رقم (1) |
|
رقم الوحدة والأولوية، وهو لا يمكن تقسيمه لذلك يشير لله الواحد ونحن نؤمن بإله واحد. ويشير للأقنوم الأول، الآب. |
رقم (2) |
|
يشير لأن هناك آخر وهذا الآخر قد يختلف أو يتفق مع الأول وهو يشير للانقسام الذي دخل إلى العالم بالخطية. ولكنه يشير للتجسد فالمسيح الأقنوم الثاني بتجسده جعل الاثنين واحدًا. (أف14:2-16). |
رقم (3) |
|
يشير لله مثلث الأقانيم ويشير للروح القدس الأقنوم الثالث ويشير للقيامة التي حدثت في اليوم الثالث. وللقيامة الأولى لنا من موت الخطية. |
رقم (4) |
|
يشير للعالم بجهاته الأربعة. |
رقم (5) |
|
يشير للنعمة المسئولة = رقم 5 يشير للنعمة فالمسيح أشبع 5000 بخمس خبزات. وللمسئولية فنحن لنا 5 أصابع في اليد ومثلهم في القدم و5 حواس فبجهادنا تنسكب فينا النعمة. من يحفظ حواسه بجهاده تنسكب فيه النعمة. |
رقم (6) |
|
يشير للإنسان الناقص الذي خُلِقَ في اليوم السادس (هذا عن كل البشر). وسقط في اليوم السادس والساعة السادسة. |
رقم (7) |
|
يشير للكمال 7=4+3 أي الله (3) خلق الإنسان على صورته + (4) أي الإنسان المأخوذ من تراب الأرض = (7) أي الإنسان الكامل. وليس سوى المسيح إنسان كامل. لكن من يلتصق بالله يصير (6+1) أي إنسان كامل كمالًا نسبيًا كأيوب (أي 1:1-8). |
رقم (8) |
|
هو الأول في مسلسل جديد أو أسبوع جديد لذلك يشير للأبدية. فالعالم خلق في 6 أيام، ونحيا الآن في اليوم السابع، وبنهايته تبدأ حياتنا الأبدية. |
رقم (10) |
|
يشير للكمال التشريعي فهو رقم الوصايا العشر. ويشير لكمال البر والسعادة حين يلتصق الإنسان الكامل (7) بالله (3). |
رقم (11) |
|
يرمز للتعدي على وصايا الله وبره. فالخاطئ يطلب ما هو خارج حدود البر. |
رقم (12) |
|
يرمز لملكوت الله في العالم أي من هم لله (12سبط، 12 تلميذ). 12 = 3 (الذين هم لله) × 4 (في العالم). |
رقم (13) |
|
يشير للعصيان والخطية. وتلاميذ المسيح كانوا 12 + متياس= 13 وبذلك يشير رقم 13 ليهوذا الذي خرج من وسط التلاميذ ليهلك. |
رقم (14) |
|
= 7×2 يشير للمسيح الإنسان الكامل الذي تجسد. الإنسان الكامل يسوع المسيح = 7 الذي تجسد = 2. |
هناك سلسلتان لنسب المسيح إحداهما في (مت1:1-17) والأخرى في (لو23:3-38).
ونلاحظ فيهما الآتي:
1. أنكرت بعض الهرطقات حقيقة التأنس، مدعية أن المسيح قد ظهر كخيال أو وهم إذ يكرهون الجسد ويعادونه كعنصر ظلمة. فذكر الأنساب إنما هو تأكيد لحقيقة التجسد الإلهي. وقد أظهرت سلسلتا الأنساب في متى ولوقا أن المسيح اشترك في طبيعتنا حتى لا يقول أحد أنه ظهر كخيال أو وهم.
2. متى كان يكتب لليهود فأراد أن يثبت لهم أن يسوع المسيح هو المسيا الذي ينتظرونه، المسيا الملك المنتظر، لهذا يفتتح سلسلته بقوله المسيح ابن داود ابن إبراهيم. فمتى ترك كل الأسماء ليذكر داود وإبراهيم لأن الله وعدهما صراحة بالمسيح. إذ قال لإبراهيم "ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض" (تك18:22). ولداود "من ثمرة بطنك أجعل على كرسيك" (مز11:132+ 2صم12:7+ إش1:11+ أر5:23).
