محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
ملوك أول: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34
الآيات 1-8:- "وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، مَلَكَ أَبِيَامُ عَلَى يَهُوذَا. مَلَكَ ثَلاَثَ سِنِينٍ فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ ابْنَةُ أَبْشَالُومَ. وَسَارَ فِي جَمِيعِ خَطَايَا أَبِيهِ الَّتِي عَمِلَهَا قَبْلَهُ، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. وَلكِنْ لأَجْلِ دَاوُدَ أَعْطَاهُ الرَّبُّ إِلهُهُ سِرَاجًا فِي أُورُشَلِيمَ، إِذْ أَقَامَ ابْنَهُ بَعْدَهُ وَثَبَّتَ أُورُشَلِيمَ. لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ. وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ رَحُبْعَامَ وَيَرُبْعَامَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَبِيَامَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ أَبِيَامَ وَيَرُبْعَامَ. ثُمَّ اضْطَجَعَ أَبِيَامُ مَعَ آبَائِهِ، فَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ آسَا ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ."
معكة ابنة ابيشالوم = ابنة أبشالوم اسمها ثامار (2 صم 27:14) وقد تزوجت ثامار بأوريئيل فولدت له ميخايا أو معكة (2 أي 2:13) فكانت معكة ابنة ابنة ابشالوم. وفي (6) حرب بين رحبعام ويربعام = بدأت الحرب بين رحبعام ويربعام (1 مل 30:14) واستمرت أيام أبيا وقوله هنا بين رحبعام أي أبيا ابن رحبعام كأنه يقول حرب بين بيت رحبعام وبين يربعام. والحرب التي دارت بين أبيا بن رحبعام وبين يربعام (2 أي 10:13-12) نجد أبيا اتكل فيها على الرب فنصره الرب لكن قلبه لم يكن كاملا مع الله. في (4) سراجًا في أورشليم وكانوا يطفئون السراج في حالة موت صاحب البيت، إذًا المعنى دوام حياة الشخص أي استمرار بيت داود.
الآيات 9-15:- "وَفِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ آسَا عَلَى يَهُوذَا. مَلَكَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ ابْنَةُ أَبْشَالُومَ. وَعَمِلَ آسَا مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَدَاوُدَ أَبِيهِ، وَأَزَالَ الْمَأْبُونِينَ مِنَ الأَرْضِ، وَنَزَعَ جَمِيعَ الأَصْنَامِ الَّتِي عَمِلَهَا آبَاؤُهُ، حَتَّى إِنَّ مَعْكَةَ أُمَّهُ خَلَعَهَا مِنْ أَنْ تَكُونَ مَلِكَةً، لأَنَّهَا عَمِلَتْ تِمْثَالًا لِسَارِيَةٍ، وَقَطَعَ آسَا تِمْثَالَهَا وَأَحْرَقَهُ فِي وَادِي قَدْرُونَ. وَأَمَّا الْمُرْتَفَعَاتُ فَلَمْ تُنْزَعْ، إِلاَّ إِنَّ قَلْبَ آسَا كَانَ كَامِلًا مَعَ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِهِ. وَأَدْخَلَ أَقْدَاسَ أَبِيهِ وَأَقْدَاسَهُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ مِنَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَالآنِيَةِ."
في (10) مَلَكَ 41 سَنَةً فنلاحظ أن عمر ملوك يهوذا الصالحين كان طويلا فهم أكرموا أبيهم السماوي فطالت أيام حياتهم على الأرض. وإسم أمه معكة واضح أن معكة هي جدته (قارن مع آية 2) ولكن يبدو أنها كانت امرأة متسلطة قوية فذكرت هي ولم تذكر أمه الحقيقية. وكانت الملكة الأم لها مركزها ولكن يبدو أن هذه الجدة كان لها الكلمة الأعلى.وربما هي التي ربته كولي للعهد وكانت معكة هذه عابدة للأوثان.
