محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
ملوك أول: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43
الآيات 1-12:- "وَجَمَعَ بَنْهَدَدُ مَلِكُ أَرَامَ كُلَّ جَيْشِهِ، وَاثْنَيْنِ وَثَلاَثِينَ مَلِكًا مَعَهُ، وَخَيْلًا وَمَرْكَبَاتٍ وَصَعِدَ وَحَاصَرَ السَّامِرَةَ وَحَارَبَهَا. وَأَرْسَلَ رُسُلًا إِلَى أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَ لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ بَنْهَدَدُ: لِي فِضَّتُكَ وَذَهَبُكَ، وَلِي نِسَاؤُكَ وَبَنُوكَ الْحِسَانُ». فَأَجَابَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «حَسَبَ قَوْلِكَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، أَنَا وَجَمِيعُ مَا لِي لَكَ». فَرَجَعَ الرُّسُلُ وَقَالُوا: «هكَذَا تَكَلَّمَ بَنْهَدَدُ قَائِلًا: إِنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ قَائِلًا: إِنَّ فِضَّتَكَ وَذَهَبَكَ وَنِسَاءَكَ وَبَنِيكَ تُعْطِينِي إِيَّاهُمْ. فَإِنِّي فِي نَحْوِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا أُرْسِلُ عَبِيدِي إِلَيْكَ فَيُفَتِّشُونَ بَيْتَكَ وَبُيُوتَ عَبِيدِكَ، وَكُلَّ مَا هُوَ شَهِيٌّ فِي عَيْنَيْكَ يَضَعُونَهُ فِي أَيْدِيهِمْ وَيَأْخُذُونَهُ». فَدَعَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ شُيُوخِ الأَرْضِ وَقَالَ: «اعْلَمُوا وَانْظُرُوا أَنَّ هذَا يَطْلُبُ الشَّرَّ، لأَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيَّ بِطَلَبِ نِسَائِي وَبَنِيَّ وَفِضَّتِي وَذَهَبِي وَلَمْ أَمْنَعْهَا عَنْهُ». فَقَالَ لَهُ كُلُّ الشُّيُوخِ وَكُلُّ الشَّعْبِ: «لاَ تَسْمَعْ لَهُ وَلاَ تَقْبَلْ». فَقَالَ لِرُسُلِ بَنْهَدَدَ: «قُولُوا لِسَيِّدِي الْمَلِكِ إِنَّ كُلَّ مَا أَرْسَلْتَ فِيهِ إِلَى عَبْدِكَ أَوَّلًا أَفْعَلُهُ. وَأَمَّا هذَا الأَمْرُ فَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَهُ». فَرَجَعَ الرُّسُلُ وَرَدُّوا عَلَيْهِ الْجَوَابَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بَنْهَدَدُ وَقَالَ: «هكَذَا تَفْعَلُ بِي الآلِهَةُ وَهكَذَا تَزِيدُنِي، إِنْ كَانَ تُرَابُ السَّامِرَةِ يَكْفِي قَبَضَاتٍ لِكُلِّ الشَّعْبِ الَّذِي يَتْبَعُنِي». فَأَجَابَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «قُولُوا: لاَ يَفْتَخِرَنَّ مَنْ يَشُدُّ كَمَنْ يَحُلُّ». فَلَمَّا سَمِعَ هذَا الْكَلاَمَ وَهُوَ يَشْرَبُ مَعَ الْمُلُوكِ فِي الْخِيَامِ قَالَ لِعَبِيدِهِ: «اصْطَفُّوا». فَاصْطَفُّوا عَلَى الْمَدِينَةِ."
هناك العديد من ملوك أرام باسم بنهدد. 32 ملكا = هم أمراء أو شيوخ تحت رئاسته. حاصر السامرة = لا لشيء سوى الطمع ولم يقدر أخاب أن يحارب فتحَصَّنَ بالمدينة أي السامرة وهي لها أسوار منيعة. ولي نساؤك = في هذا القول منتهى الإهانة. وكان رد أخاب حسب قولك يا سيدي = ربما سلم بالأمر حتى يصرف غضبه برده اللين. فيفتشون بيتك هذا الطلب أصعب من الأول، أن يدخل عبيد بنهدد ويفتشون ويأخذون ما يريدون لعله قد خبأ شيئًا ولكن خضوع أخاب أول مرة سبب هذا. وأما الشيوخ ففضلوا الموت على التسليم ومعنى آية (10) أنه يحلف بآلهته ويطلب منها أن تفعل به كما قصد أن يفعل بأهل السامرة إن لم يعملوا كما قال. وهو ادعى أن جنوده قادرين أن يحملوا المدينة في قبضات أيديهم ومن كثرتهم سيحملون أيضًا ترابها. ونلاحظ أي ذل تذله الخطية للإنسان فداود البار أخضع أرام والآن نرى أرام تذل أخاب عابد البعل.
