St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   14_SAD
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

صنم | عبادة الأصنام

 

St-Takla.org Image: People forced to worship idol by king Nebuchadnezzar: "Whoso falleth not down and worshippeth shall the same hour be cast into the midst of a burning fiery furnace" (Daniel 3:6) صورة في موقع الأنبا تكلا: إجبار الملك نبوخذنصر, الشعب على السجود للأصنام : "ومن لا يخر ويسجد ففي تلك الساعة يلقى في وسط أتون نار متقدة" (دانيال 3: 6)

St-Takla.org Image: People forced to worship idol by king Nebuchadnezzar: "Whoso falleth not down and worshippeth shall the same hour be cast into the midst of a burning fiery furnace" (Daniel 3:6)

صورة في موقع الأنبا تكلا: إجبار الملك نبوخذنصر, الشعب على السجود للأصنام : "ومن لا يخر ويسجد ففي تلك الساعة يلقى في وسط أتون نار متقدة" (دانيال 3: 6)

اللغة الإنجليزية: cult image/idol - اللغة العبرية: אליל - اللغة اليونانية: Είδωλο - اللغة القبطيةeidwlon.

 

 

الصنم تمثال من حجر أو خشب أو خزف أو معدن، على هيئة بشر أو حيوان أو طير أو غيرها من المخلوقات، يصنعه الإنسان ليتعبد له، فقد "طُمست عيونهم عن الإبصار، وقلوبهم عن التعقل" (إش 44: 18-20)، إذ "يسجدون لعمل أيديهم، لمَا صنعته أصابعهم" (إش 2: 8) ومن يعبدون الأصنام مثلها (مز 115: 8؛ إرميا 2: 5؛ هو 9: 10).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(أ) منشأ عبادة الأصنام:

كأن الإنسان المحدود المكان والزمان، يميل دائمًا إلى التعبد لرمز منظور الآلهة، كأن تواقًا إلى شيء منظور ملموس يمثل حضور الإله. وقد أخذت هذه الرغبة -على مدى التاريخ الإنساني- صورًا عديدة وإشكالًا متنوعة. وإذا كأن الإنسان قد انحرف عن عبادة الله الحقيقي، فأنه لم يتنكر للتدين، ولكنه حاول أن يستبدل الله غير المنظور بآلهة كاذبة يراها ويلمسها.

فكانت "الأرواحية" الاعتقاد بأن للكون وكل ما فيه، روحًا) عبادة أو توقير أشياء لا حياة فيها، مثل الأحجار والأنهار والينابيع وغيرها. كما عبد الإنسان أشياء لا حياة فيها مثل الأحجار والحيوانات، العجول المقدسة رمزا للإنجاب والإنتاج، وكالحية رمزًا لتجدد الحياة، لأنها تخلع عنها جرابها القديم ليحل محله جراب جديد. وكالطيور مثل العقاب والصقر والنسر رمزًا للحكمة وقوة البصر. وأحيانًا كان الإنسان يجمع بين هذه الإشكال الحيوانية والأجساد البشرية كما عبد الإنسان الأجرام السماوية مثل الشمس والقمر والنجوم، كما عبد قوى الطبيعة مثل العواصف والرياح والنار والماء والأرض، فكانت هناك آلهة للزراعة.

كما كانت هناك إلهة للخصوبة، هي الإلهة الأم (مثل ديانا)، كما تدل على ذلك التماثيل التي وُجدت في أفسس. وقد شملت هذه العبادة عبادة الجنس وتمجيد العهارة، وكأن هناك أيضًا الميل الشائع لعبادة البطل، التي امتدت إلى عبادة أسلاف العشيرة أو القبيلة.

كما عملت "المثالية" على عبادة المعاني المجردة مثل الحكمة والعدالة، إلي يفوتنا أن نذكر أن الأباطرة والملوك كانوا يتحكمون في حياة رعاياهم وموتهم، مما جعل شعوبهم تؤلههم.

والإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يصنع التماثيل، وهكذا عملت الأصنام على تقديم الفنون والصناعات. وكأن الإنسان يتعبد لهذه الأصنام بحرق البخور والسجود وتقبيل التمثال وتغشيته بالفضة والذهب، وتزيينه بالأحجار الكريمة واللآلئ. وكسوته بالثياب الفاخرة، وكانوا يقيمون لهذه الأصنام -عادة- محاريب، ويعينون لها طائفة من الخدم.

