← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25
آية 2،1:- "فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَالْعِشْرِينَ لِيُوآشَ بْنِ أَخَزْيَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ يَهُوأَحَازُ بْنُ يَاهُو عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَسَارَ وَرَاءَ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. لَمْ يَحِدْ عَنْهَا."
بدأ يهوأحاز حكمه في بداية السنة الثالثة والعشرين ليوآش وحكم 17 سنة منها 14 سنة منفردًا و3 سنوات مع ابنه يوآش، وكانت السنة الرابعة عشرة مبتدئة لتوها.
آية 3:- "فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَدَفَعَهُمْ لِيَدِ حَزَائِيلَ مَلِكِ أَرَامَ، وَلِيَدِ بَنْهَدَدَ بْنِ حَزَائِيلَ كُلَّ الأَيَّامِ."
كل الأيام = أي أيام يهوأحاز ولم يملك بنهدد في زمان يهوأحاز (ع 22) وربما كان قائدا في جيش أبيه. وبعد موت يهوأحاز وحزائيل ملك بنهدد في أرام ويوآش في إسرائيل ويوآش ضرب بنهدد 3 مرات.
الآيات 4-9:- "وَتَضَرَّعَ يَهُوأَحَازُ إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ، فَسَمِعَ لَهُ الرَّبُّ لأَنَّهُ رَأَى ضِيقَ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ مَلِكَ أَرَامَ ضَايَقَهُمْ. وَأَعْطَى الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ مُخَلِّصًا، فَخَرَجُوا مِنْ تَحْتِ يَدِ الأَرَامِيِّينَ. وَأَقَامَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي خِيَامِهِمْ كَأَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ. وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَحِيدُوا عَنْ خَطَايَا بَيْتِ يَرُبْعَامَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ، بَلْ سَارُوا بِهَا. وَوَقَفَتِ السَّارِيَةُ أَيْضًا فِي السَّامِرَةِ. لأَنَّهُ لَمْ يُبْقِ لِيَهُوأَحَازَ شَعْبًا إِلاَّ خَمْسِينَ فَارِسًا وَعَشَرَ مَرْكَبَاتٍ وَعَشَرَةَ آلاَفِ رَاجِل، لأَنَّ مَلِكَ أَرَامَ أَفْنَاهُمْ وَوَضَعَهُمْ كَالتُّرَابِ لِلدَّوْسِ. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يَهُوأَحَازَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ وَجَبَرُوتُهُ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ثُمَّ اضْطَجَعَ يَهُوأَحَازُ مَعَ آبَائِهِ، فَدَفَنُوهُ فِي السَّامِرَةِ، وَمَلَكَ يُوآشُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ."
وتضرع = الله يستجيب لكل من يدعوه حتى لو كان هذا الملك الخاطئ. مخلصًا = المقصود أن المخلص هو أشور التي أضعفت سلطان أرام وهذا حدث في أيام ابنه يوآش وحفيده يربعام الثاني، ففي أيامهم أقام بنو إسرائيل في خيامهم أي في راحة بدون حرب. أما في أيام يهوأحاز فانحطوا انحطاطًا كاملًا. ووقفت السارية = هذه التماثيل الخشبية كانت علامة وشهادة لخيانة إسرائيل للرب. ونتيجة الخطية أنظر لحالة الانحطاط التي وصلت لها إسرائيل فكل الجنود الذين استطاعوا تجنيدهم 10,000 + 50 فارسًا + 10 مركبات وقارن مع أيام سليمان.
الآيات 10-13:- "فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِيُوآشَ مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ يَهُوآشُ بْنُ يَهُوأَحَازَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَحِدْ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ، بَلْ سَارَ بِهَا. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوآشَ وَكُلُّ مَا عَمِلَ وَجَبَرُوتُهُ وَكَيْفَ حَارَبَ أَمَصْيَا مَلِكَ يَهُوذَا، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟ ثُمَّ اضْطَجَعَ يُوآشُ مَعَ آبَائِهِ، وَجَلَسَ يَرُبْعَامُ عَلَى كُرْسِيِّهِ. وَدُفِنَ يُوآشُ فِي السَّامِرَةِ مَعَ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ."
