← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43 - 44 - 45 - 46 - 47 - 48 - 49 - 50 - 51 - 52 - 53 - 54 - 55 - 56 - 57 - 58 - 59 - 60 - 61 - 62 - 63 - 64 - 65 - 66 - 67 - 68 - 69 - 70 - 71 - 72 - 73 - 74 - 75 - 76 - 77 - 78 - 79 - 80 - 81
الأَصْحَاحُ السَّادِسُ
إن كان الأصحاح السابق ينتهى بخيانة شعب الله له، فتشتتوا بالسبي، فإن هذا الإصحاح يبدأ بالبركة التي تأتى من نسل لاوى، الذي تكرس لخدمة الله ومنه هارون وبنيه الكهنة، الذين يقودون عبادة الله في هيكله. وقد سكن الكهنة واللاويون في مدن بين أسباط إسرائيل؛ ليكونوا بركة للأسباط، ولكنهم لم يمتلكوا ميراثًا في الأرض؛ لأن نصيبهم هو الرب. وقامت عشائر اللاويين بخدمة الهيكل وكل ما يتصل به.
(1) أنساب الكهنة (ع1-15)
(2) عشائر اللاويين (ع16-30)
(3) نسب رؤساء المغنيين (ع31-48)
(4) نسل هارون (ع49-53)
(5) مساكن اللاويين (ع54-81)
1 بَنُو لاَوِي: جَرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. 2 وَبَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. 3 وَبَنُو عَمْرَامَ: هَارُونُ وَمُوسَى وَمَرْيَمُ. وَبَنُو هَارُونَ: نَادَابُ وَأَبِيهُو وَأَلِيعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. 4 أَلِعَازَارُ وَلَدَ فِينَحَاسَ، وَفِينَحَاسُ وَلَدَ أَبِيشُوعَ، 5 وَأَبِيشُوعُ وَلَدَ بُقِّيَ، وَبُقِّي وَلَدَ عُزِّيَ، 6 وَعُزِّي وَلَدَ زَرَحْيَا، وَزَرَحْيَا وَلَدَ مَرَايُوثَ، 7 وَمَرَايُوثُ وَلَدَ أَمَرْيَا، وَأَمَرْيَا وَلَدَ أَخِيطُوبَ، 8 وَأَخِيطُوبُ وَلَدَ صَادُوقَ، وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَعَصَ، 9 وَأَخِيمَعَصُ وَلَدَ عَزَرْيَا، وَعَزَرْيَا وَلَدَ يُوحَانَانَ، 10 وَيُوحَانَانُ وَلَدَ عَزَرْيَا، وَهُوَ الَّذِي كَهَنَ فِي الْبَيْتِ الَّذِي بَنَاهُ سُلَيْمَانُ فِي أُورُشَلِيمَ، 11 وَعَزَرْيَا وَلَدَ أَمَرْيَا، وَأَمَرْيَا وَلَدَ أَخِيطُوبَ، 12 وَأَخِيطُوبُ وَلَدَ صَادُوقَ، وَصَادُوقُ وَلَدَ شَلُّومَ، 13 وَشَلُّومُ وَلَدَ حِلْقِيَّا، وَحِلْقِيَّا وَلَدَ عَزَرْيَا، 14 وَعَزَرْيَا وَلَدَ سَرَايَا، وَسَرَايَا وَلَدَ يَهُوصَادَاقَ، 15 وَيَهُوصَادَاقُ سَارَ فِي سَبْيِ الرَّبِّ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ بِيَدِ نَبُوخَذْنَاصَّرَ.
ع1:
يحدثنا السفر عن نسل لاوى؛ ليصل إلى الكهنة، الذين رأسهم هو هارون، حفيد قهات بن لاوى.وقد أنجب عمرام ثلاثة أبناء هم موسى وهارون ومريم. وموسى هو الرئيس والقائد المخلص لشعبه، أما هارون فهو رئيس الكهنة ومريم هى النبية، فقد أنجب لاوى الخلاص والكهنوت والنبوة وهذه كلها تجتمع في المسيح، فهم رموز له.
