← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43
الأَصْحَاحُ الرَّابِعُ
يذكر نسل يهوذا الذي منه داود ليبين وجود قديسين من الشعب وليس فقط الملوك، فيظهر يعبيص العظيم بصلاته المشهورة. ولا ينسى نسل شمعون؛ لأن عددًا منهم التصق بسبط يهوذا في المملكة الجنوبية وعبدوا الله في هيكله وبعد السبي عادوا معه ولم يظلوا مشتتين بين الأمم مثل باقي الأسباط.
(1) أنساب سبط يهوذا (ع1-23)
(2) أنساب سبط شمعون (ع24-43)
1 بَنُو يَهُوذَا: فَارَصُ وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي وَحُورُ وَشُوبَالُ. 2 وَرَآيَا بْنُ شُوبَالَ وَلَدَ يَحَثَ، وَيَحَثُ وَلَدَ أَخُومَايَ وَلاَهَدَ. هذِهِ عَشَائِرُ الصَّرْعِيِّينَ. 3 وَهؤُلاَءِ لأَبِي عِيطَمَ: يَزْرَعِيلُ وَيَشْمَا وَيَدْبَاشُ، وَاسْمُ أُخْتِهِمْ هَصَّلَلْفُونِي. 4 وَفَنُوئِيلُ أَبُو جَدُورَ، وَعَازَرُ أَبُو حُوشَةَ. هؤُلاَءِ بَنُو حُورَ بِكْرِ أَفْرَاتَةَ أَبِي بَيْتِ لَحْمٍ. 5 وَكَانَ لأَشْحُورَ أَبِي تَقُوعَ امْرَأَتَانِ: حَلاَةُ وَنَعْرَةُ. 6 وَوَلَدَتْ لَهُ نَعْرَةُ: أَخُزَّامَ وَحَافَرَ وَالتَّيْمَانِيَّ وَالأَخَشْتَارِيَّ. هؤُلاَءِ بَنُو نَعْرَةَ. 7 وَبَنُو حَلاَةَ: صَرَثُ وَصُوحَرُ وَأَثْنَانُ. 8 وَقُوصُ وَلَدَ: عَانُوبَ وَهَصُوبِيبَةَ وَعَشَائِرَ أَخَرْحِيلَ بْنِ هَارُمَ. 9 وَكَانَ يَعْبِيصُ أَشْرَفَ مِنْ إِخْوَتِهِ. وَسَمَّتْهُ أُمُّهُ يَعْبِيصَ قَائِلَةً: «لأَنِّي وَلَدْتُهُ بِحُزْنٍ». 10 وَدَعَا يَعْبِيصُ إِلهَ إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: «لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي، وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي، وَتَحْفَظُنِي مِنَ الشَّرِّ حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي». فَآتَاهُ اللهُ بِمَا سَأَلَ. 11 وَكَلُوبُ أَخُو شُوحَةَ وَلَدَ مَحِيرَ. هُوَ أَبُو أَشْتُونَ. 12 وَأَشْتُونُ وَلَدَ بَيْتَ رَافَا وَفَاسِحَ وَتَحِنَّةَ أَبَا مَدِينَةِ نَاحَاشَ. هؤُلاَءِ أَهْلُ رَيْكَةَ. 13 وَابْنَا قَنَازَ: عُثْنِيئِيلُ وَسَرَايَا، وَابْنُ عُثْنِيئِيلَ حَثَاثُ. 14 وَمَعُونُوثَايُ وَلَدَ عَفْرَةَ، وَسَرَايَا وَلَدَ يُوآبَ أَبَا وَادِي الصُّنَّاعِ، لأَنَّهُمْ كَانُوا صُنَّاعًا. 15 وَبَنُو كَالِبَ بْنِ يَفُنَّةَ: عِيرُو وَأَيْلَةُ وَنَاعِمُ. وَابْنُ أَيْلَةَ قَنَازُ. 