قارن الآيات 1، 10. ويوآش حكم 16 سنة متضمنة المدة التي اشترك فيها مع أبيه.
الآيات 14-19:- "وَمَرِضَ أَلِيشَعُ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ بِهِ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ يُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، وَبَكَى عَلَى وَجْهِهِ وَقَالَ: «يَا أَبِي، يَا أَبِي، يَا مَرْكَبَةَ إِسْرَائِيلَ وَفُرْسَانَهَا». فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ: «خُذْ قَوْسًا وَسِهَامًا». فَأَخَذَ لِنَفْسِهِ قَوْسًا وَسِهَامًا. ثُمَّ قَالَ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: «رَكِّبْ يَدَكَ عَلَى الْقَوْسِ». فَرَكَّبَ يَدَهُ، ثُمَّ وَضَعَ أَلِيشَعُ يَدَهُ عَلَى يَدَيِ الْمَلِكِ وَقَالَ: «افْتَحِ الْكَوَّةَ لِجِهَةِ الشَّرْقِ». فَفَتَحَهَا. فَقَالَ أَلِيشَعُ: «ارْمِ». فَرَمَى. فَقَالَ: «سَهْمُ خَلاَصٍ لِلرَّبِّ وَسَهْمُ خَلاَصٍ مِنْ أَرَامَ، فَإِنَّكَ تَضْرِبُ أَرَامَ فِي أَفِيقَ إِلَى الْفَنَاءِ». ثُمَّ قَالَ: «خُذِ السِّهَامَ». فَأَخَذَهَا. ثُمَّ قَالَ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: «اضْرِبْ عَلَى الأَرْضِ». فَضَرَبَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَوَقَفَ. فَغَضِبَ عَلَيْهِ رَجُلُ اللهِ وَقَالَ: «لَوْ ضَرَبْتَ خَمْسَ أَوْ سِتَّ مَرَّاتٍ، حِينَئِذٍ ضَرَبْتَ أَرَامَ إِلَى الْفَنَاءِ. وَأَمَّا الآنَ فَإِنَّكَ إِنَّمَا تَضْرِبُ أَرَامَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ»."
يترك الوحي أخبار الملوك ليسجل لنا خبر نياحة النبي العظيم فهو رجل الله. وكان عمر إليشع 80 سنة تقريبًا ونزول الملك إليه دليل اعتباره لهذا النبي العظيم. وبكى على وجهه = أي نزلت دموعه على وجه إليشع. يا مركبة إسرائيل وفرسانها = الملك بكى لأنه يعرف أن إليشع هو أقوى من كل مركبات إسرائيل بصلاته وشفاعته التي تحمي إسرائيل. فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ: خُذْ قَوْسًا = في الحروب القديمة كان الجيش المهاجم يحاصر المدينة ويأتي القائد المهاجم ماسكًا قوسه وسهمًا، ويرمي سهمًا داخل المدينة ويُصرح بسبب الحرب ويطلب إما الحرب أو الاستسلام لذلك طلب منه إليشع أن يمسك قوسه وسهامه علامة أنه سيحارب أرام. ثم وضع إليشع يده على يدي الملك. فالحرب هي للملك وهذا عمله المطلوب أن يقوم به ولكن هناك مساعدة من الرب. وإليشع الآن وكيله ويكون معنى هذا أن إليشع يقول وإن كنت سأموت فالله سيسندك، فحارب بقوة فما أنت إلا أداة في يد الله (هو يُعلم يدي القتال مز 34:18 + 1:144). ورمى ناحية الشرق لأن أرام عدو إسرائيل جهة الشرق. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). إرم = القصد بهذا العمل نبوءة بخلاص إسرائيل بمعونة الرب. أفيق = حيث تتجمع جيوش الأراميين (1 مل 26:20). لقد أصبح الآن الدرس واضحا لملك إسرائيل فعليه أن يحارب بل يعلن الحرب على أرام في أفيق والله سيخلصه وينصره. كان هذا هو الدرس الأول. وانتقل إليشع إلى الدرس الثاني كان أن يضرب بقدر إمكانه السهام إلى الأرض وكل سهم يشير لمعركة يهزمهم فيها (حسب عادة تلك الأيام) ومن المؤكد أنه فهم المعنى ولكنه غالبًا بسبب سياسي رفض أن يضرب أرام أكثر من 3 مرات وفضل أن لا يفنيهم ربما لأنه كان خائفًا من أشور (وتركهم هنا هو نفس خطأ أخاب حين أطلق ملك أرام).
