← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43 - 44 - 45 - 46 - 47 - 48 - 49 - 50 - 51 - 52 - 53 - 54 - 55 - 56 - 57 - 58 - 59 - 60
هذا الأصحاح يتضمن:
1- سؤال رئيس الكهنة اسْتِفَانُوسَ عما شُهِد به عليه (أع 7: 1).
2- عظة القديس اسْتِفَانُوسَ أمام المجمع (أع 7: 2-53).
أ- ملخص عظة القديس اسْتِفَانُوسَ والغرض منها.
ب- تاريخ اليهود من إبراهيم حتى ولادة موسى (أع 7: 2-19)
ج- قصة موسى وإساءة شعب اليهود له (أع 7: 20-34)
د- تعليق اسْتِفَانُوسَ على إساءة اليهود لموسى (أع7: 35-43)
هـ- تكملة قصة تاريخ اليهود (أع 7: 44-53)
3- استشهاد استفانوس (أع 54-60)، (أع 8: 1)
1 فَقَالَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ:«أَتُرَى هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا هِيَ؟»
+ " أَتُرَى هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا هِيَ؟" يقصد رئيس الكهنة بهذا السؤال إعطاء الفرصة لاسْتِفَانُوسَ أن يدافع عن نفسه ضد التُهم الموجهة له (التجديف على الله وموسى والناموس). بالطبع ليس لدى اسْتِفَانُوس محامي يدافع عنه، فلابد أن يتكلم عن نفسه. وكعادة كل الآباء الرسل وكل القديسين -وهذا ما سنجده في جميع المحاكمات التي واجهت آبائنا الرسل القديسين المذكورة في سفر أعمال الرسل- أنهم في كل محاكمة يقفوا فيها، لا يدافعوا عن أنفسهم بأي شكل، بل يحولوا الدفاع عن أنفسهم إلى شهادة للرب يسوع. هكذا أيضًا فعل اسْتِفَانُوس، حوَّل الدفاع عن نفسه إلى عظة وتبشير بالرب يسوع!
+ هذه العظة هي العظة الأولى والأخيرة للقديس اسْتِفَانُوس لأنه استشهد بعدها.
(ملاحظة: في الأصحاحات السابقة ثلاثة عظات للقديس بطرس).
+ في هذه العظة استخدم القديس اسْتِفَانُوسَ بحكمة اسلوب جديد في الوعظ، حيث حكى لليهود تاريخهم كله (تاريخ العهد القديم) لكي يصل إلى حقيقة واحدة فقط، وهي أن تاريخ اليهود كله يُثبت أنهم كانوا دائمًا يسلكون ضد إرادة الله، وأنهم (أي اليهود) أكثر شعب عاند الرب، وفي آخر عظته إنتهى إلى إن المسيح له المجد هو الإله الحقيقي الذي رفضوه كما رفض أجدادهم كل الأنبياء الذين جاءوا قبله (موسى وإيليا وإشعيا واليشع... إلخ.)! فليس هناك أي جديد أو غريب في سلوكهم!
+ هذه العظة جمالها في أنها ملخص للعهد القديم كله، ملخص تاريخ شعب الله!
2 فَقَالَ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا! ظَهَرَ إِلهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ
+ هكذا بدأ القديس اسْتِفَانُوس عظته بقصة حياة أبونا إبراهيم.
+ "ظَهَرَ إِلهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ" أي الله ظهر لأبونا إبراهيم حيث كان يسكن "بَيْنَ النَّهْرَيْنِ"، والمقصود بالنهرين: نهري دجله والفرات.
3 وَقَالَ لَهُ: اخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ، وَهَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. 4 فَخَرَجَ حِينَئِذٍ مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ وَسَكَنَ فِي حَارَانَ. وَمِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ، بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُوهُ، إِلَى هذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ سَاكِنُونَ فِيهَا.
+ أي أن أبونا إبراهيم جدنا الكبير (جدنا الأول) دعاه الله أن يخرج من أرضه قائلًا: اخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ، وَهَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ أي أرض كنعان التي هي نواحي الأردن وفلسطين.
+ فخرج أبو الآباء إبراهيم -بناءًا على دعوة الله له- تاركًا أرضه "أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ" (أجداد العراق) إلى أن "سَكَنَ فِي حَارَانَ" وأقام في حاران حتى مات والده، ثم نقله الله "إِلَى هذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ سَاكِنُونَ فِيهَا" وهي أرض كنعان (فلسطين)، وهي نفسها الأرض التي تجري بها الأحداث التي نتكلم عنها حيث كانت محاكمة اسْتِفَانُوس في أورشليم.
5 وَلَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثًا وَلاَ وَطْأَةَ قَدَمٍ، وَلكِنْ وَعَدَ أَنْ يُعْطِيَهَا مُلْكًا لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدُ وَلَدٌ.
+ لَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثًا وَلاَ وَطْأَةَ قَدَمٍ، فإبراهيم أبو الآباء كان يسكن في خيمة! ولم يمتلك إلا وعد الله له بأن كل هذه الأرض ملك له ولنسله من بعده "وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدُ وَلَدٌ".
6 وَتَكَلَّمَ اللهُ هكَذَا: أَنْ يَكُونَ نَسْلُهُ مُتَغَرِّبًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ، فَيَسْتَعْبِدُوهُ وَيُسِيئُوا إِلَيْهِ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ، 7 وَالأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا سَأَدِينُهَا أَنَا، يَقُولُ اللهُ. وَبَعْدَ ذلِكَ يَخْرُجُونَ وَيَعْبُدُونَنِي فِي هذَا الْمَكَانِ.