St-Takla.org Image: Now it came to pass the same night that the LORD said to Gideon, "Take your father's young bull, the second bull of seven years old, and tear down the altar of Baal that your father has, and cut down the wooden image that is beside it (Judges 6:25) صورة في موقع الأنبا تكلا: جدعون يهدم مذبح للبعل (القضاة 6: 25)

St-Takla.org Image: Now it came to pass the same night that the LORD said to Gideon, "Take your father's young bull, the second bull of seven years old, and tear down the altar of Baal that your father has, and cut down the wooden image that is beside it (Judges 6:25)

صورة في موقع الأنبا تكلا: جدعون يهدم مذبح للبعل (القضاة 6: 25)

وفي معنى أوسع، قد تشمل عبادة الأوثان الفلسفات الزائفة لأنها تغض من مجد الله (رو 1: 23)، وتعطي التعظيم -الذي لا يليق إلا بالله- لغير الله. فالمذهب الطبيعي والفلسفة الإنسانية والعقلانية، هي صور من عبادة الأوثان، وكذلك التنجيم والعرافة والسحر ومخاطبة الأرواح وما أشبه، فكل هذه تنطوي تحت عبادة الأوثان.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(ب) عبادة الأصنام في الأمم التي كانت بأرض كنعان وما حولها:

اختلط شعب الله القديم بالمصريين والكنعانيين والآشوريين والبابليين وغيرهم من شعوب الشرق الأوسط قديمًا ونعرف من آثار ونقوش قدماء المصريين أنهم كانوا يعبدون العديد من الآلهة بل كانوا يعتقدون أن ثورًا أو تمساحًا أو سمكة أو صقرًا أو شجرة .. الخ، يمكن أن تستقر فيها روح إله، وهكذا تصبح إلهًا، وكان هناك الكثير من الآلهة الذين لهم أجساد بشر ورؤوس طيور أو حيوانات.

وكان البعل عند الكنعانيين -بإشكاله وأسمائه العديدة- هو راعي العبادات التي كانت تمارس فيها الدعارة. كما كان من أهم معبودات الأشوريين والبابليين: "إشتار" إلهة الشهوة والإنجاب. ويبدو أن البابليين كانوا مولعين باستيراد آلهة الأمم المجاورة، أو آلهة البلاد التي يغزونها أو يضعونها تحت الجزية، لذلك كان لهم إله لكل شيء تقريبًا: التعليم والحرب والنار والأمومة، والبتولية والخصوبة، والجو والريح والمياه والأرض والعالم السفلي، بالإضافة إلى الشمس والقمر والكواكب والنجوم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكان الأشوريون لا يقلون عن البابليين وثنية، علاوة على اشتهارهم بأنهم كانوا أكثر الشعوب القديمة قسوة وصادية.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(ج) تاريخ عبادة الأصنام في إسرائيل:

عاش إبراهيم في عالم يعبد الأوثان، وكان سبب ارتحاله غربًا، هو أن يبتعد عن أور الكلدانيين الوثنية، وأن يبحث عن موطن جديد يعبد فيه الله الحقيقي، ومما يستلفت النظر أن بين نسل إبراهيم ظهرت ديانات التوحيد الثلاثة.

St-Takla.org Image: And Aaron received the gold from their hand, and he fashioned it with an engraving tool, and made a molded calf. Then they said, "This is your god, O Israel, that brought you out of the land of Egypt!" (Exodus 32:4) صورة في موقع الأنبا تكلا: صنع العجل الذهبي (خروج 32: 4)

St-Takla.org Image: And Aaron received the gold from their hand, and he fashioned it with an engraving tool, and made a molded calf. Then they said, "This is your god, O Israel, that brought you out of the land of Egypt!" (Exodus 32:4)

صورة في موقع الأنبا تكلا: صنع العجل الذهبي (خروج 32: 4)

وقد نهت الشريعة نهيًا جازمًا عن عبادة الأصنام، فجاء في إلي وصيتين من الوصايا العشر: "لا يكن لك آلهة أخرى أمامي. لا تصنع لك تمثالًا منحوتًا إلي صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن إلي تعبدهن" (خر 20: 3-5؛ تث 5: 7-9؛ انظر أيضًا لا 9: 4) وكانت عبادة الأصنام تعتبر خيانة لله الحي الحقيقي، عقوبتها الرجم حتى الموت (تث 17: 2-7).

ويأمرهم الله أن يحترسوا جَّدًا لأنفسهم: "فإنكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار، لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالًا منحوتًا، صورة مثال ما شبه ذكر أو أنثى، شبه ما مما على الأرض، شبه طير ما ذي جناح مما يطير في السماء، شبه دبيب ما على الأرض، شبه سمك ما مما في الماء من تحت الأرض، ولئلا ترفع عينيك إلى السماء وتنظر الشمس والقمر والنجوم، كل جند السماء .. فتغتر وتسجد لها وتعبدها" (تث 4: 15-19؛ انظر أيضًا هو 4: 12؛ إش 44: 9، 10؛ مز 115). فعبادة الأصنام حماقة مطلقة. فالعبادة يجب أن تكون لله وحده، حيث أنه هو الإله الحي خالق كل الأشياء، وهو روح لا يمكن تصويره أو تمثيله بأي شكل. وتبدأ قصة عبادة الأصنام عند العبرانيين بحادثة سرقة راحيل لأصنام أبيها لابان (تك 31: 19). ولعل راحيل لم تكن تنوي عبادة هذه الأصنام، لأن ما أسفر عنه التنقيب في "نوزو" (في بلاد بين النهرين) يدل على أن رئاسة العائلة كانت تنتقل لمن يمتلك أصنامها، فلربما كانت راحيل تريد أن تجعل من يعقوب رأسًا لعائلة أبيها.

ولاشك في أن السنين الطويلة التي قضاها بنو إسرائيل في مصر، جعلتهم يُفتنون بأصنامها (انظر يش 24: 14؛ حز 20: 7، 8)، ولذلك تحدى موسى آلهة مصر فيما أجراه من معجزات (عد 33: 4).

وعندما غاب موسى فوق جبل سيناء، طلب بنو إسرائيل من هرون أن يصنع لهم ألهة تسير أمامهم (خر 32: 1) , ولأن أفكارهم كانت متشبعة بما رأوه في مصر، صنع لهم " عِجْلًا مسبوكًا، فقالوا هذه آلهتكم يا إسرائيل" (خر 32: 4). ومن عجب أن هارون "بنى مذبحًا أمامه، ونادى هرون وقال: غدًا عيد للرب" (خر 32: 5) وكان ذلك العجل الذهبي كان يمثل "الرب" (يهوه)، مما أدى بهم إلى أن يغنوا ويرقصوا عراة أمام العجل (خر 32: 6، 18، 19، 25) مثلما كان يحدث في الاحتفال بالعجل "أبيس" في مصر. إلي شك أن هذا الغناء والرقص، كان مصحوبًا بنوع من الحركات المثيرة، حيث أن كلمة "اللعب" (خر 32: 6) تتضمن معنى مداعبات جنسية [انظر كلمة "يلاعب" أو يداعب في (تك 26: 8)]، مما أثار غضب الله وغضب موسى (خر 32: 7، 8، 19، 20) ويقول المرنم: "صنعوا عجلًا في حوريب وسجدوا لتمثال مسبوك، وأبدلوا مجدهم بمثال ثور آكل عشب" (مز 106: 19، 20).

St-Takla.org Image: Solomon Commits Idolatry - The idolatry of Solomon, his sin (I Kings 11:4) صورة في موقع الأنبا تكلا: سليمان يقع في الخطية والوثنية (ملوك الأول 11: 4)

St-Takla.org Image: Solomon Commits Idolatry - The idolatry of Solomon, his sin (I Kings 11:4)

صورة في موقع الأنبا تكلا: سليمان يقع في الخطية والوثنية (ملوك الأول 11: 4)

كما وقع بنو إسرائيل في هذه الخطية في شطيم عندما افتتن رجال إسرائيل بجمال بنات موآب اللواتي دعونهم " إلى ذبائح آلهتهن، فأكل الشعب وسجدوا لآلهتهن" (عد 25: 1، 2).

وعندما دخل بنو إسرائيل أرض فلسطين، احتكوا بالكثير من إشكال العبادات الوثنية، ومع أن الرب أمرهم بأن يلاشوها تمامًا (تث 12؛ 2: 3)، إلي أنهم لم ينفذوا هذه الوصية تنفيذًا كاملًا (انظر قض 2: 11-14).

وكان في بيت يوآش الأبيعزري (أبي جدعون) مذبح للبعل، أمر الرب جدعون بأن يهدمه (قض 6: 25-32). كما أن الأفود التي صنعها جدعون وجعلها في مدينة عفرة، صارت فخًا لبيته ولكل بني إسرائيل (قض 8: 27). وحالما مات جدعون رجع بنو إسرائيل وعبدوا "البعليم وجعلوا لهم بعل بريث (بعل العهد) إلهًا" (قض 8: 3؛ 9: 4).

وقصة ميخا المذكورة في الأصحاحين السابع عشر والثامن عشر من سفر القضاة، تعطينا دليلًا على أن بعض العائلات والأفراد (قض 17: 1-6) كانت لهم أصنامهم الخاصة داخل بيوتهم. بل والأغرب أن "لاويًا" يقبل أن يكون كاهنًا لصنم (انظر تث 27: 15).

