* تأملات في كتاب
تثنية: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22
الأَصْحَاحُ العَاشِرُ
(1) اللوحان الجديدان (ع1-5)
(2) موت هارون وإفراز سبط لاوي (ع6-9)
(3) قبول شفاعة موسى (ع10، 11)
(4) مخافة الله وطاعته (ع12-22)
1«فِي ذَلِكَ الوَقْتِ قَال لِيَ الرَّبُّ: انْحَتْ لكَ لوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْل الأَوَّليْنِ وَاصْعَدْ إِليَّ إِلى الجَبَلِ وَاصْنَعْ لكَ تَابُوتًا مِنْ خَشَبٍ. 2 فَأَكْتُبُ عَلى اللوْحَيْنِ الكَلِمَاتِ التِي كَانَتْ عَلى اللوْحَيْنِ الأَوَّليْنِ اللذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا وَتَضَعُهُمَا فِي التَّابُوتِ. 3 فَصَنَعْتُ تَابُوتًا مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ وَنَحَتُّ لوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْل الأَوَّليْنِ وَصَعِدْتُ إِلى الجَبَلِ وَاللوْحَانِ فِي يَدِي. 4 فَكَتَبَ عَلى اللوْحَيْنِ مِثْل الكِتَابَةِ الأُولى الكَلِمَاتِ العَشَرَ التِي كَلمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاِجْتِمَاعِ وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ إِيَّاهَا. 5 ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَنَزَلتُ مِنَ الجَبَلِ وَوَضَعْتُ اللوْحَيْنِ فِي التَّابُوتِ الذِي صَنَعْتُ فَكَانَا هُنَاكَ كَمَا أَمَرَنِيَ الرَّبُّ.
طلب الله من موسى أن يصنع لوحين جديدين من الحجر، لأن موسى كان قد كسّر اللوحين الأولين، ويصعد على الجبل ليكتب الله عليهما الوصايا العشر ثم يضعهما موسى في تابوت العهد الذي أمره الله أن يصنعه.
ع3:
السنط: نوع من الشجر خشبه ثقيل وصلب لا يسوس.نفّذ موسى تعليمات الرب وصنع التابوت من خشب السنط، ونحت لوحين من حجر مطابقين لللوحين اللذين كسرهما من قبل، تعبيرًا عن غضبه من الشعب، وصعد إلى الجبل ومعه اللوحان.
ع4: كتب الله الوصايا العشر على لوحى الحجر الجديدين وهي نفس الوصايا التي قالها يوم ظهر على الجبل بشكل نار أمام كل الشعب (خر19: 17).
ع5: انصرف موسى من أمام الرب ونزل من الجبل، ووضع اللوحين في تابوت العهد الذي صنعه بصلئيل قبل باقي محتويات خيمة الاجتماع (خر25: 10). وهناك رأي آخر وهو أن موسى قد صنع تابوتًا خشبيًا مؤقتًا وضع فيه اللوحين إلى أن يتم عمل تابوت العهد وكل محتويات الخيمة.
† الله في محبته مستعد أن يغفر خطاياك ويجدّد عهوده معك ويعيد كلماته عليك لتحيا بها. فلا تهمل صوته بل اظهر محبتك وتجاوب معه وابدأ من جديد.
6 وَبَنُو إِسْرَائِيل ارْتَحَلُوا مِنْ آبَارِ بَنِي يَعْقَانَ إِلى مُوسِيرَ. هُنَاكَ مَاتَ هَارُونُ وَهُنَاكَ دُفِنَ. فَكَهَنَ أَلِعَازَارُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ. 7 مِنْ هُنَاكَ ارْتَحَلُوا إِلى الجِدْجَادِ وَمِنَ الجِدْجَادِ إِلى يُطْبَاتَ أَرْضِ أَنْهَارِ مَاءٍ. 8 فِي ذَلِكَ الوَقْتِ أَفْرَزَ الرَّبُّ سِبْطَ لاوِي لِيَحْمِلُوا تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ وَلِيَقِفُوا أَمَامَ الرَّبِّ لِيَخْدِمُوهُ وَيُبَارِكُوا بِاسْمِهِ إِلى هَذَا اليَوْمِ. 9 لأَجْلِ ذَلِكَ لمْ يَكُنْ لِلاوِي قِسْمٌ وَلا نَصِيبٌ مَعَ إِخْوَتِهِ. الرَّبُّ هُوَ نَصِيبُهُ كَمَا كَلمَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ.
