* تأملات في كتاب
لاويين: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43 - 44 - 45 - 46 - 47
الأَصْحَاحُ الحَادِي عَشَرَ
(1) الحيوانات البرية (ع1-8)
(2) الأحياء المائية (ع9-12)
(3) الطيور والحشرات (ع13-28)
(4) الزواحف والدبيب (ع29-47)
1 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: 2«قُولاَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: هَذِهِ هِيَ الْحَيَوَانَاتُ الَّتِي تَأْكُلُونَهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: 3 كُلُّ مَا شَقَّ ظِلْفًا وَقَسَمَهُ ظِلْفَيْنِ وَيَجْتَرُّ مِنَ الْبَهَائِمِ فَإِيَّاهُ تَأْكُلُونَ. 4 إِلَّا هَذِهِ فَلاَ تَأْكُلُوهَا مِمَّا يَجْتَرُّ وَمِمَّا يَشُقُّ الظِّلْفَ: الْجَمَلَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفًا فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 5 وَالْوَبْرَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفًا فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 6 وَالأَرْنَبَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفًا فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 7 وَالْخِنْزِيرَ لأَنَّهُ يَشُقُّ ظِلْفًا وَيَقْسِمُهُ ظِلْفَيْنِ لَكِنَّهُ لاَ يَجْتَرُّ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 8 مِنْ لَحْمِهَا لاَ تَأْكُلُوا وَجُثَثَهَا لاَ تَلْمِسُوا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ.
يتكلم الوحى في الأصحاحات من (11-15) عن الطهارة والنجاسة سواء في الحيوانات (لا 11) أو نجاسة المرأة من جهة الدم (لا 12) وكذلك مرض البرص (لا 13، 14) والسيل (لا 15).
وقد حدَّد الله حيوانات طاهرة وغير طاهرة لأسباب كثيرة أهمها:
معانى روحية ترمز إليها هذه الحيوانات.
الحيوانات الغير طاهرة يمكن إصابتها بأمراض تضر الإنسان فلا تأكل محافظةً على صحة الإنسان.
والحيوانات الطاهرة تنقسم إلى نوعين:
ما يسمح بتقديمه ذبائح وهو البقر والضأن والماعز.
ما يسمح بأكله وهو باقي الحيوانات الطاهرة.
ظلفًا: مقدمة قدم الحيوان وهو إما يكون جزءًا واحدًا أو مشقوقًا إلى جزءين.
حدَّد الله لموسى ما هو نجس وما هو طاهر كأب مهتم بكل تفاصيل حياتنا اليومية.
وشمل التحديد شرطين معًا هما:
1- الاجترار ويشير للتأمل الفاحص لمعانى كلمة الله.
2- شق الظلف: وهو يعطى الحيوان قدرة على السير مدة أخرى، فهو يرمز للجهاد والمثابرة فيه. وهناك رأي آخر بأن شق الظلف يرمز إلى التمييز. وقد حدَّد سفر التثنية هذه الحيوانات الطاهرة (تث14).
†
ليتك تقرأ الكتاب المقدس كل يوم بتأنى وتتفهم كلماته وتتأمل فيها لتطبقها في حياتك بل وتردد آية واحدة طوال يوم لتحيا فيها.: حيوان صغير مثل الأرنب يعيش في فلسطين ويسكن بين الصخور وأظافره حادة ويرمز للشراسة.
إذا لم يكن في الحيوان الشرطان السابقان أي نقص أحدهما يعتبر نجسًا. فالجمل والوبر والأرنب غير مشقوقى الظلف فلا يؤكلوا والخنزير لا يجتر فيعتبر نجسًا.
ويعتبر الأرنب والوبر من الحيوانات المجترة، إذ أنهما يحركان فكيهما باستمرار كأنهما يجتران ولكن بدون اجترار فعلى، وهذا لأن الوصية أعطيت بأسلوب حياة الإنسان العادي وليس بحسب الدراسة العلمية المتخصصة. ويرمز الخنزير للنجاسة من أجل تمرغه في الوحل وأكله للأطعمة المتسخة.