وَادِي قَدْرُونَ
= إلى جهة الشرق من أورشليم وليس فيه ماء إلا في فصل الشتاء وكانوا يطرحون فيه النجاسات (2 مل 4:23 + 2 أي 16:29 + 14:30).وَأَمَّا الْمُرْتَفَعَاتُ
= هو نزع بعضها وليس كلها (2 أي 3:14) أو هو نزعها فأعادوا بنائها. وكانت بعض المرتفعات لعبادة الرب ولكن هذا أيضًا ممنوع ومخالف للشريعة فموسى أوصى بالعبادة في مكان واحد.وَأَدْخَلَ أَقْدَاسَ أَبِيهِ
= أي غنيمة الحرب التي أخذها أبيه أبيام في حربه مع يربعام وهذا ليعوض أسا على ما كان شيشق قد أخذه في زمن رحبعام وسميت أقداس لأنه قدسها لله.
الآيات 16-24:- "وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ آسَا وَبَعْشَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِهِمَا. وَصَعِدَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى يَهُوذَا وَبَنَى الرَّامَةَ لِكَيْ لاَ يَدَعَ أَحَدًا يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا. وَأَخَذَ آسَا جَمِيعَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ الْبَاقِيَةِ فِي خَزَائِنِ بَيْتِ الرَّبِّ وَخَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ وَدَفَعَهَا لِيَدِ عَبِيدِهِ، وَأَرْسَلَهُمُ الْمَلِكُ آسَا إِلَى بَنْهَدَدَ بْنِ طَبْرِيمُونَ بْنِ حَزْيُونَ مَلِكِ أَرَامَ السَّاكِنِ فِي دِمَشْقَ قَائِلًا: «إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ أَبِي وَأَبِيكَ عَهْدًا. هُوَذَا قَدْ أَرْسَلْتُ لَكَ هَدِيَّةً مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ، فَتَعَالَ انْقُضْ عَهْدَكَ مَعَ بَعْشَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فَيَصْعَدَ عَنِّي». فَسَمِعَ بَنْهَدَدُ لِلْمَلِكِ آسَا وَأَرْسَلَ رُؤَسَاءَ الْجُيُوشِ الَّتِي لَهُ عَلَى مُدُنِ إِسْرَائِيلَ، وَضَرَبَ عُيُونَ وَدَانَ وَآبَلَ بَيْتِ مَعْكَةَ وَكُلَّ كِنَّرُوتَ مَعَ كُلِّ أَرْضِ نَفْتَالِي. وَلَمَّا سَمِعَ بَعْشَا كَفَّ عَنْ بِنَاءِ الرَّامَةِ وَأَقَامَ فِي تِرْصَةَ. فَاسْتَدْعَى الْمَلِكُ آسَا كُلَّ يَهُوذَا. لَمْ يَكُنْ بَرِيءٌ. فَحَمَلُوا كُلَّ حِجَارَةِ الرَّامَةِ وَأَخْشَابِهَا الَّتِي بَنَاهَا بَعْشَا، وَبَنَى بِهَا الْمَلِكُ آسَا جَبْعَ بَنْيَامِينَ وَالْمِصْفَاةَ. وَبَقِيَّةُ كُلِّ أُمُورِ آسَا وَكُلُّ جَبَرُوتِهِ وَكُلُّ مَا فَعَلَ وَالْمُدُنِ الَّتِي بَنَاهَا، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ غَيْرَ أَنَّهُ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَتِهِ مَرِضَ فِي رِجْلَيْهِ. ثُمَّ اضْطَجَعَ آسَا مَعَ آبَائِهِ، وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَمَلَكَ يَهُوشَافَاطُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ."
وكانت حرب بين أسا وبعشا = وفي (2 أي 1:14) أن الأرض استراحت 10 سنين في أول ملك أسا أي لم تكن هناك حرب عظيمة حتى وقت هذه الحرب. وفي (2 أي 1:16). أن هذه الحرب كانت في السنة الـ36 لملك أسا وظاهريًا فإن هذا يبدو مستحيلًا لأن بعشا ملك في السنة الثالثة لملك أسا (آية 29،28) وقد ملك بعشا 24 سنة (آية 33) وبذلك يكون بعشا قد مات في السنة 27 لأسا ولكن كما ذكرنا في المقدمة فلم يكن هناك نظام واحد للتأريخ متفق عليه بين الكتاب فكاتب الأيام حين يقول السنة 36 يقصد منذ انفصال العشرة أسباط عن يهوذا، وبذلك تكون السنة 36 للانفصال موافقة للسنة 16 لملك آسا. وفي (17) نجد أن بعشا هاجم الرامة = في أرض بنيامين وهو على هضبة عالية على شمال أورشليم بحوالي 10 كم. وكان حلول بعشا فيها تهديد لأورشليم ذاتها لكي لا يدع أحد يخرج أو يدخل = أي قطع العلاقات التجارية بين يهوذا وإسرائيل، ومنع الذين أرادوا اللجوء إلى يهوذا أو العابدين الذين يذهبون لأورشليم من سكان إسرائيل، فضلًا عن أن هذا يعتبر خطوة استعداد للهجوم على أورشليم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ونجد أسا قد تصرف بذكاء سياسي فهو قد تحالف مع ملك أرام وأرسل له هدايا ليكسر حلفه مع ملك إسرائيل ويضربه، ولقد حدث هذا فعلا ونجحت الخطة لكن كان هناك عدة أخطاء لآسا:-
1. هو دفع بنهدد لكسر معاهدة بينه وبين إسرائيل.
