← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43 - 44 - 45 - 46 - 47 - 48
الأَصْحَاحُ العَاشِرُ
(1) رؤيا كرنيليوس (ع 1-8)
(2) رؤيا بطرس (ع 9-16)
(3) حضور الرجال (ع 17-23)
(4) الوصول لقيصرية (ع 24-33)
(5) كرازة بطرس (ع 34-43)
(6) حلول الروح القدس والمعمودية (ع 44-48)
1 وَكَانَ فِي قَيْصَرِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ كَرْنِيلِيُوسُ، قَائِدُ مِئَةٍ، مِنَ الْكَتِيبَةِ الَّتِي تُدْعَى الإِيطَالِيَّةَ. 2 وَهُوَ تَقِىٌّ وَخَائِفُ اللهِ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ، يَصْنَعُ حَسَنَاتٍ كَثِيرَةً لِلشَّعْبِ، وَيُصَلِى إِلَى اللهِ فِي كُلِّ حِينٍ. 3 فَرَأَى ظَاهِرًا فِي رُؤْيَا، نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ مِنَ النَّهَارِ، مَلاَكًا مِنَ اللهِ دَاخِلًا إِلَيْهِ وَقَائِلًا لَهُ: «يَا كَرْنِيلِيُوسُ.» 4 فَلَمَّا شَخَصَ إِلَيْهِ وَدَخَلَهُ الْخَوْفُ، قَالَ: «مَاذَا يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ لَهُ: «صَلَوَاتُكَ وَصَدَقَاتُكَ صَعِدَتْ تَذْكَارًا أَمَامَ اللهِ. 5 وَالآنَ، أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالًا وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ. 6 إِنَّهُ نَازِلٌ عِنْدَ سِمْعَانَ، رَجُلٍ دَبَّاغٍ، بَيْتُهُ عِنْدَ الْبَحْرِ. هُوَ يَقُولُ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِى أَنْ تَفْعَلَ.» 7 فَلَمَّا انْطَلَقَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُ كَرْنِيلِيُوسَ، نَادَى اثْنَيْنِ مِنْ خُدَّامِهِ وَعَسْكَرِيًّا تَقِيًّا مِنَ الَّذِينَ كَانُوا يُلاَزِمُونَهُ، 8 وَأَخْبَرَهُمْ بِكُلِّ شَىْءٍ، وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى يَافَا.
ع1:
قيصرية: قاعدة الرومان العسكرية الرئيسية ببلاد فلسطين وتقع على مسافة حوالي 30 ميلًا من يافا، وتحتاج هذه المسافة إلى يوم ونصف من السير.كتيبة: كان في الجيش الروماني كتائب كثيرة من كافة الأجناس ولكن الكتيبة الإيطالية أفضلها، لأن أعضاءها من إيطاليا أي أصلهم روماني. وكانت كل كتيبة تتكون من 400-600 جندى.
كرنيليوس: معنى اسمه باليونانية مثل القرن أي قوى. وقد كان أحد رؤساء هذه الكتيبة الإيطالية المتميزة.
ع2: كان كرنيليوس وكل أسرته ومن يخدمونه أمميين أي غير يهود، ولكنهم كانوا يتقون الله ويخافوه، وكانوا يصلون له ويصنعون صدقات وإحسانات لليهود الذين تحت سلطانهم في قيصرية. ويظهر من هذا خمسة فضائل في كرنيليوس وهي:
تقى: يحيا بالبر والصلاح ويطيع الله.
خائف الله: يهتم بإرضاء الله والبعد عن الخطية.
مع جميع بيته: يهتم بالحياة الروحية لأهل بيته سواء أقاربه أو عبيده.
يصنع حسنات: اهتم بالعطف على الفقراء والمحتاجين، مع أنه روماني، فلم يفعل مثل باقي الرومان في العنف والبطش مع سكان البلاد التي يحتلونها مثل اليهود.
يصلى إلى الله: مع أنه وثنى، ولكن يبدو أنه تأثر مما سمعه عن إله إسرائيل، فكان يعبد الله الذي لا يعرفه ويصلى إليه، بل يواظب على الصلاة ليلًا ونهارًا.
