محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21
اَلإصحاح التَّاسِعُ
البُوقَان الْخَامِسُ والسَّادِسُ
البوق الْخَامِسُ (رؤيا 9: 1-12)
1 ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الْخَامِسُ،
فَرَأَيْتُ كَوْكَبًا قَدْ سَقَطَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ،
وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ بِئْرِ الْهَاوِيَةِ. 2 فَفَتَحَ بِئْرَ الْهَاوِيَةِ،
فَصَعِدَ دُخَانٌ مِنَ الْبِئْرِ كَدُخَانِ أَتُونٍ عَظِيمٍ.
فَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَالْجَوُّ مِنْ دُخَانِ الْبِئْر.
3 وَمِنَ الدُّخَانِ خَرجَ جَرادٌ عَلَى الأَرْضِ
فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا كَمَا لِعَقَارِبِ الأَرْضِ سُلْطَانٌ
4 وَقِيلَ لَهُ أَنْ لاَ يَضُرَّ عُشْبَ الأَرْضِ وَلاَ شَيْئًا أَخْضَرَ وَلاَ شَجَرَةً مَا،
إِلَّا النَّاسَ فَقَطِ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ خَتْمُ اللهِ عَلَى جِبَاهِهِمْ.
5 وَأُعْطِيَ أَنْ لاَ يَقْتُلَهُمْ بَلْ أَنْ يَتَعَذَّبُوا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ.
وَعَذَابُهُ كَعَذَابِ عَقْرَبٍ إِذَا لَدَغَ إِنْسَانًا.
6 وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ سَيَطْلُبُ النَّاسُ الْموْتَ وَلاَ يَجِدُونَه،
وَيَرْغَبُونَ أَنْ يَمُوتُوا فَيَهْرُبُ الْمَوْتُ مِنْهُمْ.
7 وَشَكْلُ الْجَرادِ شِبْهُ خَيْلٍ مُهَيَّأَةٍ لِلْحَرْبِ،
وَعَلَى رُؤُوسِهَا كَأَكَالِيلَ شِبْهِ الذَّهَب، وَوُجُوهُهَا كَوُجُوهِ النَّاسِ.
8 وَكَانَ لَهَا شَعْرٌ كَشَعْرِ النِّسَاءِ، وَكَانَتْ أَسْنَانُهَا كَأَسْنَانِ الأُسُودِ، 9 وَكَانَ لَهَا دُرُوعٌ كَدُرُوعٍ مِنْ حَدِيدٍ، وَصَوْتُ أَجْنِحَتِهَا كَصَوْتِ
مَرْكَبَاتِ خَيْلٍ كَثِيرَةٍ تَجْرِي إِلَى قِتَالٍ.
10 وَلَهَا أَذْنَابٌ شِبْهُ الْعَقَارِبِ، وَكَانَتْ فِي أَذْنَابِهَا حُمَاتٌ،
وَسُلْطَانُهَا أَنْ تُؤْذِيَ النَّاسَ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ.
11 وَلَهَا مَلاَكُ الْهَاوِيَةِ مَلِكًا عَلَيْهَا اسْمُهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «أَبَدُّونَ»
وَلَه بِالْيُونَانِيَّةِ اسْمُ «أَبُولِّيُّونَ».
12 الْوَيْلُ الْوَاحِدُ مَضَى هُوَذَا يَأْتِي وَيْلاَنِ أَيْضًا بَعْدَ هَذَا.
البوق السَّادِسُ (رؤيا 9: 13-21)
13ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّادِسُ،
فَسَمِعْتُ صَوْتًا وَاحِدًا مِنْ أَرْبَعَةِ قُرُونِ مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ اللهِ،
14قَائِلًا لِلْمَلاَكِ السَّادِسِ الَّذِي مَعَهُ الْبُوقُ:
فُكَّ الأَرْبَعَةَ الْمَلاَئِكَةَ الْمُقَيَّدِينَ عِنْدَ النَّهْرِ الْعَظِيمِ الْفُرَاتِ».
15فَانْفَكَّ الأَرْبَعَةُ الْمَلاَئِكَةُ الْمُعَدُّونَ لِلسَّاعَةِ وَالْيَوْمِ وَالشَّهْرِ وَالسَّنَةِ
لِكَيْ يَقْتُلُوا ثُلْثَ النَّاسِ.
16وَعَدَدُ جُيُوشِ الْفُرْسَانِ مِئَتَا أَلْفَ أَلْفٍ (مِلْيُونٍ). وَأَنَا سَمِعْتُ عَدَدَهُمْ.
17وَهَكَذَا رَأَيْتُ الْخَيْلَ فِي الرُّؤْيَا وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا،
لَهُمْ دُرُوعٌ نَارِيَّةٌ وأَسْمَانْجُونِيَّةٌ وَكِبْرِيتِيَّةٌ وَرُؤُوسُ الْخَيْلِ كَرُؤُوسِ الأُسُودِ
وَمِنْ أَفْوَاهِهَا يَخْرُجُ نَارٌ وَدُخَانٌ وَكِبْرِيتٌ.
18مِنْ هَذِهِ الثَّلاَثَةِ قُتِلَ ثُلْثُ النَّاسِ مِنَ النَّارِ وَالدُّخَانِ وَالْكِبْرِيتِ
الْخَارِجَةِ مِنْ أَفْوَاهِهَا،
19فَإِنَّ سُلْطَانَهَا هُوَ فِي أَفْوَاهِهَا وَفِي أَذْنَابِهَا، لأَنَّ أَذْنَابَهَا شِبْهُ الْحَيَّاتِ
وَلَهَا رُؤُوسٌ وَبِهَا تَضُرُّ.
20وَأَمَّا بَقِيَّةُ النَّاسِ الَّذِينَ لَمْ يُقْتَلُوا بِهَذِهِ الضَّرَبَاتِ
فَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ، حَتَّى لاَ يَسْجُدُوا لِلشَّيَاطِينِ وَأَصْنَامِ
الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَجَرِ وَالْخَشَبِ الَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ
تُبْصِرَ وَلاَ تَسْمَعَ وَلاَ تَمْشِيَ،
21وَلاَ تَابُوا عَنْ قَتْلِهِمْ وَلاَ عَنْ سِحْرِهِمْ وَلاَ عَنْ زِنَاهُمْ وَلاَ عَنْ سِرْقَتِهِمْ.
![]() |
الأبواق السبعة (رؤيا 8-9؛ 11)
هي إنذارات الله. وهي سبعة لأنها إنذارات كاملة تنتهي بالبوق السابع والأخير (رؤيا 11) وفيه القيامة والدينونة العامة.
