محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
حكمة: |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31
الآيات (1-5): "وَآخَرُ، قَبْلَ أَنْ يَرْكَبَ الْبَحْرَ، وَيَسِيرَ عَلَى الأَمْوَاجِ الْمُعَرْبِدَةِ، يَسْتَغِيثُ بِخَشَبٍ هُوَ أَقْصَفُ مِنَ الْمَرْكَبِ الَّذِي يَحْمِلُهُ. لأَنَّ الْمَرْكَبَ اخْتَرَعَهُ حُبُّ الْكَسْبِ، وَصَنَعْتَهُ الْحِكْمَةُ الْمُهَنْدِسَةُ، لكِنَّ عِنَايَتَكَ أَيُّهَا الأَبُ هِيَ الَّتِي تُدَبِّرُهُ، لأَنَّكَ أَنْتَ الَّذِي فَتَحْتَ فِي الْبَحْرِ طَرِيقًا، وَفِي الأَمْوَاجِ مَسْلَكًا آمِنَّا، وَبَيَّنْتَ أَنَّكَ قَادِرٌ أَنْ تُخَلِّصَ مِنْ كُلِّ خَطَرٍ، وَلَوْ رَكِبَ الْبَحْرَ مَنْ يَجْهَلُ صِنَاعَتَهُ. وَأَنْتَ تُحِبُّ أَنْ لاَ تَكُونَ أَعْمَالُ حِكْمَتِكَ بَاطِلَةً؛ فَلِذلِكَ يُودِعُ النَّاسُ أَنْفُسَهُمْ خَشَبًا صَغِيرًا؛ وَيَقْطَعُونَ اللُّجَّةَ فِي سَفِينَةٍ وَيَخْلُصُونَ."
خشب هو أقصف= أضعف ويسهل كسره وتحطيمه. فالوثن الخشبي أضعف من المركب، فهل يطلب الإنسان منه أن يحميه من خطر السفر في البحر عن طريق سفينة هي أقوى من الخشب (المصنوع منه الوَثَن) وأمتن. وبنفس المنطق كيف يستطيع العالم بشهواته الضعيفة أن يعطي الإنسان فرحًا وسلامًا. الله وحده يعطي الفرح والسلام. لأن المركب اخترعه حب الكسب= حبًا في الكسب (صيد السمك أو التجارة عبر البلاد) دفعا الناس لاختراع المراكب. والله أعطى الإنسان هذا العقل الذي صمم ونفذ= الحكمة المهندسة. والله هو الذي يحمي المسافرين في البحر. والله هو الذي أوجد الهواء والرياح التي تدفع السفينة وقانون الطفو الذي يجعل المياه تحملها. والله قادر أن ينقذ ركاب السفن من كل خطر (قَادِرٌ أَنْ تُخَلِّصَ مِنْ كُلِّ خَطَرٍ) حتى من منهم من هو ليس بحارًا، فالله وضع قوانين للهواء وللنجوم بها يعرف الملاحون طرق البحر. يودع الناس أنفسهم خشبا صغيرا = المقصود أن البحارة في البحر يركبون السفن لتحميهم من هيجان البحر، وإذا فهمنا أن الخشب هو رمز للصليب، فيكون المعنى الرمزي للآية: أن النجاة من بحر هذا العالم أن نحيا ملتصقين بالصليب حاملين إياه، وهذا ما قاله القديس بولس الرسول "أما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صُلِبَ العالم لي وأنا للعالم" (غل6: 14).
ملحوظة: كان البحارة يضعون في مراكبهم تماثيل لآلهة خشبية لتحميهم (أع11:28).
