* تأملات في كتاب
لاويين: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34
الأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالعِشْرُونَ
(1) النذور
أ - من البشر (ع1-8)
ب- من الحيوانات (ع9-13)
ج- من البيوت (ع14، 15)
د- من الحقول (ع16-25)
(2) أبكار الحيوانات (ع26، 27)
(3) المحرمات (ع28، 29)
(4) العشور (ع30-34)
1 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا أَفْرَزَ إِنْسَانٌ نَذْرًا حَسَبَ تَقْوِيمِكَ نُفُوسًا لِلرَّبِّ 3 فَإِنْ كَانَ تَقْوِيمُكَ لِذَكَرٍ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً إِلَى ابْنِ سِتِّينَ سَنَةً يَكُونُ تَقْوِيمُكَ خَمْسِينَ شَاقِلَ فِضَّةٍ عَلَى شَاقِلِ الْمَقْدِسِ. 4 وَإِنْ كَانَ أُنْثَى يَكُونُ تَقْوِيمُكَ ثَلاَثِينَ شَاقِلًا. 5 وَإِنْ كَانَ مِنِ ابْنِ خَمْسِ سِنِينَ إِلَى ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً يَكُونُ تَقْوِيمُكَ لِذَكَرٍ عِشْرِينَ شَاقِلًا وَلأُنْثَى عَشَرَةَ شَوَاقِلَ. 6 وَإِنْ كَانَ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ إِلَى ابْنِ خَمْسِ سِنِينَ يَكُونُ تَقْوِيمُكَ لِذَكَرٍ خَمْسَةَ شَوَاقِلِ فِضَّةٍ وَلِأُنْثَى يَكُونُ تَقْوِيمُكَ ثَلاَثَةَ شَوَاقِلِ فِضَّةٍ. 7 وَإِنْ كَانَ مِنِ ابْنِ سِتِّينَ سَنَةً فَصَاعِدًا فَإِنْ كَانَ ذَكَرًا يَكُونُ تَقْوِيمُكَ خَمْسَةَ عَشَرَ شَاقِلًا. وَأَمَّا لِلأُنْثَى فَعَشَرَةَ شَوَاقِلَ. 8 وَإِنْ كَانَ فَقِيرًا عَنْ تَقْوِيمِكَ يُوقِفُهُ أَمَامَ الْكَاهِنِ فَيُقَوِّمُهُ الْكَاهِنُ. عَلَى قَدْرِ مَا تَنَالُ يَدُ النَّاذِرِ يُقَوِّمُهُ الْكَاهِنُ.
حسب تقويمك: أي تقييمك وموافقتك على النذر ليكون حسب شروط الشريعة (ع3-8). وبعد موسى كان الكاهن هو الذي يقوِّم ويوافق على النذر.
النذر هو وعد بتقدمة لله إذا حقَّق للإنسان مطلبه، أو هو تقدمة حب شكرًا لله على إحساناته وسعيًا للإلتصاق بالله. والوعد إما أن يكون بعمل شيء إيجابى أو الامتناع عن شيء. وكانت النذور من البشر أو البهائم أو الطيور أو الحقول، وفى هذا الجزء يتكلم عن النذور من البشر.
كان من يعلن النذر هو الشخص نفسه أو المسئولون عنه مثل الوالدين ويشترط أن يكون حرًا وليس عبدًا، فيكون له القدرة على تنفيذ نذره، وإن كانت التي تنذر في بيت أبيها فيشترط موافقة أبيها وكذلك في بيت زوجها يلزم موافقة زوجها. أما إذ كانت أرملة أو مطلقة وتعيش وحدها أو مع أولادها فيمكنها أن تعلن النذر.
يلزم أيضًا أن يكون النذر معلنًا بالفم حتى لا يتشكك الإنسان في الأفكار التي راودته، وتكون من مالٍ مصدره شريف. والنذر اختيارى ولكن إن نذر الإنسان لابد عليه أن يفى بنذره (تث23: 21-23، جا 5: 4، 5).
