← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ
كان عزيا ملك يهوذا (791-740 ق.م) مثل يربعام الثاني ملك إسرائيل، مَلَكَ الاثنان لمدة طويلة، واتسمت حياتهما بالازدهار السياسي والاقتصادي. حاول عزيا ممارسة العمل الكهنوتي، مستخدمًا سلطانه الملوكي، فأُصيب بالبرص، واستلم ابنه يوثام العرش. وُجد نقش على حجر الكلس في أورشليم، يرجع إلى القرن الأول الميلادي، جاء فيه: "هنا أُحضرت عظام عزيا، ملك يهوذا، لا يجوز فتحه".
وحكم يوثام من حوالي سنة 750 إلى 736 ق.م.
جاء في يوميات تغلث فلاسر الثالث إشارة إلى عزيا ملك يهوذا وتحالفه مع ملوك الغرب.
أما زكريا بن يربعام الثاني فملك على إسرائيل لمدة 6 أشهر (753-752 ق.م.)، اغتاله شالوم، وبهذا انتهت أسرة ياهو في الحكم.
اُغتيل شالوم مُغتصِب الحُكْم بعد شهرٍ واحدٍ من استلامه العرش، حيث قتله منحيم الذي ملك من سنة 752-742 ق.م.
هكذا تفاقم شر الملوك بشكلٍ خطيرٍ، خاصة مملكة الشمال، وكان العلاج الوحيد للمملكتين هو سقوطهما تحت السبي لتأديبهما.
|
1-4. |
|
|
5-6. |
|
|
7. |
|
|
8-12. |
|
|
13. |
|
|
14-18. |
|
|
19- 21. |
|
|
22-26. |
|
|
27-31. |
|
|
32-38. |
1 فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ عَزَرْيَا بْنُ أَمَصْيَا مَلِكِ يَهُوذَا. 2 كَانَ ابْنَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ يَكُلْيَا مِنْ أُورُشَلِيمَ. 3 وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ أَمَصْيَا أَبُوهُ، 4 وَلكِنِ الْمُرْتَفَعَاتُ لَمْ تُنْتَزَعْ، بَلْ كَانَ الشَّعْبُ لاَ يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ.
فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ،
مَلَكَ عَزَرْيَا بْنُ أَمَصْيَا مَلِكِ يَهُوذَا. [1]
"عزريا" مَلِك يهوذا العاشر (بعد انقسام المملكة)، معنى اسمه "الرب يُعِين"، وأما دعوته "عزيا"، فمعناها "الرب قوتي"، لعله دُعي بالاسم الأخير عندما استقل بالحكم.
نجد قصة عزريا أو عزيا ملك يهوذا في 2 أي26؛ إش 1:1؛ 1:6. أعاد بناء السور الذي هدمه يهوآش ملك إسرائيل، كما قام بإعادة تحصين المدينة بالأسلحة، واستقل عن إسرائيل. في عهده تمتَّع يهوذا بالسلام والازدهار بصورة لم تختبرها منذ أيام الملك سليمان. في ذلك الوقت انحدرت إسرائيل انحدارًا شديدًا، وأصبح سقوطها وشيكًا.
عزريا أو عزّيا (2 أي 26: 1؛ إش 1: 1) ملك لمدة 52 عامًا، تحوي عشرة سنوات كان فيها قائما بالحكم عوض والده أمصيا الذي كان مسبيًا (792-782 ق.م). و15 سنة كان فيها شريكًا في الحكم مع أمصيا والده بعد إطلاقه من السبي (782-767 ق. م)، و25 سنة منفردًا بالحكم (767-740 ق. م). تلطخت الفترة الأخيرة من حكم عزريا (عزيا)، إذ تشامخ قلبه بجيشه العظيم الذي أعدَّه، فدخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور. فقاومه الكهنة، وإذ غضب عليهم ظهر برص على جبهته، فطُرد من الهيكل. لازمه البرص إلى يوم وفاته، واستلم يوثام إدارة شئون المملكة عوضًا عن أبيه المعزول (2 أي 26: 16-21).
يُظَن أن عزريا أو عزيا ملكَ مع أبيه في السنة الرابعة من ملك يربعام (2 مل 14: 23؛ 15: 8)، وهو ابن 16 سنة. وكان ذلك بعدما فتح أورشليم يوآش ملك إسرائيل بمدة قليلة. وقُتِل أمصيا في السنة الخامسة عشر من مُلك يربعام. وكانت مملكة يهوذا تحت سلطة مملكة إسرائيل زمانًا، ولكن في السنة السابعة والعشرين من مُلك يربعام تقوَّى عزريا واستقل عن إسرائيل.
كَانَ ابْنَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ،
وَمَلَكَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ،
وَاسْمُ أُمِّهِ يَكُلْيَا مِنْ أُورُشَلِيمَ. [2]
وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ،
حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ أَمَصْيَا أَبُوهُ. [3]
مع مرور الزمن ازداد ملوك إسرائيل فسادًا وعنفًا، فنلاحظ تكرار عمليات الغدر واغتيال الملوك، أما ملوك يهوذا فمع ظهور بعض الملوك الصالحين مثل أمصيا وابنه عزريا، إلا إنهم كثيرًا ما كانوا لا ينزعون المرتفعات، الأمر الذي دفع الشعب لعبادة الأوثان، ومن جانب آخر كثيرًا ما بدأوا بالاستقامة وانحرفوا بعد ذلك. وذلك كما رأينا في أمصيا الذي سقط في الكبرياء بسبب نصرته على أدوم، كما جاء بآلهتهم معه وسجد أمامهم وأوقد لهم (2 أي 25: 14). أما ابنه عزريا فعمل ما هو مستقيم في عيني الرب في بداية حكمه، ثم انحرف عندما استخدم سلطانه الملوكي ليقتحم الهيكل ويمارس العمل الكهنوتي بالعنف.
