* تأملات في كتاب
ملوك أول: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43 - 44 - 45 - 46 - 47 - 48 - 49 - 50 - 51
الأَصْحَاحُ السَّابِعُ
(1) سليمان يبني قصره (ع1-12)
(2) حيرام يصنع المكونات النحاسية للهيكل (ع13، 14)
(3) العمودان ياكين وبوعز (ع15-22)
(4) البحر الكبير (ع23-26)
(5) الأحواض والقواعد (ع27-39)
(6) الأدوات النحاسية (ع40-47)
(7) الأواني الذهبية (ع48-51)
1 وَأَمَّا بَيْتُهُ فَبَنَاهُ سُلَيْمَانُ فِي ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً وَأَكْمَلَ كُلَّ بَيْتِهِ. 2 وَبَنَى بَيْتَ وَعْرِ لُبْنَانَ، طُولُهُ مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَسَمْكُهُ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا، عَلَى أَرْبَعَةِ صُفُوفٍ مِنْ أَعْمِدَةِ أَرْزٍ وَجَوَائِزُ أَرْزٍ عَلَى الأَعْمِدَةِ. 3 وَسُقِفَ بِأَرْزٍ مِنْ فَوْقُ عَلَى الْغُرُفَاتِ الْخَمْسِ وَالأَرْبَعِينَ الَّتِي عَلَى الأَعْمِدَةِ. كُلُّ صَفّ خَمْسَ عَشَرَةَ. 4 وَالسُّقُوفُ ثَلاَثُ طِبَاق، وَكُوَّةٌ مُقَابِلَ كُوَّةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. 5 وَجَمِيعُ الأَبْوَابِ وَالْقَوَائِمِ مُرَبَّعَةٌ مَسْقُوفَةٌ، وَوَجْهُ كُوَّةٍ مُقَابِلَ كُوَّةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. 6 وَعَمِلَ رِوَاقَ الأَعْمِدَةِ طُولُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهُ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا. وَرِوَاقًا آخَرَ قُدَّامَهَا وَأَعْمِدَةً وَأَسْكُفَّةً قُدَّامَهَا. 7 وَعَمِلَ رِوَاقَ الْكُرْسِيِّ حَيْثُ يَقْضِي، أَيْ رِوَاقَ الْقَضَاءِ، وَغُشِّيَ بِأَرْزٍ مِنْ أَرْضٍ إِلَى سَقْفٍ. 8 وَبَيْتُهُ الَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ فِي دَارٍ أُخْرَى دَاخِلَ الرِّوَاقِ، كَانَ كَهذَا الْعَمَلِ. وَعَمِلَ بَيْتًا لابْنَةِ فِرْعَوْنَ الَّتِي أَخَذَهَا سُلَيْمَانُ، كَهذَا الرِّوَاقِ. 9 كُلُّ هذِهِ مِنْ حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ كَقِيَاسِ الْحِجَارَةِ الْمَنْحُوتَةِ مَنْشُورَةٍ بِمِنْشَارٍ مِنْ دَاخِل وَمِنْ خَارِجٍ، مِنَ الأَسَاسِ إِلَى الإِفْرِيزِ، وَمِنْ خَارِجٍ إِلَى الدَّارِ الْكَبِيرَةِ. 10 وَكَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى حِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ، حِجَارَةٍ عَظِيمَةٍ، حِجَارَةِ عَشَرِ أَذْرُعٍ، وَحِجَارَةِ ثَمَانِ أَذْرُعٍ. 11 وَمِنْ فَوْق حِجَارَةٌ كَرِيمَةٌ كَقِيَاسِ الْمَنْحُوتَةِ، وَأَرْزٌ. 12 وَلِلدَّارِ الْكَبِيرَةِ فِي مُسْتَدِيرِهَا ثَلاَثَةُ صُفُوفٍ مَنْحُوتَةٍ، وَصَفٌّ مِنْ جَوَائِزِ الأَرْزِ. كَذلِكَ دَارُ بَيْتِ الرَّبِّ الدَّاخِلِيَّةُ وَرِوَاقُ الْبَيْتِ.
ع1:
استغرق بناء هيكل الرب سبع سنوات بينما بنى سليمان قصره في 13 سنة. وعدد سبعة يرمز للكمال، إذ استراح الله في اليوم السابع من خلقة العالم وسليمان بنى الهيكل بكل كمال وإتقان. ويرجع سرعة بناء الهيكل بالمقارنة بالوقت المستغرق في بناء قصره إلى أن الملك داود كان قد هيأ الكثير لبناء الهيكل، كما أن مساحة المسكن الخاص بسليمان كانت أكبر من مساحة الهيكل بالإضافة إلى أن اهتمام سليمان كان ببناء بيت الله قبل بيته، فحشد له عددًا ضخمًا من العمال عملوا بنشاط وفرح كبير لأجل الله، وقد أرهقوا في بناء بيت الرب فعددهم صار أقل ونشاطهم أيضًا أقل، من أجل كل هذا استغرق بناء قصر سليمان، أو بيوته وقتًا أطول من وقت بناء الهيكل.والمقصود ببيت سليمان مجموعة بيوت متصلة بعضها ببعض لسكناه وللأعمال الإدارية والاستعدادات الحربية، بالإضافة إلى بيت للنساء، أى بيت ابنة فرعون.
وقد استغرق سليمان ثلاث سنوات في الإعداد لبناء الهيكل، ثم سبع سنوات بنائه في وثلاث عشرة سنة لبناء بيته على الأكمة المسماة صهيون ولم يبق له بعد ذلك إلا سبعة عشر عامًا ليدير أعماله في قصوره، فاهتم بعد ذلك بالتجارة واقتناء الخيل والمركبات والزيجات الكثيرة، فكان هذا على حساب اهتمامه بتربية أبنائه الكثيرين وظهر ذلك في ابنه رحبعام الغير حكيم فانشقت المملكة في بداية مُلكه.
ع2: وعر لبنان
: غابات لبنان.جوائز: عوارض أو عروق خشبية.
