محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
حكمة: |
1. أقنوم الابن الذي هو حكمة الله (1كو24:1).
2. شريعة الله. فمن يتبعها هو الإنسان الحكيم [بدء الحكمة مخافة الرب] (مز10:111؛ أم 9: 10). وهذا هو مفهوم سفر الأمثال لسليمان الحكيم.
3. الحكمة التي يتصرف بها الإنسان في حياته، وهذه يعطيها الله للإنسان (1كو8:12 + يع17:3). وعلى الإنسان أن يطلبها من الله (1مل9:3؛ يع5:1). بل أن الله يعطي الحكمة حتى للحيوانات كالنمل (أم24:30-27).
4. حكمة أرضية نفسانية شيطانية مصدرها [أ] إبليس [ب] خبرات سيئة مع العالم (يع15:3)(1):
أ- إبليس هو مصدر حكمة تقول "إن ذهبت إلى بلد تعبد العجل حِش وإديله".
ب- الخبرات السيئة مع العالم والأنانية قادت البشر أن يقولوا "إن جاءك الطوفان ضع أولادك تحت قدميك"؛ أي لكي تنجو أنت فلا مانع من التضحية بأي إنسان حتى لو مات، بل أعز ما عندك؛ حتى أولادك!
5. وضع سليمان الملك أمثال قصيرة ليحفظها الناس فتكون لهم حكمة. وهكذا اهتم الآباء بتعليم أبنائهم السلوك بحكمة، والحكماء يجولون في الشوارع لتعليم الناس الحكمة. ويعد يشوع بن سيراخ أول من أنشأ مدرسة لتعليم الحكمة.
6. قيل عن يوسف على لسان فرعون "هل نجد رجلًا مثل هذا فيه روح الله.. ليس بصير وحكيم مثلك (تك 41: 38-39). وهذا القول ربط بين الامتلاء من روح الله والحكمة. ولذلك يقول الكتاب عن الروح القدس "روح الحكمة" (إش2:11). والروح القدس يعطي المشورة والنصح للإنسان فهو "روح النصح" (2تي7:1). ومن يعطيه الروح القدس المشورة يكون قطعًا إنسانًا حكيمًا.
7. إذا استخدم الإنسان ذكاءه الموهوب له من الله في الخير يسمونه حكيمًا، وإذا استخدمه في الشر يسمونه لئيمًا.
8. الصليب كان حكمة إلهية ولكنها كانت عند الناس الحكماء الأرضيين جهالة (1كو18:1). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). بل كثير من أحكام الله يعتبرها البشر المحدودي الذكاء، جهالة. فنحن لمحدودية طبيعتنا لا يمكننا أن ندرك عمق أحكام الله (رو33:11-36). ولهذا السبب قال السيد المسيح لبطرس "لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد" (يو7:13).
القديس كليمنضس السكندري أطلق على السفر "حكمة سليمان" وهكذا قال العلامة ترتليانوس وأوريجانوس والقديس كبريانوس. وإتفقت كثير من الكنائس وإتفق كثير من الآباء مثل أغسطينوس على ذلك، والسبب يرجع إلى ما كتبه كاتب السفر عن نفسه "إنك قد اخترتني لشعبك ملكًا ولبنيك وبناتك قاضيًا. وأمرتني أن أبني هيكلًا في جبل قدسك ومذبحًا في مدينة سكناك.. وأكون أهلًا لعرش أبي (حك 7:9-12).
إلاّ أن هذا السفر لم يصل إلى يد عزرا فلم يضعه في النسخة العبرية (طبعة بيروت). ولكن قيل عن سليمان أنه تكلم بثلاثة آلاف مثل. وكانت نشائده ألفًا وخمسمائة (1مل32:4، 33). ولأنه كانت هناك كتب لم تصل إلى يد عزرا أنشأ يهوذا المكابي مكتبة ضم فيها بعض الأسفار التي عثر عليها (2مك13:2-15).
وأقرَّت مجامع عديدة بقانونية السفر.