والنذور معروفه منذ القديم، فقد نذر يعقوب لله (تك28: 20-22)، وموجودة أيضًا عند باقي الشعوب الوثنية كما نذر ركاب السفينة الذين كانوا مع يونان (يون1: 16)، وممتدة كذلك في المسيحية كما نذر بولس (أع18: 18).
ع3:
شاقل فضة: حوالي 15 جم.شاقل المقدس: الشاقل المضبوط الموجود عينة منه في بيت الرب وذلك لضبط الموازين حتى لا تكون مغشوشة.
النوع الأول من نذر الأشخاص هو نذر رجل عمره من عشرين إلى ستين عامًا، وهي فترة القوة البدنية، وفيها يتم تجنيده في الحرب فيقدم عنه خمسين شاقلًا من الفضة، وإذا عجز عن الإيفاء بنذره يتكرس لخدمة الله.
وتقديم الفضة بدلًا من تكريس الإنسان نفسه يرمز لفداء المسيح لأن الفضة ترمز لكلمة الله أي المسيح، فهو الذي يفدى حياة أولاده.
وفى المسيحية بعد وضوح سر الفداء يكون نذر الإنسان نفسه معناه تكريس حياته لله مثل نذر البتولية أو نذر الرهبنة.
ع4: في حالة نذر أنثى في نفس السن، أي من عشرين إلى ستين سنة، تكون الفضة المقدمة عنها ثلاثين شاقلًا فقط لأن قوتها البدنية وبالتالي القدرة على الخدمة والعمل أقل من الرجل بالإضافة إلى مسئوليات المرأة برعاية بيتها وأولادها.
ع5: إن كان المنذور عمره بين خمس سنوات إلى عشرين سنة، تكون قدرته على العمل أقل فيقدم عن الذكر عشرين شاقلًا وعن الأنثى عشرة شواقل.
ع6: إن كان النذير طفلًا عمره بين شهر وخمس سنوات تكون خدمته إما معدومة أو ضئيلة جدًا، فيقدم عنه خمسة شواقل إن كان ذكرًا أو ثلاثة إن كانت أنثى. وهناك أمثلة للنذر في هذه السن مثل صموئيل (1 صم1: 22-24) وشمشون (قض13: 5) ويوحنا المعمدان (لو1: 15).
ع7: إن كان عمر النذير أكثر من ستين عامًا، يكون مجهوده أقل فيقدم عن الذكر خمسة عشر شاقلًا وعن الأنثى عشرة شواقل. ويلاحظ أن مقدار الفضة عن الأنثى قد زاد هنا فصار ثلثى الرجل وذلك لأن قدرة المرأة على العمل في سن الشيخوخة غالبًا ما يكون أكبر من أيام الطفولة.
ع8: إن كان النذير فقيرًا ولا يستطيع تقديم الفضة بالمقادير السابق ذكرها، يقف أمام الكاهن فيفحص إمكانياته المادية ويقدر له المقدار الذي يمكنه تقديمه لله من المال. ويلاحظ رحمة الله الذي يشفق على أولاده الفقراء ويفرح بعطاياهم حتى لو كانت قليلة جدًا.
† إن لم تنذر حياتك لله، فلا تنسَ أنك كلّك ملكًا له فهو الذي فداك، فتكرس قلبك لمحبته وتسعى للوجود معه وتطرد كل شهوة شريرة تنجس قلبك.
