← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26
الآيات 1-9:- "كَانَ مَنَسَّى ابْنَ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ خَمْسًا وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ حَفْصِيبَةُ. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَعَادَ فَبَنَى الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي أَبَادَهَا حَزَقِيَّا أَبُوهُ، وَأَقَامَ مَذَابحَ لِلْبَعْلِ، وَعَمِلَ سَارِيَةً كَمَا عَمِلَ أَخْآبُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، وَسَجَدَ لِكُلِّ جُنْدِ السَّمَاءِ وَعَبَدَهَا. وَبَنَى مَذَابحَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ عَنْهُ: «فِي أُورُشَلِيمَ أَضَعُ اسْمِي». وَبَنَى مَذَابحَ لِكُلِّ جُنْدِ السَّمَاءِ فِي دَارَيْ بَيْتِ الرَّبِّ. وَعَبَّرَ ابْنَهُ فِي النَّارِ، وَعَافَ وَتَفَاءَلَ وَاسْتَخْدَمَ جَانًّا وَتَوَابعَ، وَأَكْثَرَ عَمَلَ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لإِغَاظَتِهِ. وَوَضَعَ تِمْثَالَ السَّارِيَةِ الَّتِي عَمِلَ، فِي الْبَيْتِ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ عَنْهُ لِدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ابْنِهِ: «فِي هذَا الْبَيْتِ وَفِي أُورُشَلِيمَ، الَّتِي اخْتَرْتُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ، أَضَعُ اسْمِي إِلَى الأَبَدِ. وَلاَ أَعُودُ أُزَحْزِحُ رِجْلَ إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُ لآبَائِهِمْ، وَذلِكَ إِذَا حَفِظُوا وَعَمِلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُهُمْ بِهِ، وَكُلَّ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَهُمْ بِهَا عَبْدِي مُوسَى». فَلَمْ يَسْمَعُوا، بَلْ أَضَلَّهُمْ مَنَسَّى لِيَعْمَلُوا مَا هُوَ أَقْبَحُ مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ."
رفض حزقيا الموت وطلب الشفاء ليعيش فماذا حدث في فترة الـ15 سنة:
1. أنجب بعد 3 سنين من شفائه ابنه منسى أشر ملوك إسرائيل. وهو ربما أسمى ابنه منسى كما سمى يوسف ابنه منسى بمعنى إنساني الله كل تعبي. فهو كان قد شفى من مرضه وتعبه.
2. سقط في موضوع رسول بابل وسفراءها. فماذا انتفع بزيادة عمره؟! وما أجمل أن نسلم تمامًا لله. ونلاحظ تجاوب الشعب مع منسى الملك في الشر وهذا يشير إلى أن إصلاحات حزقيا كانت ظاهرية بينما قلب الشعب مبتعدا بعيدًا ومائلًا لمحبة الأوثان. وليس عذرًا لمنسى أنه ملك وعمره 12 سنة وأن الآخرين أذابوا قلبه فيوشيا ملك وعمره 8 سنوات. وعبارة جند السموات آية (5) أي عبادة الأجرام السماوية ومنهم المنجمون الذين يدعون معرفة المستقبل عن طريق مراقبة الأجرام السماوية وكان سليمان قد أقام مذابح للآلهة الوثنية في أماكن خارج الهيكل أما منسى فأقام هذه المذابح داخل الهيكل.
أقبح من الأمم = لكن أقبح ما فعلوه وما زاد في قباحة ما فعلوه أن هيكل الله في وسطهم بل هم دنسوا هيكل الله نفسه.
عبر ابنه في النار (آية 6) = ربما كنوع من تكريس الأبناء لمولك.
الآيات 10-18:- "وَتَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ عَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ قَائِلًا: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ مَنَسَّى مَلِكَ يَهُوذَا قَدْ عَمِلَ هذِهِ الأَرْجَاسَ، وَأَسَاءَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِي عَمِلَهُ الأَمُورِيُّونَ الَّذِينَ قَبْلَهُ، وَجَعَلَ أَيْضًا يَهُوذَا يُخْطِئُ بِأَصْنَامِهِ، لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: هأَنَذَا جَالِبٌ شَرًّا عَلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا حَتَّى أَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْمَعُ بِهِ تَطِنُّ أُذُنَاهُ. وَأَمُدُّ عَلَى أُورُشَلِيمَ خَيْطَ السَّامِرَةِ وَمِطْمَارَ بَيْتِ أَخْآبَ، وَأَمْسَحُ أُورُشَلِيمَ كَمَا يَمْسَحُ وَاحِدٌ الصَّحْنَ. يَمْسَحُهُ وَيَقْلِبُهُ عَلَى وَجْهِهِ. وَأَرْفُضُ بَقِيَّةَ مِيرَاثِي، وَأَدْفَعُهُمْ إِلَى أَيْدِي أَعْدَائِهِمْ، فَيَكُونُونَ غَنِيمَةً وَنَهْبًا لِجَمِيعِ أَعْدَائِهِمْ، لأَنَّهُمْ عَمِلُوا الشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ، وَصَارُوا يُغِيظُونَنِي مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ آبَاؤُهُمْ مِنْ مِصْرَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ». وَسَفَكَ أَيْضًا مَنَسَّى دَمًا بَرِيئًا كَثِيرًا جِدًّا حَتَّى مَلأَ أُورُشَلِيمَ مِنَ الْجَانِبِ إِلَى الْجَانِبِ، فَضْلًا عَنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي بِهَا جَعَلَ يَهُوذَا يُخْطِئُ بِعَمَلِ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ مَنَسَّى وَكُلُّ مَا عَمِلَ، وَخَطِيَّتُهُ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ثُمَّ اضْطَجَعَ مَنَسَّى مَعَ آبَائِهِ، وَدُفِنَ فِي بُسْتَانِ بَيْتِهِ فِي بُسْتَانِ عُزَّا، وَمَلَكَ آمُونُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ."
