← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31
الأَصْحَاحُ الرَّابِعُ
(1) معجزات الله المعطاة لموسى (ع1-9)
(2) اعتذار موسى لضعفه (ع10-17)
(3) ذهاب موسى إلى مصر (ع18-23)
(4) ختان ابن موسى (ع24-26)
(5) عودة موسى لمصر (ع27-31)
1 فَأَجَابَ مُوسَى: «وَلَكِنْ هَا هُمْ لاَ يُصَدِّقُونَنِي وَلاَ يَسْمَعُونَ لِقَوْلِي بَلْ يَقُولُونَ لَمْ يَظْهَرْ لَكَ الرَّبُّ». 2 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «مَا هَذِهِ فِي يَدِكَ؟» فَقَالَ: «عَصًا». 3 فَقَالَ: «اطْرَحْهَا إِلَى الأَرْضِ». فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ فَصَارَتْ حَيَّةً فَهَرَبَ مُوسَى مِنْهَا. 4 ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «مُدَّ يَدَكَ وَأَمْسِكْ بِذَنَبِهَا» (فَمَدَّ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ فَصَارَتْ عَصًا فِي يَدِهِ) 5«لِكَيْ يُصَدِّقُوا أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ لَكَ الرَّبُّ إِلَهُ آبَائِهِمْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ». 6 ثُمَّ قَالَ لَهُ الرَّبُّ أَيْضًا: «أَدْخِلْ يَدَكَ فِي عُبِّكَ» فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي عُبِّهِ ثُمَّ أَخْرَجَهَا وَإِذَا يَدُهُ بَرْصَاءُ مِثْلَ الثَّلْجِ. 7 ثُمَّ قَالَ لَهُ: «رُدَّ يَدَكَ إِلَى عُبِّكَ» (فَرَدَّ يَدَهُ إِلَى عُبِّهِ ثُمَّ أَخْرَجَهَا مِنْ عُبِّهِ وَإِذَا هِيَ قَدْ عَادَتْ مِثْلَ جَسَدِهِ) 8«فَيَكُونُ إِذَا لَمْ يُصَدِّقُوكَ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ الآيَةِ الأُولَى أَنَّهُمْ يُصَدِّقُونَ صَوْتَ الآيَةِ الأَخِيرَةِ. 9 وَيَكُونُ إِذَا لَمْ يُصَدِّقُوا هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِقَوْلِكَ أَنَّكَ تَأْخُذُ مِنْ مَاءِ النَّهْرِ وَتَسْكُبُ عَلَى الْيَابِسَةِ فَيَصِيرُ الْمَاءُ الَّذِي تَأْخُذُهُ مِنَ النَّهْرِ دَمًا عَلَى الْيَابِسَةِ».
ع1:
توقع موسى ألا يصدقه شيوخ شعبه فسأل الله ماذا يفعل.
ع2:
سأله الله عما في يده فقال أنها عصا. وهذا ليس لأن الله لا يعرف ولكن ليتأكد موسى أنها عصا فتظهر المعجزة بعد ذلك بتحولها إلى حية.
ع3:
أمر الله موسى بإلقاء العصا على الأرض فتحولت إلى ثعبان، فخاف موسى وجرى بعيدًا عنه، ليؤكد الكتاب المقدس أنه ثعبان حقيقي، فتحول العصا إلى حية معجزة واضحة.
ع4: أطاع موسى الله وأمسك بذيل الحية فصارت عصا في يده. وتحويل الحية إلى عصا يعلن:
سلطان الله على الطبيعة وكل الخلائق فيحول كل منها للآخر.
سلطان المؤمن على الشيطان، الذي ترمز إليه الحية، وعلى الحيوانات والخلائق المختلفة بقوة الله.
ع5: بهذه الآية يصدق شيوخ إسرائيل أن الله إله الآباء قد ظهر لموسى وبهذا أجاب على سؤاله وحيرته التي ذكرها في (ع1)، وهذه هى المعجزة الأولى.
ع6، 7: المعجزة الثانية هي إدخال موسى يده داخل ثيابه ثم إخراجها فصارت برصاء أي ناصعة البياض مثل الثلج ثم إعادتها إلى داخل ثيابه، فعادت كما كانت مثل باقي لون جسده. وهذه المعجزة تظهر قدرة الله على جلب المرض وعلى الإبراء منه وخاصة مرض البرص الذي لا يشفى منه إلا الله.
ع8، 9: قدَّم الله له معجزة ثالثة وهي أخذ بعض المياه من النهر وإلقائها على الأرض فتصير دمًا، وهذا يرمز إلى دم المسيح الفادى الذي يحول قلوبنا الضعيفة كالماء إلى الحياة ورمزها الدم. وهذه المعجزات الثلاث تثبت لبني إسرائيل أن موسى قد قابل الله، وهي أيضًا تثبيت لإيمان موسى.
