أرجو الرجوع إلى مقدمة الملوك الأول والثاني في تفسير الملوك الأول.
يُسجِّل لنا هذا السفر قصة مملكتي إسرائيل ويهوذا عند النهاية المجيدة لإيليا الذي أُصعد إلى السماء حتى تدمَّرت مملكة إسرائيل تمامًا وسقطت تحت السبي الأشوري (1-17)، وسيق يهوذا إلى السبي البابلي (18-25). فالفساد الروحي يؤدي إلى تدهور سياسي واجتماعي.
أرسل الله الكثير من الأنبياء العظماء، واستخدم معهم تأديبات مستمرة، ومع هذا تمردت مملكتا إسرائيل ويهوذا، وقبلتا عبادة الأصنام، ولم يعُد من علاج لهما سوى السبي، ليكون ذلك درسًا للأفراد (أم 29: 1) كما للأمم (أم 14: 34).
بين سفري الملوك الثاني
والملوك الأول
الفكرة الرئيسية للسفر
إشراقات وسط الظلام
كاتبه
قيمة السفر
مفتاح السفر
الخطوط الروحية للسفر
الجانب التاريخي
أهم الأحداث
بين سبي إسرائيل إلى أشور،
ويهوذا إلى بابل
أقسام السفر
من وحي سفر الملوك الثاني: هبْ لي روحين
من إيليا النبي، فأحمل قلبا ناريًا وأُبوَّة وبرًّا!
مقارنة بين الأسفار التاريخية
المملكة المنقسمة
يُعتبر سفر الملوك الثاني امتدادًا لسفر الملوك الأول، وتتمة له، وهما في الأصل العبري سفر واحد. يبدأ الثاني حيث انتهى الأول بالحديث عن المملكة المنقسمة، حيث كان أخزيا بن أخآب (853-852 ق.م) على إسرائيل، ويهوشافاط (872-847 ق.م) على يهوذا.
يبدأ سفر الملوك الأول بالمملكة في أوج عظمتها، وينتهي سفر الملوك الثاني بالسبي الذي تنبأ عنه موسى النبي (تث 28: 48-53).
يبدأ الأول بسليمان أول ملك خلف داود، وينتهي الأخير بآخر خلف له، الملك يهوياكين الذي اُقتيد أسيرًا إلى بابل، وأحسن أويل مردوخ معاملته (2 مل 28:25-30).
في الملوك الأول نرى هيكل الله القدوس يُبنَى ليُمثِّل الحضرة الإلهية، وفي الملوك الثاني نرى تدميره حيث دنسه الملوك والشعب حتى القيادات الدينية.
سفر الملوك الثاني هو سفر المملكة المنقسمة كثمرة لإصرار الإنسان على الشر، والارتداد عن الإيمان الحق، ورفض للعبادة الحقيقية. هذه الظلمة هي ثمرة الإرادة البشرية الشريرة، ففقدت الأمة كيانها وصارت منقسمة، بل وسيقت المملكتان إلى السبي.
في هذا السفر كما في السفر السابق غاية الكاتب واضحة، وهي أنه يتطلع إلى المملكتين بالرغم من انقسامهما سياسيًا، ودخولهما تارة في منازعات، وأخرى في تحالف، وكثيرًا ما تتحالف مملكة منهما مع ممالك غريبة ضد أختها المملكة الثانية، إلا أنه يتكلم عن شعبٍ واحدٍ. فما انتهى إليه السفر من فقدان مدينة الله أورشليم ودمار الهيكل وتوقف العبادة، إنما هو ثمرة الخطية للشعب كله في المملكتين.
بروح الله يُبرز كاتب السفر التفسير اللاهوتي للأحداث لشعب ذي كيان واحد[1].
هذا ويُقدِّم الكاتب تبريرات لما حلَ بالشعب من دمارٍ، فيصف الملك أنه لم يتحوَّل عن خطايا يربعام (2 مل 3: 1؛ 10: 28؛ 13: 2 الخ)، وتارة يُقدِّم تفسيرًا مطولاً ليُبرِّر هذا الحكم الإلهي (1 مل 11: 9 الخ؛ 2 مل 17: 7 الخ).
غاية الكاتب ليس تسجيل تاريخ أمة معينة، أو عرضٍ تاريخيٍ لأحداث معينة، إنما الكشف عن معاملات الله مع الإنسان، واهتمامه بخلاصه، تارة بالحنو واللطف والعفو، وأخرى بالتأديب.