ع8: تؤكد الشريعة عدم الأكل من الحيوانات النجسة حتى لو توفر بها أحد الشروط وهو الإجترار أو شق الظلف. ويمنع من لمس جثثها بعد موتها لسببين:
إرتباط الموت بالخطية إذ هو نتيجة لها عندما أعلن الله ذلك في الجنة لذا فلمس الميت ينجس.
فائدة صحية لأن جثة الحيوان تأتى بها جراثيم مضرة للإنسان.
9«وَهَذَا تَأْكُلُونَهُ مِنْ جَمِيعِ مَا فِي الْمِيَاهِ: كُلُّ مَا لَهُ زَعَانِفُ وَحَرْشَفٌ فِي الْمِيَاهِ فِي الْبِحَارِ وَفِي الأَنْهَارِ فَإِيَّاهُ تَأْكُلُونَ. 10 لَكِنْ كُلُّ مَا لَيْسَ لَهُ زَعَانِفُ وَحَرْشَفٌ فِي الْبِحَارِ وَفِي الأَنْهَارِ مِنْ كُلِّ دَبِيبٍ فِي الْمِيَاهِ وَمِنْ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي الْمِيَاهِ فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ 11 وَمَكْرُوهًا يَكُونُ لَكُمْ. مِنْ لَحْمِهِ لاَ تَأْكُلُوا وَجُثَّتَهُ تَكْرَهُونَ. 12 كُلُّ مَا لَيْسَ لَهُ زَعَانِفُ وَحَرْشَفٌ فِي الْمِيَاهِ فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ.
: قشور السمك.
ويحدد للأحياء المائية شرطين معًا:
وجود زعانف إشارة إلى القوة في الحركة والقدرة على السباحة ضد التيار. وهذه سمات للإنسان الروحي.
وجود حراشيف وقشور تحمى الجسم من ضغط الماء وصدمات الصخور، إشارة إلى مقاومة الإنسان للشر وتحصنه بوسائط النعمة المختلفة.
فما كانت فيها هاتان الصفتان يسمح بأكلها إذ هي طاهرة، أما ما نقص فيها أحد الصفتين أو كلاهما فتعتبر نجسة فلا تؤكل ولا يسمح بلمس جثثها.
†
قاوم الخطية وابتعد عن مصادرها وإن سقطت فيها قم سريعًا ولا تيأس فإلهك يحبك والمقاومة تتم بالصلاة والقراءة والتذلل بالاتضاع أمام الله في إلحاح حتى ينقذك منها مستندًا على قوة جسده ودمه.
13«وَهَذِهِ تَكْرَهُونَهَا مِنَ الطُّيُورِ. لاَ تُؤْكَلْ. إِنَّهَا مَكْرُوهَةٌ: النَّسْرُ وَالأَنُوقُ وَالْعُقَابُ 14 وَالْحِدَأَةُ وَالْبَاشِقُ عَلَى أَجْنَاسِهِ 15 وَكُلُّ غُرَابٍ عَلَى أَجْنَاسِهِ 16 وَالنَّعَامَةُ وَالظَّلِيمُ وَالسَّأَفُ وَالْبَازُ عَلَى أَجْنَاسِهِ 17 وَالْبُومُ وَالْغَوَّاصُ وَالْكُرْكِيُّ 18 وَالْبَجَعُ وَالْقُوقُ وَالرَّخَمُ 19 وَاللَّقْلَقُ وَالْبَبْغَاءَ عَلَى أَجْنَاسِهِ وَالْهُدْهُدُ وَالْخُفَّاشُ 20 وَكُلُّ دَبِيبِ الطَّيْرِ الْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ. فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ. 21 إِلَّا هَذَا تَأْكُلُونَهُ مِنْ جَمِيعِ دَبِيبِ الطَّيْرِ الْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ: مَا لَهُ كُرَاعَانِ فَوْقَ رِجْلَيْهِ يَثِبُ بِهِمَا عَلَى الأَرْضِ. 22 هَذَا مِنْهُ تَأْكُلُونَ. الْجَرَادُ عَلَى أَجْنَاسِهِ وَالدَّبَا عَلَى أَجْنَاسِهِ وَالْحَرْجُوانُ عَلَى أَجْنَاسِهِ وَالْجُنْدُبُ عَلَى أَجْنَاسِهِ. 