← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38
اَلأَصْحَاحُ الثَّلاَثُونَ
(1) مذبح البخور (ع1-10)
(2) فضة الفدية (ع11-16)
(3) المرحضة (ع17-21)
(4) دهن المسحة (ع22-33)
(5) البخور (ع34-38)
1«وَتَصْنَعُ مَذْبَحًا لإِيقَادِ الْبَخُورِ. مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ تَصْنَعُهُ. 2 طُولُهُ ذِرَاعٌ وَعَرْضُهُ ذِرَاعٌ. مُرَبَّعًا يَكُونُ. وَارْتِفَاعُهُ ذِرَاعَانِ. مِنْهُ تَكُونُ قُرُونُهُ. 3 وَتُغَشِّيهِ بِذَهَبٍ نَقِيٍّ: سَطْحَهُ وَحِيطَانَهُ حَوَالَيْهِ وَقُرُونَهُ. وَتَصْنَعُ لَهُ إِكْلِيلًا مِنْ ذَهَبٍ حَوَالَيْهِ. 4 وَتَصْنَعُ لَهُ حَلْقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ تَحْتَ إِكْلِيلِهِ عَلَى جَانِبَيْهِ. عَلَى الْجَانِبَيْنِ تَصْنَعُهُمَا لِتَكُونَا بَيْتَيْنِ لِعَصَوَيْنِ لِحَمْلِهِ بِهِمَا. 5 وَتَصْنَعُ الْعَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِذَهَبٍ. 6 وَتَجْعَلُهُ قُدَّامَ الْحِجَابِ الَّذِي أَمَامَ تَابُوتِ الشَّهَادَةِ. قُدَّامَ الْغِطَاءِ الَّذِي عَلَى الشَّهَادَةِ حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكَ. 7 فَيُوقِدُ عَلَيْهِ هَارُونُ بَخُورًا عَطِرًا كُلَّ صَبَاحٍ. حِينَ يُصْلِحُ السُّرُجَ يُوقِدُهُ. 8 وَحِينَ يُصْعِدُ هَارُونُ السُّرُجَ فِي الْعَشِيَّةِ يُوقِدُهُ. بَخُورًا دَائِمًا أَمَامَ الرَّبِّ فِي أَجْيَالِكُمْ. 9 لاَ تُصْعِدُوا عَلَيْهِ بَخُورًا غَرِيبًا وَلاَ مُحْرَقَةً أَوْ تَقْدِمَةً وَلاَ تَسْكُبُوا عَلَيْهِ سَكِيبًا. 10 وَيَصْنَعُ هَارُونُ كَفَّارَةً عَلَى قُرُونِهِ مَرَّةً فِي السَّنَةِ. مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ الَّتِي لِلْكَفَّارَةِ مَرَّةً فِي السَّنَةِ يَصْنَعُ كَفَّارَةً عَلَيْهِ فِي أَجْيَالِكُمْ. قُدْسُ أَقْدَاسٍ هُوَ لِلرَّبِّ».
ع1:
يوضع مذبح البخور في وسط القدس أمام قدس الأقداس، وهو غير المذبح النحاسى الموجود أمام باب خيمة الاجتماع في الدار الخارجية، ويصنع من خشب السنط المتين الذي لا يسوس ويغشى بصفائح ذهبية (ع38). والخشب يرمز كما قلنا في تابوت العهد إلى ناسوت المسيح والذهب إلى لاهوته، كما يرمز الخشب أيضًا للعذراء أما الذهب فيرمز إلى المسيح المولود من بطنها (شكل 18).
ع2:
أبعاد مذبح البخور هى ذراع طولًا وذراع عرضًا أي مربعًا وارتفاعه ذراعان، وله أربعة قرون هي جزء من عمود الزاوية وليس قرنًا مركبًا فيه ليعلن أن المذبح قوته منه، فهو يرمز للمسيح القوى الذي يصعد نفسه على الصليب ذبيحة كفارية عنا تكون كرائحة البخور التي يرضى بها الله عن الإنسان.
ع3: يغطى سطح المذبح وجميع حوائطه وقرونه بالذهب، أي أن اللاهوت اتحد بالناسوت اتحادًا كاملًا في المسيح، ويعمل له إكليل أى برواز مرتفع حول سطحه العلوى كمنظر جميل ولحماية البخور والفحم من السقوط على الأرض.
