St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   11-Sefr-Molook-El-Awal
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

ملوك الأول 7 - تفسير سفر الملوك الأول

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب ملوك أول:
تفسير سفر الملوك الأول: مقدمة ملوك أول | ملوك الأول 1 | ملوك الأول 2 | ملوك الأول 3 | ملوك الأول 4 | ملوك الأول 5 | ملوك الأول 6 | ملوك الأول 7 | ملوك الأول 8 | ملوك الأول 9 | ملوك الأول 10 | ملوك الأول 11 | ملوك الأول 12 | ملوك الأول 13 | ملوك الأول 14 | ملوك الأول 15 | ملوك الأول 16 | ملوك الأول 17 | ملوك الأول 18 | ملوك الأول 19 | ملوك الأول 20 | ملوك الأول 21 | ملوك الأول 22

نص سفر الملوك الأول: الملوك الأول 1 | الملوك الأول 2 | الملوك الأول 3 | الملوك الأول 4 | الملوك الأول 5 | الملوك الأول 6 | الملوك الأول 7 | الملوك الأول 8 | الملوك الأول 9 | الملوك الأول 10 | الملوك الأول 11 | الملوك الأول 12 | الملوك الأول 13 | الملوك الأول 14 | الملوك الأول 15 | الملوك الأول 16 | الملوك الأول 17 | الملوك الأول 18 | الملوك الأول 19 | الملوك الأول 20 | الملوك الأول 21 | الملوك الأول 22 | ملوك الأول كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43 - 44 - 45 - 46 - 47 - 48 - 49 - 50 - 51

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الآيات 1-12:- "وَأَمَّا بَيْتُهُ فَبَنَاهُ سُلَيْمَانُ فِي ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً وَأَكْمَلَ كُلَّ بَيْتِهِ. وَبَنَى بَيْتَ وَعْرِ لُبْنَانَ، طُولُهُ مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَسَمْكُهُ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا، عَلَى أَرْبَعَةِ صُفُوفٍ مِنْ أَعْمِدَةِ أَرْزٍ وَجَوَائِزُ أَرْزٍ عَلَى الأَعْمِدَةِ. وَسُقِفَ بِأَرْزٍ مِنْ فَوْقُ عَلَى الْغُرُفَاتِ الْخَمْسِ وَالأَرْبَعِينَ الَّتِي عَلَى الأَعْمِدَةِ. كُلُّ صَفّ خَمْسَ عَشَرَةَ. وَالسُّقُوفُ ثَلاَثُ طِبَاق، وَكُوَّةٌ مُقَابِلَ كُوَّةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. وَجَمِيعُ الأَبْوَابِ وَالْقَوَائِمِ مُرَبَّعَةٌ مَسْقُوفَةٌ، وَوَجْهُ كُوَّةٍ مُقَابِلَ كُوَّةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. وَعَمِلَ رِوَاقَ الأَعْمِدَةِ طُولُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهُ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا. وَرِوَاقًا آخَرَ قُدَّامَهَا وَأَعْمِدَةً وَأَسْكُفَّةً قُدَّامَهَا. وَعَمِلَ رِوَاقَ الْكُرْسِيِّ حَيْثُ يَقْضِي، أَيْ رِوَاقَ الْقَضَاءِ، وَغُشِّيَ بِأَرْزٍ مِنْ أَرْضٍ إِلَى سَقْفٍ. وَبَيْتُهُ الَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ فِي دَارٍ أُخْرَى دَاخِلَ الرِّوَاقِ، كَانَ كَهذَا الْعَمَلِ. وَعَمِلَ بَيْتًا لابْنَةِ فِرْعَوْنَ الَّتِي أَخَذَهَا سُلَيْمَانُ، كَهذَا الرِّوَاقِ. كُلُّ هذِهِ مِنْ حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ كَقِيَاسِ الْحِجَارَةِ الْمَنْحُوتَةِ مَنْشُورَةٍ بِمِنْشَارٍ مِنْ دَاخِل وَمِنْ خَارِجٍ، مِنَ الأَسَاسِ إِلَى الإِفْرِيزِ، وَمِنْ خَارِجٍ إِلَى الدَّارِ الْكَبِيرَةِ. وَكَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ، حِجَارَةٍ عَظِيمَةٍ، حِجَارَةِ عَشَرِ أَذْرُعٍ، وَحِجَارَةِ ثَمَانِ أَذْرُعٍ. وَمِنْ فَوْق حِجَارَةٌ كَرِيمَةٌ كَقِيَاسِ الْمَنْحُوتَةِ، وَأَرْزٌ. وَلِلدَّارِ الْكَبِيرَةِ فِي مُسْتَدِيرِهَا ثَلاَثَةُ صُفُوفٍ مَنْحُوتَةٍ، وَصَفٌّ مِنْ جَوَائِزِ الأَرْزِ. كَذلِكَ دَارُ بَيْتِ الرَّبِّ الدَّاخِلِيَّةُ وَرِوَاقُ الْبَيْتِ."