16 وَبَنُو يَهْلَلْئِيلَ: زِيفُ وَزِيفَةُ وَتِيرِيَّا وَأَسَرْئِيلُ. 17 وَبَنُو عَزْرَةَ: يَثَرُ وَمَرَدُ وَعَافِرُ وَيَالُونُ. وَحَبِلَتْ بِمَرْيَمَ وَشَمَّايَ وَيِشْبَحَ أَبِي أَشْتَمُوعَ. 18 وَامْرَأَتُهُ الْيَهُودِيَّةُ وَلَدَتْ يَارِدَ أَبَا جَدُورَ، وَحَابِرَ أَبَا سُوكُوَ، وَيَقُوثِيئِيلَ أَبَا زَانُوحَ. وَهؤُلاَءِ بَنُو بِثْيَةَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ الَّتِي أَخَذَهَا مَرَدُ. 19 وَبَنُو امْرَأَتِهِ الْيَهُودِيَّةِ أُخْتِ نَحَمَ: أَبِي قَعِيلَةَ الْجَرْمِيِّ وَأَشْتَمُوعَ الْمَعْكِيِّ. 20 وَبَنُو شِيمُونَ: أَمْنُونُ وَرِنَّةُ بْنُ حَانَانَ، وَتِيلُونُ. وَابْنَا يِشْعِي: زُوحَيْتُ وَبَنْزُوحَيْتُ. 21 بَنُو شِيلَةَ بْنِ يَهُوذَا: عِيرُ أَبُو لَيْكَةَ، وَلَعْدَةُ أَبُو مَرِيشَةَ، وَعَشَائِرِ بَيْتِ عَامِلِي الْبَزِّ مِنْ بَيْتِ أَشْبَيْعَ، 22 وَيُوقِيمُ، وَأَهْلُ كَزِيبَا، وَيُوآشُ وَسَارَافُ، الَّذِينَ هُمْ أَصْحَابُ مُوآبَ وَيَشُوبِي لَحْمٍ. وَهذِهِ الأُمُورُ قَدِيمَةٌ. 23 هؤُلاَءِ هُمُ الْخَزَّافُونَ وَسُكَّانُ نَتَاعِيمَ وَجَدِيرَةَ. أَقَامُوا هُنَاكَ مَعَ الْمَلِكِ لِشُغْلِهِ.
ويلاحظ فيها الآتي:
1- أنها تكرار لما ذكر في (1 أخ 2) ولكن توجد بعض الاختلافات ومرجعها للآتى:
أ - بعض الأشخاص لهم إسمان.
ب - أحيانًا يذكر الأب الجسدي وأحيانًا الأب الشرعى، أي عندما يموت إنسان بلا أبناء يتزوج أخوه بامرأته، وعندما ينجب نسلًا ينسب الابن للأب الذي مات.
جـ- قد يختلف نطق الاسم من جيل إلى جيل، مثل قبل السبي وبعده ومثال لذلك رآيا (1 أخ 4: 2) هو نفسه هراوه (1 أخ 2: 52) والاسمان معناهما رائى.
2- أحيانًا ينسب الإنسان إلى مكان، أو مدينة، فيسمى باسم المدينة التي أسسها مثل عازر أبو حوشه (ع4) وحوشه اسم مدينة أسسها عازر.
3- يذكر في (ع9، 10) شخص عظيم وهو من سبط يهوذا وعاش على الأرجح في بداية عصر القضاة، إذ ذكر قبل عثنيئيل، أول قضاة بني إسرائيل (ع13). كان المكان الذي سكن فيه يعبيص صغيرًا ولكن يبدو أنه بقوة الله استطاع أن يطرد الكنعانيين، فاتسعت تخومه وصار له مدينة تسمى باسمه ذكر في (1 أخ 2: 55).
