1 | 2 |
3 | 4 |
5 | 6 |
7 | 8 |
9 | 10
11 | 12 |
13 | 14 |
15 | 16 |
17 | 18 |
19 | 20
21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 |
30
31 | 32 | 33 |
34 | 35 | 36 |
37 | 38 | 39 |
40
41 | 42
سفر أيوب مقسم بالأصحاحات | سفر أيوب بالتشكيل | تفاسير سفر أيوب | البحث في الكتاب المقدس
1 :1 كان رجل في ارض عوص اسمه أيوب و كان هذا الرجل كاملا و مستقيما يتقي الله و يحيد عن الشر
1 :2 و ولد له سبعة بنين و ثلاث بنات
1 :3 و كانت مواشيه سبعة الاف من الغنم و ثلاثة الاف جمل و خمس مئة فدان بقر و خمس مئة اتان و خدمه كثيرين جدا فكان هذا الرجل أعظم كل بني المشرق
1 :4 و كان بنوه يذهبون و يعملون وليمة في بيت كل واحد منهم في يومه و يرسلون و يستدعون اخواتهم الثلاث ليأكلن و يشربن معهم
1 :5 و كان لما دارت أيام الوليمة ان أيوب أرسل فقدسهم و بكر في الغد و اصعد محرقات على عددهم كلهم لان أيوب قال ربما أخطأ بني و جدفوا على الله في قلوبهم هكذا كان أيوب يفعل كل الأيام
1 :6 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا أمام الرب و جاء الشيطان أيضا في وسطهم
1 :7 فقال الرب للشيطان من أين جئت فأجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الأرض و من التمشي فيها
1 :8 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي أيوب لانه ليس مثله في الأرض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر
1 :9 فأجاب الشيطان الرب و قال هل مجانا يتقي أيوب الله
1 :10 أليس انك سيجت حوله و حول بيته و حول كل ما له من كل ناحية باركت أعمال يديه فانتشرت مواشيه في الأرض
1 :11 و لكن ابسط يدك الآن و مس كل ما له فانه في وجهك يجدف عليك
1 :12 فقال الرب للشيطان هوذا كل ما له في يدك و إنما إليه لا تمد يدك ثم خرج الشيطان من أمام وجه الرب
1 :13 و كان ذات يوم و ابناؤه و بناته ياكلون و يشربون خمرا في بيت أخيهم الأكبر
1 :14 ان رسولا جاء إلى أيوب و قال البقر كانت تحرث و الاتن ترعى بجانبها
1 :15 فسقط عليها السبئيون و أخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت أنا وحدي لأخبرك
1 :16 و بينما هو يتكلم إذ جاء آخر و قال نار الله سقطت من السماء فاحرقت الغنم و الغلمان و أكلتهم و نجوت أنا وحدي لأخبرك
1 :17 و بينما هو يتكلم إذ جاء آخر و قال الكلدانيون عينوا ثلاث فرق فهجموا على الجمال و أخذوها و ضربوا الغلمان بحد السيف و نجوت أنا وحدي لأخبرك
1 :18 و بينما هو يتكلم إذ جاء آخر و قال بنوك و بناتك كانوا ياكلون و يشربون خمرا في بيت أخيهم الأكبر
1 :19 و إذا ريح شديدة جاءت من عبر القفر و صدمت زوايا البيت الأربع فسقط على الغلمان فماتوا و نجوت أنا وحدي لأخبرك
1 :20 فقام أيوب و مزق جبته و جز شعر رأسه و خر على الأرض و سجد
1 :21 و قال عريانا خرجت من بطن أمي و عريانا أعود إلى هناك الرب اعطى و الرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا
1 :22 في كل هذا لم يخطئ أيوب و لم ينسب لله جهالة
2 :1 و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا أمام الرب و جاء الشيطان أيضا في وسطهم ليمثل أمام الرب
2 :2 فقال الرب للشيطان من أين جئت فأجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الأرض و من التمشي فيها
2 :3 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي أيوب لانه ليس مثله في الأرض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر و إلى الآن و هو متمسك بكماله و قد هيجتني عليه لابتلعه بلا سبب
2 :4 فأجاب الشيطان الرب و قال جلد بجلد و كل ما للانسان يعطيه لاجل نفسه
2 :5 و لكن ابسط الآن يدك و مس عظمه و لحمه فانه في وجهك يجدف عليك
2 :6 فقال الرب للشيطان ها هو في يدك و لكن احفظ نفسه
2 :7 فخرج الشيطان من حضرة الرب و ضرب أيوب بقرح رديء من باطن قدمه إلى هامته
2 :8 فاخذ لنفسه شقفة ليحتك بها و هو جالس في وسط الرماد
2 :9 فقالت له امراته أنت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت
2 :10 فقال لها تتكلمين كلاما كاحدى الجاهلات االخير نقبل من عند الله و الشر لا نقبل في كل هذا لم يخطئ أيوب بشفتيه
2 :11 فلما سمع اصحاب أيوب الثلاثة بكل الشر الذي اتى عليه جاءوا كل واحد من مكانه اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و تواعدوا ان ياتوا ليرثوا له و يعزوه
2 :12 و رفعوا اعينهم من بعيد و لم يعرفوه فرفعوا اصواتهم و بكوا و مزق كل واحد جبته و ذروا ترابا فوق رؤوسهم نحو السماء
2 :13 و قعدوا معه على الأرض سبعة أيام و سبع ليال و لم يكلمه احد بكلمة لانهم راوا ان كابته كانت عظيمة جدا
3 :1 بعد هذا فتح أيوب فاه و سب يومه
3 :2 و اخذ أيوب يتكلم فقال
3 :3 ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه و الليل الذي قال قد حبل برجل
3 :4 ليكن ذلك اليوم ظلاما لا يعتن به الله من فوق و لا يشرق عليه نهار
3 :5 ليملكه الظلام و ظل الموت ليحل عليه سحاب لترعبه كاسفات النهار
3 :6 اما ذلك الليل فليمسكه الدجى و لا يفرح بين أيام السنة و لا يدخلن في عدد الشهور
3 :7 هوذا ذلك الليل ليكن عاقرا لا يسمع فيه هتاف
3 :8 ليلعنه لاعنو اليوم المستعدون لايقاظ التنين
3 :9 لتظلم نجوم عشائه لينتظر النور و لا يكن و لا ير هدب الصبح
3 :10 لانه لم يغلق ابواب بطن أمي و لم يستر الشقاوة عن عيني
3 :11 لم لم امت من الرحم عندما خرجت من البطن لم لم اسلم الروح
3 :12 لماذا اعانتني الركب و لم الثدي حتى ارضع
3 :13 لأني قد كنت الآن مضطجعا ساكنا حينئذ كنت نمت مستريحا
3 :14 مع ملوك و مشيري الأرض الذين بنوا اهراما لانفسهم
3 :15 أو مع رؤساء لهم ذهب المالئين بيوتهم فضة
3 :16 أو كسقط مطمور فلم اكن كاجنة لم يروا نورا
3 :17 هناك يكف المنافقون عن الشغب و هناك يستريح المتعبون
3 :18 الاسرى يطمئنون جميعا لا يسمعون صوت المسخر
3 :19 الصغير كما الكبير هناك العبد حر من سيده
3 :20 لم يعطى لشقي نور و حياة لمري النفس
3 :21 الذين ينتظرون الموت و ليس هو و يحفرون عليه أكثر من الكنوز
3 :22 المسرورين إلى ان يبتهجوا الفرحين عندما يجدون قبرا
3 :23 لرجل قد خفي عليه طريقه و قد سيج الله حوله
3 :24 لانه مثل خبزي يأتي انيني و مثل المياه تنسكب زفرتي
3 :25 لأني ارتعابا ارتعبت فاتاني و الذي فزعت منه جاء علي
3 :26 لم اطمئن و لم اسكن و لم استرح و قد جاء الرجز
4 :1 فأجاب اليفاز التيماني و قال
4 :2 ان امتحن احد كلمة معك فهل تستاء و لكن من يستطيع الامتناع عن الكلام
4 :3 ها أنت قد ارشدت كثيرين و شددت ايادي مرتخية
4 :4 قد اقام كلامك العاثر و ثبت الركب المرتعشة
4 :5 و الآن إذ جاء عليك ضجرت إذ مسك ارتعت
4 :6 اليست تقواك هي معتمدك و رجاؤك كمال طرقك
4 :7 اذكر من هلك و هو بري و أين ابيد المستقيمون
4 :8 كما قد رايت ان الحارثين اثما و الزارعين شقاوة يحصدونها
4 :9 بنسمة الله يبيدون و بريح انفه يفنون
4 :10 زمجرة الاسد و صوت الزئير و انياب الاشبال تكسرت
4 :11 الليث هالك لعدم الفريسة و اشبال اللبوة تبددت
4 :12 ثم إلي تسللت كلمة فقبلت اذني منها ركزا
4 :13 في الهواجس من رؤى الليل عند وقوع سبات على الناس
4 :14 اصابني رعب و رعدة فرجفت كل عظامي
4 :15 فمرت روح على وجهي اقشعر شعر جسدي
4 :16 وقفت و لكني لم اعرف منظرها شبه قدام عيني سمعت صوتا منخفضا
4 :17 االانسان ابر من الله ام الرجل اطهر من خالقه
4 :18 هوذا عبيده لا ياتمنهم و إلى ملائكته ينسب حماقة
4 :19 فكم بالحري سكان بيوت من طين الذين اساسهم في التراب و يسحقون مثل العث
4 :20 بين الصباح و المساء يحطمون بدون منتبه إليهم إلى الابد يبيدون
4 :21 اما انتزعت منهم طنبهم يموتون بلا حكمة
5 :1 ادع الآن فهل لك من مجيب و إلى اي القديسين تلتفت
5 :2 لان الغيظ يقتل الغبي و الغيرة تميت الاحمق
5 :3 اني رايت الغبي يتاصل و بغتة لعنت مربضه
5 :4 بنوه بعيدون عن الامن و قد تحطموا في الباب و لا منقذ
5 :5 الذين يأكل الجوعان حصيدهم و ياخذه حتى من الشوك و يشتف الظمآن ثروتهم
5 :6 ان البلية لا تخرج من التراب و الشقاوة لا تنبت من الأرض
5 :7 و لكن الانسان مولود للمشقة كما ان الجوارح لارتفاع الجناح
5 :8 لكن كنت اطلب إلى الله و على الله اجعل امري
5 :9 الفاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد
5 :10 المنزل مطرا على وجه الأرض و المرسل المياه على البراري
5 :11 الجاعل المتواضعين في العلى فيرتفع المحزونون إلى امن
5 :12 المبطل افكار المحتالين فلا تجري أيديهم قصدا
5 :13 الاخذ الحكماء بحيلتهم فتتهور مشورة الماكرين
5 :14 في النهار يصدمون ظلاما و يتلمسون في الظهيرة كما في الليل
5 :15 المنجي البائس من السيف من فمهم و من يد القوي
5 :16 فيكون للذليل رجاء و تسد الخطية فاها
5 :17 هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله فلا ترفض تاديب القدير
5 :18 لانه هو يجرح و يعصب يسحق و يداه تشفيان
5 :19 في ست شدائد ينجيك و في سبع لا يمسك سوء