كانت الأبواق الأربعة الأولى في (رؤيا 8)،
هي إنذارات الله من خلال ضربات ضد الإنسان بطريقة غير مباشرة، ضرباتٌ في طعامه واحتياجاته حتى مات كثيرون من الناس.
فأصابت ثُلْث الأشجار والبحار والأنهار كما ثُلْث الشمس والنجوم والأقمار. ثم ظهر ملاك وسط السماء يصرخ وَيْل وَيْل وَيْل للساكنين على الأرض من الأبواق الثلاثة الأخيرة التي قدَّم الإصحاح التاسع اثنين منها وترك الثالث للإصحاح الحادي عشر.
وفي هذا الإصحاح
البوق الخامس وهو الوَيْل الأول (رؤيا 9: 1-12)
البوق السادس وهو الوَيْل الثاني (رؤيا 9: 13-21)
الذي انتهى بقتل ثُلْث الناس أما الثُلْثان فلم يتوبوا أيضًا.
وهما ويلان من الويلات الثلاثة التي جاءت في نهاية الإصحاح السابق "ثُمَّ نَظَرْتُ وَسَمِعْتُ مَلاَكًا طَائِرًا فِي وَسَطِ السَّمَاءِ قَائِلًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «وَيْلٌ! وَيْلٌ! وَيْلٌ لِلسَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ بَقِيَّةِ أَصْوَاتِ أَبْوَاقِ الثَّلاَثَةِ الْمَلاَئِكَةِ الْمُزْمِعِينَ أَنْ يُبَوِّقُوا»." على أن الوَيْل الثالث في البوق السابع والأخير سيأتي الحديث عنه في (رؤيا 11).
ما قبل ضد المسيح
يُعِدُّ الشيطان العالم لاستقبال ضد المسيح فيَنشُر أفكاره الشريرة المظلمة التي تحمل للأشرار لذة الخطية الزائفة وعذابها في وقت واحد.
(رؤيا 9: 1-12)
(1)سقط نجم من السماء، (2)ففُتِحَ بئر الهاوية وصعد دخانها فحجب الشمس، (3)وخرج جيش الجراد، (7)كأنهم للحرب لهم وجه الإنسان ولابسين أكاليل شبه الذهب، (8)وشعرهم كالنساء وأسنانهم كالأسود، (9)ولهم دروع حديدية وأجنحة لها صوت مركبات القتال، (10)ولهم أذناب العقارب مليئة بالسُّم، (4)وأُمِرَ أن لا يَضُرَّ النباتات بل يلدغ الأشرار غير المختومين، (5)فيعذبهم مثل لدغة العقارب خمسة أشهر أي مدة كمال الألم، (6)حتى يطلبوا الموت فلا يجدونه.
ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الْخَامِسُ (رؤيا 9: 1)
Καὶ ὁ πέμπτος ἄγγελος ἐσάλπισεν
ثُمَّ: فالإصحاح التاسع يُكَمِّل الثامن. فهذا الملاك الخامس الذي بوَّق هو واحد من سبعة ملائكة تحدثت عنهم الإصحاحات (رؤ 8-9؛ 11).
فَرَأَيْتُ كَوْكَبًا قَدْ سَقَط مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ (رؤيا 9: 1)
فسقط من السماء كوكب عظيم متقد كمصباح (رؤيا 8: 10)
هذا ليس كوكبًا ماديا؛ لأنه أُعطِيَ مفتاحَ بئر الهاوية وفتحها.
وهو ليس إنسانًا عظيمًا؛ لأنه فتح بِئْرِ الهاوية.
إنه سَطَنَائيلُ ذلك الكوكب السمائي الذي سقط إلى أرضنا، فالرؤيا هُنا تبدأ القصة من بدايتها من سقوط الشيطان وجنوده، وقد كان سقوطه على ثلاث مراحل: إلى الأرض، ثم الهاوية، ثم جَهَنم النار الأبدية.
سقط إلى الأرض: قال الله "فَأَطْرَحُكَ... وَأُبِيدُكَ أَيُّهَا الْكَرُوبُ الْمُظَلِّلُ مِنْ بَيْنِ حِجَارَةِ النَّارِ، قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ... سَأَطْرَحُكَ إِلَى الأَرْضِ." (حزقيال 28: 16-17)
"وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ..... فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ.... طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ." (رؤيا 12: 7-9)
سقط إلى الهاوية: قال سِفْر الرؤيا أن الملاك قبض على الشيطان "وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ، وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا." (رؤيا 20: 3)
سيسقط إلى جهنم النار الأبدية "وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ." (رؤيا 20: 10).
![]() |
وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ بِئْرِ الْهَاوِيَةِ (رؤيا 9: 1)
καὶ ἐδόθη αὐτῷ ἡ κλεὶς τοῦ φρέατος τῆς ἀβύσσου
أُعْطِيَ مِفْتَاحَ: لأن الرب هو الذي له السلطان أن يفتح ويغلق حتى الهاوية وليس الشيطان. يقول "وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ" (رؤ 1: 18)
καὶ ἔχω τὰς κλεῖς τοῦ θανάτου καὶ τοῦ ᾅδου.
وَقِيلَ ملاك الهاوية (رؤيا 9: 11) τὸν ἄγγελον τῆς ἀβύσσου
ووَصَفَها يهوذا الرسول فقال "وَالْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يَحْفَظُوا رِيَاسَتَهُمْ، بَلْ تَرَكُوا مَسْكَنَهُمْ حَفِظَهُمْ إِلَى دَيْنُونَةِ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ تَحْتَ الظَّلاَمِ"
(يهوذا 6). والهاوية أو الجحيم كلمة واحدة عُبِّرَ عنها بأقسام الأرض السُفْلَى (أفسس 4: 9)، والسِّجْن "ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ" (1 بط 3: 19) (رؤيا 11: 7؛ 17: 8).
ومَلاَكُ الْهَاوِيَةِ «أَبَدُّونَ» أو «أَبُولِّيُّونَ» أو المُهْلِك هو مَلِكُها.
فَصَعِدَ دُخَانٌ مِنَ الْبِئْرِ كَدُخَانِ أَتُونٍ عَظِيمٍ. (رؤيا 9: 2)
هذه هي الأفكار الشريرة سواء أفكار الإلحاد القاتلة أو أفكار النجاسة الخانقة التي تُضْرَمُ من جهنم، إنها حركات شيطانية يُمَهِّدُ بها الشيطان للعَصْر القادم عَصْر ضد المسيح.
