St-Takla.org Image: A mezuzah with The Shema Prayer (Shema Yisrael, Shema Israel, Sh'ma Yisrael): "Hear, O Israel.. And you shall write them on the doorposts of your house and on your gates" Jewish prayer (Deuteronomy 6:4-9; Deuteronomy 11: 13-21). It is affixed to the doorframe of Jewish homes. (photo 1) - The Irish Jewish Museum, Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, June 6, 2017. صورة في موقع الأنبا تكلا: ميزوزا: ميزوزة: صلاة الشمعا: صلاة "اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد.. ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك.. واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك.. (التثنية 6: 4؛ التثنية 11: 13-21). تشترط الشريعة اليهودية وضع الميزوزا على قوائم البيوت اليهودية (صورة 1) - من صور المتحف اليهودي الأيرلندي، دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 6 يونيو 2017

ع2: تنفيذ كلام الله هو الدليل على تقواهم، ويذكرهم بأهمية العمل بهذه الوصايا ليس فقط في جيلهم بل في كل الأجيال المقبلة حتى يتمتعوا بالسكنى والاستقرار في أرض الميعاد.

ع3: أرض تفيض لبنًا وعسلًا: تعبير شائع بين الشعوب في تلك الحقبة الزمنية عن خصوبة وجودة الأرض، وهو ما كانت تتمتع به أرض الموعد وخاصة في الجزء الشمالى منها.

يبشرهم أنهم إن نفّذوا وصايا الله بتدقيق، سينالوا خيرات كثيرة ويبارك الله عددهم فيزيدوا ويملأوا أرض الميعاد.

ع4: قبل أن يعلن الوصايا، يذكرهم بأن الله واحد لا شريك له من الآلهة الوثنية لذا فكلامه التالي في غاية الأهمية. وهذا يبيّن نداء اليهودية بوحدانية الله بين شعوب العالم التي تؤمن بتعدد الآلهة. وبالطبع هذا لا يتعارض مع الإيمان بالثالوث القدوس أي صفات الله الأساسية. وهناك إشارات للثالوث في العهد القديم ويرى البعض إشارة منها في هذه الآية، إذ يذكر اسم الله ثلاث مرات إذ يقول الرب - إلهنا - رب. ولكن إعلان الثالوث بوضوح كان في العهد الجديد عند عماد المسيح في نهر الأردن (مت3: 16، 17).

† إيمانك بوحدانية الله يولّد فيك مخافته واحترام وصاياه والسعى لتنفيذها، كما تشعر أيضًا بالطمأنينة بين يديه لأنه يحبك وليس إله آخر سواه فلا يستطيع أحد أن يؤذيك.

ع5: ما دام الله واحد وأحبَّ شعبه ورعاهم بإخراجهم من أرض مصر ورعايتهم في البرية، فمن الطبيعي أن يحبه شعبه محبة كاملة يفصّلها في الآتي:

1. من القلب: أي المشاعر.

2. من النفس: وتشمل كل قدرات الإنسان الروحية أى العقل والوجدان.

3. القوة: أي كل إمكانيات الإنسان الجسدية أي الخارجية.

والخلاصة محبة الله بكل طاقة الإنسان داخليًا وخارجيًا. وقد اعتبر المسيح هذه الآية أهم وصية (مت22: 35-39).

ع6: يطالب موسى الشعب أن تكون وصايا الله هي حياتهم وأمام أعينهم كل حين ويرددوها دائمًا، ولكن قبل كل شيء يحفظونها في قلوبهم فتغطى وتحتوى كل مشاعرهم. وإذا حفظوها في قلوبهم أي داخلهم تظهر بسهولة في كلامهم وأعمالهم.

ع7: قصها على أولادك: إذ ينشغل قلبك بها، اهتم أن تعلّمها لأولادك فتثبت في قلبك بترديدك لها ويحيا أولادك فيها، فتشجعهم ويشجعوك على السلوك بها.

تكلم بها حين تجلس في بيتك: أي تكون الموضوع الأول في حياتك العائلية، فتردّدها في مخدعك وفى بيتك مع أسرتك، فترديد كلام الله يثبته في قلبك فيكون هو انشغالك الأول في حياتك الداخلية والخاصة.

حين تمشى في الطريق: إذا ذهبت إلى أعمالك، فلا تهملها بل ترددها في الطريق وأنت ذاهب إلى أعمالك وارتباطاتك بالآخرين، فتشغل ذهنك في كل مكان تذهب إليه.

وحين تنام: تكون على لسانك وذهنك حتى وأنت على فراشك لتكون آخر شيء في فكرك وبالتالي تصير أحلامك أيضًا وعقلك الباطن منشغلًا بها.

وحين تقوم: عند استيقاظك من النوم تبدأ يومك بترديدها فتبدأ بها حياتك اليومية.