23 لَكِنْ سَائِرُ دَبِيبِ الطَّيْرِ الَّذِي لَهُ أَرْبَعُ أَرْجُلٍ فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ. 24 مِنْ هَذِهِ تَتَنَجَّسُونَ. كُلُّ مَنْ مَسَّ جُثَثَهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ 25 وَكُلُّ مَنْ حَمَلَ مِنْ جُثَثِهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 26 وَجَمِيعُ الْبَهَائِمِ الَّتِي لَهَا ظِلْفٌ وَلَكِنْ لاَ تَشُقُّهُ شَقًّا أَوْ لاَ تَجْتَرُّ فَهِيَ نَجِسَةٌ لَكُمْ. كُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِسًا. 27 وَكُلُّ مَا يَمْشِي عَلَى كُفُوفِهِ مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانَاتِ الْمَاشِيَةِ عَلَى أَرْبَعٍ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. كُلُّ مَنْ مَسَّ جُثَثَهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 28 وَمَنْ حَمَلَ جُثَثَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. إِنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ.
: طائر كبير برى يخطف فرائسه، ويرمز للسرقة.
الأنوق: يسمى أبو ذقن ويشبه النسر، يرمى ضحيته من ارتفاع ليحطمها ويرمز للقسوة.
العقاب: طائر ساحلى يأكل الأسماك، ويرمز للخطف.
الحدأة: طائر برى يعيش على الخطف وأكل الجثث النتنة، ويتغذى بالقاذورات.
الباشق: طائر برى مفترس كالحدأة، حاد البصر. يرمز لاستغلال المواهب في الشر.
الغراب: طائر برى يخطف الفريسة ويحب الجثث النتنة، ويرمز للسرقة والجشع.
النعامة: طائر برى ضخم لا يرقد على بيضه في العش، ويرمز للاستهتار وعدم تحمل المسئولية.
الظليم: ذكر النعام، وهو أجمل من الأنثى. ويرمز للجمال الخارجي الباطل.
السأف: هو النورس، طائر بحرى خطاف يرمز للسرقة والطمع.
الباز: مثل الصقر ويستخدم في الصيد ويرمز للظلم.
البوم: طائر ليلى برى، ويرمز للخراب لمعيشته في الخرب.
الغواص: طائر ساحلى يغوص ليخطف السمك، ويرمز للسرقة.
الكركى: طائر كبير طويل الساقين كثير الصياح، ويرمز إلى الضجيج وعدم الهدوء.
البجع: طائر قوى ومفترس ويحب العوم، ويرمز للشراسة.
القوق: طائر مائى مثل البجعة، ويرمز للخراب.
الرخم: طائر جارح مثل النسر، ويرمز إلى الشر.
اللقلق: طائر آكل للضفادع والحشرات، طويل المنقار والساقين. ويرمز إلى النجاسة وعدم التدقيق.
الببغاء: طائر مفترس يقلد الكلام، ويرمز إلى خفة العقل.
الهدهد: طائر برى ماهر ويأكل الديدان والحشرات، ويرمز إلى الرياء والجمال الخارجي.
الخفاش: من الثدييات الطائرة وهو طائر مفترس، ومنه أنواع ماصة للدماء، ويرمز للتطفل.
يحدِّد صفات الطيور النجسة في أنها مفترسة، شرسة الطباع، وتأكل الجيف أي الجثث النتنة والقاذورات رغم جمال منظرها الخارجي. وتشير إلى صفات الأشرار وريائهم كما ذكر في الوصف السابق للطيور، وتوضح ضرورة نقاوة مصدر تعليمنا وغذائنا الروحي وضرورة اللطف وعدم الإساءة للآخرين.