الخطية تفْتَحُ الهاوية وتُعْلِن الظلام، فقد حجَبَتْ نور الله عن الإنسان فظهر الجراد أو الشهوات ذلك الجراد يأكل كل شيء
هكذا الشهوات تأكل كل الفضائل.
"فَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَالْجَوُّ مِنْ دُخَانِ الْبِئْرِ." (رؤيا 9: 2)
فَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ (رؤيا 9: 2): أَظْلَم ثُلْثُها في البُوق الرابع (رؤ 8: 12)، واسْوَدَّتْ في الختم السادس (رؤيا 6: 12) الذي تنبأ عنه يوئيل النبي حيث تُظْلِم الشمس لأن يوم الرب قادم (يوئيل 2: 1-10)
وهذا الدُخان الصاعد من البئر بكثافة هائلة كَدُخَان أتونٍ عظيم مَلَأَ العالم حتى صنع حجابًا بيننا وبين الشمس فأظلمت الشمس والجو من دخان البئر، وبالطبع الشمس لم تُظْلِم ولكنَّ الدخانَ الكثيف حجب ضَوْءَها عنَّا. على نحو ما يقول الله في سِفْر إشعيا النبي "آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ" (إشعيا 59: 2)
وكما قال البابا شنوده الثالث "لم يحدث أن الشمسَ قد غربت أو أخفتْ شعاعها أو نورها، كل ما حدث أن الأرض هي التي استدارت فأعطت ظهرها للشمس فأظلمت، ولكننا نُصِرُّ أن نقول بغير حق غربت الشمس، وأظلمتِ الشمس.
هكذا فتح الشيطان بئر الهاوية فأرسل أفكاره الشريرة النجسة السوداء التي ملأت الجو. فالخطية تُحيط بنا، بسهولة تملأ عقول وقلوب من يفتح لها أبوابه. في قصة سدوم وعمورة اللتين امتلأتا بالنجاسة والفساد وإذا بإبراهيم أبينا "تَطَلَّعَ نَحْوَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ... وَإِذَا دُخَانُ الأَرْضِ يَصْعَدُ كَدُخَانِ الأَتُونِ. (تك 19: 28)
وإذا كانت الشمس هي النور، والنور هو كلمة الله "سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي" (مز 119: 105) كما هي الكنيسة "طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ" (نش 6: 10)، فعبارة "فَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَالْجَوُّ مِنْ دُخَانِ الْبِئْرِ." تعني فساد التعليم الكتابي الإيماني في أفواه المعلمين الكذبة وفساد الأخلاق.
![]() |
وَمِنَ الدُّخَانِ خَرَجَ جَرَادٌ عَلَى الأَرْضِ. (رؤيا 9: 3)
الجراد ذُكر في العهد الجديد 4 مرات فقط، مرتان في قصة يوحنا المعمدان "وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا" (متى 3: 4؛ مرقس 1: 6)
ومرتان في سِفْر الرؤيا في هذا الإصحاح "وَمِنَ الدُّخَانِ خَرَجَ جَرَادٌ عَلَى الأَرْضِ... وَشَكْلُ الْجَرَادِ شِبْهُ خَيْل مُهَيَّأَةٍ لِلْحَرْبِ" (رؤيا 9: 2، 7)
"فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا كَمَا لِعَقَارِبِ الأَرْضِ سُلْطَانٌ." (رؤيا 9: 3)
الْجَرَاد... لَهَا أَذْنَابٌ شِبْهُ الْعَقَارِبِ، وَكَانَتْ فِي أَذْنَابِهَا حُمَاتٌ (رؤ 9: 10)
وَقِيلَ لَهُ أَنْ لاَ يَضُرَّ عُشْبَ الأَرْضِ، وَلاَ شَيْئًا أَخْضَرَ وَلاَ شَجَرَةً مَا، إِلاَّ النَّاسَ فَقَطِ (رؤيا 9: 4)
ملاكٌ أوقف 4 ملائكة سَيَضُرُّون الأرض والبحر والأشجار إلى أن يختموا عبيد الله.
إلا الناس فقط الذين ليس لهم ختم الله على جباههم (رؤيا 7).
هذا الجراد (رؤ 9: 7-21) الخارج من بئر الهاوية
لا يضر... إلا الناس
الناس الذين ليس لهم ختم الله على جباههم
لا يقتلهم بل أن يتعذبوا خمسة أشهر
لها أذناب (رؤيا 9: 10)
"فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا كَمَا لِعَقَارِبِ الأَرْضِ سُلْطَانٌ." (رؤيا 9: 3)
والجراد هو الشهوات الشريرة، الذي يشرب منها يعطش إليها. فنحن نسمع عن جيوش الجراد التي تتجمع وتُكَوِّن قوة مُهلِكة تُحَوِّل الأرض المزروعة المليئة بالثمر إلى قفر. فالجراد يأكل بِنَهَم فلا يُبقِي على الأخضر أو اليابس. "بِذَارًا كَثِيرًا تُخْرِجُ إِلَى الْحَقْلِ، وَقَلِيلًا تَجْمَعُ، لأَنَّ الْجَرَادَ يَأْكُلُهُ." (تث 28: 38). وهذا الجراد في عمله الشرير المُهلِك يكون مُميتًا كالعقارب، "أي لا يعمل فيهم روح الله الذي أخذوه بسر الميرون ولكنهم أطفأوه (1 تس 5: 19)، وأحزنوا روح الله فيهم (أف 4: 30).
أما أبناء الله فقال لهم الرب "هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ." (لوقا 10: 19)
"وَقِيلَ لَهُ أَنْ لاَ يَضُرَّ عُشْبَ الأَرْضِ، وَلاَ شَيْئًا أَخْضَرَ وَلاَ شَجَرَةً مَا، إِلاَّ النَّاسَ فَقَطِ. الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ خَتْمُ اللهِ عَلَى جِبَاهِهِمْ." (رؤيا 9: 4)
هذا دليل على أنه ليس جرادًا طبيعيًا بالمعنى الحرفي الذي طعامه كل نبات أخضر، بل هذا الجراد يرمز إلى الشهوات، يرمز إلى الأرواح الشريرة الدافعة للشهوة. نعرِفُ "روح الزنى" بمعنى "شيطان الزنى" الذي يُحارب الإنسان بشهوة الزنى.