5 :20 في الجوع يفديك من الموت و في الحرب من حد السيف
5 :21 من سوط اللسان تختبا فلا تخاف من الخراب إذا جاء
5 :22 تضحك على الخراب و المحل و لا تخشى وحوش الأرض
5 :23 لانه مع حجارة الحقل عهدك و وحوش البرية تسالمك
5 :24 فتعلم ان خيمتك امنة و تتعهد مربضك و لا تفقد شيئا
5 :25 و تعلم ان زرعك كثير و ذريتك كعشب الأرض
5 :26 تدخل المدفن في شيخوخة كرفع الكدس في اوانه
5 :27 ها ان ذا قد بحثنا عنه كذا هو فاسمعه و اعلم أنت لنفسك
6 :1 فأجاب أيوب و قال
6 :2 ليت كربي وزن و مصيبتي رفعت في الموازين جميعها
6 :3 لانها الآن اثقل من رمل البحر من اجل ذلك لغا كلامي
6 :4 لان سهام القدير في و حمتها شاربة روحي اهوال الله مصطفة ضدي
6 :5 هل ينهق الفراء على العشب أو يخور الثور على علفه
6 :6 هل يؤكل المسيخ بلا ملح أو يوجد طعم في مرق البقلة
6 :7 ما عافت نفسي ان تمسها هذه صارت مثل خبزي الكريه
6 :8 يا ليت طلبتي تأتي و يعطيني الله رجائي
6 :9 ان يرضى الله بان يسحقني و يطلق يده فيقطعني
6 :10 فلا تزال تعزيتي و ابتهاجي في عذاب لا يشفق اني لم اجحد كلام القدوس
6 :11 ما هي قوتي حتى انتظر و ما هي نهايتي حتى اصبر نفسي
6 :12 هل قوتي قوة الحجارة هل لحمي نحاس
6 :13 الا انه ليست في معونتي و المساعدة مطرودة عني
6 :14 حق المحزون معروف من صاحبه و ان ترك خشية القدير
6 :15 اما اخواني فقد غدروا مثل الغدير مثل ساقية الوديان يعبرون
6 :16 التي هي عكرة من البرد و يختفي فيها الجليد
6 :17 إذا جرت انقطعت إذا حميت جفت من مكانها
6 :18 يعرج السفر عن طريقهم يدخلون التيه فيهلكون
6 :19 نظرت قوافل تيماء سيارة سبا رجوها
6 :20 خزوا في ما كانوا مطمئنين جاءوا اليها فخجلوا
6 :21 فالآن قد صرتم مثلها رايتم ضربة ففزعتم
6 :22 هل قلت اعطوني شيئا أو من مالكم ارشوا من اجلي
6 :23 أو نجوني من يد الخصم أو من يد العتاة افدوني
6 :24 علموني فانا اسكت و فهموني في اي شيء ضللت
6 :25 ما اشد الكلام المستقيم و اما التوبيخ منكم فعلى ماذا يبرهن
6 :26 هل تحسبون ان توبخوا كلمات و كلام اليائس للريح
6 :27 بل تلقون على اليتيم و تحفرون حفرة لصاحبكم
6 :28 و الآن تفرسوا في فاني على وجوهكم لا اكذب
6 :29 ارجعوا لا يكونن ظلم ارجعوا أيضا فيه حقي
6 :30 هل في لساني ظلم ام حنكي لا يميز فسادا
7 :1 أليس جهاد للانسان على الأرض و كايام الاجير ايامه
7 :2 كما يتشوق العبد إلى الظل و كما يترجى الاجير اجرته
7 :3 هكذا تعين لي اشهر سوء و ليالي شقاء قسمت لي
7 :4 إذا اضطجعت أقول متى أقوم الليل يطول و اشبع قلقا حتى الصبح
7 :5 لبس لحمي الدود مع مدر التراب جلدي كرش و ساخ
7 :6 ايامي اسرع من الوشيعة و تنتهي بغير رجاء
7 :7 اذكر ان حياتي إنما هي ريح و عيني لا تعود ترى خيرا
7 :8 لا تراني عين ناظري عيناك علي و لست أنا
7 :9 السحاب يضمحل و يزول هكذا الذي ينزل إلى الهاوية لا يصعد
7 :10 لا يرجع بعد إلى بيته و لا يعرفه مكانه بعد
7 :11 أنا أيضا لا امنع فمي اتكلم بضيق روحي اشكو بمرارة نفسي
7 :12 ابحر أنا ام تنين حتى جعلت علي حارسا
7 :13 ان قلت فراشي يعزيني مضجعي ينزع كربتي
7 :14 تريعني بالاحلام و ترهبني برؤى
7 :15 فاختارت نفسي الخنق الموت على عظامي هذه
7 :16 قد ذبت لا إلى الابد احيا كف عني لان ايامي نفخة
7 :17 ما هو الانسان حتى تعتبره و حتى تضع عليه قلبك
7 :18 و تتعهده كل صباح و كل لحظة تمتحنه
7 :19 حتى متى لا تلتفت عني و لا ترخيني ريثما ابلع ريقي
7 :20 ااخطات ماذا افعل لك يا رقيب الناس لماذا جعلتني عاثورا لنفسك حتى اكون على نفسي حملا
7 :21 و لماذا لا تغفر ذنبي و لا تزيل اثمي لأني الآن اضطجع في التراب تطلبني فلا اكون
8 :1 فأجاب بلدد الشوحي و قال
8 :2 إلى متى تقول هذا و تكون اقوال فيك ريحا شديدة
8 :3 هل الله يعوج القضاء أو القدير يعكس الحق
8 :4 إذ أخطأ إليه بنوك دفعهم إلى يد معصيتهم
8 :5 فان بكرت أنت إلى الله و تضرعت إلى القدير
8 :6 ان كنت أنت زكيا مستقيما فانه الآن يتنبه لك و يسلم مسكن برك
8 :7 و ان تكن اولاك صغيرة فاخرتك تكثر جدا
8 :8 اسال القرون الاولى و تاكد مباحث ابائهم
8 :9 لاننا نحن من امس و لا نعلم لان ايامنا على الأرض ظل
8 :10 فهلا يعلمونك يقولون لك و من قلوبهم يخرجون اقوالا قائلين
8 :11 هل ينمي البردي في غير الغمقة أو تنبت الحلفاء بلا ماء
8 :12 و هو بعد في نضارته لم يقطع ييبس قبل كل العشب
8 :13 هكذا سبل كل الناسين الله و رجاء الفاجر يخيب
8 :14 فينقطع اعتماده و متكله بيت العنكبوت
8 :15 يستند إلى بيته فلا يثبت يتمسك به فلا يقوم
8 :16 هو رطب تجاه الشمس و على جنته تنبت خراعيبه
8 :17 و اصوله مشتبكة في الرجمة فترى محل الحجارة
8 :18 ان اقتلعه من مكانه يجحده قائلا ما رايتك
8 :19 هذا هو فرح طريقه و من التراب ينبت آخر
8 :20 هوذا الله لا يرفض الكامل و لا ياخذ بيد فاعلي الشر
8 :21 عندما يملا فاك ضحكا و شفتيك هتافا
8 :22 يلبس مبغضوك خزيا اما خيمة الاشرار فلا تكون
9 :1 فأجاب أيوب و قال
9 :2 صحيح قد علمت انه كذا فكيف يتبرر الانسان عند الله
9 :3 ان شاء ان يحاجه لا يجيبه عن واحد من الف
9 :4 هو حكيم القلب و شديد القوة من تصلب عليه فسلم
9 :5 المزحزح الجبال و لا تعلم الذي يقلبها في غضبه
9 :6 المزعزع الأرض من مقرها فتتزلزل اعمدتها
9 :7 الامر الشمس فلا تشرق و يختم على النجوم
9 :8 الباسط السماوات وحده و الماشي على اعالي البحر
9 :9 صانع النعش و الجبار و الثريا و مخادع الجنوب
9 :10 فاعل عظائم لا تفحص و عجائب لا تعد
9 :11 هوذا يمر علي و لا اراه و يجتاز فلا اشعر به
9 :12 إذا خطف فمن يرده و من يقول له ماذا تفعل
9 :13 الله لا يرد غضبه ينحني تحته اعوان رهب
9 :14 كم بالاقل أنا اجاوبه و اختار كلامي معه
9 :15 لأني و ان تبررت لا اجاوب بل استرحم دياني
9 :16 لو دعوت فاستجاب لي لما امنت بانه سمع صوتي
9 :17 ذاك الذي يسحقني بالعاصفة و يكثر جروحي بلا سبب
9 :18 لا يدعني اخذ نفسي و لكن يشبعني مرائر
9 :19 ان كان من جهة قوة القوي يقول هانذا و ان كان من جهة القضاء يقول من يحاكمني
9 :20 ان تبررت يحكم علي فمي و ان كنت كاملا يستذنبني
9 :21 كامل أنا لا ابالي بنفسي رذلت حياتي
9 :22 هي واحدة لذلك قلت ان الكامل و الشرير هو يفنيهما
9 :23 إذا قتل السوط بغتة يستهزئ بتجربة الابرياء
9 :24 الأرض مسلمة ليد الشرير يغشي وجوه قضاتها و ان لم يكن هو فاذا من
9 :25 ايامي اسرع من عداء تفر و لا ترى خيرا
9 :26 تمر مع سفن البردي كنسر ينقض إلى قنصه
9 :27 ان قلت انسى كربتي اطلق وجهي و اتبلج
9 :28 اخاف من كل اوجاعي عالما انك لا تبرئني
9 :29 أنا مستذنب فلماذا اتعب عبثا
9 :30 و لو اغتسلت في الثلج و نظفت يدي بالاشنان
9 :31 فانك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي
9 :32 لانه ليس هو انسانا مثلي فاجاوبه فناتي جميعا إلى المحاكمة
9 :33 ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا
9 :34 ليرفع عني عصاه و لا يبغتني رعبه
9 :35 إذا اتكلم و لا اخافه لأني لست هكذا عند نفسي
10 :1 قد كرهت نفسي حياتي اسيب شكواي اتكلم في مرارة نفسي
10 :2 قائلا لله لا تستذنبني فهمني لماذا تخاصمني
10 :3 احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك و تشرق على مشورة الاشرار
10 :4 الك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر
10 :5 اايامك كايام الانسان ام سنوك كايام الرجل
10 :6 حتى تبحث عن اثمي و تفتش على خطيتي
10 :7 في علمك اني لست مذنبا و لا منقذ من يدك
10 :8 يداك كونتاني و صنعتاني كلي جميعا افتبتلعني
10 :9 اذكر انك جبلتني كالطين افتعيدني إلى التراب
10 :10 ألم تصبني كاللبن و خثرتني كالجبن
10 :11 كسوتني جلدا و لحما فنسجتني بعظام و عصب
10 :12 منحتني حياة و رحمة و حفظت عنايتك روحي
10 :13 لكنك كتمت هذه في قلبك علمت ان هذا عندك
10 :14 ان اخطات تلاحظني و لا تبرئني من اثمي
10 :15 ان اذنبت فويل لي و ان تبررت لا ارفع راسي اني شبعان هوانا و ناظر مذلتي
10 :16 و ان ارتفع تصطادني كاسد ثم تعود و تتجبر علي
10 :17 تجدد شهودك تجاهي و تزيد غضبك علي نوب و جيش ضدي
10 :18 فلماذا اخرجتني من الرحم كنت قد اسلمت الروح و لم ترني عين
10 :19 فكنت كاني لم اكن فاقاد من الرحم إلى القبر
10 :20 اليست ايامي قليلة اترك كف عني فاتبلج قليلا
10 :21 قبل ان اذهب و لا أعود إلى ارض ظلمة و ظل الموت
10 :22 ارض ظلام مثل دجى ظل الموت و بلا ترتيب و اشراقها كالدجى
11 :1 فأجاب صوفر النعماتي و قال
11 :2 اكثرة الكلام لا يجاوب ام رجل مهذار يتبرر
11 :3 اصلفك يفحم الناس ام تلخ و ليس من يخزيك
11 :4 إذ تقول تعليمي زكي و أنا بار في عينيك
11 :5 و لكن يا ليت الله يتكلم و يفتح شفتيه معك
11 :6 و يعلن لك خفيات الحكمة انها مضاعفة الفهم فتعلم ان الله يغرمك باقل من اثمك
11 :7 االى عمق الله تتصل ام إلى نهاية القدير تنتهي
11 :8 هو اعلى من السماوات فماذا عساك ان تفعل اعمق من الهاوية فماذا تدري