الآيات (6-11): "وَفِي الْبَدْءِ أَيْضًا حِينَ هَلَكَ الْجَبَابِرَةُ الْمُتَكَبِّرُونَ، الْتَجَأَ رَجَاءُ الْعَالَمِ إِلَى سَفِينَةٍ، وَأَرْشَدَتْهُ يَدُكَ فَأَبْقَى لِلدَّهْرِ ذُرِّيَّةً تَتَوَالَدُ. فَالْخَشَبُ الَّذِي بِهِ يَحْصُلُ الْبِرُّ هُوَ مُبَارَكٌ، أَمَّا الْخَشَبُ الْمَصْنُوعُ صَنَمًا فَمَلْعُونٌ هُوَ وَصَانِعُهُ. أَمَّا هذَا فَلأَنَّهُ عَمِلَهُ، وَأَمَّا ذَاكَ فَلأَنَّهُ مَعَ كَوْنِهِ فَاسِدًا سُمِّيَ إِلهًا. فَإِنَّ اللهَ يُبْغِضُ الْمُنَافِقَ وَنِفَاقَهُ عَلَى السَّوَاءِ، فَيُصِيبُ الْعِقَابُ الْمَصْنُوعَ وَالصَّانِعَ. لِذلِكَ سَتُفْتَقَدُ أَصْنَامُ الأُمَمِ أَيْضًا، لأَنَّهَا صَارَتْ فِي خَلْقِ اللهِ رِجْسًا، وَمَعْثَرَةً لِنُفُوسِ النَّاسِ، وَفَخًّا لأَقْدَامِ الْجُهَّالِ،"
الكلام هنا عن خلاص نوح وأبنائه في الفلك أثناء الطوفان. فالله نفسه استخدم سفينة لينقذ عبيده من طوفان هائل. إذًا الخلاص من عند الرب والوسيلة سفينة (رمزًا للكنيسة). أما الخشب المصنوع صنمًا فملعون هو وصانعه= الله ليس ضد الخشب ولا السفن، بل هو استخدمها لإنقاذ نوح. لكن الله ضد الاستخدام الخاطئ للخشب. وبمفهوم أوسع فالله ليس ضد الطعام والشراب والتليفزيون وكل ما صنعه الله، لكن الله ضد الاستخدام الخاطئ لأي شيء. الجبابرة= هم من تجبروا وصنعوا الخطية ولم يبالوا بالله (تك4:6) والآية (7) اتخذت نبوة عن الصليب = الْخَشَبُ الَّذِي بِهِ يَحْصُلُ الْبِرُّ هُوَ مُبَارَكٌ. وكلمة الْبِرُّ هي نفسها العدل. فعدل الله ورحمته ظَهَرَا على الصليب. وبالصليب كان الفداء الذي به تبررنا. ستفتقد أصنام الأمم= الله يطيل أناته على هؤلاء الوثنيين، لكنه سيعاقب على هذا الجهل وسيبطل عبادة الأصنام الحقيرة. الله لا يتكلم عن الخشب المصنوع منه الأصنام، بل صانعيها والشياطين الذين هم وراء هذه العبادة. هؤلاء سيعاقبون لأنهم أعثروا الناس. لأنها صارت في خلق الله رجسًا = الله خلق الخشب وهم حَوَّلُوه لأصنام رجسة، فلهذا سيعاقب الله.