بنى سليمان بيوته جنوب الهيكل على نفس الجبل المبنى عليه الهيكل والمسمى جبل صهيون، أو جبل المريا، أو مدينة داود، ويصف بالتفصيل أول هذه المباني وهو المسمى وعر لبنان، وهو بناء طوله حوالي 50 مترًا وعرضه 25 مترًا وارتفاعه خمسة عشر مترًا. وسمى بوعر لبنان لأن الخشب المستخدم في بنائه من أرز لبنان. وكان سقفه مبنيًا من عوارض أي أخشاب طويلة من خشب الأرز، وهذه الجوائز، أو العوارض تستند وترتكز على أربعة صفوف من الأعمدة مصنوعة من خشب الأرز، بعرض المبنى الذي هو خمسة وعشرون مترًا وتمتد الصفوف بطول المبنى، الذي هو خمسون مترًا بعدد كبير من الأعمدة ولم يذكر عددها.
: نافذة صغيرة.
احتوى بيت وعر لبنان على 45 غرفة مقسمة على ثلاثة طوابق، أي كل طابق يحوى خمسة عشر غرفة. وكانت غرفات كل طابق مقسمة كالآتي: ست غرف في كل جانب من جوانب البيت بطوله وثلاث غرفات بعرضه، وكانت أسقف جميع الحجرات من خشب الأرز. وكانت الحجرات، وكانت الحجرات موزعة على ثلاثة جوانب من القاعة والجانب الرابع هو المدخل أي على شكل حرف U وكل الحجرات تطل على القاعة.
كان في كل حجرة نافذة تطل على الفناء الخارجي يقابلها نافذة أخرى في نفس الحجرة تطل على القاعة الداخلية للبيت وكانت نوافذ الحجرات الموجودة بجانب البيت الأيمن تقابل وعلى استقامة النوافذ الموجودة بحجرات جانب البيت الأيسر. وكانت النوافذ في الطوابق الثلاثة فوق بعضها على خط واحد. كل هذا يعطى تهوية وإنارة جيدة للغرفات والقاعة الداخلية.
وبيت وعر لبنان هو المبنى الإدارى، الذي كان يدير سليمان من خلاله شئون المملكة مستخدمًا حجراته الكثيرة، بالإضافة إلى أنه كان مخازن للأسلحة.
ع5: مربعة
: أي سطحها العلوى مستقيمًا وليس مستديرًا بشكل قوس.مسقوفة: أي أن العتبة العليا وهي حلق الباب العلوى عرضه هو سمك الجدار فيصبح سمك الجدار سقفًا للباب.
يصف أبواب البيت أنها مربعة ولها قوائم خشبية على جانبى الباب تثبت فيها الدلف، وكان عرض سقف الباب هو سمك الحائط. ويؤكد هنا أن الكوى فوق بعضها في الثلاثة طوابق.
ع6: رواق الأعمدة
: بهو وهو مدخل المبنى ومسقوف ومستند على أعمدة.أسكفه: جمع ساكف وهو العتبة العليا أو السفلى والمقصود هنا العتبة السفلى.
كان هناك بهو سمى بهو الأعمدة لكثرة الأعمدة فيه وطوله حوالي 25 مترًا وعرضه حوالي 15 مترًا وأمامه بهو آخر ذو أعمدة أيضًا وفى نهاية البهو الثاني عدة درجات (سلم) وقد أعد هنا البهو الثاني ليكون مدخلًا للروق الثالث، الذي كان عرش سليمان موضوعًا به (ع7). ولم يكن لرواق الأعمدة ولا للرواق الآخر الذي أمامه جدران، بل أعمدة تحمل سقف والكل مصنوع من خشب الأرز.
ع7: صنع سليمان رواقًا، أي صالة لها ثلاثة حوائط ومدخل من الناحية الرابعة وسمى رواق الكرسى، أي عرش سليمان، حيث كان يجلس عليه ليقض في أمور المملكة المختلفة. وغطى حوائط القاعة من الأرض إلى السقف بخشب الأرز. وقد صنع هذا الرواق فخمًا وله جدران مغطاة بالخشب الثمين ليليق بمجلس الملك.
يفهم مما سبق أن سليمان قد عمل بهوًا فيه أعمدة، هو رواق الأعمدة، يؤدى هذا البهو إلى بهو آخر به أعمدة أيضًا في نهاية هذا البهو الآخر توجد عدة درجات (سلم) تؤدى إلى رواق الكرسى أو القضاء حيث يجلس سليمان للقضاء.
ع8: بنى سليمان بيتًا لسكناه أمام رواق القضاء ومتصل به، فلا يوجد فاصل بين رواق القضاء وقصر الملك. وبنى أيضًا بيتًا بجواره، لإقامة إبنة فرعون وهو بيت النساء. وكان الهيكل إلى جهة الشمال في هذه البيوت. وكان بناء بيت سلمان وبيت ابنة فرعون مثل بناء بيت وعر لبنان ورواق القضاء، أي بنفس نوع الحجارة والأخشاب.
واهتمام سليمان ببناء بيت للنساء أو لابنة فرعون يرمز للمسيح الذي اهتم ببناء بيت لعروسه، أي الكنيسة وأيضًا قبوله للأمم مع اليهود.
وكانت توجد الدار الكبيرة (ع9) وهي تحيط بكل هذه الأبنية، أي بيت وعر لبنان والثلاثة أروقة، أي رواق الأعمدة والرواق الآخر ورواق الكرسى، ثم بيت سليمان وبيت النساء والهيكل، وتسمى أيضًا الدار الخارجية، أو الدار العظمى، أي أنها فناء كبير يحيط به سور وبداخله جميع المباني السابقة.
وتوجد داخل الدار الكبرى دار أخرى، هي الدار الوسطى وهي تحيط ببيت سليمان وبيت ابنة فرعون (بيت النساء).
وبعد الدار الوسطى توجد الدار الداخلية، التي تحيط بالهيكل ودار الكهنة ودار الشعب (أنظر رسم أبنية سليمان في آخر الكتاب).
