← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21
الآيات 1-3:- "فَلَمَّا رَأَتْ عَثَلْيَا أُمُّ أَخَزْيَا، أَنَّ ابْنَهَا قَدْ مَاتَ، قَامَتْ فَأَبَادَتْ جَمِيعَ النَّسْلِ الْمَلِكِيِّ. فَأَخَذَتْ يَهُوشَبَعُ بِنْتُ الْمَلِكِ يُورَامَ، أُخْتُ أَخَزْيَا، يُوآشَ بْنَ أَخَزْيَا وَسَرِقَتْهُ مِنْ وَسَطِ بَنِي الْمَلِكِ الَّذِينَ قُتِلُوا، هُوَ وَمُرْضِعَتَهُ مِنْ مُخْدَعِ السَّرِيرِ، وَخَبَّأُوهُ مِنْ وَجْهِ عَثَلْيَا فَلَمْ يُقْتَلْ. وَكَانَ مَعَهَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ مُخْتَبِئًا سِتَّ سِنِينَ. وَعَثَلْيَا مَالِكَةٌ عَلَى الأَرْضِ."
عثليا هي بنت أخاب وإيزابل وهي أرملة يهورام ملك يهوذا وهي أدخلت عبادة البعل ليهوذا وكانت تشبه أمها في شرورها وقوتها. وظهرت وحشيتها في شهوتها للسلطة في قتل كل النسل الملكي وربما هي أرادت أن تبيد كل عائلة داود. ولقد تسلطت على زوجها (2 مل 27،18:8 + 2 أي 6:21) وعلى ابنها (2 أي 2:22-4) ومما فعله يهورام أنه قتل جميع إخوته (2 أي 4:21) وكان الفلسطينيين والعرب قد قتلوا أولاد يهورام (2 أي 1:22) وكان ياهو قد قتل إخوة أخزيا أي أولاد إخوته (2 مل 14،13:10) والذين أبادتهم عثليا هم أولاد اخزيا ما عدا يوآش الذي حفظه الله لأجل وعده لداود. يهوشبع = هي بنت يهورام من امرأة أخرى غير عثليا وكانت زوجة للكاهن يهوياداع (2 أي 11:22) وخبأت الطفل في غرف بيت الرب. وعثليا لم تجسر على وضع يديها على كهنة الرب ولكن عبادة الرب أُهملت وانتشرت عبادة البعل. وهناك تأمل:-
كما اختبأ يوآش في بيت الرب هكذا علينا كلنا أن نحتمي بالكنيسة منتظرين انتهاء فترة غربتنا على الأرض لاستعلان المجد الذي لنا. ولاحظ أن يوآش قد قضى في اختبائه 6 سنين ليتمجد على العرش وهو في سن السابعة أي الكمال.
الآيات 4-16:- "وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ أَرْسَلَ يَهُويَادَاعُ فَأَخَذَ رُؤَسَاءَ مِئَاتِ الْجَلاَّدِينَ وَالسُّعَاةِ، وَأَدْخَلَهُمْ إِلَيْهِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، وَقَطَعَ مَعَهُمْ عَهْدًا وَاسْتَحْلَفَهُمْ فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَأَرَاهُمُ ابْنَ الْمَلِكِ. وَأَمَرَهُمْ قَائِلًا: «هذَا مَا تَفْعَلُونَهُ: الثُّلْثُ مِنْكُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ فِي السَّبْتِ يَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَالثُّلْثُ عَلَى بَابِ سُورٍ، وَالثُّلْثُ عَلَى الْبَابِ وَرَاءَ السُّعَاةِ. فَتَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ الْبَيْتِ لِلصَّدِّ. وَالْفِرْقَتَانِ مِنْكُمْ، جَمِيعُ الْخَارِجِينَ فِي السَّبْتِ، يَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ بَيْتِ الرَّبِّ حَوْلَ الْمَلِكِ. وَتُحِيطُونَ بِالْمَلِكِ حَوَالَيْهِ، كُلُّ وَاحِدٍ سِلاَحُهُ بِيَدِهِ. وَمَنْ دَخَلَ الصُّفُوفَ يُقْتَلُ. وَكُونُوا مَعَ الْمَلِكِ فِي خُرُوجِهِ وَدُخُولِهِ». فَفَعَلَ رُؤَسَاءُ الْمِئَاتِ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ يَهُويَادَاعُ الْكَاهِنُ، وَأَخَذُوا كُلُّ وَاحِدٍ رِجَالَهُ الدَّاخِلِينَ فِي السَّبْتِ مَعَ الْخَارِجِينَ فِي السَّبْتِ، وَجَاءُوا إِلَى يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنِ. فَأَعْطَى الْكَاهِنُ لِرُؤَسَاءِ الْمِئَاتِ الْحِرَابَ وَالأَتْرَاسَ الَّتِي لِلْمَلِكِ دَاوُدَ الَّتِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ. وَوَقَفَ السُّعَاةُ كُلُّ وَاحِدٍ سِلاَحُهُ بِيَدِهِ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْمَنِ إِلَى جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْسَرِ حَوْلَ الْمَذْبَحِ وَالْبَيْتِ، حَوْلَ الْمَلِكِ مُسْتَدِيرِينَ. وَأَخْرَجَ ابْنَ الْمَلِكِ وَوَضَعَ عَلَيْهِ التَّاجَ وَأَعْطَاهُ الشَّهَادَةَ، فَمَلَّكُوهُ وَمَسَحُوهُ وَصَفَّقُوا وَقَالُوا: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ». وَلَمَّا سَمِعَتْ عَثَلْيَا صَوْتَ السُّعَاةِ وَالشَّعْبِ، دَخَلَتْ إِلَى الشَّعْبِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، وَنَظَرَتْ وَإِذَا الْمَلِكُ وَاقِفٌ عَلَى الْمِنْبَرِ حَسَبَ الْعَادَةِ، وَالرُّؤَسَاءُ وَنَافِخُو الأَبْوَاقِ بِجَانِبِ الْمَلِكِ، وَكُلُّ شَعْبِ الأَرْضِ يَفْرَحُونَ وَيَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ. فَشَقَّتْ عَثَلْيَا ثِيَابَهَا وَصَرَخَتْ: «خِيَانَةٌ، خِيَانَةٌ!». فَأَمَرَ يَهُويَادَاعُ الْكَاهِنُ رُؤَسَاءَ الْمِئَاتِ، قُوَّادَ الْجَيْشِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَخْرِجُوهَا إِلَى خَارِجِ الصُّفُوفِ، وَالَّذِي يَتْبَعُهَا اقْتُلُوهُ بِالسَّيْفِ». لأَنَّ الْكَاهِنَ قَالَ: «لاَ تُقْتَلُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ». فَأَلْقَوْا عَلَيْهَا الأَيَادِيَ، وَمَضَتْ فِي طَرِيقِ مَدْخَلِ الْخَيْلِ إِلَى بَيْتِ الْمَلِكِ، وَقُتِلَتْ هُنَاكَ."