أهمية ذكر إبراهيم أنه بإبراهيم بدأت قصة الخلاص. فالله اختار إبراهيم ليأتي منه المسيح. وأهمية ذكر داود الملك أنه سيأتي منه المسيح ملك الملوك.
تأمل: المسيح سمح لنفسه أن يُدعى ابن داود وهو عبد للمسيح لنصير نحن العبيد أبناء لله. أما لوقا فكتب للأمم لذلك وصل في أنسابه لآدم ابن الله الذي منه تفرع العالم كله يهودًا وأمم، فالمسيح ضم البشرية كلها للبنوة لله.
3. سلسلة نازلة وسلسلة صاعدة: يلاحظ أن متى انحدر بالأنساب إلى يوسف مبتدئًا بإبراهيم. أما لوقا فصعد بها من يوسف إلى آدم. ويشرح أغسطينوس هذا بقوله: إن متى الذي ينحدر بالأنساب يشير إلى الرب يسوع المسيح الذي نزل ليحمل خطايانا، لذلك يقول أن فلان ولد فلانًا ليشير إلى تسلسل الخطية إلينا خلال الولادات البشرية. وقد جاء السيد المسيح الذي بلا خطية ليحمل خطايا الأجيال كلها. أما لوقا فقد صعد بالأنساب من المسيح إلى آدم، إذ تأتي الأنساب بعد المعمودية ليعلن عطية الرب خلال المعمودية، فهو يرفعنا ويردنا إلى حالتنا الأولى "آدم ابن الله" (لو3: 38). متى يتحدث في سلسلة نسبه قبل أحداث العماد ليعلن أن كلمة الله المتجسد هذا وإن كان بلا خطية وحده لكنه جاء من نسل خاطئ ليحمل عنا الخطايا التي ورثناها أبًا عن جد لهذا جاء الترتيب تنازليًا فهو يعلن المسيا حامل خطايانا، ولوقا الذي التزم بالترتيب التصاعدي يعلن تمتعنا بالبنوة لله في المسيح. لذلك لاحظنا أن لوقا لم يذكر سلسلة أنسابه في أول إنجيله بل بعد ذكر عماد الرب من يوحنا، لأن الرب أخذ خطايانا وحملها ليرفعها عنا ويكفر عنا بتقديس المعمودية ويوحدنا به وبذلك يرفعنا إلى البنوة لله.
4. نلاحظ اختلاف النسب في القائمتين ومرجعه أن متى وهو يعلن عن السيد المسيح كحامل لخطايانا يذكر النسب الطبيعي، حسب اللحم والدم، أي يذكر الأب الطبيعي حسب التناسل الجسدي الذي به ورثنا الخطية "بالإثم حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي.." (مز51). أما لوقا إذ يعلن عن بنوتنا لله في المسيح يسوع يذكر النسب الشرعي، حيث يمكن لإنسان أن ينتسب لأب لم يولد منه جسديًا. وهذا يحدث بحسب الشريعة حين يموت إنسان بلا وَلَدْ فتتزوج امرأته من الولي الشرعي لها، ويكون الولد الأول منسوبًا للميت حسب الشريعة (راجع قصة راعوث). ولوقا يهتم بالتبني أو النسب الشرعي لأن الآب تبنانا بالمعمودية في ابنه فصرنا إخوة للمسيح وشركاء له في الميراث. وأيضًا من أمثلة التبني التي سنجدها في سلسلة نسب لوقا أن يتبنى الجد أحفاده كما في حالة يعقوب الذي نسب أولاد يوسف الاثنين له، أَفْرَايِمُ وَمَنَسَّى.
متى:- المسيح حامل خطايانا/ النسب الطبيعي/ بالتناسل الجسدي ورثنا الخطية
لوقا:- بنوتنا لله في المسيح / النسب الشرعي / الآب تبنانا بالمعمودية في ابنه
5. جاء النسب خاصًا بالقديس يوسف لا القديسة مريم، مع أن المسيح ليس من زرعه، ذلك أن الشريعة الموسوية تنسب الشخص للأب وليس للأم كسائر المجتمعات الأبوية التي تفعل نفس الشيء.