الآيات (12-17): "لأَنَّ اخْتِرَاعَ الأَصْنَامِ هُوَ أَصْلُ الْفِسْقِ، وَوِجْدَانَهَا فَسَادُ الْحَيَاةِ. وَهِيَ لَمْ تَكُنْ فِي الْبَدْءِ، وَلَيْسَتْ تَدُومُ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّهَا إِنَّمَا دَخَلَتِ الْعَالَمَ بِحُبِّ النَّاس لِلْمَجْدِ الْفَارِغِ، وَلِذلِكَ قَدْ عُزِمَ عَلَى إِلْغَائِهَا عَنْ قَرِيبٍ. وَذلِكَ أَنَّ وَالِدًا قَدْ فُجِعَ بِثُكْلٍ مُعَجَّلٍ؛ فَصَنَعَ تِمْثَالًا لاِبْنِهِ الَّذِي خُطِفَ سَرِيعًا، وَجَعَلَ يَعْبُدُ ذلِكَ الإِنْسَانَ الْمَيْتَ بِمَنْزِلَةِ إِلهٍ، وَرَسَمَ لِلَّذِينَ تَحْتَ يَدِهِ شَعَائِرَ وَذَبَائِحَ. ثُمَّ عَلَى مَمَرِّ الزَّمَانِ تَأَصَّلَتْ تِلْكَ الْعَادَةُ الْكُفْرِيَّةُ؛ فَحُفِظَتْ كَشَرِيعَةٍ، وَبِأَوَامِرِ الْمُلُوكِ عُبِدَتِ الْمَنْحُوتَاتُ. وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَطِعْ النَّاسُ إِكْرَامَهُمْ بِمَحْضَرِهِمْ لِبُعْدِ مُقَامِهِمْ، صَوَّرُوا هَيْئَاتِهِمِ الْغَائِبَةَ، وَجَعَلُوا صُورَةَ الْمَلِكِ الْمُكْرَمِ نُصْبَ الْعُيُونِ، حِرْصًا عَلَى تَمَلُّقِهِ فِي الْغَيْبَةِ كَأَنَّهُ حَاضِرٌ."
لماذا يعاقب الله؟ لأن اختراع الأصنام هو أصل الفسق. ووجدانها (وجودها) فساد الحياة= ففي عبادة الأصنام انفصال عن الله وعبادة آخر سواه، وتبعية لإبليس، وفي هذا فساد لحياة الإنسان. وهي لم تكن في البدء= لم تكن في جنة عدن. وليست تدوم إلى الأبد= فإبليس وجنوده سيلقون في بحيرة النار (رؤ10:20). بل كل من يرتبط بالمسيح (إيمان بالمسيح + معمودية + توبة) سيستعيد حالة الحرية هذه من الأصنام.
دَخَلَتِ الْعَالَمَ بِحُبِّ النَّاس لِلْمَجْدِ الْفَارِغِ = المجد الفارغ هو مظاهر العالم المادية المخادعة والكبرياء. فهم تكبروا على بعضهم البعض بتماثيل أكبر وأفخم وأغلى. وأليس هذا موجودًا حتى اليوم. فهناك من ينتفخ على الآخرين بما لهُ من أموال، والمال هو إله منافس لله.
وهناك سببًا آخر للوثنية يشرحه الحكيم هنا. أن والدًا قد فجع بثكل معجل= أي مات ابنه في شبابه. وحزن جدًا هذا الأب. ولتعلقه بابنه صنع له تمثالًا لينظره دائمًا. وربما عين خدمًا لخدمة هذا التمثال ولمدحه وتكريمه. وقلد هذا الأب غيره من الناس وبدأوا ينتفخون كل بتمثاله. وربما قدموا مأكولات للتمثال متصورين أنهم يقدموها للابن. وفعل الملوك تماثيل ليكرموا أنفسهم. وبهذا دخلت بدعة عبادة الأصنام بين البشر تاركين الإله الحقيقي. وفي هذا قال السيد المسيح "من أحب أبًا أو أمًا أو ابنًا.. أكثر مني فلا يستحقني" وهناك خطورة أخرى أن عبادة الأوثان إشتملت على الزنى الجسدي وهذا أبعد الناس أكثر وأكثر عن الله. وهذه العادة امتدت للقبور فيقدمون طعامًا وشرابًا بل ممارسات خاطئة كتحضير الأرواح وتلوين الأجساد.