9«وَإِنْ كَانَ بَهِيمَةً مِمَّا يُقَرِّبُونَهُ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ فَكُلُّ مَا يُعْطِي مِنْهُ لِلرَّبِّ يَكُونُ قُدْسًا. 10 لاَ يُغَيِّرُهُ وَلاَ يُبْدِلُهُ جَيِّدًا بِرَدِيءٍ أَوْ رَدِيئًا بِجَيِّدٍ. وَإِنْ أَبْدَلَ بَهِيمَةً بِبَهِيمَةٍ تَكُونُ هِيَ وَبَدِيلُهَا قُدْسًا. 11 وَإِنْ كَانَ بَهِيمَةً نَجِسَةً مِمَّا لاَ يُقَرِّبُونَهُ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ يُوقِفُ الْبَهِيمَةَ أَمَامَ الْكَاهِنِ 12 فَيُقَوِّمُهَا الْكَاهِنُ جَيِّدَةً أَمْ رَدِيئَةً. فَحَسَبَ تَقْوِيمِكَ يَا كَاهِنُ هَكَذَا يَكُونُ. 13 فَإِنْ فَكَّهَا يَزِيدُ خُمْسَهَا عَلَى تَقْوِيمِكَ.
ع9:
مما يقربونه للرب: أي من الحيوانات الطاهرة المسموح بتقديمها ذبائح لله وهي البقر والضأن والمعز.قدسًا: مخصصًا لله.
إن نذر إنسان أن يقدم لله أحد الحيوانات إن حقق الله له مطلبه، فلابد أن يقدم ما نذره بالضبط ولا يستعيض عنه بشيء، ويشترط أن يكون من الحيوانات الجائز تقديمها لله أي حيوانات طاهرة.
ع10: يؤكد هنا ضرورة إيفاء النذر كما نطق به صاحبه ولا يستعيض عنه بحيوان آخر، وإن فعل هذا أي قدم حيوانًا آخر يلتزم أن يقدم النذر أيضًا كما نطق به، أي يقدم حيوانين وهما الذي قدمه أولًا والذي نذر به. وكان يمكن للكهنة أن يبيعوا هذه الحيوانات المنذورة للشعب الذي يريد أن يقدم ذبائح لله ويوضع الثمن في بيت الرب. وتقديم نفس النذر الذي نطق به صاحبه يرمز إلى أن الله يعرفنا بأسمائنا ولا يقبل بديلًا عن نفوسنا إذ لنا مكان في قلبه لا يملأه غيرنا فأبوته تحبنا وتطلب كل منا بالتحديد.
إن نذر إنسان حيوانًا من الحيوانات النجسة مثل الحمار أو حيوانًا به عيب، فيوقف الحيوان أمام الكاهن ليقيمه ويدفع الذي نذر الثمن الذي حدّده الكاهن إلى بيت الرب. وهذا يرمز إلى أن الله لا يقبل عطية نجسة من أيدينا أي قد حصلنا عليها من مصدر غير مشروع.
ع13: إن اشتهى صاحب النذر أن يحتفظ بالحيوان الذي نذره، فيعتبر هذا خطأ وشهوة زائدة فيقبل الله نذره بدفع ثمن الحيوان ولكن يزيد عليه خمسه لأنه اشتهاه بعد أن نذره لله.
† إن كان المسيح لم يبخل عليك بحياته فقدمها لأجلك على الصليب، فلا تبخل أنت بحياتك أو أي شيء تملكه فتكون مستعدًا لتقديم كل شيء لله تعبيرًا عن حبك.
14«وَإِذَا قَدَّسَ إِنْسَانٌ بَيْتَهُ قُدْسًا لِلرَّبِّ يُقَوِّمُهُ الْكَاهِنُ جَيِّدًا أَمْ رَدِيئًا. وَكَمَا يُقَوِّمُهُ الْكَاهِنُ هَكَذَا يَقُومُ. 15 فَإِنْ كَانَ الْمُقَدِّسُ يَفُكُّ بَيْتَهُ يَزِيدُ خُمْسَ فِضَّةِ تَقْوِيمِكَ عَلَيْهِ فَيَكُونُ لَهُ.
ع14: إن نذر إنسان بيته لله فيقيِّم الكاهن ثمنه ويبيعه الكاهن ويقدم ثمنه لبيت الله.
