St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   nt  >   fr-dawood-lamey  >   acts-of-the-apostles
 
St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   nt  >   fr-dawood-lamey  >   acts-of-the-apostles

شرح الكتاب المقدس - أبونا القمص داود لمعي

تفسير سفر أعمال الرسل - المقدمة

 

* تأملات في كتاب الأعمال:
تفسير سفر أعمال الرسل: مقدمة سفر أعمال الرسل | أعمال الرسل 1 | أعمال الرسل 2 | أعمال الرسل 3 | أعمال الرسل 4 | أعمال الرسل 5 | أعمال الرسل 6 | أعمال الرسل 7 | أعمال الرسل 8 | أعمال الرسل 9 | أعمال الرسل 10 | أعمال الرسل 11 | أعمال الرسل 12 | أعمال الرسل 13 | أعمال الرسل 14 | أعمال الرسل 15 | أعمال الرسل 16 | أعمال الرسل 17 | أعمال الرسل 18 | أعمال الرسل 19 | أعمال الرسل 20 | أعمال الرسل 21 | أعمال الرسل 22 | أعمال الرسل 23 | أعمال الرسل 24 | أعمال الرسل 25 | أعمال الرسل 26 | أعمال الرسل 27 | أعمال الرسل 28 | مراجع البحث

نص سفر أعمال الرسل: أعمال الرسل 1 | أعمال الرسل 2 | أعمال الرسل 3 | أعمال الرسل 4 | أعمال الرسل 5 | أعمال الرسل 6 | أعمال الرسل 7 | أعمال الرسل 8 | أعمال الرسل 9 | أعمال الرسل 10 | أعمال الرسل 11 | أعمال الرسل 12 | أعمال الرسل 13 | أعمال الرسل 14 | أعمال الرسل 15 | أعمال الرسل 16 | أعمال الرسل 17 | أعمال الرسل 18 | أعمال الرسل 19 | أعمال الرسل 20 | أعمال الرسل 21 | أعمال الرسل 22 | أعمال الرسل 23 | أعمال الرسل 24 | أعمال الرسل 25 | أعمال الرسل 26 | أعمال الرسل 27 | أعمال الرسل 28 | أعمال الرسل كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

سفر الأعمال سفر غني جدًا بكل ما في الحياة المسيحية من عقائد وسلوكيات. أي سفر أعمال الرسل سنجد فيه كل ما يمكن أن نتساءل فيه! وقبل أن نبدأ في السفر أريد أن نعرف مقدمة عن سفر أعمال الرسل.

 

+ العهد الجديد يتكون من 4 أنواع من الكتب.

+ الأناجيل (متى – مرقس – لوقا – يوحنا) أحد هذه الأنواع الأربعة.

+ هؤلاء البشيرين الأربعة هم من كتبوا لنا بقيادة الروح القدس حياة المسيح له المجد. وكل منهم كان له توجه في الكتابة بإرشاد الروح القدس. فمثلًا:

 

 معلمنا متى:

+ ركَّز على المسيا (في لغة اليهود)، المسيح الآتي الذي ينتظره اليهود، فكان يُكثر من النبوات في كل ما فعله الرب يسوع فيأتي بالشاهد لكل عمل قام به الرب يسوع من العهد القديم، ويُكثر من التركيز على الملك، لأن اليهود كانوا ينتظرون "المسيا" ملك. ويُكثر من الكلام عن الملكوت.

 

 القديس مرقس:

+ كان تركيزه في كتابة الإنجيل على الرومان وهو أول من كتب إنجيل. وحيث أن الرومان ليس لديهم نبوات، وليس لديهم فكرة المسيا، لكنهم كانوا يبحثون عن القوة والسلطة، فمعلمنا مرقس ركز في عرضه لحياة ربنا يسوع له المجد، على المسيح القوي، صانع المعجزات، لأن نفسية الروماني تبحث عن مثل هذا الإله القوي، القادر.

+ لذلك أيضًا نلاحظ أن إنجيل مرقس ليس به عظات كثيرة بقدر ما به إنجازات، معجزات.

+ أيضًا أحداث إنجيل مرقس سريعة وليس بها العرض المستفيض، لأن نفسية الروماني لا تتقبل الحكايات الطويلة بخلاف اليوناني الذي كتب له القديس لوقا.

 

St-Takla.org Image: Modern Coptic fresco of Saint Luke the Evangelist - Loka, St. Mina Monastery, Mariot, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org.

