* تأملات في كتاب
تثنية: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29
الأَصْحَاحُ التَّاسِعُ
(1) الله هو الذي يبيد الوثنيين (ع1-6)
(2) أمثلة لعصيان شعب الله (ع7-24)
(3) شفاعة موسى في الشعب (ع25-29)
1«إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ أَنْتَ اليَوْمَ عَابِرٌ الأُرْدُنَّ لِتَدْخُل وَتَمْتَلِكَ شُعُوبًا أَكْبَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ وَمُدُنًا عَظِيمَةً وَمُحَصَّنَةً إِلى السَّمَاءِ. 2 قَوْمًا عِظَامًا وَطِوَالًا بَنِي عَنَاقٍ الذِينَ عَرَفْتَهُمْ وَسَمِعْتَ: مَنْ يَقِفُ فِي وَجْهِ بَنِي عَنَاقَ؟ 3 فَاعْلمِ اليَوْمَ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ العَابِرُ أَمَامَكَ نَارًا آكِلةً. هُوَ يُبِيدُهُمْ وَيُذِلُّهُمْ أَمَامَكَ فَتَطْرُدُهُمْ وَتُهْلِكُهُمْ سَرِيعًا كَمَا كَلمَكَ الرَّبُّ. 4 لا تَقُل فِي قَلبِكَ حِينَ يَنْفِيهِمِ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ: لأَجْلِ بِرِّي أَدْخَلنِي الرَّبُّ لأَمْتَلِكَ هَذِهِ الأَرْضَ. وَلأَجْلِ إِثْمِ هَؤُلاءِ الشُّعُوبِ يَطْرُدُهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِكَ. 5 ليْسَ لأَجْلِ بِرِّكَ وَعَدَالةِ قَلبِكَ تَدْخُلُ لِتَمْتَلِكَ أَرْضَهُمْ بَل لأَجْلِ إِثْمِ أُولئِكَ الشُّعُوبِ يَطْرُدُهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ وَلِيَفِيَ بِالكَلامِ الذِي أَقْسَمَ الرَّبُّ عَليْهِ لآِبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. 6 فَاعْلمْ أَنَّهُ ليْسَ لأَجْلِ بِرِّكَ يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هَذِهِ الأَرْضَ الجَيِّدَةَ لِتَمْتَلِكَهَا لأَنَّكَ شَعْبٌ صُلبُ الرَّقَبَةِ.
محصنة إلى السماء: كناية عن علو أسوار المدن وصعوبة اجتيازها.
بنى عناق: سكنوا جنوب فلسطين بين القدس والخليل وكانوا يوصفون بالجبابرة لطول قامتهم وشدة بأسهم في الحرب.
يبشرهم الله بأنهم سيعبرون نهر الأردن، ويدخلون ويمتلكون أرض كنعان التي يسكنها قوم جبابرة يسكنون مدنًا محصنة وهم بنو عناق الذين تخاف كل الشعوب منهم.
ع3: نار آكلة: قوة مبيدة.
ينبههم إلى قوة الله العظيمة، التي يشبهها بنار آكلة ستعبر أمامهم فتخيف الأعداء وتسند أولاده، فيستطيعون بسهولة التغلب على أعدائهم. فسر قوة شعب الله هي وجود الله معهم.
† ليتك تنسب كل نجاح تحققه إلى الله بل تتعاظم نعمة الله لأنها تعمل في ضعفك وظروفك الصعبة، فبهذا يثبت إيمانك ويزداد عمل قوة الله فيك.
ع4:
يحذرهم الله من أن ينسبوا الانتصار على الأعداء إلى برهم وشر الأعداء. فالله الحنون على شعبه هو الذي أعطاهم هذا البر وسامحهم على خطاياهم، فيلزم أن يشكروا الله من أجل نعمته عليهم وألا يتكبروا.
ع5: لم تأتِ نصرة شعب الله بسبب برهم واستقامة سلوكهم بل إن أسباب هذه النصرة هي:
شرور الأعداء في عبادة الأوثان والشهوات الشريرة.
وعود الله للآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب.
ع6: صلب الرقبة: تعبير مجازى يعنى عنيد ومقاوم وغير طائع.
لئلا يتكبر شعب الله، يذكرهم بعنادهم وتمردهم عليه، ولكن الله بطول أناته يحتملهم ويدعوهم للتوبة. فلأنهم مؤمنون به، يرجعون إليه. والخلاصة أنهم يسقطون في الشر مثل الأعداء ولكن تُميزهم هو إيمانهم بالله وقوته العاملة فيهم.