† الله يعطيك نعمة في أعين الناس فيعرفوا أنك مع الله. فلا تهتم برأى الناس لأن الله سيعطيك نعمة في أعينهم ولكن أطعه فقط واعلن صوته.
10 فَقَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ لَسْتُ أَنَا صَاحِبَ كَلاَمٍ مُنْذُ أَمْسِ وَلاَ أَوَّلِ مِنْ أَمْسِ وَلاَ مِنْ حِينِ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ بَلْ أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ». 11 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «مَنْ صَنَعَ لِلْإِنْسَانِ فَمًا أَوْ مَنْ يَصْنَعُ أَخْرَسَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟ أَمَا هُوَ أَنَا الرَّبُّ؟ 12 فَالآنَ اذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ». 13 فَقَالَ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ أَرْسِلْ بِيَدِ مَنْ تُرْسِلْ». 14 فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى مُوسَى وَقَالَ: «أَلَيْسَ هَارُونُ اللاَّوِيُّ أَخَاكَ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ هُوَ يَتَكَلَّمُ وَأَيْضًا هَا هُوَ خَارِجٌ لاِسْتِقْبَالِكَ. فَحِينَمَا يَرَاكَ يَفْرَحُ بِقَلْبِهِ 15 فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ الْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَمَعَ فَمِهِ وَأُعْلِمُكُمَا مَاذَا تَصْنَعَانِ. 16 وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلَهًا. 17 وَتَأْخُذُ فِي يَدِكَ هَذِهِ الْعَصَا الَّتِي تَصْنَعُ بِهَا الآيَاتِ».
ع10: منذ أمس ولا أول من أمس: أي طوال حياته الماضية.
ولا من حين كلمت عبدك: منذ ظهر الله لموسى في العليقة.
يظهر اتضاع موسى في اعتذاره عن قيادة الشعب وحجته هى ضعفه في النطق طوال عمره، فقد يكون عنده بعض المعاناة في نطق بعض الحروف فيكون ألدغ مثلًا. وشعوره الآن يختلف تمامًا عن شعوره عند خروجه من القصر منذ 40 عامًا لينقذ شعبه حينما كان معتمدًا على قوته، أما الآن فيشعر بضعفه ويعلنه أمام الله.
† إعلن ضعفك أمام الله قبل أي عمل أو أي خدمة أو كلام فتنال نعمة وقوة منه لتنجح في كل شيء بل وتتميز عمَّن حولك ويتمجد الله فيك.
ع11، 12: طمأن الله موسى بأنه خالق الإنسان واللسان وكذا يسمح بأى عجز في البشر ويستطيع أيضًا أن يكمله، لذا فهو قادر أن يكمل موسى ويسنده في مهمته مهما كان ضعفه أو عجزه.
ع13: لشعور موسى بضعفه الشديد، كرَّر إعتذاره وطلب من الله أن يرسل آخر بديلًا عنه. وهذه مغالاة خاطئة من موسى، فكان ينبغى أن يطيع الله ما دام قد طمأنه.
† لا تعتذر عن أي خدمة يضعها الله أمامك وثق في قوته التي تسندك بعد أن تكشف ضعفك لله.
ع14-17: رغم خطأ موسى، وافق الله على اعتذاره وعضَّده بشخص يكون معه ويتكلم كمتحدث رسمى باسمه، وهو هارون أخوه، الذي سيخرج بإرشاد الله لاستقبال موسى عند رجوعه من مديان إلى مصر ويفرح بلقياه. ولكن سيكون مجرد متحدث باسم موسى أما موسى فيكون هو القائد والرئيس له. ثم ذكَّره بأخذ العصا معه التي سيصنع بها المعجزات. وقد سبَّب هارون مشاكل لموسى فيما بعد بصنعه العجل الذهبى عندما صعد موسى ليأخذ لوحى الشريعة على الجبل، فياليته قد سمع لكلام الله وأطاع واتكل عليه ولم يصرّ على اعتذاره.
يلاحظ أن الله ذكَّره بأخذ العصا وهي أداة صغيرة ولكن سيصنع بها الله معجزات كبيرة ليكون المجد لله وليس للأداة، كما يستخدم الله أناس ضعفاء ليتمجد فيهم وهم أنبياؤه ورسله، وكما يستخدم أيضًا مواد طبيعية بسيطة مثل الماء والزيت ليحل الروح القدس فيها ويعطى الأسرار المقدسة للمؤمنين به في الكنيسة.