ع15: إن اشتهى الناذر الذي نذر بيته لله أن يحتفظ ببيته، فيعتبر هذا شهوة زائدة، ولذا يدفع ثمن البيت وخمسه أيضًا زيادة.
† إن كان الكاهن هو صوت الله في العهد القديم ليرشد الشعب ويقيّم حياته، فكم بالأحرى في العهد الجديد خلال سر الاعتراف الذي يعلن الله لك صوته على لسان أب اعترافك. فاعرض حياتك في توبة أمامه وصلى إلى الله فيرشدك على لسان الكاهن وتفرح بقيادة الله لحياتك.
16 وَإِنْ قَدَّسَ إِنْسَانٌ بَعْضَ حَقْلِ مُلْكِهِ لِلرَّبِّ يَكُونُ تَقْوِيمُكَ عَلَى قَدَرِ بِذَارِهِ. بِذَارُ حُومَرٍ مِنَ الشَّعِيرِ بِخَمْسِينَ شَاقِلِ فِضَّةٍ. 17 إِنْ قَدَّسَ حَقْلَهُ مِنْ سَنَةِ الْيُوبِيلِ فَحَسَبَ تَقْوِيمِكَ يَقُومُ. 18 وَإِنْ قَدَّسَ حَقْلَهُ بَعْدَ سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَحْسِبُ لَهُ الْكَاهِنُ الْفِضَّةَ عَلَى قَدَرِ السِّنِينَ الْبَاقِيَةِ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ فَيُنَقَّصُ مِنْ تَقْوِيمِكَ. 19 فَإِنْ فَكَّ الْحَقْلَ مُقَدِّسُهُ يَزِيدُ خُمْسَ فِضَّةِ تَقْوِيمِكَ عَلَيْهِ فَيَجِبُ لَهُ. 20 لَكِنْ إِنْ لَمْ يَفُكَّ الْحَقْلَ وَبِيعَ الْحَقْلُ لإِنْسَانٍ آخَرَ لاَ يُفَكُّ بَعْدُ 21 بَلْ يَكُونُ الْحَقْلُ عِنْدَ خُرُوجِهِ فِي الْيُوبِيلِ قُدْسًا لِلرَّبِّ كَالْحَقْلِ الْمُحَرَّمِ. لِلْكَاهِنِ يَكُونُ مُلْكُهُ. 22«وَإِنْ قَدَّسَ لِلرَّبِّ حَقْلًا مِنْ شِرَائِهِ لَيْسَ مِنْ حُقُولِ مُلْكِهِ 23 يَحْسِبُ لَهُ الْكَاهِنُ مَبْلَغَ تَقْوِيمِكَ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ فَيُعْطِي تَقْوِيمَكَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قُدْسًا لِلرَّبِّ. 24 وَفِي سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَرْجِعُ الْحَقْلُ إِلَى الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْهُ إِلَى الَّذِي لَهُ مُلْكُ الأَرْضِ. 25 وَكُلُّ تَقْوِيمِكَ يَكُونُ عَلَى شَاقِلِ الْمَقْدِسِ. عِشْرِينَ جِيرَةً يَكُونُ الشَّاقِلُ.
ع16:
حومر: يساوى عشر إيفات والإيفة تساوى 22.9 لترًا.إذا نذر إنسان جزءًا من حقله الذي ورثه عن الآباء، فيقيّمه الكاهن ليباع لأى شخص يريد أن يشتريه ويقدم الثمن للهيكل.
ويحدد الثمن بحسب مقدار البذار التي تكفى لزراعته. وكان الحومر من بذار الشعير يقدر بخمسين شاقل فضة فيحسب كم تحتاجه الأرض أي كم حومر من البذار.
ع17: إن نذر إنسان جزءًا من حقله في سنة اليوبيل فيقيِّم الكاهن ثمن الحقل ويباع لمن يريد أن يشتريه ويدفع الثمن لبيت الله.
