← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37
الأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ
(1) تملك حزقيا وإصلاحاته (ع1-8)
(2) سبي إسرائيل (ع9-12)
(3) أشور تستولي على مدن يهوذا وتأخذ الجزية (ع13-16)
(4) تهديدات أشور لحزقيا (ع17-37)
1 وَفِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لِهُوشَعَ بْنِ أَيْلَةَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مَلَكَ حَزَقِيَّا بْنُ آحَازَ مَلِكِ يَهُوذَا. 2 كَانَ ابْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ أَبِي ابْنَةُ زَكَرِيَّا. 3 وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ دَاوُدُ أَبُوهُ. 4 هُوَ أَزَالَ الْمُرْتَفَعَاتِ، وَكَسَّرَ التَّمَاثِيلَ، وَقَطَّعَ السَّوَارِيَ، وَسَحَقَ حَيَّةَ النُّحَاسِ الَّتِي عَمِلَهَا مُوسَى لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِلَى تِلْكَ الأَيَّامِ يُوقِدُونَ لَهَا وَدَعَوْهَا «نَحُشْتَانَ». 5 عَلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ اتَّكَلَ، وَبَعْدَهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ فِي جَمِيعِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَلاَ فِي الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ. 6 وَالْتَصَقَ بِالرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْهُ، بَلْ حَفِظَ وَصَايَاهُ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ مُوسَى. 7 وَكَانَ الرَّبُّ مَعَهُ، وَحَيْثُمَا كَانَ يَخْرُجُ كَانَ يَنْجَحُ. وَعَصَى عَلَى مَلِكِ أَشُّورَ وَلَمْ يَتَعَبَّدْ لَهُ. 8 هُوَ ضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ إِلَى غَزَّةَ وَتُخُومِهَا، مِنْ بُرْجِ النَّوَاطِيرِ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُحَصَّنَةِ.
وتملك حزقيا في السنة الثالثة لهوشع، أي السنة الخامسة عشر لتملك أبيه آحاز؛ لأنه مذكور أن هوشع تملك في السنة الثانية عشر لآحاز (2 مل 17: 1)، مع أنه مذكور في (2 مل 16: 2) أن آحاز ملك ستة عشر عامًا وفرق السنة هذا بين خمسة عشر وستة عشر سببه أن كسور السنة تحسب أحيانًا، أو لا تحسب وهذا هو وقت تملك حزقيا منفردًا، بعد موت أبيه آحاز ولكنه تملك فترة معه قبل موته، كعادة بعض الملوك في هذا الزمن؛ لإعداد أبنائهم للملك.
ومن الجميل أن حزقيا، رغم معاشرته لأبيه آحاز الشرير، لم يقتدِ به في شره ولكنه تمسك في هدوء بوصايا الله؛ إلى أن تملك وحده وصار له السلطان، فظهر صلاحه وإصلاحاته الروحية وكان مطيعًا لأوامر الله، التي سمعها من أشعياء النبي، في حين أن أبوه أهمل كلام أشعياء.
ع3: كانت أعماله صالحة واقتفى أثر جده الأكبر داود في بره. ولم يذكر عن ملوك يهوذا أنهم صالحين وكاملين مثل داود، إلا على ثلاثة أولهم آسا (1 مل15: 11)، ثم حزقيا وفى النهاية يوشيا (2 مل22: 1، 2) ويظهر تألق هؤلاء الثلاثة أنهم أبرار، رغم أن آباءهم كانوا أشرارًا.
ونجد أن هؤلاء الثلاثة ذكر عنهم، أنهم عملوا المستقيم مثل داود أبيهم، فهذه هي التوبة الحقيقية، أي الرجوع للوضع الصحيح بالعلاقة مع الله، فداود يمثل العلاقة النقية، التي ينبغى على الإنسان أن يرجع إليها عندما يتوب، فيصير مستقيمًا في عينى الرب بالتمام، وليس مجرد استقامة جزئية، كما ذكرنا في بعض الملوك السابقين لحزقيا، في سلسلة ملوك يهوذا، مثل يوثام وعزيا وأمصيا.
