← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21
الأَصْحَاحُ العِشْرُونَ
(1) الله يمد في عمر حزقيا (ع1-11)
(2) افتخار حزقيا بممتلكاته (ع12-19)
(3) موت حزقيا (ع20، 21)
1 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا لِلْمَوْتِ، فَجَاءَ إِلَيْهِ إِشَعْيَا بْنُ آمُوصَ النَّبِيُّ وَقَالَ لَهُ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: أَوْصِ بَيْتَكَ لأَنَّكَ تَمُوتُ وَلاَ تَعِيشُ». 2 فَوَجَّهَ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ قَائِلًا: 3 «آهِ يَا رَبُّ، اذْكُرْ كَيْفَ سِرْتُ أَمَامَكَ بِالأَمَانَةِ وَبِقَلْبٍ سَلِيمٍ، وَفَعَلْتُ الْحَسَنَ فِي عَيْنَيْكَ». وَبَكَى حَزَقِيَّا بُكَاءً عَظِيمًا. 4 وَلَمْ يَخْرُجْ إِشَعْيَا إِلَى الْمَدِينَةِ الْوُسْطَى حَتَّى كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيْهِ قَائِلًا: 5 «ارْجعْ وَقُلْ لِحَزَقِيَّا رَئِيسِ شَعْبِي: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ. قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ. هأَنَذَا أَشْفِيكَ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ تَصْعَدُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ. 6 وَأَزِيدُ عَلَى أَيَّامِكَ خَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً، وَأُنْقِذُكَ مِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ مَعَ هذِهِ الْمَدِينَةِ، وَأُحَامِي عَنْ هذِهِ الْمَدِينَةِ مِنْ أَجْلِ نَفْسِي، وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي». 7 فَقَالَ إِشَعْيَا: «خُذُوا قُرْصَ تِينٍ». فَأَخَذُوهَا وَوَضَعُوهَا عَلَى الدَّبْلِ فَبَرِئَ. 8 وَقَالَ حَزَقِيَّا لإِشَعْيَا: «مَا الْعَلاَمَةُ أَنَّ الرَّبَّ يَشْفِينِي فَأَصْعَدَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ؟» 9 فَقَالَ إِشَعْيَا: «هذِهِ لَكَ عَلاَمَةٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ عَلَى أَنَّ الرَّبَّ يَفْعَلُ الأَمْرَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ: هَلْ يَسِيرُ الظِّلُّ عَشْرَ دَرَجَاتٍ أَوْ يَرْجعُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ؟». 10 فَقَالَ حَزَقِيَّا: «إِنَّهُ يَسِيرٌ عَلَى الظِّلِّ أَنْ يَمْتَدَّ عَشْرَ دَرَجَاتٍ. لاَ! بَلْ يَرْجعُ الظِّلُّ إِلَى الْوَرَاءِ عَشْرَ دَرَجَاتٍ!». 11 فَدَعَا إِشَعْيَا النَّبِيُّ الرَّبَّ، فَأَرْجَعَ الظِّلَّ بِالدَّرَجَاتِ الَّتِي نَزَلَ بِهَا بِدَرَجَاتِ آحَازَ عَشْرَ دَرَجَاتٍ إِلَى الْوَرَاءِ.
ع1:
تعرض حزقيا لمرض شديد، فزاره أشعياء النبي وأعلمه أنه سيموت بهذا المرض ونصحه أن يوصى أولاده وعبيده بما يريده.
ع2، 3: أدار حزقيا وجهه نحو الحائط، ليصلى منفردًا ووجهه بهذا يكون متجهًا نحو الهيكل، الذي منعه المرض من الوصول إليه وتضرع إلى الرب قائلًا: آه يا رب أذكر كيف سرت باستقامة وإخلاص وفعلت ما هو صالح في عينيك. وبكى حزقيا بكاء مرًا. وترجى من الله أن يرفع عنه المرض ولا يسمح له بالموت. وهذا يبين إيمان حزقيا بالله.
