[6] فلْنرجعْ إلى الرب... بالصوم
كان حلول تَابُوت الرَّبِّ فِي قَرْيَةِ يَعَارِيمَ يُمَثِّل حلول الله وسط شعبه. ومكث التابوت عشرين سنة بين هذا الشعب.
«فكَلَّمَ صَمُوئِيلُ النبي بني إسْرَائِيلَ قَائِلًا: "إنْ كُنْتُمْ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ رَاجِعِينَ إلَى الرَّبِّ، فَانْزِعُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ... مِنْ وَسْطِكُمْ، وَأَعِدُّوا قُلُوبَكُمْ لِلرَّبِّ وَاعْبُدُوهُ وَحْدَهُ، فَيُنْقِذَكُمْ. .اجْمَعُوا كُلَّ إسْرَائِيلَ إلَى الْمِصْفَاةِ فَأُصَلِّيَ لأَجْلِكُمْ إلَى الرَّبِّ". فَاجْتَمَعُوا إلَى الْمِصْفَاةِ وَاسْتَقَوْا مَاءً وَسَكَبُوهُ أَمَامَ الرَّبِّ، وَصَامُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَقَالُوا هُنَاكَ: "قَدْ أَخْطَأْنَا إلَى الرَّبِّ."» (1صموئيل 7: 3-6)
كان هذا الصوم صومًا للتوبة والرجوع إلى الله، وهو إحدى بركات حلول تَابُوت الرَّبِّ بين شعبه. فما أروع نداء صموئيل النبي حول جِدِّيَّة العبادة «إنْ كُنْتُمْ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ رَاجِعِينَ إلَى الرَّبِّ، فَانْزِعُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ... مِنْ وَسْطِكُمْ.» وما أروع صلاة صموئيل النبي الشفاعية لأجل شعبه المُجتمِع بين يديه. وما أروع استخدام الطقوس التي لها إشارات روحية. فصورة استقاء الماء وسَكْبِه أمام الرب إشارةً إلى سَكْبِ القلب أمام الله، صورةٌ لا تنسى. وذلك الصوم الجماعي بروح واحد «فَاجْتَمَعُوا إلَى الْمِصْفَاةِ وَاسْتَقَوْا مَاءً وَسَكَبُوهُ أَمَامَ الرَّبِّ، وَصَامُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَقَالُوا هُنَاكَ: "قَدْ أَخْطَأْنَا إلَى الرَّبِّ."».
هو صوم روحي جماعي مقرون بتوبة جماعية أمام الرب.
هو صوم روحي يحمل معنى سكب القلوب أمام الله.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/biblical-proof-1/fasting-back.html
تقصير الرابط:
tak.la/4gvcxf2