ع9: الإفريز
: أعلى الحائط الذي بجوار السقف.اهتم سليمان أن يبنى كل هذه المباني السابقة من حجارة كبيرة، لم تقطع بالفئوس، بل بمناشير خاصة لتكون مستوية من جميع الجوانب وغطاها بخشب الأرز، باتقان كامل.
ع10: اهتم سليمان أيضًا ببناء أساسات هذه المباني فكانت أحجار ضخمة يبلغ طولها أربعة أو خمسة أمتار، وكانت جيدة وهي نفس الحجارة التي استخدمت في باقي المبنى وبهذا كانت المباني مؤسسة بطريقة جيدة لترتفع ارتفاعات ضخمة بمنتهى الأمان.
وهذا يظهر سليمان كرمز للمسيح الذي يبنى بيته أي الكنيسة وهي أيضًا جسده بكل إتقان بعمل روحه القدوس ومؤسسًا على دمه الثمين المسفوك على عود الصليب.
† اهتم بأساس حياتك أي إيمانك بالله وتمسكك بالكنيسة وأسرارها حتى يكون لك بناء روحي قوى وفضائل وعلاقات طيبة وتكون ناجحًا مع الناس ما دمت قويًا في علاقتك مع الله.
ع11: الحجارة الضخمة المستخدمة في الحوائط كانت أيضًا منحوتة طبقًا لمقاسات محددة وكانت مكسية بألواح من خشب الأرز.
ع12: رواق البيت
: أي رواق بيت الرب.الدار الكبيرة التي تحيط بكل هذه المباني شكلت جدرانها من ثلاثه صفوف من الحجارة المنحوتة والمغطاة بألواح من خشب الأرز بطريقة مشابهة للدار الداخلية التي تحيط بالهيكل وكذلك الدار الوسطى التي تحيط ببيت سليمان وبيت ابنة فرعون (بيت النساء)، أي أن الحجارة موضوعة فوق بعضها في بناء السور ومغطاة فوقها بكتل من خشب الأرز لتحميها وتربطها وتثبتها.
13 وَأَرْسَلَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَأَخَذَ حِيرَامَ مِنْ صُورَ. 14 وَهُوَ ابْنُ امْرَأَةٍ أَرْمَلَةٍ مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي، وَأَبُوهُ رَجُلٌ صُورِيٌّ نَحَّاسٌ، وَكَانَ مُمْتَلِئًا حِكْمَةً وَفَهْمًا وَمَعْرِفَةً لِعَمَلِ كُلِّ عَمَل فِي النُّحَاسِ. فَأَتَى إِلَى الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ وَعَمِلَ كُلَّ عَمَلِهِ.
استدعى سليمان من صور واحد من أمهر العاملين في النحاس وهو حيرام، وهو ابن أرملة من سبط نفتالى وأبوه أممى. كان لديه خبرة واسعة وفهم كامل لتصنيع الأشياء النحاسية فجاء إلى سليمان وقام بكل ما أسنده إليه من أعمال. ولعل، لأن أمه يهودية اهتم حيرام باتمام ما أسند إليه من أعمال بإتقان. وحيرام هذا غير حيرام ملك صور.
† سمح الله لهذا الرجل ذى الأصل الأممى أن يعمل في بيته ليرمز هذا أن المسيح آت ليخلص اليهود والأمم. فاعلم أن الله يطلب خلاص الكل ولا تحتقر أحدًا، مهما كان بعيدًا، أو كثرت خطاياه، فالمسيح يطلب خلاص كل العالم.
15 وَصَوَّرَ الْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا. وَخَيْطٌ اثْنَتَا عَشَرَةَ ذِرَاعًا يُحِيطُ بِالْعَمُودِ الآخَرِ. 16 وَعَمِلَ تَاجَيْنِ لِيَضَعَهُمَا عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ مَسْبُوكٍ. طُولُ التَّاجِ الْوَاحِدِ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَطُولُ التَّاجِ الآخَرِ خَمْسُ أَذْرُعٍ. 17 وَشُبَّاكًا عَمَلًا مُشَبَّكًا وَضَفَائِرَ كَعَمَلِ السَّلاَسِلِ لِلتَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ، سَبْعًا لِلتَّاجِ الْوَاحِدِ، وَسَبْعًا لِلتَّاجِ الآخَرِ. 18 وَعَمِلَ لِلْعَمُودَيْنِ صَفَّيْنِ مِنَ الرُّمَّانِ فِي مُسْتَدِيرِهِمَا عَلَى الشَّبَكَةِ الْوَاحِدَةِ لِتَغْطِيَةِ التَّاجِ الَّذِي عَلَى رَأْسِ الْعَمُودِ، وَهكَذَا عَمِلَ لِلتَّاجِ الآخَرِ. 19 وَالتَّاجَانِ اللَّذَانِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ مِنْ صِيغَةِ السُّوسَنِّ كَمَا فِي الرِّوَاقِ هُمَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. 20 وَكَذلِكَ التَّاجَانِ اللَّذَانِ عَلَى الْعَمُودَيْنِ مِنْ عِنْدِ الْبَطْنِ الَّذِي مِنْ جِهَةِ الشَّبَكَةِ صَاعِدًا. وَالرُّمَّانَاتُ مِئَتَانِ عَلَى صُفُوفٍ مُسْتَدِيرَةٍ عَلَى التَّاجِ الثَّانِي. 21 وَأَوْقَفَ الْعَمُودَيْنِ فِي رِوَاقِ الْهَيْكَلِ. فَأَوْقَفَ الْعَمُودَ الأَيْمَنَ وَدَعَا اسْمَهُ «يَاكِينَ». ثُمَّ أَوْقَفَ الْعَمُودَ الأَيْسَرَ وَدَعَا اسْمَهُ «بُوعَزَ». 22 وَعَلَى رَأْسِ الْعَمُودَيْنِ صِيغَةُ السُّوسَنِّ. فَكَمُلَ عَمَلُ الْعَمُودَيْنِ.