الخطية هي سرّ انهيار إسرائيل ويهوذا، في نفس الوقت يقيم الله له شهودًا للحث على الرجوع إليه بالتوبة. فما حلَّ بالشعب أو المملكة من دمارٍ لا يرجع إلى المصادفة ولا إلى مصيرٍ محتوم، فقد حذَّرهم الله مرارًا وتكرارًا من الثمار الطبيعية لشرورهم. "وأشهد الرب على إسرائيل وعلى يهوذا عن يد جميع الأنبياء وكل راءٍ، قائلاً: ارجعوا عن طرقكم الردية، واحفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي أوصيت بها آباءكم، والتي أرسلتها إليكم عن يد عبيدي الأنبياء، فلم يسمعوا، بل صلَّبوا أقفيتهم..." (2 مل 17: 13 الخ)
لقد كثَّف الله إرسال الأنبياء لمدة طويلة لعلهم يرجعون عن شرورهم، ومع هذا استهانوا بطول أناة الله، ولم يهتموا بادراك فاعلية الشر وثماره. أرسل الله ناثان النبي (1 مل 1: 45)، وأخيا الشيلوني (1 مل 11: 29-40؛ 14: 1 الخ)، وشمعيا رجل الله (1 مل 12: 22-24)، وإيليا (1 مل 17 الخ)، وميخا بن يملة (1 مل 22: 8 الخ)، وأليشع (2 مل 2 الخ)، ويونان بن أمتاي (2 مل 14: 25)، وإشعياء (2 مل 19 الخ)، وخلدة النبية (2 مل 22: 14 الخ) وآخرين[2].
يشير von Rad إلى اثنتي عشرة نبوة تحققت فعلاً في أسفار صموئيل والملوك، تبدأ بالنبوة عن عالي الكاهن، وقد تكررت العبارة "كما تكلم الرب (يهوه)" (1 مل 8: 20؛ 2 مل 24: 13) وما يعادلها[3].
يرى von Rad أن غاية السفر ليست عرضًا للأحداث، أو تبرير لما حلّ بإسرائيل من عقوبة السبي، إنما بالأكثر يحمل السفر مسحة مسيانية، فما حدث هو طريق لتحقيق الوعد الإلهي لقيام المسيا ابن داود، بكونه يقيم خيمة داود الساقطة. فقد وعد الله "أنا أُثبِّت كرسي مملكته إلى الأبد" (2 صم 7: 13-17؛ راجع 2 صم 23؛ مز 89 و132).
ركَّز سفر الملوك الأول على ظهور إيليا النبي الذي تأهل للصعود بمركبة نارية إلى السماء، في أحلك لحظات التاريخ، في عهد أخآب الملك الشرير وزوجته إيزابل. وركَّز سفر الملوك الثاني على ظهور أليشع النبي لصُنع ضعف المعجزات التي تمَّت على يدي أبيه الروحي إيليا. ففي وسط الفساد لا يترك الله نفسه بلا شاهد، ولا يتجاهل القلة القليلة الأمينة، بل يُرسِل شخصيات نارية مقدسة، قادرة أن تنطق بالحق، وأن تشهد للنور وسط الظلمة، وأن تسند القلة القليلة المقدسة للرب وسط الضيق.
في وسط هذا الظلام نجد عبارة "رجل الله" تتكرر 36 مرة، فالله لم يشأ أن يستأصلهم (2 مل 23:13)، بل أرسل لهم من كرَّسوا كل كيانهم للشهادة له.
فإن كان عنوان السفر يمكن أن يكون "إلى السبي" ليُحذِّرَ المؤمنين من الخطية، يمكننا أيضًا تقديم عنوان له "إشراقات وسط الظلام". ففي كل عصرٍ، مهما بلغ الفساد، ومهما انتشرت الخطية، تبقى نعمة الله عاملة ومُشرِقة في النفوس القليلة الأمينة، كشهادة حية للعمل الإلهي في كل جيلٍ.
ويذكر Brevard Childs أنه إن كان هذا السفر قد ركَّز على الخراب الشامل للشعب بسبب كسره للعهد، إنما يحمل الجانب الإيجابي، وهو أن حضور الله لا يُحَد بالهيكل في أورشليم ولا بأرض الموعد، بهذا فتح باب الرجاء في البركة القادمة بمجيء المسيا، وأشرق بالرجاء على الأجيال المُقْبِلة في كل الأمم[4].
