* تأملات في كتاب
يوحنا: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
(1) كاتبه
(2) زمن كتابته
(3) رمزه
(4) مكان كتابته
(5) ما تميز به
هو القديس يوحنا الإنجيلى، وهو ابن زبدى وأخو يعقوب، وكان يعمل مع أخيه بمهنة أبيهما في صيد السمك. وأمه سالومة، كانت إحدى اللواتى خَدَمْنَ يسوع من أموالهن (مت 27: 55 و56 ؛ مر 15: 40 و41 ؛ لو 8: 3). وقد دعاه السيد مع أخيه يعقوب للخدمة، ولقّبهما بـ"بوانرجس" أي "ابنى الرعد" (مر 3: 17).
كان في تلمذته للسيد المسيح قريبا جدًا منه، فهو، مع بطرس ويعقوب، شاهدوا إقامة ابنة يايرُس (لو 8: 51-55)، وكذلك التجلي (مت 17: 1-8 ؛ مر 9: 2-9). وهو الذي اتكأ على صدر المسيح في العشاء الربّانى (يو 13: 25). وهو الوحيد أيضًا من الاثنى عشر الذي رافق المسيح ساعة صلبه، وقد شرّفه السيد بالعناية بأمه العذراء القديسة مريم (يو 19: 26-27). وهو أول تلميذ جاء إلى باب القبر، إذ سبق بطرس في الطريق (يو 20: 3 و4). وقد اعتُبر من أعمدة الكنيسة بشهادة القديس بولس الرسول (غل 2: 9).
وقد كتب، بخلاف إنجيله، ثلاث رسائل رعوية،
وكذلك سفر الرؤيا الذي أضاف إلى اسمه بعد ذلك لقب "الرائى".
هو آخر الأناجيل كتابة (ما بين سنتى 85 - 90 ميلادية).
يُرمز لإنجيل يوحنا بالنسر، وذلك لسمو معانيه اللاهوتية التي تحلق بنا في الأعالى الروحية.
من المرجح أنه كُتب في مدينة أفسس، قبل نفى القديس يوحنا إلى جزيرة "بَطْمُسَ".
أ) جاء يستكمل صورة الابن، فالأناجيل الثلاثة ركزت على أعمال وأمثال ومعجزات السيد المسيح -له المجد- في أزمنة متتابعة. أما يوحنا، فقد أفرز إنجيله لإثبات لاهوت المسيح؛ سواء كانت المعجزات التي ذكرها، أو الأحاديث التي نقلها عن السيد المسيح، ولم يكن لها سوى غرض واحد، وهو إبراز مفهوم الابن الواحد المساوى للآب... وقد أوضح لنا هذا، عندما ذكر الغرض من كتابة إنجيله، إذ قال: "وأما هذه، فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم، إذا آمنتم، حياة باسمه" (يو 20: 31).
ب) تميز أيضًا إنجيل يوحنا بذكر الحديث والصلاة الختامية للرب يسوع مع تلاميذه ومع الآب، والتي شملت الأصحاحات 14 و15 و16 و17، ولم يذكر تفصيلها أي من الإنجيليّين الآخرين.
حـ) ما انفرد أيضًا القديس يوحنا بذكره، دون الإنجيليّين الآخرين، هو مجموعة من الأحاديث والحوارات اللاهوتية العالية مع الكتبة والفريسيين، أفصح في كثير منها عن العلاقة السرية التي تربطه بالآب، وهو ما لم يفهمه أحد منهم حينذاك.
د) تكلم أيضًا بالتمام، ومما لا يضع مجالا للشك، عن ذبيحة المسيح الكفارية، إذ يعتبر حوالي نصف الأصحاح السادس (يو 6: 32-59)، أبرز ما كُتب في البشائر الأربعة عن فاعلية أكل الجسد وشرب الدم الحقيقي لفادي البشرية، مخلّص العالم.
← في نهاية المقدمة موجود جدول: موضوعات الإنجيل كما وردت في كتبه الأربعة ومواقعها.
← تفاسير أصحاحات إنجيل يوحنا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/john/introduction.html
تقصير الرابط:
tak.la/z7yywzv