† لا تعاند الله وأطعه سريعًا حتى لا تسبب مشاكل لنفسك.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
18 فَمَضَى مُوسَى وَرَجَعَ إِلَى يَثْرُونَ حَمِيهِ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا أَذْهَبُ وَأَرْجِعُ إِلَى إِخْوَتِي الَّذِينَ فِي مِصْرَ لأَرَى هَلْ هُمْ بَعْدُ أَحْيَاءٌ». فَقَالَ يَثْرُونُ لِمُوسَى: «اذْهَبْ بِسَلاَمٍ». 19 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى فِي مِدْيَانَ: «اذْهَبِ ارْجِعْ إِلَى مِصْرَ لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ جَمِيعُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَكَ». 20 فَأَخَذَ مُوسَى امْرَأَتَهُ وَبَنِيهِ وَأَرْكَبَهُمْ عَلَى الْحَمِيرِ وَرَجَعَ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ. وَأَخَذَ مُوسَى عَصَا اللهِ فِي يَدِهِ. 21 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «عِنْدَمَا تَذْهَبُ لِتَرْجِعَ إِلَى مِصْرَ انْظُرْ جَمِيعَ الْعَجَائِبِ الَّتِي جَعَلْتُهَا فِي يَدِكَ وَاصْنَعْهَا قُدَّامَ فِرْعَوْنَ. وَلَكِنِّي أُشَدِّدُ قَلْبَهُ حَتَّى لاَ يُطْلِقَ الشَّعْبَ. 22 فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ. 23 فَقُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَأَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ. هَا أَنَا أَقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ».
ع18:
استأذن موسى من حميه يثرون ليرجع وينقذ شعبه في مصر، فأذن له. وبالطبع هذا يعنى اصطحابه لامرأته وبنيه معه.
ع19: يظهر هنا سبب قوة موسى في قراره بالرجوع إلى مصر وهو أن الله قد سبق وطمأنه أن فرعون ومشيريه الذين كانوا يريدون قتله قديمًا قد ماتوا، وأمره بالذهاب إلى شيوخ إسرائيل ثم فرعون الجديد.
ع20: إرتحل موسى وامرأته وبنوه وركبوا حميرًا وأخذ معه عصاه التي أمره الله أن يأخذها معه ليصنع بها معجزات كثيرة ثم سافر إلى مصر، وهذه العصا ترمز لخشبة الصليب.
ع21: أمر الله موسى أن يصنع المعجزات الثلاث مع شيوخ إسرائيل ليصدقوا أن الله هو الذي أرسله إليهم ثم يصنعها أيضًا أمام فرعون ليقنعه بقوة الله التي معه. ونبَّه الله موسى إلى أن فرعون سيقسى قلبه ويرفض الإيمان بالله والخضوع لموسى، فلا ينزعج من هذا الرفض. ويلاحظ أن الله لا يشدِّد قلب أحد للشر لكنه يترك الإنسان لشره إذا أصرَّ على ذلك.
† عندما ينبهنا الله إلى وجود ضيقات في طريق الملكوت، فهو يريد ألا ننزعج منها عندما تقابلنا ونثق في قوته المساندة لنا بل من محبته يحولها لخيرنا فتكون لنا درجات تصعدنا إلى السماء.
ع22، 23: أخبر الله موسى بنهاية الحوار الذي سيحدث بينه وبين فرعون بعد أن يضربه بتسع ضربات وهو قوله له في النهاية أن الله يأمرك أن تطلق شعب إسرائيل ابنى البكر لأنه هو الشعب الوحيد المؤمن به وقتذاك أما باقي الشعوب إخوته سيؤمنون فيما بعد عند تجسد المسيح. ولأن فرعون سيعاند في إطلاق الشعب الإسرائيلى، ابن الله البكر، فسيقتل الله بكره مع أبكار كل المصريين، وهذا ما حدث في الضربة العاشرة فخضع فرعون وأطلق الشعب.
† لا تقاوم الله برفض وصاياه لئلا يعاقبك، وإن عاقبك تب سريعًا فيسامحك وتجد مكانك في الأبدية.
24 وَحَدَثَ فِي الطَّرِيقِ فِي الْمَنْزِلِ أَنَّ الرَّبَّ الْتَقَاهُ وَطَلَبَ أَنْ يَقْتُلَهُ. 25 فَأَخَذَتْ صَفُّورَةُ صَوَّانَةً وَقَطَعَتْ غُرْلَةَ ابْنِهَا وَمَسَّتْ رِجْلَيْهِ. فَقَالَتْ: «إِنَّكَ عَرِيسُ دَمٍ لِي». 26 فَانْفَكَّ عَنْهُ. حِينَئِذٍ قَالَتْ: «عَرِيسُ دَمٍ مِنْ أَجْلِ الْخِتَانِ».