ع4-6: يعمل حلقتان من الذهب متصلتان ومتحدتان بالمذبح على جانبيه ليوضع في كل منها عصا من خشب السنط مغشاة بالذهب لحمله. ويوضع مذبح البخور في وسط القدس أمام الستر الذي يفصل بين القدس وقدس الأقداس ويكون عن يمينه مائدة خبز الوجوه وعن يساره المنارة الذهبية.
هرون: المقصود كل الكهنة.
يصلح السرج: يعدها ويهيئها.
يصعد السرج: أي يضيئها.
يضع الكهنة البخور كل صباح وكل عشية عندما يغيروا الزيت ويكملوه في المنارة لتكون مضيئة صباحًا ومساءً، وكذا على المذبح النحاسي يقدم محرقة صباحًا ومساءً، لتعلن كل هذه أن المسيح يقدم عنا فداءً كاملًا مستمرًا يصعد كرائحة زكية أمام الله فيرضى عنا، فهو نور العالم ويعمل دائمًا في المؤمنين بروحه القدوس مثل البخور الدائم والمنارة المنيرة دائمًا في القدس.
ع9: يحذر من ثلاثة أمور بالنسبة لمذبح البخور وهي:
إصعاد بخور غريب غير التركيبة التي قال عنها الله لموسى والتي سيأتى ذكرها في نفس الأصحاح (ع34) وهذا إعلان أن المسيح فقط، الذي يرمز إليه البخور، هو الفادي.
لا يُصعد عليه ذبيحة أو تقدمة لأنها تقدم على المذبح النحاسي أما هذا المذبح فمخصص للبخور فقط.
لا يسكب عليه خمرًا أو زيتًا كما على المذبح النحاسي.
لنفس الغرض وهو أن هذا المذبح مخصص للبخور فالطقس هنا يعلن جانبًا من جوانب الصليب وهو البخور الذي يرمز للمسيح الذي أرضى الآب بذبيحة نفسه على الصليب كرائحة بخور.
ع10:
قدس أقداس الرب: مخصص لخدمة الله ولا يمكن استخدامه في أي غرض آخر.يضع هارون الدم عليه مرة كل سنة في يوم الكفارة (لا16: 18، 19) قبل أن يدخل بالبخور إلى قدس الأقداس، وهذا تأكيد أن البخور رمز للمسيح المذبوح عنا على الصليب. والدم هو كفارة عن خطايا الكاهن والشعب، فيمتزج الدم مع البخور في مذبح البخور لأن الاثنين رمزان لذبيحة المسيح الواحدة.
† ليتك تتشبه بالمسيح فتكون رائحة زكية أمام الله من خلال أفكارك وكلامك وأعمالك بل تكون متميزًا عن باقي العالم كابن لله لك رائحة المسيح فلا تشابه أهل العالم في أخطائهم.
11 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 12«إِذَا أَخَذْتَ كَمِّيَّةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ الْمَعْدُودِينَ مِنْهُمْ يُعْطُونَ كُلُّ وَاحِدٍ فِدْيَةَ نَفْسِهِ لِلرَّبِّ عِنْدَمَا تَعُدُّهُمْ لِئَلاَّ يَصِيرَ فِيهِمْ وَبَأٌ عِنْدَمَا تَعُدُّهُمْ. 13 هَذَا مَا يُعْطِيهِ كُلُّ مَنِ اجْتَازَ إِلَى الْمَعْدُودِينَ: نِصْفُ الشَّاقِلِ بِشَاقِلِ الْقُدْسِ. (الشَّاقِلُ هُوَ عِشْرُونَ جِيرَةً) نِصْفُ الشَّاقِلِ تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ. 14 كُلُّ مَنِ اجْتَازَ إِلَى الْمَعْدُودِينَ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا يُعْطِي تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ. 15 اَلْغَنِيُّ لاَ يُكْثِرُ وَالْفَقِيرُ لاَ يُقَلِّلُ عَنْ نِصْفِ الشَّاقِلِ حِينَ تُعْطُونَ تَقْدِمَةَ الرَّبِّ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ. 16 وَتَأْخُذُ فِضَّةَ الْكَفَّارَةِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَتَجْعَلُهَا لِخِدْمَةِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. فَتَكُونُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ تِذْكَارًا أَمَامَ الرَّبِّ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ».