وبالإضافة لما ورد في مقدمة الأسفار القانونية الثانية والنسخة السبعينية، فهناك تشابه وتطابق بين هذا السفر وبين العهد الجديد:
سفـــــر الحكمـــــة |
العهـــــد الجديـــــد |
||
(حك 18:2)
|
فإنه إن كان الصديق ابن الله فهو ينصره وينقذه من أيدي مقاوميه. |
(مت43:27) |
قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده. |
(حك 3:8) |
تظهر أصلها الكريم باشتراكها في حياة الله وقد أحبها سيد الجميع. |
(يو1:1) |
في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. |
(حك 6:8) (حك 1:9) (حك 9:9) |
إن كانت الفطنة هي التي تعمل فمن أمهر منها في هندسة الأكوان. يا إله الآباء يا رب الرحمة يا صانع الجميع بكلمتك. إن معك الحكمة العليمة بأعمالك والتي كانت حاضرة إذ صنعت العالم. |
(يو10:1) |
كان في العالم وكون العالم به |
(حك 12:12) |
فإنه من يقول ماذا صنعت أو يعترض قضاءَك ومن يشكوك بهلاك الأمم التي خلقتها أو يقف بين يديك مخاصمًا عن أناسٍ مجرمين. |
(رو19:9-21) |
فستقول لي: لماذا يلوم بعد؟ لأن من يقاوم مشيئته؟ بل من أنت أيها الإنسان الذي تجاوب الله؟ ألعلّ الجبلة تقول لجابلها "لماذا صنعتني هكذا؟ أم ليس للخزاف سلطان على الطين أن يصنع من كتلة واحدة إناءً للكرامة وآخر للهوان. |
(حك 24:11) (حك 10:12) |
لكنك ترحم الجميع لأنك قادر على كل شيء وتتغاضى عن خطايا الناس لكي يتوبوا لكن بعقابهم شيئًا فشيئًا منحتهم مهلة للتوبة. |
(رو4:2) |
أم تستهين بغني لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة. |
(حك 17:5-20) |
يلبس البر درعًا وحكم الحق خوذة ويتخذ القداسة ترسًا لا يقهر |
(أف11:6-20) |
قارن مع: "سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ" |
(حك 5:3،6) |
بعد تأديب يسير سيكون لهم ثواب عظيم لأن الله امتحنهم فوجدهم أهلًا له. محصهم كالذهب في الْبُودَقَةِ. |
(1بط6:1، 7) |
تزكية الإيمان بالتجارب هي كتنقية الذهب بالنار. |
(حك 22:7، 23) |
وصف للحكمة التي من عند الله |
(يع17:3، 18) |
وصف الحكمة التي من عند الله مشابه لما في سفر الحكمة. |
* سفر الحكمة هو درس في كيف نقرأ أحداث العهد القديم بعمق وبإرشاد الروح القدس الذي قاد من كتب هذه الأسفار، والروح القدس يشرح لنا لو قرأنا بروح الصلاة. وهذا ما نتعلمه من الكنيسة إذ نصلي أوشية الإنجيل قبل قراءة الإنجيل فيكون لنا فهم لما نسمعه.
* والخط العام لسفر الحكمة يبدأ من خلق آدم (ص1) حتى الدينونة والأبدية مرورًا بمعاملات الله مع البشر وإرادته من نحوهم.
الله خلق الإنسان لحياة أبدية وبلا خطية.. خلق الجميع للبقاء فمواليد العالم إنما كونت معافاة (14)
"أنا اختطفت لي قضية الموت" (القداس الغريغوري).. لكن المنافقين هم استدعوا الموت بأيديهم (16)
الله لا يُسَّرْ بموت الخاطئ.. [هلاك الأحياء لا يَسُرَّهُ] (13)
الله يؤدب.. فلنخضع بدون تذمر (5، 11)
الله خلق الإنسان حرًا.. وأعطى وصية. نطيعها فنحيا.. الحكمة لا تحل في الجسد المسترق للخطية (4)
لماذا نطيع الوصية؟ لأن الله لا يوصي إلاّ بما هو خيرٌ لنا فهو محبٌ للإنسان.. (1، 6)
إذًا الوصية سببها [1] يفرح الإنسان على الأرض. [2] تمنحه حياة أبدية.
إذًا لنسمع الوصية وهذه هي الحكمة.. لا تغاروا على الموت (12)
↓
لكن الإنسان سقط وكان نتيجة السقوط
لما سقط الإنسان دخل في ظلمة فلم يدرك معنى الحياة الأبدية. بل ظن أن الحياة هي هنا على الأرض.. إذًا نأكل ونشرب لأننا غدًا نموت.. حياتنا ظلٌ يمضي ولا مرجع لنا بعد الموت (5)
وازدادت الخطية ووصلت لظلم الناس. ووصل الأشرار إلى قتل المسيح.. (19، 20)
لنقضِ عليه بأقبح ميتة فإنه سيفتقد كما يزعم (المعنى أن الأبرار إدّعوا أن هناك حياة لهم بعد الموت. وأيضًا بالنسبة للمسيح هو إدّعى أنه سيقوم)
والحق أن الله خلق الإنسان لحياة أبدية كما قال الأبرار.. لكن [دخل الموت إلى العالم بحسد إبليس] (24)
والإصحاح يشمل نبوة واضحة عن المسيح.. يزعم أن عنده علم الله ويسمي نفسه ابن الرب (12-20)
↓
لكن الله لم يرفض الإنسان نهائيًا بل استمر في التعامل معه.. لكنه أعطى الإنسان وصايا يحيا بها
والله يؤدب البشر.. ويمحصهم كالذهب.. وبعد تأديب يسير.. محصهم كالذهب (4، 5، 6)
وذلك ليمجدهم في الأبدية.. [في يوم افتقادهم يتلألأون.. ويدينون الأمم] (7، 8)