فجيش الجراد هذا هو جيش من الأرواح الشريرة التي تُثير الشهوات القاتلة للنفس والروح فتحجب نور شمس البر عنَّا فيَقتُل الإنسانَ بِسُمِّ الخطية دون أن يموت جسديًّا، يحيا في عذاب العطش للشهوة، يطلب الموت ولا يجده، وهذا ما يحدث للناس الأشرار الذين ليس لهم ختم الروح القدس.
"وَعَذَابُهُ كَعَذَابِ عَقْرَبٍ إِذَا لَدَغَ إِنْسَانًا." (رؤيا 9: 5)
سُمُّ العقرب يُعذِّب ثم يقتل، فماذا يكون عذاب سُمِّ العقرب إذا صار حجْمه كالحِصان؟! بلا شك عذاب رهيب.
"وَأُعْطِيَ أَنْ لاَ يَقْتُلَهُمْ بَلْ أَنْ يَتَعَذَّبُوا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ." (رؤيا 9: 5)
وَأُعْطِيَ الجراد تصريحًا من الله أن يُعذِّب- يؤدب وينذر- لا أن يقتل.
أما الخمسة أشهر فهي عدد كمال الألم (خمسة جراحات المسيح هي الألم الكامل). ثم أن الجراد ينمو إلى النُّضْج الكامل في خمسة شهور، وهذا أيضًا يؤدى إلى نفس المعنى. فإذا كان الجراد نوع من التعذيب للتهذيب فإن مدة الخمسة أشهر (من مايو إلى سبتمبر) تُشير إلى أن تعذيب الجراد سيبدأ صغيرًا وينمو إلى كمال التعذيب، وهو كافٍ لمن يتجاوب مع إنذارات الله أن يَصِلَ إلى كمال التهذيب.
وهذا التعذيب كامل لدرجة أنه شُبِّهَ بـ
وَعَذَابُهُ كَعَذَابِ عَقْرَبٍ إِذَا لَدَغَ إِنْسَانًا. (رؤيا 9: 5)
"وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ سَيَطْلُبُ النَّاسُ الْمَوْتَ وَلاَ يَجِدُونَهُ،
وَيَرْغَبُونَ أَنْ يَمُوتُوا فَيَهْرُبُ الْمَوْتُ مِنْهُمْ." (رؤيا 9: 6)
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
"وَشَكْلُ الْجَرَادِ." (رؤيا 9: 7)
شِبْهُ خَيْلٍ مُهَيَّأَةٍ لِلْحَرْبِ. (رؤيا 9: 7)؛ لأن الشهوة جامحةٌ وقوية كالخيل المهيئَة للحرب فتُحارب الإنسان بضراوة وتَغلِب.
وَعَلَى رُؤُوسِهَا كَأَكَالِيلَ شِبْهِ الذَّهَبِ. (رؤيا 9: 7). هذه هي غَلَبة الشهوات، غَلَبة شريرة ليست نقية، لذلك أكليل غَلَبَتِها شبه الذهب وليس ذهبًا فهي غَلَبَةٌ خادِعة. أُمَّةٌ قَوِيَّةٌ بِلاَ عَدَدٍ، أَسْنَانُهَا أَسْنَانُ الأَسَدِ. (يوئيل 1: 6).
(1)جيشُ "أرواحٍ شريرة" من (2)الجراد "الروحاني" خرج من (3)الهاوية، "يظن الناس أنه نازل من كوكب آخَر ولكنه صاعد من الهاوية".
شكْلُه (4)الحصاني، ووجهه (5)الإنساني وشعره (6)النسائي، "فالشهوات تبدو مُقنِعة ومُغرِية كالنساء"، وأسنانه (7)المستأسدة.
ودروعه (8)الحديدية، وصوت أجنحتها (9)القتالية، وأذنابها العقاربية المملوءة (10)سُمًّا.
أمَّا أبناء الله فلهم دروعٌ أقوى من هذه الدروع الحديدية "لاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ. (أفسس 6: 14)
وَصَوْتُ أَجْنِحَتِهَا كَصَوْتِ مَرْكَبَاتِ خَيْل كَثِيرَةٍ تَجْرِي إِلَى (11)قِتَال، كصوت مركبات الخيل بأعدادها الضخمة عندما تجري إلى القتال فتملأُ الدنيا ضجيجًا بصوت أجنحتها، والشهوة لها مُتطلباتُها العاليةُ الصوت.
كُلَّما شُفي إنسان من لدغة يكون أخذ غيرها من هذه الجيوش الضخمة.
"الْجَرَادُ لَيْسَ لَهُ مَلِكٌ، وَلكِنَّهُ يَخْرُجُ كُلُّهُ فِرَقًا فِرَقًا." (أم 30: 27)
وعَدَدُه ضخم يحجب الشمس من كثرته عندما خرج من الهاوية.
الجراد هو الشهوات
الجراد هو الهراطقة يُظلِمون الشمس (التعليم بلاهوت المسيح) والقمر (الكنيسة وسلطانها)، والكواكب أو النجوم (القديسين وشفاعتهم). والهراطقة لهم سُلطان العقارب، فهرطقتهم مُميتة موتًا أبديًّا في سُرعة وخِفَّةٍ كالعقارب. هم لا يَضُرُّون العُشْبَ الأخضر أي بُسَطاءَ الإيمان، ولا الأشجار الثابتة في إيمانها، بل الذين يُخضِعون الإيمان للعقل ويعتمدون على عقولهم فقط فيسقطون في الهرطقة، الذين ليس لهم ختم الإيمان على جباههم، فعقولهم ليست خاضعة لِعمل الروح القدس في الكنيسة.
والهراطقة لهم رؤوس مُكَلَّلة بأكاليل خادعة كالذهب وليست ذهبية؛ لأن الهراطقة كثيرًا ما يغلبون المؤمنين في حواراتهم العقلانية غَلَبَة وهمية فيُكلَّلون بأكاليل كالذهب وليست ذهبًا حقيقيًّا أي الغلبة الحقيقة أمام الله.
والهراطقة لهم وجه الإنسان في عاطفته، ولكن أسنانهم كأسنان الأسود ينهشون الكنيسة ويُغْرُون أبناءها كما يُغْرِي شَعْرُ النساء فيربحون الناس لِصالِحهم. ولهم دروع حديدية تُمَثِّل عِنادَهم، وهم جيوش من الجراد في عددهم لهم أذناب ذاتُ حُماتٍ فَيضَعون سُمومَهم فجأة في الإنسان فلا يدرى إلا وقد مات بالبدعة.
والمركبات التي تجري إلى قتال هي سرعة انتشار البِدَع.