ع3: بينما كان كرنيليوس مستيقظا في حوالي الساعة الثالثة عصرًا، ربما وهو يصلى، رأى ملاكًا يدخل إليه ويدعوه باسمه ليطمئنه.
ع4:
شخص إليه: نظر باهتمام وتعجب.دخله الخوف: لأجل عظمة المنظر النورانى للملاك.
ماذا يا سيد: يظهر هنا اتضاع وخضوع كرنيليوس لله وملائكته.
تذكارا أمام الله: أي ذكرها الله وقبلها وفرح بها.
تكلم كرنيليوس مع الملاك خائفًا وسأله عما يريده أن يعمل، فأجابه أن صلواته وأعماله الصالحة قبلها الله رائحة طيبة مثل الذبائح فذكره الرب بالخير.
الملقب بطرس: الاسم الذي سماه له المسيح.
عند البحر: لعل السبب هو عمل الدباغة الذي يحتاج إلى ماء كثير، فسكن بجوار البحر، والمقصود من قول الملاك تعيين بيت سمعان بالضبط لسهولة الوصول إلى بطرس.
ماذا ينبغي أن تفعل: أصول الإيمان المستقيم والعبادة السليمة.
لأن خلاص الإنسان يلزمه إيمان ومعمودية وأعمال صالحة وأسرار... إلخ، طلب الملاك من كرنيليوس أن يستدعى بطرس الرسول من يافا، حيث كان مقيما بعد إقامة طابيثا في بيت سمعان الدباغ، وبالرغم من سكنى فيلبس المبشر في قيصرية إلا أن الرب قد أمر باستدعاء بطرس.
وهنا نرى احترام الرب للكهنوت، لذا لم يأخذ الملاك مكانة بطرس في التبشير لكرنيليوس. وهكذا كما بدأ بطرس الكرازة لليهود يوم الخمسين، بدأها للأمم مع كرنيليوس.
لما انطلق: بعد اختفاء الملاك مباشرة، استدعى كرنيليوس رجاله لينفذ كلام الله، فطاعته سريعة.
عسكريا تقيا: أثرت حياة كرنيليوس التقية ليس فقط في بيته، بل أيضًا في عمله فصار بعض عساكره أتقياء مثل هذا العسكرى.
يلازمونه: كان كرنيليوس يقرب إليه الأتقياء من عبيده وعساكره، يشجعهم ويشجعوه في طريق الحياة الروحية.
كل شيء: تفاصيل الرؤيا.
أرسل كرنيليوس مجموعة يثق فيها من رجاله، وشرح لهم ما حدث طالبًا استدعاء بطرس من يافا. وهكذا نرى طاعة كرنيليوس الفورية لدعوة الله التي نحتاج للتمثل بها في سلوكنا.
† ثق أن عبادتك وأعمال الخير التي تعملها تصل إلى الله ويقدرها جدًا ومن أجلها يفيض الله بركاته عليك، لأن عبادتك وخدمتك تعلن محبتك وأشواقك نحو الله. فواصل صلواتك وصدقاتك ومحبتك للكل فهي دليل بنوتك لله.
9 ثُمَّ فِي الْغَدِ، فِيمَا هُمْ يُسَافِرُونَ وَيَقْتَرِبُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ، صَعِدَ بُطْرُسُ عَلَى السَّطْحِ لِيصَلِّىَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. 10 فَجَاعَ كَثِيرًا، وَاشْتَهَى أَنْ يَأْكُلَ. وَبَيْنَمَا هُمْ يُهَيِّئُونَ لَـهُ، وَقَعَـتْ عَلَيْهِ غَيْبَةٌ، 11 فَرَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِنَاءً نَازِلًا عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ، وَمُدَلاَّةٍ عَلَى الأَرْضِ. 12 وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشِ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. 13 وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ: «قُمْ يَا بُطْرُسُ، اذْبَحْ وَكُلْ.» 14 فَقَالَ بُطْرُسُ: «كَلاَّ يَا رَبُّ، لأَنِّى لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئًا دَنِسًا أَوْ نَجِسًا.» 15 فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضًا صَوْتٌ ثَانِيَةً: «مَا طَهَّرَهُ اللهُ، لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ.» 16 وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ، ثُمَّ ارْتَفَعَ الإِنَاءُ أَيْضًا إِلَى السَّمَاءِ.