ويعبيص كلمة عبرية معناها حزن، أو كدر والترجمة الحرفية لكلمة يعبيص تعنى أنه "سيسبب حزن" ونجد في النسخة اليسوعية أن أمه أسمته هكذا؛ لأنها ولدته بمشقة، فيفهم من هذا أن اسمه يعنى الحزن والكدر وأنه سبب متاعب، أو سيسبب متاعب. وهذا بالطبع كان أمرًا صعبًا على يعبيص عندما كبر، خاصة وأنه في العهد القديم كانت الأسماء ذات معنى وتعنى ما سيحدث لصاحب الاسم، فمثلًا يعقوب سمى هكذا؛ لأنه تعقب عيسو أخاه، ليس فقط في الولادة ولكن في أخذ البكورية، وسليمان معنى اسمه سلام؛ لأن في عصره ساد السلام مملكته. فبالطبع كان شعور يعبيص صعبًا، أن حياته ملآنة بالحزن ولكن تتجلى هنا عظمة يعبيص، أنه لم يستسلم لهذه المشاعر، بل آمن بالله وطلب معونته وبركته في صلاته المذكورة في (ع10)، فباركه الله وأنجب نسلًا كثيرًا مذكور في (ع11)، بل صارت له مدينة كبيرة باسمه كما ذكرنا.
وواضح أن يعبيص لم يكن له نسب عظيم، أي لم يكن من أبناء أحد الرجال المشهورين ولكنه صار عظيمًا بين اخوته؛ بسبب إيمانه وصلاته.
ويظهر إيمانه في صلاته إلى إله إسرائيل، أي أنه لم يتكل على أي شيء آخر إلا الله؛ فحقق كل النجاح، فقد كان متوقعًا أن تصير حياته مملوءة بالأحزان وأصبحت تحتاج لمعجزة؛ حتى تتغير، وهنا تظهر أهمية الصلاة التي تصنع المعجزات؛ لأن إله إسرائيل هو صانع المعجزات، الذي ضرب الضربات العشر وشق البحر الأحمر، ثم نهر الأردن، وبالتالي لما تذكر يعبيص هذا طلب بإيمان، فنال كل بركة وصار من عظماء يهوذا وأشرف من كل إخوته، الذين لا نعرف عنهم شيئًا، فرغم أن كاتب السفر كان يهدف أن يوضح الأنساب من آدم؛ حتى يصل إلى داود، ليعلن داود الملك العظيم، الذي قلبه مثل قلب الله (1 أخ 1-9)، ولكنه يستوقفنا هنا ليعلن عظمة يعبيص.
أن يعبيص كان أشرف من اخوته لما يلى:
كان الكتبة من نسله؛ لأنهم سكنوا مدينته وهؤلاء الكتبة غير الذين كانوا أيام المسيح ولكنهم اشتهروا بالكتابة والتسجيل للأحداث (1 أخ 2: 55).
كان من نسله أيضًا الذين سكنوا مدينة ترعاتيم وشمعاتيم وسوكاتيم وكما يفسر المؤرخون أنهم كانوا من حراس الأبواب ومنهم من تنبأوا (1 أخ 2: 55).
يذكر التقليد اليهودي أن يعبيص كان أحد علماء الناموس، بل أسس مدرسة لتعليم الناموس.
وصلى يعبيص صلاة عميقة (ع10) تشمل معانى روحية كثيرة أهمها:
أ - ليتك تباركنى:
لعل يعبيص تذكر أبونا إبراهيم وبركة الله له وآمن بقوة الله وطلب منه أن يباركه، حتى ولو كان اسمه وحياته مملوءة بالأحزان ولا يشعر بالرجاء في عينى أمه ولكنه آمن، مثل إبراهيم، الذي خرج إلى الصحراء، ووثق أن الله سيعمرها بنسله ويملكها له، هكذا أيضًا يعبيص آمن أن الله سيصنع المستحيل ويبارك حياته ونسله من بعده.