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة فريسكو جصية من الفن القبطي المعاصر تصور القديس لوقا الإنجيلي، دير الشهيد مارمينا المصري، مريوط، مصر

 القديس لوقا:

+ كُتِبَ لليونانيين لأنه في الأصل يوناني، فهو يفهم اليونانيين جيدًا لأنه منهم.

+ القديس لوقا ركز في عرضه لحياة ربنا يسوع له المجد، على المسيح الإنسان الكامل. بالطبع لم يلغي أبدًا تركيزه على لاهوت المسيح، لكنه ركز على بشرية المسيح، على إنسانيته الكاملة الخالي من كل العيوب، الحنون، الحكيم، المحب للبشر، صديق البشرية كلها.

+ ولأن القديس لوقا يخاطب اليونان - واليونان أكثر تحضرًا من الرومان، ومن اليهود، فكانوا يحترمون المرأة ويحترمون الطفولة - فنلاحظ أن القديس لوقا استفاض في شرح أحداث ميلاد يوحنا المعمدان وميلاد الرب يسوع المسيح (أحداث ميلاد الرب يسوع لم يذكرها القديس مرقس نهائيًا، وذكرها القديس متى باختصار شديد لكي يذكر عنها النبوات من إشعياء ومن ميخا).

+ كما ذكر القديس لوقا الكثير من القصص التي بها سيدات، لأن اليوناني كان لديه نظرة يحترم فيها المرأة مثل الرجل.

 

+ إذًا القديس متى كتب لليهود، والقديس مرقس كتب للرومانيين، والقديس لوقا كتب لليونانيين، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وأيضًا الثلاثة كتبوا أناجيلهم في وقت متقارب فكانت كتاباتهم متقاربة ومتشابهة، فكثير من القصص تجدها في الثلاثة أناجيل، مع اختلافات طفيفة لأنهم لم ينقلوا من بعضهم، بل كان الروح القدس يقود كل كاتب ليقول الحقيقة لكن من زاويته.

+ متى ومرقس ولوقا كتبوا أناجيلهم من 50 إلى 70 ميلادي فانتشرت الأناجيل وبدأت حياة المسيح له المجد تُعرف في العالم كله لمن يؤمن بالكرازة. لكن مع نهاية القرن الأول واستشهاد كل جيل الآباء (متى ومرقس ولوقا وبولس وبطرس...) كل هؤلاء استشهدوا في السبعينات أو قبل سنة سبعين. بقي يوحنا الحبيب أو الشاهد.

 

 القديس يوحنا:

+ كتب القديس يوحنا الحبيب إنجيله بعد القديسين: متى ومرقس ولوقا بفترة لا تقل عن 25 سنة.

+ وأحد ألقاب القديس يوحنا الحبيب هو: "يوحنا الشاهد"، لأنه هو الوحيد من هذا الجيل (الجيل الذي شاهد حياة الرب على الأرض) الذي ظل حيًا يشهد بالمسيح بحكم أنه كان أصغر سنًا من باقي التلاميذ ولأن ربنا حفظه وصانه من الاستشهاد. القديس يوحنا كثيرًا ما تعرض للإستشهاد، لكنه لم يمت وربنا حفظ حياته بدليل أنه كتب الرؤيا وهو في النفي. وأطال الله في عمره حتى نهاية القرن الأول، في الوقت الذي مات فيه كل الجيل الذي عاش مع المسيح.

+ القديس يوحنا بدأ يكتب إنجيله لأن الناس بدأت تتشكك: هل المسيح شخصية حقيقية؟! أم أسطورة؟! وهل المسيح إله حقيقي؟! أم أنهم ادعوا عليه أنه إله؟! فالقديس يوحنا كتب منقادًا بالروح القدس إنجيله لكل العالم، مؤكدًا على لاهوت المسيح. وأن المسيح شخص حقيقي، وليس هو شخص مجازي أو أسطوري.