الأشرار يظنون أن التأديب عقوبة.. عوقبوا في عيون الناس (4)
لكن الأبرار كان لهم رجاء في الأبدية.. رجاؤهم مملوء خلودًا (4)
ولا عذاب لهم في الأبدية.. نفوس الصديقين فهي بيد الله فلا يمسها عذاب (1)
أما الأشرار فعذابهم أبدي.... (10-19)
↓
الروح خالدة فهي من الله وحتى لو مات الإنسان فله حياة نراها في ذكراه
الأبرار لهم ذكرى عند الناس حتى لو لم يكن لهم أولاد بالجسد.. (1)
إذ هم بأعمالهم كانوا قدوة.. إذا حضرت (ذكراهم) يُقتدى بها (2)
لهم راحة بعد الموت.. ولهم كرامة لحكمتهم في حياتهم على الأرض.. (7، 8)
الله يتركهم على الأرض حتى يكملوا.. قد بُلِّغ الكمال في أيام قليلة (13)
ليس موت لعبيدك يا رب بل انتقال.. كان مرضيًا لله فأحبه وكان يعيش بين الخطاة فنقله (10)
وساعة الموت هي بحكمة إلهية.. خطفه لكي لا يغير الشر عقله
ونهاية الأشرار صعبة ولا يذكرهم أحد ويكونون عارًا بين الأموات.. .. (3، 19)
↓
في الأبدية سيدرك الأشرار مدى خسارتهم (قصة لعازر والغني) ويتضح هنا أن هناك أبدية
هناك أبدية يقوم لها البشر بعد موتهم الجسدي.. الصديقون فسيحيون إلى الأبد (16) حينئذ يقوم الصديق بجرأة (1) سينالون مُلك الكرامة وتاج الجمال (17)
والأشرار يقومون.. فإذ رأوه يضطربون (الأشرار يضطربون من رؤية الأبرار في نعيمهم) (2) وينذهلون من خلاص لم يكونوا يظنونه (2)
ومكانهم الأبدي في الجحيم.. كذا قال الخطأة في الجحيم (14)
↓
ومن يقتني الحكمة يفهم هذا إذًا كيف نقتني الحكمة؟!!
دعوة من سليمان لنقتني الحكمة.. إليكم أيها الملوك توجيه كلامي لكي تتعلموا الحكمة ولا تسقطوا (10)
الحكمة سهل إقتنائها لكن لمن يطلب.. (14، 15)
بل هي تعرض نفسها لمن يطلبها.. فهي تسبق فتتجلى للذين يبتغونها (14)
كيف نقتني الحكمة.. هذه لمن يقبل تأديب الله ويطلبه (18) والحكمة تُبْلِغ الملكوت (21)
↓
سليمان كمثل يشرح أنه إنسان عادي ولكنه طلب الحكمة فنالها. ثم ينتقل ليرى الحكمة
وقد صارت شخصًا هو المسيح أقنوم الحكمة وهذا هو التجسد
سليمان يعطي نفسه مثلًا فهو في حد ذاته إنسان ضعيف جدًا ولكنه إذ طلب الحكمة باهتمام نالها. فالحكمة يجب أن تطلب.
الحكمة تظهر بثلاث طرق:
↓ |
↓ |
↓ |
1) الفطنة: وهي أن يعرف الإنسان كيف يتصرف في كل المواقف: أي الفطنة هي خاصة بالأفعال (16) |
2) فهم أسرار الكون: (17-20) ومن يتأمل يفهم ما في الكون فيعرف الله (راجع رو 1) |
3) الفصاحة: التعبير والشرح لما فهمه. وهبني الله أن أبدي عما في نفسي (15) |
وسليمان كان يُشرك الآخرين في معرفته وحكمته في محبة وبلا حسد أن يشاركوه فيها ووجد أنه بهذا يزداد حكمة (13، 14). وسليمان هو نفسه القائل "الْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى" (أم25:11).
ثم ينتقل سليمان ويشخص الحكمة، أي يجد الحكمة أنها صارت إنسانًا، بل هي مهندسة الكون. والمهندس:
1) يخطط في فكره: والمسيح كنا في فكره أولًا. كنا فكرة في عقل الله (الابن) أزليا.
2) ينفذ الفكرة: والمسيح به كان كل شيء ، هو خلقنا (كنا فكرة وخرجنا إلى الوجود).
3) يصون ما عمله: والمسيح هو "حَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ" (عب3:1) هو يحفظنا.
ومن هنا نفهم أن من يتكلم عنه سليمان هو المسيح كلمة الله المتجسد= حكمة الله (1كو24:1)
↓
صفات المسيح. من هو المسيح
1) هو أبرع جمالًا من بني البشر لذلك أحبه سليمان إذ عرفه.. (2)
2) هو الكلمة الذي كان عند الله، والآب يحبه.. (3)
3) هو وحده الذي يعرف الآب.. (4)
4) به كان كل شيء.. الحكمة صانعة الجميع (5) = هو الفطنة
5) هو المعزي لنا في همومنا.. مفرجة لهمومي وكربي (9)
6) هو مجد لنا وحكمة.. (10)
7) معطي حياة أبدية..(13) وبه يَرْهَبنا الشياطين.. (15)
8) تلذ عشرته في المخدع.. (16)
9) به يزداد صلاحنا ونتقدس.. (20)
10) بجانب معرفته كل شيء نفاية.. (حك 7:8-11)
11) ويا للعجب فهو واقف على باب قلوبنا يقرع.. (حك 15:6)
↓
وحينما عرف سليمان هذا كله إشتهى التجسد سريعًا
حين رأى سليمان حلاوة المسيح إشتهى أن يأتي المسيح سريعًا. وكأنه يقول مع إشعياء "ليتك تشق السموات وتنزل" (إش1:64) = هب لي الحكمة الجالسة إلى عرشك.. (4) ولا ترذلني من بين بنيك.. (4)
وقول سليمان هنا لا ترذلني من بين بنيك، فالمسيح المتجسد الذي اتحد بجسد بشريتنا، هو الذي به ننال التبني لله. ونلاحظ أن الحكمة هنا صارت شخصًا فهي جالسة على عرش.