6. لم يذكر النسب أسماء نساء عظيمات يفتخر بهن اليهود كسارة ورفقة وراحيل إنما ذكر ثامار التي ارتدت ثياب زانية (تك38) وراحاب الكنعانية الزانية (يش1:2) وبثشبع التي يلقبها "التي لأوريا" لخطيتها مع داود ليكشف أن طبيعتنا التي أخطأت وسقطت هي التي جاء المسيح لعلاجها، إنسانيتنا هذه التي مرضت جاء ليشفيها، وهذه التي سقطت جاء ليقيمها. هو جاء من خاطئات وولد منهن لأنه جاء لأجل الخطاة ليمحو خطايا الجميع.
7. ذكر معلمنا متى في النسب بعض النساء الأمميات مثل راعوث الموآبية وراحاب الكنعانية، ليعلن أنه جاء من أجل البشرية كلها ليخلص الأمم كما اليهود. وصارت راعوث رمزًا لكنيسة الأمم التي تركت بيت أبيها ووثنيته وعاداته الشريرة والتصقت بكنيسة الله وقبلت العضوية فيها، وقد نفذت قول المزمور" إنسي شعبك وبيت أبيك لأن الملك اشتهى حسنك" (مز11:45-12).
8. من بين أسلاف المسيح أشخاص لهم إخوة، ويلاحظ أن السيد جاء بصفة عامة منحدرًا لا من الأبناء البكر بل ممن هم ليسوا أبكارًا حسب الجسد مثل إبراهيم وإسحق ويعقوب ويهوذا وداود.. لقد جاء السيد المسيح ليعلن أن البكورية لا تقوم على الولادة الجسدية وإنما على استحقاق الروح. لقد فقد آدم بكوريته بسبب الخطية، وجاء السيد المسيح آدم الأخير ليصير بكر البشرية كلها وفيه يصير المؤمنون أبكارًا (عب23:12).
9. ذكر معلمنا متى في نسب السيد المسيح فارص دون زارح. ولقد أخرج زارح يده أولًا بكونه الابن البكر لكنه لم يولد أولًا بل تقدمه فارص فإحتل مركزه. ونعم بالبكورية. هكذا ظهر اليهود أولًا كبكر للبشرية لكنهم حرموا من البكورية وتمتع بها الأمم عوضًا عنهم. ففارص صار يمثل كنيسة الأمم التي صارت بكرًا باتحادها بالمسيح البكر، وزارح صار يمثل اليهود الذين فقدوا البكورية برفضهم الاتحاد مع البكر، أو كما قيل بهوشع النبي "إثم أفرايم مصرور، خطيته مكنوزة. مخاض الوالدة يأتي عليه، هو ابن غير حكيم، إذ لم يقف في الوقت في مولد البنين" (هو13: 12، 13) وهذا يعني أنهم رفضوا الانضمام للكنيسة التي ولدت يوم الخمسين برفضهم للمسيح فإستمرت خطيتهم ملتصقة بهم.
10. ذكر متى سبي بابل ولم يذكر عبوديتهم في مصر فنزولهم لمصر لم يكن لهم ذنب فيه ولكن سبيهم إلى بابل كان سببه خطاياهم وكان عقوبة لهم.
11. متى يكرر كلمة ولد ليشير لتسلسل الخطايا إلى المولود. ولوقا يكرر كلمة "ابن" إشارة للبنوة، بنوتنا لله التي اكتسبناها بالتجسد.
12. فيما يلي خريطة لسلسلة متى وسلسلة لوقا نرى فيها الأسماء المشتركة والتي بينها خلاف.