أمره الله بإحصاء الشعب ثم دفع فدية عن كل واحد من الذكور، فيدفع كل رجل عمره عشرون عامًا فما فوق كمية من الفضة لفداء نفسه وذلك لما يأتي:
إعلانًا عن حاجة كل إنسان لفداء المسيح الذي هو كلمة الله وترمز إليه الفضة.
شكرًا لله الذي فدى أبكار بنى إسرائيل ولم يقتلهم الملاك المهلك في مصر.
وهذا يرمز للتجاوب مع محبة المسيح الفادي الذي أعطى نفسه على الصليب لأولاده فنعطيه أموالنا أي الفضة.
وقد حذَّر الله من إهمال الإحصاء ودفع الفدية لئلا يصبهم الوبأ كما حدث أيام داود.
وقد كان غضب الله على داود من أجل إحصائه للشعب لأنه:
لم يأمره بهذا الإحصاء.
لأن داود حاول التباهي بعددهم أي أنه وقع في خطية كبرياء (2 صم24: 10-17).
ابن عشرين سنة: اكتمال النضج وسن الرشد ومن يبلغ هذا السن ينضم للجيش ليحارب (عد1: 3) وأعفى سبط لأوى من دفع الفدية لأنهم مكرسون لخدمة الرب (عد1: 47-53).
كل من اجتاز إلى المعدودين: أي كل من بلغ سن العشرين فما أكثر وجاز عليه العد.
شاقل القدس: كان الكهنة يحتفظون بموازين دقيقة في الهيكل لذا سمي شاقل القدس أي شاقل مضبوط ودقيق أكثر من الشاقل العادي وهو حوالي 12 جم من الفضة.
جيرة: أي حبة لأنها تزن حبة الخروب وهي تساوى 1/20 من شاقل القدس أي حوالي 0.6 جم.
كان كل رجل يقدم نصف الشاقل أي حوالي 6 جم والبعض يقولون 8 أو 9 جم، وهو على كل حال كمية من الفضة يستطيع الفقير والغنى دفعها. إذ أن كل نفس لها نفس القيمة أمام الله سواء كان الإنسان غنيًا أو فقيرًا، فهي رمز لتجاوب الإنسان مع محبة الله وتقديره للفداء. وقد دفع المسيح ضريبة الدرهمين وهي الفدية (مت17: 24-27).
ع16: تستخدم هذه الفضة في مواد بناء خيمة الاجتماع أي لقواعد الأعمدة والرزز. والفضة ترمز للمسيح الفادي، فالفداء هو أساس البنيان الروحي.
† تذكر محبة المسيح الفادي وعنايته بك لتتجاوب معها ليس فقط بعطاء البكور والعشور بل بخدمة الله وبذل حياتك لأجله.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
17 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 18«وَتَصْنَعُ مِرْحَضَةً مِنْ نُحَاسٍ وَقَاعِدَتَهَا مِنْ نُحَاسٍ لِلاِغْتِسَالِ. وَتَجْعَلُهَا بَيْنَ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ وَالْمَذْبَحِ وَتَجْعَلُ فِيهَا مَاءً. 19 فَيَغْسِلُ هَارُونُ وَبَنُوهُ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْهَا. 20 عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ يَغْسِلُونَ بِمَاءٍ لِئَلاَّ يَمُوتُوا. أَوْ عِنْدَ اقْتِرَابِهِمْ إِلَى الْمَذْبَحِ لِلْخِدْمَةِ لِيُوقِدُوا وَقُودًا لِلرَّبِّ. 21 يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ لِئَلاَّ يَمُوتُوا. وَيَكُونُ لَهُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً لَهُ وَلِنَسْلِهِ فِي أَجْيَالِهِمْ».
ع17، 18: المرحضة إناء متسع وغالبًا على شكل دائرة وله قاعدة يرتكز عليها تصنع من النحاس الذي يرمز للثبات والقوة ويوضع فيها ماءً وتوضع بين المذبح النحاسى والقدس. وهي ترمز للمعمودية التي نولد بها من جديد ونثبت في الحياة مع الله، وهي بشكل دائرة لأنها ترمز للخلاص المقدم للعالم كله ولم يحدد لها مقاسات حتى تعلن الخلاص لكل من يؤمن بالمسيح (شكل 19).