11 :9 اطول من الأرض طوله و اعرض من البحر
11 :10 ان بطش أو اغلق أو جمع فمن يرده
11 :11 لانه هو يعلم اناس السوء و يبصر الإثم فهل لا ينتبه
11 :12 اما الرجل ففارغ عديم الفهم و كجحش الفرا يولد الانسان
11 :13 ان اعددت أنت قلبك و بسطت إليه يديك
11 :14 ان ابعدت الإثم الذي في يدك و لا يسكن الظلم في خيمتك
11 :15 حينئذ ترفع وجهك بلا عيب و تكون ثابتا و لا تخاف
11 :16 لانك تنسى المشقة كمياه عبرت تذكرها
11 :17 و فوق الظهيرة يقوم حظك الظلام يتحول صباحا
11 :18 و تطمئن لانه يوجد رجاء تتجسس حولك و تضطجع امنا
11 :19 و تربض و ليس من يزعج و يتضرع إلى وجهك كثيرون
11 :20 اما عيون الاشرار فتتلف و مناصهم يبيد و رجاؤهم تسليم النفس
12 :1 فأجاب أيوب و قال
12 :2 صحيح انكم انتم شعب و معكم تموت الحكمة
12 :3 غير انه لي فهم مثلكم لست أنا دونكم و من ليس عنده مثل هذه
12 :4 رجلا سخرة لصاحبه صرت دعا الله فاستجابه سخرة هو الصديق الكامل
12 :5 للمبتلي هوان في افكار المطمئن مهيأ لمن زلت قدمه
12 :6 خيام المخربين مستريحة و الذين يغيظون الله مطمئنون الذين يأتون بإلههم في يدهم
12 :7 فاسال البهائم فتعلمك و طيور السماء فتخبرك
12 :8 أو كلم الأرض فتعلمك و يحدثك سمك البحر
12 :9 من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت هذا
12 :10 الذي بيده نفس كل حي و روح كل البشر
12 :11 افليست الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يستطعم طعامه
12 :12 عند الشيب حكمة و طول الأيام فهم
12 :13 عنده الحكمة و القدرة له المشورة و الفطنة
12 :14 هوذا يهدم فلا يبنى يغلق على انسان فلا يفتح
12 :15 يمنع المياه فتيبس يطلقها فتقلب الأرض
12 :16 عنده العز و الفهم له المضل و المضل
12 :17 يذهب بالمشيرين اسرى و يحمق القضاة
12 :18 يحل مناطق الملوك و يشد احقاءهم بوثاق
12 :19 يذهب بالكهنة اسرى و يقلب الاقوياء
12 :20 يقطع كلام الامناء و ينزع ذوق الشيوخ
12 :21 يلقي هوانا على الشرفاء و يرخي منطقة الاشداء
12 :22 يكشف العمائق من الظلام و يخرج ظل الموت إلى النور
12 :23 يكثر الامم ثم يبيدها يوسع للامم ثم يجليها
12 :24 ينزع عقول رؤساء شعب الأرض و يضلهم في تيه بلا طريق
12 :25 يتلمسون في الظلام و ليس نور و يرنحهم مثل السكران
13 :1 هذا كله رأته عيني سمعته أذني و فطنت به
13 :2 ما تعرفونه عرفته أنا أيضا لست دونكم
13 :3 و لكني اريد ان اكلم القدير و ان احاكم إلى الله
13 :4 اما انتم فملفقو كذب اطباء بطالون كلكم
13 :5 ليتكم تصمتون صمتا يكون ذلك لكم حكمة
13 :6 اسمعوا الآن حجتي و اصغوا إلى دعاوي شفتي
13 :7 اتقولون لاجل الله ظلما و تتكلمون بغش لاجله
13 :8 اتحابون وجهه ام عن الله تخاصمون
13 :9 اخير لكم ان يفحصكم ان تخاتلونه كما يخاتل الانسان
13 :10 توبيخا يوبخكم ان حابيتم الوجوه خفية
13 :11 فهلا يرهبكم جلاله و يسقط عليكم رعبه
13 :12 خطبكم امثال رماد و حصونكم حصون من طين
13 :13 اسكتوا عني فاتكلم أنا و ليصيبني مهما اصاب
13 :14 لماذا اخذ لحمي باسناني و اضع نفسي في كفي
13 :15 هوذا يقتلني لا انتظر شيئا فقط ازكي طريقي قدامه
13 :16 فهذا يعود إلى خلاصي ان الفاجر لا يأتي قدامه
13 :17 سمعا اسمعوا اقوالي و تصريحي بمسامعكم
13 :18 هانذا قد احسنت الدعوى اعلم اني اتبرر
13 :19 من هو الذي يخاصمني حتى اصمت الآن و اسلم الروح
13 :20 إنما امرين لا تفعل بي فحينئذ لا اختفي من حضرتك
13 :21 ابعد يديك عني و لا تدع هيبتك ترعبني
13 :22 ثم ادع فانا اجيب أو اتكلم فتجاوبني
13 :23 كم لي من الاثام و الخطايا اعلمني ذنبي و خطيتي
13 :24 لماذا تحجب وجهك و تحسبني عدوا لك
13 :25 اترعب ورقة مندفعة و تطارد قشا يابسا
13 :26 لانك كتبت علي امورا مرة و ورثتني اثام صباي
13 :27 فجعلت رجلي في المقطرة و لاحظت جميع مسالكي و على اصول رجلي نبشت
13 :28 و أنا كمتسوس يبلى كثوب اكله العث
14 :1 الانسان مولود المراة قليل الأيام و شبعان تعبا
14 :2 يخرج كالزهر ثم ينحسم و يبرح كالظل و لا يقف
14 :3 فعلى مثل هذا حدقت عينيك و اياي احضرت إلى المحاكمة معك
14 :4 من يخرج الطاهر من النجس لا احد
14 :5 ان كانت ايامه محدودة و عدد اشهره عندك و قد عينت اجله فلا يتجاوزه
14 :6 فاقصر عنه ليسترح إلى ان يسر كالاجير بانتهاء يومه
14 :7 لان للشجرة رجاء ان قطعت تخلف أيضا و لا تعدم خراعيبها
14 :8 و لو قدم في الأرض اصلها و مات في التراب جذعها
14 :9 فمن رائحة الماء تفرخ و تنبت فروعا كالغرس
14 :10 اما الرجل فيموت و يبلى الانسان يسلم الروح فاين هو
14 :11 قد تنفد المياه من البحرة و النهر ينشف و يجف
14 :12 و الانسان يضطجع و لا يقوم لا يستيقظون حتى لا تبقى السماوات و لا ينتبهون من نومهم
14 :13 ليتك تواريني في الهاوية و تخفيني إلى ان ينصرف غضبك و تعين لي اجلا فتذكرني
14 :14 ان مات رجل افيحيا كل أيام جهادي اصبر إلى ان يأتي بدلي
14 :15 تدعو فانا اجيبك تشتاق إلى عمل يدك
14 :16 اما الآن فتحصي خطواتي الا تحافظ على خطيتي
14 :17 معصيتي مختوم عليها في صرة و تلفق علي فوق اثمي
14 :18 ان الجبل الساقط ينتثر و الصخر يزحزح من مكانه
14 :19 الحجارة تبليها المياه و تجرف سيولها تراب الأرض و كذلك أنت تبيد رجاء الانسان
14 :20 تتجبر عليه ابدا فيذهب تغير وجهه و تطرده
14 :21 يكرم بنوه و لا يعلم أو يصغرون و لا يفهم بهم
14 :22 إنما على ذاته يتوجع لحمه و على ذاتها تنوح نفسه
15 :1 فأجاب اليفاز التيماني و قال
15 :2 العل الحكيم يجيب عن معرفة باطلة و يملأ بطنه من ريح شرقية
15 :3 فيحتج بكلام لا يفيد و بأحاديث لا ينتفع بها
15 :4 اما أنت فتنافي المخافة و تناقض التقوى لدى الله
15 :5 لان فمك يذيع اثمك و تختار لسان المحتالين
15 :6 ان فمك يستذنبك لا أنا و شفتاك تشهدان عليك
15 :7 أصورت أول الناس ام ابدئت قبل التلال
15 :8 هل تنصت في مجلس الله أو قصرت الحكمة على نفسك
15 :9 ماذا تعرفه و لا نعرفه نحن و ماذا تفهم و ليس هو عندنا
15 :10 عندنا الشيخ و الاشيب أكبر أياما من ابيك
15 :11 اقليلة عندك تعزيات الله و الكلام معك بالرفق
15 :12 لماذا يأخذك قلبك و لماذا تختلج عيناك
15 :13 حتى ترد على الله و تخرج من فيك اقوالا
15 :14 من هو الانسان حتى يزكو أو مولود المراة حتى يتبرر
15 :15 هوذا قديسوه لا ياتمنهم و السماوات غير طاهرة بعينيه
15 :16 فبالحري مكروه و فاسد الانسان الشارب الإثم كالماء
15 :17 اوحي إليك اسمع لي فاحدث بما رايته
15 :18 ما اخبر به حكماء عن ابائهم فلم يكتموه
15 :19 الذين لهم وحدهم اعطيت الأرض و لم يعبر بينهم غريب
15 :20 الشرير هو يتلوى كل ايامه و كل عدد السنين المعدودة للعاتي
15 :21 صوت رعوب في اذنيه في ساعة سلام ياتيه المخرب
15 :22 لا يأمل الرجوع من الظلمة و هو مرتقب للسيف
15 :23 تائه هو لأجل الخبز حيثما يجده و يعلم ان يوم الظلمة مهيأ بين يديه
15 :24 يرهبه الضر و الضيق يتجبران عليه كملك مستعد للوغى
15 :25 لانه مد على الله يده و على القدير تجبر
15 :26 عاديا عليه متصلب العنق بأوقاف مجانه معبأة
15 :27 لانه قد كسا وجهه سمنا و ربى شحما على كليتيه
15 :28 فيسكن مدنا خربة بيوتا غير مسكونة عتيدة ان تصير رجما
15 :29 لا يستغني و لا تثبت ثروته و لا يمتد في الأرض مقتناه
15 :30 لا تزول عنه الظلمة خراعيبه تيبسها السموم و بنفخة فمه يزول
15 :31 لا يتكل على السوء يضل لان السوء يكون اجرته
15 :32 قبل يومه يتوفى و سعفه لا يخضر
15 :33 يساقط كالجفنة حصرمه و ينثر كالزيتون زهره
15 :34 لان جماعة الفجار عاقر و النار تاكل خيام الرشوة
15 :35 حبل شقاوة و ولد إثما و بطنه أنشأ غشا
16 :1 فأجاب أيوب و قال
16 :2 قد سمعت كثيرا مثل هذا معزون متعبون كلكم
16 :3 هل من نهاية لكلام فارغ أو ماذا يهيجك حتى تجاوب
16 :4 أنا أيضا استطيع ان اتكلم مثلكم لو كانت انفسكم مكان نفسي و ان اسرد عليكم اقوالا و انغض راسي اليكم
16 :5 بل كنت اشددكم بفمي و تعزية شفتي تمسككم
16 :6 ان تكلمت لم تمتنع كابتي و ان سكت فماذا يذهب عني
16 :7 انه الآن ضجرني خربت كل جماعتي
16 :8 قبضت علي وجد شاهد قام علي هزالي يجاوب في وجهي
16 :9 غضبه افترسني و اضطهدني حرق علي أسنانه عدوي يحدد عينيه علي
16 :10 فغروا علي أفواههم لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي جميعا
16 :11 دفعني الله إلى الظالم و في ايدي الاشرار طرحني
16 :12 كنت مستريحا فزعزعني و امسك بقفاي فحطمني و نصبني له غرضا
16 :13 احاطت بي رماته شق كليتي و لم يشفق سفك مرارتي على الارض
16 :14 يقتحمني اقتحاما على اقتحام يعدو علي كجبار
16 :15 خطت مسحا على جلدي و دسست في التراب قرني
16 :16 احمر وجهي من البكاء و على هدبي ظل الموت
16 :17 مع انه لا ظلم في يدي و صلاتي خالصة
16 :18 يا ارض لا تغطي دمي و لا يكن مكان لصراخي
16 :19 أيضا الآن هوذا في السماوات شهيدي و شاهدي في الاعالي
16 :20 المستهزئون بي هم اصحابي لله تقطر عيني
16 :21 لكي يحاكم الانسان عند الله كابن ادم لدى صاحبه
