[24] الأصوام التَّعَبُّدِيَّة المتكررة في ميعاد ثابت وكيف يقبلها الله
صوم الشهر الرابع، وصوم الشهر الخامس، وصوم الشهر السابع، وصوم الشهر العاشر-أربعة أصوام تتكرر كل عام في مواعيدها الثابتة.
أصوام تَعَبُّدِيَّة ليس لِطِلْبة مادية، ولا لضائقة دُنْيَوية، بل كانت أصوامًا... ابتهاجًا وفرحًا وأعيادًا طيبة فأحبوا الحق والسلام.
هذا هو الصوم الأصيل المرتفع، أصوام ثابتة متعددة، أصوام تَعَبُّدِيَّة وفرح بالرب، وأعياد طيبة، ويمكن أن:
· يُمَارِسها الإنسان مُمارسة شكلية بلا روحانية وبلا توبة فيرفضها الله.
· ويُمَارِسها الإنسان ممارسة روحية في توبة حقيقية فيقْبَلها الله.
وسفر زكريا النبي يُسَجِّل لنا:
· في الإصحاح السابع صورة عن عدم قبول الله للصوم.
· وفي الإصحاح الثامن صورة عن قبول الله للصوم.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
يقول سفر زكريا النبي:
«صَارَ إلَيَّ كَلاَمُ رَبِّ الْجُنُودِ...: "قُلْ لِجَمِيعِ شَعْبِ الأَرْضِ وَلِلْكَهَنَةِ: لَمَّا صُمْتُمْ وَنُحْتُمْ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ وَالسَّابعِ... هذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً، فَهَلْ صُمْتُمْ صَوْمًا لِي أَنَا؟ وَلَمَّا أَكَلْتُمْ وَلَمَّا شَرِبْتُمْ، أَفَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمُ الآكِلِينَ وَأَنْتُمُ الشَّارِبِينَ؟ أَلَيْسَ هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي نَادَى بِهِ الرَّبُّ عَنْ يَدِ الأَنْبِيَاءِ الأَوَّلِينَ، حِينَ كَانَتْ أُورُشَلِيمُ مَعْمُورَةً وَمُسْتَرِيحَةً، وَمُدُنُهَا حَوْلَهَا...؟". وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إلَى زَكَرِيَّا قَائِلًا: "هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: اقْضُوا قَضَاءَ الْحَقِّ، وَاعْمَلُوا إحْسَانًا وَرَحْمَةً، كُلُّ إنْسَانٍ مَعَ أَخِيهِ. وَلاَ تَظْلِمُوا الأَرْمَلَةَ وَلاَ الْيَتِيمَ وَلاَ الْغَرِيبَ وَلاَ الْفَقِيرَ، وَلاَ يُفَكِّرْ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَرًّا عَلَى أَخِيهِ فِي قَلْبِكُمْ. فَأَبَوْا أَنْ يُصْغُوا وَأَعْطَوْا كَتِفًا مُعَانِدَةً، وَثَقَّلُوا آذَانَهُمْ عَنِ السَّمْعِ. بَلْ جَعَلُوا قَلْبَهُمْ مَاسًا لِئَلاَّ يَسْمَعُوا الشَّرِيعَةَ وَالْكَلاَمَ الَّذِي أَرْسَلَهُ رَبُّ الْجُنُودِ بِرُوحِهِ عَنْ يَدِ الأَنْبِيَاءِ الأَوَّلِينَ. فَجَاءَ غَضَبٌ عَظِيمٌ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْجُنُودِ. فَكَانَ كَمَا نَادَى هُوَ فَلَمْ يَسْمَعُوا، كَذلِكَ يُنَادُونَ هُمْ فَلاَ أَسْمَعُ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.» (زكريا7: 4-13).
يقول زكريا النبي: «وَكَانَ إلَيَّ كَلاَمُ رَبِّ الْجُنُودِ، هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: "إنَّ صَوْمَ الشَّهْرِ الرَّابِعِ وَصَوْمَ الْخَامِسِ وَصَوْمَ السَّابعِ وَصَوْمَ الْعَاشِرِ يَكُونُ لِبَيْتِ يَهُوذَا ابْتِهَاجًا وَفَرَحًا وَأَعْيَادًا طَيِّبَةً. فَأَحِبُّوا الْحَقَّ وَالسَّلاَمَ."» (زكريا8: 18-19)
هذا الحديث عن الصوم يُعطينا فكرة عن:
(1) الأصوام المتعددة الثابتة في مواعيدها من كل عام، هذه الأصوام الأربعة: «صَوْمَ الشَّهْرِ الرَّابِعِ وَصَوْمَ الْخَامِسِ وَصَوْمَ السَّابعِ وَصَوْمَ الْعَاشِرِ».
(2) الصوم التَّعَبُّدِي من أجل الفرح بالرب وبالحق والسلام. «ابْتِهَاجًا وَفَرَحًا وَأَعْيَادًا طَيِّبَةً. فَأَحِبُّوا الْحَقَّ وَالسَّلاَمَ ».
(3) هذا الصوم التَّعَبُّدِي أرقى من صوم التوبة؛ لأن فيه فرَحٌ بالرب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/biblical-proof-1/fasting-time.html
تقصير الرابط:
tak.la/29gnmtv