في الأصل العبري، كلمة "ليتك"، تترجم حرفيًا بمعنى الطلب بلجاجة وتضرع وثقة فيمن يطلب منه، فيعبيص كان كمن يمسك بالله، مثل يعقوب أب الآباء ويقول له، لا أتركك إن لم تباركنى.
لم يطلب يعبيص بركات محددة من الله، بل سلم حياته له، مكتفيًا أن يمد يده ويباركه، فهذا أعظم شيء، أي أنه لم يطلب الأرضيات، بل طلب وجود الله في حياته، فهو البركة الكاملة.
طلب البركة، فأتاه الله بما سأل، أى استجاب له وإن لم يكن قد طلب، فما كان قد أخذ، فالله كنوزه ملآنة ولا يعطى إلا لمن يطلب وقد أعلنها المسيح بوضوح اطلبوا تجدوا (مت7: 7)، بل إن الله يعطى أكثر جدًا مما نطلب أو نفتكر (أف 3: 20).
ب - وتوسع تخومى:
سكن يعبيص في مساحة صغيرة من الأرض، ولم يكن من المتوقع أن تتسع ملكيته لأراضي أخرى، ولكنه رغم ضعفه آمن بقوة الله القادر على كل شيء، فطلب منه أن يوسع تخومه، أي حدود أرضه، فاستجاب له الله وأعطاه مدينة كبيرة، سميت باسمه وسكن فيها نسله.
لم يكتفِ يعبيص بالأرض المادية، بل طلب البركات السمائية، أي تتسع حدود معرفته ومحبته لله، بل يستخدمه الله ليكون نورًا للعالم، فيثبت الكثيرين في الحياة مع الله، عندما يرون سلوكه، أي اشتاق أن تكون النفوس الكثيرة مرتبطة بالله.
ويظهر من هذه الطلبة، أن طموحات يعبيص كانت كبيرة ولم يتأثر بضعف إمكانياته وأعطاه الله بحسب أشواقه.
جـ- وتكون يدك معي:
يد الله معناها عمله؛ لأن الإنسان يعمل بيديه، ويد الله قوية بلا حدود، فهو يطلب قوة الله غير المحدودة؛ لتعمل معه فيكون الشكل أن يعبيص يعمل، أما الحقيقة أن الله هو العامل فيه؛ كما قال بولس الرسول "أنا ما أنا ونعمته المعطاة لى" (1 كو15: 10).
آمن يعبيص أن الله سيستجيب لطلباته، فيعطيه بركة ويوسع تخومه وحينئذ يرى أن المسئوليات ستكون أكبر من طاقته؛ لذا يطلب يد الله؛ لتحمل عنه ومعه وفيه كل المسئوليات،
كما طلب سليمان الحكمة؛ عندما وجد نفسه ملكًا على شعب كبير.
طلب يعبيص يد الله أن تكون معه؛ وبالتالي لا ينزعج من ضعف إمكانياته؛ لأنه يثق أنها في يد الله تصير عظيمة، كما بارك في جدعون والثلثمائة رجل، فانتصر على الأعداء وكما بارك في السمكتين والخمس خبزات، فأشبع الجموع.
طلب يعبيص يد الله، ليس فقط لتحمل عنه المسئوليات الكبيرة وتكمل نقصه، ولكن أيضًا؛ ليتمتع بمعية الله وعشرته ويشعر طوال يومه أنه مع الله ويتمتع برؤية عمل يد الله في كل جوانب حياته، فيحيا في السماء وهو على الأرض.
د - وتحفظنى من الشر حتى لا يتعبنى:
لم يتكبر يعبيص عندما وثق بيد الله التي معه، بل في اتضاع، طلب من الله أن يحميه من الشر، فهو يشعر بضعفه ويهرب من الشر، مستندًا على يد الله التي تحفظه، فلا يستطيع إبليس أن يمسه.