16 :22 إذا مضت سنون قليلة اسلك في طريق لا أعود منها
17 :1 روحي تلفت ايامي انطفات إنما القبور لي
17 :2 لولا المخاتلون عندي و عيني تبيت على مشاجراتهم
17 :3 كن ضامني عند نفسك من هو الذي يصفق يدي
17 :4 لانك منعت قلبهم عن الفطنة لاجل ذلك لا ترفعهم
17 :5 الذي يسلم الاصحاب للسلب تتلف عيون بنيه
17 :6 اوقفني مثلا للشعوب و صرت للبصق في الوجه
17 :7 كلت عيني من الحزن و اعضائي كلها كالظل
17 :8 يتعجب المستقيمون من هذا و البريء ينتهض على الفاجر
17 :9 اما الصديق فيستمسك بطريقه و الطاهر اليدين يزداد قوة
17 :10 و لكن ارجعوا كلكم و تعالوا فلا اجد فيكم حكيما
17 :11 ايامي قد عبرت مقاصدي ارث قلبي قد انتزعت
17 :12 يجعلون الليل نهارا نورا قريبا للظلمة
17 :13 إذا رجوت الهاوية بيتا لي و في الظلام مهدت فراشي
17 :14 و قلت للقبر أنت ابي و للدود أنت أمي و اختي
17 :15 فاين إذا امالي امالي من يعاينها
17 :16 تهبط إلى مغاليق الهاوية إذ ترتاح معا في التراب
18 :1 فأجاب بلدد الشوحي و قال
18 :2 إلى متى تضعون اشراكا للكلام تعقلوا و بعد نتكلم
18 :3 لماذا حسبنا كالبهيمة و تنجسنا في عيونكم
18 :4 يا ايها المفترس نفسه في غيظه هل لاجلك تخلى الأرض أو يزحزح الصخر من مكانه
18 :5 نعم نور الاشرار ينطفئ و لا يضيء لهيب ناره
18 :6 النور يظلم في خيمته و سراجه فوقه ينطفئ
18 :7 تقصر خطوات قوته و تصرعه مشورته
18 :8 لان رجليه تدفعانه في المصلاة فيمشي إلى شبكة
18 :9 يمسك الفخ بعقبه و تتمكن منه الشرك
18 :10 مطمورة في الأرض حبالته و مصيدته في السبيل
18 :11 ترهبه اهوال من حوله و تذعره عند رجليه
18 :12 تكون قوته جائعة و البوار مهيا بجانبه
18 :13 يأكل اعضاء جسده يأكل اعضاءه بكر الموت
18 :14 ينقطع عن خيمته عن اعتماده و يساق إلى ملك الاهوال
18 :15 يسكن في خيمته من ليس له يذر على مربضه كبريت
18 :16 من تحت تيبس اصوله و من فوق يقطع فرعه
18 :17 ذكره يبيد من الأرض و لا اسم له على وجه البر
18 :18 يدفع من النور إلى الظلمة و من المسكونة يطرد
18 :19 لا نسل و لا عقب له بين شعبه و لا شارد في محاله
18 :20 يتعجب من يومه المتأخرون و يقشعر الأقدمون
18 :21 إنما تلك مساكن فاعلي الشر و هذا مقام من لا يعرف الله
19 :1 فأجاب أيوب و قال
19 :2 حتى متى تعذبون نفسي و تسحقونني بالكلام
19 :3 هذه عشر مرات اخزيتموني لم تخجلوا من ان تحكروني
19 :4 و هبني ضللت حقا علي تستقر ضلالتي
19 :5 ان كنتم بالحق تستكبرون علي فثبتوا علي عاري
19 :6 فاعلموا إذا ان الله قد عوجني و لف علي احبولته
19 :7 ها اني اصرخ ظلما فلا استجاب أدعو و ليس حكم
19 :8 قد حوط طريقي فلا اعبر و على سبلي جعل ظلاما
19 :9 أزال عني كرامتي و نزع تاج راسي
19 :10 هدمني من كل جهة فذهبت و قلع مثل شجرة رجائي
19 :11 و اضرم علي غضبه و حسبني كأعدائه
19 :12 معا جاءت غزاته و اعدوا علي طريقهم و حلوا حول خيمتي
19 :13 قد ابعد عني اخوتي و معارفي زاغوا عني
19 :14 اقاربي قد خذلوني و الذين عرفوني نسوني
19 :15 نزلاء بيتي و امائي يحسبونني اجنبيا صرت في اعينهم غريبا
19 :16 عبدي دعوت فلم يجب بفمي تضرعت إليه
19 :17 نكهتي مكروهة عند امرأتي و خممت عند ابناء احشائي
19 :18 الاولاد أيضا قد رذلوني إذا قمت يتكلمون علي
19 :19 كرهني كل رجالي و الذين احببتهم انقلبوا علي
19 :20 عظمي قد لصق بجلدي و لحمي و نجوت بجلد اسناني
19 :21 تراءفوا تراءفوا انتم علي يا اصحابي لان يد الله قد مستني
19 :22 لماذا تطاردونني كما الله و لا تشبعون من لحمي
19 :23 ليت كلماتي الآن تكتب يا ليتها رسمت في سفر
19 :24 و نقرت إلى الابد في الصخر بقلم حديد و برصاص
19 :25 اما أنا فقد علمت ان وليي حي و الاخر على الأرض يقوم
19 :26 و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله
19 :27 الذي اراه أنا لنفسي و عيناي تنظران و ليس آخر إلى ذلك تتوق كليتاي في جوفي
19 :28 فانكم تقولون لماذا نطارده و الكلام الاصلي يوجد عندي
19 :29 خافوا على انفسكم من السيف لان الغيظ من اثام السيف لكي تعلموا ما هو القضاء
20 :1 فأجاب صوفر النعماتي و قال
20 :2 من اجل ذلك هواجسي تجيبني و لهذا هيجاني في
20 :3 تعيير توبيخي اسمع و روح من فهمي يجيبني
20 :4 اما علمت هذا من القديم منذ وضع الانسان على الأرض
20 :5 ان هتاف الاشرار من قريب و فرح الفاجر إلى لحظة
20 :6 و لو بلغ السماوات طوله و مس رأسه السحاب
20 :7 كجلته إلى الابد يبيد الذين راوه يقولون أين هو
20 :8 كالحلم يطير فلا يوجد و يطرد كطيف الليل
20 :9 عين ابصرته لا تعود تراه و مكانه لن يراه بعد
20 :10 بنوه يترضون الفقراء و يداه تردان ثروته
20 :11 عظامه ملانة شبيبة و معه في التراب تضطجع
20 :12 ان حلا في فمه الشر و اخفاه تحت لسانه
20 :13 اشفق عليه و لم يتركه بل حبسه وسط حنكه
20 :14 فخبزه في امعائه يتحول مرارة اصلال في بطنه
20 :15 قد بلع ثروة فيتقياها الله يطردها من بطنه
20 :16 سم الاصلال يرضع يقتله لسان الافعى
20 :17 لا يرى الجداول انهار سواقي عسل و لبن
20 :18 يرد تعبه و لا يبلعه كمال تحت رجع و لا يفرح
20 :19 لانه رضض المساكين و تركهم و اغتصب بيتا و لم يبنه
20 :20 لانه لم يعرف في بطنه قناعة لا ينجو بمشتهاه
20 :21 ليست من اكله بقية لاجل ذلك لا يدوم خيره
20 :22 مع ملء رغده يتضايق تأتي عليه يد كل شقي
20 :23 يكون عندما يملا بطنه ان الله يرسل عليه حمو غضبه و يمطره عليه عند طعامه
20 :24 يفر من سلاح حديد تخرقه قوس نحاس
20 :25 جذبه فخرج من بطنه و البارق من مرارته مرق عليه رعوب
20 :26 كل ظلمة مختباة لذخائره تاكله نار لم تنفخ ترعى البقية في خيمته
20 :27 السماوات تعلن اثمه و الأرض تنهض عليه
20 :28 تزول غلة بيته تهراق في يوم غضبه
20 :29 هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله و ميراث امره من القدير
21 :1 فأجاب أيوب و قال
21 :2 اسمعوا قولي سمعا و ليكن هذا تعزيتكم
21 :3 احتملوني و أنا اتكلم و بعد كلامي استهزئوا
21 :4 اما أنا فهل شكواي من انسان و ان كانت فلماذا لا تضيق روحي
21 :5 تفرسوا في و تعجبوا و ضعوا اليد على الفم
21 :6 عندما اتذكر ارتاع و اخذت بشري رعدة
21 :7 لماذا تحيا الاشرار و يشيخون نعم و يتجبرون قوة
21 :8 نسلهم قائم امامهم معهم و ذريتهم في اعينهم
21 :9 بيوتهم امنة من الخوف و ليس عليهم عصا الله
21 :10 ثورهم يلقح و لا يخطئ بقرتهم تنتج و لا تسقط
21 :11 يسرحون مثل الغنم رضعهم و اطفالهم ترقص
21 :12 يحملون الدف و العود و يطربون بصوت المزمار
21 :13 يقضون ايامهم بالخير في لحظة يهبطون إلى الهاوية
21 :14 فيقولون لله ابعد عنا و بمعرفة طرقك لا نسر
21 :15 من هو القدير حتى نعبده و ماذا ننتفع ان التمسناه
21 :16 هوذا ليس في يدهم خيرهم لتبعد عني مشورة الاشرار
21 :17 كم ينطفئ سراج الاشرار و يأتي عليهم بوارهم أو يقسم لهم اوجاعا في غضبه
21 :18 أو يكونون كالتبن قدام الريح و كالعصافة التي تسرقها الزوبعة
21 :19 الله يخزن اثمه لبنيه ليجازه نفسه فيعلم
21 :20 لتنظر عيناه هلاكه و من حمة القدير يشرب
21 :21 فما هي مسرته في بيته بعده و قد تعين عدد شهوره
21 :22 االله يعلم معرفة و هو يقضي على العالين
21 :23 هذا يموت في عين كماله كله مطمئن و ساكن
21 :24 احواضه ملانه لبنا و مخ عظامه طريء
21 :25 و ذلك يموت بنفس مرة و لم يذق خيرا
21 :26 كلاهما يضطجعان معا في التراب و الدود يغشاهما
21 :27 هوذا قد علمت افكاركم و النيات التي بها تظلمونني
21 :28 لانكم تقولون أين بيت العاتي و أين خيمة مساكن الاشرار
21 :29 افلم تسالوا عابري السبيل و لم تفطنوا لدلائلهم
21 :30 انه ليوم البوار يمسك الشرير ليوم السخط يقادون
21 :31 من يعلن طريقه لوجهه و من يجازيه على ما عمل
21 :32 هو إلى القبور يقاد و على المدفن يسهر
21 :33 حلو له مدر الوادي يزحف كل انسان وراءه و قدامه ما لا عدد له
21 :34 فكيف تعزونني باطلا و اجوبتكم بقيت خيانة
22 :1 فأجاب اليفاز التيماني و قال
22 :2 هل ينفع الانسان الله بل ينفع نفسه الفطن
22 :3 هل من مسرة للقدير إذا تبررت أو من فائدة إذا قومت طرقك
22 :4 هل على تقواك يوبخك أو يدخل معك في المحاكمة
22 :5 أليس شرك عظيما و اثامك لا نهاية لها
22 :6 لانك ارتهنت اخاك بلا سبب و سلبت ثياب العراة
22 :7 ماء لم تسق العطشان و عن الجوعان منعت خبزا
22 :8 اما صاحب القوة فله الأرض و المترفع الوجه ساكن فيها
22 :9 الارامل ارسلت خاليات و ذراع اليتامى انسحقت
22 :10 لاجل ذلك حواليك فخاخ و يريعك رعب بغتة
22 :11 أو ظلمة فلا ترى و فيض المياه يغطيك
22 :12 هوذا الله في علو السماوات و انظر راس الكواكب ما اعلاه
22 :13 فقلت كيف يعلم الله هل من وراء الضباب يقضي
22 :14 السحاب ستر له فلا يرى و على دائرة السماوات يتمشى
22 :15 هل تحفظ طريق القدم الذي داسه رجال الإثم
22 :16 الذين قبض عليهم قبل الوقت الغمر انصب على اساسهم
22 :17 القائلين لله ابعد عنا و ماذا يفعل القدير لهم