سلسلة متى |
الأسماء المشتركة |
سلسلة لوقا |
|
الله أدم 21 اسم تارح |
|
|
إبراهيم 14 اسم داود |
|
سليمان 14 اسم يكنيا |
|
ناثان 20 اسم نيري |
|
شألتئيل 2 اسم |
|
أبيهود 10 أسماء يعقوب يوسف يوسف ابن حقيقي ليعقوب |
|
ريسا 19 اسم هالي يوسف يوسف ابن منتسب لهالي |
|
يسوع المسيح |
|
مجموعة متى 41 اسم |
|
مجموعة لوقا 77 اسم |
التالي هو الجدول السابق، ولكن على شكل صورة للتوضيح أكثر:
يوسف خطيب العذراء مريم هو ابن يعقوب بالجسد. وهالي هو أبو العذراء مريم أو جدها (حسب ما يذكر التلمود اليهودي وكتب اليهود). وحينما تزوج يوسف من العذراء نُسِبَ لهالي. وهالي إذا كان والد العذراء مريم وليس جدها فهو اسم ثانٍ لاسم يواقيم. ووالد العذراء مريم أنجب بنتًا ثانية هي سالومة زوجة زبدي وأم يوحنا الحبيب ويعقوب. ووالد العذراء مريم لم يكن له ابن لذلك دُعِىَ يوسف خطيب مريم ابنًا له. وقد حدث هذا (راجع نح63:7) فهقوص تسمى باسم حميه برزلاي الجلعادي. وراعوث أصبحت بنتًا لنعمي. فيمكن أن ينسب الرجل لحميه. والبنت لحماتها أو حميها.
وهناك رأي آخر يقول أن اليهود كانوا إذا تعذر عليهم معرفة الأب ينسبون الطفل لجده أبو أمه. ولذلك قال لوقا أنه على ما كان يظن ابن يوسف ابن هالي. ويوسف كان قريبًا للعذراء مريم وكلاهما من سبط يهوذا ومن نسل داود الملك. وكانت عادة عند اليهود أن يزوجوا ويتزوجوا من الأقارب.
وبهذا نرى أن سلسلة أنساب لوقا هي سلسلة أسلاف العذراء أم المسيح .
وسلسلة أنساب متى تضمنت نسب يوسف أبو المسيح بالتبني.
وهذه وتلك لم تشر للعذراء فاليهود ما كانوا يدخلون النساء في جداول نسبهم. وكانوا إذا انتهت العائلة بامرأة أدخلوا قرينها في النسب واعتبروه ابن والد قرينته.
ولاحظ أغسطينوس أن لوقا يقول يوسف ابن هالي ولم يقل هالي ولد يوسف كما قال متى يعقوب ولد يوسف. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ورأي في هذا أن يوسف منسوب لهالي دون أن يكون بالضرورة أباه الحقيقي. فمتى يهتم بالبنوة الطبيعية ولوقا يهتم بالبنوة الشرعية أو التبني. ولاحظ أن متى الذي يهتم بأن يثبت أن المسيح ملك اليهود يسير وراء خط يعقوب الذي يصل للنسل الملكي عن طريق سليمان.
14. سليمان وناثان
ناثان هو الأخ الأكبر لسليمان (1أي5:3) وكلاهما أولاد بثشبع. ولكن لأن متى مهتم بالخط الطبيعي، نجده يتتبع خط الولادة الجسدية لشألتئيل من يكنيا (أنظر نقطة 15) ويكنيا من نسل سليمان جسديًا، أما لوقا فيتتبع النسل الشرعي لشألتئيل.
15. شألتئيل وزربابل
شألتئيل هو الابن الحقيقي ليكنيا. "يكنيا ولد شألتئيل" (مت12:1) وفي (لو27:3) نجد شألتئيل بن نيري. وهذه المشكلة لها نفس حل مشكلة يوسف ويعقوب وهالي. فشألتئيل غالبًا تزوج من ابنة نيري فنسب له، ونيري هذا من ذرية ناثان.
وزربابل هو والي اليهودية بعد العودة من سبي بابل. وزربابل هو الابن الحقيقي لشألتئيل حسب قول متى "وشألتئيل ولد زربابل" (مت 12:1). ولكن في (1أي19:3) نجد زربابل ابنًا لفدايا وهذه المشكلة لها حل من اثنين:
1- حسب شريعة اليهود إذا مات رجل دون أن يكون له ولد تتزوج أرملته ولي المرأة أي أقرب رجل للمتوفي سواء أخيه أو أقرب شخص. والمولود الأول ينسب للمتوفي، وفي بعض الأحيان ينسب للولي لشهرته (كما حدث في قصة راعوث وبوعز). وهنا نفهم أن فدايا وشألتئيل أحدهما والد زربابل بحسب الجسد والآخر بحسب الشريعة.