ع4:
نحشتان: كلمة عبرية تعنى قطعة نحاس.يخبرنا سفر أخبار الأيام الثاني (2 أى29) أن حزقيا فتح بيت الرب وبدأ بتنظيم العبادة فيه ودعا الشعب لعمل الفصح، فعادوا لله. وقام حزقيا بإزالة أماكن العبادة الوثنية، فوق التلال وكسر التماثيل وهدم السوارى وسحق الحية النحاسية، التي كان موسى قد عملها، ليكف بنو إسرائيل عن التبخير لها وكانوا قد أسموها نحشتان.
وكان موسى قد أمره الله بعمل هذه الحية النحاسية؛ لينظر إليها كل من لدغته الحيات، فيبرأ (عدد21: 8) واحتفظ بنو إسرائيل بها؛ لأنها ترمز للبركة. لكنهم عندما انحطوا وعبدوا الأوثان اعتبروا هذه الحية وثنًا وتعبدوا له.
ويظهر من هذا شجاعة حزقيا وتمسكه بالله، أنه لم يخف من ثورة الشعب، الذي تعلق الكثير منه بعبادة الأوثان أيام أبيه ولم يخف أيضًا من ملك أشور، الذي أمر بنشر عبادة أوثان أشور في يهوذا وكل مملكة أشور، فحزقيا يذكر عنه أنه "هو أزال"، فلم ينتظر توبة الشعب وتأييده له، بل أزال الشر بنفسه، فعاد الشعب إلى الله وتبع حزقيا، فهو مبادر وقوى في تمسكه بالله وإزالته للشر.
ونلاحظ أيضًا كيف استطاع الشيطان أن يحول الحية النحاسية، التي ترمز لعمل وبركة الله، إلى صنم يعبده الشعب، عندما ابتعد عن الله، فالشيطان ماكر ومخادع دائمًا ويستغل ابتعاد الإنسان عن الله ليذله.
ع5:
إستند حزقيا على قوة الله، ولم يكن في ملوك إسرائيل السابقين من يشبهه، في اتكاله على الله.† إن اتكالك على الله يعطيك طمأنينة ويفتح لك أبواب العلاقة والإحساس بالله وبالتالي السلوك البار، فتكون قدوة أيضًا لمن حولك.
ع6: إرتبط بالرب ولم ينحرف عن سبله، بل عاش كما تقضى الوصايا، التي أمر بها الرب موسى.
† ونلاحظ في (ع5، 6) أنه ذكر عن حزقيا، أنه اتكل على الله والتصق به وحفظ وصاياه، فمن يؤمن بالله ويتكل عليه يحبه ويلتصق به في صلوات وقراءات لكلامه في الكتاب المقدس، فيستطيع بسهولة أن يحفظ وصاياه ويسعى لتنفيذها دائمًا؛ لذا آمن بالله، فتحبه وحينئذ تحفظ وصاياه.
ع7: من أجل اتكال حزقيا على الرب وإزالته عبادة الأوثان واهتمامه بعبادة الله، سانده الله في كل أعماله، فنجح فيها وبهذا عصى حزقيا على ملك أشور وعبادة أوثانه. ولكن لم يهاجمه أشور؛ لانشغاله بحروب في بلاد أخرى. فرح الله باستقامة حزقيا غير أن الشعب وافقه ولكن ليس من كل قلبه، بدليل أن أشعياء - الذي عاصره لم يكف عن تأنيبهم، لعلمه بشر قلوبهم، كما يظهر من كل نبوة أشعياء.
ع8:
برج النواطير إلى المدينة المحصنة: من المزرعة الصغيرة إلى المدينة الكبيرة المحصنة.يبدو أن ملك أشور كان قد أعطى بعض مدن يهوذا لملك غزة، فقام حزقيا بمحاربة الفلسطينيين في مدينتهم غزة وضربهم واستعاد المدن المغتصبة من يهوذا. وكان الله معه، فهزم الفلسطينيين في مدنهم المحصنة وفى قراهم الصغيرة، الغير مسورة.
ونلاحظ أن عصيان حزقيا على أشور لم يغضب منه الله، بدليل مساندة الله حزقيا ضد الفلسطينيين، ثم ضد أشور، عندما قتل جيوشه بواسطة الملك، كما سنرى. ولكن الله غضب من صدقيا - أخر ملوك يهوذا - لأنه لم يطع أرميا النبي، الذي قال له أن يخضع لبابل؛ لأنه تأديب إلهي وأن الله أمر بهذا التأديب (2 مل 25: 5-7).