بعد ما أكمل سليمان بيت الرب بَنَى عدة بيوت أخرى:

1. بَنَى بيته الخاص (آية 1).

2. بيت وعر لبنان (آية 2).

3. بيت لإبنة فرعون (آية 8).

وشرح تفاصيل المباني الوارد هنا مختصر جدًا حتى أنه ليس من السهل تصور المباني تصورًا دقيقًا. ولكن ذكر هذه المباني كان غرضه إظهار أن سليمان بناء حكيم ويرمز للمسيح. ولاحظ أن الهيكل تم بناؤه في 7 سنوات وهذه البيوت في 13 سنة. ورقم 7 يشير لعمل الله الكامل "العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته" (يو 4:17) + " قَدْ أُكْمِلَ". فالمسيح بَنَى بيت الرب أي عمل العمل الذي أرسله الآب ليعمله وهو فداء البشر وكان عمله كاملًا. ثم بعد ذلك بَنَى المسيح بيته أي جسده هو الخاص وما زال هذا البيت لم يَكْمَلْ (رؤ6: 11). وبيت وعر لبنان حيث يدير الملك شئون مملكته فهو مكان الملك والقضاء والحكم. وهذا يشير للكنيسة حيث يملك المسيح والكنيسة جسده. ثم بيت لإبنة فرعون رمز لقبول الأمم عروسا للمسيح. وهذه البيوت إستغرق بناؤها 13 سنة ورقم 13 يشير للمسيح الرأس + كنيسته = 1 + 12 = 13.

بيت وعر لبنان = هو مكان الإدارة السياسية وبيت للأسلحة وسُمِّيَ هكذا لكثرة عواميده والمعمولة من الأرز القادم من لبنان. على أربعة صفوف من أعمدة أرز = أنظر الرسم كان البيت على شكل بهو داخله أعمدة والأعمدة على 4 صفوف ولم يذكر عدد الأعمدة في كل صف. وكانت الغرفات مبنية على ثلاث جهات كغرفات الهيكل غير أن غرفات الهيكل كانت خارجة عن حيطانه لاصقة بها وأما غرفات بيت وعر لبنان فكانت داخلا راكزة على الأعمدة راجع الرسم لترى توزيع الغرفات وكان المبنى 3 أدوار.

وكل دور به 15 غرفة فيكون العدد الكلي للغرف 45 غرفة بالمبنى (آية 3). كل صف خمس عشرة أي كل طابق 15 غرفة. والسقوف ثلاث طباق = أي المبنى 3 طوابق وكوة مقابل كوة = أي الشبابيك فوق بعضها.