ع18: الحالة السابقة في (ع17) هي النذر في سنة اليوبيل، أما إن نُذِرَ حقل بعد سنة اليوبيل يقيِّم الكاهن ثمنه ويكون أقل إذ مرت سنوات لم يستفد منها الشارى وبقى أقل من 49 سنة على سنة اليوبيل التي سيعود فيها الحقل إلى الله ويستلمه الكاهن (ع20)، فيدفع الشارى الثمن إلى الكاهن، هذا هو قيمة النذر ويستغل الأرض ويأخذ محصولها حتى سنة اليوبيل.
ع19: إذا اشتهى الناذر الحقل الذي نذره لله وأراد أن يفكه لنفسه، فيدفع ثمنًا أكبر من ثمن بيعه الذي حدده الكاهن وذلك بمقدار الخمس كما حدث في حالة البهيمة والبيت (ع13، 15).
ع20، 21: إن لم يفك صاحب الحقل حقله لنفسه بدفع ثمنه مع زيادة الخمس وباعه الكاهن لأى شخص، ففى سنة اليوبيل يعود الحقل إلى الله ويستلمه الكاهن ليشرف على زراعته وحصاده ولا يعود لصاحبه بل يصير قدسًا أي مخصصًا لله.
وهذا معناه أن الشريعة تشجع في هذه الحالة صاحب الحقل الذي كان في مشكلة ونذر نذرًا لله ليحلها له، أنه بعدما نطق بالنذر وقبل أن يبيع الكاهن الحقل لأى شخص، أن يبادر هو أو أحد أقاربه بفك الحقل وإعادته لصاحبه حتى يتمسك بميراث الآباء الذي يرمز إلى الميراث الأبدي.
† تمسك بتعاليم الكنيسة ووصايا الوالدين وكل أمر صالح قد تعلمته فهو الميراث الحقيقي من الآباء الذي يضمن لك طريق الحياة مع الله.
ع22-24: إن اشترى إنسان حقلًا من غيره، وبالطبع سيعيده إلى صاحبه في سنة اليوبيل، فإن نذره لله في فترة ملكيته لهذا الحقل وتمتعه بمحصوله فيعطى ثمن المحصول حتى سنة اليوبيل لبيت الرب، هذا هو إيفاء النذر ويكون تقييم ثمن الحقل إلى سنة اليوبيل بحسب تقييم الكاهن الذي هو صوت الله وعادل في أحكامه. وفى سنة اليوبيل يعود الحقل إلى صاحبه الأصلى الذي اشترى منه صاحب النذر حتى يحتفظ كل إنسان بميراث آبائه ويظل نصيب كل سبط ثابت.
ع25:
جيرة: تساوى وزن حبة خروب أو 0,75 من الجرام.ينبه الله موسى وكل الكهنة من بعده أن وحدة التقييم تكون هي شاقل المقدس وهو يساوى عشرين جيرة أي حوالي 15 جم والمقصود أن تكون وحدة التقييم مضبوطة لضمان التقييم العادل الدقيق.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
26«لَكِنَّ الْبِكْرَ الَّذِي يُفْرَزُ بِكْرًا لِلرَّبِّ مِنَ الْبَهَائِمِ فَلاَ يُقَدِّسُهُ أَحَدٌ. ثَوْرًا كَانَ أَوْ شَاةً فَهُوَ لِلرَّبِّ. 27 وَإِنْ كَانَ مِنَ الْبَهَائِمِ النَّجِسَةِ يَفْدِيهِ حَسَبَ تَقْوِيمِكَ وَيَزِيدُ خُمْسَهُ عَلَيْهِ. وَإِنْ لَمْ يُفَكَّ فَيُبَاعُ حَسَبَ تَقْوِيمِكَ.
