St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   31-Sefr-Hazkyal
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

حزقيال 9 - تفسير سفر حزقيال

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب حزقيال:
تفسير سفر حزقيال: مقدمة سفر حزقيال | حزقيال 1 | حزقيال 2 | حزقيال 3 | حزقيال 4 | حزقيال 5 | حزقيال 6 | حزقيال 7 | حزقيال 8 | حزقيال 9 | حزقيال 10 | حزقيال 11 | حزقيال 12 | حزقيال 13 | حزقيال 14 | حزقيال 15 | حزقيال 16 | حزقيال 17 | حزقيال 18 | حزقيال 19 | حزقيال 20 | حزقيال 21 | حزقيال 22 | حزقيال 23 | حزقيال 24 | حزقيال 25 | حزقيال 26 | حزقيال 27 | حزقيال 28 | حزقيال 29 | حزقيال 30 | حزقيال 31 | حزقيال 32 | حزقيال 33 | حزقيال 34 | حزقيال 35 | حزقيال 36 | حزقيال 37 | حزقيال 38 | حزقيال 39 | حزقيال 40 | حزقيال 41 | حزقيال 42 | حزقيال 43 | حزقيال 44 | حزقيال 45 | حزقيال 46 | حزقيال 47 | حزقيال 48 | يا ابن آدم

نص سفر حزقيال: حزقيال 1 | حزقيال 2 | حزقيال 3 | حزقيال 4 | حزقيال 5 | حزقيال 6 | حزقيال 7 | حزقيال 8 | حزقيال 9 | حزقيال 10 | حزقيال 11 | حزقيال 12 | حزقيال 13 | حزقيال 14 | حزقيال 15 | حزقيال 16 | حزقيال 17 | حزقيال 18 | حزقيال 19 | حزقيال 20 | حزقيال 21 | حزقيال 22 | حزقيال 23 | حزقيال 24 | حزقيال 25 | حزقيال 26 | حزقيال 27 | حزقيال 28 | حزقيال 29 | حزقيال 30 | حزقيال 31 | حزقيال 32 | حزقيال 33 | حزقيال 34 | حزقيال 35 | حزقيال 36 | حزقيال 37 | حزقيال 38 | حزقيال 39 | حزقيال 40 | حزقيال 41 | حزقيال 42 | حزقيال 43 | حزقيال 44 | حزقيال 45 | حزقيال 46 | حزقيال 47 | حزقيال 48 | حزقيال كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

رأى النبي سابقًا شر أورشليم والآن يرى الهلاك المعد. هنا نرى دور الملائكة في تنفيذ الدينونة. فالنبي رأى ستة ملائكة بيدهم آلاتهم المهلكة ورأى الرب يغادر مكانه إلى عتبة البيت. ورأى شخص أُمِر أو أُرسِلَ ليضع سمة على جباه الأتقياء لتحفظهم من الضربات. فضربات الله محسوبة وهي ليست عشوائية، وليست على الكل.

 

الآيات 1-4:- "وَصَرَخَ فِي سَمْعِي بِصَوْتٍ عَال قَائِلًا: «قَرِّبْ وُكَلاَءَ الْمَدِينَةِ، كُلَّ وَاحِدٍ وَعُدَّتَهُ الْمُهْلِكَةَ بِيَدِهِ». وَإِذَا بِسِتَّةِ رِجَال مُقْبِلِينَ مِنْ طَرِيقِ الْبَابِ الأَعْلَى الَّذِي هُوَ مِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ عُدَّتُهُ السَّاحِقَةُ بِيَدِهِ، وَفِي وَسْطِهِمْ رَجُلٌ لاَبِسٌ الْكَتَّانَ، وَعَلَى جَانِبِهِ دَوَاةُ كَاتِبٍ. فَدَخَلُوا وَوَقَفُوا جَانِبَ مَذْبَحِ النُّحَاسِ. وَمَجْدُ إِلهِ إِسْرَائِيلَ صَعِدَ عَنِ الْكَرُوبِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ إِلَى عَتَبَةِ الْبَيْتِ. فَدَعَا الرَّجُلَ اللاَّبِسَ الْكَتَّانِ الَّذِي دَوَاةُ الْكَاتِبِ عَلَى جَانِبِهِ، وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اعْبُرْ فِي وَسْطِ الْمَدِينَةِ، فِي وَسْطِ أُورُشَلِيمَ، وَسِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَئِنُّونَ وَيَتَنَهَّدُونَ عَلَى كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الْمَصْنُوعَةِ فِي وَسْطِهَا»."