ع15: خيط
: محيط.الآخر: أي العمود الواحد.
عمل سليمان عمودين أوقفهما أمام القدس في رواق الهيكل (ع21)، والعمودان لا يحملان سقفًا ولكنهما عملًا ليزينا الهيكل. وصنعهما من النحاس، وطول كل واحد تسعة أمتار ومحيطه ستة أمتار. وكان العمود مجوفًا وسمك جداره، أي سمك النحاس المصنوع منه أربعة أصابع (أر52: 21) ويخبرنا سفر أخبار الأيام أنه كان لكل عمود قاعدة ارتفاعها أربع أمتار (2 أى3: 15).
ع16: لإظهار عظمة العمود وعظمة الهيكل الموجود فيه، عمل لكل عمود تاج كروى الشكل. وكان ارتفاع التاج مترين ونصف، وعمل هذا التاج أيضًا من النحاس.
ع17: وعملت شبكة نحاسية وعليها سبع ضفائر من النحاس أيضًا لتزيين التاج.
ع18: عمل للتاج صفين من كور نحاسية بشكل الرمان، وعدد هذه الرمانات مائة في كل صف. وكان لكل عمود صفان من الرمان على حافتى الشبكة العليا والسفلى كما يتضح أيضًا من (ع42). أي أن قاعدة العمود تحمل اسطوانة وفوق الأسطوانة صف مستدير من الرمان وفوقه كرة التاج وعليها الشبكة التي عليها الضفائر وفوق التاج صف ثانٍ مستدير من الرمانات ثم زهرة السوسن في قمة العمود. فالقاعدة فوقها العمود ثم التاج ثم زهرة السوسن.
ع19: صيغة
: شكل السوسن مسبوكًا ومصوغًا من النحاس.عمل فوق التاج شكل زهرة السوسن وهي تشبه زهرة اللوتس. وعندما يذكر في هذه الآية "كما في الرواق" يقصد أن الزهور المنقورة على باب القدس والتي ترى في الرواق كان بعضها على شكل زهرة السوسن (1 مل 6: 18). وكان ارتفاع زهرة السوسن مترين فوق التاج. وشكل السوسن يرمز للطهارة والقداسة إذ يُشَّبه المسيح في سفر نشيد الأناشيد بهذه الزهرة (نش2: 1).
ع20: يؤكد هنا أن شكل التاجين على العمودين واحد.
ع21، 22: بعد أن أكمل العمودين أقامهما في رواق الهيكل ودعا أحدهما "ياكين" أي يهوة يقيم أو يثبت ودعا العمود الآخر "بوعز" أي يهوة ذو العزة. وواضح من ارتفاع العمودين أنهما لم يحملا سقف البيت بل وضعا أمام البيت للزينة ولمعانى روحية وهي:
الإنسان المؤمن ينبغى أن يثبت في الكنيسة مثل العمود لا يتحرك أبدًا لأن الخلاص هو داخل الكنيسة والثبات أمر ضرورى للخلاص.
بثبات المؤمن داخل بيت الله ينال مجدًا وعزة أمام الله في الأرض وفى السموات، كما سمى العمودان ياكين وبوعز.
الله يفرح بأولاده في كنيسته فهم يزينونها بصلواتهم مثل هذين العمودين المزينين بالتاجين والزهرتين.
ينبغى أن يتحلى المؤمن بالفضائل والتي يرمز إليها بالرمانات التي تغطى العمود وترتفع فوقه.
هذان العمودان صنعا من النحاس الذي يرمز للجهاد الروحي على الأرض لذا وضع العمودان في الرواق، وعندما يكمل الإنسان جهاده يصل إلى ملكوت السموات حيث يوجد الذهب والملائكة أي الكاروبيم وهذا ما يرمز إليه القدس وقدس الأقداس.
الله أمر بإقامة الأعمدة أمام القدس لأن الله هو الذي يقيم ويثبت المؤمن بنعمته في بيت الرب.
يرمز العمودان لقيادة الله لشعبه كما كان يقودهم في البرية بعمود السحاب نهارًا وعمود النار ليلًا.
التاج بشكل شبكة ترمز لاهتمام المؤمنين بصيد النفوس وجذبهم للكنيسة.
الرمانة طعمها لاذع ترمز للجهاد الروحي ولونها أحمر من الداخل يرمز لدم المسيح الفادى، أي أن الرمان يرمز لنعمة المسيح المخلص الذي يساند أولاده المجاهدين.
العمودان مرتفعان فيرمزان للمؤمن الذي هو نور للعالم ويلمع كالنحاس فيضيء لغيره ويجذب الآخرين لله.
†
ليتك تثبت في أسرار الكنيسة وكل ممارستها الروحية فتتحلى بفضائل كثيرة وتعمل بالتالى عملك دون أن تدرى فتؤثر فيمن حولك إذ يروا المسيح فيك ويحبوه لأجل سلوكك الروحانى بينهم.← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
23 وَعَمِلَ الْبَحْرَ مَسْبُوكًا. عَشَرَ أَذْرُعٍ مِنْ شَفَتِهِ إِلَى شَفَتِهِ، وَكَانَ مُدَوَّرًا مُسْتَدِيرًا. ارْتِفَاعُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَخَيْطٌ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا يُحِيطُ بِهِ بِدَائِرِهِ. 24 وَتَحْتَ شَفَتِهِ قِثَّاءٌ مُسْتَدِيرًا تُحِيطُ بِهِ. عَشَرٌ لِلذِّرَاعِ. مُحِيطَةٌ بِالْبَحْرِ بِمُسْتَدِيرِهِ صَفَّيْنِ. الْقِثَّاءُ قَدْ سُبِكَتْ بِسَبْكِهِ. 25 وَكَانَ قَائِمًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا: ثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الشِّمَالِ، وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الْغَرْبِ، وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الْجَنُوبِ، وَثَلاَثَةٌ مُتَوَجِّهَةٌ إِلَى الشَّرْقِ. وَالْبَحْرُ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ، وَجَمِيعُ أَعْجَازِهَا إِلَى دَاخِل. 26 وَغِلَظُهُ شِبْرٌ، وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سُوسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ.