فهم يعبيص أن يد الله المساندة له هى فرصته للعمق الروحي؛ لذا طلب أن يحفظه الله من الشر؛ حتى يتفرغ للتمتع بمحبة الله.
شعر أيضًا يعبيص بتنافر مع الشر؛ فطلب من الله أن يحفظه منه؛ لأن قلبه قد تعلق بمحبة الله، فالهروب من الشر مبدأ روحي، يعرفه جميع أولاد الله، كما علمنا المسيح في الصلاة الربانية أن نقول "لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير" (مت6: 13). وكما هرب الطفل يسوع مع يوسف النجار من وجه هيرودس، أما حواء، التي لم تهرب من النقاش مع الشيطان، فسقطت هي وآدم.
أيقن يعبيص أن تعب الجهاد الروحي وكل تعب من أجل الله جميل؛ لأن فيه يشعر بمعية الله؛ أما التعب الحقيقي، الذي يرفضه يعبيص ويطلب من الله أن يبعده عنه، هو تعب السقوط في الخطية والابتعاد عن الله.
وهكذا نرى أن يعبيص يمثل الإنسان الروحي، الذي لا ينزعج من الضيقات، أو كلام الناس، بل يثبت في إيمانه ويتمسك بالله وتمتلئ حياته بالبركة ويحتمل عمل الله كل يوم.
لقد حكم الله عليه أنه أشرف من اخوته، فيعبيص كان يشعر باتضاع أنه ضعيف ولكن بركة الله هي التي معه، أما نظرة الله له، فكانت أنه أشرف من غيره.
†
لا تستسلم للظروف الصعبة وثق أن إلهك أقوى من الظروف، فاطلبه بإيمان وجاهد معه، مثل يعبيص، الذي انتصر على الكنعانيين وامتلك أرضهم، فالله يفرح بجهادك ويباركك وينصرك على أعدائك الشياطين، مهما كان ضعفك.
في (ع13) نرى أن عثنئيل هو الأخ الأصغر لكالب بن يفنة. وكان عثنئيل قاضيًا لبني إسرائيل (قض3: 8-11) وكان من عشيرة القنزيين، الذين اتحدوا بسبط يهوذا.
نجد في (ع15) كالب بن يفنة وهو الذي أرسله موسى، فتجسس أرض الميعاد وانفرد هو ويشوع بتشجيع الشعب على الدخول أرض كنعان، فباركه الله وسمح له هو ويشوع فقط بدخول هذه الأرض، أما باقي الشعب فمات في البرية. وابنته عكسة تزوجت بأخيه عثنئيل (يش15: 17، قض1: 13، 3: 9، 19) واسم أبى كالب هو قناز، الذي كان من الأسماء المشهورة وقتذاك فتسمى به حفيده.
في (ع17، 18) نرى أن مرد -وكان غالبًا أحد رؤساء يهوذا- تزوج بامرأتين، الأولى يهودية وأنجب منها يارد وأخوته (ع18) وتزوج أيضًا ببثية ابنة فرعون، فأنجب منها مريم وأخوتها (ع17). وبثية اسم عبرانى معناه بنت الرب ولعلها تهودت عند زواجها بمرد وسميت بهذا الاسم.
في (ع22) نجد أن المذكورين في بداية الآية هم سادة موآب، أي سكنوا في منطقة موآب، ثم انتقلوا إلى بيت لحم؛ لأن لفظ "يشوبى لحم" يقابله في الترجمة السبعينية "عادوا إلى بيت لحم". ثم يعلن أن هذه الأخبار المذكورة هنا قديمة، أي مدونة ومعروفة منذ زمن طويل.
