← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21
الأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالعِشْرُونَ
(1) المذبح النحاسي (ع1-8)
(2) أسوار خيمة الاجتماع (ع9-19)
(3) الزيت (ع20، 21)
1«وَتَصْنَعُ الْمَذْبَحَ مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ طُولُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ. مُرَبَّعًا يَكُونُ الْمَذْبَحُ. وَارْتِفَاعُهُ ثَلاَثُ أَذْرُعٍ. 2 وَتَصْنَعُ قُرُونَهُ عَلَى زَوَايَاهُ الأَرْبَعِ. مِنْهُ تَكُونُ قُرُونُهُ. وَتُغَشِّيهِ بِنُحَاسٍ. 3 وَتَصْنَعُ قُدُورَهُ لِرَفْعِ رَمَادِهِ وَرُفُوشَهُ وَمَرَاكِنَهُ وَمَنَاشِلَهُ وَمَجَامِرَهُ. جَمِيعَ آنِيَتِهِ تَصْنَعُهَا مِنْ نُحَاسٍ. 4 وَتَصْنَعُ لَهُ شُبَّاكَةً صَنْعَةَ الشَّبَكَةِ مِنْ نُحَاسٍ. وَتَصْنَعُ عَلَى الشَّبَكَةِ أَرْبَعَ حَلَقَاتٍ مِنْ نُحَاسٍ عَلَى أَرْبَعَةِ أَطْرَافِهِ. 5 وَتَجْعَلُهَا تَحْتَ حَاجِبِ الْمَذْبَحِ مِنْ أَسْفَلُ. وَتَكُونُ الشَّبَكَةُ إِلَى نِصْفِ الْمَذْبَحِ. 6 وَتَصْنَعُ عَصَوَيْنِ لِلْمَذْبَحِ عَصَوَيْنِ مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ وَتُغَشِّيهِمَا بِنُحَاسٍ. 7 وَتُدْخَلُ عَصَوَاهُ فِي الْحَلَقَاتِ. فَتَكُونُ الْعَصَوَانِ عَلَى جَانِبَيِ الْمَذْبَحِ حِينَمَا يُحْمَلُ. 8 مُجَوَّفًا تَصْنَعُهُ مِنْ أَلْوَاحٍ. كَمَا أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ هَكَذَا يَصْنَعُونَهُ.
ع1:
يصنع المذبح من خشب السنط الذي يرمز لخشبة الصليب ويكون بشكل متوازى مستطيلات أي شكل قبر، رمزًا لموت المسيح إذ تُقَدَّم على هذا المذبح الذبائح التي ترمز للمسيح المصلوب الذي مات عنا (شكل 13).وأبعاد المذبح هي خمسة أذرع طولًا وخمسة أذرع عرضًا، رمزًا لحواس الإنسان الخمسة التي تتقدس بالمسيح الفادى في جهادها الروحي، ورمزًا للذبائح الخمسة المذكورة في سفر اللاويين والتي تشير إلى المسيح المصلوب. وارتفاعه ثلاثة أذرع رمزًا للمسيح القائم فهو مات عنا ثم قام في اليوم الثالث. ولأن ارتفاع المذبح عالٍ، فكانوا يصعدون إليه غالبًا بسطح مائل لأن الله منعهم من الصعود إلى المذابح بسلم (خر 20: 25).
ع2: يصنع للمذبح أربعة قرون في زواياه الأربع وتصنع هذه القرون من كتلة خشب واحدة من عمود الزاوية وليس قرنًا يثبت بالنقر في العمود. والقرن يرمز للقوة لأن المسيح فداءه قوى ويرفع كل خطايا العالم، وكانت الذبائح تربط بقرون المذبح إلى أن يتم ذبحها. وكان المظلوم يتمسك بقرون المذبح إعلانًا لتمسكه بالله لينجيه من الظلم والموت.
يغطى المذبح بالصفائح النحاسية، والنحاس يرمز للإحتمال والثبات كما احتمل المسيح الآلام عنا على الصليب.
ع3: مستلزمات المذبح وأدواته تصنع كلها من النحاس وهي:-
قدوره
رفوشه
مراكن
مناشل
مجامر
ع4: يعمل جدار شبكى يحيط بالمذبح في نصفه السفلى أي بارتفاع ذراع ونصف من الأرض، وبهذا لا تستطيع أرجل الكهنة أن تلمس المذبح عند اقترابهم لتقديم الذبائح عليه احترامًا له، بل تلمس فقط هذا الحاجز الشبكى المصنوع من النحاس وفى قمة هذا الحاجز الشبكى تعمل أربع حلقات على زوايا المذبح، وتعمل هذه الحلقات من النحاس وتثبت في زواياه الأربعة وهي لوضع العصوين فيه لحمل المذبح عند الإرتحال.
ع5: يعمل حاجب للمذبح يحيط به أسفل سطحه العلوى بقليل وهو غالبًا يكون كرف يحيط بالمذبح ويبرز بمقدار 10-20 سم من جميع الجوانب حتى إذا سقطت قطعة من اللحم تسقط عليه وليس على الأرض.