وجميع الأبواب والقوائم مربعة ومسقوفة = كانت أسقف الباب مستوية مسطحة وكان ما فوقها على هيئة سقف وليس على هيئة قنطرة ووجه كوة مقابل كوة ثلاث مرات = تتقابل الكوى مع بعضها أي شباك غرفة (1) يقابل شباك غرفة (15) وشباك غرفة (2) يقابل شباك غرفة (14) وهكذا. وهذا يعني أن الكوى تنظر لداخل المبنى وليس للخارج. وفي آية (6) رواق الأعمدة = كان الرواق مسقوفًا والسقف راكزًا على الأعمدة بلا حيطان ورواق آخر قدامها = أي قدام بهو الأعمدة عمل رواق آخر كمدخل ويبدو أنه كان درج يصعد به إلى رواق له أعمدة ومنه إلى رواق ثالث يدخل منه إلى كرسي القضاء حيث كان الملك يجلس على الكرسي للقضاء (بينما كان الملوك يجلسون قديمًا عند أبواب المدينة للقضاء). ورواق الأعمدة هو إما رواق داخل بيت وعر لبنان (لهم نفس العرض) أو امتداد له. وبيت وعر لبنان أيضًا كان يستعمل كمخازن للأسلحة وخلافه (1 مل 17:10) + (أش 8:22). وبيته الذي كان يسكن في دار أخرى داخل الرواق = الرواق المقصود به رواق العرش أو رواق القضاء أو رواق الكرسي. وبيت الملك سليمان كان له مدخل على هذا الرواق كان كهذا العمل = أي على ثلاث طوابق وأعمدة أرز... إلخ. وهذا تصور للأروقة.

كل هذا من حجارة كريمة = أي حجارة عظيمة منحوتة من أحسن نوع وأحسن نحت وكان الكل مغطى بعد ذلك بخشب الأرز. الإفريز = هو الإكليل أو الإطار الخارجي لسقف المبنى.

ومعنى آية (12) أن نفس تصميم بيت الوعر (الدار الكبيرة) هو تصميم الدار الداخلية لبيت الرب. وربما كان هناك دار عظيمة تحيط ببيوت الملك وبيت الرب.

 

 

الآيات 13-22:- "وَأَرْسَلَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَأَخَذَ حِيرَامَ مِنْ صُورَ. وَهُوَ ابْنُ امْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي، وَأَبُوهُ رَجُلٌ صُورِيٌّ نَحَّاسٌ، وَكَانَ مُمْتَلِئًا حِكْمَةً وَفَهْمًا وَمَعْرِفَةً لِعَمَلِ كُلِّ عَمَل فِي النُّحَاسِ. فَأَتَى إِلَى الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ وَعَمِلَ كُلَّ عَمَلِهِ. وَصَوَّرَ الْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا. وَخَيْطٌ اثْنَتَا عَشَرَةَ ذِرَاعًا يُحِيطُ بِالْعَمُودِ الآخَرِ. وَعَمِلَ تَاجَيْنِ لِيَضَعَهُمَا عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ مَسْبُوكٍ. طُولُ التَّاجِ الْوَاحِدِ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَطُولُ التَّاجِ الآخَرِ خَمْسُ أَذْرُعٍ. وَشُبَّاكًا عَمَلًا مُشَبَّكًا وَضَفَائِرَ كَعَمَلِ السَّلاَسِلِ لِلتَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ، سَبْعًا لِلتَّاجِ الْوَاحِدِ، وَسَبْعًا لِلتَّاجِ الآخَرِ. وَعَمِلَ لِلْعَمُودَيْنِ صَفَّيْنِ مِنَ الرُّمَّانِ فِي مُسْتَدِيرِهِمَا عَلَى الشَّبَكَةِ الْوَاحِدَةِ لِتَغْطِيَةِ التَّاجِ الَّذِي عَلَى رَأْسِ الْعَمُودِ، وَهكَذَا عَمِلَ لِلتَّاجِ الآخَرِ. وَالتَّاجَانِ اللَّذَانِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ مِنْ صِيغَةِ السُّوسَنِّ كَمَا فِي الرِّوَاقِ هُمَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. وَكَذلِكَ التَّاجَانِ اللَّذَانِ عَلَى الْعَمُودَيْنِ مِنْ عِنْدِ الْبَطْنِ الَّذِي مِنْ جِهَةِ الشَّبَكَةِ صَاعِدًا. وَالرُّمَّانَاتُ مِئَتَانِ عَلَى صُفُوفٍ مُسْتَدِيرَةٍ عَلَى التَّاجِ الثَّانِي. وَأَوْقَفَ الْعَمُودَيْنِ فِي رِوَاقِ الْهَيْكَلِ. فَأَوْقَفَ الْعَمُودَ الأَيْمَنَ وَدَعَا اسْمَهُ «يَاكِينَ». ثُمَّ أَوْقَفَ الْعَمُودَ الأَيْسَرَ وَدَعَا اسْمَهُ «بُوعَزَ». وَعَلَى رَأْسِ الْعَمُودَيْنِ صِيغَةُ السُّوسَنِّ. فَكَمُلَ عَمَلُ الْعَمُودَيْنِ."