 

الخلاصة:

 

St-Takla.org Image: They saw what seemed to be tongues of fire that separated and came to rest on each of them. Everyone was filled with the Holy Spirit and began to speak in other tongues as the Spirit enabled them. (Acts 2: 3-4) - "The day of Pentecost" images set (Acts 2:1-47): image (2) - Acts, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس، وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا" (أعمال الرسل 2: 3-4) - مجموعة "يوم حلول الروح القدس: البنتيكوست" (أعمال الرسل 2: 1-47) - صورة (2) - صور سفر أعمال الرسل، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: They saw what seemed to be tongues of fire that separated and came to rest on each of them. Everyone was filled with the Holy Spirit and began to speak in other tongues as the Spirit enabled them. (Acts 2: 3-4) - "The day of Pentecost" images set (Acts 2:1-47): image (2) - Acts, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس، وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا" (أعمال الرسل 2: 3-4) - مجموعة "يوم حلول الروح القدس: البنتيكوست" (أعمال الرسل 2: 1-47) - صورة (2) - صور سفر أعمال الرسل، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

+ إذًا الروح القدس اختار أن تُكتب الأناجيل الأربعة لكي تُكمل لنا سيرة حياة الرب يسوع على الأرض.

+ القديس متى ركز على اليهود، القديس مرقس ركز على الرومان، القديس لوقا ركز على اليونانيين.

+ وكتب الثلاثة في وقت متقارب فكانت كتاباتهم متقاربة ومتشابهة. وهناك الكثير من القصص تجدها في متى ومرقس ولوقا متشابهة، مع اختلافات طفيفة لأن كل واحد كتب بطريقة مستقلة ولم ينقل عن الآخر. حيث كان الروح القدس يقود كل كاتب لكي يقول الحقيقة لكن من زاويته.

+ ويوحنا لأنه آخر كاتب في الأربعة قال: "وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ" (إنجيل يوحنا 21: 25). وقال في إنجيله: "وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ" (إنجيل يوحنا 20: 31). إذًا هذا هو غرض الكتابة.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

القديس لوقا كاتب إنجيل لوقا وسفر الأعمال:

+ القديس لوقا كان يعمل كطبيب، لم يكن معاصرًا بنفسه أحداث ميلاد السيد المسيح، وأيضًا لم يكن معاصرًا لأحداث خدمة السيد المسيح وصلبه.

+ يُعتقد أن القديس لوقا يوناني الجنسية. بعض الآباء يعتقدون أنه كان أحد السبعين رسول، والبعض الآخر يقول أنه أحد الذين آمنوا على يد القديس بولس بعد حياة السيد المسيح على الأرض ويُعتقد أنه تتلمذ على يد القديس بولس وقد صاحبه في جزء من رحلاته التبشيرية.

+ والقديس لوقا بطبيعته شخص تأريخي، شخص مدقق جدًا، شخص له قدرة على تُسجِيل الأحداث بالتفصيل وبدقة، كان يجلس مع أمنا العذراء ليسمع منها حكاية ميلاد ربنا يسوع له المجد بالتفصيل، ويجلس مع شهود العيان ويكتب الأحداث بالتفصيل. لذلك اختاره الروح القدس لكتابة أحد الأناجيل الأربعة وهو الإنجيل بحسب القديس لوقا وهذا الإنجيل يتسم بالتفصيل والدقة. وهذا ما ذكره في أول إنجيله: "رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق" (لو 1: 3).

+ ولأنه عاصر بدايات الكنيسة، إنشغل القديس لوقا بتأريخ الكنيسة الأولى. من هنا كُتب سفر أعمال الرسل.

+ القديس لوقا كان يتسم بناحية فنية وكلنا نعلم أنه أول من رسم أيقونة لأمنا العذراء.

الخلاصة:

 القديس لوقا الطبيب اليوناني، المدقق، المؤرخ، الفنان، هو كاتب إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

سفر أعمال الرسل:

 

+ إذًا سفر أعمال الرسل يعتبر الجزء الثاني من كتاب القديس لوقا، فالجزء الأول (إنجيل لوقا) يتكلم عن حياة رب المجد يسوع المسيح والجزء الثاني (أعمال الرسل) يتكلم عن حياة الكنيسة. فسفر أعمال الرسل هو امتداد لإنجيل لوقا.

 وهذا ما يظهر في أول سطر نقرأه في سفر أعمال الرسل، " اَلْكَلاَمُ الأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ يَا ثَاوُفِيلُسُ، عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ، بَعْدَ مَا أَوْصَى بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الرُّسُلَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ" (سفر أعمال الرسل 1: 1، 2).