ع23: خيط 30 ذراع يحيط بدائره
: محيط البحر 30 ذراع أي حوالي 15 مترًا.عمل حوضًا كبيرًا من النحاس ليغتسل فيه الكهنة ودعاه البحر؛ لكبر حجمه بالقياس بالمرحضة الموجودة في خيمة الاجتماع. وكان هذا البحر بشكل مستدير فوهته العليا أكثر اتساعًا من قاعدته وفوهته بشكل دائرة قطرها عشرة أذرع، أي خمسة أمتار ومحيطها ثلاثون ذراعًا أي خمسة عشر مترًا، وارتفاع شفة هذا الحوض عن الأرض خمسة أذرع أي مترين ونصف.
ع24: زيّن البحر بصفين من أشكال القثاء بواقع عشرة ثمار قثاء في الذراع الواحد، وكان هذان الصفان تحت شفة البحر، وكلها مصنوعة من النحاس ومسبوكة منه. وهي ترمز للثمار الروحية التي ينبغى أن يتحلى بها الكاهن، الذي يغتسل في ماء البحر، إشارة للطهارة التي يكتسى بها، ليستطيع أن يمارس خدمته داخل بيت الرب، أي القدس.
ع25: أعجازها
: مؤخرة جسمها.جعل البحر يرتكز على 12 ثورًا مصنوعًا ومسبوكًا من النحاس، ثلاثة ثيران في كل جهة من الجهات الأربع، وجوهها إلى الخارج ومؤخرتها إلى الداخل، فالمشاهد يرى وجوه الثيران.
والثيران الاثنى عشر ترمز لأسباط بني إسرائيل الاثنى عشر، فالكاهن يدخل إلى القدس بعد أن يتطهر في البحر؛ ليكون نائبًا عن كل المؤمنين في خدمة الله، أي نائبًا عن الأسباط الاثنى عشر. والاثنى عشر ثورًا ترمز أيضًا للأثنى عشر رسولًا، الذين تمت بهم كرازة العالم بخلاص المسيح والتوبة والمعمودية. ووجوه الثيران نحو الخارج، لتظهر الثيران المتميزة بالقوة إعلانًا عن قوة الكهنوت.
ولأن البحر يغتسل فيه الكهنة فهو يرمز المعمودية والتوبة، اللتان نستطيع بهما أن نقف أمام الله، فالثور أيضًا يرمز لذبيحة المسيح ودم المسيح هو أساس الخلاص والأسرار. ووجوه الثيران متجهة إلى الأربعة جهات، في كل جهة ثلاث، فعدد ثلاثة يرمز للثالوث القدوس، الذي كرز به الرسل في جهات العالم الأربع.
ع26: بث
: مكيال للسوائل يساوى 23 لترًا تقريبًا.غلظه: سمكه.
كان للبحر الذي بشكل حوض شفة مثل شفة الكأس التي يشرب منها الإنسان، وسمك جدار البحر كان شبرًا أي حوالي 20 سم. ولعل هذه الشفة كانت مناسبة ليجلس عليها الكاهن عندما يصعد إلى البحر وينزل فيه، ولعل سليمان عمل مجموعة سلالم، أو درج ليصعد، أو ينزل بها الكهنة داخل البحر للاغتسال وكانت سعة الحوض ألفى بث.
† إن الله في محبته يرحب بك جدًا في كنيسته ولكنه في نفس الوقت إله عظيم مخوف. فينبغى أن تتطهر بالتوبة والاعتراف، لتستطيع أن تقف أمامه وتتناول من أسراره وتتمتع بعشرته وحنانه.
27 وَعَمِلَ الْقَوَاعِدَ الْعَشَرَ مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ الْقَاعِدَةِ الْوَاحِدَةِ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهَا أَرْبَعُ أَذْرُعٍ، وَارْتِفَاعُهَا ثَلاَثُ أَذْرُعٍ. 28 وَهذَا عَمَلُ الْقَوَاعِدِ: لَهَا أَتْرَاسٌ، وَالأَتْرَاسُ بَيْنَ الْحَوَاجِبِ. 29 وَعَلَى الأَتْرَاسِ الَّتِي بَيْنَ الْحَوَاجِبِ أُسُودٌ وَثِيرَانٌ وَكَرُوبِيمُ، وَكَذلِكَ عَلَى الْحَوَاجِبِ مِنْ فَوْقُ. وَمِنْ تَحْتِ الأُسُودِ وَالثِّيرَانِ قَلاَئِدُ زُهُورٍ عَمَلٌ مُدَلَّى. 30 وَلِكُلِّ قَاعِدَةٍ أَرْبَعُ بَكَرٍ مِنْ نُحَاسٍ وَقِطَابٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَلِقَوَائِمِهَا الأَرْبَعِ أَكْتَافٌ، وَالأَكْتَافُ مَسْبُوكَةٌ تَحْتَ الْمِرْحَضَةِ بِجَانِبِ كُلِّ قِلاَدَةٍ. 31 وَفَمُهَا دَاخِلَ الإِكْلِيلِ وَمِنْ فَوْقُ ذِرَاعٌ. وَفَمُهَا مُدَوَّرٌ كَعَمَلِ قَاعِدَةٍ ذِرَاعٌ وَنِصْفُ ذِرَاعٍ. وَأَيْضًا عَلَى فَمِهَا نَقْشٌ. وَأَتْرَاسُهَا مُرَبَّعَةٌ لاَ مُدَوَّرَةٌ. 32 وَالْبَكَرُ الأَرْبَعُ تَحْتَ الأَتْرَاسِ، وَخَطَاطِيفُ الْبَكَرِ فِي الْقَاعِدَةِ، وَارْتِفَاعُ الْبَكَرَةِ الْوَاحِدَةِ ذِرَاعٌ وَنِصْفُ ذِرَاعٍ. 33 وَعَمِلُ الْبَكَرِ كَعَمَلِ بَكَرَةِ مَرْكَبَةٍ. خَطَاطِيفُهَا وَأُطُرُهَا وَأَصَابِعُهَا وَقُبُوبُهَا كُلُّهَا مَسْبُوكَةٌ. 