 

St-Takla.org Image: Tefillin (phylacteries), small black leather box containing scrolls of parchment inscribed with verses from the Torah. Tefillin is worn by observant adult Jews during weekday morning prayers (photo 3). - The Irish Jewish Museum, Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, June 6, 2017. صورة في موقع الأنبا تكلا: العصابة (ج. عصائب): التفيلين (التيفيلن) عبارة عن صندوق أسود جلدي غير يحوي على لفائف من آيات التوراة (العهد القديم)، يرتديها اليهود خلال الصلوات الصباحية (صورة 3) - من صور المتحف اليهودي الأيرلندي، دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 6 يونيو 2017

ع8: فهم اليهود هذه الوصية حرفيًا، فكتبوا الوصية بخط صغير ووضعوها في غلاف جلدى وربطوها على أيديهم. ولكن المقصود هو المعنى الروحي أي تلتصق الوصية بكل ما تمتد إليه يديك فتكون أعمالك كلها بحسب وصايا الله.

لتكن عصائب بين عينيك: العصابة هي قطعة من القماش تلف حول الرأس لتكون كعمامة، وفهم اليهود أيضًا هذه الوصية حرفيًا، فكتبوا الوصايا ووضعوها في غلاف جلدى داخل هذه العصابة التي على الرأس، بل كانوا يجعلون عصائبهم عريضة لتحوى الأوراق المكتوب عليها هذه الوصايا. وقد وبّخ المسيح اهتمامهم بحرفية الوصية ومظهرهم واهمالهم لجوهرها (مت23: 5). والمقصود هو أن تكون الوصية في فكر الإنسان دائمًا لأن الرأس تمثل العقل.

ع9: قوائم بيتك: أي الأعمدة الرئيسية التي يقوم بها البيت.

طبَّق اليهود هذه الوصية حرفيًا بكتابتها على الأبواب وقوائم البيت والمقصود بالأبواب:

1. حواس الإنسان أي المنافذ التي تدخل إليه الأفكار الخارجية فتكون كلمة الله هي المصفاة التي تفرز كل شيء وتنقيه.

2. الأبواب هي التي يدخل منها الناس فهي ترمز لعلاقتنا بالآخرين فتكون أساسها أيضًا كلمة الله.

† أشكر الله على عطاياه لك ولكن استخدمها بمقدار، ولا تنغمس في شهواتك المادية وتعتمد عليها فتضعف علاقتك بالله. فالصوم وكل ما يرتبط به من صلوات وأعمال خير ضرورى لخلاصك.

الرب إلهك تتقى: فتخاف الله وتبتعد عن كل خطية أو أي أمر يغضبه.

وإياه تعبد: تقديم العبادة الطقسية من صلوات وذبائح وكل ما نصت عليه الشريعة لتتعلق قلوبهم بمحبته ويتمتعوا ببركاته.

وباسمه تحلف: يكون اسم الله هو الفاصل في جميع منازعاتهم ومعاملاتهم ليحميهم من القسم بالآلهة الوثنية.

ع14: يؤكد على الاحتراس من عبادة الأوثان التي تعبدها الشعوب الساكنة حولهم في الأرض الجديدة لأنها كلها باطلة وأعمال شياطين.

ع15: يذكّرهم بمحبته الشديدة لهم كعروس خاصة به يهتم بها ويغار عليها، فإن عبدوا الأوثان، يغضب الرب عليهم ويطردهم من أرض الخيرات التي وهبها لهم وهذا ما حدث في السبي.

ع16: مسة: مكان بجوار رفيديم عطش فيه الشعب في برية سيناء.

يحذّرهم إذا تعرضوا لأى ضيقات أن يتشككوا في قدرة الله الذي يرعاهم أو في رعايته لهم كما تذمروا عليه في برية سيناء عندما عطشوا في مكان يسمى مسة فقالوا في وسطنا الله أم لا (خر17: 7).

ع17: لذا يطالبهم أن يتمسكوا بوصاياه وشرائعه، فيحيوا مطمئنين بعيدًا عن كل تذمر وخطية.

ع18، 19: بدلًا من التذمر والخطايا، يدعوهم الله إلى صنع الخير وأعمال الرحمة بعضهم مع بعض، فيباركهم الله ويستقروا في أرض الميعاد التي طرد منها الله سكانها بسبب شرهم.

ع21-23: يلزم أن يفسر الآباء لأبنائهم رعاية الله لهم، بإخراجهم من أرض مصر بيده القوية بواسطة الضربات العشر، ثم قيادتهم في برية سيناء وبعد ذلك تمليكهم أرض الميعاد المملوءة بالخيرات، لذا يعبدونه ويتمسكون بوصاياه وناموسه لتميزهم عن باقي الشعوب برعاية الله لهم.

† ليتك تهتم بتربية أبنائك تربية روحية وتعلمهم محبة الله ومخافته، وكيف يعبدونه في الكنيسة ويشكرونه كل حين من أجل أعماله العظيمة معهم ورعايته لهم، فيثبت إيمانك وإيمانهم بالله وسط العالم الشرير.

ع24، 25: من أجل محبة الله ورعايته، يعلم الآباء أبناءهم التمسك بوصاياه وشرائعه، فيكون لهم خير ويحسب لهم الله ذلك برًا ويثبتوا في أرض الميعاد.

† مما سبق تظهر نعمة الله مع شعبه وفداؤه لهم من مصر بخروف الفصح، ولكن لاستمرار التمتع بنعمة الله وخلاصه، يلزم أن يظهر جهاد الإنسان في تمسكه بوصايا الله. لذا على قدر إحساسك بنعمة الله تمسك بوصاياه، وقدم توبة كل يوم عن خطاياك وارفض كل ما يؤدى إليها.