دبيب الطير: الطيور التي تسير على الأرض بأرجلها.
كراعان: الساق فوق القدم.
الجراد، الدبا، الحرجوان، الجندب: أطوار للجراد.
يضيف صفة جديدة للطيور المحرَّمة وهي عدم القدرة على الطيران والإكتفاء بالمشى على الأرض "دبيب" إشارة إلى عدم السمو الروحي والتعلق بالأرضيات. أما فيما يخص الحشرات فالطائرة طاهرة والزاحفة نجسة لنفس السبب وهو أنها ترمز لعدم السمو الروحي.
ع26: يمنع الوحى من أكل الحيوانات التي ليس لها ظلف مشقوق أو لا تجتر لأنها نجسة ويمنع أيضًا من لمس جثثها بعد موتها لئلا يتنجس الإنسان.
ع27-28: يضيف إلى الحيوانات النجسة ما يمشى على كفوفه من ذوات الأربع مثل الكلب والقط والفأر والقرد. إشارة إلى نجاسة ارتباط الإنسان بكليته بالأرضيات وتعلقه بها.
ومن يلمس أو يحمل جثة طائرًا أو حيوان نجس يصير نجسًا حتى المساء حتى يشعر بخطأ الخطية ويتباعد عن الصفات الشريرة التي للحيوانات المحرمة ثم يغتسل هو وثيابه بالماء رمزًا لماء المعمودية وسر التوبة والإعتراف.
†
قدر ما تفكر في السماء وتهتم بالصلاة، تستطيع أن تتنازل عن تعلقاتك المادية وشهواتك الشريرة فتسمو تدريجيًا وتتقدم بخطى ثابتة نحو الأبدية.← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
29«وَهَذَا هُوَ النَّجِسُ لَكُمْ مِنَ الدَّبِيبِ الَّذِي يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ: ابْنُ عِرْسٍ وَالْفَأْرُ وَالضَّبُّ عَلَى أَجْنَاسِهِ 30 وَالْحِرْذَوْنُ وَالْوَرَلُ وَالْوَزَغَةُ وَالْعِظَايَةُ وَالْحِرْبَاءُ. 31 هَذِهِ هِيَ النَّجِسَةُ لَكُمْ مِنْ كُلِّ الدَّبِيبِ. كُلُّ مَنْ مَسَّهَا بَعْدَ مَوْتِهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ 32 وَكُلُّ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ وَاحِدٌ مِنْهَا بَعْدَ مَوْتِهَا يَكُونُ نَجِسًا. مِنْ كُلِّ مَتَاعِ خَشَبٍ أَوْ ثَوْبٍ أَوْ جِلْدٍ أَوْ بَلاَسٍ. كُلُّ مَتَاعٍ يُعْمَلُ بِهِ عَمَلٌ يُلْقَى فِي الْمَاءِ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ ثُمَّ يَطْهُرُ. 33 وَكُلُّ مَتَاعِ خَزَفٍ وَقَعَ فِيهِ مِنْهَا فَكُلُّ مَا فِيهِ يَتَنَجَّسُ وَأَمَّا هُوَ فَتَكْسِرُونَهُ. 34 مَا يَأْتِي عَلَيْهِ مَاءٌ مِنْ كُلِّ طَعَامٍ يُؤْكَلُ يَكُونُ نَجِسًا. وَكُلُّ شَرَابٍ يُشْرَبُ فِي كُلِّ مَتَاعٍ يَكُونُ نَجِسًا. 35 وَكُلُّ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ وَاحِدَةٌ مِنْ جُثَثِهَا يَكُونُ نَجِسًا. التَّنُّورُ وَالْمَوْقِدَةُ يُهْدَمَانِ. إِنَّهَا نَجِسَةٌ وَتَكُونُ نَجِسَةً لَكُمْ. 36 إِلَّا الْعَيْنَ وَالْبِئْرَ مُجْتَمَعَيِ الْمَاءِ تَكُونَانِ طَاهِرَتَيْنِ. لَكِنْ مَا مَسَّ جُثَثَهَا يَكُونُ نَجِسًا. 37 وَإِذَا وَقَعَتْ وَاحِدَةٌ مِنْ جُثَثِهَا عَلَى شَيْءٍ مِنْ بِزْرِ زَرْعٍ يُزْرَعُ فَهُوَ طَاهِرٌ. 