هذا وقد أبرز السفر أن الله يجيب الذين يطلبون اسمه بإخلاص[5].
كثير من الدارسين يقْبلون ما ورد في التقليد اليهودي، أن كاتب السفر هو إرميا النبي تحت قيادة روح الله القدوس. ساعده في ذلك، أنه من أصل كهنوتي، فكان مُلِمًّا بما يدور في الهيكل وبحال القادة الدينيين. كما ساعده نشاطه النبوي الذي يمس الواقع العملي للقادة المدنيين والدينيين. وعلاقته بالسلطات على أعلى مستوى. كان له دراية قوية بحال إسرائيل ويهوذا السياسي في أيامه وقبل ميلاده.
يحوي هذا السفر تاريخ قرابة 300 عامًا، يبدأ بأخزيا ملك إسرائيل وموت يهوشافاط حتى السبي، يضم حياة 19 ملكًا لإسرائيل كلهم أشرار، و19 ملكًا وملكة ليهوذا منهم ثمانية ملوك صالحين، لكن ساد الشر عليهم في النهاية. تكررت العبارة: "عمل الشر في عينيّ الرب" 21 مرة، بينما وردت العبارة: "عمل المستقيم في عينيّ الرب" 6 مرات.
للأسف أنجب حزقيا وهو من أفضل ملوك يهوذا أشر ملوكها منسى (2 مل 21)، علامة المسئولية الشخصية لكل أحدٍ.
قام الأنبياء في الملوك الأول والثاني بدورٍ رئيسي لتبكيت الملوك والقادة والشعب. كُتب نحو 12 سفرًا نبويًا خلال الفترة التي يغطيها سفر الملوك الثاني.
مَا هِيَ هَيْئَةُ الرَّجُلِ؟ (2 مل 1: 7) سؤال خاص بكل مؤمن. والإجابة أنه إنسان الله، يقوده الرب، ويعلن له عن إرادته. يُمجِّد الرب ويثق فيه، ويُتمِّم مشيئته الإلهية. يزهد الأرضيات، ولا يُحابِي الوجوه.
1. يبرز سفرا الملوك الأول والثاني معاملات الله مع شعبه ومؤمنيه. اهتم سفر الملوك الثاني بتأكيد أن سرّ القوة والنجاح في حياة الملك كما الشعب هو الرجوع إلى الله وتجديد العهد معه.
2. أكَّد سفر الملوك الثاني بكل وضوح ما تُعلنه كل أسفار الكتاب المقدس التاريخية وغير التاريخية أن الله هو ضابط التاريخ. ليس شيء يحدث مصادفة، بل توجد خطة إلهية تُحرِّك التاريخ، وتسمح بالأحداث لحساب ملكوت الله.
الله الذي سمح بظهور أخآب الشرير الذي تزوج إيزابل ابنة ملك صيدون والتي كرَّستْ طاقاتها وطاقات الدولة لإبادة العبادة الحية ونشر عبادة البعل، أقام ياهو الملك لكي يبيد بيت أخآب، ويُحطِّم عبادة البعل، ويقتل عابدي البعل.
3. أبرز هذا السفر حقيقة هامة تخص أَثَر الأسرة على الشخص، حتى وإن كان ملكًا. فكثيرا ما يجني الابن أو الابنة من ثمار والديهما المقدسة أو الفاسدة. فنرى عثليا الملكة حملت روح أمها الشريرة ايزابل، قتلت كل النسل الملكي، ولم يفلت من يدها سوى يوآش الذي خبَّأته عمته، وأخفته في الهيكل.
مع هذا فإنه إن أراد إنسان أن يعيش مُقدَّسًا للرب، لن تقف خطايا والديه عائقًا في طريقه، بل على العكس تكون بالأكثر تزكية له. والمثل الواضح لذلك الملك حزقيا الصالح، الذي حمل اتجاهًا مختلفًا عن والده. وللأسف سلك ابنه منسى في الشر، ومارس أخطاء جده الشرير، كتقديم ابنه ذبيحة للأوثان ونشره للرجاسات الوثنية.
4. يكشف السفر عن طول أناة الله سواء على مستوى الشعب ككل أو على مستوى الأسرة أو الفرد. غير أن طول أناته لا تُعني ترك الأمور تسير بلا ضابط. بحبه يطيل أناته لكي نرجع إليه، وبحبه أيضا يؤدب في الوقت المناسب.
