← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31
الأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ
(1) الله يغير اتجاه بني إسرائيل (ع1-4)
(2) ندم فرعون على إطلاق بني إسرائيل (ع5-9)
(3) فزع بني إسرائيل (ع10-14)
(4) شق البحر الأحمر (ع15-20)
(5) عبور بني إسرائيل البحر (ع21-25)
(6) موت المصريين (ع26-31)
1 وَكلم الرَّبُ لِمُوسَى قائلًا: 2«كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْجِعُوا وَيَنْزِلُوا أَمَامَ فَمِ الْحِيرُوثِ بَيْنَ مَجْدَلَ وَالْبَحْرِ أَمَامَ بَعْلَ صَفُونَ. مُقَابِلَهُ تَنْزِلُونَ عِنْدَ الْبَحْرِ. 3 فَيَقُولُ فِرْعَوْنُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: هُمْ مُرْتَبِكُونَ فِي الأَرْضِ. قَدِ اسْتَغْلَقَ عَلَيْهِمِ الْقَفْرُ. 4 وَأُشَدِّدُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ حَتَّى يَسْعَى وَرَاءَهُمْ. فَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ جَيْشِهِ وَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ». فَفَعَلُوا هَكَذَا.
(أنظر خريطة 1، خريطة 2 - ص23، 93 بالكتاب المطبوع)
مجدل: معناها برج أو قلعة ولعل مصر كانت لها حامية فيها للدفاع عنها ضد الأعداء. وتقع قريبًا من خليج السويس.
بعل صفون: ومعناها بعل المراقبة ولعله كان هناك هيكل للإله بعل، وتقع غرب السويس على البحر الأحمر.
عند البحر: أي عند البحر الأحمر، عند النقطة التي عبروا منها البحر.
أمر الله موسى أن يتجهوا نحو الجنوب، وتحرك عمود السحاب ليقود بني إسرائيل ليس في اتجاه الشرق نحو برية سيناء بل إلى الجنوب بجوار البحيرات المرة في اتجاه خليج السويس. ووصلوا إلى مكان بجوار خليج السويس أي أمام البحر بالقرب من السويس الحالية وغالبًا على بعد عشرة أميال جنوب السويس وعرض البحر هناك حوالي ثمانية أميال وهذه المسافة تكفى لاستيعاب كل شعب إسرائيل ثم جيش المصريين من بعده.
ع3: استغلق عليهم القفر
: أصبحوا في صحراء جافة محصورين فيها لا يعرفون أين يذهبون فكأنهم في مبنى أغلق عليهم.ستصل أخبار تحركات بني إسرائيل إلى فرعون عن طريق جواسيسه فيعلم بتغيير مسارهم ويظن أنهم في حيرة.
ع4: أشدد قلب فرعون
: يستخدم الله كبرياء فرعون فيقسى الملك قلبه.سيلحق فرعون وجيشه ببني إسرائيل ليرجعهم إلى مصر ليخدموه فيظهر مجد الله في الانتصار عليه.
لا تنزعج من تزايد قوة الأشرار فهي مؤقتة والله سينصرك في النهاية لأن قوتهم لا شيء أمام الله والله يطيل أناته عليهم لعلهم يتوبون وحتى يثبت إيمانك فتنال بركات أوفر.
5 فَلَمَّا أُخْبِرَ مَلِكُ مِصْرَ أَنَّ الشَّعْبَ قَدْ هَرَبَ تَغَيَّرَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ وَعَبِيدِهِ عَلَى الشَّعْبِ. فَقَالُوا: «مَاذَا فَعَلْنَا حَتَّى أَطْلَقْنَا إِسْرَائِيلَ مِنْ خِدْمَتِنَا؟» 6 فَشَدَّ مَرْكَبَتَهُ وَأَخَذَ قَوْمَهُ مَعَهُ. 7 وَأَخَذَ سِتَّ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ مُنْتَخَبَةٍ وَسَائِرَ مَرْكَبَاتِ مِصْرَ وَجُنُودًا مَرْكَبِيَّةً عَلَى جَمِيعِهَا. 8 وَشَدَّدَ الرَّبُّ قَلْبَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ حَتَّى سَعَى وَرَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ خَارِجُونَ بِيَدٍ رَفِيعَةٍ. 9 فَسَعَى الْمِصْرِيُّونَ وَرَاءَهُمْ وَأَدْرَكُوهُمْ. جَمِيعُ خَيْلِ مَرْكَبَاتِ فِرْعَوْنَ وَفُرْسَانِهِ وَجَيْشِهِ وَهُمْ نَازِلُونَ عِنْدَ الْبَحْرِ عِنْدَ فَمِ الْحِيرُوثِ أَمَامَ بَعْلَ صَفُونَ.