34 وَأَرْبَعُ أَكْتَافٍ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الْقَاعِدَةِ الْوَاحِدَةِ، وَأَكْتَافُ الْقَاعِدَةِ مِنْهَا. 35 وَأَعْلَى الْقَاعِدَةِ مُقَبَّبٌ مُسْتَدِيرٌ عَلَى ارْتِفَاعِ نِصْفِ ذِرَاعٍ مِنْ أَعْلَى الْقَاعِدَةِ. أَيَادِيهَا وَأَتْرَاسُهَا مِنْهَا. 36 وَنَقَشَ عَلَى أَلْوَاحِ أَيَادِيهَا، وَعَلَى أَتْرَاسِهَا كَرُوبِيمَ وَأُسُودًا وَنَخِيلًا كَسِعَةِ كُلِّ وَاحِدَةٍ، وَقَلاَئِدَ زُهُورٍ مُسْتَدِيرَةً. 37 هكَذَا عَمِلَ الْقَوَاعِدَ الْعَشَرَ. لِجَمِيعِهَا سَبْكٌ وَاحِدٌ وَقِيَاسٌ وَاحِدٌ وَشَكْلٌ وَاحِدٌ. 38 وَعَمِلَ عَشَرَ مَرَاحِضَ مِنْ نُحَاسٍ تَسَعُ كُلُّ مِرْحَضَةٍ أَرْبَعِينَ بَثًّا. الْمِرْحَضَةُ الْوَاحِدَةُ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ. مِرْحَضَةٌ وَاحِدَةٌ عَلَى الْقَاعِدَةِ الْوَاحِدَةِ لِلْعَشَرِ الْقَوَاعِدِ. 39 وَجَعَلَ الْقَوَاعِدَ خَمْسًا عَلَى جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْمَنِ، وَخَمْسًا عَلَى جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْسَرِ، وَجَعَلَ الْبَحْرَ عَلَى جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْمَنِ إِلَى الشَّرْقِ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ.
ع27: بعد ذلك صنع عشرة أحواض متحركة (ع38) على عشرة قواعد مربعة طولها كعرضها، وكل منهما متران أما ارتفاعها فكان مترًا ونصف. وكانت هذه الأحواض تستخدم لغسل لحوم الذبائح (2 أى4: 6).
: ألواح مربعة.
الحواجب: جمع حاجب وهو البرواز أو الإطار الذي يوضع فيه الترس.
كانت القاعدة عبارة عن لوح نحاسى مربع له برواز يحيط به، مسبوكًا معه كقطعة واحدة، وعلى هذا اللوح وبروازه أشكال أسود وثيران وكروبيم. ويتدلى من على جوانب البرواز الأربعة قلائد نحاسية من الزهور مصنوعة بدقة.
ولم تكن القاعدة لوح مسطح فقط (ع35) ولكن على شكل عربة لها أربعة جوانب (مثل عربة اليد). والأربعة ألواح الجانبية مزينة بنفس الرسوم والقلائد.
هذه القواعد عملت لتستقر فوقها الأحواض وزينت بهذه الأشكال لتعلن سلطان الله على الخليقة مثل الوحوش، التي يمثلها الأسود والبهائم، التي يمثلها الثيران والنباتات التي تمثلها الزهور وأيضًا على السمائيين الذين يمثلهم الكروبيم. وتعلن أيضًا أن هذه الذبائح، التي ستغسل في هذه الأحواض تقدم لتطهير الإنسان والخليقة كلها، ليكون كل شيء طاهر وترتفع عينا الإنسان إلى السموات حيث الكروبيم. وأيضًا بهذه الدماء نرضى عدل الله الذي يمثله الكروبيم. ودماء الحيوانات ترمز لدم المسيح المخلص.
ع30: بكر:
جمع بكرة وهي العجلة.قطاب: عمود نحاسى هو المحور الذي يربط العجلتين ويدوران حوله.
قوائمها: أرجل تنزل من لوح القاعدة الأربعة.
أكتاف: جمع كتف وهو تقوية لزاوية اللوح الأربعة، ترتفع إلى فوق لتسند المرحضة من جوانبها الأربعة وتنزل إلى أسفل لتكوين أربع أرجل للقاعدة.
كانت الأكتاف الأربعة الموجودة بزوايا لوح القاعدة ترتفع إلى أعلى لتتركز عليها المرحضة وامتداد الأكتاف إلى أسفل يكون أربعة أرجل تتصل بالعجلات الأربعة وكل عجلتين يدوران حول محور لتحريك القاعدة بالمرحضة عند الاحتياج.
وكان بجوار الأكتاف قلائد من الزهور مدلاة. والقاعدة بكل ما فيها مسبوكة من النحاس كقطعة واحدة؛ لتكون متينة.
ع31: فمها
: فتحة مدورة في مركز الترس قطرها ذراع.الإكليل: بارز يحيط بالفتحة وسمكه أربع اذرع.
كان لوح القاعدة مربعًا طول ضلعه أربع أذرع (مترين)، وفى مركزه عملت فتحة، قطرها ذراع، ويحيط بها برواز، مرتفعًا حول الفتحة وسمكه ربع ذراع فيكون قطر الفتحة وبروازها ذراع ونصف. ولأن لوح القاعدة كان مقببًا كما سيأتى في (ع35) فيذكر هنا أن الفتحة وبروازها كانت مرتفعة.
وكان على الإكليل المحيط بفمها نقوش مثل النقوش الموجودة في (ع29).
ع32: خطاطيف
: جمع خطاف وهو قطعة نحاسية مقوسة.كانت أرجل القاعدة الأربعة ملتحمة بأربعة خطاطيف لتتصل بالأربعة عجلات. وكان قطر العجلة ذراع ونصف (75 سم).