ع26:
يؤكد هنا شريعة تقديم بكور الحيوانات لله أي أول مولود للحيوان، هذا لا يصح نذره له لأنه ملك لله ويلزم تقديمه للهيكل. كل هذا بخصوص الحيوانات الطاهرة مثل الثور والشاة.† إهتم بتقديم بكور يومك لله فتبدأ بالصلاة قبل أي عمل آخر ويا ليتك تقرن الصلاة بقراءة الكتاب المقدس واختيار آية تحفظها وترددها طوال اليوم وتحاول تطبيقها في حياتك، واعلم أن البداية الروحية مع الله ستعطيك سلامًا طوال اليوم وتحفظك من فخاخ إبليس.
ع27: يلزم تقديم البكور من جميع الحيوانات لله ولكن الحيوانات النجسة مثل الحمار لا يصح تقديمها للهيكل، ففى هذه الحالة يتم أحد هذه الأمور:
يباع الحيوان ويعطى الثمن للهيكل.
إن أحب صاحب الحيوان الاحتفاظ به فمعنى هذا وجود شهوة اقتناء عنده فيدفع ثمنه ويضاف إليه الخمس ويقدم للكهنة.
يفدي الحيوان بشاة كما ذكر سفر الخروج (خر13: 13).
28 أَمَّا كُلُّ مُحَرَّمٍ يُحَرِّمُهُ إِنْسَانٌ لِلرَّبِّ مِنْ كُلِّ مَا لَهُ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ وَمِنْ حُقُولِ مُلْكِهِ فَلاَ يُبَاعُ وَلاَ يُفَكُّ. إِنَّ كُلَّ مُحَرَّمٍ هُوَ قُدْسُ أَقْدَاسٍ لِلرَّبِّ. 29 كُلُّ مُحَرَّمٍ يُحَرَّمُ مِنَ النَّاسِ لاَ يُفْدَى. يُقْتَلُ قَتْلًا.
كان الله يأمر بتحريم بعض الشعوب الأشرار الخطيرين لكثرة شرورهم، فهؤلاء يلزم قتلهم ولا يمكن فداءهم كما أمر بتحريم الشعوب الكنعانية عندما دخل يشوع ليمتلك الأرض فحاربهم وقتلهم (تث7: 1-4، يش9، 10، 11). وأمر الله بتحريم بعض الأشخاص حتى لو كانوا ملوكًا مثل أجاج ملك عماليق الذي قتله صموئيل النبي (1 صم15: 32، 33). أما البهائم والمقتنيات مثل الفضة والذهب فتحريمها معناه تقديمها للرب ولا يمكن بيعها أو فكها ومن يتعدى هذه الشريعة يغضب الله عليه جدًا، كما حدث مع عخان بن كرمى الذي أخذ مقتنيات من أريحا وكان يلزم تحريمها لله فأمر الله بقتله (يش7: 25). أي أن التحريم يأتي بأمر الله أو بحكم القضاة بحسب الشريعة.
† أطع إرشاد أب اعترافك بقطع كل ما يؤدى إلى الخطية مهما كان غاليًا وعزيزًا في عينيك أو تشتهيه نفسك، فخلاصك أهم من أي شيء في الحياة.
30«وَكُلُّ عُشْرِ الأَرْضِ مِنْ حُبُوبِ الأَرْضِ وَأَثْمَارِ الشَّجَرِ فَهُوَ لِلرَّبِّ. قُدْسٌ لِلرَّبِّ. 31 وَإِنْ فَكَّ إِنْسَانٌ بَعْضَ عُشْرِهِ يَزِيدُ خُمْسَهُ عَلَيْهِ. 32 وَأَمَّا كُلُّ عُشْرِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ فَكُلُّ مَا يَعْبُرُ تَحْتَ الْعَصَا يَكُونُ الْعَاشِرُ قُدْسًا لِلرَّبِّ. 33 لاَ يُفْحَصُ أَجَيِّدٌ هُوَ أَمْ رَدِيءٌ وَلاَ يُبْدِلُهُ. وَإِنْ أَبْدَلَهُ يَكُونُ هُوَ وَبَدِيلُهُ قُدْسًا. لاَ يُفَكُّ». 34 هَذِهِ هِيَ الْوَصَايَا الَّتِي أَوْصَى الرَّبُّ بِهَا مُوسَى إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي جَبَلِ سِينَاءَ.
