الله هدفًا وحيدًا لك، فتنظم حياتك بما لا يتعارض مع مشيئته وبهذا تنجح في كل ما تمتد إليه يديك.
7 وَفِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لِمُلْكِهِ أَرْسَلَ إِلَى رُؤَسَائِهِ، إِلَى بِنْحَائِلَ وَعُوبَدْيَا وَزَكَرِيَّا وَنَثَنْئِيلَ وَمِيخَايَا أَنْ يُعَلِّمُوا فِي مُدُنِ يَهُوذَا، 8 وَمَعَهُمُ اللاَّوِيُّونَ شَمْعِيَا وَنَثَنْيَا وَزَبَدْيَا وَعَسَائِيلُ وَشَمِيرَامُوثُ وَيَهُونَاثَانُ وَأَدُونِيَّا وَطُوبِيَّا وَطُوبُ أَدُونِيَّا اللاَّوِيُّونَ، وَمَعَهُمْ أَلِيشَمَعُ وَيَهُورَامُ الْكَاهِنَانِ. 9 فَعَلَّمُوا فِي يَهُوذَا وَمَعَهُمْ سِفْرُ شَرِيعَةِ الرَّبِّ، وَجَالُوا فِي جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا وَعَلَّمُوا الشَّعْبَ.
ع7:
لم يكتف يهوشافاط بإزالة العبادة الوثنية، التي على المرتفعات، بل اهتم أيضًا بالتعليم الدينى لشعبه، حتى يحبوا الله ويخافوه، فيتخلصوا من أي آثار للعبادة الوثنية، مثل التماثيل التي في بيوتهم، أو أية عادات شريرة، تعلموها من الأمم المحيطة، فأرسل خمسة من رؤسائه؛ ليعلموا الشعب وهؤلاء كان لهم السلطة المدنية، أي يفهم الشعب أن هذه التعاليم معتمدة من الملك، فيحترم الشعب الله وأمر ملكهم.
ع8، 9: أرسل أيضًا يهوشافاط اثنين من الكهنة ومعهما تسعة من اللاويين، اختارهم ولعل ذلك بسبب تميزهم في الشريعة وتفوقهم في القدرة على التعليم، فطافوا بلاد مملكة يهوذا، يعلمون الشعب شريعة الله ومعهم نسخة من شرعية الله، التي كانت تحفظ نسخة عند الملك وأخرى في بيت الرب.
من هذا تظهر حكمة يهوشافاط، الذي أيقن أن آية نهضة في مملكته لابد أن تكون مبنية على معرفة الشعب شريعة الله والسلوك بها.
† أهتم بتعليم أولادك وأحبائك كلام الله، بالطريقة المناسبة فهذه مسئوليتك، وسيحاسبك الله عنها وهذا أجدر بك من أن تتذمر من التصرفات الخاطئة لأولادك وأحبائك، واحرص أن تكون أنت أول من ينفذ كلام الله، قبل أن تعلمه للآخرين.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
10 وَكَانَتْ هَيْبَةُ الرَّبِّ عَلَى جَمِيعِ مَمَالِكِ الأَرَاضِي الَّتِي حَوْلَ يَهُوذَا فَلَمْ يُحَارِبُوا يَهُوشَافَاطَ. 11 وَبَعْضُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَتَوْا يَهُوشَافَاطَ بِهَدَايَا وَحِمْلِ فِضَّةٍ، وَالْعُرْبَانُ أَيْضًا أَتَوْهُ بِغَنَمٍ: مِنَ الْكِبَاشِ سَبْعَةِ آلاَفٍ وَسَبْعِ مِئَةٍ، وَمِنَ التُّيُوسِ سَبْعَةِ آلاَفٍ وَسَبْعِ مِئَةٍ. 12 وَكَانَ يَهُوشَافَاطُ يَتَعَظَّمُ جِدًّا، وَبَنَى فِي يَهُوذَا حُصُونًا وَمُدُنَ مَخَازِنَ. 13 وَكَانَ لَهُ شُغْلٌ كَثِيرٌ فِي مُدُنِ يَهُوذَا، وَرِجَالُ حَرْبٍ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ فِي أُورُشَلِيمَ. 