ع9:
يسافرون إلى المدينة: بين يافا وقيصرية حوالي 30 ميلًا، فتحتاج إلى سفر حوالي 12 ساعة.السطح: مكان هادئ منفرد عن ضوضاء البيت يناسب الصلاة في هدوء.
الساعة السادسة: كان اليهود يصلون في الساعة الثالثة والتاسعة وزاد الأتقياء منهم الصلاة أيضًا في الساعة السادسة وهي الثانية عشر ظهرًا بالتوقيت الحالي.
استغرق السفر باقي اليوم الذي ظهر فيه الملاك وطوال اليوم الثاني حتى الظهر، وفي هذا اليوم كان بطرس الرسول يصلى على سطح بيت سمعان الدباغ في يافا نحو الساعة الثانية عشر ظهرًا كعادة اليهود.
ع10:
وقعت عليه: الله جعله ينام ويغيب عن وعيه.كان بطرس صائما، فبعد الصلاة جاع وطلب الطعام وفيما هم يعدونه له غاب عن وعيه، فالصلاة تساعد على استعلان المشيئة الإلهية.
السماء مفتوحة: أي مشقوقة وتنزل منها الملاءة.
ملاءة عظيمة: ملاءة ضخمة جدًا مدلاة ومربوطة من أطرافها الأربعة فتكون بشكل إناء ضخم.
كل دواب الأرض: تشمل جميع أنواع الحيوانات التي خلقها الله.
صوت: من السماء أي من الله.
رأى بطرس ملاءة نازلة من السماء وهذا يرمز أنها إعلان سماوي، وقد استغل الله جوعه ليعلن له من خلال الطعام فكرة هامة وهي أن الله يشتاق لخلاص كل الأمم وليس اليهود فقط، كما كانوا يظنون، وكان بالملاءة كل أنواع الحيوانات التي كانت الشريعة اليهودية تعتبر بعضها نجسًا (لا11: 2-7، تث 14: 3-20). وسمع صوتا من السماء يأمره بالأكل منها.
ع14:
كلا يارب: ليس هذا اعتراضا على الله بل تعجبا، لأنه يخالف الشريعة الموسوية التي تقسم الحيوانات إلى طاهرة وغير طاهرة وتأمر بعدم أكل الأخيرة.دنسًا أو نجسا: بحسب الشريعة الموسوية التي كانت رمزا للابتعاد عن النجاسة، أما في العهد الجديد فكل شيء طاهر للطاهرين (تى1: 15).
تعجب بطرس - كيهودي - من الأمر الإلهي لأن اليهود لا يأكلون الأطعمة المحرمة.
ع15:
صوت ثانية: في المرة الأولى قال له قم إذبح وكُل، وفي المرة الثانية تأكيد أن كل الحيوانات طاهرة لأنها خليقة الله وبالأحرى كل البشر لأنهم صورته، ومن يؤمن يتطهر بدم المسيح سواء يهودي أو أممى.أعلمه الصوت أن الله قد طهر العالم كله ولم يعد هناك أكلًا نجسا، إشارة إلى أنه لم يعد الأمم نجسين لأن دم المسيح كفيل بتطهير من يؤمن به ويسلك طريق الخلاص.
ع16:
ثلاث مرات: على مثال الثالوث القدوس لتأكيد فكرة قبول الأمم. تكرر الصوت ثلاث مرات ثم ارتفع الكل إلى السماء التي نزل منها، إشارة إلى أن الرؤيا حقيقية لإبلاغ رسالة وليست مجرد منظر يتبدد.وهذا الأمر الإلهي ليس إلغاءً للشريعة بل إكمالًا لها، إذ أن فداء المسيح لم يعد محجوبا عن الأمم حتى يدعون نجسين كما كان اليهود يظنون.
† لقد طهرنا المسيح كأمم وفتح لنا باب الخلاص الذي يجب أن نعيشه ونتمتع به بكل مشاعرنا.