عندما يؤدِّب الله شعبه أو أحد مؤمنيه، يؤدب تدريجيًا طالبًا رجوع الشعب كما الأفراد إليه. لهذا أطال الله أناته على إسرائيل ويهوذا، وإذ أصرت مملكة إسرائيل على الشر أدَّبها بالسبي الأشوري على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: حيث التزم إسرائيل بدفع الجزية لملك أشور.
المرحلة الثانية: حيث سمح باغتصاب أشور لبعض المناطق وسبي شعبها.
المرحلة الثالثة: حيث تحقق السبي الكامل، وفقدت مملكة إسرائيل كيانها تمامًا، إذ سحب أشور الكثيرين من إسرائيل، وجاء أشور بأُناسٍ من جنسيات مختلفة إلى العاصمة "السامرة"، يتزوجون من بعضهم البعض حتى يفقد الكل انتماءهم لبلادهم، وتفقد السامرة ككل انتماءها لإسرائيل.
كان يليق بمملكة يهوذا أن تتعظ بما حدث لإسرائيل التي انهارت تمامًا وفقدت كيانها. لكن عوض التوبة والرجوع إلى الله، ظن الكثيرون أن ما حدث لإسرائيل أمر طبيعي، لأن إسرائيل انشقت بالرغم من كثرة عدد الأسباط وعدد الشعب ووفرة الإمكانيات. لقد حرمت نفسها من أورشليم مدينة الله، ومن الهيكل بيت الرب الفريد، ومن الملوك الشرعيين (من سبط يهوذا)، ومن ممارسة العبادة حسب الشريعة الموسوية. اعتقد كثيرون من مملكة يهوذا بأن الله لن يسمح مُطلقًا لهيكله بالدمار، ولا لمدينته أورشليم بالسبي. لكن إذ سقطت مملكة يهوذا في الشر أكثر من أختها إسرائيل، أطال الله أناته عليها، وأخيرًا سمح بتأديبها بالسبي البابلي على ثلاث مراحل أيضًا.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
ما يشغل قلب الكاتب هو ما يُعانِي منه الشعب الذي يسلك كأنَّه بغير قيادة، فغالبية القادة مع الملوك لم يكونوا مُعَدِّين لقيادة الشعب في الرب، كما اتسم الشعب بروح التمرُّد، لهذا فإن الله مع طول أناته ومحبته، فلخير الشعب سمح بتأديبهم بالسبي.
يروي لنا السفر الخدمة النبوية في شيءٍ من التفصيل، خاصة بالنسبة لخدمة إيليا وأليشع.
في خلال هذه الفترة تعرَّضتْ إسرائيل لضغوط مستمرة من أرام (سوريا) تحت حُكْمِ بنهدد الثاني وحزائيل، وأيضًا تهديدات من أشور التي كانت تنمو وتزداد قوة بسرعة تحت حُكْمِ ملكها القوي شلمنأسر الثالث (858-824 ق.م).
بدأت الأسرة الرابعة بتطهير إسرائيل من عبادة البعل التي كانت وباءً أصاب الأُسر الثلاثة السابقة (2 مل 10: 1-15: 12). للأسف فإن ياهو مؤسس هذه الأسرة، وإن كان قد هاجم عبادة البعل، استمر في عبادة العجلين اللذين أقامهما يربعام في بيت إيل ودان.
كان خلفاؤه في نفس الأسرة أفضل منه قليلاً، في ذلك الوقت انطلقت مملكة الجنوب من حُكْمِ عثليا الشريرة إلى يوشيا وعمري اللذين قاما بإصلاح طفيف. أما عن الأحوال الخارجية فإن الخطر الأرامي انتهى بالهجوم العسكري على أرام بواسطة عداد Adad نيراري الثالث الأشوري[6].
بدأت أشور نفسها تنحدر مع بدء القرن الثامن ق. م.
بعد موت زكريا 752 ق.م دخلت المملكة الشمالية في حالة انحدار سريع، صار له أثره على الحالة الروحية. الارتداد الديني مع الانحراف الأخلاقي وعدم الحكمة في التدبير السياسي في التعامل مع أشور قضى على هذه المملكة عام 722 ق. م.
في نفس الوقت يوثام وابنه الشرير أحآز حكما يهوذا، الابن دفع المملكة نحو العبادة الوثنية.