وعندما تولى صموئيل القضاء لإسرائيل وجد إلزامًا عليه أن يحثهم على نزع الآلهة الغريبة من وسطهم (1 صم 7: 3، 4).

وقد مهد سليمان الطريق للارتداد إلى الوثنية بزواجه بعدد كبير من نساء أجنبيات، جاءت كل واحدة منهن بأصنامها وعبادتها، فظهرت عشتورت الإهة الصيدونيين، وكموش صنم الموآبيين، وملكوم صنم بني عمون، وغيرها كثير وأقيمت على ثلاث قمم من جبل الزيتون مرتفعات لهذه الآلهة وسميت القمة الرابعة " جبل الهلاك" (1 مل 11: 5-8، 2 مل 23: 13، 14).

وكانت أم رحبعام بن سليمان، عمونية، فعمل "يهوذا الشر في عيني الرب وأغاروه.. وبنوا هم أيضًا لأنفسهم مرتفعات وأنصابًا وسواري على كل تل مرتفع وتحت كل شجرة خضراء، وكان أيضًا مأبونون في الأرض، فعملوا حسب كل أرجاس الأمم" (1 مل 14: 21-24).

وأقام يربعام بن ناباط -الذي عاش في مصر زمنًا- عجلي ذهب في بيت إيل ودان (1 مل 12: 26-33) ويسمى هوشع النبي هذه العبادة: "خطية إسرائيل" (هو 10: 5-8).

وكان أعظم من شجع على عبادة الأوثان في تاريخ بني إسرائيل، الملك أخآب وزوجته الصيدونية إيزابل (1 مل 21: 25، 26)، فهو لم يكتف ببناء هيكل ومذبح لـ"مكارت" بعل الصيدونيين، بل اضطهد أيضًا أنبياء الرب (1 مل 16: 31-33) وقد تحدى إيليا أنبياء البعل والسواري في حادثة جبل الكرمل الشهيرة، دفاعًا عن مجد الله الإله الحقيقي وحده (1 مل 18).

St-Takla.org Image: So when Aaron saw the molded golden calf, he built an altar before it. And made a proclamation and said, "Tomorrow is a feast to the LORD." (Exodus 32:5) صورة في موقع الأنبا تكلا: بناء مذبح للعجل وإصعاد محرقات له (خروج 32: 5)

St-Takla.org Image: So when Aaron saw the molded golden calf, he built an altar before it. And made a proclamation and said, "Tomorrow is a feast to the LORD." (Exodus 32:5)

صورة في موقع الأنبا تكلا: بناء مذبح للعجل وإصعاد محرقات له (خروج 32: 5)

وأصبحت المملكة الشمالية (إسرائيل) تسير بقيادة ملوكها المتعاقبين في طريق يربعام بن ناباط، حتى أصبحت تعرف "بطريق ملوك إسرائيل" (1 مل 15: 34؛ 2 مل 16: 3؛ 17: 7-8) وهكذا سار ملوك إسرائيل بالشعب في طريق الارتداد عن الرب إلى أن غزاهم ملوك إشور.

وقد أدخل آحاز ملك يهوذا عبادة الأوثان إلى المملكة الجنوبية، فبنى مذبحًا على مثال المذبح الذي رآه في دمشق، في مكان المذبح النحاسي في الهيكل في أورشليم (2 مل 16: 10-15) وعبَّر ابنه في النار (2 مل 16: 3)، وقدم ذبائح لآلهة دمشق (2 أخ 28: 23).

وكان منسى ملك يهوذا من أطول الملوك حكمًا وأكثرهم شرًا وارتدادًا ومع أنه رجع للرب قبل موته (2 أخ 33: 10-17)، إلا أنه لم يستطع إزالة آثار ما سبق أن عمله في سنواته الماضية العديدة من العرافة والسحر وتنجيس هيكل الرب ببناء مذابح فيه لكل جند السماء وللبعل وللسارية (2 مل 21: 1-9؛ إرميا 32: 34)، وكان من نتيجة ذلك أنه بعد توبته بقليل، ثم موته أعاد ابنه آمون عبادة الأصنام وذبح للجميع التماثيل التي كان أبوه قد عملها وعبدها (2 مل 21: 19-22؛ 2 أخ 33: 21-24).

