← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20
الآيات 1-7:- "كَانَ يُوشِيَّا ابْنَ ثَمَانِ سِنِينٍ حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى وَثَلاَثِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ يَدْيَدَةُ بِنْتُ عَدَايَةَ مِنْ بُصْقَةَ. وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَسَارَ فِي جَمِيعِ طَرِيقِ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَلَمْ يَحِدْ يَمِينًا وَلاَ شِمَالًا. وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يُوشِيَّا أَرْسَلَ الْمَلِكُ شَافَانَ بْنَ أَصَلْيَا بْنِ مَشُلاَّمَ الْكَاتِبَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ قَائِلًا: «اصْعَدْ إِلَى حِلْقِيَّا الْكَاهِنِ الْعَظِيمِ، فَيَحْسِبَ الْفِضَّةَ الْمُدْخَلَةَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ الَّتِي جَمَعَهَا حَارِسُو الْبَابِ مِنَ الشَّعْبِ، فَيَدْفَعُوهَا لِيَدِ عَامِلِي الشُّغْلِ الْمُوَكَّلِينَ بِبَيْتِ الرَّبِّ، وَيَدْفَعُوهَا إِلَى عَامِلِي الشُّغْلِ الَّذِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ لِتَرْمِيمِ ثُلَمِ الْبَيْتِ: لِلنَّجَّارِينَ وَالْبَنَّائِينَ وَالنَّحَّاتِينَ، وَلِشِرَاءِ أَخْشَابٍ وَحِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ لأَجْلِ تَرْمِيمِ الْبَيْتِ». إِلاَّ أَنَّهُمْ لَمْ يُحَاسَبُوا بِالْفِضَّةِ الْمَدْفُوعَةِ لأَيْدِيهِمْ، لأَنَّهُمْ إِنَّمَا عَمِلُوا بِأَمَانَةٍ."
فِي.. طَرِيقِ دَاوُدَ أَبِيهِ = كان ملكًا قديسًا مثل حزقيا وآسا. ونلاحظ أن الإنسان يصنع الظروف ولا تصنع الظروف الإنسان، فيوشيا أبوه وجده كانوا أشرارًا بل كل شعبه شرير، لكنه هو كان متدين بل أصلح من حال شعبه. وهو بدأ تدينه في الثامنة من عمره (راجع 2اى 3:34). في السنة الثامنة عشرة = وحينما اشتد عوده بدأ يطهر يهوذا وأورشليم من المرتفعات والسواري بل امتدت إصلاحاته الدينية حتى مدن منسى وإفرايم وشمعون حتى نفتالي. وفي نفس الوقت بدأ إرميا يتنبأ (أر 2:1) فكان بلا شك مساعدًا ونشطًا للملك في عمله المذكور. شافان = هو أبو أخيقام الذي خلص إرميا من الذين طلبوا قتله (ار 24:26) وكان جدليا ابن أخيقام بن شافان هو الموكل على الشعب الذين أبقاهم نبوخذ نصر بعد السبي. فيحسب الفضة = كان أمر الملك للكهنة أن يحسبوا الفضة استعدادًا لترميم الهيكل كما فعل يوآش (2 مل 4:12-14) وكان الهيكل قد أُهمل أيام منسى وأمون. وكان حساب الفضة حتى يدفعوا منها للعمال.
لم يحاسبوا = الرؤساء المشرفين على العمل. كانوا لاويين وهم لم يحاسبوا العمال أي كانوا واثقين من أمانتهم وغيرتهم وجديتهم فمن يقول عملت كذا وكذا يعطوه أجرته. ولكن كاتب الملوك لم يتحدث عن أمجاد عصر يوشيا لأن إصلاحاته هو أيضًا كانت ظاهرية. أما قلوب الشعب كانت قد انحرفت جدًا. وفي (5) ثُلَم = ثغرات ملحوظة: سقطت أشور في السنة الثانية عشرة ليوشيا.