عالج سفر الملوك الثاني تاريخ يهوذا بعد سبي إسرائيل بواسطة أشور. قدَّم لنا أعمال الملك الصالح حزقيا (2 مل 18-20)، إلى الحديث عن أبناء يوشيا الأشرار. فتعرضت أورشليم إلى ثلاثة هجوم وترحيل، وكان الأخير سنة 586 ق. م.
إن كانت مملكة يهوذا قد انتعشت خلال حكم حزقيا ويوشيا، إلا أن حركة الارتداد أدَّت إلى سبي يهوذا، لتبقى في السبي البابلي لمدة 70 عامًا. وسط هذه الصورة القائمة كانت رسالة الله واضحة، وهي تحقيق الوعد بالرجوع من السبي (1 مل 8: 46-53).
865 ق. م إيليا يبدأ في العمل النبوي ضد أخآب في إسرائيل.
850 ق. م إصعاد إيليا إلى السماء وبدء العمل النبوي لأليشع.
755 ق. م بدء العمل النبوي لإشعياء في يهوذا.
736 ق. م آحاز يبدأ الحُكْمَ في يهوذا.
722 ق. م سبي إسرائيل بواسطة أشور.
716 ق. م حزقيا يحكم في يهوذا.
697 ق. م منسى يحكم في يهوذا.
640 ق. م يوشيا يحكم في يهوذا.
624 ق. م وجود سفر الشريعة في أورشليم.
622 ق. م سقوط نينوى عاصمة أشور في أيدي البابليين.
586 ق. م السبي البابلي ليهوذا.
كان أسلوب بابل في سبي أي شعب يختلف عن أسلوب أشور:
1. كان يميل الأشوريون إلى سبي أكبر عدد من الشعب وترحيلهم خارج بلدهم، وجلب أشخاص من جنسيات مختلفة يختلطون بسكانها ويتزوجون منهم، فيقوم النسل من أب وأم مختلفي الجنسية، ولا يكون لهم انتماء للوطن.
2. استخدام كل وسيلة للسلب والعنف في تعاملهم مع المسبيين، فأقاموا مملكتهم على سلب الأمم والشعوب الأخرى.
3. وجدوا سعادتهم في تعذيب الأسرى ببشاعة ووحشية، غالبًا ما كان المسبيون يُساقون مُقيَّدين بسلاسل، حفاة الأقدام، وكان الجند الذين يقودونهم إلى السبي يُعامَلونهم بشيءٍ من القسوة.
4. في أرض السبي تقدم استعراضات للمسبيين بعد بتر بعض أعضاء الجسم مثل فقأ إحدى العينين أو قطع الأذنين أو الأنف. كانوا أحيانًا يسلخون جلد البعض وهم أحياء تدريجيًا إمعانًا في العذاب حتى يموتوا.
5. كثيرًا ما كانوا يجمعون الجماجم في أكوام في أماكن عامة كنوعٍ من الإرهاب.
6. ما كان يشغل البابليون هو سيطرتهم على العالم، وتوسُّع الإمبراطورية البابلية، والانتفاع بالبلاد التي تسقط تحت أيديهم. تشغلهم الجزية التي يحصلونها وخضوع البلاد لهم، وعدم إعطاء فرصة للتمرُّد على بابل. فكانوا أحيانًا يقيمون حكَّامًا من البلد المهزومة لإدارتها في خضوعٍ لبابل.
7. سمحوا للشعوب التي في السبي أن يعيشوا جماعات معًا يمارسون عبادتهم وشعائرهم، ويحتفظون بثقافتهم إلى حدٍ كبيرٍ، فلا نعجب إن سمعنا المرتل يقول: "كيف نسبِّح تسبحة الرب في أرضٍ غريبة" (مز 137: 4). وكانوا يسمحون للمسبيين بحرية المعاملات التجارية والعبادة الخ. كان البابليون يسيرون في الأعياد الوثنية في مواكب كبرى، يُمجِّدون فيها آلهتهم الوثنية في الأحياء اليهودية والمجتمعات الأخرى المسبية، ليعلنوا أن آلهة بابل صاحبة سلطان وقوية، قدَّمت لهم النصرة على آلهة الشعوب الأخرى.
8. كانوا يعتزُّون بأبناء الأسرة المالكة والأشراف والشخصيات القوية والموهوبة للخدمة في بابل، مثل دانيال والثلاثة فتية ومردخاي الخ.
