يقول بولس الرسول في (أع3:22) أنا رجلٌ يهودي ولدت في طرسوس كيليكية [طرسوس هي كولونية رومانية = كولونية أي المدينة التي منح الإمبراطور لمواطنيها جنسية رومانية، لذلك كان بولس يحمل الجنسية الرومانية (أع25:22)]. ويقول في (رو1:11) لأني أنا أيضاً إسرائيلي من نسل إبراهيم. ويقول في (فى5:3) أنه من جنس إسرائيل من سبط بنيامين عبراني من العبرانيين. فما معنى كل اسم من هذه الأسماء؟ وبولس يقول يهودي ولدت في طرسوس كيليكية (كيليكية هي مقاطعة في آسيا الصغرى أي من الشتات خارج اليهودية)، فمن وُلِد خارج اليهودية يقال عنه يهودي أما من ولد في اليهودية فهو عبراني.
أول مرة نسمع فيها هذا الاسم كان في (تك13:14) "فأتى وأخبر ابرام العبراني" وهي بمعنى العبور= عبور نهر من شط إلى شط أو من مكان لآخر. وهو اسم يدل على غربة الشعب المختار. وهم اسم يرد في كلام الشعوب الذين كان هذا الشعب متغربًا بينهم (تك14:39+ 12:41+ خر16:1) وبمراجعة (1صم19:13) "لم يوجد صانع في كل أرض إسرائيل لأن الفلسطينيين قالوا لئلا يعمل العبرانيون سيفًا" هنا نرى أن النبي كاتب السفر يسمي اليهود "أرض إسرائيل" أما الفلسطينيون فيسمونهم عبرانيين. وقد يرد لفظ العبرانيون على لسان اليهود ولكن يكون ذلك لتمييزهم عن الأجانب لأن المصريين لا يقدرون أن يأكلوا طعامًا مع العبرانيين (تك32:43+ تث12:15+ 1صم3:13).
ولكن بعد ضياع العشرة أسباط في سبي أشور، لم يبقى من الأسباط سوى سبطين، يهوذا وبنيامين فتسموا بالاسم يهود نسبة لسبط يهوذا السبط الأكبر والأقوى. وفي هذه الفترة كانوا لا يستخدمون لفظ عبرانيين.
وبعد العودة من السبي، عاد بعض اليهود ولكن عددًا كبيرًا لم يعد إلى إسرائيل وفقدوا بالتالي لغتهم وعادات آبائهم وصار يطلق على الشتات لفظ يهود، أما الساكنين في أورشليم واليهودية والمحافظين على عادات الآباء فأسموهم عبرانيين. (راجع أع1:6) "إذ تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين (اليهود الذين من الشتات) على العبرانيين (اليهود الذين من اليهودية) أن أراملهم.." + (في5:3+ 2كو22:11). فالعبرانيون المقصود بهم إذًا الغيورين في ديانتهم وجميع ما يختص بها، لذلك تسمى لغتهم العبرانية وليست اليهودية.
منسوب لسبط يهوذا ابن يعقوب. وبعد سبي إسرائيل (العشرة أسباط) إلى أشور استخدم لفظ يهودي عوضًا عن عبراني للتعبير عن شعب الله. ذكر لأول مرة في (2مل6:16). وهو اسم لا يحمل أمجادًا كاسم إسرائيل بل هو يعبر عنهم في حالة هوان، وضياع عشرة أسباط منهم. حتى بعد عودة بعض من شتات الأسباط إلى أورشليم بعد سماح كورش بهذا صار العائدين يسمونهم أيضًا يهود.
ملحوظة: لذلك صار القديس يوحنا في إنجيله يطلق عليهم إسم اليهود كنوع من التجاهل إذ رفضوا المسيح وصلبوه فلم يعودوا من شعب الله.
هو الاسم الأعز والأمجد عند شعب الله، فهو الاسم الذي أعطاه الله ليعقوب. ففي هذا الاسم اجتمع كل ما كان سبب فرح ورجاء عند شعب الله القديم. هم اسم يحمل معنى الغلبة والمجاهدة مع الله للوصول إلى تتميم المواعيد ولاحظ أن بيلاطس يطلق على المسيح يسوع الناصري ملك اليهود (مت27: 29 + 37) ولكن رؤساء الكهنة لما عيروه قالوا إن كان ملك إسرائيل فلينزل (مت42:27). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). إذًا اسم إسرائيل هو الاسم المفضل عند اليهود، يحمل عندهم معنى الخلاص من أعدائهم.
وللآن يستخدم لفظ يهود للشعب ولفظ عبراني على العوائد واللغة القديمة.
8-
النقود والمعاملات العبرانية،
مكاييل الحبوب والسوائل، قياسات الطول |
تفسير العهد الجديد |
6-
طوائف اليهود |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hz39q9z