9 وَفِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِلْمَلِكِ حَزَقِيَّا، وَهِيَ السَّنَةُ السَّابِعَةُ لِهُوشَعَ بْنِ أَيْلَةَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، صَعِدَ شَلْمَنْأَسَرُ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى السَّامِرَةِ وَحَاصَرَهَا. 10 وَأَخَذُوهَا فِي نِهَايَةِ ثَلاَثِ سِنِينَ. فَفِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ لِحَزَقِيَّا، وَهِيَ السَّنَةُ التَّاسِعَةُ لِهُوشَعَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، أُخِذَتِ السَّامِرَةُ. 11 وَسَبَى مَلِكُ أَشُّورَ إِسْرَائِيلَ إِلَى أَشُّورَ، وَوَضَعَهُمْ فِي حَلَحَ وَخَابُورَ نَهْرِ جُوزَانَ وَفِي مُدُنِ مَادِي، 12 لأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِهِمْ، بَلْ تَجَاوَزُوا عَهْدَهُ وَكُلَّ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ، فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يَعْمَلُوا.
ع9:
في السنة الرابعة للملك حزقيا ملك يهوذا والتي يقابلها السنة السابعة للملك هوشع بن أيلة ملك إسرائيل، هدد شلمناصر ملك أشور السامرة وحاصرتها جيوشه.
ع10:
دام الحصار ثلاث سنوات، استسلمت بعدها المدينة واحتلها ملك أشور. وكان ذلك في السنة السادسة لحزقيا وتقابلها السنة التاسعة لهوشع.
ع11: أسر ملك أشور بني إسرائيل وساقهم إلى أشور وأسكنهم في المدن الخاضعة لسلطانه وهي: حلح وخابور نهر جوزان وكذلك في مدن مادي (أنظر الأصحاح السابق في التعريف بتلك المدن).
ع12: كانت هذه الضربة القاسية لشعب إسرائيل تأديبًا لهم من الرب؛ لأنهم أصموا آذانهم عن تحذيراته ونقضوا عهده وكل ما أمرهم به موسى لم يستجيبوا له ولم يعملوا به، بل عبدوا الأوثان واتبعوا شهواتهم الشريرة وأغاظوا الله.
من الواضح أن حزقيا استفاد من سبى إسرائيل وعبوديتهم، إذ زاد في التصاقه بالله وإزالته للعبادات الوثنية.
† تعلم من أخطاء الآخرين لكي تحترس منها، فتبتعد عن مصادر الشر وتتقى الله وتعبده، فتحيا في طمأنينة وسلام وينجحك الله في أعمالك.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
13 وَفِي السَّنَةِ الرَّابِعَةَ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ حَزَقِيَّا، صَعِدَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا الْحَصِينَةِ وَأَخَذَهَا. 14 وَأَرْسَلَ حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ إِلَى لَخِيشَ يَقُولُ: «قَدْ أَخْطَأْتُ. ارْجعْ عَنِّي، وَمَهْمَا جَعَلْتَ عَلَيَّ حَمَلْتُهُ». فَوَضَعَ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا ثَلاَثَ مِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ وَثَلاَثِينَ وَزْنَةً مِنَ الذَّهَبِ. 15 فَدَفَعَ حَزَقِيَّا جَمِيعَ الْفِضَّةِ الْمَوْجُودَةِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ. 16 فِي ذلِكَ الزَّمَانِ قَشَّرَ حَزَقِيَّا الذَّهَبَ عَنْ أَبْوَابِ هَيْكَلِ الرَّبِّ وَالدَّعَائِمِ الَّتِي كَانَ قَدْ غَشَّاهَا حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا، وَدَفَعَهُ لِمَلِكِ أَشُّورَ.
الأحداث المذكورة بدءً من هذه الآية، حتى نهاية الأصحاح العشرين، مذكورة أيضًا في (2 أى29-31) ومذكورة أيضًا في (أش36-39).
ع13:
بعد القضاء النهائى على إسرائيل بواسطة شلمناصر ملك أشور، هاجم خليفته سنحاريب جميع مدن يهوذا الحصينة وأخذها. كان ذلك في السنة الرابعة عشر للملك حزقيا.
ع14:
لخيش: مدينة محصنة في مملكة يهوذا، تقع غرب حبرون، على بعد خمسة عشر ميلًا.وزنة فضة: لها عدة أوزان تتراوح بين 20-40 كجم.