1. إيليا الناري والمركبة النارية |
|
(2 مل 1) |
2. أليشع النبي |
|
(2 مل 2-8). |
3. من ياهو حتى سقوط إسرائيل |
|
(2 مل 9-17). |
4. ملوك يهوذا حتى السبي البابلي |
|
(2 مل 18-25). |
أ. يهوذا تحت حُكْمِ حزقيا |
|
(2 مل 18-20). |
ب. منسى وآمون |
|
(2 مل 21). |
ج. إصلاح يهوذا |
|
(2 مل 22-23). |
د. الأيام الأخيرة ليهوذا |
|
(2 مل 24-25). |
v هب لي مع أليشع روحيْن من إيليا الناري.
أحمل قوتك المضاعفة،
فأُتمِّم خطتك من نحوي!
v لأمسك بثوب إيليا، وأضرب الأردن.
فأجد لي طريقًا وسط المياه،
وأعبر مع أليشع مسنودًا بشركة القديسين.
v لستُ أطلب أن تصنع معي عجائب أستعرضها.
لكنني أطلب عملك يا إله العجائب والمعجزات.
v أسألك أن تُجدِّد طبيعتي،
فأحمل ظلَّ أبوتك وحنانك وحبك للجميع.
أصير أيقونة لك!
هذه هي المعجزة التي تهبها لي، يا إله المستحيلات!
v يا لطول أناتك عليَّ!
كسرتُ عهودي معك، وتجاهلتُ ناموسك ووصيتك،
سلَّمتُ نفسي للأُسر والعبودية،
أذلَّني أشور العنيف، وسبتني بابل المتعجرفة!
ليس لي أن أعاتبك!
خطيتي حملتني إلى السبي. قيَّدتُ إرادتي بسلاسل أبدية.
من يحلني منها إلا نعمتك، يا ملكي ومُحرِّري!
الأسفار |
موضوعها |
1- 2 مل |
نظرة ملوكية، مع تركيز على العرش. |
1- 2 أي |
نظرة كهنوتية، مع تركيز على الهيكل. |
الأنبياء |
نظرة نبوية مع الربط بين العرش والهيكل. |
قائمة بالأحداث الرئيسية
آدم 4000 ق.م إبراهيم 2000 ق.م موسى 1500 ق.م الخروج 1440 ق.م بدء القضاة 1375 ق.م تجليس شاول 1050 ق.م داود يحكم 1010 ق.م ثورة أبشالوم 975 ق.م موت داود 971 ق.م |
بدء حكم سليمان 971 ق.م انقسام المملكة 931 ق.م [إيليا وأليشع] بدء خدمة أليشع 853 ق.م الأسر الأشوري 722 ق.م سبي بابل 586 ق.م منشور كورش 538 ق.م عزرا 500 ق.م نحميا في أورشليم 444 ق.م |
اهتمت أسفار 1، 2 صم؛ 1، 2 مل بالعرض التاريخي مع عمل الله لأجل رجوع الشعب إليه. أما سفرا (1، 2 أي)، فاهتما بالجانب الإيجابي لمساندة الراجعين من السبي بروح الرجاء.
أسفار 1، 2 صم؛ 1، 2 مل |
سفرا 1، 2 أي |
ذكرت عائلة داود مباشرة (2 صم 2: 3-5؛ 13:5-16). |
اهتما بالإنسان حتى نهاية السبي لتأكيد عمل الله مع الكل (1 أي 1-9). |
الحديث عن شاول وضعفاته وموته (1 صم 31:9). |
أشارا إلى موته فقط (1 أي 10). |
ذكرت سقوط داود في الزنا (2 صم 11). |
لم يشيرا إليه. |
ذكرت ثمار خطيته (2 صم 15-18). |
لم يشيرا إليها. |
إشارة سريعة عن إعداد داود للهيكل (1 مل 3:5). |
وصف تفصيلي (1 أي 22، 28-29). |
المتاعب لاستيلاء سليمان العرش (1 مل 1-2). |
