* تأملات في كتاب
لاويين: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33
الأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالعِشْرُونَ
(1) شروط أكل الكهنة من الذبيحة (ع1-16)
(2) شروط ذبيحة النذر والنافلة (ع17-25)
(3) الرحمة وإرضاء الله (ع26-33)
1 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ أَنْ يَتَوَقُّوا أَقْدَاسَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي يُقَدِّسُونَهَا لِي وَلاَ يُدَنِّسُوا اسْمِي الْقُدُّوسَ. أَنَا الرَّبُّ. 3 قُلْ لَهُمْ: فِي أَجْيَالِكُمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ جَمِيعِ نَسْلِكُمُ اقْتَرَبَ إِلَى الأَقْدَاسِ الَّتِي يُقَدِّسُهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لِلرَّبِّ وَنَجَاسَتُهُ عَلَيْهِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ أَمَامِي. أَنَا الرَّبُّ. 4 كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ وَهُوَ أَبْرَصُ أَوْ ذُو سَيْلٍ لاَ يَأْكُلْ مِنَ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَطْهُرَ. وَمَنْ مَسَّ شَيْئًا نَجِسًا لِمَيِّتٍ أَوْ إِنْسَانٌ حَدَثَ مِنْهُ اضْطِجَاعُ زَرْعٍ 5 أَوْ إِنْسَانٌ مَسَّ دَبِيبًا يَتَنَجَّسُ بِهِ أَوْ إِنْسَانًا يَتَنَجَّسُ بِهِ لِنَجَاسَةٍ فِيهِ 6 فَالَّذِي يَمَسُّ ذَلِكَ يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ وَلاَ يَأْكُلْ مِنَ الأَقْدَاسِ بَلْ يَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ. 7 فَمَتَى غَرَبَتِ الشَّمْسُ يَكُونُ طَاهِرًا ثُمَّ يَأْكُلُ مِنَ الأَقْدَاسِ لأَنَّهَا طَعَامُهُ. 8 مِيِّتَةً أَوْ فَرِيسَةً لاَ يَأْكُلْ فَيَتَنَجَّسَ بِهَا. أَنَا الرَّبُّ. 9 فَيَحْفَظُونَ شَعَائِرِي لِكَيْ لاَ يَحْمِلُوا لأَجْلِهَا خَطِيَّةً يَمُوتُونَ بِهَا لأَنَّهُمْ يُدَنِّسُونَهَا. أَنَا الرَّبُّ مُقَدِّسُهُمْ. 10«وَكُلُّ أَجْنَبِيٍّ لاَ يَأْكُلُ قُدْسًا. نَزِيلُ كَاهِنٍ وَأَجِيرُهُ لاَ يَأْكُلُونَ قُدْسًا. 11 لَكِنْ إِذَا اشْتَرَى كَاهِنٌ أَحَدًا شِرَاءَ فِضَّةٍ فَهُوَ يَأْكُلُ مِنْهُ وَالْمَوْلُودُ فِي بَيْتِهِ. هُمَا يَأْكُلاَنِ مِنْ طَعَامِهِ. 12 وَإِذَا صَارَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ لِرَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ لاَ تَأْكُلُ مِنْ رَفِيعَةِ الأَقْدَاسِ. 13 وَأَمَّا ابْنَةُ كَاهِنٍ قَدْ صَارَتْ أَرْمَلَةً أَوْ مُطَلَّقَةً وَلَمْ يَكُنْ لَهَا نَسْلٌ وَرَجَعَتْ إِلَى بَيْتِ أَبِيهَا كَمَا فِي صِبَاهَا فَتَأْكُلُ مِنْ طَعَامِ أَبِيهَا. لَكِنَّ كُلَّ أَجْنَبِيٍّ لاَ يَأْكُلُ مِنْهُ. 14 وَإِذَا أَكَلَ إِنْسَانٌ قُدْسًا سَهْوًا يَزِيدُ عَلَيْهِ خُمْسَهُ وَيَدْفَعُ الْقُدْسَ لِلْكَاهِنِ. 15 فَلاَ يُدَنِّسُونَ أَقْدَاسَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي يَرْفَعُونَهَا لِلرَّبِّ 16 فَيُحَمِّلُونَهُمْ ذَنْبَ إِثْمٍ بِأَكْلِهِمْ أَقْدَاسَهُمْ. لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُقَدِّسُهُمْ».
يتوقوا: يحترموا ويوقروا.
أقداس بني إسرائيل: الأطعمة التي يأكلها الكهنة من تقدمات وذبائح بني إسرائيل لله.
طلب الله من موسى أن يعلم هارون وبنيه الكهنة أن يحترموا أقداس الله فيأكلوها بمخافة وخشوع وليس مثل باقي أطعمتهم، فهم يعملون عملًا إلهيًا في أكلهم هذا إذ يعلنون قبول الله لذبائح وتقدمات الشعب ويشعرون أن الله هو المعطى هذا الطعام ومباركه فيأكلونه بفرح واتضاع ولأن أكلهم هذه الأقداس بشراهة أو شهوة ردية كأنها طعام عادي هو تدنيس واحتقار لله.
ع3: تأكيدًا لتوقير الكهنة وأسرهم في نصيب الرب من الأطعمة الذي يأكلونه، يحذرهم من الأكل منه إن كان في أحدهم نجاسة لأى سبب من الأسباب المذكورة سابقًا في هذا السفر. ومن يستهين ويأكل من هذه الأطعمة ونجاسته عليه يقطع من الكهنوت ويحرم من الخدمة أمام الله، أي يُبعَد عن الله لأنه نجَّس أقداسه.
ع4، 5: يذكر أمثلة لحالات النجاسة الممنوعة من أكل أقداس الله وهي:
الكاهن الذي يصاب بمرض البرص. (لا 13، 14)
الكاهن الذي يصاب بمرض السيل. (لا 15: 1-15)
الكاهن الذي يلمس ميتًا أو شيئًا من متعلقاته. (لا 21)
كاهن عاشر زوجته معاشرة جسدية (لا 15: 16-18)
كاهن لمس حيوانًا يدب على الأرض من الحيوانات النجسة أو أي شيء لمسته جثة هذا الحيوان النجس (لا 11: 24-44).
كاهن لمس إنسانًا نجسًا بأى نوع من أنواع النجاسة.
ع6، 7: إذا تنجس أي كاهن بشئ من النجاسات السابقة أو أي نوع آخر من النجاسة يظل نجسًا حتى المساء ثم يغسل جسده كله وبعد ذلك يسمح له بالأكل من أقداس الله التي هي طعامه.
ع8: كان محرمًا على جميع الشعب أن يأكلوا الحيوانات الميتة أو المفترسة لأن دمها فيها (لا 17: 15، 16)، فبالأولى غير مسموح للكاهن أن يأكل منها لئلا ينجس نفسه.
ع9:
شعائرى: عبادتى وفرائضى.ينبه الله كهنته أن يدققوا في تطبيق شريعته في عبادتهم له، أما من يستهين بها فيعرض نفسه للموت عقابًا على احتقاره شريعة الله.
ع10: نصيب الكهنة من ذبائح الله وتقدماته يأكلها هو ونسله أي زوجته وأولاده فقط ولا يسمح بالأكل منها لكل من:
الأجانب أي اليهود الذين ليسوا من نسل الكهنة (عد1: 15).
النزلاء أي الضيوف سواء كانوا يهودًا أو غير يهود.
الأجراء أي العاملين عند الكهنة سواء كانوا عبيدًا مؤقتين أو يعملون بالأجرة اليومية من اليهود أو غير اليهود.
والخلاصة أن هذه الأطعمة المقدسة (مثل نصيبه من ذبيحة السلامة) يتمتع بها الكاهن وأسرته فقط كنعمة إلهية يخص بها الله الكاهن وأسرته، وهي ترمز لبركة الله المعطاة للكهنة والخدام.
† إن كنت تخدم الله وتتعب لأجله فاعلم أنه غنى ولا يكون مديونًا لأحد بل سيباركك ببركات كثيرة تتميز بها عن الآخرين ليس فقط بركات مادية بل بالأحرى بركات روحية تقدمك لطريق الملكوت، فانتهز كل فرصة لتقدم محبتك له.