لا يفتخرن من يشد كمن يحل = المعنى أنه لا أحد يعرف المستقبل. من يشد أي من يشد درعه ومنطقته ليبدأ الحرب ومن يحل أي انتهى من الحرب وبدأ يخلع أدوات القتال، الدرع والمنطقة بعد أن عاد إلى بيته.
الآيات 13-21:- "وَإِذَا بِنَبِيٍّ تَقَدَّمَ إِلَى أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَلْ رَأَيْتَ كُلَّ هذَا الْجُمْهُورِ الْعَظِيمِ؟ هأَنَذَا أَدْفَعُهُ لِيَدِكَ الْيَوْمَ، فَتَعْلَمُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ». فَقَالَ أَخْآبُ: «بِمَنْ؟» فَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: بِغِلْمَانِ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ». فَقَالَ: «مَنْ يَبْتَدِئُ بِالْحَرْبِ؟» فَقَالَ: «أَنْتَ». فَعَدَّ غِلْمَانَ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ فَبَلَغُوا مِئَتَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَثَلاَثِينَ. وَعَدَّ بَعْدَهُمْ كُلَّ الشَّعْبِ، كُلَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، سَبْعَةَ آلاَفٍ. وَخَرَجُوا عِنْدَ الظُّهْرِ وَبَنْهَدَدُ يَشْرَبُ وَيَسْكَرُ فِي الْخِيَامِ هُوَ وَالْمُلُوكُ الاثْنَانِ وَالثَّلاَثُونَ الَّذِينَ سَاعَدُوهُ. فَخَرَجَ غِلْمَانُ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ أَوَّلًا. وَأَرْسَلَ بَنْهَدَدُ فَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «قَدْ خَرَجَ رِجَالٌ مِنَ السَّامِرَةِ». فَقَالَ: «إِنْ كَانُوا قَدْ خَرَجُوا لِلسَّلاَمِ فَأَمْسِكُوهُمْ أَحْيَاءً، وَإِنْ كَانُوا قَدْ خَرَجُوا لِلْقِتَالِ فَأَمْسِكُوهُمْ أَحْيَاءً». فَخَرَجَ غِلْمَانُ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ، هؤُلاَءِ مِنَ الْمَدِينَةِ هُمْ وَالْجَيْشُ الَّذِي وَرَاءَهُمْ، وَضَرَبَ كُلُّ رَجُل رَجُلَهُ، فَهَرَبَ الأَرَامِيُّونَ، وَطَارَدَهُمْ إِسْرَائِيلُ، وَنَجَا بَنْهَدَدُ مَلِكُ أَرَامَ عَلَى فَرَسٍ مَعَ الْفُرْسَانِ. وَخَرَجَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فَضَرَبَ الْخَيْلَ وَالْمَرْكَبَاتِ، وَضَرَبَ أَرَامَ ضَرْبَةً عَظِيمَةً."
الله له وسائل متعددة يدعو بها أخاب للتوبة فمن إنذارات لمعجزات والآن يسمح الله بهذا العدو ومن تنازله ورحمته يرسل نبي لهذا الملك الشرير وهذا الشعب المنحرف والنبي يعطي تعليمات لأخاب حتى ينتصر والهدف = فَتَعْلَمُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ (آية 13) حين ينتصر آخاب بهذا العدد الضعيف على ألوف جيش أرام يفهم قدرة الرب إلى نصره، إن كان ما زال مترددا بين إيمانه بالرب وإيمانه بالبعل بعد ما فعله إيليا يوم قتل أنبياء البعل. فالله يستخدم كل وسيلة حتى لا يهلك أحد من شعبه.
وفي (14) قَالَ أَخْآبُ بِمَنْ = هنا أظهر أخاب إيمانه وأنه صدق كلام النبي. فَقَالَ أَنْتَ = هذا إمتحان إيمان لأخاب أن يتقدم هو الحرب. وفي (15) عجيب أن ينحط جيش إسرائيل ليصبح 7000.