38 لَكِنْ إِذَا جُعِلَ مَاءٌ عَلَى بِزْرٍ فَوَقَعَ عَلَيْهِ وَاحِدَةٌ مِنْ جُثَثِهَا فَإِنَّهُ نَجِسٌ لَكُمْ. 39 وَإِذَا مَاتَ وَاحِدٌ مِنَ الْبَهَائِمِ الَّتِي هِيَ طَعَامٌ لَكُمْ فَمَنْ مَسَّ جُثَّتَهُ يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 40 وَمَنْ أَكَلَ مِنْ جُثَّتِهِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. وَمَنْ حَمَلَ جُثَّتَهُ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 41«وَكُلُّ دَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ فَهُوَ مَكْرُوهٌ لاَ يُؤْكَلُ. 42 كُلُّ مَا يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَكُلُّ مَا يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ مَعَ كُلِّ مَا كَثُرَتْ أَرْجُلُهُ مِنْ كُلِّ دَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ لاَ تَأْكُلُوهُ لأَنَّهُ مَكْرُوهٌ. 43 لاَ تُدَنِّسُوا أَنْفُسَكُمْ بِدَبِيبٍ يَدِبُّ وَلاَ تَتَنَجَّسُوا بِهِ وَلاَ تَكُونُوا بِهِ نَجِسِينَ. 44 إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ. وَلاَ تُنَجِّسُوا أَنْفُسَكُمْ بِدَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ. 45 إِنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي أَصْعَدَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيَكُونَ لَكُمْ إِلَهًا. فَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ». 46 هَذِهِ شَرِيعَةُ الْبَهَائِمِ وَالطُّيُورِ وَكُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ تَسْعَى فِي الْمَاءِ وَكُلِّ نَفْسٍ تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ 47 لِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ وَبَيْنَ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي تُؤْكَلُ وَالْحَيَوَانَاتِ الَّتِي لاَ تُؤْكَلُ.
: حيوان مثل الفأر الكبير ويعيش على الخطف، ويرمز للسرقة.
الفأر: يرمز للتخريب.
الضب: حيوان صحراوى أخضر، ذيله قوى كالتمساح، ويرمز للعنف.
الحرزون: مثل البرص، ويرمز للنجاسة وعدم التدقيق.
الورل: حيوان زاحف له خرطوم وذيل طويلين يأكل البيض، وهو مثل الحرباء، وشديد العداوة للثعابين. ويرمز للسرقة.
الوزغة: نوع من الزواحف كالحرباء أو التمساح، ويرمز للإفتراس.
العظاية: نوع من الزواحف مثل الحرباء، وترمز للإلتصاق بالأرض.
الحرباء: نوع من الزواحف وتتلون بلون بيئتها، وترمز للرياء.
يعطى الله بيانًا للحيوانات الصغيرة التي تمشى على أربعة أرجل والزواحف النجسة. ونلاحظ ما ترمز إليه من صفات للأشرار كما سبق شرحه، واشتراكها في صفة الالتصاق بالأرضيات فمن يمس جثثها يتنجس حتى المساء.