هذا الجراد مَلِكُهم أَبَدُّون أو أَبُولِّيُّون أو رئيس المُهلِكين. إذَن الجراد شياطين، له 8 صفات، 3 منهم أسماء وحوش (الأسد. العقرب. الفَرَس) وهكذا كانت الشياطين تظهر للقديس أنطونيوس وتلميذه إيلاريون بصورة الوحوش المخيفة. كما تظهر بوجوه الناس ولها شعر النساء وهي الصور المُغرِية سواء في مغالطات العقل أو إغراءات الجسد.
والجراد حيوان نجس وضار، ولذلك كانت ضربة الجراد من أصعب الضربات العشر.
يشبهون الجراد بأجنحته وأرجله.
يشبهون الخيل بِشَعْر عُنُقِه كَشَعر الناس وتُستَخدَم في الحرب
يشبهون النَّسر بالرأس والوجه والشعر والأكاليل
يشبهون الأسد بالأسنان والعقارب بالذنب والحُماةِ
يُعَذِّبون الناس
ينهشون بأسنانهم الأسدية، ويلسعونهم بأذنابهم العقربية، ويَسُمُّونَهم بِحُمَاتِهم العقربية، ويخيفونهم بِمَنظرِهم المُرعِب.
"وَصَوْتُ أَجْنِحَتِهَا كَصَوْتِ مَرْكَبَاتِ خَيْل كَثِيرَةٍ تَجْرِي إِلَى قِتَال" (رؤ 9: 9) هذه الجحافل من الجراد الشيطاني عند اجتماعه وطيرانه تُحدث حفيفًا وخفقًا في الهواء كصوت مركبات الخيل التي تجرى للقتال في الحرب.
"ولها أَذْنَابٌ شِبْهُ الْعَقَارِبِ، وَكَانَتْ فِي أَذْنَابِهَا حُمَاتٌ." (رؤيا 9: 10)
فالجراد شبه الحِصان، ذيلها كالعقربة ذات الذَّيل المساوي لطولها وفي نهاية ذَنَبِها أو ذَيْلها حُماةٌ مملوءة سُمًّا نحو عُشْر طول الذنب. فكم هو عذاب الإنسان الذي يلدغه هذا الجراد بهذه الكَمِّية من السُّم! (لاحظ أن حُماةَ العقرب الكبير طوله نحو سنتيمتر واحد).
"وَسُلْطَانُهَا أَنْ تُؤْذِيَ النَّاسَ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ." (رؤيا 9: 10)
الله أعطى هذا الجراد أن يُعَذِّب الناس خمسة أشهر.
"وَلَهَا مَلاَكُ الْهَاوِيَةِ مَلِكًا عَلَيْهَا." (رؤيا 9: 11)
بالشهوات يملك الشيطان على الإنسان ويبيد كل ما فيه من روحانية ويُهلِكه هلاكًا أبديًّا.
لم يعترف الرب بهذا المَلِك "ملاك الهاوية" بل أعطى أمْرَه للجراد مباشرة وحسنًا قال سُليمان الحكيم بروح النبوة "الْجَرَادُ لَيْسَ لَهُ مَلِكٌ، وَلكِنَّهُ يَخْرُجُ كُلُّهُ فِرَقًا فِرَقًا." (أم 30: 27) فملاك الهاوية هو الشيطان مَلِك الشر لا يجب الاعتراف بِمُلْكه، ونهايته جهنم النار الأبدية (رؤ 20: 13-14).
"اسْمُهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «أَبَدُّونَ»، وَلَهُ بِالْيُونَانِيَّةِ اسْمُ «أَبُولِّيُّونَ»."(رؤ 9: 11)
كلمة معناها بالعربية المُهلِك، فالشيطان هو السبب المباشر أو غير المباشر لهلاك الإنسان.
أمَّا تَقدِمةُ اسمِه بالعبري ثم اليوناني؛ لأن العالم في ذلك العَصْر ينقسم إلى يهود وأمم. والترتيب أظهره رب المجد في حديثه مع مار بطرس "«أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا (عبري). أَنْتَ تُدْعَى صَفَا (آراميه أو سريانية)» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ.(يونانية)(27)" (يوحنا 1: 42).
يقول بولس الرسول "...لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلًا ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ" (رومية 1: 16؛ رو 2: 9-10؛ 1 كو 12: 13؛ غل 3: 28).
الشيطان
"كَوْكَبٌ عَظِيمٌ مُتَّقِدٌ كَمِصْبَاحٍ." (رؤيا 8: 10)
"فَرَأَيْتُ كَوْكَبًا قَدْ سَقَطَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ بِئْرِ الْهَاوِيَةِ." (رؤيا 9: 1)
وَلَهَا (الجراد) مَلاَكُ الْهَاوِيَةِ مَلِكًا عَلَيْهَا، اسْمُهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «أَبَدُّونَ»، وَلَهُ بِالْيُونَانِيَّةِ اسْمُ «أَبُولِّيُّونَ» (المهلك)". (رؤيا 9: 11)
وله ألقابٌ أُخرى: إِلهُ هذَا الدَّهْرِ (2 كو 4: 4)، رَئِيس سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوح الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ (أف 2: 2)، رَئِيس هذَا الْعَالَمِ. (يو 14: 30)
"الْوَيْلُ الْوَاحِدُ مَضَى هُوَذَا يَأْتِي وَيْلاَنِ أَيْضًا بَعْدَ هذَا." (رؤيا 9: 12)
في (رؤيا 8: 13) قِيل «وَيْلٌ! وَيْلٌ! وَيْلٌ لِلسَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ" والآن الوَيْل الأول مضى خلال البوق الخامس (رؤيا 9: 1-12)، ويأتي الوَيْل الثاني خلال البوق السادس (رؤيا 9: 13-21؛ 11: 14). أما الوَيْل الثالث فسيأتي خلال البوق السابع (رؤيا 11).
كان الوَيْل الأول على الرغم من جيش الجراد العملاق الجرار ولَسَعَاتِه المُعذِّبة إلا أن هناك من نجا منه 144000 من أسباط إسرائيل.
"وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ." (رؤيا 7: 9)
هؤلاء حفظوا الإيمان والحياة المقدسة ووصلوا إلى العرش السماوي أمام الخروف متسربلين بثياب بيض.
أما الوَيْل الثاني فيه قتَلَ الله ثُلْث الأشرار الذين يتمسكون بالوحش (رؤيا 9: 15، 18)، زلزل الأرض وأسقط عُشْرَ المدينة مع 7000 شرير قتلهم (رؤيا 11: 13).