نلاحظ في (ع23) أن الخزافين سكنوا بجوار قصر الملك، إذ كانوا يعملون الأعمال التي يحتاجها الملك من الخزف. ومن هذا يلزمنا أن نحترم كل حرفة، فقد توصل أصحابها إلى الاختلاط بأعظم الشخصيات، أى الملك، أي يصير لأصحاب هذه الحرفة مكانة كبيرة.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
24 بَنُو شِمْعُونَ: نَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَيَرِيبُ وَزَارَحُ وَشَاوُلُ، 25 وَابْنُهُ شَلُّومُ وَابْنُهُ مِبْسَامُ وَابْنُهُ مِشْمَاعُ. 26 وَبَنُو مِشْمَاعَ: حَمُوئِيلُ ابْنُهُ، زَكُّورُ ابْنُهُ، شِمْعِي ابْنُهُ. 27 وَكَانَ لِشِمْعِي سِتَّةَ عَشَرَ ابْنًا وَسِتُّ بَنَاتٍ. وَأَمَّا إِخْوَتُهُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ بَنُونَ كَثِيرُونَ، وَكُلُّ عَشَائِرِهِمْ لَمْ يَكْثُرُوا مِثْلَ بَنِي يَهُوذَا. 28 وَأَقَامُوا فِي بِئْرِ سَبْعٍ وَمُولاَدَةَ وَحَصَرِ شُوعَالَ 29 وَفِي بِلْهَةَ وَعَاصِمَ وَتُولاَدَ 30 وَفِي بَتُوئِيلَ وَحُرْمَةَ وَصِقْلَغَ 31 وَفِي بَيْتِ مَرْكَبُوتَ وَحَصَرِ سُوسِيمَ وَبَيْتِ بِرْئِي وَشَعَرَايِمَ. هذِهِ مُدُنُهُمْ إِلَى حِينَمَا مَلَكَ دَاوُدُ. 32 وَقُرَاهُمْ: عِيطَمُ وَعَيْنٌ وَرِمُّونُ وَتُوكَنُ وَعَاشَانُ، خَمْسُ مُدُنٍ. 33 وَجَمِيعُ قُرَاهُمُ الَّتِي حَوْلَ هذِهِ الْمُدُنِ إِلَى بَعْل. هذِهِ مَسَاكِنُهُمْ وَأَنْسَابُهُمْ. 34 وَمَشُوبَابُ وَيَمْلِيكُ وَيُوشَا بْنُ أَمَصْيَا، 35 وَيُوئِيلُ وَيَاهُو بْنُ يُوشِبْيَا بْنِ سَرَايَا بْنِ عَسِيئِيلَ، 36 وَأَلِيُوعِينَايُ وَيَعْقُوبَا وَيَشُوحَايَا وَعَسَايَا وَعَدِيئِيلُ وَيَسِيمِيئِيلُ وَبَنَايَا 37 وَزِيزَا بْنُ شِفْعِي بْنِ أَلُّونَ بْنِ يَدَايَا بْنِ شِمْرِي بْنِ شَمْعِيَا. 38 هؤُلاَءِ الْوَارِدُونَ بِأَسْمَائِهِمْ رُؤَسَاءُ فِي عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمِ امْتَدُّوا كَثِيرًا، 39 وَسَارُوا إِلَى مَدْخَلِ جَدُورَ إِلَى شَرْقِيِّ الْوَادِي لِيُفَتِّشُوا عَلَى مَرْعًى لِمَاشِيَتِهِمْ. 40 فَوَجَدُوا مَرْعًى خَصِبًا وَجَيِّدًا، وَكَانَتِ الأَرْضُ وَاسِعَةَ الأَطْرَافِ مُسْتَرِيحَةً وَمُطْمَئِنَّةً، لأَنَّ آلَ حَامَ سَكَنُوا هُنَاكَ فِي الْقَدِيمِ. 41 وَجَاءَ هؤُلاَءِ الْمَكْتُوبَةُ أَسْمَاؤُهُمْ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. وَضَرَبُوا خِيَمَهُمْ وَالْمَعُونِيِّينَ الَّذِينَ وُجِدُوا هُنَاكَ وَحَرَّمُوهُمْ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ لأَنَّ هُنَاكَ مَرْعًى لِمَاشِيَتِهِمْ. 42 وَمِنْهُمْ، مِنْ بَنِي شِمْعُونَ، ذَهَبَ إِلَى جَبَلِ سَعِيرَ خَمْسُ مِئَةِ رَجُل، وَقُدَّامَهُمْ فَلَطْيَا وَنَعْرِيَا وَرَفَايَا وَعُزِّيئِيلُ بَنُو يِشْعِي. 43 وَضَرَبُوا بَقِيَّةَ الْمُنْفَلِتِينَ مِنْ عَمَالِيقَ، وَسَكَنُوا هُنَاكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
