محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
ملوك أول: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29
الآيات 1-16:- "وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّهُ كَانَ لِنَابُوتَ الْيَزْرَعِيلِيِّ كَرْمٌ فِي يَزْرَعِيلَ بِجَانِبِ قَصْرِ أَخْآبَ مَلِكِ السَّامِرَةِ. فَكَلَّمَ أَخْآبُ نَابُوتَ قَائِلًا: «أَعْطِنِي كَرْمَكَ فَيَكُونَ لِي بُسْتَانَ بُقُول، لأَنَّهُ قَرِيبٌ بِجَانِبِ بَيْتِي، فَأُعْطِيَكَ عِوَضَهُ كَرْمًا أَحْسَنَ مِنْهُ. أَوْ إِذَا حَسُنَ فِي عَيْنَيْكَ أَعْطَيْتُكَ ثَمَنَهُ فِضَّةً». فَقَالَ نَابُوتُ لأَخْآبَ: «حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أُعْطِيَكَ مِيرَاثَ آبَائِي». فَدَخَلَ أَخْآبُ بَيْتَهُ مُكْتَئِبًا مَغْمُومًا مِنْ أَجْلِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمَهُ بِهِ نَابُوتُ الْيَزْرَعِيلِيُّ قَائِلًا: «لاَ أُعْطِيكَ مِيرَاثَ آبَائِي». وَاضْطَجَعَ عَلَى سَرِيرِهِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ وَلَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا. فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ إِيزَابَلُ امْرَأَتُهُ وَقَالَتْ لَهُ: «لِمَاذَا رُوحُكَ مُكْتَئِبَةٌ وَلاَ تَأْكُلُ خُبْزًا؟» فَقَالَ لَهَا: «لأَنِّي كَلَّمْتُ نَابُوتَ الْيَزْرَعِيلِيَّ وَقُلْتُ لَهُ: أَعْطِنِي كَرْمَكَ بِفِضَّةٍ، وَإِذَا شِئْتَ أَعْطَيْتُكَ كَرْمًا عِوَضَهُ، فَقَالَ: لاَ أُعْطِيكَ كَرْمِي». فَقَالَتْ لَهُ إِيزَابَلُ: «أَأَنْتَ الآنَ تَحْكُمُ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ قُمْ كُلْ خُبْزًا وَلْيَطِبْ قَلْبُكَ. أَنَا أُعْطِيكَ كَرْمَ نَابُوتَ الْيَزْرَعِيلِيِّ». ثُمَّ كَتَبَتْ رَسَائِلَ بِاسْمِ أَخْآبَ، وَخَتَمَتْهَا بِخَاتِمِهِ، وَأَرْسَلَتِ الرَّسَائِلَ إِلَى الشُّيُوخِ وَالأَشْرَافِ الَّذِينَ فِي مَدِينَتِهِ السَّاكِنِينَ مَعَ نَابُوتَ. وَكَتَبَتْ فِي الرَّسَائِلِ تَقُولُ: «نَادُوا بِصَوْمٍ؟ وَأَجْلِسُوا نَابُوتَ فِي رَأْسِ الشَّعْبِ. وَأَجْلِسُوا رَجُلَيْنِ مِنْ بَنِي بَلِيَّعَالَ تُجَاهَهُ لِيَشْهَدَا قَائِلَيْنِ: قَدْ جَدَّفْتَ عَلَى اللهِ وَعَلَى الْمَلِكِ. ثُمَّ أَخْرِجُوهُ وَارْجُمُوهُ فَيَمُوتَ». فَفَعَلَ رِجَالُ مَدِينَتِهِ، الشُّيُوخُ وَالأَشْرَافُ السَّاكِنُونَ فِي مَدِينَتِهِ، كَمَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ إِيزَابَلُ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الرَّسَائِلِ الَّتِي أَرْسَلَتْهَا إِلَيْهِمْ. فَنَادَوْا بِصَوْمٍ وَأَجْلَسُوا نَابُوتَ فِي رَأْسِ الشَّعْبِ. وَأَتَى رَجُلاَنِ مِنْ بَنِي بَلِيَّعَالَ وَجَلَسَا تُجَاهَهُ، وَشَهِدَ رَجُلاَ بِليَّعَالَ عَلَى نَابُوتَ أَمَامَ الشَّعْبِ قَائِلَيْنِ: «قَدْ جَدَّفَ نَابُوتُ عَلَى اللهِ وَعَلَى الْمَلِكِ». فَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ. وَأَرْسَلُوا إِلَى إِيزَابَلَ يَقُولُونَ: «قَدْ رُجِمَ نَابُوتُ وَمَاتَ». وَلَمَّا سَمِعَتْ إِيزَابَلُ أَنَّ نَابُوتَ قَدْ رُجِمَ وَمَاتَ، قَالَتْ إِيزَابَلُ لأَخْآبَ: «قُمْ رِثْ كَرْمَ نَابُوتَ الْيَزْرَعِيلِيِّ الَّذِي أَبَى أَنْ يُعْطِيَكَ إِيَّاهُ بِفِضَّةٍ، لأَنَّ نَابُوتَ لَيْسَ حَيًّا بَلْ هُوَ مَيْتٌ». وَلَمَّا سَمِعَ أَخْآبُ أَنَّ نَابُوتَ قَدْ مَاتَ، قَامَ لِيَنْزِلَ إِلَى كَرْمِ نَابُوتَ الْيَزْرَعِيلِيِّ لِيَرِثَهُ."
في (1) بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ = أي الحرب مع أرام. يَزْرَعِيلِ= هي مدينة في سهل يزرعيل تبعد عن السامرة 32 كم وكان فيها قصر للملك وهي مدينة جميلة. وكان أخاب مولعا بالبناء (1 مل 39:22). وفي (3) حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ = دليل وجود شعب ما زال يخاف الرب ويحفظ الناموس ولا يفرط في الميراث تطبيقًا للشريعة (لا 28،27:25؛ عد 7:36).
وربما حسب نابوت أخاب كوثني لأنه ترك عبادة الرب. لقد كان نابوت من ضمن الـ7000 ركبة التي لم تنحن لبعل. ونلاحظ أن الأرض في إسرائيل تشير لنصيبنا في السماء ومن يرفض أن يفرط في نصيبه في الأرض، أرض الله كنعان، يشير لكل مؤمن يرفض كل إغراء كثمن لأورشليم السماوية أو نصيبه في كنعان السماوية. وقد رفض نابوت في مقابل أرضه فضة (أموال ومجد العالم) وكرم (الكرم يشير للأفراح العالمية) (آية 2). وعلى كل منا أن يرفض أي مال أو مجد أو شهوة عالمية وأن نلتزم بالوصايا كما التزم نابوت حتى لا نخسر نصيبنا في كنعان السماوية. وفي (4) مُكْتَئِبًا مَغْمُومًا... وَحَوَّلَ وَجْهَهُ وَلَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا تظهر هنا شخصية أخاب الطفولية وتسلط إمرأته عليه. ونلاحظ أنه لم يفكر هو بنفسه في أن يغتصب حقل نابوت ولكن كانت إيزابل هي العقل المدبر. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ونلاحظ أن شعور عدم الرضا هو مشكلة داخلية فأخاب بالرغم من كل قصوره وحدائقه وكل ما يملك نجده في حزن وعدم رضا . أما بولس في سجنه نجده في فرح وسلام فشعور عدم الرضا ناشئ من الشهوات لمجد هذا العالم. والذي يفرح بحق هو من لا يشتهي شيئًا من هذا العالم ومن يكون المسيح فيه يكون كمن يملك كل شيء. ومن لا يكون المسيح فيه، يكون كأنه لا يملك شيء حتى لو إمتلك كل العالم (2 كو 10:6). وأنظر كم هي تافهة أمجاد هذا العالم. فربما كان نابوت سعيدًا لأنه يجاور الملك وربما كان يتباهى بذلك ولكن كان هذا الجار هو سبب موته، وكم نفرح بأشياء عالمية ربما تكون سببا في هلاكنا. الفرح الحقيقي لا يكون عن طريق أي أسباب خارجية بل مصدره الامتلاء من الروح القدس في الداخل.