ع4، 5: بعد أن أعلن أشعياء لحزقيا أن موته على الأبواب، ترك القصر الملكى وسار في مدينة أورشليم وبعد دقائق وقبل أن يصل إلى منتصف المدينة، أعلن الله له كلامًا جديدًا؛ ليرجع ويقوله لحزقيا. فاستجابة الله كانت سريعة جدًا، فسمع باهتمام صلاة حزقيا، الخارجة من أعماق قلبه وانسحاقه أمام الله، الذي ظهر في دموعه، فقال لأشعياء، أنى سأشفيه من مرضه سريعًا، حتى أنه سيتعافى تمامًا ويستطيع - بعد ثلاثة أيام - أن يحقق أمنيته وهي السجود أمامي والصلاة في هيكلى المقدس. فالله يستجيب سريعًا للصلوات الحارة والأشواق الروحية الممتزجة مع الطلبات المادية لأولاده المحبين له، فحزقيا لا يريد الشفاء فقط، بل أن يتمتع بالوجود في هيكل الله والصلاة أمامه هناك.
ومرض الموت لحزقيا، ثم شفائه بعد ثلاثة أيام، يرمز لموت المسيح وقيامته، الذي بقيامته أعطانا نعمة الدخول إلى أقداسه، أي كنيسته والتناول من أسراره، ثم الدخول إلى الملكوت، كما دخل حزقيا وصلى في هيكل الله.
وحزقيا بكى بدموع؛ ليرفع عنه الله الموت والمسيح قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه (عب5: 7)، فالمسيح يعبر عن صعوبة كأس الآلام التي كان لابد أن يجتازها من أجل فدائنا.
ع6: كانت استجابة الرب سريعة ومحددة، فقد وعد حزقيا بزيادة عمره خمسة عشر عامًا وهذا سخاء إلهي في العطاء، ما دام الذي يصلى هو من أولاده الأتقياء. ويعده أن يخلصه من ملك أشور ويحافظ على أورشليم عاصمة حزقيا. ولذا يرى الكثيرون أن هذه الحادثة وإن كانت قد كتبت في الكتاب المقدس بعد قتل سنحاريب وجيشه ولكنها قد حدثت قبل ذلك، أي قبل حصار أورشليم، أو على الأقل أثناءه. وقد يكون المرض والشفاء قد تم بعد الانتصار على سنحاريب ووعد الله هنا أن يحفظه هو ومدينته من أي هجوم آخر لأشور.
ويؤكد الله أن حفظه لحزقيا ولأورشليم من أجل تمجيد اسم الله ومن أجل صلوات وبركة داود عبد الله التقى وهذا يؤكد عقيدة شفاعة القديسين. وأيضًا قول الله، أنقذك من يد ملك أشور مع هذه المدينة، يبين أن الله ينقذ أورشليم من أجل تقوى حزقيا وهذا تأكيد ثانى للشفاعة وبركة القديسين.
ونرى هنا كيف يبارك الله أولاده، فيزيد عمرهم، فالمفروض أن حزقيا - من ناحية الطبيعة البشرية يموت - ولكن الله أطال أيامه، من أجل تقواه ومحبة الله له.
ومن ناحية أخرى، الله لا يبارك الأشرار، فسنحاريب الظالم القاسى القلب، من أجل تجديفه على الله، يموت جيشه بهلاك إلهى، بيد الملاك، ثم سنحاريب يموت بسبب لا يمكن أن يتوقعه وهو قتل إبناه له وداخل معبد إلهه الوثني، الذي اعتمد عليه، فصار سبب هلاكه.
† أطلب من الله بإيمان، واثقًا من محبته لك، فيعطيك بسخاء؛ لأنه يحبك. وتشفع بالقديسين؛ لأن لهم مكانة كبيرة عنده ويفرح بصداقتك لهم.
