← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21
الآيات 1-3:- "فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ لِيَاهُو، مَلَكَ يَهُوآشُ. مَلَكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ ظَبْيَةُ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ. وَعَمِلَ يَهُوآشُ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِهِ الَّتِي فِيهَا عَلَّمَهُ يَهُويَادَاعُ الْكَاهِنُ، إِلاَّ أَنَّ الْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُنْتَزَعْ، بَلْ كَانَ الشَّعْبُ لاَ يَزَالُونَ يَذْبَحُونَ وَيُوقِدُونَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ."
ذكر الأم باسمها دلالة أنه كان لها نوع من الاحترام والسلطة وواضح هنا أمانة يهوياداع في تعليم الملك يوآش. ويتضح تأثير يهوياداع عليه في أنه بعد أن مات يهوياداع سمع لرؤساء يهوذا وعبدوا السواري والأصنام (2 أي 17:24-19) ولكن الآية في أخبار الأيام لا تشير أنه هو بنفسه الذي عبد الأصنام بل أنه سمح لرؤساء يهوذا بذلك ولكنها مسئوليته فهو الملك. المرتفعات = كان الشعب قد تعود على ذلك وكان ذلك مخالفًا للشريعة ولكنه لم يكن خطية فظيعة مثل السجود للبعل.
الآيات 4-8:- "وَقَالَ يَهُوآشُ لِلْكَهَنَةِ: «جَمِيعُ فِضَّةِ الأَقْدَاسِ الَّتِي أُدْخِلَتْ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، الْفِضَّةُ الرَّائِجَةُ، فِضَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ حَسَبَ النُّفُوسِ الْمُقَوَّمَةِ، كُلُّ فِضَّةٍ يَخْطُرُ بِبَالِ إِنْسَانٍ أَنْ يُدْخِلَهَا إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، لِيَأْخُذَهَا الْكَهَنَةُ لأَنْفُسِهِمْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ عِنْدِ صَاحِبِهِ، وَهُمْ يُرَمِّمُونَ مَا تَهَدَّمَ مِنَ الْبَيْتِ، كُلَّ مَا وُجِدَ فِيهِ مُتَهَدِّمًا». وَفِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَالْعِشْرِينَ لِلْمَلِكِ يَهُوآشَ لَمْ تَكُنِ الْكَهَنَةُ رَمَّمُوا مَا تَهَدَّمَ مِنَ الْبَيْتِ. فَدَعَا الْمَلِكُ يَهُوآشُ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ وَالْكَهَنَةَ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا لَمْ تُرَمِّمُوا مَا تَهَدَّمَ مِنَ الْبَيْتِ؟ فَالآنَ لاَ تَأْخُذُوا فِضَّةً مِنْ عِنْدِ أَصْحَابِكُمْ، بَلِ اجْعَلُوهَا لِمَا تَهَدَّمَ مِنَ الْبَيْتِ». فَوَافَقَ الْكَهَنَةُ عَلَى أَنْ لاَ يَأْخُذُوا فِضَّةً مِنَ الشَّعْبِ، وَلاَ يُرَمِّمُوا مَا تَهَدَّمَ مِنَ الْبَيْتِ."
كانت عثليا وأتباعها قد إعتدوا على الهيكل وحطموا منه وهم صيروا أقداسه للبعليم (2 أي 7:24) فأراد يوآش ترميم الهيكل ووضع تدبيرا للكهنة بأن كل الفضة التي تدخل للهيكل يأخذوها ويستعملونها في الترميم وكانت مصادر الفضة:
1- ثمن التقدمات التي أراد أصحابها فدائها بفضة (لا 12،11:27).
2- الفضة الرائجة = أي فضة النفوس وهي 2/1 شاقل لكل نفس.
3- التبرعات. ولكن هذه الطريقة لم تنجح لأن الكهنة اهتموا بمصالحهم بالأكثر ولذلك وبعد مضي زمان طويل لم يحدث تقدم في ترميم الهيكل ولذلك منع الملك الكهنة من أن يأخذوا الفضة من الشعب.
