محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
ملوك أول: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28
الآيات 1-9:- "وَكَانَ لَمَّا أَكْمَلَ سُلَيْمَانُ بِنَاءَ بَيْتِ الرَّبِّ وَبَيْتِ الْمَلِكِ وَكُلَّ مَرْغُوبِ سُلَيْمَانَ الَّذِي سُرَّ أَنْ يَعْمَلَ، أَنَّ الرَّبَّ تَرَاءَى لِسُلَيْمَانَ ثَانِيَةً كَمَا تَرَاءَى لَهُ فِي جِبْعُونَ. وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ وَتَضَرُّعَكَ الَّذِي تَضَرَّعْتَ بِهِ أَمَامِي. قَدَّسْتُ هذَا الْبَيْتَ الَّذِي بَنَيْتَهُ لأَجْلِ وَضْعِ اسْمِي فِيهِ إِلَى الأَبَدِ، وَتَكُونُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي هُنَاكَ كُلَّ الأَيَّامِ. وَأَنْتَ إِنْ سَلَكْتَ أَمَامِي كَمَا سَلَكَ دَاوُدُ أَبُوكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبٍ وَاسْتِقَامَةٍ، وَعَمِلْتَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُكَ وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَأَحْكَامِي، فَإِنِّي أُقِيمُ كُرْسِيَّ مُلْكِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ كَمَا كَلَّمْتُ دَاوُدَ أَبَاكَ قَائِلًا: لاَ يُعْدَمُ لَكَ رَجُلٌ عَنْ كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ. إِنْ كُنْتُمْ تَنْقَلِبُونَ أَنْتُمْ أَوْ أَبْنَاؤُكُمْ مِنْ وَرَائِي، وَلاَ تَحْفَظُونَ وَصَايَايَ، فَرَائِضِيَ الَّتِي جَعَلْتُهَا أَمَامَكُمْ، بَلْ تَذْهَبُونَ وَتَعْبُدُونَ آلِهَةً أُخْرَى وَتَسْجُدُونَ لَهَا، فَإِنِّي أَقْطَعُ إِسْرَائِيلَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا، وَالْبَيْتُ الَّذِي قَدَّسْتُهُ لاسْمِي أَنْفِيهِ مِنْ أَمَامِي، وَيَكُونُ إِسْرَائِيلُ مَثَلًا وَهُزْأَةً فِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ، وَهذَا الْبَيْتُ يَكُونُ عِبْرَةً. كُلُّ مَنْ يَمُرُّ عَلَيْهِ يَتَعَجَّبُ وَيَصْفُرُ، وَيَقُولُونَ: لِمَاذَا عَمِلَ الرَّبُّ هكَذَا لِهذِهِ الأَرْضِ وَلِهذَا الْبَيْتِ؟ فَيَقُولُونَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ تَرَكُوا الرَّبَّ إِلهَهُمُ الَّذِي أَخْرَجَ آبَاءَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَتَمَسَّكُوا بِآلِهَةٍ أُخْرَى وَسَجَدُوا لَهَا وَعَبَدُوهَا، لِذلِكَ جَلَبَ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ كُلَّ هذَا الشَّرِّ»."
استجاب الله لسليمان بنار قبلت الذبائح (2 أي 1:7) ثم جاء رد آخر لسليمان بعد أن أكمل بناء بيته أي بعد 13 سنة من التدشين. ويبدو أن سليمان كان قد بدأ في محبته الغريبة لنسائه الوثنيات وبدأ قلبه يزيغ وراء آلهتهن ولذلك يحذره الله هنا بأن شرط استمرار نعمته ووجوده وسطهم أن يحفظوا وصاياه. وفي (8) يكون عبرة ترجمتها هو ما حدث للهيكل بعد ذلك فعلا من أنه صار كومة خرائب وهدم تمامًا ويصفر من الدهشة. فالهيكل هو بيت الزوجية الذي يجتمع فيه الله (العريس) مع عروسه (كنيسته) لذلك إذا خطب العريس عروسه يملأ بيت الزوجية من مجده لكن إن خانت العروس عريسها يترك لها البيت. وهذا ما حدث حينما مالت إسرائيل وراء عبادة الأوثان ففارق مجد الله الهيكل (حز 23:11). وأصبحت أورشليم والهيكل بدون حماية الله فخربت بابل الهيكل وأورشليم. وحدث هذا ثانية حينما رفضت إسرائيل عريسها وصلبته فخرب الرومان الهيكل " هوذا بيتكم يترك لكم خرابا (مت 37:23-39). ويقال نفس الكلام عن كل من يفسد جسده بالخطية (1 كو 17،16:3).