وأنجب هارون أربعة أبناء، اثنان منهم هما ناداب وأبيهو، وقد ماتا بدون نسل؛ لأنهما قدما نارًا غريبة، فيمثلا عقاب عدم الطاعة.
وأليعازار هو الكاهن، الذي اختارته نعمة الله ومن نسله يهوصاداق، الذي ذهب إلى السبي، ثم حفيده يهوشع، الذي عاد من السبي وكهن في البيت الذي بناه مع زربابل (حج1: 1). وصار النسل الكهنوتى بعد ذلك غامضًا لمدة أكثر من 300 عام، حتى ولد المسيح رئيس الكهنة الأعظم.
أما إيثامار فقد استبعد نسله من الكهنوت؛ لأجل شروره، الذين منهم عالى الكاهن وابنه فينحاس وآخرهم أبياثار، الذي استبعده سليمان الملك.
ع4-7: يذكر لنا السفر نسل هارون حتى يصل إلى أخيطوب، الذي كان كاهنًا أيام شاول أول ملوك بني إسرائيل. يلاحظ أنه لا يذكر كل النسل؛ لأن الزمن بين لاوى وبين الرجوع من السبي حوالي 1300 عام فهو يشمل أكثر بكثير من الأسماء المكتوبة في هذا النسب، وقد أهمل الكثيرين لعدم أهميتهم.
ع8، 9: يذكر في هذا التسلسل صادوق، الذي كان رئيس كهنة أيام داود وابنه أخيمعص، الذي أنبأ بمؤامرة أبشالوم وأنقذ داود من الموت.
ويوحانان المذكور هنا غالبًا هو يهوياداع، الذي حفظ يوآش الملك ورباه، حتى مسحه ملكًا في سن السابعة من عمره على مملكة يهوذا (2 مل11: 4).
ع10: عزريا هذا غالبًا هو رئيس الكهنة، الذي حاول منع عزيا الملك من الدخول إلى بيت الرب ليكهن، وكما رفض الملك ضربه الله بالبرص؛ لأجل تجاسره على الكهنوت وعدم طاعته لرئيس الكهنة عزريا (2 أخ26: 17-20).
وهنا يظهر رؤساء الكهنة الأتقياء، فيهوياداع يحمى النسل المبارك يوآش من شر الملكة عثليا، وعزريا يظهر بغيرته المقدسة على بيت الله، فيحاول منع الملك من التجاسر على الكهنوت.
† كن أمينًا في القيام بمسئولياتك مهما كانت المخاطر التي ستقابلك؛ لأن الله معك يحميك ويرشدك ويسندك، كما كان مع الرجال الأتقياء في كل جيل.
ع11-15: نرى هنا في أنساب هارون تكرار للأسماء لشخصيات أخرى، مثل تكرار اسم أخيطوب وصادوق وهما غير اللذين كانا أيام شاول وداود.
وفى نهاية هذا التسلسل نرى يهوصاداق رئيس الكهنة، الذي كان أيام السبي البابلي وذهب مع السبي. أما أبوه سرايا رئيس الكهنة، فقد قتله نبوخذ نصر عند الهجوم على أورشليم.
نلاحظ أن ألعازار رئيس الكهنة ابن هارون خرج من عبودية مصر وأقيم كاهنًا في برية سيناء، ويهوصاداق حفيده يخرج من أورشليم إلى العبودية في السبي وذلك من أجل تهاون وشر شعب الله وكهنته، فالله يخلص أولاده من الضيقات ولكن بسبب خطاياهم يحتاجون إلى تأديبه مرة أخرى.