ع11: المسموح لهم بالأكل من أقداس الله غير أسرة الكاهن هم:
العبيد الذين اشتراهم الكاهن وختنهم فصاروا يهودًا مقيمين إقامة دائمة مع الكاهن.
العبيد المولودون من عبيد وجوارى يقيمون إقامة دائمة في بيت الكاهن فهؤلاء يختنون ويسمح لهم بالأكل.
ع12: تأكل ابنة الكاهن من أقداس الله، وإذا تزوجت بكاهن ستأكل أيضًا منها ولكن إن تزوجت بأجنبى أي يهودي ليس من الكهنة فهي في رعايته وتابعة له فتحرم من طعام بيت أبيها الذي هو أقداس الله.
ع13: مسموح أيضًا بالأكل من الأقداس لمن يأتي :
ابنة الكاهن التي تزوجت بأجنبى ثم طلقها فعادت إلى بيت أبيها.
للأرملة التي مات زوجها الأجنبى ولم تنجب منه فعادت إلى بيت أبيها.
أما الأرملة التي أنجبت أولادًا سواء عادت إلى بيت أبيها أو لم تعد فلا تأكل من الأقداس لا هي ولا بنيها لأن أهل زوجها مسئولون أن ينفقوا عليها.
إذا مات أولاد الأرملة تعود إلى بيت أبيها ويسمح لها بالأكل من الأقداس.
ع14: إذا أكل أي شخص يهودي من غير نسل الكهنة من أقداس الله سهوًا أي عن غير عمد، فقد أخطأ ويفعل ما يلي:
يقدم ذبيحة إثم كبش لله.
يقدم طعامًا مثلما أكله ويزيد عليه الخمس تعويضًا واعتذارًا عن خطأه.
ع15، 16: إذا أخطأ بعض الشعب وأكلوا سهوًا من أقداس الله المخصصة للكهنة أو إذا أخطأ الكهنة وأكلوا من هذه الأقداس وهم نجسون فإنهم:
يدنسون اسم الله ولا يحترمونه.
يدنسون الشعب كله لأنهم أفراد منه.
وهذا يجعل الإنسان يدقق في عبادته وسلوكه لأن خطيته تسئ لله ولكل أسرته وجماعته بل ويشجع غيره عليها فينشر الخطية بين الناس.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
17 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 18«قُلْ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ وَجَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمِنَ الْغُرَبَاءِ فِي إِسْرَائِيلَ قَرَّبَ قُرْبَانَهُ مِنْ جَمِيعِ نُذُورِهِمْ وَجَمِيعِ نَوَافِلِهِمِ الَّتِي يُقَرِّبُونَهَا لِلرَّبِّ مُحْرَقَةً 19 فَلِلرِّضَا عَنْكُمْ يَكُونُ ذَكَرًا صَحِيحًا مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ أَوِ الْمَعْزِ. 20 كُلُّ مَا كَانَ فِيهِ عَيْبٌ لاَ تُقَرِّبُوهُ لأَنَّهُ لاَ يَكُونُ لِلرِّضَا عَنْكُمْ. 21 وَإِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ وَفَاءً لِنَذْرٍ أَوْ نَافِلَةً مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الأَغْنَامِ تَكُونُ صَحِيحَةً لِلرِّضَا. كُلُّ عَيْبٍ لاَ يَكُونُ فِيهَا. 22 الأَعْمَى وَالْمَكْسُورُ وَالْمَجْرُوحُ وَالْبَثِيرُ وَالأَجْرَبُ وَالأَكْلَفُ هَذِهِ لاَ تُقَرِّبُوهَا لِلرَّبِّ وَلاَ تَجْعَلُوا مِنْهَا وَقُودًا عَلَى الْمَذْبَحِ لِلرَّبِّ. 23 وَأَمَّا الثَّوْرُ أَوِ الشَّاةُ الزَّوَائِدِيُّ أَوِ الْقُزُمُ فَنَافِلَةً تَعْمَلُهُ وَلَكِنْ لِنَذْرٍ لاَ يُرْضَى بِهِ. 24 وَمَرْضُوضَ الْخِصْيَةِ وَمَسْحُوقَهَا وَمَقْطُوعَهَا لاَ تُقَرِّبُوا لِلرَّبِّ. وَفِي أَرْضِكُمْ لاَ تَعْمَلُوهَا. 25 وَمِنْ يَدِ ابْنِ الْغَرِيبِ لاَ تُقَرِّبُوا خُبْزَ إِلَهِكُمْ مِنْ جَمِيعِ هَذِهِ لأَنَّ فِيهَا فَسَادَهَا. فِيهَا عَيْبٌ لاَ يُرْضَى بِهَا عَنْكُمْ».