وسليمان حقًا تكلم عن نفسه لكنه كان يرمز للمسيح.
اخترتني لشعبك ملكًا.. (7) .. سليمان رمز للمسيح الملك.
أمرتني أن أبني هيكلًا.. (8) .. سليمان رمز للمسيح باني هيكل جسده أي الكنيسة.
إرسلها (الحكمة)..تَجِّدْ معي.. (10).. سليمان رمز للمسيح أقنوم الحكمة.
وحينما يأتي المسيح سيرسل روحه القدوس.. تبعث روحك القدوس من الأعالي (17)
والروح القدس يجدد طبيعتنا.. قُوِّمت سُبُل الذين على الأرض وتعلم الناس مرضاتك (18)
إذًا المسيــــح.. هـــــو المخلـــــص (19)
↓
إذًا ما هو الخلاص
ما هو الخلاص؟
حفظ آدم بعد سقوطه فلم يمت لفترة.. هي (الحكمة) التي حفظت أول من جبل أبًا للعالم (1)
فقد كان ممكنًا أن يموت فورًا.. وأنقذته من زلته (2)
ولكن هذا الخلاص أو الحياة المؤقتة كانت تمهيدًا لخلاص آتٍ بالمعمودية والصليب ورمز هذا فُلك نوح.. ولماّ غمر الطوفان الأرض بسببه عادت الحكمة فخلصتها بهدايتها للصديق في آلة خشب حقيرة (الصليب وبه خلصنا المسيح حكمة الله) + (الطوفان رمز للمعمودية).
وهذا ما قاله حزقيال النبي [رأيتك مدوسة بدمك فقلت لكِ بدمك عيشي.. ثم مررت بك ورأيتك وإذا زمنك زمن الحب] (حز6:16، 8) "فحممتك بالماء.." (حز9:16) "ومسحتك بالزيت (إرسال الروح القدس).
ولكن هذا الحفظ والخلاص ليس لقايين ولا للأشرار.. (3)
فالحكمة (المسيح) ظلت تحفظ الأبرار إلى أن يتم الخلاص بالصليب.
↓
المسيح يحفظنا في رحلة حياتنا
موسى ورحلة الأربعين سنة في البرية أخذها سليمان هنا كرمز لرحلة حياتنا على الأرض من يوم معموديتنا (عبور البحر الأحمر) حتى انتقالنا (عبور نهر الأردن) وكما قاد موسى الشعب وخلصه، يقودنا المسيح ويخلصنا وكان أعداء الشعب هم المصريين، وموسى ضربهم. والمصريين هنا كأعداء للشعب هم رمز للشيطان الذي يريد هلاكنا، لذلك أهلكهم الله في البحر. لكن المصريين كشعب، من المؤكد أن الله يحبهم وإلاّ لماذا خلقهم إن كان لا يريدهم. لكنه بالحري يؤدبهم ليتعقلوا ويعلمهم تفاهة أوثانهم فيتركوها.
لذلك ترحم الجميع.. وتتغاضى عن خطايا الناس لكي يتوبوا (24)
لأنك تحب جميع الأكوان ولا تمقت شيئًا مما صنعت.. (25)
وكيف يبقى شيء لم ترده.. إنك تشفق على جميع الأكوان (26، 27)
فالحكمة (المسيح) ظلت تحفظ الأبرار إلى أن يتم الخلاص بالصليب.
↓
الله لا يحفظ حياتنا فقط. بل يسعى لأن نحيا كأبرار
بينما أن الله قادر أن يهلك الخطاة، لكنه إذ أراد وخلقهم فهو لا يريد أن يهلكهم بل هو يقود الجميع للتوبة، لذلك يؤنب ويوبخ ثم يؤدب بضربات وتأديبات تدريجية. فهو لا يريد موت الخاطئ بل بأن يرجع ويحيا.. (حز23:18)
الله مؤدب الجميع |
|
يهود |
ووثنيين |
↓ |
↓ |
شعبـــــه |
الذين لا يعرفون الله |
تبكيت الروح القدس (1، 2) ثم يعطي مهلة للتوبة (19) ثم يؤدب (22) والضربات متدرجة |
تأديبات أو عقاب خفيف أولًا زنابير (8) والوحوش (9) شيئًا فشيئًا (10) حتى يتوبوا (10) خطاياهم ذبائح الفجور (4) قتل أولادهم بغير رحمة (5) شرب دماء الناس (6) وبعد ذلك إذ لا فائدة أهلكهم الله. بعد ضربات متدرجة. |
بعد كل ذلك فسليمان عرض أن الله القدوس كاره للخطية لكنه يعطي فرصًا للتوبة ويؤدب، وكل ذلك لنتأمل عواقب طريق الخطية.