+ في أحد المرات التي تكلم فيها الرب مع إبراهيم أبو الآباء أخبره بما سيحدث لأبنائه (نسله) من أنهم سيخرجون من كنعان إلى مصر، وسيتغربون ويستعبدون في أرض مصر 400 سنة! ولكنه في نفس الوقت أعطاه وعد أنه سيخرجهم بيد قوية، وأنه سيدين هذه الأمة التي استعبدت نسله (فرعون والمصريين في ذلك الوقت). (سفر التكوين 15: 13، 14).
+ "وَبَعْدَ ذلِكَ يَخْرُجُونَ وَيَعْبُدُونَنِي فِي هذَا الْمَكَانِ" وبعدها سيحررهم الرب ويعودون مرة أخرى إلى كنعان ليعبدوا الرب.
8 وَأَعْطَاهُ عَهْدَ الْخِتَانِ، وَهكَذَا وَلَدَ إِسْحَاقَ وَخَتَنَهُ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ. وَإِسْحَاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ وَلَدَ رُؤَسَاءَ الآبَاءِ الاثْنَيْ عَشَرَ.
+ ثم أعطى الرب عهد الختان لأبونا إبراهيم، فاليهودي لا بد أن يختتن، والختان رمز للمعمودية في العهد الجديد، فالمسيحي لا بد أن ينال سر المعمودية حتى يصبح مسيحي.
9 وَرُؤَسَاءُ الآبَاءِ حَسَدُوا يُوسُفَ وَبَاعُوهُ إِلَى مِصْرَ، وَكَانَ اللهُ مَعَهُ، 10 وَأَنْقَذَهُ مِنْ جَمِيعِ ضِيقَاتِهِ، وَأَعْطَاهُ نِعْمَةً وَحِكْمَةً أَمَامَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ، فَأَقَامَهُ مُدَبِّرًا عَلَى مِصْرَ وَعَلَى كُلِّ بَيْتِهِ.
+ نلاحظ أن كلام اسْتِفَانُوسَ ليس فيه أي خطأ، فهو يحكي تاريخ اليهود كما هو معروف وكما يحكيه أي يهودي في منزله، ولكن غرضه من الكلام والنتيجة التي أراد أن يصل إليها بهذا السرد التاريخي هي التي أثارت اليهود جدًا ضده وجعلتهم يرجموه.
11 «ثُمَّ أَتَى جُوعٌ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ وَكَنْعَانَ، وَضِيقٌ عَظِيمٌ، فَكَانَ آبَاؤُنَا (أولاد يعقوب، الأسباط الـ 12) لاَ يَجِدُونَ قُوتًا. 12 وَلَمَّا سَمِعَ يَعْقُوبُ أَنَّ فِي مِصْرَ قَمْحًا، أَرْسَلَ آبَاءَنَا أَوَّلَ مَرَّةٍ. 13 وَفِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ اسْتَعْرَفَ يُوسُفُ إِلَى إِخْوَتِهِ، وَاسْتَعْلَنَتْ عَشِيرَةُ يُوسُفَ لِفِرْعَوْنَ.
+ كلنا يعرف قصة يوسف عندما ظن يعقوب أن ابنه يوسف مات ثم حدث جوع شديد في أرض مصر وكنعان، وسمع يعقوب أن في مصر قمحًا فأرسل أبنائه ليأتون بالقمح من مصر، وكان يوسف في ذلك الوقت قد أصبح رئيس وزراء مصر فعندما رأى اخوته عرفهم ولكنهم لم يعرفوه، وفي المرة الثانية عندما جاءوا إلى مصر عرَّفهم بنفسه، ووصل خبر لقاء يوسف بإخوته لفرعون (سفر التكوين 45).
" 14 فَأَرْسَلَ يُوسُفُ وَاسْتَدْعَى أَبَاهُ يَعْقُوبَ وَجَمِيعَ عَشِيرَتِهِ، خَمْسَةً وَسَبْعِينَ نَفْسًا."
+ اليهود (أبونا يعقوب وأبنائه وزوجاتهم وأولادهم) عند بدء ذهابهم إلى مصر كان عددهم 75 فرد فقط! بالإضافة إلى يوسف الذي كان يعيش في مصر، إذًا كان كل العدد 76.
"15 فَنَزَلَ يَعْقُوبُ إِلَى مِصْرَ وَمَاتَ هُوَ وَآبَاؤُنَا، 16 وَنُقِلُوا إِلَى شَكِيمَ وَوُضِعُوا فِي الْقَبْرِ الَّذِي اشْتَرَاهُ إِبْرَاهِيمُ بِثَمَنٍ فِضَّةٍ مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ. "
+ "وَنُقِلُوا إِلَى شَكِيمَ" كان من يموت من هؤلاء الآباء الكبار كان يُدفن في كنعان بجوار أبونا إبراهيم، وأبونا اسحق، بالرغم من أنهم كانوا يعيشون في مصر. وكذلك أيضًا يوسف بالرغم من أنه كان حبيب المصريين لأنه مُخلص مصر إلا أنه أوصى بني إسرائيل أن يصعدوا عظامه من مصر إلى كنعان، ونص الآية: "وَاسْتَحْلَفَ يُوسُفُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: «اللهُ سَيَفْتَقِدُكُمْ فَتُصْعِدُونَ عِظَامِي مِنْ هُنَا»." (سفر التكوين 50: 25)، وفي سفر الخروج: " وَأَخَذَ مُوسَى عِظَامَ يُوسُفَ مَعَهُ، لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اسْتَحْلَفَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِحَلْفٍ قَائِلًا: «إِنَّ اللهَ سَيَفْتَقِدُكُمْ فَتُصْعِدُونَ عِظَامِي مِنْ هُنَا مَعَكُمْ». " (سفر الخروج 13: 19).
"17 وَكَمَا كَانَ يَقْرُبُ وَقْتُ الْمَوْعِدِ الَّذِي أَقْسَمَ اللهُ عَلَيْهِ لإِبْرَاهِيمَ، كَانَ يَنْمُو الشَّعْبُ وَيَكْثُرُ فِي مِصْرَ"
+ ازداد عدد الشعب بسرعة جدًا خلال الـ400 سنة التي قضوها في مصر.