St-Takla.org Image: The Ascension of Jesus Christ - Modern Coptic icon, painted by the nuns of Saint Demiana Monastery, Egypt صورة في موقع الأنبا تكلا: صعود السيد المسيح إلى السماء، عيد الصعود - أيقونة قبطية حديثة من رسم راهبات دير الشهيدة دميانة بالبراري، مصر

St-Takla.org Image: The Ascension of Jesus Christ - Modern Coptic icon, painted by the nuns of Saint Demiana Monastery, Egypt

صورة في موقع الأنبا تكلا: صعود السيد المسيح إلى السماء، عيد الصعود - أيقونة قبطية حديثة من رسم راهبات دير الشهيدة دميانة بالبراري، مصر

+ الأناجيل الأربعة تحكي لنا قصة السيد المسيح من ميلاده إلى صعوده، بينما سفر الأعمال تبدأ أحداثه من صعود المسيح -وهو الخبر الذي انتهت به الأناجيل الأربعة- وتنتهي أحداثه بوصول أول كارز رسولي إلى روما وهو القديس بولس الرسول.

+ وزمنيًا تبدأ أحداث سفر الأعمال من عام 33 م تقريبًا (السنة التي صعد فيها الرب يسوع للسماء)، وتنتهي أحداثه عام 63م تقريبًا (بداية الستينات من القرن الأول) بوصول بولس الرسول كسجين ليحاكم في روما قبل استشهاده وقبل استشهاد بطرس الرسول.

+ أي أن سفر الأعمال يحكي لنا تاريخ الكنيسة خلال أول 30 سنة بعد صعود السيد المسيح. ولم يرد به قصص استشهاد الرسل الأطهار التي كانت كلها بعد عام 63م. وقبل عام 70 م، باستثناء "القديس يعقوب بن زبدي (أخو يوحنا) الذي ذٌكر حادث استشهاده في أعمال 12.

 وكما نعرف تاريخيًا أنه تمت محاكمة بولس أول مرة وتمت تبرئته. ثم قام برحلة أخرى في أوروبا وتم القبض عليه مرة أخرى ثم أستشهد.

+ الشخصية المحورية في ثلثي سفر أعمال الرسل هي شخصية القديس بولس الرسول نفسه كأعظم كارز في تاريخ المسيحية، ولأنه كارز الأمم. ولوقا (كاتب السفر) في الأصل أممي (يوناني) وكتب بقيادة الروح القدس "لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (2بط 1: 21)، فحكى لنا قصة تغيير شاول الطرسوسي إلى بولس، ومحاولته خدمة اليهود، ولكن اليهود رفضوه وحاولوا اغتياله أكثر من مرة، ثم بدأ خدمته في أنطاكيا، ثم من أنطاكيا إلى آسيا الصغرى، ثم من آسيا الصغرى إلى اليونان... وهكذا، إلى أن وصل إلى إيطاليا.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ما هي قيمة دراسة سفر الأعمال؟

+ بعض الناس تنظر إلى سفر الأعمال نظرة خاطئة على أنه تاريخ أو حكايات، ويركزون على الأناجيل فقط لأنها تتكلم عن حياة الرب يسوع مخلصنا الصالح وإلهنا، أو يركزون على الأناجيل والرسائل على اعتبار أن الرسائل أيضًا بها وعظ وتعليم، فمثلًا القديس بولس يكلمنا في رومية عن الخلاص، كيف يكون الخلاص بالمسيح وليس بالناموس، والقديس بطرس يكلمنا عن احتمال الآلام والتجارب على الكنيسة، والقديس يعقوب يكلمنا عن اللسان وعن الحكمة وعن حب الفقراء.

 

 كتاب سفر الأعمال هو المرجع الأول لكل طقوس الكنيسة وعقيدتها

+ الكنيسة عاشت 30 سنة بعد صعود السيد المسيح دون أن يُكتب أي شيء في العهد الجديد. لكنهم كانوا قد استلموا من المسيح وتعلموا من الرب يسوع كل الأسرار والطقوس (أنظمة الكنيسة): كيف يتم سر العماد مثلًا؟! كيف يُقام القداس؟! كيف يصوموا؟! كيف يُبشروا؟! كيف يتكلمون مع الناس؟! كل هذا يذكره لنا سفر الأعمال، حتى في صنع المعجزات سنرى الرسل في سفر الأعمال يقلدون السيد المسيح بالضبط! فمثلًا تجد بطرس دخل على طابيثا وأقامها من الموت كما فعل السيد المسيح بالضبط عندما دخل على ابنة يايرس وأقامها من الموت، بنفس الطريقة.

+ ممارسة كل ما هو عقيدي أو إيماني، يظهر في سفر الأعمال.

+ من سفر الأعمال نستطيع أن نستخرج "بالحقيقة نؤمن... " كلها.