ع5: بعد خروج بني إسرائيل شعر فرعون بخسارته لضياع هذا العدد الكبير من العاملين عنده وندم على إطلاقهم بل أراد أن يرجعهم، وكان عبيده ومشيروه يشجعونه على ذلك.
ع6: قام فرعون بمركبته العسكرية ورجال جيشه لإرجاع بني إسرائيل.
ع7: جنود مركبية
: الجنود المدربين على ركوب المركبات العسكرية ومحاربة الأعداء من خلالها.مركبة: عربة من الحديد والخشب تقودها الخيل ويركبها الجنود فيمكنهم الجرى بسرعة.
أخذ فرعون معه 600 مركبة حربية والجنود المدربين على قيادتها وجيش عظيم تميز عن جيوش البلاد المحيطة في العالم كله.
عدد (6) يشير إلى كل كمال العمل الإنسانى وعدد (100) يشير إلى كمال عمل الجماعة، أي أن (600) تعنى أقصى قوة الإنسان خاصة أن فرعون هو أقوى ملوك الأرض وقتذاك.
ويلاحظ أن الخيل قد مات بعضها في ضربة البرد والبعض الآخر عاش لأن الذين خافوا الله من المصريين خبأوا مواشيهم، بالإضافة إلى شراء خيول أخرى من البلاد المجاورة لتعويض الفاقد منها حتى تكون جيوشهم كاملة ومستعدة للحرب.
ع8، 9: أسرع فرعون بجيشه نحو بني إسرائيل فأدركهم وهم أمام البحر الأحمر جنوب السويس.
إن كنت قد ابتعدت عن الخطية فلا تعود إليها بقساوة قلبك لئلا تكون هذه آخر فرصة لك فتهلك في الخطية.
10 فَلَمَّا اقْتَرَبَ فِرْعَوْنُ رَفَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عُيُونَهُمْ وَإِذَا الْمِصْرِيُّونَ رَاحِلُونَ وَرَاءَهُمْ فَفَزِعُوا جِدًّا. وَصَرَخَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ 11 وَقَالُوا لِمُوسَى: «هَلْ لأَنَّهُ لَيْسَتْ قُبُورٌ فِي مِصْرَ أَخَذْتَنَا لِنَمُوتَ فِي الْبَرِّيَّةِ؟ مَاذَا صَنَعْتَ بِنَا حَتَّى أَخْرَجْتَنَا مِنْ مِصْرَ؟ 12 أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْنَاكَ بِهِ فِي مِصْرَ قَائِلِينَ: كُفَّ عَنَّا فَنَخْدِمَ الْمِصْرِيِّينَ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ نَخْدِمَ الْمِصْرِيِّينَ مِنْ أَنْ نَمُوتَ فِي الْبَرِّيَّةِ». 13 فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: «لاَ تَخَافُوا. قِفُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ الَّذِي يَصْنَعُهُ لَكُمُ الْيَوْمَ. فَإِنَّهُ كَمَا رَأَيْتُمُ الْمِصْرِيِّينَ الْيَوْمَ لاَ تَعُودُونَ تَرُونَهُمْ أَيْضًا إِلَى الأَبَدِ. 14 الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ».
ع10:
إذ رأى بنو إسرائيل عظمة جيش المصريين خافوا جدًا، فصلوا إلى الله من كل قلوبهم صارخين لينجدهم من هذا الموت أو العبودية.
ع11، 12: تذمر بنو إسرائيل على موسى لشعورهم بحتمية هلاكهم أمام المصريين، إذ رأوا البحر أمامهم وجيوش المصريين وراءهم، فتيقنوا من حتمية موتهم ووبخوا موسى على عدم تركهم في عبودية المصريين.
لا تستسلم للخطية مهما بدت صعبة والأحرى بك أن تموت وأنت تجاهد من أن تستسلم لها.
ع13، 14: طمأنهم موسى بأن الرب يقاتل عنهم ويهزم المصريين وتزول تهديداتهم وخوفهم. كل هذا قاله بالايمان لعل الله أعلمه أنه سينتصر وينجو من يد المصريين الذين سيموتون ولا يصيبه هو وشعبه أذى، فآمن بكلام الله.