"18 إِلَى أَنْ قَامَ مَلِكٌ آخَرُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ. 19 فَاحْتَالَ هذَا عَلَى جِنْسِنَا وَأَسَاءَ إِلَى آبَائِنَا، حَتَّى جَعَلُوا أَطْفَالَهُمْ مَنْبُوذِينَ لِكَيْ لاَ يَعِيشُوا."
+ أصبح اليهود مضطهدين جدًا في مصر، وأزلهم المصريين وأردوا أن يتخلصوا منهم بقتل الأطفال، وبدأت قصة موسى.
"20 وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ وُلِدَ مُوسَى وَكَانَ جَمِيلًا جِدًّا، فَرُبِّيَ هذَا ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي بَيْتِ أَبِيهِ. 21 وَلَمَّا نُبِذَ، اتَّخَذَتْهُ ابْنَةُ فِرْعَوْنَ وَرَبَّتْهُ لِنَفْسِهَا ابْنًا. "
+ "وَلَمَّا نُبِذَ" لأنه كان محكوم عليه بالإعدام مثل أي طفل ولد ذكر طبقًا لما ورد في سفر الخروج.
"22 فَتَهَذَّبَ مُوسَى بِكُلِّ حِكْمَةِ الْمِصْرِيِّينَ، وَكَانَ مُقْتَدِرًا فِي الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ. 23 وَلَمَّا كَمِلَتْ لَهُ مُدَّةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، خَطَرَ عَلَى بَالِهِ أَنْ يَفْتَقِدَ إِخْوَتَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 24 وَإِذْ رَأَى وَاحِدًا مَظْلُومًا حَامَى عَنْهُ، وَأَنْصَفَ الْمَغْلُوبَ، إِذْ قَتَلَ الْمِصْرِيَّ "
+ عندما بلغ عمر موسى 40 سنة بدأ يشعر بمسئوليته تجاه شعبه إسرائيل وضرورة خلاصهم من عبودية أهل مصر، ففي أحد المرات قتل إنسان مصري دفاعًا عن آخر يهودي ليخلص وينصف اليهودي من إذلال وظلم المصري!
"25 فَظَنَّ أَنَّ إِخْوَتَهُ يَفْهَمُونَ أَنَّ اللهَ عَلَى يَدِهِ يُعْطِيهِمْ نَجَاةً، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا 26 وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي ظَهَرَ لَهُمْ وَهُمْ يَتَخَاصَمُونَ، فَسَاقَهُمْ إِلَى السَّلاَمَةِ قَائِلًا: أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَنْتُمْ إِخْوَةٌ. لِمَاذَا تَظْلِمُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا؟ 27 فَالَّذِي كَانَ يَظْلِمُ قَرِيبَهُ دَفَعَهُ قَائِلًا: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا عَلَيْنَا؟ 28 أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ أَمْسَ الْمِصْرِيَّ؟ 29 فَهَرَبَ مُوسَى بِسَبَبِ هذِهِ الْكَلِمَةِ، وَصَارَ غَرِيبًا فِي أَرْضِ مَدْيَانَ، حَيْثُ وَلَدَ ابْنَيْنِ".
+ اليهود لم يدركوا غيرة موسى عليهم وأن الله سيكتب لهم النجاة من أرض مصر على يد موسى فحدث في اليوم التالي أن موسى أراد أن يصالح 2 يهود كانا يتشاجرا، ولكن عندما عاتبهما رد عليه المذنب قائلًا: أتريد أن تقتلني كما قتلت المصري؟! اليهود لم يفهموا أنه عندما قتل المصري كان يدافع عن الإسرائيلي ضد ذل المصريين، وما فعله موسى باليوم السابق من أجلهم لم يكن له أي أثر في نفوسهم!
"30 وَلَمَّا كَمِلَتْ أَرْبَعُونَ سَنَةً، ظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ جَبَلِ سِينَاءَ فِي لَهِيبِ نَارِ عُلَّيْقَةٍ 31 فَلَمَّا رَأَى مُوسَى ذلِكَ تَعَجَّبَ مِنَ الْمَنْظَرِ. وَفِيمَا هُوَ يَتَقَدَّمُ لِيَتَطَلَّعَ، صَارَ إِلَيْهِ صَوْتُ الرَّبِّ: 32 أَنَا إِلهُ آبَائِكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ. فَارْتَعَدَ مُوسَى وَلَمْ يَجْسُرْ أَنْ يَتَطَلَّعَ. 33 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: اخْلَعْ نَعْلَ رِجْلَيْكَ، لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ. 34 إِنِّي لَقَدْ رَأَيْتُ مَشَقَّةَ شَعْبِي الَّذِينَ فِي مِصْرَ، وَسَمِعْتُ أَنِينَهُمْ وَنَزَلْتُ لأُنْقِذَهُمْ. فَهَلُمَّ الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَى مِصْرَ".
+ حتى آية 34 اسْتِفَانُوسَ كان يحكي تاريخ اليهود دون أي تعليق منه!
"35 «هذَا مُوسَى الَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلِينَ: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا؟ هذَا أَرْسَلَهُ اللهُ رَئِيسًا وَفَادِيًا بِيَدِ الْمَلاَكِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ فِي الْعُلَّيْقَةِ "
+ هنا اسْتِفَانُوس ينبه اليهود أن موسى الذي اختاره الله لكي يخلص شعب اسرائيل من عبودية المصريين، هو نفسه موسى الذي قِيلَ له من شعب إسرائيل: "مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا عَلَيْنَا؟" وأنكروه! وهنا اسْتِفَانُوس يريد أن يُشير لليهود أنهم كرروا نفس الخطأ ونفس السيناريو لأنهم هكذا أيضًا رفضوا الرب يسوع وصلبوه، هذا الذي جاء ليُخلص العالم.