الآيات (18-21): "ثُمَّ إِنَّ حُبَّ الصُّنَّاعِ لِلْمُبَاهَاةِ، كَانَ دَاعِيَةً لِلْجَاهِلِينَ إِلَى الْمُبَالَغَةِ فِي هذِهِ الْعِبَادَةِ، فَإِنَّهُمْ رَغْبَةً فِي إِرْضَاءِ الآمِرِ، قَدْ أَفْرَغُوا وُسْعَهُمْ فِي الصِّنَاعَةِ، لإِخْرَاجِ الصُّورَةِ عَلَى غَايَةِ الْكَمَالِ، فَاسْتُمِيلَ الْجُمْهُورُ بِبَهْجَةِ ذلِكَ الْمَصْنُوعِ، حَتَّى إِنَّ الَّذِي كَانُوا قَبْلَ قَلِيلٍ يُكْرِمُونَهُ كَإِنْسَانٍ عَدُّوهُ إِلهًا. وَبِهذَا كَانَ اقْتِنَاصُ الْخَلْقِ؛ فَإِنَّ رَزِيئَةَ بَعْضِ النَّاسِ أَوِ اقْتِسَارَ الْمُلُوكِ اسْتَعْبَدَهُمْ، حَتَّى جَعَلُوا عَلَى الْحَجَرِ وَالْخَشَبِ الاِسْمَ الَّذِي لاَ يُشْرَكُ فِيهِ أَحَدٌ."
أحد أسباب انتشار عبادة الأصنام براعة الصناع والتفاخر بهذا الفن، وهذا جذب الكثيرين للإعجاب بهذه التماثيل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وكانوا أولًا يكرمونها فصاروا يعبدونها وأسموها آلهة. وصار هذا مدعمًا بأوامر الملوك أن يسجد الناس لهذه التماثيل وأهملوا عبادة الله. رغبة في إرضاء الآمر الآمر هو من يدفع الثمن للصناع. رزيئة= خطية أو مصيبة عظيمة. إقتسار= إجبار أو قهر أو إكراه.
الآيات (22-27): "ثُمَّ لَمْ يَكْتَفُوا بِضَلاَلِهِمْ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ، لكِنَّهُمْ غَاصُوا فِي حَرْبِ الْجَهْلِ الشَّدِيدَةِ، وَهُمْ يُسَمُّونَ مِثْلَ هذِهِ الشُّرُورِ سَلاَمًا. فَإِنَّهُمْ يُمَارِسُونَ ذَبَائِحَ مِنْ بَنِيهِمْ، وَشَعَائِرَ خَفِيَّةً وَمَآدِبَ جُنُونٍ عَلَى أَسَالِيبَ أُخَرَ. لاَ يَرْعَوْنَ حُسْنَ السِّيرَةِ وَلاَ طَهَارَةَ الزَّوَاجِ فَيَقْتُلُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ بِالاِغْتِيَالِ وَيُمِضُّهُ بِالفَاحِشَةِ. شَرٌّ مُتَفَاقِمٌ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ، الدَّمُ وَالْقَتْلُ وَالسَّرِقَةُ وَالْمَكْرُ وَالْفَسَادُ وَالْخِيَانَةُ وَالْفِتْنَةُ وَالْحِنْثُ وَقَلَقُ الأَبْرَارِ، وَكُفْرَانُ النِّعْمَةِ وَتَدَنُّسُ النُّفُوسِ وَالْتِبَاسُ الْمَوَالِيدِ وَتَشُوُّشُ الزَّوَاجِ وَالْفِسْقُ وَالْعَهَرُ، لأَنَّ عِبَادَةَ الأَصْنَامِ الْمَكْرُوهَةَ هِيَ عِلَّةُ كُلِّ شَرٍّ وَابْتِدَاؤُهُ وَغَايَتُهُ."