16 بَنُو لاَوِي: جَرْشُومُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. 17 وَهذَانِ اسْمَا ابْنَيْ جَرْشُومَ: لِبْنِي وَشِمْعِي. 18 وَبَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. 19 وَابْنَا مَرَارِي: مَحْلِي وَمُوشِي. فَهذِهِ عَشَائِرُ اللاَّوِيِّينَ حَسَبَ آبَائِهِمْ. 20 لِجَرْشُومَ: لِبْنِي ابْنُهُ، وَيَحَثُ ابْنُهُ، وَزِمَّةُ ابْنُهُ، 21 وَيُوآخُ ابْنُهُ، وَعِدُّو ابْنُهُ، وَزَارَحُ ابْنُهُ، وَيَأَثْرَايُ ابْنُهُ. 22 بَنُو قَهَاتَ: عَمِّينَادَابُ ابْنُهُ، وَقُورَحُ ابْنُهُ، وَأَسِّيرُ ابْنُهُ، 23 وَأَلْقَانَةُ ابْنُهُ، وَأَبِيأَسَافُ ابْنُهُ، وَأَسِّيرُ ابْنُهُ، 24 وَتَحَثُ ابْنُهُ، وَأُورِيئِيلُ ابْنُهُ، وَعُزِّيَّا ابْنُهُ، وَشَاوُلُ ابْنُهُ. 25 وَابْنَا أَلْقَانَةَ: عَمَاسَايُ وَأَخِيمُوتُ، 26 وَأَلْقَانَةُ. بَنُو أَلْقَانَةَ: صُوفَايُ ابْنُهُ، وَنَحَثُ ابْنُهُ، 27 وَأَلِيآبُ ابْنُهُ، وَيَرُوحَامُ ابْنُهُ، وَأَلْقَانَةُ ابْنُهُ. 28 وَابْنَا صَمُوئِيلَ: الْبِكْرُ وَشْنِي ثُمَّ أَبِيَّا. 29 بَنُو مَرَارِي: مَحْلِي، وَلِبْنِي ابْنُهُ، وَشِمْعِي ابْنُهُ، وَعُزَّةُ ابْنُهُ، 30 وَشِمْعَى ابْنُهُ، وَحَجِيَّا ابْنُهُ، وَعَسَايَا ابْنُهُ.
يلاحظ في هذه الأعداد ما يلي:
الجزء الأول من هذا الأصحاح ركز على أنساب الكهنة وهم من نسل قهات ابن لاوى. أما هنا فيحدثنا عن أنساب اللاويين كلهم، وهم الذين ساعدوا الكهنة في خدمة بيت الرب، فالكهنة كان عليهم تقديم الذبائح على المذبح النحاسى، وكذلك الخدمة في القدس وقدس الأقداس بواسطة رئيس الكهنة، والاهتمام بطهارة وتوبة الشعب، وحمل تابوت العهد، أما اللاويين فكانوا مسئولين عن باقي الخدمات في خيمة الاجتماع ومساعدة الكهنة في خدمتهم.
† الله يهتم بكل ما يقدم له خدمة، حتى لو لم تكن ظاهرة وقد يكون له مكانة أفضل من ذوى الخدمات البارزة وقد يهلك بعض الخدام الكبار، مثل ابنى هارون؛ ناداب وأبيهو، فثق أن خدمتك - مهما بدت صغيرة - هي غالية جدًا في عينى الله، فقط اهتم أن تظهر محبتك في أية خدمة تقدمها له.
نلاحظ أن عميناداب المذكور في (ع18) هو نفسه عميناداب المذكور في (ع22).
لا يلتزم سفر الأخبار بكتابة كل النسل، بل يركز على الذين لهم أهمية في قصة الخلاص، فيذكر هنا صموئيل النبي في (ع28) وابناه وأبيه ألقانة. فصموئيل من اللاويين وخدم في بيت الرب ولكن من أجل سوء سلوك أبناء عالى الكاهن، ماتا هما وأبيهما، وأعطى الله صموئيل استثناءً أن يكون كاهنًا وسُمح له بتقديم ذبائح.