+ "الْمَلاَكِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ فِي الْعُلَّيْقَةِ" هو الرب يسوع نفسه، فـ "ظهور ملاك الرب" في العهد القديم أحيانًا يكون "ظهور للمسيح نفسه"، لكن لأنهم لم يكونوا قد عرفوا المسيح ظاهر في الجسد، فكانوا يعبروا عن ظهور السيد المسيح بتعبير "ظهور ملاك الرب". لذلك نلاحظ أنه في الآيات السابقة بعد أن قال: "ظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ جَبَلِ سِينَاءَ"، قال: "صَارَ إِلَيْهِ صَوْتُ الرَّبِّ: أَنَا إِلهُ آبَائِكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ".
"36 هذَا أَخْرَجَهُمْ صَانِعًا عَجَائِبَ وَآيَاتٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَفِي الْبَحْرِ الأَحْمَرِ، وَفِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً."
+ موسى أخرج اليهود من مصر بعجائب وآيات (معجزات) كثيرة "فِي أَرْضِ مِصْرَ" مثل الضربات العشر لفرعون والمصريين، وَفِي الْبَحْرِ الأَحْمَرِ عندما شق لهم الرب البحر الأحمر ليعبروا، وَفِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً" وهم سائرين في برية سيناء 40 سنة، فقد رأوا المن نازل من السماء! ورأوا الماء يخرج من الصخرة! ... إلخ.، رأوا يد الله معهم في كل يوم، ومعجزات كل يوم.
"37 «هذَا هُوَ مُوسَى الَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ"
+ هذه الآية نبوءة لموسى جاءت في سفر التثنية، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وهي تشير إلى مجيء الرب يسوع على الأرض بالتجسد. ونلاحظ أن بطرس أيضًا استخدم هذه النبوءة في عظاته التي مرت علينا في الأصحاحات السابقة، لكي يؤكد لليهود بلغتهم التي يفهموها (ما ورد من نبوءات في العهد القديم) أن موسى تكلم عن المسيح، حيث قال موسى: هناك نبي مثلي سيأتي بعدي لكنه أهم مني لأن الذي لن يسمع له سيهلك! (سفر التثنية 18: 15-19)، (سفر أعمال الرسل 3: 22).
"38 هذَا هُوَ الَّذِي كَانَ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْبَرِّيَّةِ، مَعَ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ، وَمَعَ آبَائِنَا. الَّذِي قَبِلَ أَقْوَالًا حَيَّةً لِيُعْطِيَنَا إِيَّاهَا".
+ "هذَا هُوَ الَّذِي كَانَ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْبَرِّيَّةِ " العهد القديم كان يُنظر إليه أنه كنيسة أيضًا. لأن كلمة "كنيسة" تعني اجتماع الله مع شعبه. فبالرغم من أن اليهود كانوا عدة آلاف تائهين في صحراء سيناء، وموسى معهم، إلا أن الله كان في وسطهم، فكانوا يمثلون "كنيسة".
+ أي موسى بكنيسته كانوا تائهين في برية سيناء، وكان الرب مع موسى ويكلمه.
+ "مَعَ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ" الملاك هنا مقصود به ربنا يسوع نفسه، ربنا يسوع نفسه هو الذي كان يكلم موسى في جبل سيناء. لكن اليهود كانوا يسمونه "الملاك"، لأن كلمة ملاك تعني المرسل من الله. كلمة "ملاك" تعني "مرسل".
+ "الَّذِي قَبِلَ أَقْوَالًا حَيَّةً لِيُعْطِيَنَا إِيَّاهَا" أي أن موسى هذا بعظمته حيث عمل معجزات كثيرة، وكلم ربنا في الجبل، وسار الله معه سنين في البرية وكان قريب منه جدًا، و"قَبِلَ أَقْوَالًا حَيَّةً" أي سلمنا أقوال ربنا الحية، وأعطانا إياها.
"39 الَّذِي لَمْ يَشَأْ آبَاؤُنَا أَنْ يَكُونُوا طَائِعِينَ لَهُ، بَلْ دَفَعُوهُ وَرَجَعُوا بِقُلُوبِهِمْ إِلَى مِصْرَ "
+ ولكن مع كل عظمة موسى هذه "لَمْ يَشَأْ آبَاؤُنَا أَنْ يَكُونُوا طَائِعِينَ لَهُ"!
+ "بَلْ دَفَعُوهُ وَرَجَعُوا بِقُلُوبِهِمْ إِلَى مِصْرَ" فكما نعرف، اليهود بعد خروجهم من مصر وطوال رحلتهم في البرية كانوا دائمي التذمر لدرجة أنهم قالوا لموسى وهارون: "لَيْتَنَا مُتْنَا فِي أَرْضِ مِصْرَ، أَوْ لَيْتَنَا مُتْنَا فِي هذَا الْقَفْرِ!" (سفر العدد 14: 2)، وكانوا يشتهون أشياء غريبة "قَدْ تَذَكَّرْنَا السَّمَكَ الَّذِي كُنَّا نَأْكُلُهُ فِي مِصْرَ مَجَّانًا، وَالْقِثَّاءَ وَالْبَطِّيخَ وَالْكُرَّاثَ وَالْبَصَلَ وَالثُّومَ" (سفر العدد 11: 5)!!
+ اسْتِفَانُوس هنا يريد أن يطابق قصة موسى على ما حدث مع ربنا يسوع أيضًا الذي عمل كل المعجزات، وأعلن عن لاهوته بوضوح، وخدم كل الناس، ولكن في آخر الأمر انقلب عليه اليهود ورفضوه!
"40 قَائِلِينَ لِهَارُونَ: اعْمَلْ لَنَا آلِهَةً تَتَقَدَّمُ أَمَامَنَا، لأَنَّ هذَا مُوسَى الَّذِي أَخْرَجَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ!"