نوافلهم: التقدمات الإختيارية غير التي تنص عليها الشريعة وتعتبر تقدمة محبة لله شكرًا على احساناته.
سبق شرح شروط الذبيحة التي نصت عليها الشريعة في الأصحاحات الأولى من هذا السفر، وكان بنو إسرائيل يقدمون تقدمات إضافية مثل النذور مرتبطة بطلب معين من الله أو النوافل وهي تقدمات محبة له فيشترط الله فيها أيضًا أن تكون:
من البقر أو الغنم أو المعز وهي الحيوانات الطاهرة التي نصت عليها الشريعة.
ذكرًا
صحيحًا: أي بلا عيب رمزًا للمسيح الذي بلا خطية وقدّم نفسه ذبيحة عنا على الصليب.
ع22: كانت ذبيحة النذر أو النافلة تقدم كذبيحة سلامة بهذه الشروط السابقة كمحبة لله ولنوال رضاه وبركته، أما إذا استهان أحد بهذه الشروط فيعتبر هذا استهانة بالله ويجلب عليه غضبه.
البثير: من به بثور أي دمامل.
الأكلف: من به نقط سوداء أي نمش.
يُحرِّم الله تقديم ذبيحة بها أي عيب ويحدد هذه العيوب وهي:
الأعمى.
المكسور به أي جزء من أرجله أو عظامه.
الذى به جرح جديد أو قديم وترك أثرًا واضحًا.
البثير لأن البثور تعيب شكله.
الأجرب وهو من أصيب بمرض الجرب.
الأكلف أي الذي بجلده بقع كثيرة تعيب شكله.
فلا يقرب ذبيحة بها هذه العيوب على مذبح الله.
ع23:
زوائدى: الطول المفرط في أحد العظام أو زيادة في الأصابع.قزم: الصغر المفرط في الجسم.
لا يسمح بتقديم الزوائدى أو القزم في هذه الذبائح التي تنص عليها الشريعة أو في النذور ولكن يسمح في حالة النافلة لأنها هدية محبة مقدمة لله.
وذبيحة السلامة أو النذور يلزم أن تكون بلا عيب لأنها ترمز للمسيح، أما النافلة فهي هدية من الإنسان لله ويمكن أن يكون بها ضعفات صغيرة مثل الزوائدى أو القزم لأنها ترمز لضعف الإنسان.
ع24:
مرضوضى الخصية: من ضرب على خصيته فتلفت.مسحوقها: أتلفت خصيته بالسحق.
مقطوعها: أزيلت خصيته وقطعت.
تمنع الشريعة تقديم من تلفت خصيته كذبيحة لله لأنه يرمز لعدم القدرة على الإنجاب أي الثمر الروحي.
ويمنعهم الله من خصى الحيوانات بأى طريقة إذ كانت بعض العبادات الوثنية تأمر بهذا.
ع25:
من يد ابن الغريب: الحيوانات المشتراه من غير اليهود.ينهيهم الله عن شراء الحيوانات التي بها عيوب، كما سبق ذكره في الآيات السابقة، لتقريبها ذبائح لله حتى ينالوا رضاه بالذبائح الجيدة الكاملة، فتقديم الذبائح المعيوبة هو استهانة بالله وبأوامره.
† قدم لله أحسن ما عندك سواء في الوقت أو العطايا المادية حتى تظهر محبتك الكاملة له فيكون بيت الله أفضل من بيتك وتهتم بإخوة الرب أكثر من اهتمامك بنفسك أو على الأقل مثلما تهتم بنفسك.