يذكر في (ع28) ان ابنى صموئيل هما "البكر وشنى ثم أبيا" لكن في (1 صم8: 2) يذكر ان " اسم ابنه البكر يوئيل واسم ثانيه أبيا " فكلمة وشنى معناها باللغة العبرية ثانية، أي أن معنى (ع28) هنا هو أن بكر صموئيل هو يوئيل وثانيه هو أبيا ويؤكد ذلك أنه في (ع33) يذكر أن هيمان المغنى ابن يوئيل ابن صموئيل.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
31 وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَقَامَهُمْ دَاوُدُ عَلَى الْغِنَاءِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بَعْدَمَا اسْتَقَرَّ التَّابُوتُ. 32 وَكَانُوا يَخْدِمُونَ أَمَامَ مَسْكَنِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ بِالْغِنَاءِ إِلَى أَنْ بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ، فَقَامُوا عَلَى خِدْمَتِهِمْ حَسَبَ تَرْتِيبِهِمْ. 33 وَهؤُلاَءِ هُمُ الْقَائِمُونَ مَعَ بَنِيهِمْ. مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ: هَيْمَانُ الْمُغَنِّي ابْنُ يُوئِيلَ بْنِ صَمُوئِيلَ 34 بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ يَرُوحَامَ بْنِ إِيلِيئِيلَ بْنِ تُوحَ 35 بْنِ صُوفَ بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ مَحَثَ بْنِ عَمَاسَايَ 36 بْنِ أَلْقَانَةَ بْنِ يُوئِيلَ بْنِ عَزَرْيَا بْنِ صَفَنْيَا 37 بْنِ تَحَثَ بْنِ أَسِّيرَ بْنِ أَبِيَاسَافَ بْنِ قُورَحَ 38 بْنِ يِصْهَارَ بْنِ قَهَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ إِسْرَائِيلَ. 39 وَأَخُوهُ آسَافُ الْوَاقِفُ عَنْ يَمِينِهِ. آسَافُ بْنُ بَرَخْيَا بْنِ شِمْعِي 40 بْنِ مِيخَائِيلَ بْنِ بَعَسِيَا بْنِ مَلْكِيَا 41 بْنِ أَثْنَايَ بْنِ زَارَحَ بْنِ عَدَايَا 42 بْنِ أَيْثَانَ بْنِ زِمَّةَ بْنِ شِمْعِي 43 بْنِ يَحَثَ بْنِ جَرْشُومَ بْنِ لاَوِي. 44 وَبَنُو مَرَارِي إِخْوَتُهُمْ عَنِ الْيَسَارِ. أَيْثَانُ بْنُ قِيشِي بْنِ عَبْدِي بْنِ مَلُّوخَ 45 بْنِ حَشَبْيَا بْنِ أَمَصْيَا بْنِ حِلْقِيَّا 46 بْنِ أَمْصِي بْنِ بَانِي بْنِ شَامِرَ 47 بْنِ مَحْلِي بْنِ مُوشِي بْنِ مَرَارِي بْنِ لاَوِي. 48 وَإِخْوَتُهُمُ اللاَّوِيُّونَ مُقَامُونَ لِكُلِّ خِدْمَةِ مَسْكَنِ بَيْتِ اللهِ.
نرى في هذه الأعداد الملاحظات الآتية:
اهتمام الله بالتسبيح، عن طريق داود الذي تذوق الغناء والتسبيح لله، فاهتم بإقامة مغنيين، أي مرتلين لله بالمزامير أمام خيمة الاجتماع، ثم استمروا بعد ذلك، فقدموا هذا الغناء الروحي أمام هيكل سليمان.
† ما تختبره في حياتك الروحية تستطيع أن تهتم به وتعلمه لغيرك، فكما تذوق داود حلاوة التسبيح اهتم بإقامة مغنين ومسبحين لله. فاهتم أن تطبق الوصية في حياتك لتتذوق حلاوتها، وبعد هذا تستطيع أن تعلمها للآخرين.
يذكر أن صموئيل من نسل قورح، وإن كان قد ذكر هلاك قورح وكذلك داثان وأبيرام وأبنائهما، لكن لم يهلك كل بنى قورح، بل كل من تبعوه في تذمره فقط (عد16: 32).
اهتم الكاتب بذكر نسب الثلاثة رؤساء، الذين أقامهم الله للمغنين، وليس كل المغنين؛ ليظهر اهتمام الله بالتسبيح، وليبين أهمية القائد الروحي.