ع6: آبار بنى يعقان: بنى يعقان اسم قبيلة من نسل سعير، أطلق اسمهم على المكان الذي يقع على مسافة 20 كم إلى الشمال الشرقى من قادش برنيع.
موسير: ربما كانت هي وادي هرونية، وتقع جنوب جبل هور وقريبة جدًا منه وشمال آبار بنى يعقان (خريطة 16←).
خريطة 16 تبين المواقع المذكورة في ص10 أعداد 6، 7 (التثنية 10: 6، 7) وهي: بنى يعقان - موسير - الجدجود - يطبات، وهذه المواقع أماكنها غير محددة على وجه اليقين حاليًا وهي تقع جميعًا في المنطقة المحصورة بين الطرف الشمالى لخليج العقبة وبين جبل هور شمالًا.
ذكّرهم موسى أنهم أثناء رحلتهم في الصحراء عندما عبروا على منطقة آبار بنى يعقان، ووصلوا إلى منطقة موسير التي بجوار جبل هور، مات هارون هناك فخلفه ابنه ألعازار في رئاسة الكهنوت.
ع7: الجدجود: منطقة شمال خليج العقبة.
يطبات: يظن أنها طابه الحالية، على بعد 9 كم جنوب غرب ميناء إيلات، على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر.
بعد موت هارون في موسير (جبل هور)، انتقل الشعب إلى مكانين آخرين هما الجدجود ويطبات، والأخيرة بها مصادر مياه كثيرة.
ع8: حين كانوا في سيناء، وعلى وجه التحديد في حوريب، أعطوا تفاصيل تكريس سبط لاوى لخدمة خيمة الاجتماع. وكان الكهنوت مقصورًا على بنى هارون، أما اللاويون فقد أسند إليهم الآتي:
حمل تابوت العهد بواسطة القهاتيين وهم إحدى عشائر اللاويين.
أن يقفوا أمام الرب ليخدموه كمساعدين للكهنة.
مباركة الله وتسبيح اسمه القدوس في بيته.
رغم أن لاوى كان قد أخطأ مع أخيه شمعون في حادثة شكيم بقتل رجال هذه القبيلة (تك34: 30، 31)، لكن نسله أطاع الله وظهرت غيرتهم في مساعدة موسى لقتل المتمردين الذين أصروا على عبادة العجل الذهبى (خر32: 26-29) فكرّسهم الله لخدمته.
ع9: كانت تعليمات الرب هي عدم تخصيص نصيب من الأرض لسبط لاوى عند تقسيم الأرض بين الأسباط. وذلك لأنهم مكرّسون لخدمة الرب فليس لديهم وقت لقضائه في الأعمال الدنيوية اللازمة للمعيشة؛ لذلك خصّص لهم الرب نصيبًا من المحرقات والذبائح والعشور وما يقدمه الشعب من تقدمات ومن نذور ينذرونها للرب (عد: 11، 12)، وفى (تث 14: 27) يقول الرب للشعب عندما ينفق ويأكل: "واللاوى الذي في أبوابك (فى مدنك) لا تتركه لأنه ليس له قسم ولا نصيب معك".
أيضًا في (تث 18: 1، 2) "لا يكون للكهنة اللاويين كل سبط لاوى قسم ولا نصيب مع إسرائيل. يأكلون وقائد الرب ونصيبه فلا يكون له نصيب في وسط إخوته. الرب هو نصيبه". إذًا فالمقصود من أن الرب هو نصيبه هو ما يخصص لهم من وقائد للرب وتقدمات الشعب.