خَرَجُوا عِنْدَ الظُّهْرِ
= وهو وقت مفاجىء كان فيه بنهدد ورجاله يأكلون ويسكرون ونلاحظ أن الذين خرجوا للحرب 232 شخص وهم غِلْمَانِ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ= هم عدد قليل وغير مدرب ولكن الله يعمل بأشياء صغيرة. وفي (18) أَمْسِكُوهُمْ أَحْيَاءً=(1) لنذلهم ونقتلهم وقتما نريد
(2) نحصل منهم على معلومات وفي (20)
نَجَا بَنْهَدَدُ.. عَلَى فَرَسٍ = وليس على مركبة كما يليق بملك. وكان يمكن لأخاب أن يستفيد من هذا النصر ويقدم توبة فيظل هو السيد في المنطقة، لكن للأسف استمر في ضلاله ولكن الله بعد أن يستنفذ كل الوسائل يضرب الضربة النهائية ولكنه بهذا يتبرر في أحكامه ويغلب إذا حوكم: "لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي أَقْوَالِكَ، وَتَزْكُوَ فِي قَضَائِكَ" (مز 51).
الآيات 22-34:- "فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبْ تَشَدَّدْ، وَاعْلَمْ وَانْظُرْ مَا تَفْعَلُ، لأَنَّهُ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ يَصْعَدُ عَلَيْكَ مَلِكُ أَرَامَ». وَأَمَّا عَبِيدُ مَلِكِ أَرَامَ فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّ آلِهَتَهُمْ آلِهَةُ جِبَال، لِذلِكَ قَوُوا عَلَيْنَا. وَلكِنْ إِذَا حَارَبْنَاهُمْ فِي السَّهْلِ فَإِنَّنَا نَقْوَى عَلَيْهِمْ. وَافْعَلْ هذَا الأَمْرَ: اعْزِلِ الْمُلُوكَ، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ مَكَانِهِ، وَضَعْ قُوَّادًا مَكَانَهُمْ. وَأَحْصِ لِنَفْسِكَ جَيْشًا كَالْجَيْشِ الَّذِي سَقَطَ مِنْكَ، فَرَسًا بِفَرَسٍ، وَمَرْكَبَةً بِمَرْكَبَةٍ، فَنُحَارِبَهُمْ فِي السَّهْلِ وَنَقْوَى عَلَيْهِمْ». فَسَمِعَ لِقَوْلِهِمْ وَفَعَلَ كَذلِكَ. وَعِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ عَدَّ بَنْهَدَدُ الأَرَامِيِّينَ وَصَعِدَ إِلَى أَفِيقَ لِيُحَارِبَ إِسْرَائِيلَ. وَأُحْصِيَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَتَزَوَّدُوا وَسَارُوا لِلِقَائِهِمْ. فَنَزَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مُقَابِلَهُمْ نَظِيرَ قَطِيعَيْنِ صَغِيرَيْنِ مِنَ الْمِعْزَى، وَأَمَّا الأَرَامِيُّونَ فَمَلأُوا الأَرْضَ. فَتَقَدَّمَ رَجُلُ اللهِ وَكَلَّمَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ الأَرَامِيِّينَ قَالُوا: إِنَّ الرَّبَّ إِنَّمَا هُوَ إِلهُ جِبَال وَلَيْسَ هُوَ إِلهَ أَوْدِيَةٍ، أَدْفَعُ كُلَّ هذَا الْجُمْهُورِ الْعَظِيمِ لِيَدِكَ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ». فَنَزَلَ هؤُلاَءِ مُقَابِلَ أُولئِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ اشْتَبَكَتِ الْحَرْبُ، فَضَرَبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَرَامِيِّينَ مِئَةَ أَلْفِ رَاجِل فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. وَهَرَبَ الْبَاقُونَ إِلَى أَفِيقَ، إِلَى الْمَدِينَةِ، وَسَقَطَ السُّورُ عَلَى السَّبْعَةِ وَالْعِشْرِينَ أَلْفَ رَجُل الْبَاقِينَ. وَهَرَبَ بَنْهَدَدُ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ، مِنْ مِخْدَعٍ إِلَى مِخْدَعٍ. فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «إِنَّنَا قَدْ سَمِعْنَا أَنَّ مُلُوكَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ هُمْ مُلُوكٌ حَلِيمُونَ، فَلْنَضَعْ مُسُوحًا عَلَى أَحْقَائِنَا وَحِبَالًا عَلَى رُؤُوسِنَا وَنَخْرُجُ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ لَعَلَّهُ يُحْيِي نَفْسَكَ». فَشَدُّوا مُسُوحًا عَلَى أَحْقَائِهِمْ وَحِبَالًا عَلَى رُؤُوسِهِمْ وَأَتَوْا إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالُوا: «يَقُولُ عَبْدُكَ بَنْهَدَدُ: لِتَحْيَ نَفْسِي». فَقَالَ: «أَهُوَ حَيٌّ بَعْدُ؟ هُوَ أَخِي». فَتَفَاءَلَ الرِّجَالُ وَأَسْرَعُوا وَلَجُّوا هَلْ هُوَ مِنْهُ. وَقَالُوا: «أَخُوكَ بَنْهَدَدُ». فَقَالَ: «ادْخُلُوا خُذُوهُ» فَخَرَجَ إِلَيْهِ بَنْهَدَدُ فَأَصْعَدَهُ إِلَى الْمَرْكَبَةِ. وَقَالَ لَهُ: «إِنِّي أَرُدُّ الْمُدُنَ الَّتِي أَخَذَهَا أَبِي مِنْ أَبِيكَ، وَتَجْعَلُ لِنَفْسِكَ أَسْوَاقًا فِي دِمَشْقَ كَمَا جَعَلَ أَبِي فِي السَّامِرَةِ». فَقَالَ: «وَأَنَا أُطْلِقُكَ بِهذَا الْعَهْدِ». فَقَطَعَ لَهُ عَهْدًا وَأَطْلَقَهُ."