الآيات 9-16:- "فَأَخَذَ يَهُويَادَاعُ الْكَاهِنُ صُنْدُوقًا وَثَقَبَ ثَقْبًا فِي غِطَائِهِ، وَجَعَلَهُ بِجَانِبِ الْمَذْبَحِ عَنِ الْيَمِينِ عِنْدَ دُخُولِ الإِنْسَانِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ. وَالْكَهَنَةُ حَارِسُو الْبَابِ جَعَلُوا فِيهِ كُلَّ الْفِضَّةِ الْمُدْخَلَةِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ. وَكَانَ لَمَّا رَأَوْا الْفِضَّةَ قَدْ كَثُرَتْ فِي الصُّنْدُوقِ، أَنَّهُ صَعِدَ كَاتِبُ الْمَلِكِ وَالْكَاهِنُ الْعَظِيمُ وَصَرُّوا وَحَسَبُوا الْفِضَّةَ الْمَوْجُودَةَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ. وَدَفَعُوا الْفِضَّةَ الْمَحْسُوبَةَ إِلَى أَيْدِي عَامِلِي الشُّغْلِ الْمُوَكَّلِينَ عَلَى بَيْتِ الرَّبِّ، وَأَنْفَقُوهَا لِلنَّجَّارِينَ وَالْبَنَّائِينَ الْعَامِلِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، وَلِبَنَّائِي الْحِيطَانِ وَنَحَّاتِي الْحِجَارَةِ، وَلِشِرَاءِ الأَخْشَابِ وَالْحِجَارَةِ الْمَنْحُوتَةِ لِتَرْمِيمِ مَا تَهَدَّمَ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ، وَلِكُلِّ مَا يُنْفَقُ عَلَى الْبَيْتِ لِتَرْمِيمِهِ. إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يُعْمَلْ لِبَيْتِ الرَّبِّ طُسُوسُ فِضَّةٍ وَلاَ مِقَصَّاتٌ وَلاَ مَنَاضِحُ وَلاَ أَبْوَاقٌ، كُلُّ آنِيَةِ الذَّهَبِ وَآنِيَةِ الْفِضَّةِ مِنَ الْفِضَّةِ الدَّاخِلَةِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، بَلْ كَانُوا يَدْفَعُونَهَا لِعَامِلِي الشُّغْلِ، فَكَانُوا يُرَمِّمُونَ بِهَا بَيْتَ الرَّبِّ. وَلَمْ يُحَاسِبُوا الرِّجَالَ الَّذِينَ سَلَّمُوهُمُ الْفِضَّةَ بِأَيْدِيهِمْ لِكَيْ يُعْطُوهَا لِعَامِلِي الشُّغْلِ، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِأَمَانَةٍ. وَأَمَّا فِضَّةُ ذَبِيحَةِ الإِثْمِ وَفِضَّةُ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ فَلَمْ تُدْخَلْ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، بَلْ كَانَتْ لِلْكَهَنَةِ."
استخدم الملك نظام الصندوق المثقوب لتجميع الفضة ومن لهُ سلطان على فتح هذا الصندوق كان هو رئيس الكهنة وكاتب الملك، ولكن هذه الطريقة سببت شيء من الخسارة للكهنة.
وَجَعَلَهُ بِجَانِبِ الْمَذْبَحِ = مذبح المحرقة حتى يراه كل الداخلين.وقارن الآيات (14،13) مع (2 أي 14:24) فتجد أنهم لم يعملوا آنية لبيت الرب حتى أكملوا ترميم الهيكل. ولما أكملوا الترميم أتوا بالفضة المتبقية وعملوها آنية لبيت الرب. وكان البيت فارغا لأن الملوك كانوا قد أخذوا آنيته وأعطوها لأعدائهم (1 مل 26:14 + 18:15).