† إن لم تكن مكرِّسًا كل وقتك لله مثل سبط لاوى، فعلى الأقل كرِّس قلبك أي يصبح هدفك واضحًا وهو الله .. تعمل كل شيء من أجله ولإرضائه وتتوب عن خطاياك التي تغضبه حتى تتفرغ لتسبيحه وتمجيده.
10«وَأَنَا مَكَثْتُ فِي الجَبَلِ كَالأَيَّامِ الأُولى أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ ليْلةً. وَسَمِعَ الرَّبُّ لِي تِلكَ المَرَّةَ أَيْضًا وَلمْ يَشَإِ الرَّبُّ أَنْ يُهْلِكَكَ. 11 ثُمَّ قَال لِيَ الرَّبُّ: قُمِ اذْهَبْ لِلاِرْتِحَالِ أَمَامَ الشَّعْبِ فَيَدْخُلُوا وَيَمْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي حَلفْتُ لآِبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ.
ع10: يعود هنا موسى إلى القصة الأساسية التي أعاد ذكرها من (ع1-5) وهي قصة أخذ لوحى الشريعة، فيقول أنه ظلّ في الجبل للمرة الثانية 40 نهارًا و40 ليلةً حين قبل الرب شفاعته وعفى عن الشعب.
ع11: ثم أمره الرب بالارتحال وقيادة الشعب للدخول وامتلاك الأرض التي وعد بها آباءهم.
† أطلب من الله لأجل كل المتضايقين والبعيدين مهما كانوا رافضين الله، فهو يريد خلاص الكل ويفرح بصلاتك من أجلهم.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
12«فَالآنَ يَا إِسْرَائِيلُ مَاذَا يَطْلُبُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلا أَنْ تَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَكَ لِتَسْلُكَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ وَتُحِبَّهُ وَتَعْبُدَ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ 13 وَتَحْفَظَ وَصَايَا الرَّبِّ وَفَرَائِضَهُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ لِخَيْرِكَ. 14 هُوَذَا لِلرَّبِّ إِلهِكَ السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضُ وَكُلُّ مَا فِيهَا. 15 وَلكِنَّ الرَّبَّ إِنَّمَا التَصَقَ بِآبَائِكَ لِيُحِبَّهُمْ فَاخْتَارَ مِنْ بَعْدِهِمْ نَسْلهُمُ الذِي هُوَ أَنْتُمْ فَوْقَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ كَمَا فِي هَذَا اليَوْمِ. 16 فَاخْتِنُوا غُرْلةَ قُلُوبِكُمْ وَلا تُصَلِّبُوا رِقَابَكُمْ بَعْدُ. 17 لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ الإِلهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَهِيبُ الذِي لا يَأْخُذُ بِالوُجُوهِ وَلا يَقْبَلُ رَشْوَةً 18 الصَّانِعُ حَقَّ اليَتِيمِ وَالأَرْمَلةِ وَالمُحِبُّ الغَرِيبَ لِيُعْطِيَهُ طَعَامًا وَلِبَاسًا. 19 فَأَحِبُّوا الغَرِيبَ لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. 20 الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي. إِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِهِ تَلتَصِقُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ. 21 هُوَ فَخْرُكَ وَهُوَ إِلهُكَ الذِي صَنَعَ مَعَكَ تِلكَ العَظَائِمَ وَالمَخَاوِفَ التِي أَبْصَرَتْهَا عَيْنَاكَ. 22 سَبْعِينَ نَفْسًا نَزَل آبَاؤُكَ إِلى مِصْرَ وَالآنَ قَدْ جَعَلكَ الرَّبُّ إِلهُكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ فِي الكَثْرَةِ».