ليكن لك القلب المفتوح بالحب لكل أحد واثقًا أن الله يطلب خلاص الكل، بل من يظهرون بعيدين وأشرارًا قد يؤمنون ويقبلون إلى الله ويسبقوك إلى الملكوت.
17 وَإِذْ كَانَ بُطْرُسُ يَرْتَابُ فِي نَفْسِهِ: مَاذَا عَسَى أَنْ تَكُونَ الرُّؤْيَا الَّتِي رَآهَا؟ إِذَا الرِّجَالُ الَّذِينَ أُرْسِلُوا مِنْ قِبَلِ كَرْنِيلِيُوسُ، وكَانُوا قَدْ سَأَلُوا عَنْ بَيْتِ سِمْعَانَ، وقَدْ وَقَفُوا عَلَى الْبَابِ، 18 وَنَادَوْا يَسْتَخْبِرُونَ: هَلْ سِمْعَانُ الْمُلَقَّبُ بُطْرُسَ نَازِلٌ هُنَاكَ؟ 19 وَبَيْنَمَا بُطْرُسُ مُتَفَكِّرٌ فِي الرُّؤْيَا، قَالَ لَهُ الرُّوحُ: «هُوَذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ يَطْلُبُونَكَ. 20 لَكِنْ، قُمْ وَانْزِلْ وَاذْهَبْ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَىْءٍ، لأَنِّى أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُهُمْ.» 21 فَنَزَلَ بُطْرُسُ إِلَى الرِّجَالِ الَّذِينَ أُرْسِلُوا إِلَيْهِ مِنْ قِبَلِ كَرْنِيلِيُوسُ، وَقَالَ: «هَا أَنَا الَّذِي تَطْلُبُونَهُ. مَا هُوَ السَّبَبُ الَّذِي حَضَرْتُمْ لأَجْلِهِ؟» 22 فَقَالُوا: «إِنَّ كَرْنِيلِيُوسَ قَائِدَ مِئَةٍ، رَجُلًا بَارًّا وَخَائِفَ اللهِ، وَمَشْهُودًا لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّةِ الْيَهُودِ، أُوحِى إِلَيْهِ بِمَلاَكٍ مُقَدَّسٍ أَنْ يَسْتَدْعِيَكَ إِلَى بَيْتِهِ، وَيَسْمَعَ مِنْكَ كَلاَمًا.» 23 فَدَعَاهُمْ إِلَى دَاخِلٍ وَأَضَافَهُمْ. ثُمَّ فِي الْغَدِ، خَرَجَ بُطْرُسُ مَعَهُمْ، وَأُنَاسٌ مِنَ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مِنْ يَافَا رَافَقُوهُ.
يرتاب في نفسه: متحيرًا، ما المقصود من الرؤيا؟
بينما كان بطرس يفكر في معنى الرؤيا، هل قصد الله أن كل الأطعمة مباركة ومحللة أم هناك معنى آخر، إذا برسل كرنيليوس يصلون إلى البيت النازل فيه بطرس ويسألون عنه.
غير متخوف: لأجل أنهم أمميون.
فيما كان بطرس يفكر في الرؤيا، نبهه الروح القدس لوصول الرجال الذين يطلبونه وأمره أن يذهب معهم مطمئنًا.
ع21:
نزل: من السطح إلى باب البيت.من قبل كرنيليوس: هذا هو كلام لوقا لأن بطرس لا يعرف الرجال.
ما هو السبب: لم يعلنه الروح القدس عن السبب ليهتم بنفسه أن يسأل الرجال ويشرحوا له، فتتوطد المحبة والود بينهم.
أطاع بطرس وقدم نفسه للرجال وسألهم عن سبب حضورهم.
ع22:
قائد مئة: من قادة الجيش الروماني المنتشرون في اليهودية لأنهم يحتلونها.ملاك مقدس: تميزًا له عن الملائكة الساقطين أي الشياطين.
قصَّ الرجال لبطرس عن كرنيليوس المعروف عند اليهود ببره، وأن ملاكا ظهر له ليستدعى بطرس، ليظهروا سبب عدم حضوره إلى بطرس فهذه هي أوامر الملاك أن يذهب بطرس إليه، وهذا كما سنفهم فيما بعد ليبدأ تبشير الأمم.