22 :18 و هو قد ملا بيوتهم خيرا لتبعد عني مشورة الاشرار
22 :19 الابرار ينظرون و يفرحون و البريء يستهزئ بهم قائلين
22 :20 ألم يبد مقاومونا و بقيتهم قد اكلها النار
22 :21 تعرف به و اسلم بذلك ياتيك خير
22 :22 اقبل الشريعة من فيه و ضع كلامه في قلبك
22 :23 ان رجعت إلى القدير تبنى ان ابعدت ظلما من خيمتك
22 :24 و القيت التبر على التراب و ذهب اوفير بين حصا الاودية
22 :25 يكون القدير تبرك و فضة اتعاب لك
22 :26 لانك حينئذ تتلذذ بالقدير و ترفع إلى الله وجهك
22 :27 تصلي له فيستمع لك و نذورك توفيها
22 :28 و تجزم امرا فيثبت لك و على طرقك يضيء نور
22 :29 إذا وضعوا تقول رفع و يخلص المنخفض العينين
22 :30 ينجي غير البريء و ينجي بطهارة يديك
23 :1 فأجاب أيوب و قال
23 :2 اليوم أيضا شكواي تمرد ضربتي اثقل من تنهدي
23 :3 من يعطيني ان اجده فاتي إلى كرسيه
23 :4 احسن الدعوى امامه و املا فمي حججا
23 :5 فاعرف الاقوال التي بها يجيبني و افهم ما يقوله لي
23 :6 ابكثرة قوة يخاصمني كلا و لكنه كان ينتبه إلي
23 :7 هنالك كان يحاجه المستقيم و كنت انجو إلى الابد من قاضي
23 :8 هانذا اذهب شرقا فليس هو هناك و غربا فلا اشعر به
23 :9 شمالا حيث عمله فلا انظره يتعطف الجنوب فلا اراه
23 :10 لانه يعرف طريقي إذا جربني اخرج كالذهب
23 :11 بخطواته استمسكت رجلي حفظت طريقه و لم احد
23 :12 من وصية شفتيه لم ابرح أكثر من فريضتي ذخرت كلام فيه
23 :13 اما هو فوحده فمن يرده و نفسه تشتهي فيفعل
23 :14 لانه يتمم المفروض علي و كثير مثل هذه عنده
23 :15 من اجل ذلك ارتاع قدامه اتامل فارتعب منه
23 :16 لان الله قد اضعف قلبي و القدير روعني
23 :17 لأني لم اقطع قبل الظلام و من وجهي لم يغط الدجى
24 :1 لماذا إذ لم تختبئ الازمنة من القدير لا يرى عارفوه يومه
24 :2 ينقلون التخوم يغتصبون قطيعا و يرعونه
24 :3 يستاقون حمار اليتامى و يرتهنون ثور الأرملة
24 :4 يصدون الفقراء عن الطريق مساكين الأرض يختبئون جميعا
24 :5 ها هم كالفراء في القفر يخرجون إلى عملهم يبكرون للطعام البادية لهم خبز لاولادهم
24 :6 في الحقل يحصدون علفهم و يعللون كرم الشرير
24 :7 يبيتون عراة بلا لبس و ليس لهم كسوة في البرد
24 :8 يبتلون من مطر الجبال و لعدم الملجا يعتنقون الصخر
24 :9 يخطفون اليتيم عن الثدي و من المساكين يرتهنون
24 :10 عراة يذهبون بلا لبس و جائعين يحملون حزما
24 :11 يعصرون الزيت داخل اسوارهم يدوسون المعاصر و يعطشون
24 :12 من الوجع اناس يئنون و نفس الجرحى تستغيث و الله لا ينتبه إلى الظلم
24 :13 اولئك يكونون بين المتمردين على النور لا يعرفون طرقه و لا يلبثون في سبله
24 :14 مع النور يقوم القاتل يقتل المسكين و الفقير و في الليل يكون كاللص
24 :15 و عين الزاني تلاحظ العشاء يقول لا تراقبني عين فيجعل سترا على وجهه
24 :16 ينقبون البيوت في الظلام في النهار يغلقون على انفسهم لا يعرفون النور
24 :17 لانه سواء عليهم الصباح و ظل الموت لانهم يعلمون اهوال ظل الموت
24 :18 خفيف هو على وجه المياه ملعون نصيبهم في الأرض لا يتوجه إلى طريق الكروم
24 :19 القحط و القيظ يذهبان بمياه الثلج كذا الهاوية بالذين اخطاوا
24 :20 تنساه الرحم يستحليه الدود لا يذكر بعد و ينكسر الاثيم كشجرة
24 :21 يسيء إلى العاقر التي لم تلد و لا يحسن إلى الأرملة
24 :22 يمسك الاعزاء بقوته يقوم فلا يامن احد بحياته
24 :23 يعطيه طمانينة فيتوكل و لكن عيناه على طرقهم
24 :24 يترفعون قليلا ثم لا يكونون و يحطون كالكل يجمعون و كراس السنبلة يقطعون
24 :25 و ان لم يكن كذا فمن يكذبني و يجعل كلامي لا شيئا
25 :1 فأجاب بلدد الشوحي و قال
25 :2 السلطان و الهيبة عنده هو صانع السلام في اعاليه
25 :3 هل من عدد لجنوده و على من لا يشرق نوره
25 :4 فكيف يتبرر الانسان عند الله و كيف يزكو مولود المراة
25 :5 هوذا نفس القمر لا يضيء و الكواكب غير نقية في عينيه
25 :6 فكم بالحري الانسان الرمة و ابن ادم الدود
26 :1 فأجاب أيوب و قال
26 :2 كيف اعنت من لا قوة له و خلصت ذراعا لا عز لها
26 :3 كيف اشرت على من لا حكمة له و اظهرت الفهم بكثرة
26 :4 لمن اعلنت اقوالا و نسمة من خرجت منك
26 :5 الاخيلة ترتعد من تحت المياه و سكانها
26 :6 الهاوية عريانة قدامه و الهلاك ليس له غطاء
26 :7 يمد الشمال على الخلاء و يعلق الأرض على لا شيء
26 :8 يصر المياه في سحبه فلا يتمزق الغيم تحتها
26 :9 يحجب وجه كرسيه باسطا عليه سحابه
26 :10 رسم حدا على وجه المياه عند اتصال النور بالظلمة
26 :11 اعمدة السماوات ترتعد و ترتاع من زجره
26 :12 بقوته يزعج البحر و بفهمه يسحق رهب
26 :13 بنفخته السماوات مسفرة و يداه ابداتا الحية الهاربة
26 :14 ها هذه اطراف طرقه و ما اخفض الكلام الذي نسمعه منه و اما رعد جبروته فمن يفهم
27 :1 و عاد أيوب ينطق بمثله فقال
27 :2 حي هو الله الذي نزع حقي و القدير الذي امر نفسي
27 :3 انه ما دامت نسمتي في و نفخة الله في انفي
27 :4 لن تتكلم شفتاي اثما و لا يلفظ لساني بغش
27 :5 حاشا لي ان ابرركم حتى اسلم الروح لا اعزل كمالي عني
27 :6 تمسكت ببري و لا ارخيه قلبي لا يعير يوما من ايامي
27 :7 ليكن عدوي كالشرير و معاندي كفاعل الشر
27 :8 لانه ما هو رجاء الفاجر عندما يقطعه عندما يسلب الله نفسه
27 :9 افيسمع الله صراخه إذا جاء عليه ضيق
27 :10 ام يتلذذ بالقدير هل يدعو الله في كل حين
27 :11 اني اعلمكم بيد الله لا اكتم ما هو عند القدير
27 :12 ها انتم كلكم قد رايتم فلماذا تتبطلون تبطلا قائلين
27 :13 هذا نصيب الانسان الشرير من عند الله و ميراث العتاة الذي ينالونه من القدير
27 :14 ان كثر بنوه فللسيف و ذريته لا تشبع خبزا
27 :15 بقيته تدفن بالموتان و ارامله لا تبكي
27 :16 ان كنز فضة كالتراب و اعد ملابس كالطين
27 :17 فهو يعد و البار يلبسه و البريء يقسم الفضة
27 :18 يبني بيته كالعث أو كمظله صنعها الناطور
27 :19 يضطجع غنيا و لكنه لا يضم يفتح عينيه و لا يكون
27 :20 الاهوال تدركه كالمياه ليلا تختطفه الزوبعة
27 :21 تحمله الشرقية فيذهب و تجرفه من مكانه
27 :22 يلقي الله عليه و لا يشفق من يده يهرب هربا
27 :23 يصفقون عليه بايديهم و يصفرون عليه من مكانه
28 :1 لانه يوجد للفضة معدن و موضع للذهب حيث يمحصونه
28 :2 الحديد يستخرج من التراب و الحجر يسكب نحاسا
28 :3 قد جعل للظلمة نهاية و إلى كل طرف هو يفحص حجر الظلمة و ظل الموت
28 :4 حفر منجما بعيدا عن السكان بلا موطئ للقدم متدلين بعيدين من الناس يتدلدلون
28 :5 ارض يخرج منها الخبز اسفلها ينقلب كما بالنار
28 :6 حجارتها هي موضع الياقوت الازرق و فيها تراب الذهب
28 :7 سبيل لم يعرفه كاسر و لم تبصره عين باشق
28 :8 و لم تدسه اجراء السبع و لم يعده الزائر
28 :9 إلى الصوان يمد يده يقلب الجبال من اصولها
28 :10 ينقر في الصخور سربا و عينه ترى كل ثمين
28 :11 يمنع رشح الانهار و ابرز الخفيات إلى النور
28 :12 اما الحكمة فمن أين توجد و أين هو مكان الفهم
28 :13 لا يعرف الانسان قيمتها و لا توجد في ارض الاحياء
28 :14 الغمر يقول ليست هي في و البحر يقول ليست هي عندي
28 :15 لا يعطى ذهب خالص بدلها و لا توزن فضة ثمنا لها
28 :16 لا توزن بذهب اوفير أو بالجزع الكريم أو الياقوت الازرق
28 :17 لا يعادلها الذهب و لا الزجاج و لا تبدل باناء ذهب ابريز
28 :18 لا يذكر المرجان أو البلور و تحصيل الحكمة خير من اللالئ
28 :19 لا يعادلها ياقوت كوش الاصفر و لا توزن بالذهب الخالص
28 :20 فمن أين تأتي الحكمة و أين هو مكان الفهم
28 :21 إذ اخفيت عن عيون كل حي و سترت عن طير السماء
28 :22 الهلاك و الموت يقولان باذاننا قد سمعنا خبرها
28 :23 الله يفهم طريقها و هو عالم بمكانها
28 :24 لانه هو ينظر إلى اقاصي الأرض تحت كل السماوات يرى
28 :25 ليجعل للريح وزنا و يعاير المياه بمقياس
28 :26 لما جعل للمطر فريضة و مذهبا للصواعق
28 :27 حينئذ راها و اخبر بها هيأها و أيضا بحث عنها
28 :28 و قال للانسان هوذا مخافة الرب هي الحكمة و الحيدان عن الشر هو الفهم
29 :1 و عاد أيوب ينطق بمثله فقال
29 :2 يا ليتني كما في الشهور السالفة و كالأيام التي حفظني الله فيها
29 :3 حين أضاء سراجه على راسي و بنوره سلكت الظلمة
29 :4 كما كنت في أيام خريفي و رضا الله على خيمتي
29 :5 و القدير بعد معي و حولي غلماني
29 :6 إذ غسلت خطواتي باللبن و الصخر سكب لي جداول زيت
29 :7 حين كنت اخرج إلى الباب في القرية و أهيئ في الساحة مجلسي
29 :8 رآني الغلمان فاختبأوا و الأشياخ قاموا و وقفوا
29 :9 العظماء امسكوا عن الكلام و وضعوا أيديهم على أفواههم
29 :10 صوت الشرفاء اختفى و لصقت ألسنتهم باحناكهم
29 :11 لان الاذن سمعت فطوبتني و العين رأت فشهدت لي
29 :12 لأني انقذت المسكين المستغيث و اليتيم و لا معين له
29 :13 بركة الهالك حلت علي و جعلت قلب الأرملة يسر
29 :14 لبست البر فكساني كجبة و عمامة كان عدلي
29 :15 كنت عيونا للعمي و ارجلا للعرج