7«اُذْكُرْ. لا تَنْسَ كَيْفَ أَسْخَطْتَ الرَّبَّ إِلهَكَ فِي البَرِّيَّةِ. مِنَ اليَوْمِ الذِي خَرَجْتَ فِيهِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ حَتَّى أَتَيْتُمْ إِلى هَذَا المَكَانِ كُنْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرَّبَّ. 8 حَتَّى فِي حُورِيبَ أَسْخَطْتُمُ الرَّبَّ فَغَضِبَ الرَّبُّ عَليْكُمْ لِيُبِيدَكُمْ. 9 حِينَ صَعِدْتُ إِلى الجَبَلِ لآِخُذَ لوْحَيِ الحَجَرِ لوْحَيِ العَهْدِ الذِي قَطَعَهُ الرَّبُّ مَعَكُمْ أَقَمْتُ فِي الجَبَلِ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ ليْلةً لا آكُلُ خُبْزًا وَلا أَشْرَبُ مَاءً. 10 وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ لوْحَيِ الحَجَرِ المَكْتُوبَيْنِ بِإِصْبِعِ اللهِ وَعَليْهِمَا مِثْلُ جَمِيعِ الكَلِمَاتِ التِي كَلمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاِجْتِمَاعِ. 11 وَفِي نِهَايَةِ الأَرْبَعِينَ نَهَارًا وَالأَرْبَعِينَ ليْلةً لمَّا أَعْطَانِيَ الرَّبُّ لوْحَيِ الحَجَرِ لوْحَيِ العَهْدِ 12 قَال الرَّبُّ لِي: قُمِ انْزِل عَاجِلًا مِنْ هُنَا لأَنَّهُ قَدْ فَسَدَ شَعْبُكَ الذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ مِصْرَ. زَاغُوا سَرِيعًا عَنِ الطَّرِيقِ التِي أَوْصَيْتُهُمْ. صَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ تِمْثَالًا مَسْبُوكًا. 13 وَقَال الرَّبُّ لِي: رَأَيْتُ هَذَا الشَّعْبَ وَإِذَا هُوَ شَعْبٌ صُلبُ الرَّقَبَةِ. 14 أُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ وَأَجْعَلكَ شَعْبًا أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ. 15 فَانْصَرَفْتُ وَنَزَلتُ مِنَ الجَبَلِ وَالجَبَلُ يَشْتَعِلُ بِالنَّارِ وَلوْحَا العَهْدِ فِي يَدَيَّ. 16«فَنَظَرْتُ وَإِذَا أَنْتُمْ قَدْ أَخْطَأْتُمْ إِلى الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَصَنَعْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ عِجْلًا مَسْبُوكًا وَزُغْتُمْ سَرِيعًا عَنِ الطَّرِيقِ التِي أَوْصَاكُمْ بِهَا الرَّبُّ. 17 فَأَخَذْتُ اللوْحَيْنِ وَطَرَحْتُهُمَا مِنْ يَدَيَّ وَكَسَّرْتُهُمَا أَمَامَ أَعْيُنِكُمْ. 18 ثُمَّ سَقَطْتُ أَمَامَ الرَّبِّ كَالأَوَّلِ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ ليْلةً لا آكُلُ خُبْزًا وَلا أَشْرَبُ مَاءً مِنْ أَجْلِ كُلِّ خَطَايَاكُمُ التِي أَخْطَأْتُمْ بِهَا بِعَمَلِكُمُ الشَّرَّ أَمَامَ الرَّبِّ لِإِغَاظَتِهِ. 19 لأَنِّي فَزِعْتُ مِنَ الغَضَبِ وَالغَيْظِ الذِي سَخِطَهُ الرَّبُّ عَليْكُمْ لِيُبِيدَكُمْ. فَسَمِعَ لِيَ الرَّبُّ تِلكَ المَرَّةَ أَيْضًا. 20 وَعَلى هَارُونَ غَضِبَ الرَّبُّ جِدًّا لِيُبِيدَهُ. فَصَليْتُ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ هَارُونَ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ. 21 وَأَمَّا خَطِيَّتُكُمُ العِجْلُ الذِي صَنَعْتُمُوهُ فَأَخَذْتُهُ وَأَحْرَقْتُهُ بِالنَّارِ وَرَضَضْتُهُ وَطَحَنْتُهُ جَيِّدًا حَتَّى نَعِمَ كَالغُبَارِ. ثُمَّ طَرَحْتُ غُبَارَهُ فِي النَّهْرِ المُنْحَدِرِ مِنَ الجَبَلِ. 22«وَفِي تَبْعِيرَةَ وَمَسَّةَ وَقَبَرُوتَ هَتَّأَوَةَ أَسْخَطْتُمُ الرَّبَّ. 23 وَحِينَ أَرْسَلكُمُ الرَّبُّ مِنْ قَادِشَ بَرْنِيعَ قَائِلًا: اصْعَدُوا امْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي أَعْطَيْتُكُمْ عَصَيْتُمْ قَوْل الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَلمْ تُصَدِّقُوهُ وَلمْ تَسْمَعُوا لِقَوْلِهِ. 24 قَدْ كُنْتُمْ تَعْصُونَ الرَّبَّ مُنْذُ يَوْمَ عَرَفْتُكُمْ.