يُذكر أن هيمان كان عندما يقف للغناء أمام بيت الرب، يكون في الوسط، ويقف عن يمينه آساف وعن يساره إيثان، فيبدو أنه كان لهيمان وضع قيادى للمغنين كلهم. وهيمان من نسل قهات الذي منه الكهنوت وهو أيضًا حفيد لصموئيل النبي.
الثلاثة رؤساء المغنين المذكورين، هم أبناء لأولاد لاوى الثلاثة؛ جرشون وقهات ومرارى ولأن هيمان من نسل قهات، الذي منه الكهنوت، فيقف في الوسط، أما آساف الذي من نسل البكر جرشون، فيقف عن يمينه، ويقف إيثان بن مرارى على اليسار؛ لأن مرارى هو الصغير. وهؤلاء الثلاثة هم إخوة في تسبيح الله وليس بالجسد، هذا ما يقصده الكاتب عندما يقول "وأخوه آساف" (ع39).
أن لبعض الأشخاص كان له إسمان مثل يواخ في (ع21) هو إيثان (ع42) وعدو في (ع21) هو عدايا في (ع41) ويأثراى في (ع21) هو اثناى في (ع41).
يبدو لأول وهلة تعارض ظاهرى بين عددى (20، 21) وعددى (41، 42) ولكن الحقيقة أن الكاتب لا يلتزم بذكر كل النسل، بل يسقط بعضهم، فأسقط البعض في (ع20، 21) وأسقط البعض الآخر في (ع41، 42) بالإضافة إلى أن لبعض الأشخاص كان له إسمان، مثل يوآخ في (ع21) هو إيثان في (ع42)، وعدو في (ع21) هو عدايا في (ع41) وياثراى في (ع21) هو اثناى في (ع41).
49 وَأَمَّا هَارُونُ وَبَنُوهُ فَكَانُوا يُوقِدُونَ عَلَى مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ وَعَلَى مَذْبَحِ الْبَخُورِ مَعَ كُلِّ عَمَلِ قُدْسِ الأَقْدَاسِ، وَلِلتَّكْفِيرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى عَبْدُ اللهِ. 50 وَهؤُلاَءِ بَنُو هَارُونَ: أَلِعَازَارُ ابْنُهُ، وَفِينَحَاسُ ابْنُهُ، وَأَبِيشُوعُ ابْنُهُ، 51 وَبُقِّي ابْنُهُ، وَعُزِّي ابْنُهُ، وَزَرَحْيَا ابْنُهُ، 52 وَمَرَايُوثُ ابْنُهُ، وَأَمَرْيَا ابْنُهُ، وَأَخِيطُوبُ ابْنُهُ، 53 وَصَادُوقُ ابْنُهُ، وَأَخِيمَعَصُ ابْنُهُ.
نرى في هذه الآيات ما يلي:
1- اهتمام الكهنة بتقديم المحرقات والذبائح على مذبح المحرقة وتقديم البخور على مذبح البخور في القدس، وبهذه المحرقات يكفرون عن بنى إسرائيل، فهم يتوسطون في التكفير عنهم، عندما يضع بنو إسرائيل أيديهم على الذبائح، ثم يذبحها الكاهن. ومعانى ورموز المحرقات والذبائح والبخور تكمل كلها في ذبيحة المسيح على الصليب.
† تذكر محبة مسيحك الباذل حياته على الصليب لأجلك؛ حتى لا تتمادى في خطاياك، بل تتوب عنها، وتقدم صلوات وخدمات؛ لتتجاوب مع محبته.
2- يتحدث عن الكهنة الذين كانوا أيام داود؛ وهم أخيطوب وصادوق وأخيمعص؛ لأن داود هو مركز اهتمام الله؛ كشخصية روحانية ومنه يأتى المسيح، فيذكر هنا الكهنة الذين عاصروه وساعدوه.