+ سنجد كل الأسرار (المعمودية – الميرون – ووضع اليد – الكهنوت واضح جدًا في سفر الأعمال ...).

 وبالتالي دراسة سفر الأعمال تؤكد لنا أن كل ما نعيشه من طقوس، مرجعه الأساسي تسليم ربنا يسوع، لأن جيل التلاميذ وهو الجيل الأول عاش كل الذي نعيشه الآن في القرن الأول منذ البداية.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

قصة دراسة سفر الأعمال ونشأة الكنيسة الأمريكية الأرثوذكسية:

+ منذ حوالي 35 سنة في أمريكا، كان هناك كنيسة غير أرثوذكسية تدرس سفر الأعمال.

+ وكان هؤلاء الدارسون يحبون الإنجيل والدراسة فيه. وبعد أن درسوا عدة أصحاحات قال أحدهم متسائلًا: "أنا عندي مشكلة: الكلام الذي نقرأه في سفر الأعمال الذي يمثل حياة الكنيسة، غير موجود نهائيًا في كنيستنا، أنا لا أجد في كنيستنا صلاة بالمزامير أو أصوام منتظمة، أو قسوس وأساقفة، أنا لا أجد ما ورد في سفر الأعمال في كنيستنا".

+ والحقيقة أن كل من في هذا الإجتماع اجمعوا على هذا الرأي! لأنهم كانوا مخلصين في الدراسة. فقرروا أو يدرسوا كل كنائس العالم (الطوائف) بحثًا عن الحقيقة، بحثًا عن إجابة السؤال: "ما هي الكنيسة الأقرب إلى جو سفر الأعمال؟!"، " من الذي احتفظ بنفس المبادئ حتى اليوم ويعيش بها ؟!"

+ وبعد سنتين من الدراسة الواعية المستفيضة، تحولوا كلهم إلى الأرثوذكسية باختيارهم! وعملوا اليوم ما يعرف اليوم بـ"الكنيسة الأمريكية الأرثوذكسية". انضموا أولًا للكنيسة الجريك (اليونانية)، ثم عملوا كنيستهم الخاصة بهم ولكن على نفس النهج الأرثوذكسي في كل شيء، فأصبحوا كنيسة أرثوذكسية معتمدة (الخلافات بيننا وبينهم طفيفة جدًا) لها نفس الفكر: يعترفون بأسرار الكنيسة كالكهنوت، يصومون بانتظام، لديهم أعياد، كل شيء... .

+ هذه القصة تُرينا قيمة هذا السفر (سفر الأعمال).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

سفر الأعمال مرجع كتابي خطير جدًا لمراجعة كل ما هو مسيحي.

+ سنجد الأجبية في سفر الأعمال، سنجد التسبحة والسهر الروحي في سفر الأعمال، سنجد الأصوام في سفر الأعمال، سنجد القداسات في سفر الأعمال.

Image: "Sanctity Fasting" (Joel 1:14; 2:15), ArabicBible verse صورة: كلمة آية "قَدِّسُوا صَوْمًا" (سفر يوئيل 1: 14؛ 2: 15)

Image: "Sanctity Fasting" (Joel 1:14; 2:15), Arabic Bible verse.

صورة: كلمة آية "قَدِّسُوا صَوْمًا" (سفر يوئيل 1: 14؛ 2: 15).

+ ربنا يسوع عرفنا الحياة المثالية بحياته، ولكن كيف نعيش هذه الحياة المثالية؟ هذا ما نراه في سفر الأعمال.

+ كيف تمتد الكرازة؟! هذا نراه في سفر الأعمال.

+ المسيح له المجد قدوس، لكن ما هو شكل القداسة في البشر؟! هذا يظهر في سفر الأعمال.

+ فعندما نبحث هل يوجد أسرار أم لا؟ هل هناك كهنوت أم لا؟ نرجع لسفر الأعمال فنجد أن هناك كهنوت واضح جدًا. لا غبار عليه. هناك عقيدة تُسمى "يوم الأحد هو يوم الرب" نجدها في العهد الجديد في سفر الأعمال. هل توجد أصوام في الكنيسة؟ نعم، توجد أصوام محددة تصومها الكنيسة واضحة في سفر الأعمال. وهكذا كل شيء مُدرج في سفر الأعمال يعتبر أساسات الحياة الكنسية والعبادة المسيحية كلها.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الكنيسة نشأت قبل أن يُكتب الإنجيل

+ البعض يقول: "في القرن الرابع البطاركة والأساقفة اتفقوا على عقيدة معينة في المسيحية". بالطبع هذا الكلام غير مقبول، لأن المسيحية معلنة في الأناجيل، والرسائل، وكتاب سفر الأعمال، وموجودة قبل أن يوجد الإنجيل.