↓
لذلك أعطانا الله العقل لنميز نهاية كل طريق
سليمان يطلب أن نُعْمِل العقل فندرك عمل الله وأنه هو وحده الخالق القدير فلا نعبد أوثانًا أو أصنامًا، بل نعتمد عليه وحده وليس على أي قوة مادية من قوَى الطبيعة والعالم.
وأوثان العالم الآن هي القوة والمال.. إلخ.
بينما أن الله وحده هو المشبع والحامي والرازق.. بل هو كل شيء.
فإن كانوا اعتقدوا هذه إلهة لأنهم خلبوا بجمالها فليتعرفوا كم ربها أحسن (3)
فليتفهموا بها (قوة أدوات الطبيعة) كم منشئها أقوى منها (4)
↓
طلب القوة والعظمة هو كبرياء ولكن الخلاص كان بانسحاق الصليب
فالانسحاق هو طريق الخلاص وبه نأخذ قوة من الله فنعرفه
كان الخلاص بالصليب.. فالخشب الذي به يحصُل البر هو مبارك (7)
والله قادر أن يخلص من كل خطر، إذًا هو مصدر الخلاص لكن بالانسحاق مثل المسيح المصلوب (4)
لكن الكبرياء طريق الهلاك.. في البدء أيضًا حين هلك الجبابرة المتكبرون (6)
وهذا الكبرياء قاد الناس لأن يؤلهوا أنفسهم.. (15-17)
واستمر الانحدار ووصل لانهيار أخلاقي رهيب يمارسون ذبائح من بنيهم (23).. يقتل الرجل صاحبه (24).. قتل وفساد وخيانة (25).
ولذلك فالصليب أي طريق المسيح المتضع هو طريق الخلاص. من يتبع المسيح ويحمل صليبه ينجو وبه يحتمي.
↓
المسيح هو طريق البر
هناك أديان ومبادئ تدعو للأخلاق والآداب العامة. أما المسيحية فلها رأي مختلف عن الجميع. "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1تي16:3) والمعنى أن المسيح أعطانا حياته، هو يسكن فينا ويتحد بنا إن ثبتنا فيه وهو يقودنا لأن نحيا في البر [صار خطية لأجلنا لنصبح نحن بر الله فيه] (2كو21:5) والإتحاد بالمسيح له تعريف آخر هو معرفة المسيح.. فَإِنَّ مَعْرِفَتَكَ هِيَ الْبِرُّ الْكَامِلُ (3)
"وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يو3:17) ومن يعرف شخص المسيح يحبه، ومن يحبه يحفظ وصاياه (يو23:14) [لكننا لا نختار الخطأ لعلمنا بأننا من خاصتك] (2)
"العالم كله قد وضع في الشرير" (1يو19:5). ويخترع شر دائمًا (4)
لكن هذا لا يغوي أولاد الله الذين يحبونه لأنهم يحبونه (4) فهو الجوهرة كثيرة الثمن
↓
من الذي يخلص؟ الله يريد أن الجميع يخلصون.
لذلك فهو يحاول أن يجذب الكل ولكنه يترك كل واحد لحريته
الآيات (1، 2) المصريين يعاقبوا.. وشعب إسرائيل يُحِسنْ إليهم ويشبعهم بالسلوى.
القراءة الساذجة تفسر هذه الآيات على أن الله يعطي شعبه مأكلًا وشبعًا. لكنه خلق المصريين وغيرهم من غير شعب إسرائيل ليذلهم ويعاقبهم ثم يميتهم. ولكن هذا فهم خاطئ بل ضد فكر هذا السفر نفسه وفكر الكتاب المقدس كله، الذي هو.. إن الله خالق الجميع ومحب لكل البشر. هذا الفكر الساذج هو فكر خالٍ من المحبة.
وراجع في هذا السفر الآيات (حك 24:11-27) لنرى:
أن الله يريد أن الجميع يخلصون سواء يهود أو أمم، وهو يحاول أن يجذب الجميع. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). لكن هناك طرق مختلفة لمعالجة كل واحد بحسب حالته. فالمصريين لقساوة قلوبهم الراجعة لوثنيتهم كانت لهم ضربات صعبه، لكنها كانت لتعليمهم أن آلهتهم هي لا شيء. فنجد أن الله يضربهم بجم من الحشرات ليفهموا أن ما يعبدونهم من آلهة لا قيمة لهم، ويضربهم بالظلمة لأنهم يحيون في ظلمة بسبب وثنيتهم وعدم معرفتهم بالإله الحقيقي (وهكذا ضرب بولس الرسول بالعمى عدة أيام لكي يفهم أنه يحفظ العهد القديم دون أن يكتشف أن المسيح الذي يضطهده هو هو نفسه يهوه الذي يعبده، فهو كان في ظلمة).
وفي الوقت نفسه يضرب شعبه ليؤدبهم. إذًا هو مؤدب الجميع، ولكن لكل واحد طريقة تأديب مختلفة حسب ما ذكر إشعياء (إش23:28-29).