ع33: أطرها
: إطار العجلة الخارجي.أصابعها: الأسلاك أو القضبان التي تصل بين الإطار الخارجي ومركز العجلة.
قبوبها: الدائرة التي في مركز العجلة وتتصل بالإطار الخارجي بواسطة الأسلاك ويمر بداخلها المحور، أو القضيب الذي يصلها بالعجلة المقابلة.
سبكت العجلات بكل أجزاءها من الأطر والخطاطيف والأصابع والقبوب من النحاس.
ع34: كان لأركان القاعدة الأربعة أكتاف مسبوكة مع القاعدة وليست مركبة فيها لزيادة المتانة (كما سبق أن جاء في ع30).
ع35: مقبب
: على شكل قبة.لم يكن اللوح العلوى للقاعدة مسطحًا، بل مقببًا وارتفاع أعلى نقطة في القبة نصف ذراع أي 25 سم، وكان للقاعدة أيادى لجرها مسبوكة من النحاس مع القاعدة بجوانبها الأربعة كجزء واحد.
ع36: نقش كروبيم وأسود ونخيل وقلائد زهور على المقابض وعلى ألواح القاعدة على قدر ما تتسع.
ع37: القواعد العشر جميعها كانت بنفس المقاسات ومتطابقة تمامًا، لأنها جميعًا سبكت على التتابع في قالب واحد.
†
إن كان كل هذا التدقيق قد اهتم به الله في صنع المراحض التي تغسل فيها ذبائح العهد القديم، فكم بالأحرى يجب عليك أن تدقق في الاستعداد للتناول من الأسرار المقدسة، أي من ذبيحة المسيح التي تعطيك الخلاص وذلك بالتوبة والاعتراف وحضور القداس من بدايته والمشاركة فيه بكل قلبك.
ع38: بعد ذلك صنع عشرة أحواض نحاسية ووضعها فوق القواعد العشر، كل حوض على قاعدة، وسعة كل حوض كانت 40 بث ماء، وقطر الحوض متران، هذا القطر كان من أعلى أما من أسفل فكان أقل من هذا ليدخل في الفتحة الموجودة في القاعدة ويترك في القاعدة. وهناك رأي آخر هو أن الأربعة أذرع هي ارتفاع الحوض وليس قطره (أنظر صورة المرحضة والقاعدة آخر الكتاب).
ع39: وضعت خمس قواعد على الجانب الأيمن من البيت أي نحو الجنوب، وخمس قواعد على الجانب الأيسر أي في الشمال، ووضع البحر النحاسى على جنوب شرق البيت.
40 وَعَمِلَ حِيرَامُ الْمَرَاحِضَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَنَاضِحَ. وَانْتَهَى حِيرَامُ مِنْ جَمِيعِ الْعَمَلِ الَّذِي عَمِلَهُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِبَيْتِ الرَّبِّ. 41 الْعَمُودَيْنِ وَكُرَتَيِ التَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ، وَالشَّبَكَتَيْنِ لِتَغْطِيَةِ كُرَتَيِ التَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى رَأْسَيِ الْعَمُودَيْنِ. 42 وَأَرْبَعَ مِئَةِ الرُّمَّانَةِ الَّتِي لِلشَّبَكَتَيْنِ، صَفَّا رُمَّانٍ لِلشَّبَكَةِ الْوَاحِدَةِ لأَجْلِ تَغْطِيَةِ كُرَتَيِ التَّاجَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى الْعَمُودَيْنِ. 43 وَالْقَوَاعِدَ الْعَشَرَ وَالْمَرَاحِضَ الْعَشَرَ عَلَى الْقَوَاعِدِ. 44 وَالْبَحْرَ الْوَاحِدَ وَالاثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا تَحْتَ الْبَحْرِ. 45 وَالْقُدُورَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَنَاضِحَ. وَجَمِيعُ هذِهِ الآنِيَةِ الَّتِي عَمِلَهَا حِيرَامُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ لِبَيْتِ الرَّبِّ هِيَ مِنْ نُحَاسٍ مَصْقُول. 46 فِي غَوْرِ الأُرْدُنِّ سَبَكَهَا الْمَلِكُ، فِي أَرْضِ الْخَزَفِ بَيْنَ سُكُّوتَ وَصَرَتَانَ. 47 وَتَرَكَ سُلَيْمَانُ وَزْنَ جَمِيعِ الآنِيَةِ لأَنَّهَا كَثِيرَةٌ جِدًّا جِدًّا. لَمْ يَتَحَقَّقْ وَزْنُ النُّحَاسِ.
ع40: الرفوش
: جمع الرفش وهو الجاروف.المناضح: المنضح إناء مجوف يستخدم في رش الماء أو الدم أثناء الطقوس.
صنع حيرام وطاقم العمال المهرة المصاحب له الأحواض والرفوش وأدوات رش الماء، كما أكمل كل متطلبات الهيكل حسب ما قرره الملك سليمان لبيت الرب.
: أوانى لطهى اللحوم.
المصقول: اللامع.
في هذه الأعداد الخمسة كشف بالأشياء التي قام حيرام بصنعها وهي:
العمودان
كرتا التاجان اللذان على رأس كلا العمودين
الشبكة التي تغطى التاج في كلا العمودين
الربعمائة رمانة التي للشبكتين، صفا رمان للشبكة الواحدة
العشرة أحواض وقواعدها المتحركة.
البحر والاثنى عشر ثورًا تحته
القدور والرفوش والمناضح.
وقد تم صنع كل ما سبق من النحاس المصقول.
† اهتم سليمان بعمل كل الأعمال النحاسية لهيكل الله بتدقيق. والله اهتم بخلقة جسدك بكل دقة؛ لأنه هيكل لروحه القدوس، فكلما تحركت أو تنفست أشكر الله واحفظ جسدك طاهرًا وكل حواسك؛ ليكون هيكل الله - الذي هو جسدك - يليق بسكناه.
ع46: غور:
سهل، أو وادى، أي مكان منخفض.سكوت: تقع في شرق نهر الأردن على بعد ثلاثة أميال.