وزنة ذهب: تساوى 17.4 كجم.
رغم استقامة قلب حزقيا لكن اهتز إيمانه عندما وجد سنحاريب ملك أشور قد استولى على مدن يهوذا الحصينة. وبالتالي لم يبق أمامه إلا الاستيلاء على أورشليم وخاف من الهجوم الأشوري ولم يتكل على الله، فأرسل إلى سنحاريب يعتذر له عن عدم الخضوع له ويترجاه أن يترك مدن يهوذا، مقابل أن يدفع له الجزية التي يحددها. فحدد سنحاريب جزية باهظة على حزقيا هي ثلاث مائة وزنة فضة وثلاثين وزنة ذهب. ولكن للأسف، خان سنحاريب العهد وهجم بعد ذلك على أورشليم وهذه هي صفات الأشرار. لكي يتعلم حزقيا أن يتكل على الله فقط ولا يتعاهد مع الأشرار.
† كن محبًا لكل الناس ولكن لا ترتب حياتك على أساس علاقتك بالأشرار. إبتعد عنهم وصلى من أجلهم بمحبة وعاملهم معاملة محدودة واتكل على الله، فيحميك منهم. كن مستعدًا لمساعدتهم، إن احتاجوا ولكن لا تأمن لهم ولا تتكل عليهم.
ع15:
كانت الجزية كبيرة جدًا، فاضطر حزقيا أن يأخذ كل الفضة الموجودة في خزانة بيت الرب.
ع16:
لكيما يدفع حزقيا ما عليه من الذهب، لم يجد في خزائنه، أو خزائن بيت الرب ما يكفى، فاضطر أن يقشر الذهب من على أبواب وقواعد بيت الرب وأرسلها إلى سنحاريب.
17 وَأَرْسَلَ مَلِكُ أَشُّورَ تَرْتَانَ وَرَبْسَارِيسَ وَرَبْشَاقَى مِنْ لَخِيشَ إِلَى الْمَلِكِ حَزَقِيَّا بِجَيْشٍ عَظِيمٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَصَعِدُوا وَأَتَوْا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا صَعِدُوا جَاءُوا وَوَقَفُوا عِنْدَ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا الَّتِي فِي طَرِيقِ حَقْلِ الْقَصَّارِ. 18 وَدَعَوْا الْمَلِكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ أَلِيَاقِيمُ بْنُ حِلْقِيَّا الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ وَشِبْنَةُ الْكَاتِبُ وَيُواخُ بْنُ آسَافَ الْمُسَجِّلُ. 19 فَقَالَ لَهُمْ رَبْشَاقَى: «قُولُوا لِحَزَقِيَّا: هكَذَا يَقُولُ الْمَلِكُ الْعَظِيمُ مَلِكُ أَشُّورَ: مَا الاتِّكَالُ الَّذِي اتَّكَلْتَ؟ 20 قُلْتَ إِنَّمَا كَلاَمُ الشَّفَتَيْنِ هُوَ مَشُورَةٌ وَبَأْسٌ لِلْحَرْبِ. وَالآنَ عَلَى مَنِ اتَّكَلْتَ حَتَّى عَصَيْتَ عَلَيَّ؟ 21 فَالآنَ هُوَذَا قَدِ اتَّكَلْتَ عَلَى عُكَّازِ هذِهِ الْقَصَبَةِ الْمَرْضُوضَةِ، عَلَى مِصْرَ، الَّتِي إِذَا تَوَكَّأَ أَحَدٌ عَلَيْهَا، دَخَلَتْ فِي كَفِّهِ وَثَقَبَتْهَا! هكَذَا هُوَ فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ. 22 وَإِذَا قُلْتُمْ لِي: عَلَى الرَّبِّ إِلهِنَا اتَّكَلْنَا، أَفَلَيْسَ هُوَ الَّذِي أَزَالَ حَزَقِيَّا مُرْتَفَعَاتِهِ وَمَذَابِحَهُ، وَقَالَ لِيَهُوذَا وَلأُورُشَلِيمَ: أَمَامَ هذَا الْمَذْبَحِ تَسْجُدُونَ فِي أُورُشَلِيمَ؟ 23 وَالآنَ رَاهِنْ سَيِّدِي مَلِكَ أَشُّورَ، فَأُعْطِيَكَ أَلْفَيْ فَرَسٍ إِنْ كُنْتَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْهَا رَاكِبِينَ. 