54 وَهذِهِ مَسَاكِنُهُمْ مَعَ ضِيَاعِهِمْ وَتُخُومِهِمْ: لِبَنِي هَارُونَ، لِعَشِيرَةِ الْقَهَاتِيِّينَ لأَنَّهُ لَهُمْ كَانَتِ الْقُرْعَةُ. 55 وَأَعْطَوْهُمْ حَبْرُونَ فِي أَرْضِ يَهُوذَا وَمَسَارِحَهَا حَوَالَيْهَا. 56 وَأَمَّا حَقْلُ الْمَدِينَةِ وَدِيَارُهَا فَأَعْطَوْهَا لِكَالَبَ بْنِ يَفُنَّةَ. 57 وَأَعْطَوْا لِبَنِي هَارُونَ مُدُنَ الْمَلْجَإِ حَبْرُونَ وَلِبْنَةَ وَمَسَارِحَهَا، وَيَتِّيرَ وَأَشْتَمُوعَ وَمَسَارِحَهَا 58 وَحِيلَيْنَ وَمَسَارِحَهَا، وَدَبِيرَ وَمَسَارِحَهَا، 59 وَعَاشَانَ وَمَسَارِحَهَا، وَبَيْتَشَمْسَ وَمَسَارِحَهَا. 60 وَمِنْ سِبْطِ بَنْيَامِينَ جَبْعَ وَمَسَارِحَهَا، وَعَلْمَثَ وَمَسَارِحَهَا، وَعَنَاثُوثَ وَمَسَارِحَهَا. جَمِيعُ مُدُنِهِمْ ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. 61 وَلِبَنِي قَهَاتَ الْبَاقِينَ مِنْ عَشِيرَةِ السِّبْطِ مِنْ نِصْفِ السِّبْطِ، نِصْفِ مَنَسَّى، بِالْقُرْعَةِ عَشَرُ مُدُنٍ. 62 وَلِبَنِي جَرْشُومَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. مِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي وَمِنْ سِبْطِ مَنَسَّى فِي بَاشَانَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَدِينَةً. 63 لِبَنِي مَرَارِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ مِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ وَمِنْ سِبْطِ جَادَ وَمِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ بِالْقُرْعَةِ اثْنَتَا عَشَرَةَ مَدِينَةً. 64 فَأَعْطَى بَنُو إِسْرَائِيلَ اللاَّوِيِّينَ الْمُدُنَ وَمَسَارِحَهَا. 65 وَأَعْطَوْا بِالْقُرْعَةِ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا وَمِنْ سِبْطِ بَنِي شِمْعُونَ وَمِنْ سِبْطِ بَنِي بَنْيَامِينَ هذِهِ الْمُدُنَ الَّتِي سَمَّوْهَا بِأَسْمَاءٍ. 66 وَبَعْضُ عَشَائِرِ بَنِي قَهَاتَ كَانَتْ مُدُنُ تُخُمِهِمْ مِنْ سِبْطِ أَفْرَايِمَ. 67 وَأَعْطَوْهُمْ مُدُنَ الْمَلْجَإِ: شَكِيمَ وَمَسَارِحَهَا فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ، وَجَازَرَ وَمَسَارِحَهَا، 68 وَيَقْمَعَامَ وَمَسَارِحَهَا، وَبَيْتَ حُورُونَ وَمَسَارِحَهَا، 69 وَأَيَّلُونَ وَمَسَارِحَهَا، وَجَتَّ رِمُّونَ وَمَسَارِحَهَا. 70 وَمِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى: عَانِيرَ وَمَسَارِحَهَا، وَبِلْعَامَ وَمَسَارِحَهَا، لِعَشِيرَةِ بَنِي قَهَاتَ الْبَاقِينَ. 71 لِبَنِي جَرْشُومَ مِنْ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى: جُولاَنُ فِي بَاشَانَ وَمَسَارِحَهَا، وَعَشْتَارُوتُ وَمَسَارِحَهَ. 72 وَمِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ: قَادَشُ وَمَسَارِحَهَا، وَدَبَرَةُ وَمَسَارِحَهَا، 73 وَرَامُوتُ وَمَسَارِحَهَا، وَعَانِيمُ وَمَسَارِحَهَا. 74 وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ: مَشْآلُ وَمَسَارِحَهَا، وَعَبْدُونُ وَمَسَارِحَهَا، 75 وَحُقُوقُ وَمَسَارِحَهَا، وَرَحُوبُ وَمَسَارِحَهَا. 76 وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي: قَادَشُ فِي الْجَلِيلِ وَمَسَارِحَهَا، وَحَمُّونُ وَمَسَارِحَهَا، وَقَرْيَتَايِمُ وَمَسَارِحَهَا. 77 لِبَنِي مَرَارِي الْبَاقِينَ مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ: رِمُّونُو وَمَسَارِحَهَا، وَتَابُورُ وَمَسَارِحَهَا. 78 وَفِي عَبْرِ أُرْدُنِّ أَرِيحَا شَرْقِيَّ الأُرْدُنِّ، مِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ: بَاصَرُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَسَارِحَهَا، وَيَهْصَةُ وَمَسَارِحَهَا، 79 وَقَدِيمُوتُ وَمَسَارِحَهَا، وَمَيْفَعَةُ وَمَسَارِحَهَا. 80 وَمِنْ سِبْطِ جَادَ: رَامُوتُ فِي جِلْعَادَ وَمَسَارِحَهَا، وَمَحَنَايِمُ وَمَسَارِحَهَا، 81 وَحَشْبُونُ وَمَسَارِحَهَا، وَيَعْزِيرُ وَمَسَارِحَهَا.