ع6: يصنع عصوان من خشب السنط ويغطيهما بالنحاس الذي يرمز للمسيح المصلوب الذي احتمل الآلام عنا.
ع7: توضع العصوين في الحلقات النحاسية التي توجد على جانبى المذبح.
ع8: يكون المذبح النحاسى عبارة عن حوائط أربعة وسقف علوى عليه الأربعة قرون ولكنه مجوف من الداخل لأنه يرمز إلى القبر. ويؤكد هنا أن موسى قد رأى كل تفاصيل خيمة الإجتماع على الجبل بشكل صور أو مجسمات.
† إحتمل الآلام من أجل المسيح الذي احتمل الآلام عنك ويرمز إليه هذا المذبح النحاسى، ولا تتذمر أو تقارن نفسك بغيرك ولكن أطلب معونة الله فتختبر عشرته وتقوى إرادتك وتتمتع بسلام.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
9«وَتَصْنَعُ دَارَ الْمَسْكَنِ. إِلَى جِهَةِ الْجَنُوبِ نَحْوَ التَّيْمَنِ لِلدَّارِ أَسْتَارٌ مِنْ بُوصٍ مَبْرُومٍ مِئَةُ ذِرَاعٍ طُولًا إِلَى الْجِهَةِ الْوَاحِدَةِ. 10 وَأَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ. رُزَزُ الأَعْمِدَةِ وَقُضْبَانُهَا مِنْ فِضَّةٍ. 11 وَكَذَلِكَ إِلَى جِهَةِ الشِّمَالِ فِي الطُّولِ أَسْتَارٌ مِئَةُ ذِرَاعٍ طُولًا. وَأَعْمِدَتُهَا عِشْرُونَ وَقَوَاعِدُهَا عِشْرُونَ مِنْ نُحَاسٍ. رُزَزُ الأَعْمِدَةِ وَقُضْبَانُهَا مِنْ فِضَّةٍ. 12 وَفِي عَرْضِ الدَّارِ إِلَى جِهَةِ الْغَرْبِ أَسْتَارٌ خَمْسُونَ ذِرَاعًا. أَعْمِدَتُهَا عَشَرَةٌ وَقَوَاعِدُهَا عَشَرٌ. 13 وَعَرْضُ الدَّارِ إِلَى جِهَةِ الشَّرْقِ نَحْوَ الشُّرُوقِ خَمْسُونَ ذِرَاعًا. 14 وَخَمْسَ عَشَرَةَ ذِرَاعًا مِنَ الأَسْتَارِ لِلْجَانِبِ الْوَاحِدِ. أَعْمِدَتُهَا ثَلاَثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلاَثٌ. 15 وَلِلْجَانِبِ الثَّانِي خَمْسَ عَشَرَةَ ذِرَاعًا مِنَ الأَسْتَارِ. أَعْمِدَتُهَا ثَلاَثَةٌ وَقَوَاعِدُهَا ثَلاَثٌ. 16 وَلِبَابِ الدَّارِ سَجْفٌ عِشْرُونَ ذِرَاعًا مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ الطَّرَّازِ. أَعْمِدَتُهُ أَرْبَعَةٌ وَقَوَاعِدُهَا أَرْبَعٌ. 17 لِكُلِّ أَعْمِدَةِ الدَّارِ حَوَالَيْهَا قُضْبَانٌ مِنْ فِضَّةٍ. رُزَزُهَا مِنْ فِضَّةٍ وَقَوَاعِدُهَا مِنْ نُحَاسٍ. 18 طُولُ الدَّارِ مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهَا خَمْسُونَ فَخَمْسُونَ وَارْتِفَاعُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ مِنْ بُوصٍ مَبْرُومٍ وَقَوَاعِدُهَا مِنْ نُحَاسٍ. 19 جَمِيعُ أَوَانِي الْمَسْكَنِ فِي كُلِّ خِدْمَتِهِ وَجَمِيعُ أَوْتَادِهِ وَجَمِيعُ أَوْتَادِ الدَّارِ مِنْ نُحَاسٍ.
ع9:
دار المسكن: أي الدار الخارجية المحيطة بالقدس وقدس الأقداس وفيها المرحضة والمذبح النحاسى.يحدثنا عن السور الخارجي لخيمة الاجتماع الذي بداخله فناء وفى وسطه المسكن ويوجد المذبح النحاسى في الفناء عند مدخل الخيمة ثم المرحضة وبعد ذلك القدس وقدس الأقداس (شكل 14، 15).
فالسور الجنوبى أي الذي يوجد ناحية التيمن طوله 100 ذراع ويصنع من ستائر كتانية.
التيمن: أي الجنوب وهو يسار الداخل من باب الخيمة الشرقى.