29 :16 اب أنا للفقراء و دعوى لم اعرفها فحصت عنها
29 :17 هشمت اضراس الظالم و من بين أسنانه خطفت الفريسة
29 :18 فقلت اني في وكري اسلم الروح و مثل السمندل أكثر اياما
29 :19 أصلي كان منبسطا إلى المياه و الطل بات على اغصاني
29 :20 كرامتي بقيت حديثة عندي و قوسي تجددت في يدي
29 :21 لي سمعوا و انتظروا و نصتوا عند مشورتي
29 :22 بعد كلامي لم يثنوا و قولي قطر عليهم
29 :23 و انتظروني مثل المطر و فغروا أفواههم كما للمطر المتاخر
29 :24 ان ضحكت عليهم لم يصدقوا و نور وجهي لم يعبسوا
29 :25 كنت اختار طريقهم و اجلس رأسا و اسكن كملك في جيش كمن يعزي النائحين
30 :1 و اما الآن فقد ضحك علي اصاغري أياما الذين كنت استنكف من ان اجعل ابائهم مع كلاب غنمي
30 :2 قوة أيديهم أيضا ما هي لي فيهم عجزت الشيخوخة
30 :3 في العوز و المحل مهزولون عارقون اليابسة التي هي منذ امس خراب و خربة
30 :4 الذين يقطفون الملاح عند الشيح و اصول الرتم خبزهم
30 :5 من الوسط يطردون يصيحون عليهم كما على لص
30 :6 للسكن في اودية مرعبة و ثقب التراب و الصخور
30 :7 بين الشيح ينهقون تحت العوسج ينكبون
30 :8 ابناء الحماقة بل ابناء اناس بلا اسم سيطوا من الأرض
30 :9 اما الآن فصرت اغنيتهم و اصبحت لهم مثلا
30 :10 يكرهونني يبتعدون عني و أمام وجهي لم يمسكوا عن البصق
30 :11 لانه اطلق العنان و قهرني فنزعوا الزمام قدامي
30 :12 عن اليمين الفروخ يقومون يزيحون رجلي و يعدون علي طرقهم للبوار
30 :13 افسدوا سبلي اعانوا على سقوطي لا مساعد عليهم
30 :14 ياتون كصدع عريض تحت الهدة يتدحرجون
30 :15 انقلبت علي اهوال طردت كالريح نعمتي فعبرت كالسحاب سعادتي
30 :16 فالآن انهالت نفسي علي و اخذتني أيام المذلة
30 :17 الليل ينخر عظامي في و عارقي لا تهجع
30 :18 بكثرة الشدة تنكر لبسي مثل جيب قميصي حزمتني
30 :19 قد طرحني في الوحل فاشبهت التراب و الرماد
30 :20 إليك اصرخ فما تستجيب لي أقوم فما تنتبه إلي
30 :21 تحولت إلى جاف من نحوي بقدرة يدك تضطهدني
30 :22 حملتني أركبتني الريح و ذوبتني تشوها
30 :23 لأني اعلم انك إلى الموت تعيدني و إلى بيت ميعاد كل حي
30 :24 و لكن في الخراب ألا يمد يدا في البلية ألا يستغيث عليها
30 :25 ألم أبك لمن عسر يومه ألم تكتئب نفسي على المسكين
30 :26 حينما ترجيت الخير جاء الشر و انتظرت النور فجاء الدجى
30 :27 أمعائي تغلي و لا تكف تقدمتني أيام المذلة
30 :28 اسوددت لكن بلا شمس قمت في الجماعة اصرخ
30 :29 صرت أخا للذئاب و صاحبا لرئال النعام
30 :30 حرش جلدي علي و عظامي احترت من الحرارة في
30 :31 صار عودي للنوح و مزماري لصوت الباكين
31 :1 عهدا قطعت لعيني فكيف أتطلع في عذراء
31 :2 و ما هي قسمة الله من فوق و نصيب القدير من الأعالي
31 :3 أليس البوار لعامل الشر و النكر لفاعلي الإثم
31 :4 أليس هو ينظر طرقي و يحصي جميع خطواتي
31 :5 ان كنت قد سلكت مع الكذب أو اسرعت رجلي إلى الغش
31 :6 ليزني في ميزان الحق فيعرف الله كمالي
31 :7 ان حادت خطواتي عن الطريق و ذهب قلبي وراء عيني أو لصق عيب بكفي
31 :8 ازرع و غيري يأكل و فروعي تستاصل
31 :9 ان غوي قلبي على امراة أو كمنت على باب قريبي
31 :10 فلتطحن امرأتي لاخر و لينحن عليها اخرون
31 :11 لان هذه رذيلة و هي إثم يعرض للقضاة
31 :12 لانها نار تاكل حتى إلى الهلاك و تستاصل كل محصولي
31 :13 ان كنت رفضت حق عبدي و امتي في دعواهما علي
31 :14 فماذا كنت اصنع حين يقوم الله و إذا افتقد فبماذا اجيبه
31 :15 اوليس صانعي في البطن صانعه و قد صورنا واحد في الرحم
31 :16 ان كنت منعت المساكين عن مرادهم أو افنيت عيني الارملة
31 :17 أو اكلت لقمتي وحدي فما اكل منها اليتيم
31 :18 بل منذ صباي كبر عندي كاب و من بطن أمي هديتها
31 :19 ان كنت رايت هالكا لعدم اللبس أو فقيرا بلا كسوة
31 :20 ان لم تباركني حقواه و قد استدفا بجزة غنمي
31 :21 ان كنت قد هززت يدي على اليتيم لما رايت عوني في الباب
31 :22 فلتسقط عضدي من كتفي و لتنكسر ذراعي من قصبتها
31 :23 لان البوار من الله رعب علي و من جلاله لم استطع
31 :24 ان كنت قد جعلت الذهب عمدتي أو قلت للابريز أنت متكلي
31 :25 ان كنت قد فرحت إذ كثرت ثروتي و لان يدي وجدت كثيرا
31 :26 ان كنت قد نظرت إلى النور حين ضاء أو إلى القمر يسير بالبهاء
31 :27 و غوي قلبي سرا و لثم يدي فمي
31 :28 فهذا أيضا إثم يعرض للقضاة لأني اكون قد جحدت الله من فوق
31 :29 ان كنت قد فرحت ببلية مبغضي أو شمت حين اصابه سوء
31 :30 بل لم ادع حنكي يخطئ في طلب نفسه بلعنة
31 :31 ان كان اهل خيمتي لم يقولوا من يأتي باحد لم يشبع من طعامه
31 :32 غريب لم يبت في الخارج فتحت للمسافر ابوابي
31 :33 ان كنت قد كتمت كالناس ذنبي لاخفاء اثمي في حضني
31 :34 إذ رهبت جمهورا غفيرا و روعتني اهانة العشائر فكففت و لم اخرج من الباب
31 :35 من لي بمن يسمعني هوذا امضائي ليجبني القدير و من لي بشكوى كتبها خصمي
31 :36 فكنت احملها على كتفي كنت اعصبها تاجا لي
31 :37 كنت اخبره بعدد خطواتي و ادنو منه كشريف
31 :38 ان كانت ارضي قد صرخت علي و تباكت اتلامها جميعا
31 :39 ان كنت قد اكلت غلتها بلا فضة أو اطفات انفس اصحابها
31 :40 فعوض الحنطة لينبت شوك و بدل الشعير زوان تمت اقوال ايوب
32 :1 فكف هؤلاء الرجال الثلاثة عن مجاوبة أيوب لكونه بارا في عيني نفسه
32 :2 فحمي غضب اليهو بن برخئيل البوزي من عشيرة رام على أيوب حمي غضبه لانه حسب نفسه ابر من الله
32 :3 و على اصحابه الثلاثة حمي غضبه لانهم لم يجدوا جوابا و استذنبوا أيوب
32 :4 و كان اليهو قد صبر على أيوب بالكلام لانهم أكثر منه اياما
32 :5 فلما راى اليهو انه لا جواب في افواه الرجال الثلاثة حمي غضبه
32 :6 فأجاب اليهو بن برخئيل البوزي و قال أنا صغير في الأيام و انتم شيوخ لاجل ذلك خفت و خشيت ان ابدي لكم رايي
32 :7 قلت الأيام تتكلم و كثرة السنين تظهر حكمة
32 :8 و لكن في الناس روحا و نسمة القدير تعقلهم
32 :9 ليس الكثيرو الأيام حكماء و لا الشيوخ يفهمون الحق
32 :10 لذلك قلت اسمعوني أنا أيضا ابدي رايي
32 :11 هانذا قد صبرت لكلامكم اصغيت إلى حججكم حتى فحصتم الاقوال
32 :12 فتاملت فيكم و إذ ليس من حج أيوب و لا جواب منكم لكلامه
32 :13 فلا تقولوا قد وجدنا حكمة الله يغلبه لا الانسان
32 :14 فانه لم يوجه إلي كلامه و لا ارد عليه أنا بكلامكم
32 :15 تحيروا لم يجيبوا بعد انتزع عنهم الكلام
32 :16 فانتظرت لانهم لم يتكلموا لانهم وقفوا لم يجيبوا بعد
32 :17 فاجيب أنا أيضا حصتي و ابدي أنا أيضا رايي
32 :18 لأني ملان اقوالا روح باطني تضايقني
32 :19 هوذا بطني كخمر لم تفتح كالزقاق الجديدة يكاد ينشق
32 :20 اتكلم فافرج افتح شفتي و اجيب
32 :21 لا احابين وجه رجل و لا املث انسانا
32 :22 لأني لا اعرف الملث لانه عن قليل ياخذني صانعي
33 :1 و لكن اسمع الآن يا أيوب اقوالي و اصغ إلى كل كلامي
33 :2 هانذا قد فتحت فمي لساني نطق في حنكي
33 :3 استقامة قلبي كلامي و معرفة شفتي هما تنطقان بها خالصة
33 :4 روح الله صنعني و نسمة القدير احيتني
33 :5 ان استطعت فاجبني احسن الدعوى امامي انتصب
33 :6 هانذا حسب قولك عوضا عن الله أنا أيضا من الطين تقرصت
33 :7 هوذا هيبتي لا ترهبك و جلالي لا يثقل عليك
33 :8 انك قد قلت في مسامعي و صوت اقوالك سمعت
33 :9 قلت أنا بريء بلا ذنب زكي أنا و لا إثم لي
33 :10 هوذا يطلب علي علل عداوة يحسبني عدوا له
33 :11 وضع رجلي في المقطرة يراقب كل طرقي
33 :12 ها انك في هذا لم تصب أنا اجيبك لان الله أعظم من الانسان
33 :13 لماذا تخاصمه لان كل اموره لا يجاوب عنها
33 :14 لكن الله يتكلم مرة و باثنتين لا يلاحظ الانسان
33 :15 في حلم في رؤيا الليل عند سقوط سبات على الناس في النعاس على المضجع
33 :16 حينئذ يكشف اذان الناس و يختم على تاديبهم
33 :17 ليحول الانسان عن عمله و يكتم الكبرياء عن الرجل
33 :18 ليمنع نفسه عن الحفرة و حياته من الزوال بحربة الموت
33 :19 أيضا يؤدب بالوجع على مضجعه و مخاصمة عظامه دائمة
33 :20 فتكره حياته خبزا و نفسه الطعام الشهي
33 :21 فيبلى لحمه عن العيان و تنبري عظامه فلا ترى
33 :22 و تقرب نفسه إلى القبر و حياته إلى المميتين
33 :23 ان وجد عنده مرسل وسيط واحد من الف ليعلن للانسان استقامته
33 :24 يترءاف عليه و يقول اطلقه عن الهبوط إلى الحفرة قد وجدت فدية
33 :25 يصير لحمه اغض من لحم الصبي و يعود إلى أيام شبابه
33 :26 يصلي إلى الله فيرضى عنه و يعاين وجهه بهتاف فيرد على الانسان بره
33 :27 يغني بين الناس فيقول قد اخطات و عوجت المستقيم و لم اجاز عليه
33 :28 فدى نفسي من العبور إلى الحفرة فترى حياتي النور
33 :29 هوذا كل هذه يفعلها الله مرتين و ثلاثا بالانسان
33 :30 ليرد نفسه من الحفرة ليستنير بنور الاحياء
33 :31 فاصغ يا أيوب و استمع لي انصت فانا اتكلم
33 :32 ان كان عندك كلام فاجبني تكلم فاني اريد تبريرك
33 :33 و الا فاستمع أنت لي انصت فاعلمك الحكمة