+ وصل بهم التذمر والنكران لموسى والله، إلى أنهم عندما غاب موسى على الجبل 40 يوم قالوا لهارون "اعْمَلْ لَنَا آلِهَةً تَتَقَدَّمُ أَمَامَنَا، لأَنَّ هذَا مُوسَى الَّذِي أَخْرَجَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ!" (سفر الخروج 32: 1) ، (سفر الخروج 32: 23). قالوا هذا بعد كل ما رأوه من معجزات وشق البحر والمن النازل من السماء والماء الخارج من الصخرة! بعد كل هذا لم يكن لديهم أدنى إيمان بموسى أو بإله موسى!
"41 فَعَمِلُوا عِجْلًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَأَصْعَدُوا ذَبِيحَةً لِلصَّنَمِ، وَفَرِحُوا بِأَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ"
+ وصل اليهود إلى قمة الانحراف عندما صنعوا عجل ذهبي ليعبدوه!
+ ملاحظة: هنا أيضًا اسْتِفَانُوس يقصد أن يقول لليهود هذا ما فعله أجدادكم، وها أنتم تكررون نفس السيناريو! موسى كان أعظم نبي مرسل من الله، وكان هذا واضحًا أمامكم، ولكنكم رفضتوه، واستهزأتم به، وصنعتم عجل ذهبي لتعبدوه ورفضتم الإله الحقيقي! وها أنتم تكررون رفضكم للإله الحقيقي. سيصل بهم لهذه النتيجة.
"42 فَرَجَعَ اللهُ وَأَسْلَمَهُمْ لِيَعْبُدُوا جُنْدَ السَّمَاءِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ الأَنْبِيَاءِ: هَلْ قَرَّبْتُمْ لِي ذَبَائِحَ وَقَرَابِينَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْبَرِّيَّةِ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ "
+ " فَرَجَعَ اللهُ " أي أن الله تراجع عن السير معهم ومساندتهم.
+ في أحد المرات قال الرب لموسى أتركني أهلك هذا الشعب وأفنيه! (سفر الخروج 32: 9-13)، وظل موسى يشفع فيهم لدى الرب حتى أنه طلب من الرب أن يفنيه معهم إذا لم يصفح عنهم ونص الآية: "آهِ، قَدْ أَخْطَأَ هذَا الشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً وَصَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ. 32 وَالآنَ إِنْ غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ، وَإِلاَّ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ" (سفر الخروج 32: 32). وإكرامًا لموسى صفح الرب عن نصف مليون يهودي عبدوا عجل ذهبي بعد كل ما رأوه من معجزات!
+ "وَأَسْلَمَهُمْ لِيَعْبُدُوا جُنْدَ السَّمَاءِ": تعبير"جُنْدَ السَّمَاءِ" موجود في العهد القديم في أكثر من سفر ومقصود به القمر والنجوم والأفلاك. فبالرغم من كل المعجزات التي صنعها الرب مع شعب إسرائيل إلا أنهم انحرفوا في عبادتهم عن الإله الواحد الحقيقي وبدأوا يعبدوا آلهة أخرى منها جند السماء، حيث كانت عبادة الأوثان وعبادة النجوم منتشرة في كثير من المناطق المجاورة لليهود، وانتقلت إليهم!
+ "كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ الأَنْبِيَاءِ: هَلْ قَرَّبْتُمْ لِي ذَبَائِحَ وَقَرَابِينَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْبَرِّيَّةِ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟" هذا العتاب جاء في (سفر عاموس 5: 25). وعاموس كان من أنبياء العهد القديم، حيث عاتب الرب شعب إسرائيل لأنهم خلال الأربعين سنة التي قضوها في البرية، وبالرغم من رعايته لهم والمعجزات التي أراها لهم كانوا يقدمون ذبائحهم للأوثان وليس للإله الحي!
43 بَلْ حَمَلْتُمْ خَيْمَةَ مُولُوكَ، وَنَجْمَ إِلهِكُمْ رَمْفَانَ، التَّمَاثِيلَ الَّتِي صَنَعْتُمُوهَا لِتَسْجُدُوا لَهَا. فَأَنْقُلُكُمْ إِلَى مَا وَرَاءَ بَابِلَ.
+ "مُولُوكَ ورَمْفَانَ": كانوا آلهة يعبدها العرب في سيناء في ذلك الوقت. أي كان الله يرعى شعب إسرائيل ويسترهم وكان موسى في وسطهم يعلمهم، بينما هم سائرين في طريق آخر! يخدمون آلهة الوثنيين، ويعبدون آلهتهم (مُولُوكَ ورَمْفَانَ) ويقدمون لها الذبائح! "التَّمَاثِيلَ الَّتِي صَنَعْتُمُوهَا لِتَسْجُدُوا لَهَا".
+ "فَأَنْقُلُكُمْ إِلَى مَا وَرَاءَ بَابِلَ" ونتيجة لانحرافهم وعبادتهم للأوثان هددهم الرب بأنه سيترك الشعوب تسبيهم، وهذا ما حدث فعلًا حيث جاء البابليين وسبوهم (سبي بابل) أي أخذوهم أسرى ورحلوهم إلى بلاد العراق، وكان دانيال أحد المسبيين في سبي بابل وهناك تمجد الرب على يده!
44 «وَأَمَّا خَيْمَةُ الشَّهَادَةِ فَكَانَتْ مَعَ آبَائِنَا فِي الْبَرِّيَّةِ، كَمَا أَمَرَ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى أَنْ يَعْمَلَهَا عَلَى الْمِثَالِ الَّذِي كَانَ قَدْ رَآهُ،
+ خَيْمَةُ الشَّهَادَةِ: أي خيمة الاجتماع وهي عبارة عن الكنيسة في العهد القديم، "فَكَانَتْ مَعَ آبَائِنَا فِي الْبَرِّيَّةِ" كانت مع آباء اليهود في البرية يتنقلون بها من مكان إلى مكان إلى أن استقروا في كنعان واستبدلوها بالهيكل الثابت.