نلاحظ في هذه الآيات ما يلي:
يحدد الله مساكن القهاتيين أولًا؛ لأن منهم الكهنوت، رغم أن قهات هو الابن الأوسط وليس البكر.
سكن القهاتيون في مدن نصيب افرايم ومنسى، وهما نسل يوسف، الذي نال البكورية لتقواه (1 أخ5: 2) وأيضًا سكن القهاتيون في حبرون، التي لسبط يهوذا، الذي خرج منه داود الملك. وهكذا نرى اجتماع الكهنوت (القهاتيين) والبكورية (يوسف) والملك (يهوذا) في مساكن القهاتيين وهذه الثلاثة تجتمع في المسيح الذي أتى من نسل داود الكاهن والبكر والملك.
المسارح هي مساحات محيطة بمدن اللاويين بمساحة 3000 ذراع حول كل مدينة؛ ألف للحظائر، ثم ألفان لرعى الماشية حول المدينة من كل جانب (عد35: 4، 5).
تنبأ يعقوب لسبط لاوى أن يكون مقسمًا بين الأسباط (تك49: 7) وهذا حتى يكون نصيبه فقط هو الرب ويأخذ مجرد مساكن بين الأسباط؛ ليقوم بدور التعليم بين كل الأسباط؛ فيفهمهم شريعة الله؛ حتى يحيوا بها ويجدوا خلاصهم. فالأسباط اختبرت العطاء عندما أعطت مدنًا للاويين واللاويون خدموا الأسباط بتعليمهم الشريعة، فالعطاء له بركات دائمًا.
† اقبل تدبير الله في حياتك؛ حتى لو كان في شكل ضيقات، فالله من خلالها يعطيك بركات ويستخدمك في خدمته؛ لتجذب الكثيرين إليه، فتتزايد البركات عليك.
نجد اختلاف أسماء بعض المدن عن نظيرتها في (يش21: 13-19) وهذا تغيير طبيعي مع الزمن، مثل حولون صارت حيلين وعين صارت عاشان وعلمون صارت علمث (ع58-60).
يذكر في (ع60) أن عدد المدن التي أخذها نسل هارون من سبط بنيامين هو 13 مدينة ولكن عندما نعد المدن المذكورة هنا نجدها 11 مدينة فقط، إذ لم يذكر مدينتى يُطة وجبعون المذكورين في (يش21: 13-19). وكذلك يذكر أن القهاتيين أخذوا من سبط أفرايم عشر مدن (ع67) ولكن عندما نعد المدن المذكورة من (ع67-70) نجدها ثمانى مدن فقط؛ لأنه لم يذكر مدينتى التقى وجباثوث المذكورين فى (يش21: 13-19).
← تفاسير أصحاحات أخبار أول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أخبار الأيام الأول 7 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير أخبار الأيام الأول 5 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/chronicles1/chapter-06.html
تقصير الرابط:
tak.la/s5pgzsh