24 فَكَيْفَ تَرُدُّ وَجْهَ وَال وَاحِدٍ مِنْ عَبِيدِ سَيِّدِي الصِّغَارِ، وَتَتَّكِلُ عَلَى مِصْرَ لأَجْلِ مَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانٍ؟ 25 وَالآنَ هَلْ بِدُونِ الرَّبِّ صَعِدْتُ عَلَى هذَا الْمَوْضِعِ لأَخْرِبَهُ؟ اَلرَّبُّ قَالَ لِي اصْعَدْ عَلَى هذِهِ الأَرْضِ وَاخْرِبْهَا». 26 فَقَالَ أَلِيَاقِيمُ بْنُ حِلْقِيَّا وَشِبْنَةُ وَيُواخُ لِرَبْشَاقَى: «كَلِّمْ عَبِيدَكَ بِالأَرَامِيِّ لأَنَّنَا نَفْهَمُهُ، وَلاَ تُكَلِّمْنَا بِالْيَهُودِيِّ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ الَّذِينَ عَلَى السُّورِ». 27 فَقَالَ لَهُمْ رَبْشَاقَى: «هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لِكَيْ أَتَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَمِ؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟» 28 ثُمَّ وَقَفَ رَبْشَاقَى وَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ بِالْيَهُودِيِّ وَتَكَلَّمَ قَائِلًا: «اسْمَعُوا كَلاَمَ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ مَلِكِ أَشُّورَ. 29 هكَذَا يَقُولُ الْمَلِكُ: لاَ يَخْدَعْكُمْ حَزَقِيَّا، لأَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُنْقِذَكُمْ مِنْ يَدِهِ، 30 وَلاَ يَجْعَلْكُمْ حَزَقِيَّا تَتَّكِلُونَ عَلَى الرَّبِّ قَائِلًا: إِنْقَاذًا يُنْقِذُنَا الرَّبُّ وَلاَ تُدْفَعُ هذِهِ الْمَدِينَةُ إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ. 31 لاَ تَسْمَعُوا لِحَزَقِيَّا. لأَنَّهُ هكَذَا يَقُولُ مَلِكُ أَشُّورَ: اعْقِدُوا مَعِي صُلْحًا، وَاخْرُجُوا إِلَيَّ، وَكُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ جَفْنَتِهِ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ تِينَتِهِ، وَاشْرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ مَاءَ بِئْرِهِ 32 حَتَّى آتِيَ وَآخُذَكُمْ إِلَى أَرْضٍ كَأَرْضِكُمْ، أَرْضَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ، أَرْضَ خُبْزٍ وَكُرُومٍ، أَرْضَ زَيْتُونٍ وَعَسَل وَاحْيَوْا وَلاَ تَمُوتُوا. وَلاَ تَسْمَعُوا لِحَزَقِيَّا لأَنَّهُ يَغُرُّكُمْ قَائِلًا: الرَّبُّ يُنْقِذُنَا. 33 هَلْ أَنْقَذَ آلِهَةُ الأُمَمِ كُلُّ وَاحِدٍ أَرْضَهُ مِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ؟ 34 أَيْنَ آلِهَةُ حَمَاةَ وَأَرْفَادَ؟ أَيْنَ آلِهَةُ سَفَرْوَايِمَ وَهَيْنَعَ وَعِوَّا؟ هَلْ أَنْقَذُوا السَّامِرَةَ مِنْ يَدِي؟ 35 مَنْ مِنْ كُلِّ آلِهَةِ الأَرَاضِي أَنْقَذَ أَرْضَهُمْ مِنْ يَدِي، حَتَّى يُنْقِذَ الرَّبُّ أُورُشَلِيمَ مِنْ يَدِي؟». 36 فَسَكَتَ الشَّعْبُ وَلَمْ يُجِيبُوهُ بِكَلِمَةٍ، لأَنَّ أَمْرَ الْمَلِكِ كَانَ قَائِلًا: «لاَ تُجِيبُوهُ». 37 فَجَاءَ أَلِيَاقِيمُ بْنُ حِلْقِيَّا الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ وَشِبْنَةُ الْكَاتِبُ وَيُوَاخُ بْنُ آسَافَ الْمُسَجِّلُ إِلَى حَزَقِيَّا وَثِيَابُهُمْ مُمَزَّقَةٌ، فَأَخْبَرُوهُ بِكَلاَمِ رَبْشَاقَى.