34 :1 فأجاب اليهو و قال
34 :2 اسمعوا اقوالي ايها الحكماء و اصغوا لي ايها العارفون
34 :3 لان الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يذوق طعاما
34 :4 لنمتحن لانفسنا الحق و نعرف بين انفسنا ما هو طيب
34 :5 لان أيوب قال تبررت و الله نزع حقي
34 :6 عند محاكمتي اكذب جرحي عديم الشفاء من دون ذنب
34 :7 فاي انسان كايوب يشرب الهزء كالماء
34 :8 و يسير متحدا مع فاعلي الإثم و ذاهبا مع اهل الشر
34 :9 لانه قال لا ينتفع الانسان بكونه مرضيا عند الله
34 :10 لاجل ذلك اسمعوا لي يا ذوي الالباب حاشا لله من الشر و للقدير من الظلم
34 :11 لانه يجازي الانسان على فعله و ينيل الرجل كطريقه
34 :12 فحقا ان الله لا يفعل سوءا و القدير لا يعوج القضاء
34 :13 من وكله بالارض و من صنع المسكونة كلها
34 :14 ان جعل عليه قلبه ان جمع إلى نفسه روحه و نسمته
34 :15 يسلم الروح كل بشر جميعا و يعود الانسان إلى التراب
34 :16 فان كان لك فهم فاسمع هذا و اصغ إلى صوت كلماتي
34 :17 العل من يبغض الحق يتسلط ام البار الكبير تستذنب
34 :18 ايقال للملك يا لئيم و للندباء يا اشرار
34 :19 الذي لا يحابي بوجوه الرؤساء و لا يعتبر موسعا دون فقير لانهم جميعهم عمل يديه
34 :20 بغتة يموتون و في نصف الليل يرتج الشعب و يزولون و ينزع الاعزاء لا بيد
34 :21 لان عينيه على طرق الانسان و هو يرى كل خطواته
34 :22 لا ظلام و لا ظل موت حيث تختفي عمال الإثم
34 :23 لانه لا يلاحظ الانسان زمانا للدخول في المحاكمة مع الله
34 :24 يحطم الاعزاء من دون فحص و يقيم اخرين مكانهم
34 :25 لكنه يعرف اعمالهم و يقلبهم ليلا فينسحقون
34 :26 لكونهم اشرارا يصفقهم في مراى الناظرين
34 :27 لانهم انصرفوا من ورائه و كل طرقه لم يتاملوها
34 :28 حتى بلغوا إليه صراخ المسكين فسمع زعقة البائسين
34 :29 إذا هو سكن فمن يشغب و إذا حجب وجهه فمن يراه سواء كان على امة أو على انسان
34 :30 حتى لا يملك الفاجر و لا يكون شركا للشعب
34 :31 و لكن هل لله قال احتملت لا أعود افسد
34 :32 ما لم ابصره فارنيه أنت ان كنت قد فعلت اثما فلا أعود افعله
34 :33 هل كرايك يجازيه قائلا لانك رفضت فانت تختار لا أنا و بما تعرفه تكلم
34 :34 ذوو الالباب يقولون لي بل الرجل الحكيم الذي يسمعني يقول
34 :35 ان أيوب يتكلم بلا معرفة و كلامه ليس بتعقل
34 :36 فليت أيوب كان يمتحن إلى الغاية من اجل اجوبته كاهل الاثم
34 :37 لكنه اضاف إلى خطيته معصية يصفق بيننا و يكثر كلامه على الله
35 :1 فأجاب اليهو و قال
35 :2 اتحسب هذا حقا قلت أنا ابر من الله
35 :3 لانك قلت ماذا يفيدك بماذا انتفع أكثر من خطيتي
35 :4 أنا ارد عليك كلاما و على اصحابك معك
35 :5 انظر إلى السماوات و ابصر و لاحظ الغمام انها اعلى منك
35 :6 ان اخطات فماذا فعلت به و ان كثرت معاصيك فماذا عملت له
35 :7 ان كنت بارا فماذا اعطيته أو ماذا ياخذه من يدك
35 :8 لرجل مثلك شرك و لابن ادم برك
35 :9 من كثرة المظالم يصرخون يستغيثون من ذراع الاعزاء
35 :10 و لم يقولوا أين الله صانعي مؤتي الاغاني في الليل
35 :11 الذي يعلمنا أكثر من وحوش الأرض و يجعلنا احكم من طيور السماء
35 :12 ثم يصرخون من كبرياء الاشرار و لا يستجيب
35 :13 و لكن الله لا يسمع كذبا و القدير لا ينظر إليه
35 :14 فاذا قلت انك لست تراه فالدعوى قدامه فاصبر له
35 :15 و اما الآن فلان غضبه لا يطالب و لا يبالي بكثرة الزلات
35 :16 فغر أيوب فاه بالباطل و كبر الكلام بلا معرفة
36 :1 و عاد اليهو فقال
36 :2 اصبر علي قليلا فابدي لك انه بعد لاجل الله كلام
36 :3 احمل معرفتي من بعيد و انسب برا لصانعي
36 :4 حقا لا يكذب كلامي صحيح المعرفة عندك
36 :5 هوذا الله عزيز و لكنه لا يرذل احدا عزيز قدرة القلب
36 :6 لا يحيي الشرير بل يجري قضاء البائسين
36 :7 لا يحول عينيه عن البار بل مع الملوك يجلسهم على الكرسي ابدا فيرتفعون
36 :8 ان اوثقوا بالقيود ان اخذوا في حبالة الذل
36 :9 فيظهر لهم افعالهم و معاصيهم لانهم تجبروا
36 :10 و يفتح اذانهم للانذار و يامر بان يرجعوا عن الإثم
36 :11 ان سمعوا و اطاعوا قضوا ايامهم بالخير و سنيهم بالنعم
36 :12 و ان لم يسمعوا فبحربة الموت يزولون و يموتون بعدم المعرفة
36 :13 اما فجار القلب فيذخرون غضبا لا يستغيثون إذا هو قيدهم
36 :14 تموت نفسهم في الصبا و حياتهم بين المابونين
36 :15 ينجي البائس في ذله و يفتح اذانهم في الضيق
36 :16 و أيضا يقودك من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه و يملا مؤونة مائدتك دهنا
36 :17 حجة الشرير اكملت فالحجة و القضاء يمسكانك
36 :18 عند غضبه لعله يقودك بصفقة فكثرة الفدية لا تفكك
36 :19 هل يعتبر غناك لا التبر و لا جميع قوى الثروة
36 :20 لا تشتاق إلى الليل الذي يرفع شعوبا من مواضعهم
36 :21 احذر لا تلتفت إلى الإثم لانك اخترت هذا على الذل
36 :22 هوذا الله يتعالى بقدرته من مثله معلما
36 :23 من فرض عليه طريقه أو من يقول له قد فعلت شرا
36 :24 اذكر ان تعظم عمله الذي يغني به الناس
36 :25 كل انسان يبصر به الناس ينظرونه من بعيد
36 :26 هوذا الله عظيم و لا نعرفه و عدد سنيه لا يفحص
36 :27 لانه يجذب قطار الماء تسح مطرا من ضبابها
36 :28 الذي تهطله السحب و تقطره على اناس كثيرين
36 :29 فهل يعلل احد عن شق الغيم أو قصيف مظلته
36 :30 هوذا بسط نوره على نفسه ثم يتغطى باصول اليم
36 :31 لانه بهذه يدين الشعوب و يرزق القوت بكثرة
36 :32 يغطي كفيه بالنور و يامره على العدو
36 :33 يخبر به رعده المواشي أيضا بصعوده
37 :1 فلهذا اضطرب قلبي و خفق من موضعه
37 :2 اسمعوا سماعا رعد صوته و الزمزمة الخارجة من فيه
37 :3 تحت كل السماوات يطلقها كذا نوره إلى اكناف الأرض
37 :4 بعد يزمجر صوت يرعد بصوت جلاله و لا يؤخرها إذ سمع صوته
37 :5 الله يرعد بصوته عجبا يصنع عظائم لا ندركها
37 :6 لانه يقول للثلج اسقط على الأرض كذا لوابل المطر وابل امطار عزه
37 :7 يختم على يد كل انسان ليعلم كل الناس خالقهم
37 :8 فتدخل الحيوانات الماوي و تستقر في اوجرتها
37 :9 من الجنوب تأتي الاعصار و من الشمال البرد
37 :10 من نسمة الله يجعل الجمد و تتضيق سعة المياه
37 :11 أيضا بري يطرح الغيم يبدد سحاب نوره
37 :12 فهي مدورة متقلبة بادارته لتفعل كل ما يامر به على وجه الأرض المسكونة
37 :13 سواء كان للتاديب أو لارضه أو للرحمة يرسلها
37 :14 انصت إلى هذا يا أيوب و قف و تامل بعجائب الله
37 :15 اتدرك انتباه الله اليها أو اضاءة نور سحابه
37 :16 اتدرك موازنة السحاب معجزات الكامل المعارف
37 :17 كيف تسخن ثيابك إذا سكنت الأرض من ريح الجنوب
37 :18 هل صفحت معه الجلد الممكن كالمراة المسبوكة
37 :19 علمنا ما نقول له اننا لا نحسن الكلام بسبب الظلمة
37 :20 هل يقص عليه كلامي إذا تكلمت هل ينطق الانسان لكي يبتلع
37 :21 و الآن لا يرى النور الباهر الذي هو في الجلد ثم تعبر الريح فتنقيه
37 :22 من الشمال يأتي ذهب عند الله جلال مرهب
37 :23 القدير لا ندركه عظيم القوة و الحق و كثير البر لا يجاوب
37 :24 لذلك فلتخفه الناس كل حكيم القلب لا يراعي
38 :1 فأجاب الرب أيوب من العاصفة و قال
38 :2 من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة
38 :3 اشدد الآن حقويك كرجل فاني اسالك فتعلمني
38 :4 أين كنت حين اسست الأرض اخبر ان كان عندك فهم
38 :5 من وضع قياسها لانك تعلم أو من مد عليها مطمارا
38 :6 على اي شيء قرت قواعدها أو من وضع حجر زاويتها
38 :7 عندما ترنمت كواكب الصبح معا و هتف جميع بني الله
38 :8 و من حجز البحر بمصاريع حين اندفق فخرج من الرحم
38 :9 إذ جعلت السحاب لباسه و الضباب قماطه
38 :10 و جزمت عليه حدي و اقمت له مغاليق و مصاريع
38 :11 و قلت إلى هنا تأتي و لا تتعدى و هنا تتخم كبرياء لججك
38 :12 هل في ايامك امرت الصبح هل عرفت الفجر موضعه
38 :13 ليمسك باكناف الأرض فينفض الاشرار منها
38 :14 تتحول كطين الخاتم و تقف كانها لابسة
38 :15 و يمنع عن الاشرار نورهم و تنكسر الذراع المرتفعة
38 :16 هل انتهيت إلى ينابيع البحر أو في مقصورة الغمر تمشيت
38 :17 هل انكشفت لك ابواب الموت أو عاينت ابواب ظل الموت
38 :18 هل ادركت عرض الأرض اخبر ان عرفته كله
38 :19 أين الطريق إلى حيث يسكن النور و الظلمة أين مقامها
38 :20 حتى تاخذها إلى تخومها و تعرف سبل بيتها
38 :21 تعلم لانك حينئذ كنت قد ولدت و عدد ايامك كثير
38 :22 ادخلت إلى خزائن الثلج ام ابصرت مخازن البرد
38 :23 التي ابقيتها لوقت الضر ليوم القتال و الحرب
38 :24 في اي طريق يتوزع النور و تتفرق الشرقية على الأرض
38 :25 من فرع قنوات للهطل و طريقا للصواعق
38 :26 ليمطر على ارض حيث لا انسان على قفر لا احد فيه
38 :27 ليروي البلقع و الخلاء و ينبت مخرج العشب
38 :28 هل للمطر اب و من ولد ماجل الطل
38 :29 من بطن من خرج الجمد صقيع السماء من ولده
38 :30 كحجر صارت المياه اختبات و تلكد وجه الغمر
38 :31 هل تربط أنت عقد الثريا أو تفك ربط الجبار