طالما ابتعد الإنسان عن الله، فهو يقع فريسة في يد إبليس، وهنا يلعب به إبليس كيفما أراد. وها نحن نرى إبليس يسخر من عابدي الأصنام هؤلاء فيقدمون ذبائح من بنيهم، وممارسات زنا. بل صار الرجل يغتال صاحبه ويمضه بالفاحشة= يؤلمه بخيانته في الزنا مع امرأته أو ابنته أو إحدى قريباته. وبهذا يكون إبليس قد حقق مأربه بإفساد الناس تمامًا. وهو كاذب مخادع يصور للناس أن عبادة الأوثان تعطي سلامًا (آية22). وها نحن نرى النتيجة وهذا ما قاله الله لا سلام للأشرار (إش21:57). هناك لذة خادعة يعقبها هم وغم ونكد. يقتل الرجل صاحبه بالإغتيال= ليحصل على امرأته. وإلتباس المواليد= مع كثرة الزنا لن يعرف ابن من هو هذا المولود. وقد يلقونه في الشارع ليتخلصوا منه فلا يعرف له أبًا ولا أمًا. بل يدخل أيضًا الشذوذ الجنسي، وهذا كان منتشرًا في الهياكل الوثنية.
الآيات (28-29): "فَإِنَّهُمْ إِذَا فَرِحُوا جُنُّوا، أَوْ تَنَبَّأُوا كَذَبُوا، أَوْ عَامَلُوا ظَلَمُوا، أَوْ حَالَفُوا أَسْرَعُوا إِلَى الْحِنْثِ. وَلِتَوَكُّلِهِمْ عَلَى أَصْنَامٍ لاَ أَرْوَاحَ لَهَا لاَ، يَتَوَقَّعُونَ إِذَا أَقْسَمُوا بِالزُّورِ أَنْ يَنَالَهُمُ الْخُسْرَانُ."
إذا فرحوا جنوا= إذ يقول عباد الأصنام أنهم يفرحون فهم في الحقيقة يمارسون أعمالًا جنونية (رقص وخلاعة..) وإذا تنبأوا كذبوا= يدعون أن لهم موهبة النبوة، لكنهم يكذبون (راجع إش21:41-24) وإذا عاملوا ظلموا= حين يتعاملون مع الناس يظلمونهم وإذا حالفوا أسرعوا إلى الحنث= إذا أقسموا لا يهتموا أن ينفذوا ما أقسموا عليه، فهم يعلمون أن آلهتهم التي يقسمون بها لا تضر ولا تنفع.
الآيات (30-31): "فَهُنَاكَ أَمْرَانِ يَسْتَحِقُّونَ بِهِمَا حُلُولَ الْعِقَابِ: سُوءُ اعْتِقَادِهِمْ فِي اللهِ إِذِ اتَّبَعُوا الأَصْنَامَ، وَقَسَمُهُمْ بِالظُّلْمِ وَالْمَكْرِ إِذِ اسْتَخَفُّوا بِالْقَدَاسَةِ، لأَنَّ مَعْصِيَةَ الظَّالِمِينَ إِنَّمَا يَتَعَقَّبُهَا الْقَضَاءُ عَلَى الْخَطَأَةِ لاَ قُدْرَةُ الْمُقْسَمِ بِهِمْ."
والله سيعاقب عبدة الأصنام لسببين:
1- اعتقادهم في الله إذ إتبعوا الأصنام = اعتقادهم في الله خطأ، فهم تركوه وعبدوا أصنام.
2- قسمهم بالظلم= يقسمون ظلمًا وبـ..مكر إذ إستخفوا بالقداسة = هم ظلموا الناس وارتكبوا شرورًا كالزنا وخلافه، فهم رفضوا القداسة تمامًا.
هم يقسمون بالآلهة الوثنية غير مبالين بشيء إذ يعلمون أنها لا تضر. لكن العقاب سيأتي لهم من الله الحقيقي على شرورهم= لأن معصية الظالمين إنما يتعقبها القضاء على الخطاة من الله الحقيقي وليس من الأوثان غير القادرة على شيء= لا قدرة المقسم بها أي الأوثان التي يقسمون بها.
← تفاسير أصحاحات حكمة: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19
تفسير حكمة سليمان 15 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير حكمة سليمان 13 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/xgpzt74