← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26
الأَصْحَاحُ الخَامِسُ
يوضح هذا الأصحاح بركة الله المعطاة لأولاده إذا التصقوا به، فيعلن أن يوسف هو البكر لأجل تقواه ورأوبين فقد البكورية؛ لأجل زناه. والأسباط التي سكنت شرق الأردن؛ رأوبين وجاد ونصف سبط منسى ابتعدت قليلًا عن عبادة الله في هيكله ولكن عندما عادوا إليه صار منهم جبابرة في الحرب وانتصروا على الهاجريين.
(1) بكورية يوسف (ع1، 2)
(2) أنساب سبط رأوبين (ع3-10)
(3) أنساب سبط جاد (ع11-17)
(4) الحرب مع الهاجريين (ع18-22)
(5) أنساب نصف سبط منسى (ع23، 24)
(6) السبي الأشوري (ع25، 26)
1 وَبَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيلَ. لأَنَّهُ هُوَ الْبِكْرُ، وَلأَجْلِ تَدْنِيسِهِ فِرَاشَ أَبِيهِ، أُعْطِيَتْ بَكُورِيَّتُهُ لِبَنِي يُوسُفَ بْنِ إِسْرَائِيلَ، فَلَمْ يُنْسَبْ بِكْرًا. 2 لأَنَّ يَهُوذَا اعْتَزَّ عَلَى إِخْوَتِهِ وَمِنْهُ الرَّئِيسُ، وَأَمَّا الْبَكُورِيَّةُ فَلِيُوسُفَ.
ع1:
بحسب الولادة يعتبر رأوبين البكر ولكنه أخطأ خطية عظيمة وهي زناه مع امرأة أبيه، أي سريته، أو جاريته التي تزوج بها ولذلك أخذت منه البكورية وكرامتها وبركتها وأعطيت ليوسف، من أجل تقواه منذ صغره، ثم محبته لاخوته واحتماله لهم وتسامحه معهم واستضافتهم في مصر ورعايتهم، فأعطى الله له ضعف اخوته، بأن صار ابنيه أفرايم ومنسى لهما نصيب سبطين في الأرض، أي الضعف وليس نصيب سبط واحد. فالله يريد أن يعلن هنا أن البركة تعطى لمن يتقيه وتؤخذ ممن يستهين بكلامه.† تمسك بوصايا الله، لتتمتع برعايته ومحبته وبركاته في حياتك، فكل جهاد تقوم به غالى جدًا عند الله، حتى لو كان كأس ماء بارد، والله يريد أن يكافئك، فاظهر محبتك له.
ع2: اعتز
: ارتفع.يشير هنا إلى مكانة سبط يهوذا؛ لأن من نسله أتى المسيح، رئيس خلاصنا وفادينا، فيهوذا له مكانته؛ ولكن البركة كانت ليوسف بسبب تقواه. ولكرامة وأهمية سبط يهوذا، ذكر نسبه في بداية هذا السفر؛ حتى يصل إلى داود الملك، الذي منه يأتي المسيح (1 أخ 2-4).
3 بَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيلَ: حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي. 4 بَنُو يُوئِيلَ: ابْنُهُ شَمْعِيَا، وَابْنُهُ جُوجُ، وَابْنُهُ شِمْعِي، 5 وَابْنُهُ مِيخَا، وَابْنُهُ رَآيَا، وَابْنُهُ بَعْلٌ، 6 وَابْنُهُ بَئِيرَةُ الَّذِي سَبَاهُ تَغْلَثُ فَلْنَاسَرَ مَلِكُ أَشُّورَ. هُوَ رَئِيسُ الرَّأُوبَيْنِيِّينَ. 7 وَإِخْوَتُهُ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ فِي الانْتِسَابِ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمِ: الرَّئِيسُ يَعِيئِيلُ وَزَكَرِيَّا، 8 وَبَالِعُ بْنُ عَزَازَ بْنِ شَامِعَ بْنِ يُوئِيلَ الَّذِي سَكَنَ فِي عَرُوعِيرَ حَتَّى إِلَى نَبُوَ وَبَعْلِ مَعُونَ. 9 وَسَكَنَ شَرْقًا إِلَى مَدْخَلِ الْبَرِّيَّةِ مِنْ نَهْرِ الْفُرَاتِ، لأَنَّ مَاشِيَتَهُمْ كَثُرَتْ فِي أَرْضِ جِلْعَادَ. 10 وَفِي أَيَّامِ شَاوُلَ عَمِلُوا حَرْبًا مَعَ الْهَاجَرِيِّينَ فَسَقَطُوا بِأَيْدِيهِمْ وَسَكَنُوا فِي خِيَامِهِمْ فِي جَمِيعِ جِهَاتِ شَرْقِ جِلْعَادَ.