ع30:
أمر الله بتقديم العشور من كل إنتاج محاصيل الأرض والبهائم، فيتكلم هنا عن عشور محاصيل الحقل وهي الحبوب وكل إنتاج النباتات المزروعة بالإضافة أيضًا إلى عشور ثمار الأشجار، فتقدم لله كل سنة. وكانت محاصيل الحقل تقدم بعد دراسها أي تقدم كحبوب والثمار إما تقدم طازجة أو يمكن تقديم العنب كعصير والزيتون كزيت يسهل تخزينه بدون فساد. وكانت محاصيل الحقل تقدم في هيكل الله (تث12: 11) وإن كان بعيدًا عنهم في أرض كنعان فيمكن بيعها وتقديم ثمنها في أورشليم (تث14: 24-27) وكانت هذه العشور يأكل منها الكهنة واللاويون والفقراء والمحتاجون لأن الكهنة واللاويون ليس لهم نصيب في الأرض مثل باقي الأسباط.وكانت عشور السنة الثالثة يقدمها كل واحد في مدينته للفقراء واللاويين (تث14: 28، 29). أما السنة السابعة فليس لها عشور لأن الأرض لا تزرع فيها وكذلك سنة اليوبيل أي السنة الخمسين.
والعشور معروفة عند البشر قبل ورودها في شريعة موسى، إذ قدَّم إبراهيم عشور ما استولى عليه من غنائم في حربه مع الملوك إلى ملكى صادق (تك14: 20). ونذر يعقوب أن يقدم العشور لله عندما ظهر له في السلم (تك28: 22).
ع31: إن اشتهى إنسان أن يحتفظ بالعشر من محاصيله وهو ما كان ينبغى أن يقدمه لله، فيلزم أن يدفع ثمنه للهيكل ويضيف الخمس إلى الثمن بسبب محبته للماديات.
ع32: بالنسبة لعشور البهائم فكانوا يجمعون كل سنة المولودين منها ويعبرون من خلال باب ضيق واحدًا واحدًا والراعى يعد بعصاه وعندما يصل للعاشر يأخذه ويقدمه لله.
ع33: يقدم العاشر من البهائم دون فحص ولا يصح إن وجده صاحبه جيدًا وسمينًا أن يبدله بضعيف، فهذا نوع من السرقة الموجهة لله فإن أبدله يلتزم بتقديم الحيوان الجيد وكذلك الحيوان الضعيف الذي وضعه بدلًا منه أي يقدم حيوانين، أي الخمس بسبب خطية محبة المال وخطية السرقة وحتى لو أبدل الحيوان العاشر الضعيف بحيوان جيد، فيقدم الاثنين أيضًا حتى لا تعطى الشريعة فرصة لأحد أن يخادع ويبدل الحيوان لأى غرض شخصى.
ع34: يختم هذا الأصحاح بل سفر اللاويين كله مؤكدًا أن ما سبق هو الشريعة التي أعطاها الله لموسى عند جبل سيناء في خيمة الاجتماع (لا 1: 1).
† إن بركة تقديم العشور كبيرة جدًا إذ هي تعبير عن حبك لله، وهو غير محتاج للماديات ولكنه يفرح بحبك له واهتمامك باحتياجات الكنيسة وكل المحتاجين. والله لا يكون مديونًا لأحد فسيباركك كما وعد ببركات سماوية فوق ما تظن.
← تفاسير أصحاحات اللاويين: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
الفهرس |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير اللاويين 26 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/leviticus/chapter-27.html
تقصير الرابط:
tak.la/chmqh62