 

حيرام = أو حورام واسمه كاسم ملك صور وفي (2 أي 13:2 + 16:4) له اسم حورام أبي. وحورام هي نفسها حيرام وأبي تعني بالعربية أبو بمعنى اقتداره في مهنته وفنه واقتداره وكونه رئيسا للعمال وهذا اللفظ يناظر لقب معلم في أيامنا وكانت أمه من بنات دان (2 أي 14:2) ساكنة في سبط نفتالي وأبوه صوري. وكان ماهرًا في صناعة النحاس. ونلاحظ (1) أن نسبه يختلط فيه دماء الأمم مع دماء اليهود. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). فالمسيح (ورمزه سليمان) بنَى هيكله أي جسده من كلا اليهود والأمم فالله محب لكل البشرية 2) لأن أمه كانت يهودية فكان لسليمان دالة عليه أن يطلبه بالاسم وحيرام كان ممتلئا حكمة = مقتدر عقليًا وماهرا في صنعته وعمل كل عمله = أي ما يخص النحاس (آية 45).

العمودين = طول العمود 18 ذراع وفي (2 أي 15:3) يذكر أن طول العمود 35 ذراع لأن كاتب سفر الأيام أضاف طول التاجين وهما (5 + 4 = 9 ذراع) ويبدو أنه كان هناك قاعدة للعمود 8 أذرع فيكون الارتفاع الكلي للعمود 18 + 9 + 8 = 35 ذراع ومحيط العمود 12 ذراع = وخيط 12 ذراع يحيط بالعمود الآخر والتاجين اللذان على العمود التاج الأسفل = شباكا عملا مشبكا = به نوافذ أو شبابيك محلاة بسلاسل مضفورة من أسلاك نحاسية.

 وكان عدد الشبابيك في التاج سبعة = سبعا للتاج الواحد. والتاج العلوي على شكل زهرة السوسن ويفصل العمود عن التاج الأسفل 100 رمانة ويفصل التاج الأسفل عن التاج العلوي 100 رمانة. كما في الرواق = ولم يذكر من قبل أن بداخل الرواق، أي رواق الهيكل شكل السوسن إلا لو كان يقصد نقش الزهور على الخشب (1 مل 29:6).

ولا يُعْرَف تمامًا هل كان العمودين للزينة فقط (وهو الأغلب) أو كان الهيكل مستندا عليهما خصوصًا أن الهياكل الفينيقية القديمة كان لها أعمدة أمامها للزينة فقط ولا يوجد أسقف عليها. ياكين = الرب يثبت وبوعز = بعزة. وربما كانت الأسماء منقوشة على الأعمدة وفي (أر 21:52-23) يذكر مواصفات أكثر للعمود فيقول أنه أجوف وسمك المعدن 4 أصابع ويقسم الرمانات إلى 4+96 فيبدو أن هناك 4 مثبتين على التاج الأسفل والشباك أو السلاسل مثبتة فيهما أما الـ96 فيحيطون بالعمود أو بالتاج حسب الرسم. وإذا رجعنا إلى (رؤ 2:3 + 11:3) نجد أن المؤمنين سيكونون كأعمدة في هيكل الله، والله سيهبهم إكليل البر. والأعمدة من نحاس علامة القوة من ناحية وعلامة على دينونة الخطية فالمسيح دان الخطية بقوة بصليبه ووهبنا إكليل البر. هو صار خطية لنصبح نحن بر الله فيه. وإذا رجعنا إلى (نش 1:2) نجد أن المسيح مشبه بالسوسن فهو إكليلنا وهو رأس الكنيسة والسوسن يشير للطهارة والقداسة. والكنيسة مؤسسة على المسيح، هو يثبتها بقوة وعزة (بوعز وياكين) والكنيسة صارت على شكل عريسها كالسوسن نش 2:2.