+ المسيحيين سبقوا الإنجيل، لأن الحياة المسيحية بدأت بالمسيح نفسه. وبدأت بآبائنا الرسل، وبدأت يوم الخمسين بحلول الروح القدس. إذًا الإنجيل وُلد داخل الكنيسة وليس الكنيسة هي التي وُلدت بالإنجيل. الحقيقة أن كنيسة العهد الجديد بدأت بالمسيح، وبالفداء، وبالروح القدس، قبل أن يُكتب إنجيل العهد الجديد.

+ هذا لا يُقلل أبدًا من عظمة الإنجيل أو قيمته، لكن هذا يؤكد أن الكنيسة والإنجيل متلازمين وملتحمين ولا يمكن فصلهما عن بعض. لأن الكنيسة بدأت وانتشرت وعاشوا مسيحيين مؤمنين، قديسين، قبل أن يكون عندهم رسالة رومية، أو تسالونيكي، أو أفسس، أو رؤيا يوحنا (التي كُتبت آخر القرن الأول)...

 

كان الإنجيل معاشًا قبل أن يُكتب

+ كان المسيحيين يعيشون الإيمان المسيحي الصحيح قبل أن يُكتب أي جزء من الإنجيل، فقبل أن يكتب بطرس رسالته كان يُكلم الناس ويعلمهم، وهم آمنوا بتعليمه. كذلك القديس متى كان يحكي للناس عن حياة المسيح قبل أن يكتب إنجيله، وآمن الناس قبل كتابة الإنجيل.

+ إذًا قبل أن يُكتب الإنجيل كان الإنجيل معاشًا. وقيمة الإنجيل الحقيقية تكمن في أن يرجع ويكون مُعاش، فالكتاب المقدس دوره أن يصنع قديسين. وقد تصبحون أنتم الإنجيل الخامس، فقد لا يقرأ أحدهم الإنجيل كنص ولكنه عندما يتعامل معك كإنسان مسيحي يكون كمن قرأ الإنجيل. يرى فيك المسيح، يرى فيك المحبة، الوداعة، التواضع، حب الحياة الأبدية، الخدمة.

كل ما كُتب في الإنجيل، يراه ماشيًا على قدميه في كل مسيحي.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

سفر الأعمال يضع لنا مبادئ الخدمة ومبادئ الكرازة:

+ أيضًا سفر الأعمال يضع لنا مبادئ الخدمة، ومبادئ الكرازة. لقد رأينا كل شيء أولًا في المسيح له المجد، فهو المُعلِّم الأول، وهو بالطبع مثلنا الأعلى، لكننا نرى في سفر الأعمال الأشخاص الذين تمثلوا بالرب يسوع له المجد. أول ناس ساروا على خطى الرب يسوع له المجد هم تلاميذه (الجيل الأول المتمثل في التلاميذ الإثني عشر والـ70 رسول وتلاميذهم وهكذا...).

St-Takla.org Image: Proclamation of the Apostles to the gentiles, Coptic Art by Tasony Sawsan. صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة تبشير الآباء الرسل للأمم، فن قبطي: تاسوني سوسن.

St-Takla.org Image: Proclamation of the Apostles to the gentiles, Coptic Art by Tasony Sawsan.

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة تبشير الآباء الرسل للأمم، فن قبطي: تاسوني سوسن.

+ أول نظام للشمامسة جاء في سفر الأعمال. بالرغم من أنه لم يأتي في حياة السيد المسيح. وهذا يُرينا عظمة الكنيسة المنقادة بالروح القدس، أن روح المسيح الذي فيهم أقام نظام جديد يُسمى "نظام الشمامسة" ما زال ساريًا حتى الآن (أع 6). إذًا هو نفس الروح القدس، روح المسيح له المجد العامل في الكنيسة يُصيغ فكر جديد من أجل الخدمة (يُطور الخدمة).

+ نسمع في سفر الأعمال لأول مرة عن "المجامع". فعندما تحدث مشكلة في الكنيسة، يجتمع آباء الكنيسة ورؤساء الكنيسة، وكلاء المسيح على الأرض، لكي يتعاملوا مع هذه المشكلة. هذا ما حدث في (أع 15) في مشكلة التهود وبعدها بسنين نسمع عن مجمع نيقيه، ومجمع القسطنطينية، ومجمع أفسس، حيث صار آباء الكنيسة على نهج الآباء الرسل في سفر الأعمال.