غالبًا كان يهوياداع هو رئيس الكهنة. وهو دعا القادة والسعاة من اللاويين وكان الجميع في اشتياق للخلاص من حكم عثليا. ويهوياداع اختار يوم السبت يوم تجمع الشعب ويوم تغيير الحرس فكان داود قد قسم الكهنة واللاويين 24 قسما يخدم كل قسم أسبوع ثم يذهب للراحة ويأتي القسم الجديد ليبدأ الخدمة فكان القسمان أو المجموعتان يتواجدان معًا يوم السبت. وهو قسم الحراس حسب الاعتياد حتى لا تلاحظ عثليا أن هناك مؤامرة لكنه ركز على حراسة الملك يوآش. باب سور= هو الباب الأساسي (بَابِ الأَسَاس) هكذا اسمه في (2 أي 5:23). وفي (7) الخارجين في السبت = هم من أنهوا مدة خدمتهم ويستعدون للانصراف. هؤلاء كان عليهم عدم الانصراف والالتفاف حول الملك لحراسته. وفي (9) الدَّاخِلِينَ.. مَعَ الْخَارِجِينَ = الداخلين هم من أتى دورهم للخدمة. إذًا المعنى أن العدد قد تضاعف. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وفي (12) وأعطاه الشهادة = تنفيذًا لوصية موسى (تث 18:17-20) وفي (10) الحراب والأتراس التي للملك داود = هذه كانت للزينة فقط ولكنها أعطيت هنا لللاويين (2 أي 9:23) أما الحراس فكانت أسلحتهم معهم.
تأمل:-
كما حيًا الجميع الملك يوآش بعد طرد عثليا علينا بطرد الشيطان ومحبة الخطايا من قلوبنا لنسبح المسيح حين يملك على قلوبنا. بل هذا ما سيحدث في اليوم الأخير حين يطرح الشيطان وجنوده في البحيرة المتقدة بالنار أما المخلصين فسيكون لهم تسبيحتهم.
آية 17:- "وَقَطَعَ يَهُويَادَاعُ عَهْدًا بَيْنَ الرَّبِّ وَبَيْنَ الْمَلِكِ وَالشَّعْبِ لِيَكُونُوا شَعْبًا لِلرَّبِّ، وَبَيْنَ الْمَلِكِ وَالشَّعْبِ."
قطع يهوياداع 3 عهود:
1. بين الله والشعب فالشعب يعبد الله دائمًا.
2. وبين الملك والشعب ليخدم شعبه.
3. والشعب والملك ليحبوه.
الآيات 18-21:- "وَدَخَلَ جَمِيعُ شَعْبِ الأَرْضِ إِلَى بَيْتِ الْبَعْلِ وَهَدَمُوا مَذَابِحَهُ وَكَسَّرُوا تَمَاثِيلَهُ تَمَامًا، وَقَتَلُوا مَتَّانَ كَاهِنَ الْبَعْلِ أَمَامَ الْمَذَابحِ. وَجَعَلَ الْكَاهِنُ نُظَّارًا عَلَى بَيْتِ الرَّبِّ. وَأَخَذَ رُؤَسَاءَ الْمِئَاتِ وَالْجَلاَّدِينَ وَالسُّعَاةَ وَكُلَّ شَعْبِ الأَرْضِ، فَأَنْزَلُوا الْمَلِكَ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ وَأَتَوْا فِي طَرِيقِ بَابِ السُّعَاةِ إِلَى بَيْتِ الْمَلِكِ، فَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْمُلُوكِ. وَفَرِحَ جَمِيعُ شَعْبِ الأَرْضِ، وَاسْتَرَاحَتِ الْمَدِينَةُ. وَقَتَلُوا عَثَلْيَا بِالسَّيْفِ عِنْدَ بَيْتِ الْمَلِكِ. كَانَ يَهُوآشُ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ حِينَ مَلَكَ."
← تفاسير أصحاحات الملوك ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير ملوك الثاني 12 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير ملوك الثاني 10 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/85wwz6b