2. اعتماده على ذراع بشر.
3. أرسل المقدسات لبنهدد الملك الوثني.
4. ولذلك وبخه حناني الرائي (2 أي 7:16-10) لأنه استند على أرام. فغضب أسا وسجن الرائي ولذلك نفهم لماذا أدبه الرب بمرض في رجليه (آية 23).
وفي (18) حزيون هو غالبًا رزون خصم سليمان وفي (19) بيني وبينك.. عهدًا = أي صلح بينه وبين بنهدد كما كان بين بنهدد وأبيه أبيام وقد وافق لأنه سيأخذ بضع مدن من إسرائيل وفي (21) كف عن بناء الرامة = فهو لا يقدر أن يحارب عدوين في وقت واحد. وفي (22) لَمْ يَكُنْ بَرِيءٌ = أي لم يُسْتَثْنَى أو يُعْفَى أحد من هذا العمل القومي.
الآيات 25-34:- "وَمَلَكَ نَادَابُ بْنُ يَرُبْعَامَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، فَمَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ سَنَتَيْنِ. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَسَارَ فِي طَرِيقِ أَبِيهِ وَفِي خَطِيَّتِهِ الَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. وَفَتَنَ عَلَيْهِ بَعْشَا بْنُ أَخِيَّا مِنْ بَيْتِ يَسَّاكَرَ، وَضَرَبَهُ بَعْشَا فِي جِبَّثُونَ الَّتِي لِلْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَكَانَ نَادَابُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مُحَاصِرِينَ جِبَّثُونَ. وَأَمَاتَهُ بَعْشَا فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لآسَا مَلِكِ يَهُوذَا وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ. وَلَمَّا مَلَكَ ضَرَبَ كُلَّ بَيْتِ يَرُبْعَامَ. لَمْ يُبْقِ نَسَمَةً لِيَرُبْعَامَ حَتَّى أَفْنَاهُمْ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ عَبْدِهِ أَخِيَّا الشِّيلُونِيِّ، لأَجْلِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ الَّتِي أَخْطَأَهَا وَالَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ بِإِغَاظَتِهِ الَّتِي أَغَاظَ بِهَا الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ نَادَابَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ آسَا وَبَعْشَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِهِمَا. فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ بَعْشَا بْنُ أَخِيَّا عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَسَارَ فِي طَرِيقِ يَرُبْعَامَ وَفِي خَطِيَّتِهِ الَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ."
نلاحظ كثرة الفتن في إسرائيل فبينما استمر كرسي داود في يهوذا 400 سنة أتت 9 أسرات للحكم في إسرائيل في مدة 250 سنة وفي (27) جبثون = هي في أرض دان على حدود أرض الفلسطينيين وكان الفلسطينيين قد أخذوها. وحاول ناداب أن يسترجعها ولقد استمرت هذه الحرب حتى زمان عمري أي بعد 26 سنة. وفي (32) حَرْبٌ بَيْنَ آسَا وَبَعْشَا.. كُلَّ أَيَّامِهِمَا = هي حروب مناوشات لأن الحرب الكبيرة كانت في السنة 16 لأسا.
الحروب المستمرة بين يهوذا وإسرائيل أضعفت كليهما وذلك لحساب الملوك المجاورين.
← تفاسير أصحاحات الملوك أول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الأول 16 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير ملوك الأول 14 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/cts79jw