2- هناك حل آخر أن شألتئيل والد فدايا وفدايا والد زربابل وينسب زربابل أحيانًا لفدايا وفي أحيان أخرى لشألتئيل.
16. الأسماء الأربعة المحذوفة من سلسلة متى
1- أخزيا (2مل29:8)
2- يوآش (2مل2:11-20:12)
3- أمصيا (2مل8:14-20)
4- يهوياقيم (2مل36:23-6:24)
والثلاثة الأول جاءوا بعد يهورام، بينه وبين عزيا، وهؤلاء ربما حذفوا من سلاسل النسب لأنهم من نسل إيزابل الشريرة وأخاب، وإيزابل هي بنت أثبعل ملك الصيدونيين (1مل31:16). وقد أبدَى الله السخط الزائد على هذه الأسرة، لذلك أسقطتهم سلاسل النسب اليهودية، ومتى نقل عن السلاسل كما وجدها، فهو التزم بسلاسل النسب التي بين أيدي اليهود.
أما يهوياقيم فهو ملك شرير مزق كتاب إرميا ولا يذكر اسمه في سلاسل النسب اليهودية إلا نادرًا (2أي8:36) والتلمود اليهودي يقر حذف أسماء الأشرار.
17. ثلاثة مجموعات في سلسلة نسب متى
قسم متى سلسلة نسب المسيح إلى ثلاث مجموعات كل منها 14 جيل وهي كالآتي:
هم ثلاثة مجموعات ورقم (3) يشير للكمال الإلهي:
|
المجموعة الأولي: تبدأ بإبراهيم الذي له الوعد بالأرض (تك15) وتنتهي نهاية سعيدة بتنفيذ هذا الوعد وقيام مملكة داود. وداود له وعد هو أيضًا بالعرش له ولأبنائه. هنا نرى قصد الله. فالله دعا إبراهيم ليرث الأرض ويملكها وهذا تحقق في داود تمامًا. كما خلق الله آدم ليرث ويملك ويسود بسلطان.
المجموعة الثانية:
المجموعة الثالثة: تبدأ بعد السبي بيكنيا أيضًا الذي انتهت به المجموعة الثانية وتنتهي هذه المجموعة بميلاد المخلص. فيكنيا الملك نرى فيه الرجاء مجسدًا، الذي أشار إليه بولس الرسول في (رو20:8). فبعد أن ذهب يكنيا إلى السبي نجد أن أويل مرودخ ملك بابل رفع رأس يهوياكين ملك يهوذا من السجن وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل. وغيَّر ثياب سجنه، وكان يأكل الخبز أمامه كل أيام حياته (2مل28:25-29). هذا هو الرجاء الذي تبدأ به المجموعة الثالثة، الرجاء للبشرية الخاضعة للعبودية. ولكن كيف يتحقق هذا الرجاء، هذا ما انتهت به المجموعة الثالثة أي ميلاد المخلص.
لذلك فالمجموعات الثلاث يشيروا لقصة معاملات الله مع الإنسان. في المجموعة الأولى نرى قصد الله
وتحقيقه، وفي الثانية نرى فشل الإنسان وأنه سُلِّم للباطل على رجاء. وفي الثالثة نرى الرجاء يصبح حقيقة ويولد مخلص العالم.18. كل مجموعة 14 جيل
قصد معلمنا متى واضح أنه يريد أن تكون كل مجموعة 14 جيل ولذلك:
أ- أسقط 4 ملوك من المجموعة الثانية.
ب- وضع يكنيا في آخر المجموعة الثانية وبداية المجموعة الثالثة.
ورقم 14 = 7×2 فإذا فهمنا أن 7 تشير للإنسان الكامل ورقم 2 يشير للتجسد ففي رقم 14 إشارة للمسيح الإنسان الكامل المتجسد. وبهذا التجسد ستعتق البشرية من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله (رو21:8). بعد أن كانت في خلاف مع الله وفي انقسام (رقم 2) فالمسيح جعل الاثنين واحدًا.