 

الآيات 23-26:- "وَعَمِلَ الْبَحْرَ مَسْبُوكًا. عَشَرَ أَذْرُعٍ مِنْ شَفَتِهِ إِلَى شَفَتِهِ، وَكَانَ مُدَوَّرًا مُسْتَدِيرًا. ارْتِفَاعُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَخَيْطٌ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا يُحِيطُ بِهِ بِدَائِرِهِ. وَتَحْتَ شَفَتِهِ قِثَّاءٌ مُسْتَدِيرًا تُحِيطُ بِهِ. عَشَرٌ لِلذِّرَاعِ. مُحِيطَةٌ بِالْبَحْرِ بِمُسْتَدِيرِهِ صَفَّيْنِ. الْقِثَّاءُ قَدْ سُبِكَتْ بِسَبْكِهِ. وَكَانَ قَائِمًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا: ثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الشِّمَالِ، وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الْغَرْبِ، وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الْجَنُوبِ، وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الشَّرْقِ. وَالْبَحْرُ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ، وَجَمِيعُ أَعْجَازِهَا إِلَى دَاخِل. وَغِلَظُهُ شِبْرٌ، وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سُوسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ."

البحر = مرحضة ليغتسل الكهنة فيها قبل دخولهم إلى الهيكل وسميت بحرا لكبرها بالنسبة للمرحضة التي كانت مستخدمة في خيمة الاجتماع. بزهر سوسن = شفة البحر على مثال زهر سوسن ومشبهة به كشفة كأس لأجل الشرب.

2000 بث = هذا حجم الماء الذي يوضع في البحر بحيث لا ينسكب الماء منه خارجا حين يستعمل الكهنة البحر للاغتسال قبل دخولهم الهيكل. والمرحضة تشير للمعمودية والتوبة.

فكليهما اغتسال والتوبة يسمونها معمودية ثانية. ولاحظ أن البحر مقام على ثيران (والثور يستخدم للذبائح) فالمعمودية والتوبة يكتسبون قوتهم من ذبيحة المسيح. وهم 12 ثورا (عدد رمزي لكنيسة المسيح) وينظرون للأربعة الاتجاهات.

ومن نبوة ميخا النبي "من هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه. لا يحفظ إلى الابد غضبه فإنه يسر بالرأفة. يعود يرحمنا يدوس أثامنا وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم" (ميخا7: 18 ، 19)، نفهم الآن كيف تغفر الخطايا. فالخطايا تغفر بحسب نبوة ميخا النبي بأن تطرح في البحر. والبحر مقصود به هذا البحر الموجود في الهيكل، ويستخدمه الكهنة في مناسبتين:-

1. عند بدأ الكاهن عمله الكهنوتي في سن الثلاثين من عمره يغطس تمامًا في البحر. وهذا يكون لمرة واحدة عند بدأ عمله الكهنوتي. وهذا الإغتسال الكامل يشير للمعمودية التي لا تكرر.

2. في كل مرة يدخل الكاهن للخدمة في القدس يغسل يديه ورجليه. وهذا الإغتسال المتكرر يشير لسر التوبة والإعتراف.

3. والخطايا تغفر في المعمودية، وبالتوبة والإعتراف اللذان يشير لهما البحر.

ونلاحظ أن هذا هو نفس ما قاله الرب يسوع لبطرس عند غسل رجليه "قال له يسوع: الذي قد اغتسل ليس له حاجة الا إلى غسل رجليه، بل هو طاهر كله. وانتم طاهرون ولكن ليس كلكم" (يو13: 10). وكان من يغتسل في المرحضة هم الكهنة فقط. وفي العهد الجديد صار كل المؤمنين كهنة بالمفهوم العام.

 فالمسيح يوجه دعوته لكل إنسان في كل العالم ليستفيد من المعمودية والتوبة.