ع17:
قناة البركة العليا التي في طريق حقل القصار: قناة تقع خارج أسوار أورشليم وبجوارها وتصل إلى داخل الأسوار إلى بركة داخل المدينة؛ لتمد المدينة بالماء وهذه القناة بجوار حقل القصار وهو من يبيض الأقمشة. ويقولون أنه كان هناك تمثال لهذا القصار حتى القرن السابع وهذه القناة تقع شمال مدينة أورشليم.خان سنحاريب العهد مع حزقيا، فبعد أخذه الجزية الكبيرة جدًا، هاجم أيضًا أورشليم بجيش عظيم وأرسل إثنان من قادة جيشه والثالث ساقى الملك والمتحدث باسمه؛ لأنه يجيد العبرانية إلى حزقيا الملك، يطالبه بتسليم المدينة وعدم الاتكال على إلهه.
ع18:
المسجل: المؤرخ.عندما نادى رجال سنحاريب على الملك حزقيا من خارج الأسوار، أخرج إليه ثلاثة من القادة المعاونين له ووقفوا على السور؛ ليتفاهموا مع قادة جيش سنحاريب.
كلام الشفتين مشورة: أي ليس لديك من قوة سوى الكلام تدافع به عن نفسك في الحرب.
بأس للحرب: قوة تحارب بها.
تكلم ربشاقى المتكلم الرسمي باسم الملك سنحاريب، مخاطبًا رجال حزقيا، الواقفين على السور؛ ليبلغوه رسالة سنحاريب، الذي وبخ حزقيا، معلنًا له ضعفه، فهو لا يملك إلا مجرد الكلام. فكيف يتكل على كلمات ويعصى ملك أشور العظيم قاهر كل ممالك الأرض؟
ومن هذا يظهر كبرياء سنحاريب ورجاله واحتقارهم لله ولأولاده ولمدينته أورشليم. إذ يعتبرون إيمان حزقيا وشعبه مجرد كلام، لا يستند على شئ؛ لأنهم لا يؤمنوا بقوة الله.
† لا تنزعج من تهديدات الأشرار؛ لأنهم لا يعلمون قوة إلهك، الذي يحميك، فأنت أقوى بالله من كل قوتهم وسلطانهم. إثبت في إيمانك ومبادئك، فسترى بعينيك اهتزازهم، فهم مجرد كلام بلا قوة والشيطان وتابعيه لا شيء أمام قوة الله، الذي تعتمد عليه.
ع21:
قصبة مرضوضة: عود بوص ضُرب وكاد ينكسر.وبخ سنحاريب حزقيا، إذ ظن أنه اتكل على مصر ولهذا عصى على أشور، مع أن هذا لم يحدث؛ لأن حزقيا اتكل على الله وليس على البشر.
وشبه مصر في سخرية بأنها قصبة مرضوضة، أي ضعيفة جدًا، إذا استند عليها أحد فهي لا تسنده، بل لأنها ضعيفة وضربت، فستنكسر وتخترق كفه وتجرحه وتثقب يده. فهو يعنى بهذا أن الاتكال على مصر سيضر كل من يتكل عليها وهذا يؤكد انغماس ملك أشور في الكبرياء.
ع22: استمرارًا من سنحاريب في تشكيك حزقيا في قوته، قال له إن كنت لم تتكل على مصر، بل اتكلت على الله، فاعلم أن الله غاضب عليك؛ لأنك هدمت مذابحه. فسنحاريب كملك وثني لا يعرف الفرق بين معابد الأوثان، التي أزالها حزقيا ومذبح الله، الذي في هيكله، فقال لحزقيا أنك أزلت مذابح الله وأبقيت مذبح واحد وهذا بالطبع يغضبه ولن يسندك أمامي. فسنحاريب يشعر أن ما يقوله حزقيا - في اتكاله على الله - خداع، لأنه كوثنى يؤمن بتعدد الآلهة، فكيف تهدم مذابح الآلهة ويكون متكلًا عليها؟ فهو لا يؤمن بالله الواحد، الذي يرفض الآلهة الغريبة. ولكن كل كلام سنحاريب كان حرب تشكيك من الشيطان، لم يهتز أمامها حزقيا المؤمن بالله.
ونلاحظ أن عدم أمانة اليهود، في عباداتهم للأوثان على المرتفعات وإقامتهم للسوارى، هو الذي أعثر سنحاريب وجعله يجدف على الله.
الغريب أن سنحاريب يشكك كل هذه التشكيكات ونسى ما حدث مع سكان السامرة، التي استولت عليها أشور وأسكنوا فيها أمميين كثيرين، فأكلتهم السباع وأوصى بإرسال كاهن من بني إسرائيل؛ ليعلمهم كيفية إرضاء إله الأرض؛ لأنه إله قوى، فإن كان قويًا، فلماذا يشكك فيه؟ ولماذا لا يخضع له؟ لكن هو كبرياء الإنسان، الذي يقوده للهلاك. وهذا ما حدث فعلًا مع سنحاريب وكل جيشه، كما سنرى في باقي الأحداث المقبلة.
ع23: وقدم سنحاريب تشكيكًا ثالثًا لحزقيا في قوته، فقال له إنه ليس عندك فرسان ليحاربوا، بل عرض عرضًا؛ ليستهزئ به وقال له سأعطيك ألفين فرسًا، إن وجدت عندك ألفين فارسًا يركبون عليها وبالطبع ليس عندك، فأنت ضعيف ولا تستطع أن تقف أمامي، فاستسلم وسلم المدينة.
ع24: فكيف يمكنك أن تصمد أمام قائد واحد من صغار قواد ملك أشور، معتمدًا على مصر؛ لإمدادك بالمركبات الحربية والفرسان.
ع25: تشكيكًا رابعًا يقدمه ربشاقى عن سنحاريب فيقول: ثم هل تظن أنى جئت لأهدم هذا المكان من تلقاء نفسى؟ الرب هو الذي أرسلنى وكلفنى بتخريب هذه الأراضي، فهو يكذب ويدعى أن الله أرسله، مع أن الشيطان هو محركه.
† لا تصدق تشكيكات الشيطان التي يرسلها إليك على فم الأشرار، أو بأفكار في داخلك، فهو كذاب وأبو الكذاب. ثق أن كل ما يقدمه من أدلة منطقية هي تفسير كاذب من عنده، بدليل أنك تنزعج من كلامه وأفكاره كلها هدامة. أطرد أفكاره بسرعة وأطلب الله وثق أنه قادر أن يحميك منها، مهما كان ضعفك.
ع26:
خشى نواب حزقيا من تأثير كلام قواد ملك أشور على معنويات جنودهم فطلبوا من "ربشاقى" التحدث بالآرامية التي يفهمها نواب حزقيا الثلاثة ولا يتكلم بالعبرية فيسمع الجنود المرابطين على السور وكل الشعب فيخافون. فالآرامية هي اللغة التي يتكلم بها الأشوريون ويفهمها المتعلمون من اليهود مثل نواب حزقيا أما باقي اليهود فيعرفون العبرية فقط.
ع27:
عذرتهم: فضلاتهم، أي برازهم.رفض ربشاقى طلب نواب حزقيا وأعلن حقيقة حواره هذا، فليس المقصود به التفاهم مع حزقيا، بل تشكيك جنود وشعب الله، حتى يسقطوا في اليأس ويستسلموا؛ لأن الأشوريين سيحاصرون المدينة، حتى يسقط من فيها في الجوع والعطش الشديد ويضطروا إلى أكل فضلاتهم وشرب بولهم. وهكذا بدأ يتكلم بتهديدات قوية وليس مجرد تشكيكات، معلنًا أنه إن لم يستسلموا، فحتما سيموتون من الجوع والعطش.
ع28: واصل ربشاقى تحديه لنواب حزقيا، فنادى بأعلى صوته باللغة العبرية، موجهًا كلامه إلى جنود يهوذا، داعيًا إياهم إلى الإصغاء لرسالة أشور إليهم فقال:
ع29:
هكذا يقول الملك: لا تنخدعوا بما يحاول حزقيا أن يقنعكم به؛ لأنه ليس في استطاعته إنقاذكم من يد ملك أشور.
ع30: ولا يقنعكم حزقيا أن تتكلوا على الرب وهو ينقذكم، فلا تقعون في يد ملك أشور، فالله عاجز عن إنقاذكم وسيقتحم سنحاريب مدينتكم.