14 وَهذَا عَدَدُهُمْ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ مِنْ يَهُوذَا رُؤَسَاءِ أُلُوفٍ: عَدَنَةُ الرَّئِيسُ وَمَعَهُ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ ثَلاَثُ مِئَةِ أَلْفٍ. 15 وَبِجَانِبِهِ يَهُونَاثَانُ الرَّئِيسُ وَمَعَهُ مِئَتَانِ وَثَمَانُونَ أَلْفًا. 16 وَبِجَانِبِهِ عَمَسْيَا بْنُ زِكْرِي الْمُنْتَدِبُ لِلرَّبِّ وَمَعَهُ مِئَتَا أَلْفِ جَبَّارِ بَأْسٍ. 17 وَمِنْ بَنْيَامِينَ أَلِيَادَاعُ جَبَّارُ بَأْسٍ وَمَعَهُ مِنَ الْمُتَسَلِّحِينَ بِالْقِسِيِّ وَالأَتْرَاسِ مِئَتَا أَلْفٍ. 18 وَبِجَانِبِهِ يَهُوزَابَادُ وَمَعَهُ مِئَةٌ وَثَمَانُونَ أَلْفًا مُتَجَرِّدُونَ لِلْحَرْبِ. 19 هؤُلاَءِ خُدَّامُ الْمَلِكِ، فَضْلًا عَنِ الَّذِينَ جَعَلَهُمُ الْمَلِكُ فِي الْمُدُنِ الْحَصِينَةِ فِي كُلِّ يَهُوذَا.
ع10:
لما رأى الله أمانة يهوشافاط في عبادته لله وحفظه وصاياه، باركه وأعطاه مهابة في أعين جميع ممالك الأمم المحيطة به، فعظموه وخافوه ولم يحاولوا محاربته. وهكذا تمم الله وعده الذي قاله في شريعة موسى (تث11: 22-25).
ع11: حمل
: ما يستطيع الحيوان، مثل الحمار، أو البغل، أن يحمله على ظهره.لم تُعظم الأمم فقط يهوشافاط وتهابه، بل أيضًا حاولت استرضاءه، بتقديم هدايا له، فقدم بعض الفلسطينيين حمل فضة وهدايا مختلفة وقدم العرب سبعة آلاف وسبع مئة من الكباش ونفس العدد من التيوس. وعدد سبعة يرمز للكمال. مثل السبعة أسرار، أي قدمت الأمم محبة وخضوع كامل ليهوشافاط.
ع12: ويظهر نشاط يهوشافاط في بنائه حصونٍ، بجوار المدن وأيضًا بنى مدنًا للمخازن؛ لتكفى احتياجات مملكة يهوذا. وهذا يبين أمرين:
بركة الله ومساندته ليهوشافاط.
عظمة يهوشافاط بين الأمم وقوته.
ع13-19: ونشاط يهوشافاط لم يقتصر على ما سبق في (ع12)، بل عمل أعمالًا كثيرة في أورشليم، لم يذكرها هنا بالتفصيل. وأعد جيشًا قويًا من المحاربين الأقوياء لحراسة أورشليم. كان عدد المحاربين فيه مليون ومائة وستين ألفًا، تحت قيادة خمسة من القادة المهرة. وأحدهم وهو عمسيا، ذُكر أنه كان منتدبًا للرب، أي قلبه منشغل بالرب ويقوم بخدمته قبل أن يخدم الملك. ويضاف إلى هذا عددٌ آخرٌ من الجنود، وضعهم يهوشافاط في مدن يهوذا المختلفة لحراستها.
† ما أجمل أن تكون نشيطًا، تعمل أعمالك بحماس ولا تتكاسل، فتنال بركات من الله وتشعر بالسعادة وتنجح، بل ويعطيك الله مهابة ونعمة في أعين من حولك.
نستطيع أن نلخص صفات يهوشافاط المذكورة في هذا الإصحاح فيما يلي:
حكيمًا
حافظًا وصايا الرب وعبادته
مكرمًا
معلمًا للشريعة
عظيمًا بين الأمم
نشيطًا
قويًا
ملحوظة: أنظر حياة يهوشافاط في نهاية هذا الكتاب.
← تفاسير أصحاحات أخبار ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أخبار الأيام الثاني 18 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير أخبار الأيام الثاني 16 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/chronicles2/chapter-17.html
تقصير الرابط:
tak.la/abz725w