+ نظام "القرعة" لإختيار رؤساء الكنيسة المعمول به حتى الآن موجود في (أع 1). فلا بد من رأي ربنا، هناك مشاركة من رأي الشعب، ولكن الرأي النهائي لربنا يسوع المسيح نفسه عن طريق "القرعة"، وهذا موجود في سفر الأعمال.

+ ترتيبات القداس: حيث نجتمع كلنا لكي نسمع تعاليم الرسل (القراءات)، ثم نُصلي، ثم نتناول، ثم نأكل معًا. كل هذا نجده في (أع 2) ومكرر في أكثر من جزء من سفر الأعمال. إذًا نظام القداس بدأ من سفر الأعمال ومنتظم جدًا في كل الكنائس.

+ كهنوت الرجل (وليس هناك كهنوت للمرأة): هذه القضية مثارة في هذه الأيام وهناك من هم يجادلون فيها ولكنها محسومة في سفر الأعمال، حيث يجول بولس كارزًا في بلاد العالم ويرسم الكهنة من الرجال فقط، وهذا لا يقلل أبدًا من شأن المرأة، ويذكر في رسائله الكثير من النساء الفاضلات وكان له تلميذات، مبشرات، لكنهم لم يُرسموا كهنة أو أساقفة.

إذًا هناك قضايا محسومة في سفر الأعمال، لا يصح التعديل فيها بعد 2000 سنة! لأنها نظم كتابية معتمدة. يجوز التطوير بأن نستخدم الميكروفون في الوعظ مثلًا، لكن لا يصح أبدًا أن نُعيد صياغة العقيدة أو نظم الكنيسة!

إذًا سفر الأعمال مرجع لكل شيء في حياتنا المسيحية العملية والكنسية في التعامل مع المجتمع الخارجي، في التعامل داخل الكنيسة.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

+ سفر الأعمال هو المرجع الأساسي للكرازة والرعاية:

الكرازة والرعاية هما يدا الكنيسة (يد تسمى الكرازة، ويد تسمى الرعاية). الكنيسة ترعَى أولادها كما قال الرب لبطرس: يا بطرس أتحبني؟! إرع خرافي. "يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ؟... «ارْعَ خِرَافِي»." (يو 21: 15). والكنيسة عليها أيضًا أن تصطاد ناس للكنيسة، أيضًا كما قال الرب لبطرس: يا بطرس هلم ورائي فأجعلك صياد ناس، "هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا (الكلام لبطرس وأندراوس أخاه) صَيَّادَيِ النَّاسِ" (مت 4: 19)، (مر 1: 17). هل يا رب تريد من بطرس أن يعمل: راعي خراف أم صياد ناس؟! الإثنين. بطرس أحد تلاميذ المسيح أو أحد أعمدة الكنيسة، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. إذًا هناك فكر أحيانًا يغيب عنا، وهو أن الكنيسة لا يقتصر دورها على الرعاية وإنما أيضًا دورها هو اجتذاب (صيد) كل من في العالم وتدخله إلى داخل الكنيسة. رسالة الكنيسة تتمثل في أن ترعى أولادها، وتأخذ بأياديهم إلى أن تُدخلهم السماء. ورسالتها أيضًا أن تضم كل يوم الذين يخلصون.

+ مبادئ الرعاية واضحة في سفر الأعمال، وأيضًا مبادئ الكرازة معلنة في سفر الأعمال.

 كيف تتكلم مع إنسان يهودي وتقنعه من العهد القديم الذي يؤمن به بالمسيا الذي نؤمن به، بالمسيح الحقيقي؟! وكيف تتكلم مع شخص يوناني لا يعرف شيئًا عن العهد القديم، لا يعرف شيئًا عن موسى أو إشعياء أو أليشع، وتقنعه بالمنطق والفلسفة التي يعرفها أن المسيح هو الله؟! كل هذا نجده في سفر الأعمال.