الآيات 8-13:- "فَقَالَ حِلْقِيَّا الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ لِشَافَانَ الْكَاتِبِ: «قَدْ وَجَدْتُ سِفْرَ الشَّرِيعَةِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ». وَسَلَّمَ حِلْقِيَّا السِّفْرَ لِشَافَانَ فَقَرَأَهُ. وَجَاءَ شَافَانُ الْكَاتِبُ إِلَى الْمَلِكِ وَرَدَّ عَلَى الْمَلِكِ جَوَابًا وَقَالَ: «قَدْ أَفْرَغَ عَبِيدُكَ الْفِضَّةَ الْمَوْجُودَةَ فِي الْبَيْتِ وَدَفَعُوهَا إِلَى يَدِ عَامِلِي الشُّغْلِ وُكَلاَءِ بَيْتِ الرَّبِّ». وَأَخْبَرَ شَافَانُ الْكَاتِبُ الْمَلِكَ قَائِلًا: «قَدْ أَعْطَانِي حِلْقِيَّا الْكَاهِنُ سِفْرًا». وَقَرَأَهُ شَافَانُ أَمَامَ الْمَلِكِ. فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ كَلاَمَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ مَزَّقَ ثِيَابَهُ. وَأَمَرَ الْمَلِكُ حِلْقِيَّا الْكَاهِنَ وَأَخِيقَامَ بْنَ شَافَانَ وَعَكْبُورَ بْنَ مِيخَا وَشَافَانَ الْكَاتِبَ وَعَسَايَا عَبْدَ الْمَلِكِ قَائِلًا: «اذْهَبُوا اسْأَلُوا الرَّبَّ لأَجْلِي وَلأَجْلِ الشَّعْبِ وَلأَجْلِ كُلِّ يَهُوذَا مِنْ جِهَةِ كَلاَمِ هذَا السِّفْرِ الَّذِي وُجِدَ، لأَنَّهُ عَظِيمٌ هُوَ غَضَبُ الرَّبِّ الَّذِي اشْتَعَلَ عَلَيْنَا، مِنْ أَجْلِ أَنَّ آبَاءَنَا لَمْ يَسْمَعُوا لِكَلاَمِ هذَا السِّفْرِ لِيَعْمَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيْنَا»."
سفر الشريعة = أي سفر التثنية أو أسفار موسى الخمسة. وكانت نسخ الشريعة قليلة جدًا. وفي زمان الملوك الأشرار أهملوها ولم يسأل أحد عنها. وغالبًا مع عدم وجود سفر للشريعة قبل أن يكتشفوه كان الجميع يتبع تعليمات الكهنة. ومع كل هذه الظروف خرج ملك صالح كيوشيا وهذا قطعًا عمل من أعمال نعمة الله. ولنلاحظ أنهم حين وجدوه قرأوه ولم يحتفظوا به كبركة بل قرأوا فاستفادوا. وهذا تأثير الكتاب المقدس وأهميته أن نلهج في شريعة الله فكلمة الله حيَّة وفعالة.... (عب 12:4). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وفي الآية (9) قد أفرغ عبيدك الفضة = أي أفرغوا الصندوق (2 مل 9:12) الذي كانت الفضة توضع فيه وفي 10 نرى الجهل المتفشي!! أعطاني حلقيًا الكاهن سفرًا = أي كتابًا ولم يقل سفر الشريعة فهو لا يعرف ما هو هذا الكتاب. مزق ثيابه = هو صدق كلام التهديد المخيف (تث 28، لا 26) وهو شعر بخطاياه وخطايا الشعب بإهمالهم سفر الشريعة. اذْهَبُوا اسْأَلُوا.. لأَجْلِي = أي أبحثوا عن نبي واسألوه ماذا نفعل ليرفع الله غضبه عنا.
ملحوظات:
1. لقد أعطاهم الله هدية وأجرًا صالحًا نظير إصلاحهم الهيكل وهو الكتاب المقدس، أعظم مكافأة.
2. تمزيق الملابس كان حزنًا على المصير الذي ينتظر هذا الشعب.
3. رأى البعض أن ما وجدوه كان النسخة الأصلية التي كتبها موسى.