 

الآيات 27-30:- "وَعَمِلَ الْقَوَاعِدَ الْعَشَرَ مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ الْقَاعِدَةِ الْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ، وَارْتِفَاعُهَا ثَلاَثُ أَذْرُعٍ. وَهذَا عَمَلُ الْقَوَاعِدِ: لَهَا أَتْرَاسٌ، وَالأَتْرَاسُ بَيْنَ الْحَوَاجِبِ. وَعَلَى الأَتْرَاسِ الَّتِي بَيْنَ الْحَوَاجِبِ أُسُودٌ وَثِيرَانٌ وَكَرُوبِيمُ، وَكَذلِكَ عَلَى الْحَوَاجِبِ مِنْ فَوْقُ. وَمِنْ تَحْتِ الأُسُودِ وَالثِّيرَانِ قَلاَئِدُ زُهُورٍ عَمَلٌ مُدَلَّى. وَلِكُلِّ قَاعِدَةٍ أَرْبَعُ بَكَرٍ مِنْ نُحَاسٍ وَقِطَابٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَلِقَوَائِمِهَا الأَرْبَعِ أَكْتَافٌ، وَالأَكْتَافُ مَسْبُوكَةٌ تَحْتَ الْمِرْحَضَةِ بِجَانِبِ كُلِّ قِلاَدَةٍ."

 

البحر كان يغتسل فيه الكهنة والموصوف في هذه الآيات المراحض المتحركة ذات العجلات أو المركبة على عربات، لها عجلات لإمكانية استخدامها في أماكن متعددة. وكانت هذه المراحض تستخدم في غسيل الذبائح التي تقدم كمحرقات على المذبح وهذا مذكور في (2 أي 6:4). القواعد العشر = هي العربات التي يتم وضع المراحض العشر عليها (مذكورة في آية 38) وكانت القواعد مربعة (4×4 ذراع) الأتراس بين الحواجب = جوانب العربة تم تركيبها كألواح لها أطر (مثل صورة لها برواز والألواح منقوشة بأشكال أسود وثيران وكروبيم وكلها من نحاس (الترس هو اللوح والحواجب هي الأطر أو البراويز المحيطة بالألواح) والحواجب أيضًا منقوشة ولكل قاعدة أربع بكر = أي 4 عجلات وقطاب من نحاس = أي محاور العجلات نحاسية.

ولقوائمها الأربع أكتاف = لكل عجلة أكتاف والمحور يصل العجلة بالأكتاف.

 

آية 31:- "وَفَمُهَا دَاخِلَ الإِكْلِيلِ وَمِنْ فَوْقُ ذِرَاعٌ. وَفَمُهَا مُدَوَّرٌ كَعَمَلِ قَاعِدَةٍ ذِرَاعٌ وَنِصْفُ ذِرَاعٍ. وَأَيْضًا عَلَى فَمِهَا نَقْشٌ. وَأَتْرَاسُهَا مُرَبَّعَةٌ لاَ مُدَوَّرَةٌ."

St-Takla.org Image: The house of King Solomon (1 Kings 7:1) صورة في موقع الأنبا تكلا: بيت الملك سليمان (ملوك الأول 7: 1)

St-Takla.org Image: The house of King Solomon (1 Kings 7:1)

صورة في موقع الأنبا تكلا: بيت الملك سليمان (ملوك الأول 7: 1)

الإِكْلِيلِ = هو الألواح المحيطة بالعربة. وَفَمُهَا دَاخِلَ الإِكْلِيلِ = ربما يكون الفم هو ثقب في سطح القاعدة، وهذا الفم وما بعده من آيات وأبعاد يصف شكل العربة والتجاويف والبروز التي فيها والتي يتم تثبيت المرحضة بواسطتها وتصورها صعب للغاية. ولكن الأيادي والأتراس وما ورد في الوصف كل هذا لتثبيت المرحضة على العربة.

