← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18
الآيات (1-10): "لاَ تَعْتَدَّ بِأَمْوَالِكَ، وَلاَ تَقُلْ: «لِي بِهَا كِفَايَةٌ». لاَ تَتَّبِعْ هَوَاكَ وَلاَ قُوَّتَكَ، لِتَسِيرَ فِي شَهَوَاتِ قَلْبِكَ. وَلاَ تَقُلْ: «مَنْ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ؟» فَإِنَّ الرَّبَّ يَنْتَقِمُ مِنْكَ انْتِقَامًا. لاَ تَقُلْ: «قَدْ خَطِئْتُ، فَأَيُّ سُوءٍ أَصَابَنِي؛ فَإِنَّ الرَّبَّ طَوِيلُ الأَنَاةِ». لاَ تَكُنْ بِلاَ خَوْفٍ مِنْ قِبَلِ الْخَطِيئَةِ الْمَغْفُورَةِ، لِتَزِيدَ خَطِيئَةً عَلَى خَطِيئَةٍ. وَلاَ تَقُلْ: «رَحْمَتُهُ عَظِيمَةٌ، فَيَغْفِرُ كَثْرَةَ خَطَايَايَ»؛ فَإِن عِنْدَهُ الرَّحْمَةَ وَالْغَضَبَ، وَسُخْطُهُ يَحِلُّ عَلَى الْخُطَاةُ. لاَ تُؤَخِّرِ التَّوْبَةَ إِلَى الرَّبِّ، وَلاَ تَتَبَاطَأَ مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ؛ فَإِنَّ غَضَبَ الرَّبِّ يَنْزِلُ بَغْتَةً، وَيَسْتَأْصِلُ فِي يَوْمِ الانْتِقَامِ. لاَ تَعْتَدَّ بِأَمْوَالِ الظُّلْمِ؛ فَإِنَّهَا لاَ تَنْفَعُكَ شَيْئًا فِي يَوْمِ الانْتِقَامِ."
من له أموال يثق بها وأنها تحميه يصعب دخوله للسماء، إذ هو لا يتكل على الرب (مر24:10، 25) لاَ تَقُلْ: «.. بِهَا كِفَايَةٌ» = أي لا أحتاج إلى الله. ولا تغتر بقوتك وشبابك فتتبع شهوات قلبك (لِتَسِيرَ فِي شَهَوَاتِ قَلْبِكَ). وَلاَ تَقُلْ: «مَنْ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ؟».. فعقاب هذا نسمعه في قول الحكيم= الرب ينتقم منك. ولا تنخدع بطول أناة الله فإنه لأجل أن يقودنا الله للتوبة فإنه يطيل أناته (رو4:2). ولا تستهتر إذ يغفر الله لك خطاياك، كمن يفعل الخطية باستهتار معتمدًا أنه سيأتي ويعترف بها فيغفرها له الله فهذا يزيد خطاياك خَطِيئَةً عَلَى خَطِيئَةٍ.
ولاَ تُؤَخِّرِ التَّوْبَةَ، فَمَن يضمن عمره. وهناك من يأخذ أموال الآخرين ظلمًا ظنًا أن في كثرة أمواله طمأنينة له من غدر الزمان. والحكيم يقول أبدًا فهي ستكون دينونة لك في يوم الانتقام.
الله لا يرفض الغني وكثرة الأموال ولكنه يراقب كيف نتصرف في أموالنا وأين قلوبنا من الله؟! وهل لنا اشتياق للسماء واستعداد لهذا اليوم أم سنسمع القول المخيف [يا غبي في هذه الليلة ستؤخذ نفسك] (لو 12: 20).
الآيات (11-18): "لاَ تَنْقَلِبْ مَعَ كُلِّ رِيحٍ، وَلاَ تَسِرْ فِي كُلِّ طَرِيقٍ؛ فَإِنَّهُ كَذلِكَ يَفْعَلُ الْخَاطِئُ ذُو اللِّسَانَيْنِ. بَلْ كُنْ ثَابِتًا فِي فَهْمِكَ، وَلِيَكُنْ كَلاَمُكَ وَاحِدًا. كُنْ سَرِيعًا فِي الاِسْتِمَاعِ، وَكَثِيرَ التَّأَنِّي فِي إِحَارَةِ الْجَوَابِ. إِنْ كَانَ لَكَ فَهْمٌ؛ فَجَاوِبْ قَرِيبَكَ، وَإِلاَّ فَاجْعَلْ يَدَكَ عَلَى فَمِكَ. فِي الْكَلاَمِ كَرَامَةٌ وَهَوَانٌ، وَلِسَانُ الإِنْسَانِ تَهْلُكَتُهُ. لاَ تُدْعَ نَمَّامًا، وَلاَ تَخْتُلْ بِلِسَانِكَ. فَإِنَّ لِلسَّارِقِ الْخِزْيَ، وَلِذِي اللِّسَانَيْنِ الْمَذَمَّةَ الشَّدِيدَةَ. لاَ تَكُنْ جَاهِلًا فِي كَبِيرَةٍ وَلاَ فِي صَغِيرَةٍ."
لا تنقلب مع كل ريح= تتكلم في الكنيسة بلسان الأبرار وتتكلم مع الأشرار بلسانهم فهذا رياء ونفاق. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). كن سريعًا في الاستماع= لتتعلم وتفهم جيدًا ما يقال. وكثير التأني في إحارة الجواب= فكر كثيرًا قبل أن تجيب حتى لا تخطئ. ولا تجيب إلاّ فيما تفهمه وإلاّ فاسكت= فإجعل يدك على فمك. فإذا كان كلامك عن علم فالناس تستفيد ويكون لك كرامة والعكس. لا تتكلم كثيرًا فتدعى نمامًا (من يتكلم عن الناس في غيبتهم بالسوء) ولا تختل بلسانك= من يتكلم بالمدح لشخص أمامه ليستفيد منه. وقال معلمنا يعقوب نفس الكلام "ليكن كل واحدًا مسرعًا إلى الاستماع مبطئًا في التكلم" (يع19:1).
← تفاسير أصحاحات سيراخ: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51
تفسير يشوع ابن سيراخ 6 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير يشوع ابن سيراخ 4 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/addmg8f