ع7:
دبل: خُرَّاج.أعطى أشعياء وصفة الشفاء للمحيطين بحزقيا المريض وهي أن يضعوا قرص تين على الخراج ليشفى؛ فوضعوه على الدبل، فبرئ حزقيا.
لم يكن قرص التين هو مصدر الشفاء ولكنه وسيلة مادية ظاهرة، يمكن من خلالها الإحساس بالنعمة المعطاة من الله. هكذا تمارس كنيستنا - طبقًا لوصايا الإنجيل - الأسرار الكنسية، من خلال أمور مادية ظاهرة تختفى وراءها النعم الإلهية، التي يمنحها الله لمتلقى السر. ففى الأسرار تستخدم مواد، مثل الماء والزيت وقديمًا استخدم أليشع في معجزاته الملح والدقيق والمسيح نفسه استخدم الطين في شفاء المولود أعمى؛ لأن الإنسان يحتاج لأمور محسوسة؛ لتعضيد إيمانه.
ع8: سأل حزقيا، إن كانت هناك علامة يعطيها له الرب، تؤكد أنه سيشفى، فيستطيع القيام والذهاب للصلاة في بيت الرب، الأمر الذي يشتهيه قلبه. وهذا معناه أنه برئ خلال ثلاثة أيام.
ع9:
أجابه أشعياء: إليك علامة تطمئنك أن الرب سينفذ ما وعد به، فأجبنى أولًا هل يتقدم الظل عشر درجات، أو يرتد عشر درجات؟
ع10: قال حزقيا في نفسه إن الظل يتقدم إلى الأمام ويظهر هذا من الساعة الشمسية، فطلب من الله أن تكون العلامة عكس الطبيعي وهو تراجع الظل، أي لا يسير للأمام، بل يرجع إلى الخلف عشر درجات. والدرجات هي التي رتبها آحاز، عن طريق عمود عليه درجات وكل درجة تبين قسم من الزمن، فالظل عندما يتقدم، أو يتراجع يظهر على هذا العمود وهو ما يسمى بدرجات آحاز (أش38: 8).
ع11: إبتهل أشعياء إلى الرب، فأرجع الظل بالدرجات، التي كان قد تقدم بها وهي درجات آحاز، عشر درجات.
هذه المعجزة لها معنى عميق، فهي تعنى أن الله قادر على تغيير نظام الطبيعة، وهذا ما فعله بقيامة المخلص بعد موت الصليب، معطيًا لنا علامة للحياة الأبدية، بقيامتنا جميعًا من الموت. وتبين أيضًا أن الله مستعد أن يغير العالم كله من أجل أولاده الذين يحبهم.
وتراجع الظل يعنى تراجع عمر حزقيا إلى الشباب، فيعيش بحيوية خمسة عشر عامًا بنشاط وقوة.