19. بدون تكرار يكنيا يصبح ترتيب المسيح في مجموعته رقم 13 وهو رقم يشير للخطية والعصيان، ولكنه صار يشير للكفارة. وكما يقول بولس الرسول "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2كو21:5)
20. تكرار اسم يكنيا
انتهت المجموعة الأولى بسبي يكنيا، وبدأت الثالثة برفع يكنيا، والفارق بين المجموعتين هو سبي بابل رمز لسقوط الإنسان تحت عبودية إبليس بسبب الخطية. ولكننا نرى يكنيا حين رُفِعَ، تم رفعه في بابل الوثنية وهذا يعني أن الخلاص سيتم هنا ونحن على الأرض. وكان تكرار اسم يكنيا فيه إشارة لسقوط الإنسان وسقوط دولة اليهود ثم قيام الكنيسة التي تضم الأمم واليهود ثانيًا. وتكرار اسم يكنيا مرتين لأنه يرمز إلى المسيح الذي انتقل من اليهود إلى الأمم. والمسيح هو حجر الزاوية (مز22:118) الذي يربط الحائطين معًا. وحجر الزاوية الذي رفضه البناءون هو إشارة للمسيح الذي رفضه اليهود. وحجر الزاوية لا بُد وأن يحصى مرتين مرة مع هذا الحائط. ومرة أخرى مع الحائط المربوط معه بحجر الزاوية.
سلسلة أسماء لوقا تشمل 77 اسمًا وأحد طرفيها الله والآخر هو المسيح. فهو الأول
والآخِرْ.77= 7×11
رقم 7 يشير للإنسان الكامل من ناحيتين
أ- 7 = 3 + 4، 3 تشير للروح المخلوقة على صورة الله.
، 4 يشير للجسد المأخوذ من تراب الأرض.
ويشير للمسيح، الإنسان الكامل، الله (3 مثلث الأقانيم) أخذ جسدًا (4).
ب- 7 = 6 + 1، 6 تشير للإنسان الناقص.
، 1 تشير لله فالإنسان لا يكمل إلا باتحاده مع الله.
وبهذا أيضًا يشير للمسيح بلاهوته المتحد بناسوته.
ورقم 11 يشير للخطية والتعدي على وصايا الله
وضرب الرقمين يمثل خطايا الخليقة
كلها والتي حملها المسيح وغفرت بموته وشفاعته الكفارية وبالمعمودية والتوبة اللتان لهما قوتهما من دم المسيح الإنسان الكامل (7). ولذلك فمجموعة لوقا تصاعدية، متصاعدة إلى الله، وبالمعمودية يصطلح الله مع شعبه عندما تغسل خطاياهم "الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح" (2كو5: 18). لذلك فمجموعة لوقا أتت بعد قصة معمودية المسيح. ولاحظ أن رقم (7) موجود مع المجموعة التصاعدية. فعمل المسيح الفدائي يكمل الإنسان ليحمله لحضن الآب، لهذا فطرفي مجموعة لوقا هما المسيح رأس الكنيسة والآب الذي يحمل الابن كنيسته إلى حضنه.متى ذكر 41 اسم مبتدئًا من إبراهيم حتى المسيح. وبإضافة 21 اسم ذكرهم لوقا ولم يذكرهم متى وهم ما قبل إبراهيم. وبإضافة الأربعة الأسماء الناقصة يصير عدد أسماء قائمة متى (41+21+4= 66 اسمًا.
66= 6×11...... 6 (رقم الإنسان غير الكامل)، 11 (رقم الخطية)
ومجموعة متى تنازلية، فنرى أن هذا الرقم هو سبب تنازل المسيح وتجسده ألا وهو نقص طبيعتنا وتمردنا وفشلنا. هذا ما جعل المسيح يصير خطية لأجلنا. ولقد لاحق رقم 6 المسيح فهو صلب في اليوم السادس والساعة السادسة، بل البشارة به كانت في الشهر السادس لأليصابات (لو26:1). ونلاحظ أن رقم 6 هو مع المجموعة التنازلية.