نلاحظ بعض الأمور في أنساب شمعون أهمها:
1- في (ع27) يذكر أن عدد أفراد سبط شمعون قد قل ولم يكثر، مثل سبط يهوذا؛ لأن عدد الرجال من سبط شمعون، الذين عدهم موسى عند خروجهم من أرض مصر كانوا 59300 (عد1: 23). وفى نهاية الأربعين سنة في برية سيناء وقبل دخول أرض الميعاد، عدهم موسى مرة ثانية، فأصبح عددهم 22200 (عد26: 14) وبهذا نجد أن سبط شمعون هو أصغر الأسباط وسكن جنوب سبط يهوذا الذي كان أكبر الأسباط عددًا، فلم يكثر سبط شمعون، مثل سبط يهوذا. ولعل قلة عدد سبط شمعون ترجع إلى موت كثيرين من رجاله بالوبأ، عندما زنوا وراء بعل فغور لإله الموآبيين (عد25: 1-15).
† إن بركة الله تكون مع المتمسكين بالطهارة فاحفظ نفسك طاهرًا وابتعد عن كل خطية وإن سقطت فأسرع للتوبة فيبارك الله حياتك.
2- نلاحظ في (ع38-41) أن جزء من سبط شمعون بقى ملتصقًا بسبط يهوذا والجزء الآخر، الشمالى منهم، ارتبط بالعشرة أسباط، فسبى معهم في السبي الأشوري عام 722 ق.م. والجزء الباقى من سبط شمعون تحرك بعضهم بحثًا عن مرعى لأغنامهم، فانتقلوا إلى شرق نهر الأردن وهاجموا بعض سكان الأرض الأصليين من نسل حام وأيضًا المعونيين، سكان معون، وهي مدينة كائنة شمال شرق البحر الميت، فضربوا رجالها واستولوا على بلادهم ومراعيهم وكانت هذه البلاد تعيش في أمان ومراعيها خصبة.
3- نرى في (ع42، 43) أن مجموعة أخرى من سبط شمعون عددهم خمسمائة رجل، بقيادة أربعة رؤساء شمعونيين، بنو رجل يدعى يشعى، تحركوا نحو جبل سعير، حيث يقيم الآدوميين، وهاجموا الباقين من عماليق، فضربوهم وسكنوا مكانهم. وبهذا نجى الباقون من الشمعونيين من السبي الأشوري، سواء الذين بقوا بجوار سبط يهوذا، أو الذين عبروا إلى شرق الأردن واستولوا على معون وما يجاورها، أو المجموعة الثالثة التي ضربت العمالقة وسكنت مكانها في جبل سعير.
† مَن يلتصق بأولاد الله مثل الشمعونيين الذين بقوا مع سبط يهوذا - ينجو من التأديب الإلهي. لذا كن حريصًا أن تلتصق بأولاد الله في الكنيسة، فالجو الروحي يحفظك من كل شر ويحميك من حروب كثيرة للشياطين.
← تفاسير أصحاحات أخبار أول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أخبار الأيام الأول 5 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير أخبار الأيام الأول 3 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/chronicles1/chapter-04.html
تقصير الرابط:
tak.la/w7dyh3k