لم يشيرا إليها. |
زواج سليمان بالأجنبيات (1 مل 1:11-8). |
لم يشيرا إليه. |
قدمت عرضًا مختصرًا لملوك إسرائيل ويهوذا. |
اهتما فقط بملوك يهوذا. |
انتهت بيهوذا في السبي مع إسرائيل. |
انتهيا بمنشور كورش (2أي36). |
الحديث عن مقاومة إيليا وأليشع للملوك الأشرار. |
لم يشيرا إلى ذلك. |
تلميح لشئون الحكم والاهتمام بالجوانب الخاصة بالأسباط. |
اهتما بالثقافة العبرية ككل. |
ركَّزت على الملوك وأعمالهم. |
ركَّزا على الهيكل والعبادة. |
ذكرت حياة داود قبل تتويجه ملكًا (1 صم 16-31). |
بدأ بحياة داود كملك (1 أي 11). |
صراع شاول مع داود وهروب الأخير (1 صم 18-30). |
لم يشيرا إلى ذلك. |
حوار مع أبنير رئيس جيش شاول (2 صم 6:3-21). |
لم يشيرا إلى ذلك. |
تمرد أبشالوم (2 صم 15-18). |
لم يشيرا إلى ذلك. |
السنة |
يهوذا |
إسرائيل |
الأحداث |
931/ 913 |
رحبعام 17 سنة |
|
(1 مل 43:11) (2 أي 31:9) بسببه انشقت المملكة. اهتم بالاقتصاد. أقام الأوثان بعد أن عبد الرب 3 سنوات. |
931/910 |
|
يربعام 21 سنة |
(1 مل 20:12) بنى شكيم عاصمة لإسرائيل. أقام عجلين ذهبيين في دان وبيت إيل. سمح لأي شخص أن يكون كاهنًا. غيَّر نظام الأعياد. |
913/911 |
أبيام 3 سنوات |
|
(1 مل 31:14) بالرغم من شرِّه التجأ إلى الله في حربه ضد إسرائيل. |
911/870 |
آسا 41 سنة |
|
(1 مل 9:15) (2 أي 1:14) هدم المذابح الوثنية وخلع جدته لعبادتها العشتاروت. |
910/909 |
|
ناداب سنتان |
(1 مل 25:15). |
909/886 |
|
بعشا 24 سنة |
(1 مل 16:15) قاد الشعب للوثنية.
|
886/885 |
|
إيلة سنتان |
(1 مل 8:16). |
885 |
|
زمري 7 أيام |
(1 مل 10:16). رئيس نصف مركبات الجيش. قتل أيلة وملك عوضًا عنه. |
ح885/880 |
|
تبني بن جينة |
(1 مل 16). |
880/874 |
|
عمري 12 سنة |
(1 مل 22:16) بنى السامرة العاصمة لإسرائيل. له قوة عسكرية. قاد الشعب للوثنية. |
874/853 |
|
أخآب 22 سنة |
(1 مل 28:16) تزوج إيزابل الشريرة. صارع معه إيليا النبي. |
872/848 |
يهوشافاط 25 سنة |
|
(1 مل 24:15) تزوج ابنه بنت أخآب. له جيش قوي. عبد الرب. |
853/852 |
|
أخزيا سنتان |
(1 مل 40:22) اقترح مشروعًا تجاريًا مع يهوذا. |
852/841 |
|
يهورام 12 سنة |
يورام (2 مل 1:3) عانى من المجاعة والحرب مُعْظَم أيام حُكْمه. |
853/841
|
يهورام (يورام) 8 سنوات |
|
يورام شريك في الحكم مع يهوشافاط (1 مل 50:22) تزوج ابنة أخآب وأجبر الشعب على الوثنية. قتل إخوته.
|
841/ |
يهوآحاز سنة واحدة |
|
( أو أخزيا) (2 أي 1:22) كان صديقًا ليهورام ملك إسرائيل.