ع31:
جفنة: شجرة عنب.لا تنصتوا إليه ولا تصدقوا ما يقول. ها هو ملك أشور يعرض عليكم عرضًا سخيًا، بأن تعلنوا استسلامكم له، فعندئذ تتحركون بحرية وتعيشون في سلام، فيأكل كل واحد من كرمه ومن تينته ويشرب من بئره. فبعد محاولة تشكيكهم، يقدم لهم سعادة مزيفة ووعودًا كاذبة.
† إنها نفس كلمات الشيطان التي يتكلم بها دائمًا في قلوب الناس، يعدهم بتوفير كافة سبل السعادة، فالويل لمن يسمع له، أليس هذا ما حدث مع أبوينا الأولين؟ وها هو سنحاريب يطالبهم بالخروج من أورشليم، كما يطالبنا الشيطان بالخروج من الكنيسة والانغماس في شهوات العالم؛ لنجد السعادة، مع أنه في الحقيقة سيستعبدنا ويذلنا.
ع32: يواصل سنحاريب خداع سكان أورشليم، فيعدهم بأن ينقلهم إلى أرض خصبة؛ ليتمتعوا بحياة أفضل، بدلًا من أن يموتوا، إن أطاعوا حزقيا ولم يستسلموا. والحقيقة أنه سيستعبدهم وينقلهم من بلادهم ويشتتهم في أرجاء مملكته ويذلهم. مع أن من يدقق في كلام سنحاريب يعرف أنه مخادع، فهو يقول أنه سينقلهم إلى أرض مثل أرضهم، فلماذا يخسرون أرضهم الخصبة؟ فهم يعيشون في أمان تحت رعاية إلههم. فالحل هو الثبات في الإيمان بالله، فيظهر بطلان كل تشكيكات ووعود سنحاريب.
ع33:
هل استطاع من قبل أى من آلهة الأمم، التي غزا جيش ملك أشور أراضيها، أن يصد ملك أشور؟ والرد على هذا، أن آلهة الأمم ليست آلهة، أما الله فهو وحده القادر على حماية شعبه.
ع34:
هينع: هي بلدة عانة على نهر الفرات.أرفاد: مدينة في آرام موضعها اليوم "تل أرفاد"، على مسافة عشرين كيلو مترًا شمال حماة.
عبد اليهود الذين سكنوا في مملكة إسرائيل، أي مدن السامرة - آلهة وثنية، ذكرها هنا سنحاريب، فظن سنحاريب أن هذه الآلهة لم تستطع أن تحمى مدن السامرة، لأنه هو أقوى منها ونسى أن الله الذي تركه سكان مدن السامرة هو الذي غضب عليهم لعبادتهم الآلهة الغريبة، فسمح له أن يهاجمهم ويحتل بلادهم. ومرة ثانية تظهر عدم أمانة شعب الله في مدن السامرة، بعبادتهم الأوثان، فجعلوا سنحاريب يجدف على الله ويعتبره إله ضعيف، ضمن الآلهة، لا يقوى على مقاومته.
ع35: إعتبر سنحاريب الله مجرد إله من الآلهة، وحيث أن كل آلهة الأمم لم تستطع أن تحمى شعوبها، فالله إله إسرائيل بالتالى عاجز عن حماية أورشليم.
ع36: لم يجب أحد من جنود يهوذا على ما قاله قواد ملك أشور؛ لأن الملك حزقيا كان قد أعطى تعليمات للجميع أن يصمتوا ولا يجاوبوا ملك أشور وقواده بشئ، حتى لايزيد تأثير التشكيك على الشعب. والجدل مع الاشرار يسقط في خطايا كثيرة، فأفكار الشيطان أفضل شيء طردها وعدم مناقشتها. وهذا يظهر مدى مهابة حزقيا؛ لأنه بار ويتقى الله، فكان شعبه يحترمه ويطيعه ويثق في كلامه.
ع37: عاد نواب الملك وقد مزقوا ثيابهم، حزنًا مما سمعوه وأخبروا حزقيا الملك بما قيل، إذ لم يحتملوا تجديف سنحاريب الملك على الله وتشكيكاته للشعب.
← تفاسير أصحاحات الملوك ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الثاني 19 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير ملوك الثاني 17 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/kings2/chapter-18.html
تقصير الرابط:
tak.la/tfmg3xq