هذا وقد منح الله المملكتين نوعًا من الغِنَى والخيرات، فعوض تقديم ذبائح شكر لله، انحرفوا نحو تجاهل الله وممارسة الشر في عصيان لله.
مع هذا، لم يتجاهل الكتاب المقدس الجانب الطيِّب لعزريا بن أمصيا، فقال: "وعمل ما هو مستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل أمصيا أبوه، ولكن المرتفعات لم تُنزَع الخ" [3-4]. لقد عمل ما هو مستقيم في عيني الرب، لكنه في سلبيته ترك المرتفعات والعبادة الوثنية يمارسها الشعب دون أخذ موقف إيجابي لعودة الشعب لله، لذلك جلب غضب الرب عليه.
وَلَكِنِ الْمُرْتَفَعَاتُ لَمْ تُنْتَزَعْ،
بَلْ كَانَ الشَّعْبُ لاَ يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ. [4]
لقد أنجز عزريا الكثير، لكنه لم يهدم المرتفعات الوثنية في يهوذا، وهو في هذا مثل أبيه أمصيا وجده يوآش.
5 وَضَرَبَ الرَّبُّ الْمَلِكَ فَكَانَ أَبْرَصَ إِلَى يَوْمِ وَفَاتِهِ، وَأَقَامَ فِي بَيْتِ الْمَرَضِ، وَكَانَ يُوثَامُ ابْنُ الْمَلِكِ عَلَى الْبَيْتِ يَحْكُمُ عَلَى شَعْبِ الأَرْضِ. 6 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ عَزَرْيَا وَكُلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟
وَضَرَبَ الرَّبُّ الْمَلِكَ،
فَكَانَ أَبْرَصَ إِلَى يَوْمِ وَفَاتِهِ،
وَأَقَامَ فِي بَيْتِ الْمَرَضِ.
وَكَانَ يُوثَامُ ابْنُ الْمَلِكِ عَلَى الْبَيْتِ يَحْكُمُ عَلَى شَعْبِ الأَرْضِ. [5]
تشامخ عزريا بنجاحه ونصرته على أدوم، فدخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور، وقاومه الكهنة، وحنق عزريا، فخرج وإذا بالبرص في جبهته.
غالبًا ما أقام في بيت خصوصي لكونه أبرص ولا يقدر أن يخالط الشعب (لا 13: 46)، وكان ذلك في السنة السابعة والثلاثين من مُلْكِه، وبقي في بيت المرض 15 سنة.
ملك يوثام مع أبيه عزريا لمدة عشر سنوات، ربما لأن الأب كان قد شاخ جدًا وشعر بالحاجة إلى من يساعده، أو لأنه كان مريضًا (مُصابًا بالبرص) أو لتدريب ابنه على العمل الملوكي وقيادة الدولة.
سبق أن رأينا أن هذه العادة كان يمارسها كثير من الملوك. فقد شارك يهوشافاط أباه آسا، ويهورام أباه يهوشافاط، ويوثام أباه عزريا، ويربعام أباه يهوآش، ومنسى أباه حزقيا. وفي دراستنا لسفر دانيال رأينا أن بيلشاصر شارك أباه نابونيدس في الحكم[1].
بعد ذلك ملك آحاز حفيده الذي كان شريرًا وضعيفًا. أعطى ملك أشور الخزائن التي كان قد جمعها جده، وصار عبدًا لملك أشور، هكذا زال المجد العالمي.
يعرف عدو الخير أن ينصب الشباك المهلكة على كل فئة من البشر بما يجتذبهم. فلا يهدأ عن وضع الفخاخ للأطفال الصغار كما للصبيان والشباب والرجال والنساء، وللكهنة والملوك والعظماء. فالعدو له خبرته عبْر هذه الآلاف من السنين لاصطياد كل إنسانٍ ما أمكن. أما الحذر من فخاخه، فيتطلب الاختفاء في مُخَلِّص العالم، وتسليم روحه القدوس قيادة كل من النفس والجسد، فالروح القدس هو واهب الحكمة ومعطي القوة والقدرة على تحويل الفخاخ لنصرتنا وتكليلنا.
بالنسبة للقادة بوجه عام، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين أو رجال دين أو أصحاب مراكز قيادة في المجتمع أو الكنيسة، فإن أخطر ضربة تصيبهم هي اعتزاز الإنسان بذاته، وإساءة استغلال عمل الله معه فيتعدّى حدوده.
ضربة عدو الخير للقادة هي السقوط في صغر النفس وما يتبع ذلك من الشعور بالفشل والعجز عن تحقيق رسالته واليأس، مما يجعلهم يحاولون الهروب من العمل. هؤلاء يليق بهم أن يسمعوا الصوت الإلهي: "لا تقل إني ولد" (إر 1: 7)، فيعملوا كأناس الله، بروح القوة لا الفشل.
وإن فشلت هذه الفخاخ ينصب عدو الخير لهم فخاخًا مضادة، وهي الاعتداد بسلطانه وإمكانياته وخبراته وحكمته البشرية ودراساته في تشامخ وعجرفة، معطيًا لله القفا لا الوجه، عوض أن يُسَلِّمَ كل هذه الإمكانيات في يد الله ليُقدِّسها وينميها، فتتحول حياته إلى تسبحة مُفرِحة شاكرة لواهب العطايا. عمل العدو بهذه الفخاخ هو المبالغة، فلا يدرك القائد حدوده، بل يرتئي فوق ما يرتئي كقول الرسول بولس (رو 12: 3). يليق بالقائد أن يدرك أن ما وُهب من سلطان مدني أو عسكري أو ديني، إنما هو عطية من الله، فيمارس سلطانه بروح التواضع مع القوة في الرب.
لقد أدرك داود النبي والملك أن الله يقيم شعبه عجبًا، إذ يُقدِّم لهم إمكانيات على مستوى عجيب وفائق، فيعتز كل مؤمنٍ بما ناله ويناله من يديّ إلهه، لكنه يلتزم بروح التواضع كسيده. لهذا يُرَنِّم، قائلاً: "يا رب لم يرتفع قلبي، ولم تستعلِ عيناي، ولم أسلك في العظائم ولا في عجائب فوقي" (مز 31: 1).
يُقدِّم لنا الكتاب الكثير من الأمثلة لقادة أساءوا استخدام سلطانهم أو تعدُّوا حدوده. نذكر على سبيل المثال:
1. اغتصاب قورح وداثان وأبيرام وجماعتهم العمل الكهنوتي، فانشقت الأرض وابتلعتهم (عد 16: 31-32).
2. شاول الملك الذي لما لم يأتِ صموئيل النبي إلى الجلجال، أصعد المحرقة (1 صم 13: 9). ولعله استغل تأخير صموئيل لكي يغتصب الحقوق الكهنوتية الدينية بجانب سلطانه كملكٍ، ففقد هو وأسرته السلطان الملوكي.
3. ما فعله هنا عزيا (عزريا)، فأُبتلي بالبرص، وفقد مركزه كملكٍ.
v يُعلِّمنا الكتاب المقدس – كما أظن – إنه إذ يرفع الإنسان نفسه بعجرفةٍ ينتهي بسقوطه أسفل الأرض! لهذا فليس بدون سبب تُعرَّف الكبرياء أنها صعود إلى أسفل[2].
v إن كان الذين يرفعون أنفسهم فوق الآخرين بطريقة ما ينحطون إلى أسفل، إذ فتحت الأرض هوتها لتبتلعهم، فإنه ليس لأحد أن يناقش تعريف الكبرياء أنه سقوط دنيء[3].
v الآن نسألكم نحن جميعًا أن يلتزم كل أحد برتبته التي عُيِّنَ لها، ولا يتخطى حدوده اللائقة، فإنها (الرتب) ليست لنا بل لله. يقول الرب: "الذي يسمع منكم يسمع مني، والذي يسمع مني، يسمع من الذي أرسلني، والذي يرذلكم يرذلني، والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني" (لو 10: 16؛ مت 10: 40؛ يو 13: 20)[4].
قوانين الرسل القديسين
v "وأما من افتخر فليفتخر بالرب" (2 كو 10: 17؛ راجع إر 9: 24). من لا يفتخر بالصليب، يكون غبيًا تمامًا ومخالفًا للناموس (المسيحي). من لا يفتخر بالإيمان، يكون أكثر بؤسًا من الجميع. من لا يفتخر ويتكلم علانية عن هذه الأمور، يكون في طريق الدمار. لهذا كان الرسول واثقًا بما فيه الكفاية، ليقول: "وأما من جهتي، فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" (غل 6: 14). وبطريقةٍ مماثلةٍ: "لا يفتخر الغني بثروته، ولا الحكيم بحكمته، وإنما ليفتخر بفهمه ومعرفته للرب" (راجع إر 9: 23-24).
الآن، رفضه للتشامخ وبغضه للمظاهر الطنانة، وتجنُّبه لهذا وبغضه لها، إنجاز ليس بقليل. إنه الأمان القوي للغاية للفضيلة، والحماية العظيمة للتواضع[5].
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ عَزَرْيَا وَكُلُّ مَا عَمِلَ،
مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا. [6]
ثُمَّ اضْطَجَعَ عَزَرْيَا مَعَ آبَائِهِ،
فَدَفَنُوهُ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ،
وَمَلَكَ يُوثَامُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ. [7]
v بعد نواله السلطة في تلك السنة، قام يوثام بتدبير حكومة (يهوذا) لمدة ست عشرة سنة، فتأهل لمدح عظيم. وقد أشار سفر أخبار الأيام الثاني إلى كل الأعمال البطولية التي تممها بنفسه، ولم يوبِّخه الكتاب في تلك العبارة (2 أي 27: 1-9) عن أي خطأ، إلا في تركه المرتفعات (1 مل 12: 31-32؛ 2 مل 12: 3 الخ) وهو خطأ كان شائعًا غالبًا لدى ملوك يهوذا الصالحين.
أولاً قام بتقوية أورشليم بحصون جديدة وبناء أبراج وقلاع في البراري. غلب العمونيين الحاملين عداوة دائمة ضد اليهود، وفرض عليهم دفع جزية لملوك يهوذا[6].
8 فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ زَكَرِيَّا بْنُ يَرُبْعَامَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ. 9 وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَمَا عَمِلَ آبَاؤُهُ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. 10 فَفَتَنَ عَلَيْهِ شَلُّومُ بْنُ يَابِيشَ وَضَرَبَهُ أَمَامَ الشَّعْبِ فَقَتَلَهُ، وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ. 11 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ زَكَرِيَّا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. 12 ذلِكَ كَلاَمُ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ يَاهُوَ قَائِلًا: «بَنُو الْجِيلِ الرَّابعِ يَجْلِسُونَ لَكَ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ». وَهكَذَا كَانَ.
فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا،
مَلَكَ زَكَرِيَّا بْنُ يَرُبْعَامَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ. [8]
ما كُتِبَ عن حُكْمِ زكريا قليل جدًا، فقد اكتفى الكاتب بتسجيل أنه ارتد عن عبادة الله إلى عبادة الوثنية.
ملك زكريا ستة أشهر، لم يشتهر إلا بشروره. ضربه شلوم أمام الشعب، كما ضرب ياهو يورام (2 مل 9: 24)، وتم فيه وعد الرب لياهو، أن أبناءه إلى الجيل الرابع يجلسون على كرسي إسرائيل وهم يهوآحاز ويوآش ويربعام وزكريا (2 مل 10: 3).
لعل الله سمح بقِصَر مدة حُكْمِ زكريا وأيضًا قاتله شلوم وحدوث حالات الاغتيالات المتكررة لكي تُراجِعَ مملكة إسرائيل حساباتها، وتَرْجع إلى الحق الإلهي.
وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَمَا عَمِلَ آبَاؤُهُ.
لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. [9]
كانت خطية الملك زكريا مزدوجة، فإنه لم يخطئ فقط، وإنما شجع الإسرائيليين على الخطأ.
فَفَتَنَ عَلَيْهِ شَلُّومُ بْنُ يَابِيشَ،
وَضَرَبَهُ أَمَامَ الشَّعْبِ فَقَتَلَهُ،
وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ. [10]
حذَّر عاموس النبي الملك زكريا من موته الوشيك، ومن ثَمَّ القضاء على أسرة يربعام (عا 9:7، 11).
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ زَكَرِيَّا مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. [11]
ذَلِكَ كَلاَمُ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ يَاهُوَ قَائِلاً:
بَنُو الْجِيلِ الرَّابِعِ يَجْلِسُونَ لَكَ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ.
وَهَكَذَا كَانَ. [12]
شَلُّومُ بْنُ يَابِيشَ مَلَكَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِعُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا،
وَمَلَكَ شَهْرَ أَيَّامٍ فِي السَّامِرَةِ. [13]
لم يملك شلُّوم على إسرائيل سوى شهر واحد. واغتاله منحيم. هذا يكشف عن انهيار المملكة واضطراب الشعب.
مَلكَ شهر أيام، أي شهرًا كاملاً أو 30 يومًا.
غالبًا ما كان في إسرائيل حِزْبان، وهما حزب شلوم في السامرة، وحزب منحيم في ترصة. وكانت ترصة قاعدة إسرائيل من أيام يربعام.
إذ رفضتْ إسرائيل بيت داود، وملكَ عليها ملوك من تسع سلالات، وكانت الفتن والحروب الأهلية كثيرة ومُهلكة.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
14 وَصَعِدَ مَنَحِيمُ بْنُ جَادِي مِنْ تِرْصَةَ وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ، وَضَرَبَ شَلُّومَ بْنَ يَابِيشَ فِي السَّامِرَةِ فَقَتَلَهُ، وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ. 15 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ شَلُّومَ وَفِتْنَتُهُ الَّتِي فَتَنَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. 16 حِينَئِذٍ ضَرَبَ مَنَحِيمُ تَفْصَحَ وَكُلَّ مَا بِهَا وَتُخُومَهَا مِنْ تِرْصَةَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَفْتَحُوا لَهُ. ضَرَبَهَا وَشَقَّ جَمِيعَ حَوَامِلِهَا. 17 فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ مَنَحِيمُ بْنُ جَادِي عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ عَشَرَ سِنِينَ. 18 وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ كُلَّ أَيَّامِهِ.
وَصَعِدَ مَنَحِيمُ بْنُ جَادِي مِنْ تِرْصَةَ، وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ،
وَضَرَبَ شَلُّومَ بْنَ يَابِيشَ فِي السَّامِرَةِ فَقَتَلَهُ،
وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ. [14]
تَذْكُر الوثائق القديمة أن منحيم كان القائد العام لجيش يربعام الثاني (2 مل 23:14-29). بعد اغتيال ابن يربعام (2 مل 8:15-10). رأى منحيم، على الأرجح، أنه أولى من شلوم بتولي عرش المملكة، كالخليفة الشرعي لزكريا.
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ شَلُّومَ وَفِتْنَتُهُ الَّتِي فَتَنَهَا،
مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. [15]
بالرغم من أن مدة حكم شلُّوم لم تزد عن شهر غير أن أخباره لم يتجاهلها الكتاب المقدس.
حِينَئِذٍ ضَرَبَ مَنَحِيمُ تَفْصَحَ وَكُلَّ مَا بِهَا وَتُخُومَهَا مِنْ تِرْصَةَ.
لأَنَّهُمْ لَمْ يَفْتَحُوا لَهُ.
ضَرَبَهَا وَشَقَّ جَمِيعَ حَوَامِلِهَا. [16]
ترصة: مدينة كنعانية قديمة، لها أهميتها، اتسمت بالجمال الفائق، وكانت مكان خلوة ملكي (1 مل 14: 17) وعاصمة للأمة (2 مل 16: 8-10)، لها أهميتها التجارية بسبب موقعها الاستراتيجي، وقد بقيت مدينة لها أهميتها.