التأديب: هو لمن تؤدي التجارب لتوبته وتنقيته (عب4:12-11)
العقاب: هو لكسر شوكة شر البعض، وقد ينتهي بموتهم إذا كان لا أمل في إصلاحهم، وسيفسدون الآخرين (آريوس كمثال).
إذًا الله يظل يؤدب الجميع ويحاول أن يجذب الجميع وبكل وسيلة. فإن لم تنفع المحاولات يعاقب الله. والله يستخدم الطبيعة في التأديب، فقوانين الطبيعة خاضعة له.
↓
ثم تأتي مقارنة بين حال أولاد الله والأشرار الذين يرفضون الله
الإصحاحات السابع عشر وحتى (حك 1:18-4):
من تأدب يفهم أن ضربات الله هي أحكام عظيمة أي بحكمة عظيمة. وأن الله كان كأبٍ يعلم أولاده حتى لا ينحرفوا فيفشلوا. وهذا الإصحاح هو مقارنة بين أولاد الله الذين فهموا أبوته ومحبته فاستفادوا من التأديب، وبين من ما زال يتذمر عليه رافضًا أحكامه في جهل.
إن أحكامك عظيمة لا يُعَبَّر عنها ولذلك ضلت النفوس التي لا تأديب لها (1)
أولاد الله هم في |
الخطاة المتمردين هم في |
سلام وفرح من المدد الداخلي (العقل المتزن) والسلام القلبي (11، 12) فالعقل السليم يمنع الخوف الذي بلا سبب. نور وقرار صحيح (19 + 1:18، 3) هذا عمل الروح القدس روح النصح (2تي7:1) |
خوف ورعب 3، 4، 6، 8، 17، 18، إذ هم في ظلمة (2، 5، 20) توهان: أي عدم القدرة على اتخاذ قرار صحيح كمن يتعثر في الظلمة. |
↓
لكن الكل زاغوا وفسدوا وأخطأوا والخطية عاقبتها الموت
لذلك مات الكل سواء شعب الله أو غيرهم لكن هناك فرق
ما قبل آية (5): هناك من يسير في النور وهناك من يسير في الظلمة
↓ لكن ↓
الآيات (5-20): الكل ماتوا بسبب الخطية
↓ |
↓ |
ولكن من كان يسير في النور مات على رجاء الحياة |
ومن كان يسير في الظلمة كان موته أبدي |
وكيف رأى سليمان ذلك؟ شعب الله في البرية تعرض عدة مرات إلى ضربات
أدت لموته. وسليمان ترك كل هذا ليركز على حادثة تمرد
قورح وداثان وأبيرام
وفيها قام هرون بصلواته ومجمرته يشفع في الباقين فصارت لهم
حياة. وكان هرون هنا رمزًا للمسيح الذي بشفاعته الكفارية كرئيس
كهنة لنا سيعطينا حياة وشفاعة المسيح الكفارية كانت بدم ذبيحة نفسه
على الصليب.
ورأى سليمان في هذا أنه هناك:
↓ |
↓ |
موت للمصريين أعداء الله |
موت لشعب الله لكن على رجاء |
آيات (5-19) والله ليس كارهًا للمصريين كما قلنا ولكن المصريين هنا كانوا رمزًا للشيطان العدو الحقيقي لله ولشعب الله. فكما قتل المصريون أطفال الشعب كان الشيطان قتالًا للناس منذ البدء (يو44:8) فهو الذي اسقط آدم ليموت هو ونسله. وكان الخلاص بأن المسيح نسل آدم = واحٌد منهم (5) خُلِّصَ بقيامته من الأموات ائتمروا أن يقتلوا أطفال القديسين (5) عَاقَبْتَهُمْ أَنْتَ بِإِهْلاَكِ جُمْهُورِ أَوْلاَدِهِمْ.. فِي الْمَاءِ (5) غرق المصريين كان رمزًا لهلاك الشيطان بسبب مؤامرته لإهلاك البشر. تلك الليلة (6) تقديم خروف الفصح رمز للصليب. اخبر بها آباؤنا (موسى أخبر الشعب فذبحوا الفصح والأنبياء كلهم تنبأوا عن المسيح الشفيع. دم الفصح خلَّص من دهن أبوابه به بالدم (6) رمز لدم المسيح الكفاري. هجمت كلمتك القديرة من السماء (15) كلمة الله التي صدرت بإهلاك المصريين في البحر هو كلمة الله السمائي الذي ضرب الشيطان. كان رأسه في السماء وقدماه على الأرض(16) المسيح رأسه هو الآب السماوي وكان بجسده على الأرض = قدماه على الأرض بالتجسد يحارب الشيطان والموت والخطية كما كان قديمًا يحارب المصريين ليهلكهم. |