صرخ في سمعي = الذي يصرخ عادة ما يكون ثائرًا. والله هنا ثائر على كل هذه الشرور. ومن لا يسمع صوت الله اللطيف سيسمع صوت صراخ غضبه وتهديداته. بصوت عال = حتى يتأثر النبي ويبلغ الرسالة بأمانة. وكلاء المدينة = هؤلاء هم الملائكة الذين كانوا موكلين على افتقاد وحماية المدينة، وتغيرت مهمتهم الآن بسبب الخطية، فلقد أعطوا مهمة تدمير المدينة. وكان عددهم ستة، فأبواب أورشليم كانت ستة وقادة جيوش البابليين كانوا ستة. إذًا كانوا لكل منهم عدته الساحقة في يده (كُلُّ وَاحِدٍ عُدَّتُهُ السَّاحِقَةُ بِيَدِهِ) = والعدة الساحقة هنا كانت قائد من القادة لكل ملاك. ويبدو أن الملائكة كانوا يقودون القادة للتدمير. وهم أتوا من الشمال (الَّذِي هُوَ مِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ) = حيث كان تمثال الغيرة موجودًا. وهم دخلوا ووقفوا بجانب مذبح النحاس (دَخَلُوا وَوَقَفُوا جَانِبَ مَذْبَحِ النُّحَاسِ) = هنا النحاس كما قلنا يشير للدينونة (الإصحاح الأول). فعملهم الآن تدمير الشعب الذي أهان مذبح الله. وكان وسطهم رجل لابس كتان (فِي وَسْطِهِمْ رَجُلٌ لاَبِسٌ الْكَتَّانَ) = الكتان هو ما يلبسه الكهنة علامة البر والقداسة. ودواة الكاتب على جانبه = هذا المنظر هو منظر المحامين القدماء. فمن هو هذا الشخص البار الذي يدافع عن البشر؟ ليس هو إلا السيد المسيح الشفيع لدى الآب. وهو هنا قد جاء لينقذ خاصته من سيف العدالة الإلهية. ولاحظ أن الله استدعى الملائكة ولكنه لم يستدعي هذا الشخص. ولكننا نسمع وقال له الرب = هذه تساوي "قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي" (مز 110: 1؛ مت 22: 44؛ مر 12: 36؛ لو 20: 42؛ أع 2: 34)). وكان طلب الرب من هذا الشفيع أن يضع سمة على جباه الذين يئنون على الرجاسات (وَسِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَئِنُّونَ وَيَتَنَهَّدُونَ عَلَى كُلِّ الرَّجَاسَاتِ) = وهذا هو نفس ما حدث في (رؤ 7: 1-3). والعجيب أن كلمة سمة في اللغة الأصلية تعني علامة لها شكل صليب. في هذا إشارة لإنقاذ المسيح للأبرار بدم صليبه، وهذا ما تم في أن خروف الفصح أنقذ من الموت من صبغ أبوابه به. لقد عبر ملاك الموت عن البيوت التي صبغت أبوابها بدم خروف الفصح وهنا فالملائكة المهلكون سيعبرون دون أن يهلكوا مَن عليه السمة التي وضعها الرب. دَوَاةُ الْكَاتِبِ = المحامي يحتاج لدواة ليكتب بها أوراق دفاعه عن المتهم، أما ربنا يسوع فدواته هي دماء جراحه التي يضع بها سمة على جباه عبيده المؤمنين، وهذه العلامة هي بشكل غير مرئي لنا الآن، لكنها مرئية أمام الملائكة المهلكين. ونفهم أن الروح القدس الذي ختمنا به (أف 1: 13) هو من استحقاقات دم المسيح. فمن هو ممتلئ من الروح القدس كالعذارى الحكيمات سيكون هنا ظاهرًا أمام الملائكة، فالروح القدس هو نار لا نراها نحن، بل يراها الملائكة، وهم سيعبرون دون أن يهلكوا من لا يطفئ الروح الذي فيه، أي حافظ على السمة التي أخذها (1تس 5: 19) والروح القدس قيل عنه أنه كاتب (مزمور 45: 1). ويكون الرجل الذي دواة الكاتب على جانبه، هو المسيح الذي إذ طعن في جانبه خرج دم وماء. الدم الذي يقدس، والماء رمز للروح القدس الذي سنختم به في سر الميرون... لكن على كل مؤمن أن يضرم هذه الموهبة حتى لا تنطفئ (2تي 1: 6) وإذا انطفأت تضيع السمة، ويكون مع العذارى الجاهلات. والرب لم يستدع هذا الشخص اللابس الكتان، بل في قوله قَرِب وكلاء المدينة = هو قول الآب للابن أن يغير خطة العمل لهؤلاء الملائكةليست يده تحت أجنحتهم (حز 1: 8)] أي هو الذي يحملهم ويحركهم وهو رأسهم لذلك نراه الآن في وسطهم = في وسطهم رجل لابس كتان. ولاحظ أن الله دائمًا ينقذ خاصته كما أنقذ لوط وابنتيه، ونوح وعائلته. وطالما فهمنا أن السمة هي الامتلاء من الروح القدس (المسيح على جانبه دواة كاتب أي يرسل الروح القدس للمؤمنين) فمن يمتلئ أي تكون له هذه السمة لن ينجو فقط من الضربات، بل تكون له تعزية وسلام وسط الضيقات. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولكن هذه السمة لمن يتنهد على الشرور أي يكرهها وليس فقط لا يفعلها. ولكن لاحظ قبل هذه الضربات أن مجد إله إسرائيل ينتقل من على تابوت العهد بين الكاروبين إلى عتبة البيت. وحينما يغادر مجد الله مكانًا يصير هذا المكان عرضة لكل الضربات. ولاحظ أيضًا طريقة مغادرة مجد الله للمكان في (حز 9: 3 ثم 10: 18، 19 ثم 11: 22، 23) فالله يغادر المكان الذي أحبه متمهلًا كأنه كاره لهذا، أو كأنه ينتظر أن يدعوه أحد ليبقى فيبقى. وهكذا يعمل الله مع الناس فهو يغادرهم خطوة خطوة.