ع3-6: تغلث فلناسر: هو نفسه تغلث فلاسر (2 مل15: 29) وهو الملك الأشوري الذي سبا مملكة إسرائيل.
يذكر هنا أنساب سبط رأوبين، بدءًا من رأوبين، حتى السبي الأشوري، عام 722 ق.م، حيث سبى سبط رأوبين قبل غيره من الأسباط، لأنه يسكن شرق نهر الأردن، أي في مواجهة أشور، التي كانت تقيم شرق بلاد اليهود. والمدة الزمنية بين حياة رأوبين والسبي الأشوري حوالي 1100 عام وبالتالي يفهم أن كاتب هذا السفر لم يذكر كل أنساب رأوبين، بل اختصرها؛ لعدم أهميتها.
وحصرون وكرمى بنو رأوبين غير المذكورين في (1 أخ 2) من نسل يهوذا.
ع7، 8: يواصل سرد نسل رأوبين، فيذكر أنهم سكنوا من عروعير إلى منطقة نبو وهو أحد قمم سلسلة جبال يعاريم ومدينة بعل معون وهذه كلها مدن وأماكن امتلكها سبط رأوبين، شرق نهر الأردن، وشرق البحر الميت. وقد صعد موسى على جبل نبو، ليشاهد أرض كنعان، التي وعد الله بها شعبه وذلك قبل أن يموت.
والانتساب المذكور هنا، يقصد به، الذي تم أيام يوثام ملك يهوذا ويربعام ملك إسرائيل.
ع9: اهتم سبط رأوبين أن يمتلك الأراضي الخصبة شرق نهر الأردن، حتى إلى نهر الفرات، التي هي في العراق الحالية وهذه المناطق مراعى خصبة تصلح لمواشى سبط رأوبين، وبهذا يتحقق وعد الله بتملك بني إسرائيل من الفرات إلى نهر مصر. ولم يهتم رأوبين بطرد الأشرار في المناطق المجاورة له، بل اهتم بالأرض الخصبة، مما جعله مع الوقت يتهاون ويختلط بالأشرار المحيطين به، فيعبد آلهتهم. وفى اختياره للأماكن الخصبة وإهماله للروحيات يشبه لوط، فخسر كثيرًا، إذ كان أول الأسباط التي سبيت، ولم يكن مثل إبراهيم أبو الآباء، الذي أطاع الله وعاش في البرية وكالب بن يفنة، الذي اهتم بامتلاك مدينة حبرون في أرض كنعان.
† اهتم بهدفك الروحي وهو الحياة مع المسيح ومكانك في الملكوت، قبل أطماعك المادية؛ لأن محبة القنية تعطلك وتشغل قلبك عن محبة الله.
ع10: الهاجريين
: غالبًا هم نسل هاجر، أي نسل إسماعيل.جلعاد: المنطقة الواقعة شرق نهر الأردن، والجزء الغربي منها خصب، أما الشرقى فصحراوى ومعظم أرض جلعاد تقع في نصيب سبط جاد.