قام منحيم بمعركة غاية في الوحشية، حيث شقَّ بطون جميع الحوامل في ترصة، لأنها لم تفتح له.
كانت ترصة مدينة استجمام للملوك، وذلك لجمالها (نش 6: 4)، كما كانت عاصمة إسرائيل خلال الأسرتين الأولى والثانية. من ترصة افتتح منحيم تفصح التي رفضت أن تفتح أبوابها لاستقباله. ضرب تفصح ونكَّل بشعبها حيث فتح بطون الحوامل. مثل هذا العمل البشع كان يُمارَس في الحروب في ذلك الحين (2 مل 8: 12؛ عا 1: 13).
فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا،
مَلَكَ مَنَحِيمُ بْنُ جَادِي عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ عَشَرَ سِنِينَ. [17]
الأمر الذي يدعو للتهكم أن اسم "منحيم" يعني "المُعَزِّي"، بينما تصرفاته وحشية. قام باغتيال شلُّوم في السامرة، وأمر بفتح بطون الأمهات الحوامل في تفصح.
وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ كُلَّ أَيَّامِهِ. [18]
19 فَجَاءَ فُولُ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى الأَرْضِ، فَأَعْطَى مَنَحِيمُ لِفُولَ أَلْفَ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ لِتَكُونَ يَدَاهُ مَعَهُ لِيُثَبِّتَ الْمَمْلَكَةَ فِي يَدِهِ. 20 وَوَضَعَ مَنَحِيمُ الْفِضَّةَ عَلَى إِسْرَائِيلَ عَلَى جَمِيعِ جَبَابِرَةِ الْبَأْسِ لِيَدْفَعَ لِمَلِكِ أَشُّورَ خَمْسِينَ شَاقِلَ فِضَّةٍ عَلَى كُلِّ رَجُل، فَرَجَعَ مَلِكُ أَشُّورَ وَلَمْ يُقِمْ هُنَاكَ فِي الأَرْضِ. 21 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ مَنَحِيمَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟
فَجَاءَ فُولُ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى الأَرْضِ،
فَأَعْطَى مَنَحِيمُ لِفُولَ أَلْفَ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ
لِتَكُونَ يَدَاهُ مَعَهُ
لِيُثَبِّتَ الْمَمْلَكَةَ فِي يَدِهِ. [19]
فول Pul اسم بابلي آخر للملك الأشوري تغلث فلاسر الثالث (745-727 ق.م) (29؛ 1 أي 5: 26). جاء إلى العرش كمغتصبٍ له، إذ كان قائدًا في الجيش، وأراد أن يبرهن أنه منافس للملك. في عهد تلغث فلاسر وخلفائه صارت أشور هي القوة المُهَيْمِنة على الشرق الأوسط لمدة تقرب من القرن (747-612 ق.م). في هذه الفترة تدخلت أشور في شئون إسرائيل ويهوذا. كمثال في عام 743 ق. م بعث تغلث فلاسر الثالث بغزو أدى إلى قبول سوريا وفلسطين الخضوع لأشور بشروط سخية لحساب أشور. ورد في سجلات هذا الملك الأشوري أن منحيم ملك إسرائيل كان يدفع جزية له، وذلك كما جاء هنا [19-20].
تؤكد الكتابات الأشورية أن فول هو تغلث فلاسر [29]، أخذ هذا الاسم عندما تبوَّأ المُلك.
واضح أن منحيم وجد مقاومين له في المملكة، فلجأ إلى ملك أشور ليعضده مقابل تأدية جزية له.
ظن منحيم أنه قادر أن يثبت عل كرسيه بتقديم رشوة لأشور، ولم يدرك أن من ظن أنه يحميه قد عاد ليسبي مملكة إسرائيل. وثق في الحماية البشرية عوض الرجوع إلى الله، فحصد ثمار شره المهلك.
v يقول التاريخ المُقدَّس أن فول Pul في عهد منحيم ملك إسرائيل، هو أول ملك للأشوريين سلب الأسباط العشرة (2 مل 15: 17-21).
الثاني تغلث فلاسر جاء إلى السامرة في أيام فقح بن رملة (2 مل 15: 29).
بعد ذلك الثالث شلمنأسر الذي استولى على كل السامرة (2 مل 17: 3-6).
الرابع سرجون الذي حارب أشدود (إش 20: 1).
الخامس آسرحدون الذي أسر السامريين في أرض اليهودية.
سنحاريب هو السادس الذي حاصر أورشليم في أيام حزقيا ملك إسرائيل بعد أن استولى على لاخيش ومدن أخرى في اليهودية (2 مل 18-19).
يظن البعض أن هذه الأسماء كلها خاصة بشخصٍ واحدٍ[7].
وَوَضَعَ مَنَحِيمُ الْفِضَّةَ عَلَى إِسْرَائِيلَ عَلَى جَمِيعِ جَبَابِرَةِ الْبَأْسِ،
لِيَدْفَعَ لِمَلِكِ أَشُّورَ خَمْسِينَ شَاقِلَ فِضَّةٍ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ.
فَرَجَعَ مَلِكُ أَشُّورَ، وَلَمْ يُقِمْ هُنَاكَ فِي الأَرْضِ. [20]
وضع منحيم الفضة على جبابرة البأس، أي على الأغنياء.
رجع ملك أشور إلى بلاده، لكنه جاء بعد ذلك وأخذ كثيرًا من الأرض، وسبى أهلها إلى أشور [29].