الوَيْلُ الثالث كانت الممالك كُلُّها مع الشيطان، أما الرب أهلك الذين يهلكون الأرض (رؤيا 11: 18)
الأبواق 5-7 وهي الويلات 1-3 تُكَمِّل الأبواق الأربعة الأولى، ثم تأتي الجامات رؤيا 16 تُكَمِّل الأبواق بِوَيْلِها.
![]() |
(رؤيا 9: 13-15)
أَمْرُ الله ممثلًا في صوت من قرون مذبح الذهب الذي أمام الله للملاك المُبَوِّق فُكَّ الملائكة (الـ 4) المُقَيَّدِين عند نهر الفُرات المُعَدِّين للساعة المحددة لِقَتْل ثُلْث الناس.
(رؤيا 9: 16-19) تنفيذ أمْر الله بواسطة جيش الفرسان 20 مليون فارس لهم دروع نارية أسمانجونية وكبريتية، راكبون خيل رؤوسها كالأسود، سلطانها في فمها الذي يُخرِج نارًا ودخانًا وكبريتًا لقتل ثُلْث الناس، ولها أذناب شبه الحيات.
(رؤيا 9: 20-21) بقية الناس (الثُلْثان) لم يتوبوا عن:
السجود للشيطان والأصنام "ذهب وفضة، نحاس وحجر خشب"
قتلهم، سحرهم، زناهم، سرقتهم.
البوق السابع (رؤيا 11: 15-18) سيأتي في موضعه.
(رؤيا 9: 13-21)
"ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّادِسُ،
فَسَمِعْتُ صَوْتًا وَاحِدًا مِنْ أَرْبَعَةِ قُرُونِ مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ اللهِ."
(رؤيا 9: 13)
مَذْبَح الذَّهَبِ هو مذبح البخور الذي أُشير إليه لأول مرة في سِفْر الرؤيا في الإصحاح السابق، ومنه تصعَدُ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ "وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَأُعْطِيَ بَخُورًا كَثِيرًا لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ." (رؤيا 8: 3)
وهو المذبح الذي تحته نفوس الذين قُتِلوا من أجل كلمة الله (رؤيا 6: 9).
صوت واحد من أَرْبَعَةِ قُرُونِ مَذْبَحِ الذَّهَبِ، وليس قرون مذبح النحاس الذي يرمز للفداء أو الكفارة ولكنها مرتبطة بصلوات القديسين الذين طلبوا من الرب أن يقضي لهم وينتقم لدمائهم (رؤيا 6: 10)
"مِنْ أَرْبَعَةِ قُرُونِ مَذْبَحِ الذَّهَبِ": أي من كل مكان. فرقم أربعة يرمز إلى كمال المكان. وقد سمع مار يوحنا صوتًا واحدًا معناها أن تَجَمَّعَ الشهداء والمظلومون في كل مكان وتكلموا بصوت واحد، وقد طلب المذبح نفسه عنهم ليُنتَقم لهم وكأنه يُرَدِد نفس الصوت "وصرخوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟»." (رؤيا 6: 10)
هذا الصوت الواحد هو صوت الرب لأنه خرج من قرون المذبح الأربعة فهو الله الموجود في كل مكان بصوته القوي. وقد صدر من القاضي العادل الجالس على عرشه. إنه صوت ابن الله الذي أخذ السِّفْر المختوم وفتح ختومه السبعة وأمر ملائكة الأبواق أن يُبَوقوا ويأمر ملائكة الجامات أن يسكبوا جامات الغضب.
وخرج صوت من أربعة قرون المذبح يطلب الانتقام
قائلًا للملاك السادس الذي معه البوق:
فُكَّ الأربعة الملائكة المُقَيَّدين عند النهر العظيم الفُرات.
فانْفَكَّ الأربعة الملائكة المُعَدُّون للساعة واليوم والشهر والسنة.
لكي يقتلوا ثُلْث الناس (رؤ 9: 14-15)
الملائكة الأربعة المُقَيَّدون، وهم شهوة الجسد، شهوة العيون، تعظم المعيشة، ومحبة الذات. وهم مُقَيَّدون عند نهر الفُرات أي بابل، مَجْمَع الشيطان والأثمة الذين يضطهدون الكنيسة عند نهاية العالم باعتبار أنَّ بابل رمْز لمملكة الشيطان.
وهناك رأيٌ آخَر يقول أنَّ الفُرات رمْزٌ للمعمودية. فإبراهيم جاز الفُرات ودخل كنعان أرض الميعاد (تك 15: 18)
والأربعة ملائكة ميخائيل وجبرائيل ورافائيل وسوريال، ولكن الأرجح أنهم ملائكة أشرار لأنهم مُقَيَّدون. قيَّدَهم الربُّ مُنْذُ الصليب، والآن يُحَلُّوا مِن سِجْنِهم. فَضِدُّ المسيح مِنَ المُنْتَظَرِ أنْ يأتِيَ مِن هناك، ومعروفٌ أنَّ الشيطان يُربَط بالكلمة الإلهية (مُقَيَّدون).
فَكُّ الملائكة الأربعة المُقَيدين عِنْدَ النَّهْرِ الْعَظِيمِ الْفُرَاتِ
رأيان: ملائكة أشرار، ملائكة أبرار
ملائكة أشرار:
1. إنهم مُقَيَّدون عند نهر الفُرات في بابل رمْز الشر مُقَيَّدون بكلمة الله.