ع23: استضافهم بطرس إلى الغد ليبدأوا رحلة العودة بعد أن يستريحوا هذا اليوم، واصطحب بطرس معهم بعض الرجال المؤمنين من يافا ليكونوا شهودًا على ما سيحدث وهو قبول الأمم.
† ينبغي أن يطيع الخادم الله ولا يطلب ما لنفسه مهما كان الكلام الإلهي غريبًا عن ذهنه أو الوصايا صعبة، فالله سيعطى معونة لتنفيذها وسيشرح له فيما بعد قوة وبركة الوصايا الإلهية.
لا تهمل إرشادات أب اعترافك حتى لو كانت ضد رغباتك، وثق أنك ستنال بركات الطاعة الوفيرة.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
24 وَفِى الْغَدِ دَخَلُوا قَيْصَرِيَّةَ. وَأَمَّا كَرْنِيلِيُوسُ، فَكَانَ يَنْتَظِرُهُمْ، وَقَدْ دَعَا أَنْسِبَاءَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ الأَقْرَبِينَ. 25 وَلَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ، اسْتَقْبَلَهُ كَرْنِيلِيُوسُ، وَسَجَدَ وَاقِعًا عَلَى قَدَمَيْهِ. 26 فَأَقَامَهُ بُطْرُسُ قَائِلًا: «قُمْ، أَنَا أَيْضًا إِنْسَانٌ.» 27 ثُمَّ دَخَلَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ مَعَهُ، وَوَجَدَ كَثِيرِينَ مُجْتَمِعِينَ. 28 فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ كَيْفَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَى رَجُلٍ يَهُودِىٍّ أَنْ يَلْتَصِقَ بِأَحَدٍ أَجْنَبِىٍّ، أَوْ يَأْتِىَ إِلَيْهِ. وَأَمَّا أَنَا، فَقَدْ أَرَانِى اللهُ أَنْ لاَ أَقُولَ عَنْ إِنْسَانٍ مَا إِنَّهُ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ. 29 فَلِذَلِكَ جِئْتُ مِنْ دُونِ مُنَاقَضَةٍ إِذِ اسْتَدْعَيْتُمُونِى. فَأَسْتَخْبِرُكُمْ: لأَىِّ سَبَبٍ اسْتَدْعَيْتُمُونِى؟» 30 فَقَالَ كَرْنِيلِيُوسُ: «مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ، كُنْتُ صَائِمًا. وَفِى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ، كُنْتُ أُصَلِّى فِي بَيْتِى، وَإِذَا رَجُلٌ قَدْ وَقَفَ أَمَامِى بِلِبَاسٍ لاَمِعٍ، 31 وَقَالَ: "يَا كَرْنِيلِيُوسُ، سُمِعَتْ صَلاَتُكَ، وَذُكِرَتْ صَدَقَاتُكَ أَمَامَ اللهِ. 32 فَأَرْسِلْ إِلَى يَافَا، وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ. إِنَّهُ نَازِلٌ فِي بَيْتِ سِمْعَانَ، رَجُـلٍ دَبَّاغٍ، عِنْدَ الْبَحْرِ. فَهُـوَ مَتَى جَاءَ يُكَلِّمُـكَ." 33 فَأَرْسَلْتُ إِلَيْكَ حَالًا. وَأَنْتَ فَعَلْتَ حَسَنًا إِذْ جِئْتَ. وَالآنَ، نَحْنُ جَمِيعًا حَاضِرُونَ أَمَامَ اللهِ، لِنَسْمَعَ جَمِيعَ مَا أَمَرَكَ بِهِ اللهُ.»
ع24: في اليوم التالي لتحركهم من يافا، وصلوا إلى كرنيليوس في قيصرية، وكان كرنيليوس يشعر بمسئولية تجاه أهله وأصدقائه، لذا استدعاهم ليسمعوا بشارة الخلاص. وهكذا فإن البار يكون سبب بركه لمن حوله كما أن الشرير يكون سبب أذى لمعاشريه.