+ "كَمَا أَمَرَ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى أَنْ يَعْمَلَهَا عَلَى الْمِثَالِ الَّذِي كَانَ قَدْ رَآه" هذه الخيمة كان الرب قد أمر موسى أن يصنعها وأراه – في السماء - الشكل الذي ستكون عليه بالضبط (أراه الـ design أو النموذج الذي ستكون عليه خيمة الاجتماع) وقد جاءت مواصفات وتفاصيل خيمة الاجتماع بالأرقام في سفر الخروج.
45 الَّتِي أَدْخَلَهَا أَيْضًا آبَاؤُنَا إِذْ تَخَلَّفُوا عَلَيْهَا مَعَ يَشُوعَ فِي مُلْكِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ اللهُ مِنْ وَجْهِ آبَائِنَا، إِلَى أَيَّامِ دَاوُدَ
+ "الَّتِي أَدْخَلَهَا أَيْضًا آبَاؤُنَا" أي أدخلوها (الهاء عائدة على خيمة الاجتماع) كنعان، وصلت معهم إلى كنعان.
+ "إِذْ تَخَلَّفُوا عَلَيْهَا مَعَ يَشُوعَ فِي مُلْكِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ اللهُ مِنْ وَجْهِ آبَائِنَا" أي أتوا عليها جيل بعد، بينما الخيمة (خيمة الاجتماع) باقية، وغلبوا مملكة وراء مملكة إلى أن وصلوا إلى كنعان (هناك حوالي 7 ممالك أزيلت من على وجه الأرض إلى أن وصل اليهود إلى كنعان). ظل الله يرعى شعب إسرائيل ويزيل أعدائهم من أمامهم، "فَإِنَّ مَلاَكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ وَيَجِيءُ بِكَ إِلَى الأَمُورِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، فَأُبِيدُهُمْ" (سفر الخروج 23: 23)، فكانت الخيمة تشق طريقها من بلد إلى بلد حتى وصلت إلى أورشليم!
+ "...إِلَى أَيَّامِ دَاوُدَ" وظلت خيمة الاجتماع في كنعان جيل وراء جيل إلى أن ملك داود، حيث أصبحت إسرائيل مملكة قوية جدًا وأصبح الملك داود أعظم ملك.
46 الَّذِي وَجَدَ نِعْمَةً أَمَامَ اللهِ، وَالْتَمَسَ أَنْ يَجِدَ مَسْكَنًا لإِلهِ يَعْقُوبَ.
+ "(داود) الَّذِي وَجَدَ نِعْمَةً أَمَامَ اللهِ، وَالْتَمَسَ أَنْ يَجِدَ مَسْكَنًا لإِلهِ يَعْقُوبَ": كان داود يحب الله جدًا وكان يخجل ويستنكر أن يسكن في قصره بينما "تابوت العهد" الذي يرمز إلى الله موجود في خيمة الاجتماع!! ولعلنا نذكر قوله الذي نردده في مزامير صلاة النوم: "لا أعطي نومًا لعيناي ولا نعاسًا لأجفاني، حتى أجد موضعًا للرب ومسكنًا لإله يعقوب"، ونص الآيات: "لاَ أَدْخُلُ خَيْمَةَ بَيْتِي. لاَ أَصْعَدُ عَلَى سَرِيرِ فِرَاشِي. 4 لاَ أُعْطِي وَسَنًا لِعَيْنَيَّ، وَلاَ نَوْمًا لأَجْفَانِي،5 أَوْ أَجِدَ مَقَامًا لِلرَّبِّ، مَسْكَنًا لِعَزِيزِ يَعْقُوبَ»" (سفر المزامير 132: 3،4)، فقد اشتهى داود النبي أن يبني لله بيتًا عظيمًا (الهيكل) يليق به!!
47 وَلكِنَّ سُلَيْمَانَ بَنَى لَهُ بَيْتًا
+ كانت رغبة داود في بناء الهيكل وشهوة قلبه جميلة، ولكن الله أراد من داود أن يتمهل لأن الله لا يسكن في قصور ولا بين جدران المباني! الله لا يحده مكان فهو الذي خلق داود وهو الذي جعل داود ملكًا يسكن في قصر. ولكي لا يحزن داود وعده الرب أن يتم بناء الهيكل في عهد ابنه الحبيب سُليمان وبالفعل تم بناء الهيكل في عهد سُليمان ابن داود. (سفر أخبار الأيام الأول 17: 1-15).
48 لكِنَّ الْعَلِيَّ لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَاتِ الأَيَادِي، كَمَا يَقُولُ النَّبِيُّ:
49 السَّمَاءُ كُرْسِيٌّ لِي، وَالأَرْضُ مَوْطِئٌ لِقَدَمَيَّ. أَيَّ بَيْتٍ تَبْنُونَ لِي؟ يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَيٌّ هُوَ مَكَانُ رَاحَتِي؟ 50 أَلَيْسَتْ يَدِي صَنَعَتْ هذِهِ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا؟
+ اسْتِفَانُوس في هذه الآيات يقول لليهود من قال لكم أن الله يسكن في هذا الهيكل فقط؟! الله يسكن في كل مكان! وذكرهم بأن آبائهم عندما أرادوا أن يبنوا لله بيتًا، تعجب الله من تفكيرهم لأنه هو العلي "لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَاتِ الأَيَادِي" وهو الذي قال: "49السَّمَاءُ كُرْسِيٌّ لِي، وَالأَرْضُ مَوْطِئٌ لِقَدَمَيَّ. أَيَّ بَيْتٍ تَبْنُونَ لِي؟ يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَيٌّ هُوَ مَكَانُ رَاحَتِي؟ أَلَيْسَتْ يَدِي صَنَعَتْ هذِهِ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا؟" ، ما هذا الذي تبنونه لي؟! الست أنا خالق وصانع كل شيء؟!