2. هم أشرار. فرسانهم وخيولهم لها دروع نارية، ورؤوس كرؤوس الأسود، ومن أفواهها يخرج نار ودخان وكبريت، ولها أذناب شبه الحيات
3. أوصاف تنطبق على الملائكة الأشرار، تُماثِل الجراد في البوق الخامس
4. سيقودون جيشًا قِوَامُه 200 مليون فيقتلون ثُلْث البشر ويضُرُّون البَقِية
الجراد في البوق الخامس (رؤ 9: 3) فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا كَمَا لِعَقَارِبِ الأَرْضِ سُلْطَانٌ أُعْطِيَ أَنْ لاَ يَقْتُلَهُمْ بَلْ أَنْ يَتَعَذَّبُوا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ. وَعَذَابُهُ كَعَذَابِ عَقْرَبٍ إِذَا لَدَغَ إِنْسَانًا وَشَكْلُ الْجَرادِ شِبْهُ خَيْلٍ مُهَيَّأَةٍ لِلْحَرْبِ وَعَلَى رُؤُوسِهَا كَأَكَالِيلَ شِبْهِ الذَّهَب، وَوُجُوهُهَا كَوُجُوهِ النَّاسِ...، وَكَانَتْ أَسْنَانُهَا كَأَسْنَانِ الأُسُودِ، وَكَانَ لَهَا دُرُوعٌ كَدُرُوعٍ مِنْ حَدِيدٍ،... وَلَهَا أَذْنَابٌ شِبْهُ الْعَقَارِبِ، وَكَانَتْ فِي أَذْنَابِهَا حُمَاتٌ، وَسُلْطَانُهَا أَنْ تُؤْذِيَ النَّاسَ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ. |
الملائكة الأربعة في البوق السادس 9: فانفك الأَرْبَعَةُ الْمَلاَئِكَةُ... وَعَدَدُ جُيُوشِ الْفُرْسَانِ مِئَتَا ألْفَ ألفٍ (200 مِلْيُونٍ)
وَرُؤُوسُ الْخَيْلِ كَرُؤُوسِ الأُسُودِ سُلْطَانَهَا هُوَ فِي أَفْوَاهِهَا وَفِي أَذْنَابِهَا، لأَنَّ أَذْنَابَهَا شِبْهُ الْحَيَّاتِ وَلَهَا رُؤُوسٌ وَبِهَا تَضُرُّ. |
عِنْدَ النَّهْرِ الْعَظِيمِ الْفُرَاتِ
النهر العظيم الفُرات في جنة عدن هو "النهر الرابع" (تك 2: 14).
وقد وعد الله إبراهيم "لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ." (تك 15: 18)
فهو أحد حدود الأرض المعطاة لبني إسرائيل، فموسى النبي يقول لبني إسرائيل «اَلرَّبُّ إِلهُنَا كَلَّمَنَا فِي حُورِيبَ قَائِلًا: كَفَاكُمْ قُعُودٌ فِي هذَا الْجَبَلِ، تَحَوَّلُوا وَارْتَحِلُوا وَادْخُلُوا....أَرْضَ الْكَنْعَانِيِّ وَلُبْنَانَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ." (تك 1: 6-7)
وقال الرب ليشوع "كُلَّ مَوْضِعٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ لَكُمْ أَعْطَيْتُهُ... مِنَ الْبَرِّيَّةِ وَلُبْنَانَ هذَا إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ" (يش 1: 1-4)
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
والبوق السادس هو الإنذار الأخير؛ لأن في البوق السابع الأخير تكون الفرصة قد انتهت، وأتى وقت نهاية العالم والمجيء الثاني والدينونة العامة.
ففي البوق السادس ستموت ثُلْث البشرية، لعل الباقين يتوبون ولكنهم للأسف لم يتوبوا. فجيوش الجراد أو الأرواح الشريرة مع المئتين مليون فارسًا الراكبين خيلًا تنفث من أفواهها نارًا ودخانًا وأذنابها كالحيات ينطلقون من بلاد ما بين النهرين.
ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّادِسُ. (رؤيا 9: 13-15)
صدر الأمر الإلهي من المذبح الذهبي أمام الله في السماء للملاك السادس أن يفُك الأربعة الملائكة (الشياطين) المُقَيَّدين عند النهر العظيم الفُرات فانفكوا في الوقت المحدد بالسنة والشهر واليوم والساعة ليقتلوا ثُلْث الناس بالجيوش الضخمة والفرسان راكبي الخيل.
القيود هي الأمر الإلهي، والأربعة الملائكة ليس عددهم أربعة بل هو عدد رمزي يعني عددًا كافيًا لقيادة الفرسان والجيوش بأعدادهم الضخمة لقتل ثُلْث الناس في ساعة محددة
طوبى لمن ينتظر (مدة 1260 يومًا مدة الضيقة العظيمة)، ويبلغ 1335 يومًا ويبقى بعدها في مدة الـ 75 يومًا (دانيال 12: 12)
مدة حُكْم الوحش (دانيال 2: 40، 44-45؛ 7: 8، 11، 13-14، 20-22، 24-27)
مُدَّة حُكْم الوحش= 3,5 سنة= 42 شهر= 1260 يوم= زمان وزمانان ونصف زمان (دانيال 7: 25) النصف الثاني من الأسبوع الأخير (دانيال 9: 27)
"لِكَيْ يَقْتُلُوا ثُلْثَ النَّاسِ." (رؤيا 9: 15)
وَمِنْ أَفْوَاهِهَا يَخْرُجُ نَارٌ وَدُخَانٌ وَكِبْرِيتٌ. مِنْ هذِهِ الثَّلاَثَةِ قُتِلَ ثُلْثُ النَّاسِ
مِنَ النَّارِ وَالدُّخَانِ وَالْكِبْرِيتِ الْخَارِجَةِ مِنْ أَفْوَاهِهَا (رؤيا 9: 17-18)
"وعدد جُيُوشِ الْفُرْسَانِ مِئَتَا أَلْفِ أَلْفٍ وَأَنَا سَمِعْتُ عَدَدَهُمْ" (رؤيا 9: 16)
في (رؤيا 7: 9) قال مار يوحنا "نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ"، ولذلك قال وأنا سمعت عددهم فهو لا يقْدِر إحصاء هذا العدد.
في الوَيْل الأول الجراد الذي أظلم الشمس من كثرته 9: 2 أرواح شريرة في الوَيْل الثاني جيوش الفرسان 200 مليون شياطين.
الشياطين راكبون على خيول نارية
في (2 ملوك 2: 11) مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ.
(2 ملوك 6: 17) الْجَبَلُ مَمْلُوءٌ خَيْلًا وَمَرْكَبَاتِ نَارٍ.