وتراجع الظل لم يكن في أورشليم فقط، بل في العالم كله وعندما حدث ذلك ورصده البابليون والمصريون انزعجوا جدًا وعلموا فيما بعد أن هذا بسبب صلاة حزقيا، فتأكدوا من تقواه ومكانته عند الله.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
12 فِي ذلِكَ الزَّمَانِ أَرْسَلَ بَرُودَخُ بَلاَدَانُ بْنُ بَلاَدَانَ مَلِكُ بَابِلَ رَسَائِلَ وَهَدِيَّةً إِلَى حَزَقِيَّا، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّ حَزَقِيَّا قَدْ مَرِضَ. 13 فَسَمِعَ لَهُمْ حَزَقِيَّا وَأَرَاهُمْ كُلَّ بَيْتِ ذَخَائِرِهِ، وَالْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالأَطْيَابَ وَالزَّيْتَ الطَّيِّبَ، وَكُلَّ بَيْتِ أَسْلِحَتِهِ وَكُلَّ مَا وُجِدَ فِي خَزَائِنِهِ. لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ لَمْ يُرِهِمْ إِيَّاهُ حَزَقِيَّا فِي بَيْتِهِ وَفِي كُلِّ سَلْطَنَتِهِ. 14 فَجَاءَ إِشَعْيَا النَّبِيُّ إِلَى الْمَلِكِ حَزَقِيَّا وَقَالَ لَهُ: «مَاذَا قَالَ هؤُلاَءِ الرِّجَالُ؟ وَمِنْ أَيْنَ جَاءُوا إِلَيْكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «جَاءُوا مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، مِنْ بَابِلَ» 15 فَقَالَ: «مَاذَا رَأَوْا فِي بَيْتِكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «رَأَوْا كُلَّ مَا فِي بَيْتِي. لَيْسَ فِي خَزَائِنِي شَيْءٌ لَمْ أُرِهِمْ إِيَّاهُ». 16 فَقَالَ إِشَعْيَا لِحَزَقِيَّا: «اسْمَعْ قَوْلَ الرَّبِّ: 17 هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ يُحْمَلُ فِيهَا كُلُّ مَا فِي بَيْتِكَ، وَمَا ذَخَرَهُ آبَاؤُكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ إِلَى بَابِلَ. لاَ يُتْرَكُ شَيْءٌ، يَقُولُ الرَّبُّ. 18 وَيُؤْخَذُ مِنْ بَنِيكَ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ مِنْكَ، الَّذِينَ تَلِدُهُمْ، فَيَكُونُونَ خِصْيَانًا فِي قَصْرِ مَلِكِ بَابِلَ». 19 فَقَالَ حَزَقِيَّا لإِشَعْيَا: «جَيِّدٌ هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ». ثُمَّ قَالَ: «فَكَيْفَ لاَ، إِنْ يَكُنْ سَلاَمٌ وَأَمَانٌ فِي أَيَّامِي؟»
ع12:
في هذا الوقت، أي أيام حزقيا وكان ذلك، إما قبل دفع الفضة والذهب لأشور، أو بعد انتصاره. ورغم أن خزائنه كانت فارغة ولكنها امتلأت من هدايا الملوك المحيطين، تكريمًا له بعد تحرك الشمس لشفائه (2 أى32: 23). بدأت مملكة بابل التابعة للإمبراطورية الأشورية تتقوى وتحاول أن تظهر نفوذها واستطاعت في النهاية أن تتغلب على أشور وتسيطر على العالم. فالملك برودخ البابلي حاول إقامة علاقات مع الدول المحيطة، لتقليل سيطرة أشور. فلما سمع بشفاء حزقيا من مرضه وصاحب ذلك تراجع الظل، أي أن الشمس التي كانوا يعبدونها أكرمت حزقيا وسمع أيضًا أن السماء كانت معه في تغلبه على جيش الأشوريين، فحاول التودد إليه بإرسال رسائل مدح له وإظهار الاهتمام بصحته وملكه، بل وأرسل أيضًا هدية له.
ع13: عندما وصلت رسائل بابل مع النواب إلى حزقيا ورأى الهدية وتعظيم ملك بابل له، تكبر في قلبه وبدلًا من أن يمجد الله وينسب الفضل له، شعر بقوته وفكر في التحالف مع بابل، التي تتقوى تدريجيًا وأراد أن يُظهر غناه، فعرض ممتلكاته العظيمة على نواب بابل، سواء من الذهب والفضة، أو الكماليات، أو القوة العسكرية وبهذا سرق مجد الله ونسبه لنفسه. وهذا يختلف تمامًا عن موقفه، عندما أتته رسائل أشور وكيف تذلل أمام الله باتضاع، فنصره الله على سنحاريب.