+ شواهد من العهد القديم: هناك أكثر من شاهد في العهد القديم بهذا المعنى، ونص الآيات: "هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقًّا عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟" (سفر الملوك الأول 8: 27)، (سفر أخبار الأيام الثاني 6: 18)، " وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا، لأَنَّ السَّمَاوَاتِ وَسَمَاءَ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُهُ! " (سفر أخبار الأيام الثاني 2: 6). "هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي، وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ. أَيْنَ الْبَيْتُ الَّذِي تَبْنُونَ لِي؟ وَأَيْنَ مَكَانُ رَاحَتِي؟ 2 وَكُلُّ هذِهِ صَنَعَتْهَا يَدِي، " (سفر إشعياء 66: 1،2)، وقد ردد بطرس هذه الآية في: "الإِلهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ، هذَا، إِذْ هُوَ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَةٍ بِالأَيَادِي، " (سفر أعمال الرسل 17: 24).
بالطبع هذا الكلام استفذ اليهود جدًا لأن الهيكل مصدر افتخارهم! بالفعل الله بارك الهيكل وحل عمود سحاب داخله، وقال الله لسليمان أي شخص سيصلي في هذا المكان سأستجيب لطلبته، لكن هذا ليس معناه أن الله موجود داخل هذا الهيكل فقط!! الله موجود في كل مكان.
+ هنا ونلاحظ أن اسْتِفَانُوس أزاد سخط اليهود عليه بتعرضه لحقيقتين:
أولًا: عرض تاريخهم الذي يُعريهم من كبريائهم، وذكرَّهم أنهم على مر التاريخ كانوا قساة القلوب وكانوا ضد ربنا. مهما ادعوا أنهم شعب الله المختار! ففي الحقيقة هم كاذبين كل الكذب. لأنهم أنكروا ربنا مئات المرات وكانوا دائمًا عصاه وغير طائعين له!!
ثانيًا: أثبت لهم من الكتاب أن الله لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي فالله موجود في كل مكان، السماء كرسيه والأرض موطئ قدميه، إذًا ليس لهم الحق أن يفتخروا بيهوديتهم وهيكلهم مصدر فخرهم، وتميزهم، وإحساسهم أنهم شعب اللهّ!
51 «يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ! أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ. كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ!
+ " يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ! " نلاحظ أن اسْتِفَانُوس يتكلم بمنتهى الجرأة؟! فليس معنى أن وجهه كان مضيئًا كالملاك (سفر أعمال الرسل 6: 15) أنه ضعيف لا يستطيع أن يتكلم بجرأة أو يُهاجم، بالعكس كان اسْتِفَانُوس في منتهى القوة!
+ تعبير "يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ" موجود أكثر من مرة في سفري الـخروج والتثنية، حيث وصف الشعب اليهودي بأنه: "صُلْبُ الرَّقَبَةِ" (سفر الخروج 32: 9)، (سفر الخروج 33: 3)، (سفر الخروج 33: 5)، (سفر الخروج 34: 9)، (سفر التثنية 9: 6)، (سفر التثنية 9: 13) أي أنه شعب عاصي، لا يرضى ولا يخضع أبدًا!!
+ "وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ" أيضًا هذا المعنى جاء في كتاب تثنية 10 ونص الآية: " فَاخْتِنُوا غُرْلَةَ قُلُوبِكُمْ، وَلاَ تُصَلِّبُوا رِقَابَكُمْ بَعْدُ" (سفر التثنية 10: 16)، وفي إرميا 4 ونص الآية: "اِخْتَتِنُوا لِلرَّبِّ وَانْزِعُوا غُرَلَ قُلُوبِكُمْ يَا رِجَالَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، لِئَلاَّ يَخْرُجَ كَنَارٍ غَيْظِي، فَيُحْرِقَ وَلَيْسَ مَنْ يُطْفِئُ، بِسَبَبِ شَرِّ أَعْمَالِكُمْ" (سفر إرميا 4: 4)، لأن الختان وإن كان حركة جسدية، إلا أن المقصود به معنى روحي هو اختتان القلب بمعنى أن يتم قص (استئصال) الجزء الخاص بالدنيا وشهواتها، وكذلك الشر، ويكون القلب مكان للرب. لذلك يقول بولس الرسول: "ختان القلب بالروح" ونص الآية: "بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 29) أي الروح القدس عندما يملأ قلب الإنسان يصبح القلب مختون أي مخصص للرب، وموضع راحة الرب، ليس به أي شيء رديء، ليس به أي شيء زيادة مرتبط بالدنيا.
الجزء التالي (التفسير من الآية 51 إلى الآية 60) مأخوذ من الموسوعة الكنسية (كنيسة مارمرقس) لتفسير العهد الجديد وذلك لعدم تمكننا من الحصول على التفسير المسموع لأبونا داود لمعي للآيات 52-60.
51 «يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ، أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ. كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذَلِكَ أَنْتُمْ.52 أَىُّ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُمْ، وَقَدْ قَتَلُوا الَّذِينَ سَبَقُوا فَأَنْبَأُوا بِمَجِيءِ الْبَارِّ، الذي أَنْتُمُ الآنَ صِرْتُمْ مُسَلِّمِيهِ وَقَاتِلِيهِ، 53 الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ، وَلَمْ تَحْفَظُوهُ؟»
ع51 هنا غير اسْتِفَانُوس أسلوبه في العرض التاريخي السابق إلى توبيخ السامعين، ولعل هذا بسبب شعوره بضيقهم من كلامه الذي ظهر على وجوههم، فاضطر إلى مواجهتهم بسرعة ليتوبوا قبل أن يقاطعوه ويرفضوا سماع باقي كلامه؛ فأعلن لهم قساوة قلوبهم التي لازمتهم طوال تاريخهم، فكانت عبادتهم وختانهم من الخارج ظاهريا فقط، ولم تمس قلوبهم أو آذانهم ليسمعوا للمسيح، وعاشوا يقاومون صوت الروح القدس كآبائهم.