ع25-27: عندما وصل بطرس، سجد له كرنيليوس احترامًا، أما بطرس فقد خشى أن يكون أصل كرنيليوس الوثني قد جعله يظن بطرس إلهًا متجسدًا، فقال له قم، ووضح له أنه مجرد إنسان، وأخذ يتكلم معه حتى دخل الاثنان إلى مكان الأخوة المجتمعين.
محرم: كانت تعاليم شيوخ اليهود تنص على عدم مخالطة الأمميين، مع أن الشريعة لم تعلم بهذا وقصدت فقط عدم الإشتراك في شرورهم أو التزاوج منهم.
أرانى الله: من خلال منظر الملاءة النازلة من السماء.
دون مناقضة: دون جدال أو رفض.
استخبركم: رغم أنه سمع بعض المعلومات من مندوبى كرنيليوس، لكنه أراد أن يسمع من كرنيليوس نفسه لعل بعض التفاصيل تظهر، ويكون جوابه مكملًا لما رآه كرنيليوس فيقتنع الحاضرون ويؤمنون.
أعلمهم بطرس، بدون شرح تفاصيل الرؤيا، بأنه رغم تحذير علماء اليهود من أن يخالط اليهودي الأمم، فإن الله قد أمره بالحضور وأقنعه بطهارة الأمم، فجاء بكل سرعة دون اعتراض وسألهم عن سبب استدعائهم له.
أربعة أيام: المسافة بين قيصرية فيلبس ويافا تستغرق حوالي يوم ونصف ذهابا ثم يوم ونصف إيابًا، وبالتالي مر على رؤيا كرنيليوس حوالي أربعة أيام.
هذه الساعة: في الساعة التاسعة بالتوقيت اليهودي أي الثالثة بعد الظهر.
صائمًا: هذا يظهر تقوى كرنيليوس الذي يقرن أصوامه بالصلوات، كأنه يهودي يسير بالشريعة لأنه تأثر بمواطنيه من اليهود.
رجل: يقصد الملاك.
لباس لامع: كان نورانيا ومنظره بهي.
سمعت.. ذكرت: الله يهتم بصلوات وصدقات أولاده البشر، وحتى لو كانوا لا يعرفون الإيمان يرشدهم من أجل محبتهم له.
يكلمك: يشرح لك الإيمان الصحيح.
وضح كرنيليوس لبطرس الرسول ما حدث من الملاك، الذي أعلمه بقبول الله لصلواته وصدقاته، وطلب منه أن يستدعى بطرس من بيت سمعان الدباغ بيافا ليكلمه.
ع33:
حالًا: تظهر طاعة كرنيليوس السريعة لله.فعلت حسنًا: شكر ومديح وترحيب ببطرس.
أمام الله: تبين خضوع كرنيليوس ومن معه لكلام بطرس الذي هو صوت الله لهم.
أسرع كرنيليوس واستدعى بطرس وشكره على سرعة حضوره، وطلب منه أن يبدأ حديثه الذي أرسله به الله.
† إن الروح القدس يمهد طريق الخادم ويعد قلب المخدوم، فليتنا نلجأ إليه بالصلاة في كل خدمة يضعها الله أمامنا، واثقين من قوته التي تعمل فينا وتفتح القلوب لنا مهما كانت معاندة ورافضة أو بعيدة.
34 فَفَتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وَقَالَ: «بِالْحَقِّ، أَنَا أَجِدُ أَنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ. 35 بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ، الَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ الْبِرَّ، مَقْبُولٌ عِنْدَهُ. 36 الْكَلِمَةُ الَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، يُبَشِّرُ بِالسَّلاَمِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ رَبُّ الْكُلِّ. 37 أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ الأَمْرَ الَّذِي صَارَ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ، مُبْتَدِئًا مِنَ الْجَلِيلِ بَعْدَ الْمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا. 38 يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ، كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا، وَيَشْفِى جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ. 39 وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِى أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضًا قَتَلُوهُ مُعَلِّقِـينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَـبَةٍ. 40 هَذَا، أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِرًا، 41 لَيْسَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ اللهُ فَانْتَخَبَهُمْ. لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ. 42 وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْبِ، وَنَشْهَدَ بِأَنَّ هَذَا هُوَ الْمُعَيَّنُ مِنَ اللهِ دَيَّانًا لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ. 43 لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا.»