عندما اعتلى الملك فول (تغلث فلاسر الثالث ع 29) عرش أشور، كانت الإمبراطورية الأشورية توشك أن تصبح قوة عالمية بينما كانت أرام وإسرائيل ويهوذا في انحدار.
هذا هو أول ذِكْر لأشور في سفر ملوك الثاني. وقد حدثت غزوة الملك فول في عام 743 ق. م، وجعلت أشور من إسرائيل دولة تابعة لها، واضطر منحيم إلى دفع الجزية لأشور. كانت هذه الغزوة هي الأولى من ثلاث غزوات أشورية، وقد وردت الغزوتان التاليتان في (2 مل 29:15؛ 6:17).
كان منحيم ملكًا شريرًا استخدم المال كوسيلة لمنع العدو من ضربه، لكن كان خراب إسرائيل على وشك الحدوث. أما ربنا يسوع فعلى العكس هو الملك القدوس الذي سلَّم نفسه فدية ليُخلِّص البشرية (مت 20: 28) لذلك سحق رأس عدوه، إبليس[8].
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ مَنَحِيمَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ،
مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. [21]
22 ثُمَّ اضْطَجَعَ مَنَحِيمُ مَعَ آبَائِهِ، وَمَلَكَ فَقَحْيَا ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ. 23 فِي السَّنَةِ الْخَمْسِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ فَقَحْيَا بْنُ مَنَحِيمَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ سَنَتَيْنِ. 24 وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. 25 فَفَتَنَ عَلَيْهِ فَقْحُ بْنُ رَمَلْيَا ثَالِثُهُ، وَضَرَبَهُ فِي السَّامِرَةِ فِي قَصْرِ بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ أَرْجُوبَ وَمَعَ أَرْيَةَ وَمَعَهُ خَمْسُونَ رَجُلًا مِنْ بَنِي الْجِلْعَادِيِّينَ. قَتَلَهُ وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ. 26 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ فَقَحْيَا وَكُلُّ مَا عَمِلَ هَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ.
ثُمَّ اضْطَجَعَ مَنَحِيمُ مَعَ آبَائِهِ،
وَمَلَكَ فَقَحْيَا ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ. [22]
فِي السَّنَةِ الْخَمْسِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا مَلَكَ فَقَحْيَا بْنُ مَنَحِيمَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ سَنَتَيْنِ. [23]
"فقحيا" معناها "الرب يفتح الأعين".
وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. [24]
فَفَتَنَ عَلَيْهِ فَقْحُ بْنُ رَمَلْيَا ثَالِثُهُ،
وَضَرَبَهُ فِي السَّامِرَةِ فِي قَصْرِ بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ أَرْجُوبَ وَمَعَ أَرْيَةَ،
وَمَعَهُ خَمْسُونَ رَجُلاً مِنْ بَنِي الْجِلْعَادِيِّينَ.
قَتَلَهُ وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ. [25]
ثالثهُ: وهو قائد على قسم من الجيش، وربما معنى الاسم الأصلي هو أحد المحاربين الثلاثة الذين كانوا يركبون معًا في مركبة واحدة.
كان منحيم وابنه فقحيا خاضعيْن لملك أشور، وربما كان فقح من المقاومين لأشور وطالبي الاستقلال. واتحد فقح مع رصين ملك أرام وصعدا إلى أورشليم ليُجبرا آحاز على الاتحاد معهما، وأما آحاز فاستغاث بملك أشور.
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ فَقَحْيَا وَكُلُّ مَا عَمِلَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. [26]
27 فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَالْخَمْسِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ فَقْحُ بْنُ رَمَلْيَا عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ عِشْرِينَ سَنَةً. 28 وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. 29 فِي أَيَّامِ فَقْحٍ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، جَاءَ تَغْلَثَ فَلاَسِرُ مَلِكُ أَشُّورَ وَأَخَذَ عُيُونَ وَآبَلَ بَيْتِ مَعْكَةَ وَيَانُوحَ وَقَادَشَ وَحَاصُورَ وَجِلْعَادَ وَالْجَلِيلَ وَكُلَّ أَرْضِ نَفْتَالِي، وَسَبَاهُمْ إِلَى أَشُّورَ. 30 وَفَتَنَ هُوشَعُ بْنُ أَيْلَةَ عَلَى فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا وَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ فِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ لِيُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا. 31 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ فَقْحٍ وَكُلُّ مَا عَمِلَ هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ.
فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَالْخَمْسِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا،
مَلَكَ فَقْحُ بْنُ رَمَلْيَا عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ عِشْرِينَ سَنَةً. [27]
جلس فقح على العرش خلال الاغتيال وسفك الدم، كما سبق ففعل شلُّوم ومنحيم.
إذ ملك هوشع بن ايلة في السامرة على إسرائيل تسع سنين بدأت عام 732 ق. م، فإن فقح الذي ملك لمدة عشرين عامًا، شملت هذه المدة جزءًا من الأيام غير المستقرة في عصر شلُّوم ومنحيم وفقح (752-740). قاد فقح قمة المشاعر المقاومة للأشوريين، وهذا أدى إلى سقوطه خلال الحملة الثانية لتغلث فلاسر الثالث (734-732 ق.م). وقد أشار إشعياء إلى هذه الحملة (إش 9: 1).
بعد مرور سنة على تولِّي فقح العرش مات عُزيّا ملك يهوذا، ورأى إشعياء النبي في رؤياه تدمير إسرائيل القادم (إش 6).