وكان من أبرز صور الارتداد والوثنية أن يتزعم الأنبياء هذه الحركة بتأييد من بعض الكهنة الأشرار (2 مل 23: 5) فأولئك " الكهنة لم يقولوا أين هو الرب، وأهل الشريعة لم يعرفوني، والرعاة عصوا علي، والأنبياء تنبأوا ببعل وذهبوا وراء ما لا ينفع" (إرميا 2: 8)، انظر أيضًا (2 أخ 15: 3).

ويبدو أنه كانت هناك بعض المحاولات للخلط بين عبادة الله الحقيقي وعبادة الأصنام (2 مل 17: 32؛ إرميا 41: 5). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ومما لا شك في أن التزاوج بين شعب الله والأمم الوثنية كان الخطوة الأولى نحو عبادة الأصنام (خر 34: 14-16؛ تث 7: 3، 4؛ عز 9: 2؛ 10: 18؛ نح 13: 23-27).

ويصف حزقيال غرفة رُسم على حائطها أشكال أصنام ودبابات وحيوانات نجسة، لا شك في أنهم نقلوها عن مصر، بل لقد نظروا إلى الحية النحاسية نظرتهم إلى صنم وأوقدوا لها البخور (2 مل 18: 4).

St-Takla.org Image: King Josiah destroying the idols of Baal (2 Kings 23) صورة في موقع الأنبا تكلا: الملك يوشيا يبيد عبادة الأوثان والأصنام والسحرة والترافيم والعرافون المصنوعة للبعل (سفر الملوك الثاني 23)

St-Takla.org Image: King Josiah destroying the idols of Baal (2 Kings 23)

صورة في موقع الأنبا تكلا: الملك يوشيا يبيد عبادة الأوثان والأصنام والسحرة والترافيم والعرافون المصنوعة للبعل (سفر الملوك الثاني 23)

وجاء السبي البابلي عقابًا لهم على عبادة الأصنام (2 مل 24: 1-4؛ 2 أخ 36: 15-20). وفيما بعد السبي، وبخاصة في أيام الإسكندر الأكبر وخلفائه، واجه اليهود عاصفة عاتية من عبادة الأوثان (1 مك 1: 40-50) حتى فضل الكثيرون من الأمناء أن يستشهدوا عن أن يسجدوا لها (1 مك 2: 23-26، 45-48).

وفي أيام هيرودس الكبير أثار رفعه للنسر الذهبي فوق إحدى بوابات الهيكل، عاصفة من الاحتجاج، كما يذكر يوسفوس.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(د) الأصنام في العهد الجديد:

عاش المسيحيون الأوائل بين أمم تعبد الأوثان (أع 17: 16)، وكثيرًا ما كان عليهم مواجهة مشاكل الاشتراك في أعيادهم والأكل من اللحوم التي يذبحونها للأوثان (أع 15: 20؛ 1 بط 4: 3؛ رؤ 2: 14، 20)، وبخاصة في كورنثوس (1 كو 8: 10).

ونقرأ في العهد الجديد أن الطمع عبادة أوثان (كو 3: 5؛ أف 5: 5)، ويقول الرب: "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين.. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" (مت 6: 24؛ لو 16: 13).

والتحذير الشديد من الشهوات الشريرة لا يرتبط بالعبادات الوثنية التي كانت شائعة في العصور المسيحية الأولى فحسب، بل ما ألزمه لعصرنا هذا المصاب بالهوس الجنسي (غل 5: 19، 20؛ في 3: 19؛ انظر أيضًا رو 16: 18).

إن منبع عبادة الأوثان هو أساسًا القلب النجس والإرادة الشريرة (رو 1: 21)، ويتفق الرسول بولس مع إشعياء النبي، في أن الإنسان قد أنحدر من معرفة الله إلى الوثنية، وليس أنه ارتقى من الوثنية إلى معرفة الله (انظر رومية 1؛ إشعياء 44)، ولذلك يأمرنا الكتاب أن نهرب من عبادة الأصنام (1 كو 10: 14؛ 1 يو 5: 21).

 

St-Takla.org Image: The LORD our God we will serve (Joshua 24:15-25) صورة في موقع الأنبا تكلا: لا تعبدوا إلا الرب (يشوع 24: 15-25)

St-Takla.org Image: The LORD our God we will serve (Joshua 24:15-25)

صورة في موقع الأنبا تكلا: لا تعبدوا إلا الرب (يشوع 24: 15-25)

* انظر أيضًا: الترافيم، مقال آخر عن عبادة الأوثان، مقال عن بطلان الأصنام من الرسالة إلى ديوجينيتيس، النصب، الإله رمون، الإله داجون.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/14_SAD/SAD_078_02.html

تقصير الرابط:
tak.la/55banym