 

الآيات 32-39:- "وَالْبَكَرُ الأَرْبَعُ تَحْتَ الأَتْرَاسِ، وَخَطَاطِيفُ الْبَكَرِ فِي الْقَاعِدَةِ، وَارْتِفَاعُ الْبَكَرَةِ الْوَاحِدَةِ ذِرَاعٌ وَنِصْفُ ذِرَاعٍ. وَعَمِلُ الْبَكَرِ كَعَمَلِ بَكَرَةِ مَرْكَبَةٍ. خَطَاطِيفُهَا وَأُطُرُهَا وَأَصَابِعُهَا وَقُبُوبُهَا كُلُّهَا مَسْبُوكَةٌ. وَأَرْبَعُ أَكْتَافٍ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الْقَاعِدَةِ الْوَاحِدَةِ، وَأَكْتَافُ الْقَاعِدَةِ مِنْهَا. وَأَعْلَى الْقَاعِدَةِ مُقَبَّبٌ مُسْتَدِيرٌ عَلَى ارْتِفَاعِ نِصْفِ ذِرَاعٍ مِنْ أَعْلَى الْقَاعِدَةِ. أَيَادِيهَا وَأَتْرَاسُهَا مِنْهَا. وَنَقَشَ عَلَى أَلْوَاحِ أَيَادِيهَا، وَعَلَى أَتْرَاسِهَا كَرُوبِيمَ وَأُسُودًا وَنَخِيلًا كَسِعَةِ كُلِّ وَاحِدَةٍ، وَقَلاَئِدَ زُهُورٍ مُسْتَدِيرَةً. هكَذَا عَمِلَ الْقَوَاعِدَ الْعَشَرَ. لِجَمِيعِهَا سَبْكٌ وَاحِدٌ وَقِيَاسٌ وَاحِدٌ وَشَكْلٌ وَاحِدٌ. وَعَمِلَ عَشَرَ مَرَاحِضَ مِنْ نُحَاسٍ تَسَعُ كُلُّ مِرْحَضَةٍ أَرْبَعِينَ بَثًّا. الْمِرْحَضَةُ الْوَاحِدَةُ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. مِرْحَضَةٌ وَاحِدَةٌ عَلَى الْقَاعِدَةِ الْوَاحِدَةِ لِلْعَشَرِ الْقَوَاعِدِ. وَجَعَلَ الْقَوَاعِدَ خَمْسًا عَلَى جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْمَنِ، وَخَمْسًا عَلَى جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْسَرِ، وَجَعَلَ الْبَحْرَ عَلَى جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْمَنِ إِلَى الشَّرْقِ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ."

 

الآيات 40-51:- "وَعَمِلَ حِيرَامُ الْمَرَاحِضَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَنَاضِحَ. وَانْتَهَى حِيرَامُ مِنْ جَمِيعِ الْعَمَلِ الَّذِي عَمِلَهُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِبَيْتِ الرَّبِّ. الْعَمُودَيْنِ وَكُرَتَيِ التَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ، وَالشَّبَكَتَيْنِ لِتَغْطِيَةِ كُرَتَيِ التَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ. وَأَرْبَعَ مِئَةِ الرُّمَّانَةِ الَّتِي لِلشَّبَكَتَيْنِ، صَفَّا رُمَّانٍ لِلشَّبَكَةِ الْوَاحِدَةِ لأَجْلِ تَغْطِيَةِ كُرَتَيِ التَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى الْعَمُودَيْنِ. وَالْقَوَاعِدَ الْعَشَرَ وَالْمَرَاحِضَ الْعَشَرَ عَلَى الْقَوَاعِدِ. وَالْبَحْرَ الْوَاحِدَ وَالاثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا تَحْتَ الْبَحْرِ. وَالْقُدُورَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَنَاضِحَ. وَجَمِيعُ هذِهِ الآنِيَةِ الَّتِي عَمِلَهَا حِيرَامُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِبَيْتِ الرَّبِّ هِيَ مِنْ نُحَاسٍ مَصْقُول. فِي غَوْرِ الأُرْدُنِّ سَبَكَهَا الْمَلِكُ، فِي أَرْضِ الْخَزَفِ بَيْنَ سُكُّوتَ وَصَرَتَانَ. وَتَرَكَ سُلَيْمَانُ وَزْنَ جَمِيعِ الآنِيَةِ لأَنَّهَا كَثِيرَةٌ جِدًّا جِدًّا. لَمْ يَتَحَقَّقْ وَزْنُ النُّحَاسِ. وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ جَمِيعَ آنِيَةِ بَيْتِ الرَّبِّ: الْمَذْبَحَ مِنْ ذَهَبٍ، وَالْمَائِدَةَ الَّتِي عَلَيْهَا خُبْزُ الْوُجُوهِ مِنْ ذَهَبٍ، وَالْمَنَائِرَ خَمْسًا عَنِ الْيَمِينِ وَخَمْسًا عَنِ الْيَسَارِ أَمَامَ الْمِحْرَابِ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ، وَالأَزْهَارَ وَالسُّرُجَ وَالْمَلاَقِطَ مِنْ ذَهَبٍ، وَالطُّسُوسَ وَالْمَقَاصَّ وَالْمَنَاضِحَ وَالصُّحُونَ وَالْمَجَامِرَ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ، وَالْوُصَلَ لِمَصَارِيعِ الْبَيْتِ الدَّاخِلِيِّ، أَيْ لِقُدْسِ الأَقْدَاسِ، وَلأَبْوَابِ الْبَيْتِ، أَيِ الْهَيْكَلِ مِنْ ذَهَبٍ. وَأُكْمِلَ جَمِيعُ الْعَمَلِ الَّذِي عَمِلَهُ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ الرَّبِّ. وَأَدْخَلَ سُلَيْمَانُ أَقْدَاسَ دَاوُدَ أَبِيهِ: الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالآنِيَةَ، وَجَعَلَهَا فِي خَزَائِنِ بَيْتِ الرَّبِّ."