بحسب ما ورد هنا، ملك فقح على إسرائيل في السامرة لمدة 20 سنة، ومع ذلك قتل هوشع بن إيلة فقح بعد 8 سنوات فقط من أخذ فقح للسامرة من منحنيم. كيف حكم السامرة لمدة 20 سنة مع أنه أخذ السامرة 8 سنين قبل نهاية حكمه؟
الإجابة: مع أن فقح لم يحكم مدينة السامرة، إلا إنه اعتُبِر الملك الشرعي لإسرائيل، لذلك فإن حكمه على إسرائيل وعاصمتها السامرة يُحسَب منذ أخذ العرش بعد موت زكريا عام 752 ق.م. وبالفعل أخذ فقح مسكنًا في السامرة سنة 740 ق.م، تقريبًا بعد سنتين من موت منحنيم. ومع ذلك بعد 8 سنوات، في 739 ق.م دبَّر هوشع مؤامرة ضد فقح وقتله[9].
وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. [28]
فِي أَيَّامِ فَقْحٍ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ،
جَاءَ تَغْلَثَ فَلاَسِرُ مَلِكُ أَشُّور،َ
وَأَخَذَ عُيُونَ وَآبَلَ بَيْتِ مَعْكَةَ وَيَانُوحَ وَقَادِشَ وَحَاصُورَ وَجِلْعَادَ وَالْجَلِيلَ وَكُلَّ أَرْضِ نَفْتَالِي،
وَسَبَاهُمْ إِلَى أَشُّورَ. [29]
جاء تغلث فلاسر، لأن فقح لم يخضع له كسلفه منحيم وفقحيا، بل اتحد مع رصين ملك أرام، فحاربا يهوذا ليعزلا آحاز ويُمَلِّكا ابن طبئيل. فضرب ملك أرام يهوذا وسبى منهم سبيًا عظيمًا، وأتى بهم إلى دمشق. وضربهم فقح أيضًا، وقتل في يهوذا مئة وعشرين ألفًا في يومٍ واحدٍ، وسبى مئتي ألف، ونهب منهم غنيمة وافرة، غير أن رجال إسرائيل ردوا المسبيين اعتبارًا لقول النبي عوبيد (2 أي 28: 5-15، إش 7: 1-9). وجاء ملك أشور حينما استغاث به آحاز وضرب عيون وآبل بيت معكة... وسباهم إلى أشور.
وَفَتَنَ هُوشَعُ بْنُ أَيْلَةَ عَلَى فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا وَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ،
وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ فِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ لِيُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا. [30]
بلا شك أن حملة تغلث فلاسر الثالث سببَّت رد فعل، إذ وُجد من يؤيد أشور داخل إسرائيل، هذا الاتجاه أدَّى إلى قتل فقح وصعود هوشع إلى العرش.
سجلت وثائق تغلث فلاسر الثالث الجزية الثقيلة على هوشع ودعوى ملك أشور أنه هو بنفسه الذي دفع الملك الجديد للحكم.
بالتآمر والقتل حقق هوشع رغبته أن يصير ملكًا على إسرائيل (2 مل 9: 14؛ 11: 1؛ 14؛ 12: 21؛ 14: 19؛ 15: 10، 25)، فصار آخر ملك يحكم في إسرائيل.
حسب الكتابات الأشورية كان هوشع في البداية خاضعًا لملك أشور الذي كان قد ساعده على قتله الملك فقح.
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ فَقْحٍ وَكُلُّ مَا عَمِلَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. [31]
ملك يوثام مع أبيه نحو 15 سنة، وملك وحده في السنة الثانية لفقح الذي كان قد ملك في السنة الثانية والخمسين لعزريا، أي السنة الأخيرة من حياته، وملك يوثام وحده نحو سنة فقط.
32 فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِفَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ يُوثَامُ بْنُ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. 33 كَانَ ابْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ يَرُوشَا ابْنَةُ صَادُوقَ. 34 وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. عَمِلَ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ عُزِّيَّا أَبُوهُ. 35 إِلاَّ أَنَّ الْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُنْتَزَعْ، بَلْ كَانَ الشَّعْبُ لاَ يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ. هُوَ بَنَى الْبَابَ الأَعْلَى لِبَيْتِ الرَّبِّ. 36 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوثَامَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ 37 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ يُرْسِلُ عَلَى يَهُوذَا رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ وَفَقْحَ بْنَ رَمَلْيَا. 38 وَاضْطَجَعَ يُوثَامُ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَمَلَكَ آحَازُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ.
فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِفَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مَلَكَ يُوثَامُ بْنُ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. [32]
"يوثام" معناها "الرب كامل". حكم يوثام لمدة ست عشرة سنة (752-736 ق.م).
v نجد بالحقيقة في الأسفار المقدسة بعض الأشخاص لهم اسمان أو حتى ثلاثة أسماء مختلفة. مثل سليمان إذ يُدعى أيضًا يديديا (2 صم 12: 25)، وصدقيا يُدعى متَّينا (2 مل 24: 17)، وعزيا أيضًا يُدعى عزاريا (2 مل 15: 32). وأيضًا كثيرون في أسفار القضاة وصموئيل والملوك لهم أسماء مضاعفة. حتى الأناجيل لم تترك هذه العادة، فمتى كان يُدعَى لاويًا (لو 5: 27)... وتدّاوس أحيانًا لباؤس (مت 10: 3)[10].
كَانَ ابْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ،
وَمَلَكَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ.