كان الوثنيون يظنون أن لكل منطقة إلهها وهم لهم عربات وخيول وهم ظنوا أن يهوه إله إسرائيل إله جبال وغير قادر على أن يحارب في السهول حيث العربات والخيل وفي (22)
اذْهَبْ تَشَدَّدْ = أي لا تظن أنك خلصت تمامًا من ملك أرام فهو سيأتي ثانية عليك. عند تمام السنة = أي عند الصيف القادم. وفي (24) إعزل الملوك = لأن القواد متمرنين أكثر من الملوك. وفي (27) وتزودوا = الكلمة تدل أنهم ابتعدوا بعيدا عن مساكنهم. قطيعين صغيرين من المعزى = أي قليلون في العدد وضعفاء في القوة بالنسبة إلى شعب أرام. وفي (29) 7 أيام = واقفين كلاهما إسرائيل أمام أرام بلا حرب فغالبا كان الأراميين يتذكرون الانكسار السابق ومترددين في الحرب. والإسرائيليين أيضًا كانوا خائفين لضعف إيمانهم فهم يقارنون عددهم وقوتهم بعدد وقوة أرام. وفي (30) سقط السور هم احتموا بالسور (سور أفيق) داخل المدينة. وإذا بالسور يسقط ربما بزلزال أو بقوة خفية، المهم أن يد الله ظهرت أنها تؤيد إسرائيل. وهذا ما دفع بنهدد أن يهرب من مخدع إلى مخدع = في الكتاب بشواهد إلى مخدع ضمن مخدع أي حوصر داخل منزل وكان يحتمي بأن يهرب بين الغرفات. حبالًا على رؤوسنا = إعلانا أنهم يستحقون الشنق وإعلانا على الاستسلام لأخاب وليربطهم جنود أخاب بهذه الحبال. هو أخي = هذه ليست رحمة فالله حرمه فلماذا يطلقه هو.فأن يقتل واحد خير من قتل شعب فقتل بنهدد رحمة لشعب إسرائيل بأكمله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). فبنهدد هذا الذي أطلقه أخاب لم يبر بوعده بل عاد وحارب إسرائيل بعد 3 سنين. أسواقًا في دمشق = أحياء أو حارات لليهود يسكنون فيها ويتاجرون ويعملون وأعاد له مدنه التي أخذوها من والده عمري من قبل كل هذا للإغراء ليعفو عنه. وفي (33) حينما قال أخاب عن بنهدد هو أخي تفاءل الرجال وتشبثوا بالأمل وقالوا نعم هو أخوك فهم تصيدوا كلمة طيبة قالها أخاب وتمسكوا بها. وأسرعوا ولجوا = هم كانوا في كلامهم واستعطافهم لأخاب كمن هم في لجاجة ساعين بكل اجتهاد ليتصيدوا كلمة تدل على الرحمة وهم وجدوها في قول أخاب هو أخي.