عبيده الأنبياء = عاصره إشعياء (يقول التقليد اليهودي أن منسى نشره (عب 37:11) وعاصره هوشع وناحوم وحبقوق وصفنيا، فحيثما كثرت الخطية ازدادت النعمة جدًا (رو 20:5). والأنبياء كانوا يُعَلِّمون، وإذا استمر الشعب في خطيته كانوا يوبخون وإن استمر الشعب في خطيته كانوا يتنبأون ضدهم بالخراب الذي سيحدث وهنا يتحول الأنبياء إلى قضاة يحكمون على الشعب. الأموريون = ربما هم أشر شعوب الكنعانيين. وفي (12) تطن أذناه = هذا ما يحدث للأذن بعد سماع صوت عالٍ مزعج. خيط السامرة = هو خيط الهدم كما يمسح الواحد الصحن = أي لا يبقى في أورشليم شيئًا من مجدها أو غناها بل وشعبها، ومثال الصحن مثال رائع فهو لم يقل اكسر الصحن بل يمسحه فالذي يجريه الله الآن في يهوذا هو عملية غسيل للصحن وليس رفضًا له، أي تطهيرًا لأورشليم وليس رفضها للأبد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وفي 14 أرفض بقية ميراثي = لأن ميراث الرب كان الـ12 سبطًا وسبق له أن رفض 10 أسباط. تفاصيل آية (15) نجد الشرور التي يتحدث عنها هنا مشروحة بالتفصيل في النبوات وهي أنهم أقاموا عبادات وثنية في شوارع أورشليم وصنعوا كعكًا لآلهة السماء وقدموا أبناءهم ذبائح وأقاموا عند بيت الرب بيوتًا للمأبونين. والرؤساء تحوَّلوا لعتاة وأسود مفترسة ضد الشعب. والقضاة ارتشوا وعوَّجوا القضاء وانتشر الإثم والظلم والاغتصاب. وسفك منسى دمًا بريئًا فكان يقتل كل من يثبت في عبادة الرب. بقية أمور منسى (2أى 11:33-19).
فنجد أن ملك أشور أخذه إلى بابل وهناك قدم توبة فرده الرب إلى مملكته فأزال عبادة الأوثان ورمم مذابح الرب. ولنلاحظ أن طريق التوبة ما زال مفتوحًا حتى لمن هو في شر منسى وهو مفتوح أمامنا كلنا مهما بلغت شرورنا. ونرى سماح الله بالتجربة (أسر منسى الملك في بابل) لتقوده للتوبة.
الآيات 19-26:- "كَانَ آمُونُ ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ مَشُلَّمَةُ بِنْتُ حَارُوصَ مِنْ يَطْبَةَ. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَمَا عَمِلَ مَنَسَّى أَبُوهُ. وَسَلَكَ فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّذِي سَلَكَ فِيهِ أَبُوهُ، وَعَبَدَ الأَصْنَامَ الَّتِي عَبَدَهَا أَبُوهُ وَسَجَدَ لَهَا. وَتَرَكَ الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِ وَلَمْ يَسْلُكْ فِي طَرِيقِ الرَّبِّ. وَفَتَنَ عَبِيدُ آمُونَ عَلَيْهِ، فَقَتَلُوا الْمَلِكَ فِي بَيْتِهِ. فَضَرَبَ كُلُّ شَعْبِ الأَرْضِ جَمِيعَ الْفَاتِنِينَ عَلَى الْمَلِكِ آمُونَ، وَمَلَّكَ شَعْبُ الأَرْضِ يُوشِيَّا ابْنَهُ عِوَضًا عَنْهُ. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ آمُونَ الَّتِي عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ وَدُفِنَ فِي قَبْرِهِ فِي بُسْتَانِ عُزَّا، وَمَلَكَ يُوشِيَّا ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ."
ربما قتلوه لوثنيته ولأنهم رفضوا الرجوع للوثنية وأتوا بابنه يوشيا ليعبدوا الرب.
← تفاسير أصحاحات الملوك ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الثاني 22 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير ملوك الثاني 20 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r7m32m8