ع12:
بعد أن أظهر الله رعايته وغفرانه لشعبه، يطالبهم بما يلي ليستمروا في التمتع برعايته:مخافة الله التي تجعلهم يبتعدون عن عبادة الأوثان وكل شر.
طاعة وصاياه وأوامره التي أعلنها لموسى.
محبته وشكره والارتباط به.
عبادته حسبما أوضح لموسى بالذبائح والصلوات والتطهيرات المختلفة.
ع13: حفظ الوصايا والفرائص ليس حملًا ثقيلًا يضعه الله على شعبه بل هو نعمة الله لصالح وخير شعبه، فتهبهم سلامًا داخليًا ونجاحًا في معاملاتهم وبركات كثيرة ينالونها من أجل رضا الله عنهم.
يظهر موسى نعمة الله خالق السموات والأرض وكل ما فيهما، كيف بمحبته اختار شعب إسرائيل وميَّزهم برعايته لهم لأجل إيمان الآباء به واستعداد الأبناء نسلهم أن يطيعوه.
ع16: اختنوا غرلة قلوبكم: الختان هو قطع جزء من لحم الإنسان أمر به الله رمزًا لقطع الخطية والميول الشريرة. وختان القلب هنا يقصد به تنقية القلب من الخطية ليحيا لله.
لا تصلّبوا رقابكم: تصلب الرقبة يعنى العناد الشديد ومقاومة الله.
يطالبهم الله بتنقية قلوبهم من الشر وعدم التمرد والعناد معه بل طاعة وصاياه.
ع17: لا يأخذوا بالوجوه: لا يحابى أحدًا حتى لو كان ذا مركز.
يظهر استحقاق الله لطاعة شعبه أنه فوق جميع الآلهة، أي كل ما يعتبره البشر من آلهة ورؤساء، وقد ظهرت قوته في ضرب آلهة المصريين بالضربات العشر وشقه للبحر الأحمر بالإضافة إلى عدله، فلا يحابى أحدًا مثلما يفعل البشر أو يعوج القضاء بأخذه رشوة، لأنه كامل وغير محتاج لأحد.
ع18: يتميز الله ليس فقط أنه أقوى من كل الآلهة، بل رحيم أيضًا ويهتم بالضعفاء مثل الأرملة واليتيم والغريب ويعطيهم حقوقهم ويرعاهم.
ع19: يدعوهم الله الحنون أن يعطفوا على الغرباء متذكرين أنهم كانوا غرباء في أرض مصر، أي يشعروا بالغرباء ويشفقوا عليهم.
†
ليتك تهتم بالضعفاء بكل نوع، سواء الفقراء أو المرضى أو كل من يعانى ضعفًا في شخصيته، فتحترم الكل وتساندهم وتشجعهم متذكرًا حنان الله ورحمته على ضعفك.
ع20: على إسرائيل أن يخشى الله، وأن يقدم له العبادة اللائقة به ويرتبط بالرب ويواصل صلته به ولا يرد اسم إله آخر على لسانه حين يقسم.
ع21: العظائم المخاوف: الضربات العشر التي أرعبت المصريين.
وعليه أن يعتز بالرب فهو الذي قام بالأعمال الخلاصية المجيدة لإخراجه من العبودية والتي كان الشعب شاهد عيان لها.
ع22: وقد أوفى الله بوعده لإبراهيم بأن يجعل نسله كنجوم السماء في الكثرة بينما كانوا عددًا قليلًا من البشر لم يتجاوز السبعين نفسًا حين جاء يعقوب وأبناؤه - آباء الأسباط - إلى مصر أيام رئاسة يوسف.
† راجع حياتك كل فترة لتعلم مدى ما صنع لك الرب من الخير أكثر مما تطلب أو تفتكر حتى تعيش حياة الشر والفرح الدائم.
← تفاسير أصحاحات التثنية: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير التثنية 11 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير التثنية 9 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/deuteronomy/chapter-10.html
تقصير الرابط:
tak.la/84a5hft