الآيات 35-43:- "وَإِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي الأَنْبِيَاءِ قَالَ لِصَاحِبِهِ: «عَنْ أَمْرِ الرَّبِّ اضْرِبْنِي». فَأَبَى الرَّجُلُ أَنْ يَضْرِبَهُ. فَقَالَ لَهُ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ لِقَوْلِ الرَّبِّ فَحِينَمَا تَذْهَبُ مِنْ عِنْدِي يَقْتُلُكَ أَسَدٌ». وَلَمَّا ذَهَبَ مِنْ عِنْدِهِ لَقِيَهُ أَسَدٌ وَقَتَلَهُ. ثُمَّ صَادَفَ رَجُلًا آخَرَ فَقَالَ: «اضْرِبْنِي». فَضَرَبَهُ الرَّجُلُ ضَرْبَةً فَجَرَحَهُ. فَذَهَبَ النَّبِيُّ وَانْتَظَرَ الْمَلِكَ عَلَى الطَّرِيقِ، وَتَنَكَّرَ بِعِصَابَةٍ عَلَى عَيْنَيْهِ. وَلَمَّا عَبَرَ الْمَلِكُ نَادَى الْمَلِكَ وَقَالَ: «خَرَجَ عَبْدُكَ إِلَى وَسَطِ الْقِتَالِ، وَإِذَا بِرَجُل مَالَ وَأَتَى إِلَيَّ بِرَجُل وَقَالَ: احْفَظْ هذَا الرَّجُلَ، وَإِنْ فُقِدَ تَكُونُ نَفْسُكَ بَدَلَ نَفْسِهِ، أَوْ تَدْفَعُ وَزْنَةً مِنَ الْفِضَّةِ. وَفِيمَا عَبْدُكَ مُشْتَغِلٌ هُنَا وَهُنَاكَ إِذَا هُوَ مَفْقُودٌ». فَقَالَ لَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «هكَذَا حُكْمُكَ. أَنْتَ قَضَيْتَ». فَبَادَرَ وَرَفَعَ الْعِصَابَةَ عَنْ عَيْنَيْهِ، فَعَرَفَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ. فَقَالَ لَهُ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لأَنَّكَ أَفْلَتَّ مِنْ يَدِكَ رَجُلًا قَدْ حَرَّمْتُهُ، تَكُونُ نَفْسُكَ بَدَلَ نَفْسِهِ، وَشَعْبُكَ بَدَلَ شَعْبِهِ». فَمَضَى مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى بَيْتِهِ مُكْتَئِبًا مَغْمُومًا وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ."
في (35) بني الأنبياء = من تلاميذ الأنبياء، قال لصاحبه = هو نبي مثله. من أجل أنك لم تسمع = هو لم يفهم لماذا يضرب زميله لكنه كان يجب أن يطيع أمر الرب. فما يقوم به الأنبياء من أعمال رمزية ربما لا تفهم في وقتها، لكنهم سيفهمونها فيما بعد والمهم الطاعة حتى لو لم يفهموا.
وفي (38) وتنكر = لأن الملك لو عرف أنه نبي لما سمع كلامه. وهو طلب أن يضرب حتى يظهر نفسه أمام أخاب كجندي جريح عائد من الحرب. وفي (39) وزنة من الفضة = هي مبلغ ضخم وتساوي 3000 شاقل ولاحظ أن ثمن العبد 30 شاقل فعظم الغرامة تدل على أهمية الوديعة وهذا يدل إلى أنه يشير إلى بنهدد لكن أخاب لم يفهم في وقتها. وفي (آية 41) فعرفه ملك إسرائيل أنه من الأنبياء = فربما كان لهم علامات مميزة على جباههم. ثم وصل لأخاب بعد ذلك قصة النبي الذي إفترسه الأسد وخسر حياته لأنه رفض تنفيذ مشيئة الرب في ضرب النبي. وكان هذا إنذارا آخر له فإن كان الله يسمح بأن أسدا يأكل نبيًّا صالحًا لأنه خالف ورفض أن يضرب زميله فكم وكم ستكون عقوبة أخاب الذي رفض أن يضرب بنهدد. وعرف أخاب أنه لا بُد وسيقتل. ونلاحظ أنه ليس من حق أخاب أو من حق النبي الذي قتل أنهم يظنوا في أنفسهم أنهم أكثر رحمة من الله. فقتل بنهدد يشير لضرورة إزالة الشرور من وسطنا فهو مجدف ووثني ومخادع. وهناك آية مشجعة وهي آية 31 نكتبها كما هي ثم نعدل بعض كلماتها لتظهر روعتها سَمِعْنَا أَنَّ مُلُوكَ.. إِسْرَائِيلَ.. حَلِيمُونَ، فَلْنَضَعْ مُسُوحًا.. وَحِبَالًا.. لَعَلَّهُ يُحْيِي نَفْسَكَ.
سمعنا أن ملك إسرائيل يهوه رحيم فنتذلل أمامه ونتوب ونعلن أننا نستحق العقوبة فنحيا.
لاحظ أن أخاب حينما انتصر لم يقدم ذبيحة لله ولم يشكر الله ولا نسب الفضل لله.
← تفاسير أصحاحات الملوك أول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الأول 21 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير ملوك الأول 19 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7sash3a