آيات (20- آخر الإصحاح) الشعب مات لكن شفاعة هرون أعطت الشعب حياة رمزًا لعمل المسيح والبشرية كلها ماتت، لكن هناك رجاء للأبرار. الغضب لم يلبث طويلًا (20) = قول إشعياء: "لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك" (حك 7: 54). رجلًا لا عيب فيه (21) هرون رمز للمسيح. بسلاح خدمته (21) مجمرة هرون رمز لشفاعة المسيح. تبين أنه خادمك (21) حينما صارت للشعب حياة والمسيح تعيَّن ابن الله بقوة= (ظهر أنه ابن الله) بالقيامة من الأموات (رو4:1) بالكلام كف المعاقب (22) صلوات هرون هي الكلام رمز للمسيح كلمة الله هازم إبليس. ثوبه السابغ العالم كله (24) هرون بثيابه الكهنوتية رمز للمسيح الذي بدمه الكفاري غطى العالم كله. [الذي عاقبت به المجرمين هو الذي جذبتنا به إليك] (8)= الصليب هلاك لإبليس وخلاص لنا والماء به نخلص بالمعمودية، وفيه غرق المصريون. |
↓
ثم ماذا بعد الموت.... الأبدية والدينونة
الأشرار |
شعب الله |
موت وغضب أبدي بسبب العناد (1، 3) الخلائق تستبدل طبعها (6) الماء= هلاك للأشرار انتقام بسبب فواحشهم (12) هم في الظلمة الخارجية محرومين من نور المسيح في أورشليم السماوية (مت30:25 + رؤ5:22) وهذا يرمز له بالظلمة الواقعة على المصريين والعمى الذي أصاب أهل سدوم (16)(2) النار كانت لها قوة في الماء.. (19) |
الموت لشعب الله هو انتقال (عبور) (5) الخلائق تستبدل طبعها (6) الماء به انتقال لشعب الله للحياة في البرية. فرحة للشعب (9) وشبع (11) أبديين
اللهيب لم يُذِب الطعام السماوي (20) |
إلهنا نار آكلة (عب29:12) |
|
حارقة للأعداء ولمن هم في الظلمة الخارجية |
لكنه لا يحرق شعبه بل يشبع شعبه كما طبخت النار المن. فمسيحنا هو المن الأبدي (رؤ17:2) |
الإصحاح الأول:- الله خلق الإنسان ليحيا للأبد (14)، فالله لا يخلق موتا، ولو اختار الإنسان طريق البر لعاش للأبد (15). ولكن الإنسان اختار طريق الموت (16).
الإصحاح الثاني:- الله خلق الإنسان خالدًا (23). ودخل الموت بحسد إبليس (24) ووصل الفساد لكراهية أي إنسان بار، وكانت هذه الفكرة مدخلًا لنبوة عن الفداء الذي قدمه المسيح البار (12 – 20). فمنذ البدء الله يعدنا بالخلاص.
الإصحاح الثالث:- الآن سقط الإنسان وحكم عليه بالموت، وسيحيا أيامًا قليلة على الأرض، ولكنه لا بد وسيموت في النهاية. فماذا يفعل الله المحب للإنسان؟ نجد الله يؤدِّب الصديقين أي من يقبلوا التأديب ويستجيبوا بالتوبة، وهؤلاء يتلألأوا في الأبدية (4 – 7). أما الأشرار فعقوبتهم أبدية (19).
الإصحاح الرابع:- الله يترك الصديق تحت التأديب على الأرض حتى يَكْمُل (13)، أما الصديق الذي يخاف الله أنه يرتد، ينقله سريعا (7، 11).
الإصحاح الخامس:- الله لا يترك الصديقين في الأرض يحاربون الشرير بمفردهم بل يعطيهم أسلحة ويحميهم، (وقارن مع أف6)، وفي النهاية من يغلب فله مُلك الكرامة وتاج الجمال (16 – 20). أما الأشرار فلهم ويلات (23، 24).
الإصحاح السادس:- ماذا إذًا...ماذا نفعل؟ لنقتني الحكمة (10). وهذا يعني ببساطة أن ننفذ الوصية. ولكن هل هذا ممكن؟ بل الحكمة هي التي تقف على الباب منتظرة لمن يفتح لها ويسمح لها بالدخول (15، 17) = (المسيح هو يقرع ويطلب أن يساعدنا (رؤ3: 20) فبدونه لا نقدر أن نعمل شيئا (يو15: 5) والنصيحة أن نقبل التأديب ولا نرفضه (18).
الإصحاح السابع:- سليمان يعطي نفسه مثلًا، أنه وهو إنسان عادي ضعيف طلب الحكمة فصار حكيمًا (1 – 6). ثم إذ بسليمان يجعل الحكمة شخصا ويعطينا صفاته ويسميه مهندس الكون (21 – 30)، وهذا إشارة ونبوة عن المسيح الذي به كان كل شيء.
الإصحاح الثامن:- سليمان يستكمل نبواته عن من هو المسيح، ويقول أنه أحبه وصار له عروسا وفضل أن يصادقه فهو وجده أنه كل شيء له (1 – 21).
الإصحاح التاسع:- إذ أدرك سليمان من هو المسيح يسأل الله أن يأتي المسيح لينال هو البنوة لله (4، 10) ثم يقدم نفسه بروح النبوة كباني للهيكل، كرمز للمسيح باني هيكل جسده (8). فالمسيح هو المخلص (19). والله سيرسل روحه القدوس لتجديد الخليقة (17، 18).