ع7: أسخطت الرب: أغضبت الرب.
ينبههم الله إلى تكرار عصيانهم له، فأثاروا غضبه عليهم مرات كثيرة طوال رحلتهم في برية سيناء.
ع8: يذكرهم بعبادتهم للعجل الذهبى في حوريب (خر32: 4)، فغضب الله عليهم وأراد أن يبيدهم وقتل الكثيرين منهم بيد موسى.
ع9، 10: يذكرهم بحادثة العجل الذهبى، عندما صعد موسى على الجبل ليستلم الوصايا العشر المكتوبة على لوحين من الحجر وصام هناك أربعين يومًا فاستلمها من الله (خر32). وهي نفس كلمات الله التي قالها عند ظهوره على الجبل بشكل نار عظيمة (خر19، 20).
ع11، 12: في نهاية الأربعين نهارًا والأربعين ليلةً قال الرب له إنزل بسرعة لأن الشعب خالف الوصية وصنعوا تمثالًا ذهبيًا لعجل وعبدوه.
ع13-15: أتركنى فأبيدهم: لعل موسى قد سجد أمام الله وبدأ يتشفع في شعبه. وهذا يدل أيضًا على مكانة موسى والشعب عند الله.
أراد الرب أن يهلك الشعب جزاء عصيانه للوصية وتمرده عليه، وقد وضح تمامًا أنه شعب عنيد ومقاوم، وطلب من موسى ألا يتمسك بهم لأنه سيقضى عليهم تمامًا كأمة، وسيوجد من نسل موسى شعب آخر أفضل منهم. ثم نزل موسى من الجبل وفى يديه لوحا العهد.
ع16، 17: عندما رأى موسى تَرْك الشعب لله وعبادتهم للعجل الذهبى، غضب جدًا وطرح لوحى الشريعة، فانكسرا.
ع18: كالأول: أي كما تضرع من أجلهم أول مرة عندما أمره الرب أن ينزل ويرى الشعب وقد عملوا لأنفسهم تمثالًا منحوتًا (خر32: 11).
سجد موسى صائمًا أمام الرب 40 نهارًا و40 ليلة أخرى كالسابق، متضرعًا أمام الرب لكي يغفر خطية الشعب.
ع19: ارتعب موسى من غضب الله على شعبه، وتوسل إليه أن يسامحهم، فاستجاب له الله. وهذا يبين أهمية الشفاعة.
ع20: نظرًا لاشتراك هارون مع الشعب في خطأه، إذ صنع لهم العجل الذهبي (خر32: 21)، فقد غضب منه الرب وقرر إهلاكه، ولكن هنا أيضًا قبل الرب شفاعة موسى ولم يهلك هارون.
ع21: رضض: سحق.
النهر المنحدر من الجبل: النبع الخارج من الصخرة التي ضربها في رفيديم (خر17: 6).
أخذ موسى التمثال الذهبى للعجل الذي صنعوه وأحرقه بالنار وسحقه وطحنه حتى صار ناعمًا كالتراب، ثم ألقاه في النهر النازل من الجبل في ذلك المكان. وتحطيم العجل هو إعلان بضرورة التخلص من الخطية وتحطيمها، وشرب الشعب من الماء الممزوج بالغبار ليعلموا أنهم شربوا الإثم كالماء.
ع22: تبعيرة: أي احتراق وهي موضع في برية فاران وأول مكان ذكر بعد رحيلهم من سيناء (خريطة 4، 8).
مسة: أي تجربة وهي مكان في برية سين يدعى أيضًا مريبة (خر17: 7) وهو بالقرب من رفيديم التي في وادي فيران.
قبروت هتأوة: أي قبور الشهوة وهي مكان شمال جبل حوريب، في جنوب شبه جزيرة سيناء وهو المكان الذي دفن فيه المتذمرون.
أورد موسى هنا بإيجاز بعض المواقف المخزية الأخرى التي حدثت من الشعب خلال رحلته الطويلة في صحراء سيناء.
ففى تبعيرة (عد11: 1-3) تذمر الشعب وكان كثير الشكوى، فغضب الرب واشتعلت فيهم النار وأحرقت طرف المكان المقيمين فيه فصلى موسى إلى الله فخمدت النار.
وفى مسة (خر17: 7) حيث خاصم الشعب موسى من أجل الماء فقال لهم "لماذا تجربون الرب" وضرب الصخرة فخرج منها الماء ليشرب الشعب.
وفى قبروت هتأوه (عد11) تذمر الشعب قائلين: "من يطعمنا لحمًا" فخرجت ريح من قبل الرب وساقت سلوى (سمان) من البحر وألقتها في المكان الذي يعسكر فيه الشعب، وإذ كان اللحم بين أسنانهم ضربهم الرب ضربة عظيمة، وهناك دفن القوم الذين اشتهوا اللحم.