ع34:
فتح بطرس فاه: تظهر أهمية الكلام الذي بدأه بطرس وهو الكرازة بالأمم وقبولهم في الإيمان.بالحق أنا أجد: من خلال إعلان الملاءة النازلة من السماء وظهور الملاك لكرنيليوس، كل هذا يؤكد قبول الله للأمم في الإيمان.
لا يقبل الوجوه: لا يتأثر بمنظر إنسان أو مركزه، فلا يحابى أحدا ولكن يرحم كل من يلتجئ إليه بإيمان.
بدأ بطرس يكرز معلنًا أن الله لا يحابى شعبا دون آخر.
ع35:
يتقيه ويصنع البر: أي له ضمير صالح ويطيع صوت الله في ضميره، فيبعد عن الخطية ويعمل أعمالًا صالحة.مقبول عنده: الله يرضى على هذا الاستعداد الطيب عنده، فيعلن له بشرى الخلاص ليؤمن ويصير عضوًا في كنيسته بدليل تبشير بطرس للسامعين وتعميدهم. وبالطبع ليس المقصود أنه مقبول دون الانضمام للكنيسة، لأن هذا ضد كل تعاليم الكتاب المقدس وضد باقي عظة بطرس هذه، ويسمى هذا الاعتقاد الخاطئ ببدعة "عمومية الخلاص"، أي أن كل إنسان يخلص وهو في دينه ومذهبه، ولا يحتاج إلى الإيمان بالمسيح أو الانضمام للكنيسة وأسرارها ووسائط النعمة.
أوضح بطرس أن اختيار الله ليس قاصرًا على اليهود بل كل من يطلبه يجده.
ع36:
الكلمة: الإنجيل الذي يبشر به اليهود.بالسلام: غاية بشارة الإنجيل هي المصالحة بين الإنسان والله، وبين الروح والجسد فينال السلام الداخلي.
بيسوع المسيح: البشارة بالإنجيل أساسها هو دم المسيح الفادي على الصليب الذي هو رأس الكنيسة.
رب الكل: إعلان لاهوت المسيح فهو رب البشرية كلها، اليهود والأمم وقد جاء لخلاص الكل.
ع37:
الأمر: كرازة المسيح في الجليل واليهودية.المعمودية التي كرز بها يوحنا: كرازة المسيح بدأت بعد انتهاء التمهيد لها وهو كرازة يوحنا المعمدان ومعموديته.
وجه بطرس نظر المجتمعين إلى كرازة المسيح التي بدأها بعد معموديته من يوحنا المعمدان.
ع38:
يسوع الذي من الناصرة: يظهر ناسوته وموطنه الذي عاش فيه معظم حياته وهو مدينة الناصرة في الجليل.الله كان معه: إشارة إلى اللاهوت العامل فيه لشفاء المرضى وإخراج الشياطين وعمل كل المعجزات.
المسيح هو يسوع الناصرى الذي مُسِحَ بالروح القدس عند معموديته مسيحا ومخلصا للعالم، وأعطاه الروح كل قوة فصنع كل الخير وأنقذ الكثيرين من عبودية إبليس الذي تسلط عليهم بأمراض ومشاكل مختلفة.
ع39: يعلن بطرس الرسول أنه وباقي الرسل شهود على تعاليم ومعجزات المسيح في أورشليم واليهودية، هذا الذي قتله اليهود صلبًا بيد الرومان.
الله أقامه: كما أعلن ناسوت المسيح في (ع38)، يعلن هنا لاهوته في أن الله أقامه، أي الله المتحد بالناسوت في المسيح أقامه أي أقام نفسه من الأموات. وقد ذكر هذا التعبير حتى لا يسقط الناس في ثنائية الألوهية لو أعلن أن المسيح هو الله، فيظن البعض أنه إله آخر غير إله العهد القديم المعروف عند اليهود، فيؤكد هنا أنه إله واحد وهو الذي أقام يسوع المسيح، أي لاهوته أقام ناسوته المتحد به.