26 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 27«مَتَى وُلِدَ بَقَرٌ أَوْ غَنَمٌ أَوْ مِعْزًى يَكُونُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَحْتَ أُمِّهِ ثُمَّ مِنَ الْيَوْمِ الثَّامِنِ فَصَاعِدًا يُرْضَى بِهِ قُرْبَانَ وَقُودٍ لِلرَّبِّ. 28 وَأَمَّا الْبَقَرَةُ أَوِ الشَّاةُ فَلاَ تَذْبَحُوهَا وَابْنَهَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. 29 وَمَتَى ذَبَحْتُمْ ذَبِيحَةَ شُكْرٍ لِلرَّبِّ فَلِلرِّضَا عَنْكُمْ تَذْبَحُونَهَا. 30 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تُؤْكَلُ. لاَ تُبْقُوا مِنْهَا إِلَى الْغَدِ. أَنَا الرَّبُّ. 31 فَتَحْفَظُونَ وَصَايَايَ وَتَعْمَلُونَهَا. أَنَا الرَّبُّ. 32 وَلاَ تُدَنِّسُونَ اسْمِي الْقُدُّوسَ فَأَتَقَدَّسُ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. أَنَا الرَّبُّ مُقَدِّسُكُمُ 33 الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيَكُونَ لَكُمْ إِلَهًا. أَنَا الرَّبُّ».
ع26: أضاف الله في وصاياه لموسى بشأن تقديم الذبائح أن لا يقدم حيوانًا قبل سبعة أيام من مولده حتى يكون قد تمتع بالرضاعة من أمه خلال هذه الأيام وهو غذاء مهم للمولود الجديد وحتى تتمتع به أمه أيضًا فتشبع أمومتها. إلى هذا الحد تظهر رحمة الله في شريعته حتى يعلمنا الرفق بالحيوان وبالأولى نشفق على إخوتنا البشر، لذا كان اليهود لا يذبحون الحيوان ليأكلونه قبل سبعة أيام من مولده.
† ليتك تشعر بمشاعر الآخرين حولك وتلتمس لهم الأعذار في أخطاءهم ونقائصهم وتطيل أناتك عليهم وتوفر لهم احتياجاتهم قبل أن يطلبوها. والإشفاق يكون على الكل حتى الحيوانات لأن القلب الرحيم يكون رحيمًا على الكبير والصغير، الغنى والفقير، الإنسان والحيوان.
ع28: استكمالًا لمشاعر الرحمة تأمر الشريعة بعدم ذبح الحيوان الأم مع ابنها في يوم واحد، فيكفى أن الحيوان فقد ابنه أو فقد أمه فلا يقدم للذبح في نفس اليوم لأنه يتأثر بهذا الفقدان، إنها الرحمة الإلهية التي ينتظر الله أن نفعلها مع بعضنا البعض فلا نقسو على إنسان وابنه في نفس الوقت.
ع29: إذا قدَّم إنسان ذبيحة شكر لله أي ذبيحة سلامة فيكون غرضه هو إرضاء الله ونوال بركته في حياته، لذا يلتزم بكل الشروط السابق ذكرها في هذا السفر والتي تعنى تقديم أفضل ما عنده وتكون بلا عيب.
ع30: يؤكد هنا أهمية أكل ذبيحة السلامة في نفس اليوم كما جاء في (لا 7: 15) فهي ترمز لذبيحة الأفخارستيا في العهد الجديد التي تؤكل في نفس اليوم.
ع31-33: في نهاية هذا الأصحاح يطلب منهم الله أن يلتزموا بتنفيذ وصاياه في كل ذبائحهم فيعلنوا بهذا مخافتهم ومحبتهم لله لأن أى مخالفة لشرائعه هي استهانة وتدنيس لاسمه أمام أنفسهم وأمام الشعوب المحيطة بهم. ويذكرهم بمحبته ورعايته لهم، فهو الذي أخرجهم بقوة عظيمة من مصر وحفظهم في البرية، فيجب أن يحيوا له ويطيعوا وصاياه.
← تفاسير أصحاحات اللاويين: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير اللاويين 23 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير اللاويين 21 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/leviticus/chapter-22.html
تقصير الرابط:
tak.la/zaxk35q