[2] يوحنا المعمدان رَجُلُ البرية والصوم
قَدَّمَ كلٌ من القديسَيْن متى ومَرقس شخصية المعمدان كرَجُلِ البرية الناسك والزاهد فقالا:
«وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا.» (متى3: 4)
«وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإبِلِ وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقَوَيْهِ وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا.» (مرقس1: 6).
أما القديس مار لوقا، فقد نقَل لنا مديح الرب يسوع ليوحنا المعمدان كرجل صوم وزهد فقال:
«لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.» (لوقا1: 15)
واشترك أيضًا مع القديس متى لينقل لنا نفس المديح من فم الرب:
«وَبَيْنَمَا ذَهَبَ هذَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ عَنْ يُوحَنَّا:
"مَاذَا خَرَجْتُمْ إلَى الْبَرِّيَّةِ لِتَنْظُرُوا؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ؟
لكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَإنْسَانًا لاَبِسًا ثِيَابًا نَاعِمَةً؟
هوَذَا الَّذِينَ يَلْبَسُونَ الثِّيَابَ النَّاعِمَةَ هُمْ فِي بُيُوتِ الْمُلُوكِ.
لكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَنَبِيًّا؟ نَعَمْ أَقُولُ لَكُمْ وَأَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ...
وَإنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا، فَهذَا هُوَ إيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.
مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ."» (متى11: 7-15) (لوقا7: 24-35)
هذا المعمدان الذي امتدحه رب المجد كأفضل من نبي، وأنه إيليا الذي تنبأ عنه العهد القديم أنه سيأتي في آخِر الأيام، كان صائمًا صومًا نباتيًا دائمًا، «فَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا.» (متى3: 4، مرقس1: 6).
فلم يكُن صَوْمه لِمُدة معينة، بل كانت حياته كُلُّها صَوم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/biblical-proof-1/fasting-baptist.html
تقصير الرابط:
tak.la/ssa4h7g