بعد قيامة المسيح من الأموات ظهر علنا، ليس لكل اليهود الذين رفضوه، بل لمن آمنوا به وانتخبهم تلاميذًا، وأكل وشرب معهم ليؤكد قيامته لهم.
ع42: أوصى المسيح تلاميذه ومن ظهر لهم بعد قيامته أن يكرزوا بما رأوه للعالم كله، ليؤمنوا ويسلكوا في حياة نقية ويعلنوا أنه سيأتي ليدين العالم في نهاية الأيام، فيكافئ المؤمنين الأبرار ويعاقب الرافضين الأشرار.
ع43: شهد أنبياء العهد القديم أن من يؤمن بالمسيح ينال غفران خطاياه، وهذا إثبات آخر لبشارة الإنجيل بالإضافة لشهادة الرسل الذين عاينوا القيامة.
† هذه هي رسالة الخلاص المفرحة التي لنا فيها نصيب وميراث مع كافة القديسين، والتي تمثل أعز ما نقتنيه في رحلة حياتنا على الأرض. فلنكن حريصين عليها بكل حواسنا، متأملين في محبة الله لنا وشاكرينه على نعمه كل يوم، فيدفعنا هذا للتمتع بالعلاقة معه والفرح بخدمته.
44 فَبَيْنَمَا بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ بِهَذِهِ الأُمُورِ، حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ. 45 فَانْدَهَشَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ، كُلُّ مَنْ جَاءَ مَعَ بُطْرُسَ، لأَنَّ مَوْهِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ قَدِ انْسَكَبَتْ عَلَى الأُمَمِ أَيْضًا، 46 لأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ، وَيُعَظِّمُونَ اللهَ. حِينَئِذٍ أَجَابَ بُطْرُسُ: 47«أَتُرَى يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ الْمَاءَ، حَتَّى لاَ يَعْتَمِدَ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ قَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ، كَمَا نَحْنُ أَيْضًا؟» 48 وَأَمَرَ أَنْ يَعْتَمِدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ. حِينَئِذٍ، سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ أَيَّامًا.
ع44:
فوجئ بطرس الرسول أثناء عظته بحلول الروح القدس على السامعين، إعلانا لقبولهم في الإيمان حتى قبل أن يعتمدوا، مع أن المعمودية هي مدخل الحياة المسيحية وبعدها يحل الروح القدس في سر الميرون. أما هنا فقد حدث العكس لإعلان حقيقة جديدة على أذهان اليهود وهي قبول الأمم مثلهم في الإيمان.
ع45:
موهبة الروح القدس: المقصود موهبة التكلم بألسنة كما يظهر من العدد التالي.تعجب المسيحيون من أصل يهودي، الذين جاءوا مع بطرس من يافا، من قبول الأمم في الإيمان.
ع46-47: رأى رفقاء بطرس وسمعوا الأمميين المجتمعين في بيت كرنيليوس يتكلمون بألسنة ويمجدون الله كما حدث يوم الخمسين، الذي كان قد مر عليه نحو ثمانى سنوات والإيمان محصور بين اليهود، فقال بطرس أنه لا يقدر أحد أن يمنع عمادهم بعد حلول الروح القدس عليهم.
ع48: أمر بطرس الرسول أن يعتمد المجتمعون دون ختان، واختلط المسيحيون من أصل يهودي مع المسيحيين من أصل أممى في عيشة واحدة لمدة أيام، بعد أن صاروا واحدًا في المسيح.
† إن كنت مرتبطًا بالكنيسة منذ طفولتك، فلا تحتقر من كان بعيدًا عنها وانضم إليها أخيرًا، فقد ينمو في محبته للمسيح ويسبقك للملكوت.
لا تفتخر بأصلك أو معلوماتك الدينية، بل اتضع تحت أقدام الكل فترى المسيح فيهم وتتعلم منهم.
← تفاسير أصحاحات سفر الأعمال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أعمال الرسل 11 |
قسم
تفاسير العهد الجديد الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير أعمال الرسل 9 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/acts/chapter-10.html
تقصير الرابط:
tak.la/gsy45n5