|
841/835 |
عثليا 6 سنوات |
|
(2 مل 1:11) قتلت أحفادها ونجا يوآش من يدها. نهبت الهيكل لتبني هيكلاً للبعل. |
841/814 |
|
ياهو 28 سنة |
(2 مل 2:9) مسؤول عن قتل يورام (يهوذا) وأخزيا (إسرائيل) وإيزابل. قتل كهنة البعل لكنه لم يتبع الله تمامًا. |
835/796 |
يوآش 40 سنة |
|
يهوآش (2 مل 2:11) رمَّم الهيكل وهدم مذابح البعل. بعد موت يهوياداع الكاهن ابتعد عن الله وأمر بقتل ابن يهوياداع. |
814/798 |
|
يهوآحاز 17 سنة |
(2 مل 35:10) شجَّع العبادة الوثنية. |
798/782 |
|
يوآش 16 سنة |
يهوآش (2 مل 9:13) احترم أليشع كنبي، لكنه سلك في الشر. |
796/767 |
أمصيا 29 سنة |
|
(2 مل 21:12) لم يقضِ على الوثنية تمامًا. |
782/753 |
|
يربعام II 31 سنة |
(2 مل 16:14) صار مضرب الأمثال في الشر. كان قويًا سياسيًا واقتصاديًا. |
791/740 |
عزيا 52 سنة |
|
(عزريا) (2 مل 1:15) مُحِب للتعمير وقام بتنظيم الجيش. تعدَّى على الشريعة بممارسة الكهنوت فضُرب بالبرص. |
753/752 |
|
زكريا 6 شهور |
(2 مل 29:14) شجع الوثنية. |
752 |
|
شلوم شهر |
(2 مل 1:15)
|
752/742 |
|
منحيم 10 سنوات |
(2 مل 14:15) ضايق الشعب بالضرائب. |
750/736 |
يوثام
|
|
(2 مل 7:15) اهتم بالهيكل لكنه سمح بالوثنية. |
742/740 |
|
فقحيا سنتان |
(2 مل 22:15). |
740/732 |
|
فقح 8 سنوات |
(2 مل25:15) سُبى كثيرون إلى أشور. |
736/716 |
آحاز 16 سنة |
|
(2 مل 1:16) أغلق أبواب الهيكل. قدَّم ابنه ذبيحة للأوثان. |
732/722 |
|
هوشع 9 سنوات |
(2 مل 1:17) التزم بالجزية لأشور. غزته أشور وسبت كثيرين، وحلت محلهم غرباء. |
722 |
|
|
سقوط السامرة والسبي الأشوري بواسطة شلمنأصر. |
716/687 |
حزقيا 29 سنة
|
|
(2 مل 20:16) طهر الهيكل وأقام الخدمة. حطم الأوثان، حتى الحية النحاسية. مدَّ الله عمره 15 سنة، لكنه كشف ثروة الهيكل للبابليين. |
697/642 |
منسى 55 سنة |
|
(2 مل 1:21) أعاد الوثنية، ومارس السحر، وقدَّم أحد أبنائه ذبيحة، أقام صنمًا في الهيكل، وقتل الكثيرين من شعبه، تاب أثناء سبيه في أشور. |
642/640 |
آمون سنتان |
|
(2 مل 18:21).
|
640/608 |
يوشيا 31 سنة |
|
(2 مل 24:21) قام بإصلاح الهيكل وجد سفر الشريعة، واحتفل بالفصح. دمَّر المعابد الوثنية. |
608 |
يهوآحاز 3 شهور |
|
شالوم (2 مل 31:23) سُجن واقتيد إلى مصر حيث مات هناك. |
608/597 |
الياقيم (يهوياقيم) 11 سنة |
|
(2 مل 34:23) أحرق درجًا من كلمة الله. لعبت به مصر ثم بابل. حملت كنوز الهيكل إلى بابل. رأى السبي الأول إلى بابل (أخذ منه دانيال). |
597 |
يهوياكين 3 شهور |
|
(2 مل 6:24) السبي الثاني إلى بابل، وفي السجن كوّن صداقة مع أويل مردوخ بن نبوخذناصر وخلفه. |
597/586 |
متنيا (صدقيا) 11 سنة |
|
(2 مل 17:24) شاهد حرق الهيكل. اقتيد إلى السبي الأخير إلى بابل، بعد قتل ابنيه أمام عينيه، وفقأ عينيه، وربطه بسلاسل نحاسية إلى السجن في بابل. |
586 |
|
|
سقوط أورشليم وسبي يهوذا إلى بابل. |
_____
راجع:
دار الثقافة: قاموس الكتاب المقدس، 1894، 1994.
Unger's Bible Handbook, Moody Press, 1967.
NIV Bible Study.
NKJ Bible Study.
[1] Cf. Brevared S. Childs: Introduction to the Old Testament, Philadelphia, 1986, p. 288.
[2] Cf. Brevared S. Childs: Introduction to the Old Testament, Philadelphia, 1986, p. 289.
[3] Cf. Brevared S. Childs: Introduction to the Old Testament, Philadelphia, 1986, p. 289.
[4] Cf. Brevaed S. Childs, p. 294.
[5] Break Through: The Bible for Young Catholics, NY, 2005, p. 452
[6] NKJV Study Bible.
[7] Cf. NKJ Study Bible.
← تفاسير أصحاحات الملوك ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7vnn5wv