الآيات 14-20:- "فَذَهَبَ حِلْقِيَّا الْكَاهِنُ وَأَخِيقَامُ وَعَكْبُورُ وَشَافَانُ وَعَسَايَا إِلَى خَلْدَةَ النَّبِيَّةِ، امْرَأَةِ شَلُّومَ بْنِ تِقْوَةَ بْنِ حَرْحَسَ حَارِسِ الثِّيَابِ. وَهِيَ سَاكِنَةٌ فِي أُورُشَلِيمَ فِي الْقِسْمِ الثَّانِي وَكَلَّمُوهَا. فَقَالَتْ لَهُمْ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: قُولُوا لِلرَّجُلِ الَّذِي أَرْسَلَكُمْ إِلَيَّ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا جَالِبٌ شَرًّا عَلَى هذَا الْمَوْضِعِ وَعَلَى سُكَّانِهِ، كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي قَرَأَهُ مَلِكُ يَهُوذَا، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ تَرَكُونِي وَأَوْقَدُوا لآلِهَةٍ أُخْرَى لِكَيْ يُغِيظُونِي بِكُلِّ عَمَلِ أَيْدِيهِمْ، فَيَشْتَعِلُ غَضَبِي عَلَى هذَا الْمَوْضِعِ وَلاَ يَنْطَفِئُ. وَأَمَّا مَلِكُ يَهُوذَا الَّذِي أَرْسَلَكُمْ لِتَسْأَلُوا الرَّبَّ، فَهكَذَا تَقُولُونَ لَهُ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ جِهَةِ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ رَقَّ قَلْبُكَ وَتَوَاضَعْتَ أَمَامَ الرَّبِّ حِينَ سَمِعْتَ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَى هذَا الْمَوْضِعِ وَعَلَى سُكَّانِهِ أَنَّهُمْ يَصِيرُونَ دَهَشًا وَلَعْنَةً، وَمَزَّقْتَ ثِيَابَكَ وَبَكَيْتَ أَمَامِي. قَدْ سَمِعْتُ أَنَا أَيْضًا، يَقُولُ الرَّبُّ. لِذلِكَ هأَنَذَا أَضُمُّكَ إِلَى آبَائِكَ، فَتُضَمُّ إِلَى قَبْرِكَ بِسَلاَمٍ، وَلاَ تَرَى عَيْنَاكَ كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي أَنَا جَالِبُهُ عَلَى هذَا الْمَوْضِعِ». فَرَدُّوا عَلَى الْمَلِكِ جَوَابًا."
خَلْدَةَ النَّبِيَّةِ = ومن النبيات أيضًا مريم (خر 20:15)، ودبورة (قض 4:4)، وحنة (لو36:2) فالله إذن لم يقصر النبوة على الرجال. حارس الثياب = غالبًا ثياب الخدمة التي يلبسها الكهنة في بيت الرب. القسم الثاني = أي القسم الجديد من المدينة خارجًا عن مدينة داود القديمة (2اى 14:33 + صف 10:1). ويوشيا لن يرى هذه الآلام على شعبه، فالله سينقله من هذا العالم في وسط أيامه ليرتاح ويريحه من أن يرى هذه الضربات. تذهب لقبرك في سلام: فَتُضَمُّ إِلَى قَبْرِكَ بِسَلاَمٍ = هذه لا تتحدث عن الطريقة التي مات بها فهو مات في حرب بل تتحدث عن الوقت الذي يموت فيه وهو قبل أن تغزو بابل يهوذا. والسلام الذي يموت فيه هو سلام مع الله فهو قديس. وكان سلام في بلده ولا حروب. والحرب التي مات فيها كانت بين مصر وأشور وهو أدخل نفسه فيها دون داعٍ. وربما كان المعنى بسبب قراره الخاطئ في دخول الحرب، خسر الوعد بالموت في سلام. ولكن الله تركه يتخذ القرار الخاطئ ليريحه من التأديب الذي سيحدث لأورشليم.
← تفاسير أصحاحات الملوك ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الثاني 23 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير ملوك الثاني 21 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r33yar3