St-Takla.org Image: Solomon's house of the Forest of Lebanon (1 Kings 7:2-12) صورة في موقع الأنبا تكلا: بيت الملك سليمان في وعر لبنان (ملوك الأول 7: 2-12)

St-Takla.org Image: Solomon's house of the Forest of Lebanon (1 Kings 7:2-12)

صورة في موقع الأنبا تكلا: بيت الملك سليمان في وعر لبنان (ملوك الأول 7: 2-12)

عمل حيرام كل ما يتعلق بالنحاس وأما ما هو مصنوع من ذهب كان آخر هو الذي عمله، لذلك قيل في (48) وعمل سليمان. وفي (46) في غور الأردن = لأن أرضه تحتوي على طين (خزف) صالح للسباكة وأيضًا فالسباكة يجب أن تكون بعيدا عن الهيكل فالمسابك الأرضية بنارها التي تصفي المعادن تشير لتجارب العالم التي تصفي الإنسان وتشكله فيصير صالحا للملكوت. وفي (48) المذبح من ذهب = يقصد مذبح البخور والمذبح كان من حجر مغشى بالأرز، والأرز مغشى بالذهب (1 مل 22،20:6) ولم ترد إشارة هنا لمذبح المحرقة النحاسي ولكننا نجد في (1 مل 64:8) إشارة للمذبح النحاسي فربما يكونوا قد استعانوا بمذبح المحرقة الخاص بخيمة الاجتماع أولًا وغالبًا صنعوا مذبحا آخر أكبر منه بعد ذلك (2 أي 1:4) والمائدة = وقيل في (2 أي 8:4). عشر موائد والأرجح أنهم استعملوا مائدة واحدة. لذلك غالبًا كانت هناك مائدة لخبز الوجوه فقط وعشر موائد أو تسع موائد للاستعمالات العادية ربما لوضع البخور والزيوت وخلافه. ونفس الشيء مع المنائر فقد صنعوا 10 منائر وربما كان ما معناه منارة واحدة حسب ما كان يحدث في خيمة الاجتماع وربما أيضًا هذا مع الموائد توضع 10 موائد لكن ما يستخدم هو مائدة واحدة. وربما كل أسبوع يستخدمون مائدة وهناك احتمال ثالث أن العشر موائد كانوا لوضع العشر منائر فوقهم وكان هناك مائدة مختلفة عنهم لخبز الوجوه. وكانت الطسوس للزيت والمقاص لفتائل السرج والمناضج للماء أو الدم للرش منها والصحون للبخور. وأدخل سليمان = كان الذي صنعه سليمان كثير جدًا فاستعملوا جزء منه والباقي أدخل للمخازن.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات الملوك أول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/11-Sefr-Molook-El-Awal/Tafseer-Sefr-Moluk-El-2awal__01-Chapter-07.html

تقصير الرابط:
tak.la/a5f7f85