38 :32 اتخرج المنازل في اوقاتها و تهدي النعش مع بناته
38 :33 هل عرفت سنن السماوات أو جعلت تسلطها على الأرض
38 :34 اترفع صوتك إلى السحب فيغطيك فيض المياه
38 :35 اترسل البروق فتذهب و تقول لك ها نحن
38 :36 من وضع في الطخاء حكمة أو من اظهر في الشهب فطنة
38 :37 من يحصي الغيوم بالحكمة و من يسكب ازقاق السماوات
38 :38 إذ ينسبك التراب سبكا و يتلاصق المدر
38 :39 اتصطاد للبوة فريسة ام تشبع نفس الاشبال
38 :40 حين تجرمز في عريسها و تجلس في عيصها للكمون
38 :41 من يهيئ للغراب صيده إذ تنعب فراخه إلى الله و تتردد لعدم القوت
39 :1 اتعرف وقت ولادة وعول الصخور أو تلاحظ مخاض الايائل
39 :2 اتحسب الشهور التي تكملها أو تعلم ميقات ولادتهن
39 :3 يبركن و يضعن اولادهن يدفعن اوجاعهن
39 :4 تبلغ اولادهن تربو في البرية تخرج و لا تعود اليهن
39 :5 من سرح الفراء حرا و من فك ربط حمار الوحش
39 :6 الذي جعلت البرية بيته و السباخ مسكنه
39 :7 يضحك على جمهور القرية لا يسمع زجر السائق
39 :8 دائرة الجبال مرعاه و على كل خضرة يفتش
39 :9 ايرضى الثور الوحشي ان يخدمك ام يبيت عند معلفك
39 :10 اتربط الثور الوحشي برباطه في التلم ام يمهد الاودية وراءك
39 :11 اتثق به لان قوته عظيمة أو تترك له تعبك
39 :12 اتاتمنه انه يأتي بزرعك و يجمع إلى بيدرك
39 :13 جناح النعامة يرفرف افهو منكب راوف ام ريش
39 :14 لانها تترك بيضها و تحميه في التراب
39 :15 و تنسى ان الرجل تضغطه أو حيوان البر يدوسه
39 :16 تقسو على اولادها كانها ليست لها باطل تعبها بلا اسف
39 :17 لان الله قد انساها الحكمة و لم يقسم لها فهما
39 :18 عندما تحوذ نفسها إلى العلاء تضحك على الفرس و على راكبه
39 :19 هل أنت تعطي الفرس قوته و تكسو عنقه عرفا
39 :20 اتوثبه كجرادة نفخ منخره مرعب
39 :21 يبحث في الوادي و ينفز بباس يخرج للقاء الاسلحة
39 :22 يضحك على الخوف و لا يرتاع و لا يرجع عن السيف
39 :23 عليه تصل السهام و سنان الرمح و المزراق
39 :24 في وثبه و رجزه يلتهم الأرض و لا يؤمن انه صوت البوق
39 :25 عند نفخ البوق يقول هه و من بعيد يستروح القتال صياح القواد و الهتاف
39 :26 امن فهمك يستقل العقاب و ينشر جناحيه نحو الجنوب
39 :27 أو بامرك يحلق النسر و يعلي وكره
39 :28 يسكن الصخر و يبيت على سن الصخر و المعقل
39 :29 من هناك يتحسس قوته تبصره عيناه من بعيد
39 :30 فراخه تحسو الدم و حيثما تكن القتلى فهناك هو
40 :1 فأجاب الرب أيوب فقال
40 :2 هل يخاصم القدير موبخه ام المحاج الله يجاوبه
40 :3 فأجاب أيوب الرب و قال
40 :4 ها أنا حقير فماذا اجاوبك وضعت يدي على فمي
40 :5 مرة تكلمت فلا اجيب و مرتين فلا ازيد
40 :6 فأجاب الرب أيوب من العاصفة فقال
40 :7 الآن شد حقويك كرجل اسالك فتعلمني
40 :8 لعلك تناقض حكمي تستذنبني لكي تتبرر أنت
40 :9 هل لك ذراع كما لله و بصوت مثل صوته ترعد
40 :10 تزين الآن بالجلال و العز و البس المجد و البهاء
40 :11 فرق فيض غضبك و انظر كل متعظم و اخفضه
40 :12 انظر إلى كل متعظم و ذلله و دس الاشرار في مكانهم
40 :13 اطمرهم في التراب معا و احبس وجوههم في الظلام
40 :14 فانا أيضا احمدك لان يمينك تخلصك
40 :15 هوذا بهيموث الذي صنعته معك يأكل العشب مثل البقر
40 :16 ها هي قوته في متنيه و شدته في عضل بطنه
40 :17 يخفض ذنبه كارزة عروق فخذيه مضفورة
40 :18 عظامه انابيب نحاس جرمها حديد ممطول
40 :19 هو اول أعمال الله الذي صنعه اعطاه سيفه
40 :20 لان الجبال تخرج له مرعى و جميع وحوش البر تلعب هناك
40 :21 تحت السدرات يضطجع في ستر القصب و الغمقة
40 :22 تظلله السدرات بظلها يحيط به صفصاف السواقي
40 :23 هوذا النهر يفيض فلا يفر هو يطمئن و لو اندفق الأردن في فمه
40 :24 هل يؤخذ من امامه هل يثقب انفه بخزامة
41 :1 اتصطاد لوياثان بشص أو تضغط لسانه بحبل
41 :2 اتضع اسلة في خطمه ام تثقب فكه بخزامة
41 :3 ايكثر التضرعات إليك ام يتكلم معك باللين
41 :4 هل يقطع معك عهدا فتتخذه عبدا مؤبدا
41 :5 اتلعب معه كالعصفور أو تربطه لاجل فتياتك
41 :6 هل تحفر جماعة الصيادين لاجله حفرة أو يقسمونه بين الكنعانيين
41 :7 اتملا جلده حرابا و رأسه بالال السمك
41 :8 ضع يدك عليه لا تعد تذكر القتال
41 :9 هوذا الرجاء به كاذب الا يكب أيضا برؤيته
41 :10 ليس من شجاع يوقظه فمن يقف إذا بوجهي
41 :11 من تقدمني فاوفيه ما تحت كل السماوات هو لي
41 :12 لا اسكت عن اعضائه و خبر قوته و بهجة عدته
41 :13 من يكشف وجه لبسه و من يدنو من مثنى لجمته
41 :14 من يفتح مصراعي فمه دائرة أسنانه مرعبة
41 :15 فخره مجان مانعة محكمة مضغوطة بخاتم
41 :16 الواحد يمس الاخر فالريح لا تدخل بينها
41 :17 كل منها ملتصق بصاحبه متلكدة لا تنفصل
41 :18 عطاسه يبعث نورا و عيناه كهدب الصبح
41 :19 من فيه تخرج مصابيح شرار نار تتطاير منه
41 :20 من منخريه يخرج دخان كانه من قدر منفوخ أو من مرجل
41 :21 نفسه يشعل جمرا و لهيب يخرج من فيه
41 :22 في عنقه تبيت القوة و امامه يدوس الهول
41 :23 مطاوي لحمه متلاصقة مسبوكة عليه لا تتحرك
41 :24 قلبه صلب كالحجر و قاس كالرحى
41 :25 عند نهوضه تفزع الاقوياء من المخاوف يتيهون
41 :26 سيف الذي يلحقه لا يقوم و لا رمح و لا مزراق و لا درع
41 :27 يحسب الحديد كالتبن و النحاس كالعود النخر
41 :28 لا يستفزه نبل القوس حجارة المقلاع ترجع عنه كالقش
41 :29 يحسب المقمعة كقش و يضحك على اهتزاز الرمح
41 :30 تحته قطع خزف حادة يمدد نورجا على الطين
41 :31 يجعل العمق يغلي كالقدر و يجعل البحر كقدر عطارة
41 :32 يضيء السبيل وراءه فيحسب اللج اشيب
41 :33 ليس له في الأرض نظير صنع لعدم الخوف
41 :34 يشرف على كل متعال هو ملك على كل بني الكبرياء
42 :1 فأجاب أيوب الرب فقال
42 :2 قد علمت انك تستطيع كل شيء و لا يعسر عليك امر
42 :3 فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة و لكني قد نطقت بما لم افهم بعجائب فوقي لم اعرفها
42 :4 اسمع الآن و أنا اتكلم اسالك فتعلمني
42 :5 بسمع الاذن قد سمعت عنك و الآن راتك عيني
42 :6 لذلك ارفض و اندم في التراب و الرماد
42 :7 و كان بعدما تكلم الرب مع أيوب بهذا الكلام ان الرب قال لاليفاز التيماني قد احتمى غضبي عليك و على كلا صاحبيك لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي أيوب
42 :8 و الآن فخذوا لانفسكم سبعة ثيران و سبعة كباش و اذهبوا إلى عبدي أيوب و اصعدوا محرقة لاجل انفسكم و عبدي أيوب يصلي من اجلكم لأني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي أيوب
42 :9 فذهب اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و فعلوا كما قال الرب لهم و رفع الرب وجه أيوب
42 :10 و رد الرب سبي أيوب لما صلى لاجل اصحابه و زاد الرب على كل ما كان لايوب ضعفا
42 :11 فجاء إليه كل اخوته و كل اخواته و كل معارفه من قبل و اكلوا معه خبزا في بيته و رثوا له و عزوه عن كل الشر الذي جلبه الرب عليه و اعطاه كل منهم قسيطة واحدة و كل واحد قرطا من ذهب
42 :12 و بارك الرب اخرة أيوب أكثر من اولاه و كان له اربعة عشر الفا من الغنم و ستة الاف من الابل و الف فدان من البقر و الف اتان
42 :13 و كان له سبعة بنين و ثلاث بنات
42 :14 و سمى اسم الاولى يميمة و اسم الثانية قصيعة و اسم الثالثة قرن هفوك
42 :15 و لم توجد نساء جميلات كبنات أيوب في كل الأرض و اعطاهن ابوهن ميراثا بين اخوتهن
42 :16 و عاش أيوب بعد هذا مئة و اربعين سنة و راى بنيه و بني بنيه إلى اربعة اجيال
42 :17 ثم مات أيوب شيخا و شبعان الأيام
أصحاحات سفر أيوب بدون تشكيل | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | ||
نص أصحاحات كتاب أيوب بالتشكيل | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | ||
تفاسير أصحاحات سفر أيوب | مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | ||
روابط أخرى | سفر أيوب الصديق كامل بدون تشكيل - سفر الصديق أيوب (أي) كامل بالتشكيل - البحث في الكتاب المقدس |
التكوين - الخروج - اللاويين - العدد - التثنيه - يشوع - القضاه - راعوث - صموئيل الاول - صموئيل الثانى - الملوك الأول - الملوك الثاني - اخبار الأيام الآول - أخبار الأيام الثاني - عزرا - نحميا - طوبيا - يهوديت - استير + التتمة - ايوب - المزامير + مز 151 - الامثال - الجامعه - نشيد الاناشيد - الحكمه - يشوع بن سيراخ - إشعياء - ارميا - مراثى أرميا - باروخ - حزقيال - دانيال + التتمه - هوشع - يوئيل - عاموس - عوبديا - يونان - ميخا - ناحوم - حبقوق - صفنيا - حجى - زكريا - ملاخى - المكابيين الاول - المكابيين الثانى
*
قسم سنوات مع إي ميلات الناس - أسئلة وأجوبة عن الكتاب المقدس
*
قاموس الكتاب المقدس الكامل
* صور من الكتاب المقدس
* تحميل النص
الكامل للكتاب المقدس من صفحة تحميل البرامج
*
صور السيد المسيح
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/pub_oldtest/18_hiob.html
تقصير الرابط:
tak.la/y637qan