يخبرنا السفر أن نسل رأوبين شنوا حربًا على الهاجريين؛ ليأخذوا أماكنهم وقد انتصروا عليهم واستولوا على خيامهم. وكان ذلك أيام شاول، أول ملوك بني إسرائيل.
11 وَبَنُو جَادَ سَكَنُوا مُقَابِلَهُمْ فِي أَرْضِ بَاشَانَ حَتَّى إِلَى سَلْخَةَ. 12 يُوئِيلُ الرَّأْسُ، وَشَافَاطُ ثَانِيهِ، وَيَعْنَايُ وَشَافَاطُ فِي بَاشَانَ. 13 وَإِخْوَتُهُمْ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ: مِيخَائِيلُ وَمَشُلاَّمُ وَشَبَعُ وَيُورَايُ وَيَعْكَانُ وَزِيعُ وَعَابِرُ. سَبْعَةٌ. 14 هؤُلاَءِ بَنُو أَبِيحَايِلَ بْنِ حُورِيَ بْنِ يَارُوحَ بْنِ جِلْعَادَ بْنِ مِيخَائِيلَ بْنِ يَشِيشَايَ بْنِ يَحْدُوَ بْنِ بُوزٍ. 15 وَأَخِي بْنُ عَبْدِئِيلَ بْنِ جُونِي رَئِيسُ بَيْتِ آبَائِهِمْ. 16 وَسَكَنُوا فِي جِلْعَادَ فِي بَاشَانَ وَقُرَاهَا، وَفِي جَمِيعِ مَسَارِحِ شَارُونَ عِنْدَ مَخَارِجِهَا. 17 جَمِيعُهُمُ انْتَسَبُوا فِي أَيَّامِ يُوثَامَ مَلِكِ يَهُوذَا، وَفِي أَيَّامِ يَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.
ع11: باشان
: منطقة خصبة تقع في شمال شرق نهر الأردن وتصل شمالًا إلى منابع النهر وتشتهر بأشجار البلوط.سلخة: منطقة خصبة تقع شرق باشان.
سكن نسل جاد شمال نسل رأوبين وأقاموا في منطقة باشان، حتى سلخة، التي ضمن الحدود الشرقية لمملكة بني إسرائيل.
: منطقة خصبة تقع شرق نهر الأردن، وهي غير شارون التي تقع غرب نهر الأردن نحو البحر الأبيض المتوسط.
يذكر هنا بعض من نسل جاد وهم الذين عاشوا أيام السبي الأشوري وذلك ليوضح أنه بسبب خطاياهم قد ذهبوا إلى السبي (2 مل15: 29).
ع17: يظهر اهتمام نسل جاد بتسجيل أسمائهم في الانتساب، الذي تم أيام يوثام ملك يهوذا ويربعام الثاني ملك إسرائيل.
†
جيد أن تعرف نسبك أنك مسيحى، ابن ملك الملوك ورب الأرباب، حتى لا تتهاون مع الشهوات الشريرة، بل تعلم أنك رأس الخليقة كلها؛ لتقودها في تسبيح الله وشكره، فلا تنشغل عن صلاتك؛ لتحيا في طهارة دائمًا.← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
18 بَنُو رَأُوبَيْنَ وَالْجَادِيُّونَ وَنِصْفُ سِبْطِ مَنَسَّى مِنْ بَنِي الْبَأْسِ، رِجَالٌ يَحْمِلُونَ التُّرْسَ وَالسَّيْفَ وَيَشُدُّونَ الْقَوْسَ وَمُتَعَلِّمُونَ الْقِتَالَ، أَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا وَسَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ مِنَ الْخَارِجِينَ فِي الْجَيْشِ. 19 وَعَمِلُوا حَرْبًا مَعَ الْهَاجَرِيِّينَ وَيَطُورَ وَنَافِيشَ وَنُودَابَ، 20 فَانْتَصَرُوا عَلَيْهِمْ. فَدُفِعَ لِيَدِهِمِ الْهَاجَرِيُّونَ وَكُلُّ مَنْ مَعَهُمْ لأَنَّهُمْ صَرَخُوا إِلَى اللهِ فِي الْقِتَالِ، فَاسْتَجَابَ لَهُمْ لأَنَّهُمُ اُتَّكَلُوا عَلَيْهِ. 21 وَنَهَبُوا مَاشِيَتَهُمْ: جِمَالَهُمْ خَمْسِينَ أَلْفًا، وَغَنَمًا مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ أَلْفًا، وَحَمِيرًا أَلْفَيْنِ. وَسَبَوْا أُنَاسًا مِئَةَ أَلْفٍ. 22 لأَنَّهُ سَقَطَ قَتْلَى كَثِيرُونَ، لأَنَّ الْقِتَالَ إِنَّمَا كَانَ مِنَ اللهِ. وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ إِلَى السَّبْيِ.