+ إذًا فكر الرعاية معلن، وفكر الكرازة معلن في سفر الأعمال، وهو مرجع لكل خادم ولكل كارز من 2000 سنة وحتى الآن. ففيه نتعلم من بولس ومن بطرس... ومن جميع الرسل، كيفية الكرازة.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

+ سفر الأعمال مرجع لحل مشاكل الكنيسة: سفر الأعمال يُرينا ما قاله السيد المسيح فيما قبل: " فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ..." (يو 16: 33). لا يوجد صفحة في سفر الأعمال تقريبًا ليس فيها اشكال. ليس فيها مشكلة أو ضيقة. ولكن في وسط كل المشاكل، الكنيسة تنمو وتكبر وتزداد نورًا وتصل بالكرازة للعالم كله.

 إذًا ما قاله المسيح أصبح يتحقق في الكنيسة: " فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ" (يو 16: 33). فنرى في سفر الأعمال أنه بقدر ما كانت الكنيسة واقعة تحت ضغوط شديدة جدًا من اليهود، ومن الرومان، ومن اليونان، ومن كل ما يحيط حولها، إلا أنها في الآخر كنيسة منتصرة (غالبة)، وخلال الـثلاثين عامًا كادت الكنيسة أن تُخمِّر العجين كله، تقريبًا نصف العالم سمع عن المسيح في زمن لا يتعدى 30-40 سنة! وهذا شيء غير طبيعي في عالم بدائي خالي من تقنيات عصرنا الحالي من: تليفزيونات وانترنت ومواصلات وطائرات وفاكسات وموبيلات... إلخ. كيف حدث هذا الانتشار السريع، في العالم وليس فقط في بلاد اليهود، في عدة عشرات من السنين؟! كل هذا يُرينا أن المسيح انتصر لأن الكنيسة هي جسده على الأرض، ينتشر ويمتد بالروح القدس في العالم كله.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تهتم جدًا بسفر أعمال الرسل:

+ من محبة كنيستنا القبطية لسفر الأعمال، لا يوجد قداس خالي من قراءة الإبركسيس، الإبركسيس يُقرأ بعد قراءة البولس، والكاثيليكون. في البولس نسمع تعاليم القديس بولس الرسول التي جاءت في رسائله، وفي الكاثيليكون (الرسائل الجامعة) نستمع لتعاليم القديس بطرس أو يعقوب أو يوحنا أو يهوذا، ثم يأتي لقاؤنا مع معلمنا لوقا في سفر الأعمال (الإبركسيس). وكل قداس لا بد أن نسمع جزء من الأعمال ويختم الشماس أو القارئ بالقول: "لم تزل كلمة الرب تنمو وتزداد".

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

سفر الأعمال لن ينتهي إلى بصعودنا كلنا إلى السماء

+ ""لم تزل كلمة الرب تنمو وتزداد"، ما معنى هذا؟ معناه أن كنيستنا ترى أن سفر الأعمال لا يُقفل، السفر الوحيد الذي لا ينتهي، لأنه هو عبارة عن حياة الكنيسة، بدأ ويمتد إلى مجيء المسيح.

+ فنحن أو الكنيسة الآن أو قداسة البابا تواضروس التاني الإمتداد الطبيعي لسفر الأعمال. لذلك سفر الأعمال لا يُغلق أو يُقفل، لأن الكنيسة لا تُغلق، فهو سفر حياة الكنيسة وحياة الكنيسة لا تنتهي. هذا السفر بدأ بصعود المسيح للسماء وينتهي بصعودنا كلنا إلى السماء. وبالتالي: "لم تزل كلمة الرب تنمو وتزداد". فعندما نقرأ سفر الأعمال نشعر أننا جزء منه، نحن نُكمِّله، نُكمِّله بحياتنا وبقداستنا وبتوبتنا وبما نقابله من مشاكل والحلول التي يرشدنا الرب إليها... وهكذا. وكلما تقابلنا مشكلة نعود لنبحث عن ما يُشبهها ونتعرف على كيفية حلها.

+ نحن نلجأ للصوم والصلاة من أجل حل المشاكل، وفي هذا نتشبه بالكنيسة الأولى التي كانت تلجأ للصوم والصلاة في كل أزمة أو مشكلة أو في حالة وجود طلبة ملحة للكنيسة. إذًا قرار القائم مقام الأنبا باخوميوس وجميع أعضاء المجمع المقدس بأن نصوم ونصلي كلنا (في فترة ما) لم يكن اختراع، بل هذا تعليم الكتاب، وهذا امتداد لسفر الأعمال "كما كان هكذا يكون من جيل إلى جيل".

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات سفر الأعمال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/fr-dawood-lamey/acts-of-the-apostles/introduction.html

تقصير الرابط:
tak.la/7q3nmfz