الآيات 17-21:- "حِينَئِذٍ صَعِدَ حَزَائِيلُ مَلِكُ أَرَامَ وَحَارَبَ جَتَّ وَأَخَذَهَا، ثُمَّ حَوَّلَ حَزَائِيلُ وَجْهَهُ لِيَصْعَدَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. فَأَخَذَ يَهُوآشُ مَلِكُ يَهُوذَا جَمِيعَ الأَقْدَاسِ الَّتِي قَدَّسَهَا يَهُوشَافَاطُ وَيَهُورَامُ وَأَخَزْيَا آبَاؤُهُ مُلُوكُ يَهُوذَا، وَأَقْدَاسَهُ وَكُلَّ الذَّهَبِ الْمَوْجُودِ فِي خَزَائِنِ بَيْتِ الرَّبِّ وَبَيْتِ الْمَلِكِ، وَأَرْسَلَهَا إِلَى حَزَائِيلَ مَلِكِ أَرَامَ فَصَعِدَ عَنْ أُورُشَلِيمَ. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوآشَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ وَقَامَ عَبِيدُهُ وَفَتَنُوا فِتْنَةً وَقَتَلُوا يُوآشَ فِي بَيْتِ الْقَلْعَةِ حَيْثُ يَنْزِلُ إِلَى سَلَّى. لأَنَّ يُوزَاكَارَ بْنَ شِمْعَةَ وَيَهُوزَابَادَ بْنَ شُومِيرَ عَبْدَيْهِ ضَرَبَاهُ فَمَاتَ، فَدَفَنُوهُ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ أَمَصْيَا ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ."
كعادة كاتب سفر الأيام أنه يبحث عن الخطية التي كانت سببًا في الضربة الموجهة لشعب الرب نجد أن كاتب الأيام يذكر أن يوآش بعد موت الكاهن يهوياداع قد استماله رؤساء يهوذا لعبادة الأصنام (2 أي 15:24-21) ولم يتركه الله بلا إنذار فأرسل لهُ زكريا بن يهوياداع الكاهن ليحذر من نتائج عبادة الأصنام فأمر الملك برجم زكريا فرجموه في دار بيت الرب (ولعل هذه هي الحادثة التي أشار إليها السيد المسيح (مت 35:23). لذلك نجد أن الله سمح لحزائيل بالصعود على يهوذا لأن حزائيل كان قد استولى على كل أرض جلعاد باشان من إسرائيل ولم يعد هناك حاجز بين أرام ويهوذا وتمت نبوة إليشع (2 مل 12:8). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وحارب جت = جت كانت في بعض الأحيان خاضعة ليهوذا وفي أحيان أخرى خاضعة للفلسطينيين ولا نستطيع معرفة لمن كان تخضع في ذلك الوقت (1 صم 8:5 + 2 أي 8:11 + 6:26) إلا أن حزائيل قد استولى عليها ثم إستدار منها ليصعد على أورشليم (2 أي 24،23:24) ونجد أن الرب دفع رؤساء يهوذا ليد حزائيل ودفع الجيش كله ليده. واضطر يوآش أن يلجأ لموقف مخزي ويستسلم ثم أعطاه يوآش كل ما في خزائن بيت الرب. وربما أن حزائيل صعد إلى أورشليم مرتين الأولى هي المذكورة في سفر الملوك وفيها أعطى يوآش لحزائيل كل ما في بيت الرب، والثانية ضرب الجيش والرؤساء وترك يوآش في مرض عظيم. وهذه المرة الثانية كانت بعد الأولى بسنة وهي المذكورة في سفر الأيام والسبب في هذا التفسير قوله.. وفي مدار السنة (2 أي 23:24). وكان الاستسلام المُخزي وتسليم آنية بيت الرب لحزائيل هو الذي شجعه أن يصعد ثانية إلى أورشليم. وفي (2 أي 25:24) نجد أن يوآش مرض بعد صعود الأراميين بأمراض كثيرة فلازم الفراش وانتهز عبداه هذه الفرصة فقتلاه. ولم توضح أسباب الفتنة وربما أن يوآش لم يتماشَى مع سياسة هؤلاء ولكن السبب الواضح أن الله لن يتركه طالما أمر برجم رئيس الكهنة البريء الذي كانت كل خطيته أنه نبهه إلى خطورة عبادة الأوثان. بيت القلعة = الذي بناه سليمان وكان يوآش قد احتمى به في وقت الخطر. سلى = غالبًا هي الطريق إلى بيت القلعة. ولاحظ عدم دفنه في قبور الملوك بل في مدينة داود دليل عدم الإكرام الاعتيادي للملوك.
← تفاسير أصحاحات الملوك ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الثاني 13 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير ملوك الثاني 11 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kpyr553