ع10:
يُعلق السور الجنوبى على 20 عامود مصنوع من نحاس ورزة أي حلقاته العلوية التي تعلق فيه الستائر تصنع من الفضة، وتربط هذه الأعمدة النحاسية بأعمدة عرضية هي قضبان تثبت غالبًا من خلال الرزز الفضية، فيصير السور مثبتًا كله كوحدة واحدة وتثبت الأعمدة في الأرض ثم تثبت أيضًا بواسطة أوتاد من الداخل والخارج تشد بحبال من رأس العمود لحماية السور من الرياح. والأعمدة النحاسية مثبتة في قواعد نحاسية بالأرض، وقد توجد أوتاد أيضًا بالمسكن تربط بها حبال لتثبيته من جوانبه الثلاثة الشمالى والغربي والقبلى.
ع11:
السور الشمالى مثل السور الجنوبى بالضبط قائم على 20 عمود يصل بينهم قضبان فضية والأعمدة النحاسية تعلق عليها الستائر الكتانية وتثبت في الأرض كذلك باوتاد نحاسية مربوطة بحبال من الداخل والخارج.
ع12: السور الغربي عرضه 50 ذراع تثبت ستائره الكتانية على عشرة أعمدة نحاسية مثبتة في الأرض بقواعد نحاسية وقضبانها الفضية مثبتة في الرزز الفضية التي في الأعمدة لتربط الأعمدة معًا، ولها أيضًا أوتاد نحاسية تربطها بالحبال من الداخل والخارج.
ع13-15: السور الشرقى عبارة عن جزءين من السور كل منهما 15 ذراعًا مثبتة على ثلاثة أعمدة نحاسية بنفس الشكل مثل باقي السور ونفس الستائر، فيكون هناك ضلعان يمينًا ويسارًا من الناحية الشرقية كل منهما 15 ذراعًا وبينهما الباب الرئيسى لخيمة الاجتماع وعرضه 20 ذراعًا الذي أمامه المذبح النحاسى ثم المرحضة وبعد ذلك المسكن نفسه.
ع16:
الباب الشرقى عبارة عن ستارة من الكتان مطرزة بالأسمانجونى والأرجوان والقرمز ومعلقة على أربعة أعمدة مثل الأعمدة السابقة ولكن بدون أوتاد. وكان الدخول عن طريق رفع الستارة والدخول من تحتها أو جانبها. ويلاحظ أن ستارة الباب مختلفة عن ستائر السور فعليها تطريز بألوان الأسمانجونى والأرجوان والقرمز لأن المسيح هو الباب وهو ملك الملوك (الأرجوان) والفادى (القرمز) وساكن السماء (الأسمانجونى) (شكل 15).
ع17: جميع أعمدة السور من نحاس وقواعدها المثبتة في الأرض نحاسية أيضًا أما القضبان التي تصل بينها فمن الفضة ومثبتة في رزز من الفضة، ومعنى ذلك أن المسيح سور خلاصنا احتمل عنا كل الآلام، أي النحاس، وهو كلمة الله أي الفضة وكل إنسان روحي ينبغى أن يثبت في كلمة الله ويحتمل الآلام لأجله (شكل 15).
ع18:
أبعاد السور 100 ذراع في الطول و50 ذراعًا في العرض أما الإرتفاع فهو خمسة أذرع. ويفهم من هذا أن القطع الكتانية التي يعمل منها السور كل واحدة منها 5 أذرع × 5 أذرع وتثبت كل قطعة في عمودين.
ع19: يلاحظ أن أوانى المذبح النحاسى التي يراها الناس وكذلك أعمدة السور وقواعده من نحاس، ليتعلم من يراها الصبر والاحتمال في الحياة الروحية.
† إهتم أن تحرس حياتك بأسوار هي كلمة الله في الكتاب المقدس وإرشاد أب اعترافك وارتباطك بوسائط النعمة والتناول من جسد الرب ودمه، بهذا يكون المسيح سورًا لحياتك ويحفظها.
20«وَأَنْتَ تَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُقَدِّمُوا إِلَيْكَ زَيْتَ زَيْتُونٍ مَرْضُوضٍ نَقِيًّا لِلضُّوءِ لإِصْعَادِ السُّرُجِ دَائِمًا. 21 فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ خَارِجَ الْحِجَابِ الَّذِي أَمَامَ الشَّهَادَةِ يُرَتِّبُهَا هَارُونُ وَبَنُوهُ مِنَ الْمَسَاءِ إِلَى الصَّبَاحِ أَمَامَ الرَّبِّ. فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِهِمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
مرضوض: مضروب ومسحوق بالهاون فيعطى زيتًا نقيًا.
إصعاد السرج: إضاءة السرج.
دائمًا: ليلًا ونهارًا طوال أيامهم.
هذا هو الزيت الذي يقدمه بنو إسرائيل إلى خيمة الإجتماع لتضاء به المنارة نهارًا وليلًا التي ترمز لعمل الروح القدس في الإنسان طوال حياته. ويقوم بهذه الخدمة الكهنة بنو هارون.
† ليتك تخضع لعمل الروح القدس الساكن فيك فيضئ حياتك ويحفظ سلامك نهارًا وليلًا وذلك بالخضوع لكلام الله والتنازل عن أغراضك الشخصية طاعة له.
← تفاسير أصحاحات الخروج: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير الخروج 28 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير الخروج 26 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/exodus/chapter-27.html
تقصير الرابط:
tak.la/srt73k7