إن زيارة نواب بابل، كانت فرصة لحزقيا؛ ليبشر باسم إلهه ويمجده أمام الأمم، لعلهم يؤمنون، فكان ينبغى أن يوضح لهم قوة الله التي ظهرت في الانتصار على سنحاريب، ثم في شفائه، بدلًا من أن يتكبر، معتمدًا على غناه وقوته. فعندما يعتمد الإنسان على ذاته ينسى الله وعندما يعتمد على الله ينسى ذاته.
ولم يلتجئ إلى أشعياء النبي ليطلب مشورته، لكنه تكبر واعتمد على قوته، فأخطأ، فلو كان قد سأل أشعياء، لكان منعه من هذا الخطأ وحفظه من نتائجه السيئه.
† إذا أنعم الله عليك بفضائل وبركات وشعرت بها في حياتك، فلا تتكلم كثيرًا عن ذلك ولكن أشكر الله وأخفى فضائلك، كما تُخفى خطاياك. وإن كنت تريد أن تعلن فضائلك، فهل تقبل أن تعلن خطاياك أولًا؟!
ع14، 15: ذهب أشعياء إلى حزقيا، لينبهه إلى خطيته، فسأله عن من زاره ومن أين، فأخبره أنهم نواب بابل، أتوا من بعيد لزيارته. وسأله أشعياء ماذا أريتهم، فأجاب حزقيا، أريتهم كل خزائنى وكل مجدى الذي في بيتى. وهنا أشعياء يعمل مثلما عمل الله مع آدم، عندما ناداه في الجنة بعد السقوط، قائلًا له أين أنت، ليدعوه إلى التوبة. فأشعياء يحاول تنبيه حزقيا؛ ليشعر بخطيته وكبريائه ومحاولته التحالف مع بابل وليس الإتكال على الله.
ع16-18: إذ لم ينتبه حزقيا لخطيته، أعلن له أشعياء عقاب الله له، بأنه لأجل كبريائه وعرضه غناه ومجده أمام نواب بابل، فسيأتى وقت يحملون كل غناه وما أدخره آباؤه الملوك السابقين إلى بابل، بل وأكثر من هذا، لن تسلب بابل فقط غنى أورشليم، بل ستأخذ النسل الملكى، ليصيروا عبيدًا عند ملك بابل.
ع19: شعر حزقيا بخطيته واتضع تائبًا (2 أى32: 24-26) واستسلم للحكم الإلهي وشكر الله؛ لأنه لن يحدث كل هذا التأديب في أيامه، بل بعده. وقد حدث هذا فعلًا في أيام ابنه منسى، الذي سلك بالشر.
† حاول حزقيا أن يعتمد على بابل ويتحالف معها، فجاء عليه هذا الخراب. فلا تحاول أن تعتمد على العالم وقوته، لئلا تصيبك متاعب كثيرة. اتكل على الله فقط، فهو يحفظك وينجيك من كل شر.
20 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ حَزَقِيَّا وَكُلُّ جَبَرُوتِهِ، وَكَيْفَ عَمِلَ الْبِرْكَةَ وَالْقَنَاةَ وَأَدْخَلَ الْمَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ 21 ثُمَّ اضْطَجَعَ حَزَقِيَّا مَعَ آبَائِهِ، وَمَلَكَ مَنَسَّى ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.
بقية أمور حزقيا وكل إنجازاته والأعمال الإنشائية التي قام بها، مثل عمل البركة والقناة، وإدخال الماء إلى المدينة (أورشليم)، هي مدونة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا. ثم مات حزقيا ودفن مع آبائه وتولى العرش من بعده ابنه منسى.
† تذكر كل يوم أنك ستترك هذا العالم، فاستعد لأبديتك بالتوبة ومحبة الله وعمل الخير مع كل من حولك.
← انظر: حياة حزقيا ملك يهوذا.
← تفاسير أصحاحات الملوك ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الثاني 21 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير ملوك الثاني 19 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/kings2/chapter-20.html
تقصير الرابط:
tak.la/znf55gt