الآيات 10-14:- "وَبَعْدَ نِهَايَةِ عِشْرِينَ سَنَةً بَعْدَمَا بَنَى سُلَيْمَانُ الْبَيْتَيْنِ، بَيْتَ الرَّبِّ وَبَيْتَ الْمَلِكِ. وَكَانَ حِيرَامُ مَلِكُ صُورَ قَدْ سَاعَفَ سُلَيْمَانَ بِخَشَبِ أَرْزٍ وَخَشَبِ سَرْوٍ وَذَهَبٍ، حَسَبَ كُلِّ مَسَرَّتِهِ. أَعْطَى حِينَئِذٍ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ حِيرَامَ عِشْرِينَ مَدِينَةً فِي أَرْضِ الْجَلِيلِ. فَخَرَجَ حِيرَامُ مِنْ صُورَ لِيَرَى الْمُدُنَ الَّتِي أَعْطَاهُ إِيَّاهَا سُلَيْمَانُ، فَلَمْ تَحْسُنْ فِي عَيْنَيْهِ. فَقَالَ: «مَا هذِهِ الْمُدُنُ الَّتِي أَعْطَيْتَنِي يَا أَخِي؟» وَدَعَاهَا «أَرْضَ كَابُولَ» إِلَى هذَا الْيَوْمِ. وَأَرْسَلَ حِيرَامُ لِلْمَلِكِ مِئَةً وَعِشْرِينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ."
عشرين سنة = 7 لبناء الهيكل + 13 لبناء بيوت الملك. من آية (11) يتضح أن حيرام أرسل لسليمان الذهب ومن آية (14) نجده أرسل له ذهبًا 120 وزنة وفي آية (11).
20 مدينة في أرض الجليل = قد تكون المدن هي ضمانة للقرض (120 وزنة الذهب) الذي أعطاه حيرام لسليمان والقرض كان بسبب إنشاءاته الكثيرة. والسبعينية ترجمت كلمة كابول الواردة هنا في آية (13) أنها أرض حدود مما يشير أنها خارج حدود إسرائيل لأنه ليس من حق سليمان أن يعطي أرض إسرائيل لأحد فهي أرض الله. ولذلك يبدو أن هذه المدن كانت خارج حدود إسرائيل وهي من أراضي الكنعانيين شمال الجليل وقد بسط سليمان نفوذه عليها ثم أعطاها هدية لحيرام مقابل الذهب. وهي غالبًا قريبة من صور أو على حدود صور. وفي آية (13)
ما هذه = لعل المدن كانت خربة أو هو طمع في مدن أكبر أو أنها كانت مدنا زراعية وهو أراد مدنا ساحلية فأهل صور أهل تجارة في البحر لا يفهمون في الزراعة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولكن عموما لم يحدث خلاف عميق فما زال حيرام يدعوه يا أخي ومن (2 أي 2:8) نستنتج أن حيرام أعاد المدن لسليمان فبناها سليمان وأسكن فيها شعبه وغالبًا أرسل سليمان هدية أخرى لحيرام. وحتى يعيد سليمان القرض (120 وزنة ذهب) إلى حيرام فرض على شعبه جزية كبيرة. كابول = كلمة فينيقية تعني عدم رضاء واستياء وهي اسم احتقار وعموما فشروط الاتفاق لم تشمل أن يعطي سليمان لحيرام مدنًا.
الآيات 15-28:- "وَهذَا هُوَ سَبَبُ التَّسْخِيرِ الَّذِي جَعَلَهُ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ وَبَيْتِهِ وَالْقَلْعَةِ وَسُورِ أُورُشَلِيمَ وَحَاصُورَ وَمَجِدُّو وَجَازَرَ. صَعِدَ فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ وَأَخَذَ جَازَرَ وَأَحْرَقَهَا بِالنَّارِ، وَقَتَلَ الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي الْمَدِينَةِ، وَأَعْطَاهَا مَهْرًا لابْنَتِهِ امْرَأَةِ سُلَيْمَانَ. وَبَنَى سُلَيْمَانُ جَازَرَ وَبَيْتَ حُورُونَ السُّفْلَى وَبَعْلَةَ وَتَدْمُرَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي الأَرْضِ، وَجَمِيعَ مُدُنِ الْمَخَازِنِ الَّتِي كَانَتْ لِسُلَيْمَانَ، وَمُدُنَ الْمَرْكَبَاتِ وَمُدُنَ الْفُرْسَانِ، وَمَرْغُوبَ سُلَيْمَانَ الَّذِي رَغِبَ أَنْ يَبْنِيَهُ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي لُبْنَانَ وَفِي كُلِّ أَرْضِ سَلْطَنَتِهِ. جَمِيعُ الشَّعْبِ الْبَاقِينَ مِنَ الأَمُورِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ الَّذِينَ لَيْسُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَبْنَاؤُهُمُ الَّذِينَ بَقُوا بَعْدَهُمْ فِي الأَرْضِ، الَّذِينَ لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يُحَرِّمُوهُمْ، جَعَلَ عَلَيْهِمْ سُلَيْمَانُ تَسْخِيرَ عَبِيدٍ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَجْعَلْ سُلَيْمَانُ مِنْهُمْ عَبِيدًا لأَنَّهُمْ رِجَالُ الْقِتَالِ وَخُدَّامُهُ وَأُمَرَاؤُهُ وَثَوَالِثُهُ وَرُؤَسَاءُ مَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانُهُ. هؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ الْمُوَكَّلِينَ عَلَى أَعْمَالِ سُلَيْمَانَ خَمْسُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ، الَّذِينَ كَانُوا يَتَسَلَّطُونَ عَلَى الشَّعْبِ الْعَامِلِينَ الْعَمَلَ. وَلكِنَّ بِنْتَ فِرْعَوْنَ صَعِدَتْ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ إِلَى بَيْتِهَا الَّذِي بَنَاهُ لَهَا، حِينَئِذٍ بَنَى الْقَلْعَةَ. وَكَانَ سُلَيْمَانُ يُصْعِدُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ عَلَى الْمَذْبَحِ الَّذِي بَنَاهُ لِلرَّبِّ، وَكَانَ يُوقِدُ عَلَى الَّذِي أَمَامَ الرَّبِّ. وَأَكْمَلَ الْبَيْتَ. وَعَمِلَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ سُفُنًا فِي عِصْيُونَ جَابَرَ الَّتِي بِجَانِبِ أَيْلَةَ عَلَى شَاطِئِ بَحْرِ سُوفٍ فِي أَرْضِ أَدُومَ. فَأَرْسَلَ حِيرَامُ فِي السُّفُنِ عَبِيدَهُ النَّوَاتِيَّ الْعَارِفِينَ بِالْبَحْرِ مَعَ عَبِيدِ سُلَيْمَانَ، فَأَتَوْا إِلَى أُوفِيرَ، وَأَخَذُوا مِنْ هُنَاكَ ذَهَبًا أَرْبَعَ مِئَةِ وَزْنَةٍ وَعِشْرِينَ وَزْنَةً، وَأَتَوْا بِهَا إِلَى الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ."
معنى (15) أن خدمة التسخير التي فرضها سليمان كانت بداعي بناء هيكل الرب وباقي المباني. الْقَلْعَةِ = ربما كانت قلعة قديمة من أيام اليبوسيين (2 صم 6:5 + 2 أي 5:32) وصارت جزء من سور أورشليم. جَازَرَ = هي كانت تتبع إسرائيل (يش 33:10 + 12:12) وربما تمرد أهلها أو أخذها الكنعانيين فجاء فرعون فأخضعها وأعطاها هدية لسليمان بعد زواجه من ابنته. مُدُنَ الْمَرْكَبَاتِ = فكان له 1400 مركبة، 12000 فارس. وقد تم توزيع الخيل والفرسان على المدن ليجدوا طعاما وهذا ما أثقل كاهل الشعب بالضرائب. لذلك حذر صموئيل الشعب قديما من أن يكون لهم ملكا يستخدمهم كعبيد ويثقل كاهلهم بالضرائب، ويزيد من خيله ونسائه. مَرْغُوبَ سُلَيْمَانَ = من جنات وفراديس وكروم... إلخ.. ثَوَالِثُ = كل مركبة بها سائق ومحاربان والثالث قد يكون قائد المركبة. وقد يكون الثالث هو الذي يرافق الملك وسائقه في عربة الملك وبذلك تكون وظيفة الثالث وظيفة عظيمة. 3مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ = في الأعياد الكبيرة (الفصح والأسابيع والمظال). عِصْيُونَ جَابَرَ = مدينة على خليج العقبة على البحر الأحمر وأَيْلَةَ بجانبها. وفي (25) وَكَانَ سُلَيْمَانُ يُصْعِدُ.. ويُوقِدُ = قطعا كان هذا عن طريق الكهنة. فِي أَرْضِ أَدُومَ = فداود وضع محافظين في أرض أدوم، وكان الأدوميين عبيدا لداود وصارت أدوم تحت حكم إسرائيل. فَأَرْسَلَ حِيرَامُ فِي السُّفُنِ عَبِيدَهُ = أرسل البحارة الصوريين ذوي الخبرة مع بحارة سليمان المبتدئين. أُوفِيرَ = قد تكون في شرق إفريقية أو الهند وقد تكون سيلان. 420 وَزْنَةً = وفي (2 أي 18:8).
قيل 450 وزنة فيكون أن حيرام أخذ لنفسه 30 وزنة. ولاحظ في (21،20) أن سليمان جعل الكنعانيين عبيدا وبذلك تحققت نبوة نوح عليهم (تك 25:9-27).
هنا في هذا الإصحاح رأينا سليمان يهتم بالتجارة والأعمال العامة.
← تفاسير أصحاحات الملوك أول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الأول 10 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير ملوك الأول 8 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/k985cfv