"وَهكَذَا رَأَيْتُ الْخَيْلَ فِي الرُّؤْيَا وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا." (رؤيا 9: 17)
"لَهُمْ دُرُوعٌ نَارِيَّةٌ وَأَسْمَانْجُونِيَّةٌ وَكِبْرِيتِيَّةٌ." (رؤيا 9: 17)
هذه الدروع بألوانها الثلاثة (أحمر، أزرق، أصفر) كانت تُمَثِّل فِرَق الجيش
فكما كان الجالسون على الخَيل لهم دروع (رؤيا 9: 17) كان للجراد "دُرُوعًا كَدُرُوعٍ من حديد." (رؤيا 9: 9)
وكما كان الخيل أذنابها شبه الحيات (رؤيا 9: 9) كان للجراد أذناب شبه العقارب وكانت في أذنابها حمات (رؤيا 9: 10)
وكما كان الجراد "يَضُرَّ... النَّاسَ" (رؤيا 9: 4) كانت الخيل "... تَضُرُّ." (رؤيا 9: 19)
أمَّا الخيول
1. وَرُؤُوسُ الْخَيْلِ كَرُؤُوسِ الأُسُودِ (رؤيا 9: 17)
2. وَمِنْ أَفْوَاهِهَا يَخْرُجُ نَارٌ وَدُخَانٌ وَكِبْرِيتٌ. (رؤيا 9: 17)
3. لأَنَّ أَذْنَابَهَا شِبْهُ الْحَيَّاتِ (رؤيا 9: 19)
فالحصان له رأس أسد كما كان الجراد أسنانها كأسنان الأسود (رؤيا 9: 8) والخيل "لَهُمْ... رُؤُوسُ... كَرُؤُوسِ الأُسُودِ." (رؤيا 9: 17)
الجراد في البوق الخامس والخيل في البوق السادس
كما قُلنا أن الجراد أرواح شريرة لأنه خرج من الهاوية،
هكذا الخيول شيطانية والفرسان الراكبون عليها أرواح شريرة
"وَمِنْ أَفْوَاهِهَا يَخْرُجُ نَارٌ وَدُخَانٌ وَكِبْرِيتٌ." (رؤيا 9: 17)
"مِنْ هذِهِ الثَّلاَثَةِ قُتِلَ ثُلْثُ النَّاسِ، مِنَ النَّارِ وَالدُّخَانِ وَالْكِبْرِيتِ." (رؤيا 9: 18)
"فَإِنَّ سُلْطَانَهَا هُوَ فِي أَفْوَاهِهَا." (رؤيا 9: 19)
إذا كانت رؤوس الخيل كرؤوس الأسود فماذا يكون حال أفواهها؟؟ كان من الطبيعي أنَّ الأسد قوته في شراسة أنيابه التي يُمَزِّق بها الناس ويقتلهم.
ظن المُفَسرون إن هذه الخيول ترمز إلى الدبابات أو المدرعات التي أفواهها تُخرِج نارًا ودخانًا وكبريتًا خلال طلقاتها. لكن عدد الخيول لا يَتَّفق مع كونها هكذا، فالعالم كله لا يوجَد به مثل هذا العدد من الدبابات 200 مليون. إنها خيول شيطانية.
أما وسائل القتل: النار الحارقة والدخان الخانق والكبريت السام
أذنابها كالحيات في بوق 6، وكالعقارب في بوق 5.
"وَلَهَا رُؤُوسٌ وَبِهَا تَضُرُّ." (رؤيا 9: 19)
"وَأَمَّا بَقِيَّةُ النَّاسِ الَّذِينَ لَمْ يُقْتَلُوا بِهذِهِ الضَّرَبَاتِ، فَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ." (رؤيا 9: 20)
"وَلاَ تَابُوا عَنْ قَتْلِهِمْ وَلاَ عَنْ سِحْرِهِمْ." (رؤيا 9: 21)
فَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ حتى لا:
يسجدوا للشياطين وأصنام الذهب والفضة والنحاس والحجر والخشب التي لا تستطيع أن تُبصر ولا تسمع ولا تمشى
"وَلاَ تَابُوا عَنْ قَتْلِهِمْ وَلاَ عَنْ سِحْرِهِمْ" (تث 18: 10) ولا عن زناهم ولا عن سرقتهم.
1. السجود للشياطين
فكرة تألُّه الشيطان بدأت من قبل خِلقَة الإنسان، فالشيطان كان سطنائيل رئيس ملائكة، وقال في قلبه "أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللَّهِ... أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ. لَكِنَّكَ انْحَدَرْتَ إِلَى الْهَاوِيَةِ إِلَى أَسَافِلِ الْجُبِّ." (إش 14: 13-15)
سجدوا للتنين (رؤيا 13: 4)، الشيطان يطلب السجود (متى 4: 9)
"فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ شُرَكَاءَ الشَّيَاطِينِ." (1 كو 10: 20)
"لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ شَيَاطِينَ.
لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْتَرِكُوا فِي مَائِدَةِ الرَّبِّ وَفِي مَائِدَةِ شَيَاطِينَ. (1 كو 10: 21)
(رؤيا 9: 17) "وَرُؤُوسُ الْخَيْلِ كَرُؤُوسِ الأُسُودِ."
(رؤيا 9: 17) "وَمِنْ أَفْوَاهِهَا يَخْرُجُ نَارٌ وَدُخَانٌ وَكِبْرِيتٌ."
نار الغضب والخراب دخان رمز لِظُلمة العقل
(رؤيا 9: 19) "لأَنَّ أَذْنَابَهَا شِبْهُ الْحَيَّاتِ." مُعَذِّبَة لا قاتلة
(رؤيا 9: 17) "لَهُمْ دُرُوعٌ نَارِيَّةٌ وَأَسْمَانْجُونِيَّةٌ وَكِبْرِيتِيَّةٌ."
بنفسجية أو سماوية (رؤيا 9: 16)
"وَعَدَدُ جُيُوشِ الْفُرْسَانِ 200 مليون." أي مائتا ربوة... عدد خيالي
في الضربة الخامسة يمكن أن يكون الجراد رمز لهذا الجيش المهيب،
قواد هذا الجيش الأربعة شياطين (رؤيا 9: 14)، ولأن هؤلاء سيَقتلون 1/3 البشر (رؤ 9: 15)
"فَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ... وَلاَ تَابُوا عَنْ ..." (رؤ 9: 20-21) قساوة قلبهم رغم رؤيتهم العذابات.
مِثْل قساوة فرعون الذي رأى الضربات بواسطة موسى النبي،
مِثْل (رؤيا 16: 9) لم يتوبوا بل جدفوا على الله مرسل الضربات.
_____
(27) مسيا (يونانية) الذى يُقال له المسيح (عبري). كُونُوا بِلاَ عَثْرَةٍ لِلْيَهُودِ وَلِلْيُونَانِيِّينَ (1 كو 10: 32) الجمجمة (يونانية) ويقال له بالعبرانية جُلجُثة.
← تفاسير أصحاحات السفر: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير الرؤيا 10![]() |
قسم
تفاسير العهد الجديد القمص يوحنا فايز زخاري |
تفسير الرؤيا 8![]() |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/fr-youhanna-fayez/apocalypse/chapter-09.html
تقصير الرابط:
tak.la/yz9bkwp