ع19: يغتسل الكهنة في هذه المرحضة وذلك قبل تقدمهم للخدمة إعلانًا لأهمية الطهارة قبل الدخول لخدمة الله، ورمزًا للمعمودية مدخل الحياة الروحية. وتوضع المرحضة بين المذبح النحاسى والقدس ولكن يجب الإغتسال فيها قبل الدخول إلى أي خدمة سواء على المذبح النحاسى أو القدس وقد وضعت قبل القدس، لأن المغتسلين فيها هم الكهنة فقط الذين يدخلون وحدهم إلى القدس.
وغسل الأيدى إشارة إلى طهارة الأعمال والأرجل إشارة إلى طهارة السلوك.
كان من الضرورى الإغتسال وإلا يموت الكاهن إذا دخل بدون اغتسال، إذ يعتبر هذا استهانة بأوامر الله ومسكنه. والإغتسال رمز إلى الطهارة التي يهبها لنا المسيح الفادى.
† إهتم بطهارة فكرك وتنقيته وإلقاء كل متاعبك على الله قبل أي عمل روحي مثل الصلاة المنزلية أو القداس أو القراءة في الكتاب المقدس وذلك بقراءة مزمور أو عمل ميطانيات أو ترديد ترنيمة....
22 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 23«وَأَنْتَ تَأْخُذُ لَكَ أَفْخَرَ الأَطْيَابِ. مُرًّا قَاطِرًا خَمْسَ مِئَةِ شَاقِلٍ وَقِرْفَةً عَطِرَةً نِصْفَ ذَلِكَ: مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَقَصَبَ الذَّرِيرَةِ مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ 24 وَسَلِيخَةً خَمْسَ مِئَةٍ بِشَاقِلِ الْقُدْسِ وَمِنْ زَيْتِ الزَّيْتُونِ هِينًا. 25 وَتَصْنَعُهُ دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ. عِطْرَ عِطَارَةٍ صَنْعَةَ الْعَطَّارِ. دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ يَكُونُ. 26 وَتَمْسَحُ بِهِ خَيْمَةَ الاِجْتِمَاعِ وَتَابُوتَ الشَّهَادَةِ 27 وَالْمَائِدَةَ وَكُلَّ آنِيَتِهَا وَالْمَنَارَةَ وَآنِيَتَهَا وَمَذْبَحَ الْبَخُورِ 28 وَمَذْبَحَ الْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ آنِيَتِهِ وَالْمِرْحَضَةَ وَقَاعِدَتَهَا - 29 وَتُقَدِّسُهَا فَتَكُونُ قُدْسَ أَقْدَاسٍ. كُلُّ مَا مَسَّهَا يَكُونُ مُقَدَّسًا. 30 وَتَمْسَحُ هَارُونَ وَبَنِيهِ وَتُقَدِّسُهُمْ لِيَكْهَنُوا لِي. 31 وَتُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: يَكُونُ هَذَا لِي دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ فِي أَجْيَالِكُمْ. 32 عَلَى جَسَدِ إِنْسَانٍ لاَ يُسْكَبُ. وَعَلَى مَقَادِيرِهِ لاَ تَصْنَعُوا مِثْلَهُ. مُقَدَّسٌ هُوَ وَيَكُونُ مُقَدَّسًا عِنْدَكُمْ. 33 كُلُّ مَنْ رَكَّبَ مِثْلَهُ وَمَنْ جَعَلَ مِنْهُ عَلَى أَجْنَبِيٍّ يُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهِ».
ذريرة: رائحة عطرة.
عطر عطارة: أي عطر معطر أو مطيب.
مرقاطر
قرفة عطرة
قصب الذريرة
سليخة
حدد الله مقادير هذه المواد لتخلط معًا ويضاف إليها مقدار هين من زيت الزيتون وهو حوالي 4 لتر، وهذه الكميات تكون في النهاية حوالي 18 كيلو جرام وبهذا يتكون دهن المسحة برائحة زكية ويمسح به الملوك والكهنة والأنبياء وهو يرمز لسر الميرون.
