فضيلة مسيحية تَعَبُّدِيَّة، علم بها رب المجد ضمن أركان العبادة الثلاثة، الصدقة والصلاة والصوم خلال موعظته الشهيرة على الجبل (متى1:6-18) تضرب جذورها في وصايا الله كأول وصية إلهية على الإطلاق. فحينما خلق الله الإنسان في جنة عَدْن (تكوين).
فهي إذن أول وصية إلهية في العهد القديم، وَهِيَ أيضًا أول عمل عمله رب المجد في بدء خدمته الكهنوتية الخلاصية على الأرض. ففي سن الثلاثين لرب المجد متأنسًا، وقد أعلن كهنوته خلال المعمودية لكي يصل كهنوت العهد القديم ممثلًا في يوحنا المعمدان آخر أنبياء العهد القديم وكاهن ما بين العهدين، بكهنوت العهد الجديد ولكي يبدأه كرئيس الكهنة الأعظم (على طقس ملكي صادق) فبدأ خدمته بالصوم كأول فضيلة يُقَدِّمها عمليًا في العهد الجديد.
فإذا كان آدم الأول بكسره وصية الصوم طُرد من الفردوس الأرضي. فقد جاء آدم الثاني-الرب من السماء-يبدأ خدمته بالصوم. ولكي يُنهي قصة الفِدَاء بقوله للإنسان " اليوم تكون معي في الفردوس" فاتحًا له الفردوس السمائي.
وإذا كان آدم الأول بكسره وصية الصوم دخلت الخطية إلى طبيعتنا ففي آدم الأول مات الجميع هكذا جاء الرب آدم الثاني وقد حمل إنسانيتنا فيه وصام منتصرًا على إبليس ليُقَدِّم الإنسانية فيه صائمة خاضعة للآب غالبهً فيه على الشيطان. وهكذا أنشدنا نحن المسيحيون في العهد الجديد " المسيح صام عنا أربعين يومًا وأربعين ليلة ".
عديدةٌ هِيَ النصوص الكتابية المباشرة وغير المباشرة في العهد الجديد التي تُحدثنا عن أهمية الصوم وصحة المفهوم الْأُرْثُوذُكْسِي لها، لكننا اكتفينا هنا بالنصوص المباشرة والصريحة والتي لا تحتاج إلى جَدلٍ أو شرحٍ كثير لفهمها.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
 |
والنصوص الكتابية التالية تُحدثنا عن الصوم، وهي تُكَون معًا دليلًا واحدًا متكاملًا للصوم في المفهوم الكتابي المسيحي،
نقدمها في فصلين:
الفصل الأول: الصوم في العهد القديم
أولًا: الصوم في أسفار موسى الخمسة:
1. الإنسان النباتي هو الصورة النموذجية التي أرادها الله للإنسان. (تك1، تك6).
2. الإنسان نباتي في سفر الخروج أيضًا (خر15، عدد11).
3. صوم موسى النبي العظيم (خروج34، تثنية9).
4. شريعة الصوم كما علمها الله (لاويين16).
ثانيًا: الصوم في الأسفار التاريخية:
5. الصوم والنصرة في الحروب قصة من سفر القضاة (قض20).
6. لنرجع إلى الرب بالصوم (1صم7).
7. أصوام أثناء الأحزان والآلام.
· صوم سكان يابيش جلعاد حزنًا على شاول الملك (1صم31؛ 1أي10)
· صوم داود النبي حزنًا على شاول الملك ويوناثان (2صم1).
· صوم داود النبي طلبًا لشفاء ابنه المريض (2صم12).
8. صوتٌ وصومٌ وصورةٌ (ملوك الأول19).
9. قبول صوم آخاب (ملوك الأول21).
10. الانتصار ليس بالجهد الحربي بل بالجهاد الروحي أيضًا (2أي20).
11. صوم عَزْرَا الكاهن مع شعبه (عزرا8).
12. بالصوم تبنَى أسوارنا (نَحَمْيَا1).
13. الصوم المقرون بالفضائل (نَحَمْيَا9).
14. صوم استير الملكة مع كل شعبها (أستير3، 4، 9).
ثالثًا: الصوم في الأسفار الشعرية والنبوية:
15. الصوم النباتي لداود النبي (مزامير35، 69، 109).
16. الصوم المختار من الله (إشعيا58).
17. الصوم الروحي من أجل كلمة (إرميا وكل الشعب) (إرميا36).
18. 13 شهرًا... الصوم النباتي لحزقيال النبي (حزقيال4).
19. دانيال النبي رجل الصوم (دانيال1).
20. صوم دانيال التائب ورؤياه (دانيال9).
21. الصوم النباتي الزاهد لدانيال النبي (دانيال10).
22. الصوم المقدس صوم يوئيل وجميع الشعب (يوئيل1، 2).
23. الصوم الذي غير مجرى التاريخ (يونان3).
24. الأصوام التَّعَبُّدِيَّة المتكررة في ميعاد ثابت وكيف يقبلها الله (زكريا7، 8)
الفصل الثاني: الصوم في العهد الجديد
أولًا: الصوم في البشائر الأربعة
1. حَنَّة النبية الصائِمة الأولى (لوقا2).
2. المعمدان رجل النُّسْك والبرية (متى3، مرقس1).
3. المُعَلِّم الأعظم صائمًا (متى4، لوقا 4).
4. الصوم في عظة الجَبل (متى6).
5. سؤال في الصوم (متى9، مرقس 2، لوقا5).
6. بالصوم يُهزم الشيطان (متى17، مرقس 9).
7. صوم كرنيليوس وصوم القديس بطرس
9. الصوم أحد أركان تأسيس الكنيسة
10. الصوم والميعاد الثابت والصوم المفاجئ
ثالثًا: الصوم ورسول الأمم
11. الصوم والانقطاع المؤقت عن المعاشرة الزواجية
12. الصوم كفضيلة هامة في حياة القديس بولس الخادم
13. الصوم كنَوْعٍ من النُّسك والزُّهد في الجسديات
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/biblical-proof-1/section-6.html
تقصير الرابط:
tak.la/36p3tad