بالإيمان تستطيع أن ترى ما لا يراه غيرك فتحيا مطمئنًا.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
15 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «مَا لَكَ تَصْرُخُ إِلَيَّ؟ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْحَلُوا. 16 وَارْفَعْ أَنْتَ عَصَاكَ وَمُدَّ يَدَكَ عَلَى الْبَحْرِ وَشُقَّهُ فَيَدْخُلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ. 17 وَهَا أَنَا أُشَدِّدُ قُلُوبَ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى يَدْخُلُوا وَرَاءَهُمْ فَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَكُلِّ جَيْشِهِ بِمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ. 18 فَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ حِينَ أَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ». 19 فَانْتَقَلَ مَلاَكُ اللهِ السَّائِرُ أَمَامَ عَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ وَسَارَ وَرَاءَهُمْ وَانْتَقَلَ عَمُودُ السَّحَابِ مِنْ أَمَامِهِمْ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ. 20 فَدَخَلَ بَيْنَ عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ وَعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ وَصَارَ السَّحَابُ وَالظَّلاَمُ وَأَضَاءَ اللَّيْلَ. فَلَمْ يَقْتَرِبْ هَذَا إِلَى ذَاكَ كُلَّ اللَّيْلِ.
ع15: صلى موسى في صمت فسمعه الله بل اعتبر صلاته العميقة الهادئة صراخًا، فطمأنه وطلب منه أن يقترب بالشعب نحو البحر.
ع16: أمره أن يضرب البحر بالعصا فينشق إلى نصفين ويعبر بنو إسرائيل على اليابسة في وسط البحر.
ع17: أخبره بقساوة قلب فرعون الذي لن يستفيد من معجزة شق البحر بل سيسعى وراء بني إسرائيل حتى داخل البحر. وقد قال له هذا ليطمئنه إذا رأى فرعون يسعى وراءهم داخل البحر وأمره أن ينتظر قوة الله التي ستنتصر عليه.
ع18:
غرض الله ليس فقط إنقاذ شعبه بل أيضًا إيمان المصريين عندما يروا هزيمة ملكهم وجيشهم وموتهم.
ع19: يعلن هنا أن عمود السحاب أو عمود النار هو ملاك من الله يحمى شعبه. وكانت السحابة تغطى بني إسرائيل لتحميهم من حرارة الشمس والآن تتحول إلى عمود من الأرض إلى السماء يفصل بين شعب الله والمصريين لحمايتهم فلا يرى المصريون شعب الله من الضباب، هذا لحماية شعب الله وإنذار للمصريين حتى يؤمنوا فيرجعوا عن مطاردة بني إسرائيل.
يفهم من هذا أن شق البحر الأحمر كان في النهار قبل أن تغرب الشمس.
تعلم من إنذارات الله حتى لا تتمادى في خطيتك بل ترجع بالتوبة فينقذك.
ع20: هذا إلى ذاك
: المصريون إلى بني إسرائيل.ظل عمود السحاب يفصل بين بني إسرائيل والمصريين، وعندما حلَّ الليل تحول إلى عمود نار فخاف المصريون ولم يستطيعوا الإقتراب أو الإساءة لبني إسرائيل.
21 وَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى الْبَحْرِ فَأَجْرَى الرَّبُّ الْبَحْرَ بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ شَدِيدَةٍ كُلَّ اللَّيْلِ وَجَعَلَ الْبَحْرَ يَابِسَةً وَانْشَقَّ الْمَاءُ. 22 فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ وَالْمَاءُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ. 23 وَتَبِعَهُمُ الْمِصْرِيُّونَ وَدَخَلُوا وَرَاءَهُمْ جَمِيعُ خَيْلِ فِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ إِلَى وَسَطِ الْبَحْرِ. 24 وَكَانَ فِي هَزِيعِ الصُّبْحِ أَنَّ الرَّبَّ أَشْرَفَ عَلَى عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ فِي عَمُودِ النَّارِ وَالسَّحَابِ وَأَزْعَجَ عَسْكَرَ الْمِصْرِيِّينَ 25 وَخَلَعَ بَكَرَ مَرْكَبَاتِهِمْ حَتَّى سَاقُوهَا بِثَقْلَةٍ. فَقَالَ الْمِصْرِيُّونَ: «نَهْرُبُ مِنْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّ الرَّبَّ يُقَاتِلُ الْمِصْرِيِّينَ عَنْهُمْ».
ع21: ضرب موسى البحر بالعصا فانشق إلى نصفين بواسطة ريح شرقية شديدة وظهر قاع البحر كأرض يابسة.
والعصا ترمز للصليب الذي يشق لك طريقًا وسط العالم أي البحر فتسير مطمئنًا.
ع22: تقدم بنو إسرائيل وساروا على الأرض والماء كالسور لهم يمينًا ويسارًا وكانوا واثقين في الله الذي يحميهم فلم يخافوا من الماء الواقف بإعجاز كالسور على جانبيهم.