وفي (8) وَخَتَمَتْهَا بِخَاتِمِهِ = كان الملك قد سلم لها خاتمه تفعل به ما تشاء فأخاب ترك كل شيء لإيزابل فهو يخاف أن يتخذ قرار. ولكنه يسر به حين ينفذ. وبهذا الخاتم غالبًا أصدرت أمر قتل الأنبياء ونابوت. وكانت خطة إيزابل كالآتي:-
أَجْلِسُوا نَابُوتَ فِي رَأْسِ الشَّعْبِ = ليظهر أمام الشعب إنهم يكرموه فلا يشك الشعب بعد ذلك أن هناك مؤامرة ضده. خصوصا أن نابوت غالبًا كان محبوبًا من الشعب له مركز موقر عندهم. بالإضافة إلى أن وجود نابوت في مركز القضاء وسط الشيوخ بل على الرأس هذا يجعله محكوما عليه أولًا إن ظهر أنه خاطئ. نَادُوا بِصَوْمٍ = هم يصومون إن كان هناك مصيبة إعلانا عن غضب الله. فهم نادوا بصوم وسط الشعب وقالوا إن الله غاضب وسوف تنسكب علينا ويلاته ولا بُد أن نعرف سببا لهذه المصيبة وسبب غضب الله (كما فعل البحارة مع يونان) والصوم هو لرفع غضب الله ولمعرفة السبب في غضب الله. ويجلسون صائمين ونابوت غير صائم فهو لا يعلم ويكشفوا للناس أنه غير مهتم بغضب الله. وفي وسط المناقشة يشهد شاهدا زور أن نابوت جدف على الله وعلى الملك فيقول الشيوخ الآن علمنا سبب غضب الله ويصدرون حكما برجم نابوت، ولأنه جدف على الملك فهذا يعطي الملك الحق في أن يصادر حقل نابوت. وهم قتلوا نابوت. ثم بعد ذلك قتلوا أولاده حتى لا يكون له وارث (2 مل 26:9).
قُمْ رِثْ
= ولم يسأل أخاب كيف... فهو فرح بالميراث...و هذا يكفيه.
الآيات 17-29:- "فَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا التِّشْبِيِّ قَائِلًا: «قُمِ انْزِلْ لِلِقَاءِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ. هُوَذَا هُوَ فِي كَرْمِ نَابُوتَ الَّذِي نَزَلَ إِلَيْهِ لِيَرِثَهُ. وَكَلِّمْهُ قَائِلًا: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَلْ قَتَلْتَ وَوَرِثْتَ أَيْضًا؟ ثُمَّ كَلِّمهُ قَائِلًا: هكَذاَ قَالَ الرَّبُّ: فِي الْمَكَانِ الَّذِي لَحَسَتْ فِيهِ الْكِلاَبُ دَمَ نَابُوتَ تَلْحَسُ الْكِلاَبُ دَمَكَ أَنْتَ أَيْضًا». فَقَالَ أَخْآبُ لإِيلِيَّا: «هَلْ وَجَدْتَنِي يَا عَدُوِّي؟» فَقَالَ: «قَدْ وَجَدْتُكَ لأَنَّكَ قَدْ بِعْتَ نَفْسَكَ لِعَمَلِ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. هأَنَذَا أَجْلِبُ عَلَيْكَ شَرًّا، وَأُبِيدُ نَسْلَكَ، وَأَقْطَعُ لأَخْآبَ كُلَّ بَائِلٍ بِحَائِطٍ وَمَحْجُوزٍ وَمُطْلَق فِي إِسْرَائِيلَ. وَأَجْعَلُ بَيْتَكَ كَبَيْتِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، وَكَبَيْتِ بَعْشَا بْنِ أَخِيَّا، لأَجْلِ الإِغَاظَةِ الَّتِي أَغَظْتَنِي، وَلِجَعْلِكَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ». وَتَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ إِيزَابَلَ أَيْضًا قَائِلًا: «إِنَّ الْكِلاَبَ تَأْكُلُ إِيزَابَلَ عِنْدَ مِتْرَسَةِ يَزْرَعِيلَ. مَنْ مَاتَ لأَخْآبَ فِي الْمَدِينَةِ تَأْكُلُهُ الْكِلاَبُ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْحَقْلِ تَأْكُلُهُ طُيُورُ السَّمَاءِ». وَلَمْ يَكُنْ كَأَخْآبَ الَّذِي بَاعَ نَفْسَهُ لِعَمَلِ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، الَّذِي أَغْوَتْهُ إِيزَابَلُ امْرَأَتُهُ. وَرَجِسَ جِدًّا بِذَهَابِهِ وَرَاءَ الأَصْنَامِ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ الأَمُورِيُّونَ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَلَمَّا سَمِعَ أَخْآبُ هذَا الْكَلاَمَ، شَقَّ ثِيَابَهُ وَجَعَلَ مِسْحًا عَلَى جَسَدِهِ، وَصَامَ وَاضْطَجَعَ بِالْمِسْحِ وَمَشَى بِسُكُوتٍ. فَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا التِّشْبِيِّ قَائِلًا: «هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أَخْآبُ أَمَامِي؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ»."
في أمر بنهدد يرسل الله لأخاب أنبياء مجهولين ولكن في أمر نابوت يرسل إيليا النبي العظيم!! فالله يهتم بظلم المساكين أكثر من الانتصارات في الحروب. الذي في السامرة ونلاحظ أن إيليا ذهب له في يزرعيل لأنه كان هناك = هوذا هو في كرم نابوت = فلماذا قال الله " الذي في السامرة " لأن قصره في السامرة وهي عاصمة ملكه. وكأن الله لا يريد أن يقول ملك إسرائيل وإسرائيل شعبه وهذا الملك لا يستحق أن يكون ملكًا على شعبه.
هل قتلت وورثت = هي مسئوليته فهو وافق على ما صنعته إيزابل ولم يسأل كيف ورث. تلحس الكلاب دمك = ياهو قتل ابن أخاب (2 مل 24:9-26) وفي (1 مل 38:22) غسلت مركبة أخاب في بركة السامرة ولحست الكلاب دمه حسب كلام الرب وتمت النبوة في أخاب من جهة لحس الكلاب لدمه وفي ابنه من جهة المكان. وهناك رأي بأن بركة السامرة هي بركة اسمها هكذا "السامرة"، لكنها موجودة في يزرعيل حيث قتل نابوت فتكون النبوة قد تحققت حتى في المكان. ولاحظ قول أخاب لإيليا هل وجدتني يا عدوي = فمن يسير في طريق الشر يصبح رجال الله له أعداء بل هو يصير غير محتملا لكلمة الله. (هكذا اللص يجد رجال الشرطة أعداء له) وربما هو استيقظ ضميره فجأة. لأننا نجده وقد شق ثيابه = وعجيب هو الله في رحمته فالله كما يرى الشرور وتحزنه جدًا يفرح بالتوبة جدًا. ونرى الله يفرح بتوبة أخاب ولكن يبدو أن توبته كانت مجرد خوف ولم تكن توبة حقيقية. ودليل ذلك أنه مثلا لم يترك الكرم لورثة نابوت ولم يترك عبادة البعل. ونلاحظ عقوبة أخاب أنه كما قتل نابوت وأولاده قتل هو وأولاده. والذي قتل أولاده ياهو أحد قادته الذي غالبًا قد رافقه وهو يتسلم كرم نابوت (2 مل 25:9) ولنلاحظ أن الإهانات التي توجه للجسد (لحس الكلاب لدمه) إنما هي إشارة للعذاب الذي سَتُلاَقِيه الروح بعد ذلك.
← تفاسير أصحاحات الملوك أول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الأول 22 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير ملوك الأول 20 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/dk6ayq8