ونلاحظ أن أسماء متى وحدها كانت 41 شاملة اسم المسيح، وبدون المسيح يصير عدد الأسماء 40 ورقم 40 يشير لفترة أو مهلة تعطى لنا إما يعقبها غفران وبركة أو يعقبها رفض ولعنة. الغفران والبركة لمن يقدم توبة واللعنة لمن لا يجاهد ويتوب. ولذلك رأينا المهلة المعطاة لنينوى 40 يوم ولكنهم تابوا فغفر لهم الله، وبني إسرائيل تاهوا 40 سنة في البرية ثم دخلوا أرض الميعاد إذًا في هذا إشارة لفترة غربتنا على الأرض التي يعقبها إما خلاص أو هلاك
. والمسيح وموسى وإيليا صاموا 40 يومًا. ولكن نلاحظ أن الرقم هو 41 وليس 40. فنحن مهما جاهدنا بدون المسيح فلا فائدة.23. نبوة دانيال إصحاح 9 تلخص المجموعة الثالثة لمتى فكان دانيال مصليًا ومنتظرًا إتمام فترة السبي (الـ70 سنة) التي تنبأ عنها إرميا. وإذ به يسمع من الله أن هناك ما هو أهم بعد 70 أسبوع سنين أي 490 سنة، وذلك أن المسيح سيولد حتى يخلص العالم من سبيه لإبليس، وهذا أهم من نهاية سبي بابل.
أ- كان اليهود يحفظون جداول الأنساب ويهتمون بها جدًا وبغاية الاعتناء والتدقيق، فهم أولًا ينتظرون المسيح الذي قد يأتي من أي منهم، ولكنهم كانوا يعلمون أنه من نسل داود. وثانيًا فهم يستوطنون في أراضي إسرائيل بحسب أسباطهم. وقد حفظت التوراة نفسها هذه السلاسل حتى الأسر البابلي ومنها نستدل على نسب المسيح. أما اليهود فاستمروا بعد السبي مهتمين بهذه الأنساب، وهذا ما يسجله يوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي يقول [حافظ اليهود على سلاسل الأنساب الخاصة بهم وبعائلاتهم حتى بعد أن تشتتوا]. وهذه السلاسل لها استخدام أيضًا في المواريث. ولكن هذه الأنساب فقدت بعد خراب أورشليم سنة 70 م.
ب- بالرغم من وجود خلافات ظاهرية بين سلسلتي نسب متى ولوقا فإن اليهود أنفسهم لم يشككوا فيهم، في القرن الأول، ولو كان هناك أي شبهة شك لهاجمها اليهود. ولكنهم لم يفعلوا فهم يعلمون صحتها.
25. يثير البعض مشكلة حول قول متى "ويوشيا ولد يكنيا وإخوته عند سبي بابل" ويقولون أن يوشيا كان قبل سبي بابل، وأنه مات قبل سبي بابل الرابع وخراب أورشليم بحوالي 20 سنة. والرد على هذا بسيط؛ فيوشيا بموته بدأت مملكة يهوذا في الانهيار السريع دينيًا وسياسيًا. فحرب يوشيا ضد نخو ملك مصر ثم موت يوشيا أتى بالنفوذ المصري على يهوذا، وانتهى هذا بالسبي الأول لبابل بعد موت يوشيا بثلاث سنوات. وكانت هذه الفترة فترة سوداء في تاريخ المملكة. ومتى يقصد أن نهاية مملكة يهوذا قد بدأت بموت يوشيا.
26. يثير البعض أيضًا مشكلة حول أبيهود ابن زربابل ففي (1أي19:3) نجد أن لزربابل خمسة أبناء ليس بينهم اسم أبيهود. وحل هذا الإشكال سهل فمن المعروف أن اليهود كانوا يستعملون اسمين مثل عيسو/ أدوم= يعقوب/ إسرائيل- بطرس/ سمعان- برثولماوس/ نثنائيل- بولس/ شاول. ورواية متى منقولة من السجلات ولم يعترض اليهود عليها.
27. سلسة متى وسلسلة لوقا مختلفتين لكن كلاهما أشار لأن المسيح هو ابن إبراهيم وابن داود وهذا هو المطلوب.
* انظر أيضًا: جداول نسب الرب يسوع المسيح، وحول الاختلافات في سلسلتي الأنساب الخاصة بالمسيح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4dcm7d3