وَاسْمُ أُمِّهِ يَرُوشَا ابْنَةُ صَادُوقَ. [33]
وَعَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
عَمِلَ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ عُزِّيَّا أَبُوهُ. [34]
كان حكم يوثام جزئيًا صالحًا. بعد التخلُّص من أخزيا وعثاليا (2 مل 9: 27-29؛ 11: 13-16) ملوك يهوذا الذين كانوا صالحين نسبيًا هم يوآش أو يهوآش (2 مل 12: 2-3)، وأمصيا (2 مل 14: 3-4)، وعزيا أو عزاريا (2 مل 15: 3-4). أما الذي كان بارًا وله دوره الفعال فهو حزقيا (2 مل 18: 3-6)، وأيضًا يوشيا (2 مل 22: 2).
إِلاَّ أَنَّ الْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُنْتَزَعْ،
بَلْ كَانَ الشَّعْبُ لاَ يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ.
هُوَ بَنَى الْبَابَ الأَعْلَى لِبَيْتِ الرَّبِّ. [35]
الباب الأعلى لبيت الرب: في (إر 20: 2): ذكر باب بنيامين الأعلى الذي عند بيت الرب، وربما هو الباب الذي بناه يوثام إلى جهة الشمال لأجل الدفاع عند هجوم الأشوريين.
وفي (2 أي 27) ذكر بعض أعمال يوثام بالتفصيل: بنى الكثير على سور الأكمة، وبنى مدنًا في جبل يهوذا، وقلعًا في الغابات وأبراجًا، أي استعد استعدادًا عظيمًا ليدافع عن يهوذا، لأنه في تلك الأيام ابتدأ الرب يرسل على يهوذا رصين ملك أرام وفقح ملك إسرائيل. ولعله أدرك أن مملكة إسرائيل على وشك السقوط، فلا يبقى ما يمنع أشور عن الهجوم على يهوذا.
هذه الاستعدادات الضخمة لم ينتفع بها يهوذا كثيرًا، لأن ابنه آحاز ترك الرب، فسلَّمه الرب إلى رصين وفقح، ولم يخلصوا من الأشوريين إلا بمعجزة حيث استجاب الرب لصلاة حزقيا.
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوثَامَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا. [36]
يُسجِّل لنا سفر أخبار الأيام عن يوثام أنه قام بإنشاء مبانٍ باهظة التكلفة في أورشليم واليهودية (2 أي 27: 3) كما انشغل بالحرب ضد العمونيين (2 أي 27: 5)، هذا أفقد يهوذا إمكانياتها وقوتها التي تمتعت بها في أيام أبيه عزريا.
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ يُرْسِلُ عَلَى يَهُوذَا رَصِينَ مَلِكَ أرام وَفَقْحَ بْنَ رَمَلْيَا. [37]
"رصين وفقح": كان لهذين الخصمين شهرتهما في أيام آحاز (أصحاح 16، وإش 7).
وَاضْطَجَعَ يُوثَامُ مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ أَبِيهِ،
وَمَلَكَ آحَازُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ. [38]
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
v كم تشتاق يا رب أن تُقِيمَ من البشر جميعًا سفراء لك!
خلقتَ البشرية لكي تشهد لحبك وقدرتك على الأرض.
لم تخلق إنسانًا ما ليعيش في مذلة العبيد.
ولم تقم إنسانًا للعمل بتشامخ إبليس وكبريائه!
بل بالحق يتمثَّل بك، يا أيها العجيب في تواضعه وقدراته!
v بتواضعك نزلتَ إلى أرضنا،
وشكَّلتَ من التراب أيقونة لك!
وبقدرتك جدَّدتَ طبيعتنا التي أفسدناها،
وهيَّأتَ لنا الأبدية مسكنًا مجيدًا لنا.
v هبْ لي ألا أنحدر إلى صِغَرِ النفس بروح الفشل،
ولا أن أتشامخ، فأرتئي فوق ما ينبغي أن أرتئي.
بل بالحق تتحوَّل حياتي كلها إلى تسبحة شكر.
أُقدِّم لك مع كل نسمة ذبيحة حمد مقبولة لديك.
v احفظني من كل ضربة شمالية أو يمينية،
فلا أنحرف عن الطريق الحق.
أنت هو الطريق والحق، من يسلك فيك يعيش في أمان!
فيك وبك تحملني، فأصعد من مجدٍ إلى مجدٍ!
أعمل بروح القوة لا الفشل.
أعمل معك وبك حتى أستقر في أحضانك.
v حضورك الدائم في أعماقي يرفعني كما إلى السماء.
تتحوَّل حياتي إلى عُرسٍ دائمٍ وعيدٍ لا ينقطع!
أختبر عربون السماء، وأترقب اللقاء معك.
نعم لتأتِ أيها الرب يسوع سريعًا،
أو لتسرع وتنطلق بي إليك وجهًا لوجهٍ.
_____
[1] دانيال، 1996، ص 126.
[2] Life of Moses 2: 280.
[3] Ibid 2: 281.
[4] Const. of the Holy Apostles 2: 8: 5.
[5] On Ps. 131.
[6] On the Second Book of Kings, 15:32.
[7] Commentary on Isaiah, 11 (36. 1-10).
[8] Orthodox Study Bible.
[9] When Critics ask: A popular handbook on Bible difficulties. Wheaton، III.: Victor Books. Geisler، N. L.، & Howe، T. A. (1992).
[10] Commentary on 1 Corinth.. 4. 74 6-16.
← تفاسير أصحاحات الملوك ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الثاني 16 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص تادرس يعقوب ملطي |
تفسير ملوك الثاني 14 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2gt2f6f