الإصحاح العاشر:- الله أبقى آدم حيًا لفترة ثم مات، بل حفظ الخليقة ولم يفنها حتى يدبر الخلاص (2). لكن لا خلاص للأشرار (3). وجاء الخلاص بالصليب آلة الخشب الحقيرة (4)، فالموت بالصليب عار. والخلاص بالمعمودية ورمزها الطوفان وعبور البحر الأحمر (4، 18). ولكننا نرى في هذا الإصحاح وغيره المسيح (الحكمة) هو ضابط الكل ومدبر كل الخليقة.
الإصحاح الحادي عشر:- بعد خلاص المسيح ، المسيح الآن في وسط كنيسته كما كان موسى وسط شعبه في رحلة سيناء، والمسيح عريس الكنيسة يدافع عنها ضد أعدائها. والروح القدس قائد ومرشد كما كانت السحابة للشعب في سيناء. والله أظهر قوته لشعبه إسرائيل بالضربات التي وجهها للمصريين. ولكن:- 1) كان هذا ليُعَرِّف شعبه بمن هو الله يهوه وكيف هو قادر وقدير. 2) يُعَرِّف المصريين تفاهة أوثانهم 3) الله لا يكره المصريين ولا أي شعب من شعوب العالم، فالكل خليقته. فالله يؤدبهم ليقبلهم بعد ذلك حين يتركوا أوثانهم. وكان هذا إعلانا أن الله سيقبل الأمم بعد أن يقبل اليهود.
الإصحاح الثاني عشر:- الروح القدس يبكتنا الآن (1، 2) ومن لا يستجيب للتبكيت فهناك ضربات تأديب (22) وهذه الضربات هي على شعب المسيح وعلى كل البشر والضربات متصاعدة، فإن تاب الإنسان من ضربة لا تأتيه الضربة الأشد. والله لا يضرب مباشرة بعد الخطية بل يتمهل لعلنا نتوب (8 – 10).
الإصحاح الثالث عشر:- تحذير من الانقياد لملذات هذا العالم، المال والجنس والقوة..... (أوثان هذا الزمان) ولكل من ظن أن فيها شبع. وليفكر كل واحد هكذا.. إن كانت هذه جميلة هكذا، فكم وكم يكون جمال صانعها (3).
الإصحاح الرابع عشر:- هناك طريقان للحياة الأولى:- أن يحيا الإنسان في كبرياء ويتفاخر بما عنده (14)، وهذا الطريق نهايته الهلاك (6). الثانية:- أن يحمل الإنسان صليبه ويحيا متواضعا (5). فالصليب طريق البر هو خشب مبارك (7).
الإصحاح الخامس عشر:- الحياة في بر على الأرض، والحياة الأبدية في السماء هي بالثبات في المسيح = " اثبتوا فيَّ وأنا فيكم ". وبالثبات في المسيح تكون لنا حياة المسيح. وهذا عَبَّر عنه سليمان في آية (3). وماذا يفسد هذا الثبات؟ الخطايا التي إخترعها البشر لو إنجذبنا إليها (4 – 6). وكم هي باطلة وتافهة هذه الشهوات ...(أوثان هذا الزمان) وغير مشبعة (بقية الإصحاح).
الإصحاح السادس عشر:- الله يريد خلاص الجميع، مَن هم مِن شعبه أو من ليسوا من شعبه، ولذلك يؤدب الجميع، ولكل إنسان طريقة تأديب هي تختلف من واحد لآخر (1 – 7) وقارن مع (إش28: 23 – 29).
الإصحاح السابع عشر – وحتى 18: 1 – 4:- نجد هنا مقارنة بين أولاد الله الفاهمين والقابلين للتأديب وبين الخطاة المتمردين. فتجد أولاد الله في سلام وفرح دون خوف (حك 17: 11، 12) وهم في نور ولذلك فقراراتهم سليمة (حك 18: 1، 3)، أما الأشرار فهم في خوف ورعب وتوهان، غير قادرين على اتخاذ قرار، لأنهم في ظلمة. ولاحظ أن كل من إبتعد عن المسيح فهو في ظلمة، فالمسيح هو النور الحقيقي. ومن هو ثابت في المسيح فهو مملوء من الروح القدس الذي هو روح النصح أي القرار السليم (2 تي 1: 7).
الإصحاح الثامن عشر:- نرى هنا نهاية كل البشر وهي الموت. الكل سيموت ولكن شتان الفرق بين أولاد الله وبين الأشرار. فالأبرار يموتون على رجاء فداء المسيح وشفاعته (20، 21). أما الأشرار فيموتون في رعب (14 – 19).
الإصحاح التاسع عشر:- إشارات للأبدية فهنا من هو في فرح أبدي وشبع أبدي وهؤلاء هم الأبرار. وهناك من هم في الظلمة الخارجية وهذه للأشرار.
بعد دراسة
هذا السفر نقول لمن يشك في قانونيته أن يراجع حساباته!
_____
(1) توضيح من الموقع: الجملتان في (أ)، (ب) من
الأمثال الشعبية المصرية.
(2) توضيح من الموقع: "فَضُرِبُوا بِالْعَمَى مِثْلَ
أُولئِكَ الْوَاقِفِينَ عَلَى بَابِ الصِّدِّيقِ"، والمقصود هو لوط، وما حدث في
(تك 19: 11).
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
← تفاسير أصحاحات حكمة: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/jrkb3hm