ع32: بلاس
: مسح (ثوب) من وبر الجمل أو شعر الماعز.يؤكد هنا أن أي أمتعة تستخدم في المنزل، إذا وقعت على جثة دبيب تتنجس لذا ينبغى إلقاءها في الماء إلى المساء حتى تطهر ولذا يأمر الله بالابتعاد عن جثث الحيوانات النجسة لأنها ترمز للخطية، إذ دخل الموت إلى العالم بالخطية وهي تحمل أيضًا أمراض أو عدوى تستدعى تنظيف وتطهير ما تسقط جثثها عليه. وقدرة الماء على التطهير رمز لقوة المعمودية في غفران الخطايا.
ع33-34: إذا وقعت جثة دبيب على إناء فخاري به أى سوائل فإنه يتنجس، وإذ يتشرب الفخار بالسوائل التي تنجست فيلزم التخلص منه بكسره وكذلك من كل ما كان يحويه لأنه تنجس. وكذلك فإن جثة الدبيب تنجس أي سائل أو طعام تلمسه.
ع35: تنور
: فرن.موقدة: وهي الكانون الذي كان يستخدم قديمًا للطهى والتسخين وهو حاجز من الطوب تشعل داخله النار، ويحمل أعلاه الإناء المراد تسخينه.
كذلك يهدم الفرن أو الموقد الذي تقع عليه لأنه قد تنجس.
ع36: أما الآبار والينابيع فيتجدد ماؤها من المياه الجوفية فتصير طاهرة لأن الماء الذي تنجس يلقى على الأرض ويحل محله ماء جديد من المياه الجوفية. والجزء الذي تنجس من الماء الذي وقع على الأرض ينزح بالتراب الذي وقع عليه ويلقى بعيدًا لأنه قد تنجس. وهنا تؤكد الشريعة شناعة الخطية ونجاستها.
ع37-38: يتنجس الماء بجثة الحيوان ثم تتشرب البذور بهذا الماء فتصير نجسة ويجب التخلص منها، أما الجافة فعندما تلمسها جثة حيوان فتظل طاهرة لأن الجثة تلمس قشرتها الخارجية فتعتبر طاهرة، إذ تتغير البذرة عند زراعتها وتصبح نباتًا من خلال الغذاء والماء والشمس.
ع39-40: تكون الجثث نجسة حتى لو كانت لحيوانات طاهرة فهي رمز لحمل الخطية.
وكذلك نرى فعل الماء في التطهير كالسابق، فمن يمسها أو يأكل منها سهوًا دون علم أنها ميتة أو حمل جثتها فإنه يتنجس حتى المساء ويلزم أن يغتسل بالماء.
ع41-43: نجاسة الزواحف الملتصقة بالأرض في سيرها، كالثعابين، تشير إلى التعلق بالأرضيات وكذلك كل من يمشى على أربعة أرجل أو أكثر، كل هذه الحيوانات نجسة لا تؤكل وذلك باستثناء الحيوانات الطاهرة التي تمشى على أربعة والسابق ذكرها مثل البقر والماعز والضأن.
ع44-45: طهارة أولاد الله لازمة كشرط لبنوتهم لله القدوس الذي أخرجهم من أماكن النجاسة ومن مصر أرض الأصنام ليصيرهم قديسين، فيبتعدوا عن لمس جثث الدبيب أو أي شيء نجس.
ع46-47: هكذا ميَّز هذا الأصحاح بين كل ما هو طاهر وما هو نجس، وبين كل ما يؤكل وما لا يجوز أكله. أما شريعة العهد الجديد، فاعتبرت كل خليقة الله طاهرة حسب رؤيا بطرس الرسول (أع10: 11-13)، إذ أن معموديتنا قد طهرتنا وأقامتنا بطبيعة جديدة مقدسة.
† لنحاسب أنفسنا يوميًا، ونفحص ذواتنا لئلا تتسلل بعض هذه الصفات النجسة إلينا وتفسد حياتنا الروحية. وحتى نقلع أولًا بأول من نفوسنا كل غرس لم يغرسه أبونا السماوى.
← تفاسير أصحاحات اللاويين: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير اللاويين 12 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير اللاويين 10 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/leviticus/chapter-11.html
تقصير الرابط:
tak.la/rm6jx78