ع18:
يذكر لنا هنا بالتفصيل الحرب التي حدثت بين بني إسرائيل والهاجريين، فاجتمع شعب الله الساكن شرق نهر الأردن وهم رجال أسباط رأوبين وجاد ونصف سبط منسى، وكان عددهم كبيرًا وهو 44760، وكانوا من الرجال المدربين على الحرب بالسيوف والتروس والسهام وكل أدوات الحرب.
ع19:
قام شعب الله بمحاربة مجموعة قبائل، هم جميعهم من نسل إسماعيل ويسكنون في جلعاد، في المنطقة الشرقية منه.
ع20: يوضح السفر سر نصرة شعب الله على الهاجريين، وهو صلاتهم واتكالهم على الله، فبقوة الله انتصروا عليهم.
†
إن كنت تتكل على الله، فثق أنك تستطيع أن تغلب كل جيوش الشياطين؛ لأنها لا شيء أمام قوته، مهما كان ضعفك، فلا تنزعج من كثرة سقطاتك، بل تشدد في إيمان واطلب الله في اتضاع، واثقًا أنك قادر بقوته أن تنتصر على جميع خطاياك.
ع21: تظهر بركة الله في كثرة الغنائم التي حصل عليها شعبه من حربهم مع الهاجريين، وكذلك الأعداد الضخمة من المسبيين.
ع22: يتبين من هذا العدد أن الحرب كانت شديدة، فقتل شعب الله عددًا كبيرًا من نسل إسماعيل، واعتمدت النصرة على وجود الله مع شعبه، فرغم أنهم كانوا مدربين على الحرب وعددهم كبير ولكن اعتمادهم كان على الله وامتلكوا أراضيهم وسكنوا فيها، ولكن للأسف لم يستمروا في نقاوة قلوبهم وعبادتهم لله، فسمح الله لهم بالسبي؛ ليتوبوا ويرجعوا إليه مرة أخرى.
23 وَبَنُو نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى سَكَنُوا فِي الأَرْضِ وَامْتَدُّوا مِنْ بَاشَانَ إِلَى بَعْلِ حَرْمُونَ وَسَنِيرَ وَجَبَلِ حَرْمُونَ. 24 وَهؤُلاَءِ رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ: عَافَرُ وَيَشْعِي وَأَلِيئِيلُ وَعَزْرِيئِيلُ وَيَرْمِيَا وَهُودَوْيَا وَيَحْدِيئِيلُ، رِجَالٌ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ وَذَوُو اسْمٍ وَرُؤُوسٌ لِبُيُوتِ آبَائِهِمْ.
بعل حرمون وسنير وجبل حرمون: هي أجزاء من جبل حرمون وكانت تقام فيها عبادة للبعل، وهو أحد الآلهة الوثنية. وهذا الجبل يقع بالقرب من مدينة حماة.