ع24:
فيما كان موسى مسافرًا، استراح في الطريق في مكان للإقامة مُعَدّ في الطريق كفندق ويسمى المنزل. وهناك ظهر له الله ووبخه على إهماله لختان ابنه ولعله في هذا قد انساق وراء عواطف امرأته صفورة في خوفها وإشفاقها على الطفل. ولكى ما يظهر الله له خطورة إهمال طاعة أوامره هجم عليه ليقتله ولعله كان بشكل ملاك، وهذا التهديد كان ليخيف صفورة أيضًا أن إهمالها يمكن أن يؤدى إلى موت زوجها خاصة وأن الله قد أطال أناته على موسى إذ ظهر له في العليقة وكلمه في البرية وفى مديان وكلَّفه بقيادة الشعب، فكل هذه كانت فرصًا لينتبه إلى طاعة الله ويختن ابنه.† لا تتهاون في طاعة وصايا الله استنادًا على محبته وطول أناته لأنه إن كان كاملًا في حنانه فهو كامل أيضًا في عدله وبعدم طاعتك تعرِّض نفسك للهلاك. لتكن مخافة الله أمام عينيك دائمًا، فتحيا مطمئنًا وتتأهل لمعرفة الله والتمتع بعشرته.
ع25: صوانة
: قطعة مسننة من حجر الصوان تستخدم كسكين.تذكرت صفورة خطيتها بمنع زوجها من ختان ابنه لخوفها عليه من هذه العملية الجراحية ولم تؤمن بأهمية طاعة وصية الله، ولكن عندما رأت زوجها معرضًا للموت أسرعت تصلح خطأها بإجراء عملية الختان لابنها. ثم أخذت قطعة الجلد الملطخة بالدم ومست بها رجلى موسى زوجها وقالت له "أنك عريس دم لى" أي أؤمن أنى متزوجة بك وأختن أولادى وأؤمن أن الدم يخلصنى من كل خطية كما علمتنى، فهي تعلن أنها بختان ابنها استعادت موسى، الذي كان سيموت بيد الملاك، كزوجًا وعريسًا لها واستعادته بالدم المسفوك عن طريق الختان الذي يرمز لدم المسيح.
ع26: ترك الملاك موسى بعد إتمام الختان، فأكدت صفورة كلامها بأن موسى عريس دم لها أي أن زواجها وأسرتها معتمدة على الدم المسفوك في الختان والذي يرمز لدم المسيح الفادى.
27 وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: «اذْهَبْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لاِسْتِقْبَالِ مُوسَى». فَذَهَبَ وَالْتَقَاهُ فِي جَبَلِ اللهِ وَقَبَّلَهُ. 28 فَأَخْبَرَ مُوسَى هَارُونَ بِجَمِيعِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي أَرْسَلَهُ وَبِكُلِّ الآيَاتِ الَّتِي أَوْصَاهُ بِهَا. 29 ثُمَّ مَضَى مُوسَى وَهَارُونُ وَجَمَعَا جَمِيعَ شُيُوخِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 30 فَتَكَلَّمَ هَارُونُ بِجَمِيعِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى بِهِ وَصَنَعَ الآيَاتِ أَمَامَ عُيُونِ الشَّعْبِ. 31 فَآمَنَ الشَّعْبُ. وَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّ الرَّبَّ افْتَقَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَنَّهُ نَظَرَ مَذَلَّتَهُمْ خَرُّوا وَسَجَدُوا.
ع27:
أعلم الله هارون بأن موسى راجع إلى مصر، وأمره أن يستقبله فخرج إليه وقبَّله وفرح بلقائه بعد 40 سنة من الابتعاد.
ع28: أخبر موسى هارون بالتقائه مع الله الذي ظهر له في العليقة، وبكل الحديث الذي دار بينهما والمعجزات التي أعطاها له ليتممها ويخرج شعبه من مصر.
ع29، 30: جمع موسى وهارون شيوخ إسرائيل وأخبرهم هارون، كمتحدث باسم موسى، عن ظهور الله لأخيه والحديث الذي دار بينهما ثم صنع موسى المعجزات أمامهم لتأكيد ظهور الله له.
ع31: فرح شيوخ إسرائيل وسجدوا لله معلنين إيمانهم به وخضوعهم لموسى. وبالطبع انتشر الخبر بين شعب إسرائيل ففرحوا باستجابة الله لصلواتهم.
† ثق أن الله يسمع صلواتك باهتمام وإن تأخر في الإستجابة فهذا لكيما ينمى إيمانك ويخلصك من خطايا كثيرة ويظهر رعايته لك في الوقت المناسب. فثابر في صلواتك مهما طال الزمن واثقًا من محبته وكن أمينًا في جهادك الروحي وإتمام واجباتك فهو لن يتركك أبدًا.
← تفاسير أصحاحات الخروج: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير الخروج 5 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير الخروج 3 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/exodus/chapter-04.html
تقصير الرابط:
tak.la/tntq6p4