ع23:
لأجل قساوة فرعون، سعى وراء بني إسرائيل داخل البحر ولم يتب أو يتعلم شيئًا من المعجزة. وكانت المسافة التي سار فيها بنو إسرائيل في البحر المشقوق حوالي سبعة أميال وهي في مكان جنوب السويس. وهذه المسافة الطويلة تسمح بعبور نحو 2 مليون شخص فيها ثم يتبعهم جيش كبير جبار من المصريين.: أى وقت السحر وهو نهاية الليل لأن بني إسرائيل عبروا البحر الأحمر طوال الليل وفى نهايته تحرك عمود النار واقترب من خيل فرعون ومركباته فخافت الخيل ولم ترد أن تتقدم فساقوها بصعوبة شديدة إلى الأمام.
أشرف على عسكر المصريين: نظر الله إليهم وأزعجهم بعمود النار الذي اقترب منهم فخافوا جدًا.
بكر مركباته: انخلع العَجَل الذي في مركباته الحديدية القوية وذلك من تراجع الخيل إلى الوراء وضرب الجنود لها لتتقدم فتأرجحت المركبات وانخلعت بعض عجلاتها.
إذ رأى الله قسوة قلب فرعون، حرك عمود النار نحو فرسانه ومركباته فخافت أقوى خيوله وبدأ بعض الجيش يشعر بقوة الله التي تحمى شعبه، فحاولوا الهرب والتراجع ولكن أوامر فرعون كانت مشددة بمواصلة الهجوم ومتابعة بني إسرائيل، وكانت هذه آخر فرصة أعطاها لهم الله للتوبة. ويلاحظ أن المصريين قد شعروا أن إله إسرائيل قوى جدًا ويحارب عن شعبه فانزعجوا ولكنهم للأسف لم يؤمنوا الإيمان الذي يدعوهم للتوبة والتراجع بل كان إيمانهم كإيمان الشياطين بالله أي أنهم كانوا مصرّين على خطيتهم فهلكوا. وحتى لو كانوا قد حاولوا الهرب فذلك ذعرًا وخوفًا ولكن لم يؤمنوا إيمانًا حقيقيًا بالله.
لا يكفى التوبة بالكلام ولكن يلزم تنفيذها بجهاد سريع لأن تهاونك سيستلزم حلول الهوان بك.
26 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ عَلَى الْبَحْرِ لِيَرْجِعَ الْمَاءُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ عَلَى مَرْكَبَاتِهِمْ وَفُرْسَانِهِمْ». 27 فَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ عَلَى الْبَحْرِ فَرَجَعَ الْبَحْرُ عِنْدَ إِقْبَالِ الصُّبْحِ إِلَى حَالِهِ الدَّائِمَةِ وَالْمِصْرِيُّونَ هَارِبُونَ إِلَى لِقَائِهِ. فَدَفَعَ الرَّبُّ الْمِصْرِيِّينَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ. 28 فَرَجَعَ الْمَاءُ وَغَطَّى مَرْكَبَاتِ وَفُرْسَانَ جَمِيعِ جَيْشِ فِرْعَوْنَ الَّذِي دَخَلَ وَرَاءَهُمْ فِي الْبَحْرِ. لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ وَلاَ وَاحِدٌ. 29 وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَمَشُوا عَلَى الْيَابِسَةِ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ وَالْمَاءُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ. 30 فَخَلَّصَ الرَّبُّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْمِصْرِيِّينَ. وَنَظَرَ إِسْرَائِيلُ الْمِصْرِيِّينَ أَمْوَاتًا عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ. 31 وَرَأَى إِسْرَائِيلُ الْفِعْلَ الْعَظِيمَ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ بِالْمِصْرِيِّينَ. فَخَافَ الشَّعْبُ الرَّبَّ وَآمَنُوا بِالرَّبِّ وَبِعَبْدِهِ مُوسَى.
ع26-28: بعدما خرج بنو إسرائيل من البحر وصاروا في البرية وكان كل جيش المصريين داخل البحر وما زال عمود النار أمامهم داخل البحر يفصلهم عن بني إسرائيل، أمر الله موسى أن يضرب البحر بعصاه ليعود كما كان فغطَّى على كل جيش المصريين ومات الكل.
ع29: كان بنو إسرائيل قد عبروا البحر ماشيين على اليابسة ثم خرجوا من البحر إلى برية سيناء.
ع30:
في الصباح وجد بنو إسرائيل أنفسهم سالمين في البرية، ثم طرح البحر كثير من جثث المصريين على الشاطئ لأن جميعهم قد ماتوا وكانت بعض جثثهم في القاع والبعض ألقته الأمواج على الشاطئ.
ع31: أمام قوة الله الجبارة تثبّت إيمان شعبه به وخضعوا لقائدهم العظيم في الإيمان موسى.
أنظر إلى أعمال الله معك وتأملها ليثبت إيمانك به وتخضع لوصاياه.
← تفاسير أصحاحات الخروج: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير الخروج 15 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير الخروج 13 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/exodus/chapter-14.html
تقصير الرابط:
tak.la/9xhk3nx