ع52: رفض اليهود شهادة الروح القدس عن المسيح في نبوات أنبياء العهد القديم، بل قتلوا الأنبياء واضطهدوهم كما قال المسيح في مثل الكرم (لو20: 9-17)، وكانوا هم الكرامين الأردياء، محاولين محو النبوات التي نطق بها الأنبياء عن تجسد البار (المسيح). وعندما جاء أسلموه للرومان ليقتلوه حسب مشورة ورأى واقتراح اليهود.
ع53: لم يحفظ اليهود ما تسلموه من قوانين ووصايا من موسى، الذي سلمه الله هذه الوصايا على الجبل المقدس عن طريق الملائكة.
هكذا يفقد الإنسان كل بركة عندما يرفض طاعة الكتاب المقدس المسلم له من الله ويستمر في ضلاله حسب سوء أفكاره. فاقبل كلام الله الذي تقرأه كل يوم كرسالة شخصية لك وطبقه في حياتك.
54 فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا، حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. 55 وَأَمَّا هُوَ، فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. 56 فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ.» 57 فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَسَدُّوا آذَانَهُمْ، وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، 58 وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ. وَالشُّهُودُ خَلَعُوا ثِيَابَهُمْ عِنْدَ رِجْلَى شَابٍّ يُقَالُ لَهُ شَاوُلُ. 59 فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ، وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي.» 60 ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هَذِهِ الْخَطِيَّةَ.» وَإِذْ قَالَ هَذَا رَقَدَ.
ص8: 1
وَكَانَ شَاوُلُ رَاضِيًا بِقَتْلِهِ. وَحَدَثَ في ذَلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي في أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ في كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، مَا عَدَا الرُّسُلَ.
ع54: هنا بلغ غضبهم على اسْتِفَانُوس أقصاه لأنه كشف حال قلوبهم الرديئة، وظهر غضبهم على وجوههم فصروا على أسنانهم من شدة غيظهم منه.
ع55-56: يمين الله: أي في كمال المجد والعظمة الإلهية، لأن الله ليس له يمين إذ هو غير محدود.
بعدما أتم اسْتِفَانُوس عظته، ورأى شر اليهود ونياتهم في الانتقام منه، شعر بأن رسالته قد كملت، فرفع عينيه نحو السماء متضرعًا لله ليسنده وقد امتلأ من الروح القدس، فأراه الله رؤيا معزية إذ شاهد السماء مفتوحة ومجد الله ظاهر فيها، والرب يسوع قائما في مجد عن يمين الله ليعزيه ويشجعه؛ فأعلن السامعين هذه الرؤيا العظيمة وهي رؤية المسيح في مجده بالسماء.
ع57: هنا لم ينتظروا حكم المجلس، بل سدوا آذانهم لئلا يسمعوا منه ما حسبوه تجديفًا، وفي صياح شديد هجموا عليه معلنين تجديفه واستحقاقه للموت واتهامات كثيرة كانوا يصرخون بها.
ع58: خلعوا ثيابهم: لتتحرك أيديهم بحرية للرجم، وحفظ شاول الطرسوسي ثيابهم لحين انتهاء مهمتهم.
شاب: سنه كان بين ثلاثين وأربعين عامًا، لأنه عضو في المجمع الذي لا يصح أن يقل أعضاؤه عن ثلاثين عامًا.
شاول: هو شاول الطرسوسي الذي اضطهد المسيحيين، وصار فيما بعد بولس الرسول. وكان عضوا في المجمع السابق ذكره، الذي قام على اسْتِفَانُوس لأن طرسوس من منطقة كيليكية.
أخرجوه من أورشليم لئلا ينجسها، ورجموه بالحجارة بدون حكم شرعي. وبدأ الشهود برجمه حسب الشريعة، ليتحملوا نتيجة شهادتهم إن كانت ظالمة.
ع59: أثناء رجم اليهود لاستفانوس، كان هو هادئًا مصليا يطلب من الله أن يقبل روحه لتسكن معه في السماء، وهذا يظهر قوة إيمانه وثباته في آخر لحظات حياته.
ع60: رقد: سمى الموت رقاد لأنه راحة لانتقال الروح إلى الله وسعادتها معه، وراحة للإنسان من أتعاب الحياة.
سجد استفانوس على ركبتيه وصلى طالبا الغفران لراجميه، كما فعل سيده يسوع المسيح على الصليب (لو23: 34). وهكذا أنهى حياته بالصلاة، وارتفعت روحه إلى أحضان يسوع المسيح.
وهذه المشاعر يتميز بها المسيحيون، إذ يحبون أعداءهم ويطلبون الغفران من الله لهم حتى وهم يحتملون منهم أقصى العذاب.
← اهتم أن تكمل رسالتك في الحياة بالشهادة للمسيح وجذب من حولك إليه، ومهما احتملت من ضيقات فثق أن المسيح بجوارك يشجعك وأعد لك مكانًا عظيما في السماء.
ص8: 1: يعلن هنا القديس لوقا أن شاول الطرسوسى ما زال يضطهد المسيحيين حتى هذا الوقت، فكان من ضمن الثائرين على استفانوس وحكموا عليه بالموت.
← تفاسير أصحاحات سفر الأعمال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أعمال الرسل 8 |
قسم
تفاسير العهد الجديد القمص داود لمعي |
تفسير أعمال الرسل 6 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/fr-dawood-lamey/acts-of-the-apostles/chapter-07.html
تقصير الرابط:
tak.la/j49j4ka