صرتان: تقع غرب نهر الأردن.
تمت جميع أعمال سباكة المعدات واللوازم السابقة في سهل الأردن في المنطقة الواقعة بين سكوت التي تقع شرق نهر الأردن وصرتان التي تقع غربه والتي سميت بأرض الخزف لأنها غنية بالرمال التي تستخدم في صنع قوالب سبك المعدات النحاسبة. وقد قصد سليمان أن يتم سبك النحاس بعيدًا عن منطقة بناء الهيكل لتتم بدقة تناسب الأعمال المعدنية وحتى لا يكون هناك ضوضاء في مكان الهيكل.
وإن كان الهيكل يرمز للملكوت، فإن المسابك ترمز للتجارب التي تقابلنا على الأرض لأن المعادن تسبك بالنار، وبعد أن تكون الأدوات معدة بدقة وجميلة تدخل إلى الهيكل، هكذا نحن بعد امتحاننا بالتجارب ندخل ملكوت السموات.
ع47: نظرًا لكثرة الأعمال النحاسية وكميات النحاس المستخدمة فيها، لم يستطع سليمان أن يحصيها بالضبط، وهذا يبين:
أن داود كان قد أعد كميات كبيرة من النحاس.
أكمل سليمان هذه الكميات بسخاء إكرامًا واهتمامًا ببيت الرب.
48 وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ جَمِيعَ آنِيَةِ بَيْتِ الرَّبِّ: الْمَذْبَحَ مِنْ ذَهَبٍ، وَالْمَائِدَةَ الَّتِي عَلَيْهَا خُبْزُ الْوُجُوهِ مِنْ ذَهَبٍ، 49 وَالْمَنَائِرَ خَمْسًا عَنِ الْيَمِينِ وَخَمْسًا عَنِ الْيَسَارِ أَمَامَ الْمِحْرَابِ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ، وَالأَزْهَارَ وَالسُّرُجَ وَالْمَلاَقِطَ مِنْ ذَهَبٍ، 50 وَالطُّسُوسَ وَالْمَقَاصَّ وَالْمَنَاضِحَ وَالصُّحُونَ وَالْمَجَامِرَ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ، وَالْوُصَلَ لِمَصَارِيعِ الْبَيْتِ الدَّاخِلِيِّ، أَيْ لِقُدْسِ الأَقْدَاسِ، وَلأَبْوَابِ الْبَيْتِ، أَيِ الْهَيْكَلِ مِنْ ذَهَبٍ. 51 وَأُكْمِلَ جَمِيعُ الْعَمَلِ الَّذِي عَمِلَهُ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ الرَّبِّ. وَأَدْخَلَ سُلَيْمَانُ أَقْدَاسَ دَاوُدَ أَبِيهِ: الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالآنِيَةَ، وَجَعَلَهَا فِي خَزَائِنِ بَيْتِ الرَّبِّ.
: أشكال زهور من ذهب على رأس الشعب السبع لكل منارة من المنارات الذهبية العشر الموجودة داخل البيت.
السرج: إناء صغير هو جزء من المنارة يوضع فيه الزيت والفتيل ليضئ.
الملاقط: جمع ملقاط ويستخدم لرفع الفتائل المستخدمة ووضع فتائل جديدة في المنارات.
الطسوس: جمع طست أي طشت ويستخدم كإناء للزيت.
المقاص: أداة كالمقص لقطع الجزء المحترق من الفتيل.
الصحون: أطباق صغيرة يوضع فيها البخور أو تنقل فيها النار إلى المنائر.
المجامر: جمع المجمرة أي الشورية.
الوصل: المفصلات التي في الأبواب.
اهتم أيضًا سليمان بالأدوات الذهبية الموجودة داخل البيت، أي القدس، وهي:
مذبح البخور أو المذبح الذهبى الذي صنعه من حجر وغطاه بخشب الأرز ثم غطى الخشب بالذهب (1 مل 6: 20-22).
مائدة خبز الوجوه.
عشر منائر ذهبية، وضع خمس على يمين البيت وخمس على يساره أمام قدس الأقداس أي المحراب؛ وعمل الأزهار والسرج التي في المنائر كلها من الذهب.
الأدوات المستخدمة في القدس مثل الملاقط والطسوس والمقاص والمناضح والصحون والمجامر.
الوصل التي في أبواب البيت والمحراب أي القدس وقدس الأقداس.
ويلاحظ هنا وجود عشر منائر في البيت أما في خيمة الاجتماع فكانت منارة واحدة (خر25: 31). ونرى أيضًا أن مذبح البخور صنع في البيت من حجارة وغطى بالخشب والذهب، أما في خيمة الاجتماع فكان من الخشب المغطى بالذهب ليسهل نقله.
وصنع سليمان أوانى بيت الرب الذهبية بواسطة آخرين غير حيرام الذي كان متخصصًا في أعمال النحاس.
ع51: الآنية
: الأوانى الذهبية التي اغتنمها داود في انتصاراته على الشعوب المحيطة.تم توفير جميع مستلزمات الهيكل وبنائه بمعرفة الملك سليمان، الذي أخذ كل ما أعده أبوه من ذهب وفضة فاضت عن حاجة العمل في بناء الهيكل، ووضعها في خزائن بيت الرب ولم يستخدمها في قصره. وقد اهتم داود بجمع الفضة والذهب التي أخذها كغنائم في انتصاراته الحربية على البلاد المحيطة به وخصصها كلها لبناء بيت الرب (2 صم8: 9-11).
† إن اهتمام سليمان ببناء هيكل الرب يدفعنا أن يبحث كل منا كيف يبنى في داخله مسكنًا لله، فتكون أجسادنا هياكل لله يسكن فيها الروح القدس كما دعانا لذلك القديس بولس الرسول (1 كو3: 16).
← تفاسير أصحاحات الملوك أول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الأول 8 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير ملوك الأول 6 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/kings1/chapter-07.html
تقصير الرابط:
tak.la/pjw7pv6