ولذلك غضب النبي. ولنلاحظ أن عمل الرب هو حسب إيمان الإنسان فمن يطلب كثيرًا ينال كثيرًا ومن يطلب قليلًا ينال قليلًا فكان عمل يوآش دليل ضعف إيمانه وكان غضب النبي على ضعف إيمانه وليس على عدد الضربات فهو بالتأكيد أي إليشع له من الشفافية ما جعله يرى ما سيحدث في المستقبل للملك ولجيوشه وشعبه.
الآيات 20-25:- "وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ. وَكَانَ غُزَاةُ مُوآبَ تَدْخُلُ عَلَى الأَرْضِ عِنْدَ دُخُولِ السَّنَةِ. وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلًا إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوْا الْغُزَاةَ، فَطَرَحُوا الرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، فَلَمَّا نَزَلَ الرَّجُلُ وَمَسَّ عِظَامَ أَلِيشَعَ عَاشَ وَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ. وَأَمَّا حَزَائِيلُ مَلِكُ أَرَامَ فَضَايَقَ إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِ يَهُوأَحَازَ، فَحَنَّ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ وَرَحِمَهُمْ وَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ لأَجْلِ عَهْدِهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْتَأْصِلَهُمْ، وَلَمْ يَطْرَحْهُمْ عَنْ وَجْهِهِ حَتَّى الآنَ. ثُمَّ مَاتَ حَزَائِيلُ مَلِكُ أَرَامَ، وَمَلَكَ بَنْهَدَدُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ. فَعَادَ يَهُوآشُ بْنُ يَهُوأَحَازَ وَأَخَذَ الْمُدُنَ مِنْ يَدِ بَنْهَدَدَ بْنِ حَزَائِيلَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ يَدِ يَهُوأَحَازَ أَبِيهِ بِالْحَرْبِ. ضَرَبَهُ يُوآشُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَاسْتَرَدَّ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ."
دخول غزاة موآب دليل على انحطاط حالة إسرائيل وقيام الميت كان غرضه أن يتذكر الناس تعاليم الله الذي كان هذا النبي العظيم يعلمها لهم وهي إكرام لمن أكرم الله بحياته وبشهادته لهُ "أنا أكرم الذين يكرمونني" وكما كرم الله إيليا عند انتقاله كرم الله إليشع بعد انتقاله وما حدث كان درسا أن الموت ليس نهاية الإنسان فإليشع له قوته بعد موته وهذا دليل على شفاعة القديسين الذين نثق في أن لصلواتهم قوة بعد موتهم. وموتهم لن يمنع قوة صلواتهم وكان إليشع رمزًا للمسيح الذي بموته أعطى حياة لمن ماتوا.
ثم نجد إتمامًا لنبوة إليشع بأن إسرائيل تضرب أرام 3 مرات والعجيب فإن الملك الذي كان خائفا من أرام ومن أشور جاءته الضربة من موآب فالهجوم قد يأتي من أماكن ضعيفة لا نتوقعها.
← تفاسير أصحاحات الملوك ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الثاني 14 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير ملوك الثاني 12 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8nsfx5p