يذكر السفر المنطقة الذي سكن فيه نصف سبط منسى وهي في جبل حرمون ويبين لنا أن نسل نصف سبط منسى كانوا رجالًا أقوياء، لهم مركز واسم عظيم، أي أن الله وهب نصف سبط منسى منطقة واسعة وقوة في رجالهم ومراكز عظيمة، ولكنهم لم يشكروا الله وانهمكوا في الشهوات الأرضية، بل وعبدوا الآلهة الوثنية، فذهبوا إلى السبي الأشوري، كما يظهر من الأعداد التالية.
† اعلم أن كل امكانياتك هي نعمة من الله، وهبت لك؛ لتستغلها حسنًا؛ لمجد اسمه القدوس، فاشكره وكن أمينًا في استخدام وزناتك واخدم بها من حولك، فتثبت في حياتك مع الله؛ حتى تكافأ بالملكوت الأبدي.
25 وَخَانُوا إِلهَ آبَائِهِمْ وَزَنَوْا وَرَاءَ آلِهَةِ شُعُوبِ الأَرْضِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِهِمْ. 26 فَنَبَّهَ إِلهُ إِسْرَائِيلَ رُوحَ فُولَ مَلِكِ أَشُّورَ وَرُوحَ تَغْلَث فَلْنَاسَرَ مَلِكِ أَشُّورَ، فَسَبَاهُمُ، الرَّأُوبَيْنِيِّينَ وَالْجَادِيِّينَ وَنِصْفَ سِبْطِ مَنَسَّى، وَأَتَى بِهِمْ إِلَى حَلَحَ وَخَابُورَ وَهَارَا وَنَهْرِ جُوزَانَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
فول.. وتغلث فلناسر
: هما ملكان من ملوك أشور(*)، اللذان هجما على اليهود وسبياهم إلى بلادهم. وفول يدعى اسمه أيضًا تغلث فلاسر الثالث (2 مل15: 19، 2 مل15: 29). ويفهم من هذا أن اسم تغلث فلاسر تسمى به عدد من ملوك أشور وأن السبي الأشوري تم على مراحل.ملح وخابور وهارا ونهر جوزان: بلاد تقع ما بين النهرين، أي نهرى دجلة والفرات وهي مدن تابعة لمملكة أشور.
ترك سبطى رأوبين وجاد ونصف سبط منسى عبادة الله وعبدوا آلهة الأمم المحيطة، التي اختلطوا بها، وعندما تمادوا في خيانتهم لله وإصرارهم على عبادة الأوثان، حرك الله قلب ملوك أشور؛ ليهجموا عليهم، فاستولوا على بلادهم وغنائمهم وأسروهم وشتتوهم في بلاد المملكة الأشورية.
ويلاحظ أن هذه الأسباط هي أول من امتلك الأرض، قبل باقي الأسباط ولكن لخيانتهم لله كانوا أول المسبيين من أسباط إسرائيل.
ويبدو أن شرورهم كانت كثيرة وتعلقهم بعبادة الأوثان؛ حتى أنهم ذابوا مع الأمم الوثنية التي تم سبيهم إليها، ولم يذكر إلا القليل جدًا منهم، الذين رجعوا من السبي.
†
إن كان الله ثابتًا في عهوده معك ومحبته ورعايته ويقدم لك جسده المقسوم ودمه المسفوك على المذبح كل يوم، فكن أمينًا في عهودك أنت أيضًا معه؛ لترفض كل شر من أجله وتتوب عن خطاياك إن أخطأت وتعلن محبتك له في كل صلاة وخدمة._____
(*) توضيح من الموقع: هذا أحد الآراء أنهم ملكين، ولكن هنا آراء أخرى أن هذا هو اسم ذاك، حيث أن الترجمة الإنجليزية تقرأ: Pul king of Assyria, that is, Tiglath-Pileser king of Assyria، أي "فول الذي هو تغلث فلناسر".
← تفاسير أصحاحات أخبار أول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أخبار الأيام الأول 6 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير أخبار الأيام الأول 4 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/chronicles1/chapter-05.html
تقصير الرابط:
tak.la/qmkh93z