ع23: وفى قادش برنيع، هناك لم يصدقوا الرب ولم يسمعوا لقوله حين طلب منهم أن يتهيأوا لامتلاك الأرض فيقوموا ويحاربوا، لأنهم خافوا من كلام الجواسيس الذين عادوا من تجسس الأرض، فلم يشاءوا أن يهاجموا سكان الأرض رغم أن الله طمأنهم قائلًا: "لا تخافوا ولا ترتعبوا" وقال لهم موسى: "لا ترهبوا ولا تخافوا منهم". ثم أخطأوا ثانية عندما قرروا أن يحاربوا بينما قال الرب لهم "لا تصعدوا ولا تحاربوا".
ع24: علم موسى أنهم شعب عاصى من واقع ملازمته لهم طوال الرحلة، واستشهاده بالأحداث والمخالفات والأخطاء التي ارتكبوها تجاه الرب منذ تولى قيادتهم بدءًا من الخروج من مصر، وواجههم بحكمه هذا عليهم.
† جيد أن تتذكر خطاياك التي اعترفت بها وسامحك الله عنها دون الدخول في تفاصيلها حتى تتضع أمام الله وتجاهد بحماس. وإن كان الله قد غفر لك خطاياك ولكنه ينتظر محبتك وجدّيتك في الجهاد الروحي، وهذا سيجعلك تشفق على الخطاة فلا تدينهم بل تسندهم بمحبتك.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
25«فَسَقَطْتُ أَمَامَ الرَّبِّ الأَرْبَعِينَ نَهَارًا وَالأَرْبَعِينَ ليْلةً التِي سَقَطْتُهَا لأَنَّ الرَّبَّ قَال إِنَّهُ يُهْلِكُكُمْ. 26 وَصَليْتُ لِلرَّبِّ: يَا سَيِّدُ الرَّبُّ لا تُهْلِكْ شَعْبَكَ وَمِيرَاثَكَ الذِي فَدَيْتَهُ بِعَظَمَتِكَ الذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ مِصْرَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ. 27 اُذْكُرْ عَبِيدَكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. لا تَلتَفِتْ إِلى غَلاظَةِ هَذَا الشَّعْبِ وَإِثْمِهِ وَخَطِيَّتِهِ 28 لِئَلا تَقُول الأَرْضُ التِي أَخْرَجْتَنَا مِنْهَا: لأَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ لمْ يَقْدِرْ أَنْ يُدْخِلهُمُ الأَرْضَ التِي كَلمَهُمْ عَنْهَا وَلأَجْلِ أَنَّهُ أَبْغَضَهُمْ أَخْرَجَهُمْ لِيُمِيتَهُمْ فِي البَرِّيَّةِ. 29 وَهُمْ شَعْبُكَ وَمِيرَاثُكَ الذِي أَخْرَجْتَهُ بِقُوَّتِكَ العَظِيمَةِ وَبِذِرَاعِكَ الرَّفِيعَةِ».
سجد موسى للرب 40 يومًا و40 ليلة ليتشفع في الشعب لئلا يهلكهم الرب، وصلى إلى الرب طالبًا منه أن يصفح عن الشعب ولا يبيده لأنه شعبه الذي تبناه واقتناه لنفسه وأخرجه من مصر بقدرته الفائقة.
ع27:
تشفع موسى بالآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب. وطلب من الرب أن يتغاضى عن قساوة هذا الشعب وعصيانه وخطيته.
ع28: صلى موسى إلى الرب قائلًا ليتك يا رب تصفح عنهم حتى لا يتشفى فيهم بقية الأمم فيبررون سبب إبادتك لهم على أنه عدم قدرة منك أن تجعلهم ينتصرون على شعوب الأرض التي وعدتهم بها، ولأنك كرهت شعبك فقررت أن تفنيهم في الصحراء.
ع29: ويكمل موسى صلاته قائلًا أنه رغم أن الشعب أخطأ لكن ليتك يا الله تنظر إليهم بعين الأبوة وتصفح عنهم، فهم شعبك وأبناؤك الذين تحننت عليهم في السابق لما صرخوا إليك من ذل العبودية فأخرجتهم بقوتك الجبارة وقدرتك العظيمة.
† إن حنان الله عجيب ويفوق كل تصور. فتذلل أمامه باتضاع فيسامحك عن كل خطية ويرفعها عنك، وتشفع بقديسيه فيسندونك وتتمتع بشركة حب معهم وبعمل الله فيك.
← تفاسير أصحاحات التثنية: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير التثنية 10 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير التثنية 8 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/deuteronomy/chapter-09.html
تقصير الرابط:
tak.la/tb3mx7y