ع26-29: أمره أن يمسح كل أجزاء خيمة الإجتماع لتكون مدشنة أو مقدسة أو مكرسة لله وبركة لكل من يلمسها ولا تستخدم في شيء إلا للعبادة.
ع30: تستخدم هذه المسحة في مسح الكهنة كما مر في (خر 29).
ع31-33: يختلف هذا الدهن عن جميع أدهان الأطياب التي يستخدمها الناس ليعطوا رائحة لأجسادهم وحتى لو استخدموا نفس المواد تكون بمقادير مختلفة، أما من يعصى كلام الله ويصنع مثله بالضبط لتطييب جسده أو جسد أي شخص غريب عن بني إسرائيل فيفرز هذا الإنسان ويقطع أي لا يصير عضوًا في جماعة الله.
† لتكن لك الفضائل التي تزين حياتك وكذا العبادة المقدسة والخدمة الباذلة فتكون رائحتك زكية أمام الله مثل دهن المسحة الذي هو عمل الروح القدس.
34 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «خُذْ لَكَ أَعْطَارًا: مَيْعَةً وَأَظْفَارًا وَقِنَّةً عَطِرَةً وَلُبَانًا نَقِيًّا - تَكُونُ أَجْزَاءً مُتَسَاوِيَةً. 35 فَتَصْنَعُهَا بَخُورًا عَطِرًا صَنْعَةَ الْعَطَّارِ مُمَلَّحًا نَقِيًّا مُقَدَّسًا. 36 وَتَسْحَقُ مِنْهُ نَاعِمًا وَتَجْعَلُ مِنْهُ قُدَّامَ الشَّهَادَةِ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكَ. قُدْسَ أَقْدَاسٍ يَكُونُ عِنْدَكُمْ. 37 وَالْبَخُورُ الَّذِي تَصْنَعُهُ عَلَى مَقَادِيرِهِ لاَ تَصْنَعُوا لأَنْفُسِكُمْ. يَكُونُ عِنْدَكَ مُقَدَّسًا لِلرَّبِّ. 38 كُلُّ مَنْ صَنَعَ مِثْلَهُ لِيَشُمَّهُ يُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهِ».
ع34: أعطى الرب لموسى مواد تركيب البخور وهي :-
ميعة
أظفارًا
قنة
اللبان
تخلط كل هذه المواد بمقادير متساوية وهي تعطى رائحة زكية إذا احترقت.
ع35: تخلط هذه المواد بالملح وتصير بخورًا مقدسًا أي مخصصًا لعبادة الله.
ع36: تسحق المواد السابقة فتكون البخور المقدس الذي يوضع في إناء ذهبى بجوار مذبح البخور أمام قدس الأقداس.
ع37، 38: يخصص هذا البخور بالمقادير السابقة لعبادة الله ولا يصنع أحد مثله ليتمتع برائحته في بيته وذلك تعظيمًا وتقديسًا لهذا البخور، أما من يصنع مثله فيقطع من شعب الله أي يُبعَد ويفقد عضويته.
وتستخدم الكنيسة في العهد الجديد البخور لما يلي:
كان وما زال يقدم إكرامًا لله فأمر به الله موسى في العهد القديم ومازالت فكرته ثابتة في العهد الجديد.
تقديم مشاعر حب لله مثل المرأة الخاطئة في بيت سمعان (لو7: 36-50) ومثل داود في صلواته (مز141: 2).
يرمز للمسيح الفادى الذي قدَّم حياته عنا على الصليب فاشتمه أبوه الصالح رائحة زكية على الجلجثة.
يرمز لصلوات القديسين وكل المؤمنين التي يفرح بها الله كما يعلن ذلك سفر الرؤيا (رؤ5: 8، 8: 3، 4).
كما يرتفع البخور نحو السماء رائحة زكية هكذا ينبغى أن ترتفع حياة المؤمنين بفضائلهم كرائحة زكية نحو السماء.
† حتى تكون رائحتك زكية أمام الله لابد أن تختلط حياتك بفضائل كثيرة وأن تسحق نفسك بأحزان التعب والجهاد الروحي فيصير قلبك وحياتك مقدسة للمسيح.
← تفاسير أصحاحات الخروج: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير الخروج 31 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير الخروج 29 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/exodus/chapter-30.html
تقصير الرابط:
tak.la/dx5t7n2