ملحوظة أخيرة:- رجل لابس الكتان (هذه ملابس الكهنة) فالمسيح هو رئيس كهنتنا الذي قدم ذبيحة نفسه فصار شفيعًا لنا. سِمْ سِمَة هذه تعني أن المسيح يرسل روحه القدوس لنا (يو 14: 26 + يو 15: 26 + يو 16: 7).

 

الآيات 5-11:- "وَقَالَ لأُولئِكَ فِي سَمْعِي: «اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفُقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْبَيْتَ، وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ. وَكَانَ بَيْنَمَا هُمْ يَقْتُلُونَ، وَأُبْقِيتُ أَنَا، أَنِّي خَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي وَصَرَخْتُ وَقُلْتُ: «آهِ، يَا سَيِّدُ الرَّبُّ! هَلْ أَنْتَ مُهْلِكٌ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ كُلَّهَا بِصَبِّ رِجْزِكَ عَلَى أُورُشَلِيمَ؟». فَقَالَ لِي: «إِنَّ إِثْمَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا عَظِيمٌ جِدًّا جِدًّا، وَقَدِ امْتَلأَتِ الأَرْضُ دِمَاءً، وَامْتَلأَتِ الْمَدِينَةُ جَنَفًا. لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: الرَّبُّ قَدْ تَرَكَ الأَرْضَ، وَالرَّبُّ لاَ يَرَى. وَأَنَا أَيْضًا عَيْنِي لاَ تَشْفُقُ وَلاَ أَعْفُو. أَجْلِبُ طَرِيقَهُمْ عَلَى رُؤُوسِهِمْ». وَإِذَا بِالرَّجُلِ اللاَّبِسِ الْكَتَّانِ الَّذِي الدَّوَاةُ عَلَى جَانِبِهِ رَدَّ جَوَابًا قَائِلًا: «قَدْ فَعَلْتُ كَمَا أَمَرْتَنِي»."

الضربات كانت على الشيوخ أولًا أي الكهنة = إبتدئوا من مقدسي [قارن مع (1بط 4: 17، 18)] فمن يعرف أكثر يُطَالَب بأكثر (لو12: 48). والأمر هنا أن تكون الضربات بلا شفقة. ولكن الذين كان لهم السمة لا يمسوا. وهذا ما تم مع إرميا النبي مثلًا، فلقد أكرمه ملك بابل جدًا. وملك بابل كما عرفنا هو العدة المهلكة ولكنها ليست موجهة لخاصة الله من الشعب. والضربات بدأت بالكهنة فهم المسئولين عن إفساد الشعب. وبدأت بالهيكل الذي دنسوه، فهذه الضربات إذن هي للتطهير. وهنا وقف النبي في موقف الشفيع لقلبه الحاني على شعبه. ومن رحمة الله أنه يقبل مناقشة عبيده له. ولكن الأرض كانت قد امتلأت جنفًا = أي انحراف وفساد وخطية، ولم يعد هناك من يستحق الرحمة، فهناك شروط لقبول الشفاعة (كشفاعة النبي هنا)، ولكن هذه الشروط لم تكن متوفرة في هذا الشعب الفاسد. ولاحظ أن الملائكة المخربين لم يقدموا تقريرًا عن عملهم لله، فهي أخبار سيئة، وليست سارة لهم ولا لله نفسه ولا للنبي. وهي لم تحدث بعد. أما المسيح فأخبر الآب وسمع النبي البشارة أنه وضع ختمه على من يستحق، وهذه لا تعني أن الآب كان لا يعرف، فالآب والابن واحد، بل هي إعلان فرحة الآب بأن ابنه تمم الخلاص وأرسل الروح القدس (الختم). أي الفداء وتجديد أولاد الله الذي به عاد أبناء الله إلى حضنه.

بقية إسرائيل = المقصود أورشليم ويهوذا، فالمملكة الشمالية (إسرائيل) كانت قد انتهت من عشرات السنين في سبي أشور سنة 722 ق. م. وأصبح اسم إسرائيل يطلق على يهوذا.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات حزقيال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48

 

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/31-Sefr-Hazkyal/Tafseer-Sefr-Hazkial__01-Chapter-09.html

تقصير الرابط:
tak.la/a53cswp