← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25
وصلنا في الأصحاح السابق إلى:
"فَفَعَلُوا ذلِكَ مُرْسِلِينَ إِلَى الْمَشَايِخِ بِيَدِ بَرْنَابَا وَشَاوُلَ" (أع11: 30)
قلنا في الأصحاح السابق أن كنيسة إنطاكية سمعت عن المجاعة الشديدة التي تواجهها الكنيسة الأم في أورشليم، فقرر التلاميذ (شعب الكنيسة في إنطاكية) أن يجمعوا التبرعات ويرسلوها للمشايخ المسئولين عن الخدمة بأورشليم. كانت كنيسة إنطاكية تعطي من أعوازها لكنيسة أورشليم بالرغم من أنهم لا يعرفوهم معرفة شخصية، عظمة ذلك هي أن كنيسة إنطاكية لم ترى كنيسة أورشليم، فكانوا كمن يُخرج اللقمة من فمه ليعطيها لأخيه الذي لم يراه من قبل.
الحقيقة أن كنيسة أورشليم كانت الكنيسة الأم بالنسبة لكنيسة إنطاكية، الكنيسة التي يوجد بها القديسين الأوائل الذين رأى بعضهم السيد المسيح بالجسد.
نترك الآن أنطاكيا، وننتقل في الأصحاح التالي لنرى ماذا يحدث في أورشليم؟
الأصحاح الثاني عشر
العناوين الرئيسية |
|
1 وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ، 2 فَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ. 3 وَإِذْ رَأَى أَنَّ ذلِكَ يُرْضِي الْيَهُودَ، عَادَ فَقَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضًا. وَكَانَتْ أَيَّامُ الْفَطِيرِ. 4 وَلَمَّا أَمْسَكَهُ وَضَعَهُ فِي السِّجْنِ، مُسَلِّمًا إِيَّاهُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَرَابعَ مِنَ الْعَسْكَرِ لِيَحْرُسُوهُ، نَاوِيًا أَنْ يُقَدِّمَهُ بَعْدَ الْفِصْحِ إِلَى الشَّعْبِ. 5 فَكَانَ بُطْرُسُ مَحْرُوسًا فِي السِّجْنِ، وَأَمَّا الْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ.
1 وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ،
* بالطبع كان الشيطان يزداد هياجًا باستمرار، لماذا؟! لأن الكنيسة كانت تزداد امتدادًا، والكرازة كانت تزداد اتساعًا، والكثير من الأمم يؤمنون. أيضًا من أسباب هياج الشيطان محبة التلاميذ بعضهم لبعض محبة صادقة قوية، لدرجة أن كنيسة أنطاكيا كانت مشغولة بالمجاعة التي في كنيسة أورشليم! فاستخدم الشيطان أحد رجاله المشهورين وهو "هيرودس الملك" (يُظن أنه هو نفسه الذي شارك في محاكمة ربنا يسوع له المجد) لمحاربة التلاميذ:
* هناك أكثر من هيرودس في التاريخ: فهيرودس المذكور في الآية الأولى من هذا الأصحاح هو "هيرودس الابن"، إبن هيرودس الكبير الذي أمر بقتل أطفال بيت لحم عندما كان يسوع طفلًا. هيرودس الكبير كان لديه 4 أبناء، كل منهم حكم جزء من فلسطين. أي أن هناك هيرودس الكبير وهيرودس الإبن وكلاهما كان قاسيًا!
2 فَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ.
* فجأه استشهد "يعقوب ابن زبدي" أحد الثلاثة المقربين من الرب يسوع الذين كانوا على رأس الإثني عشر تلميذ!! أحد الأخوين الذين سماهما الرب يسوع "بوانرجس" أي ابني الرعد، اللذين كان بهما روح وحماس منقطع النظير!
* كثيرًا ما نقف متعجبين أمام هذا الحدث! لماذا سمحت يا رب بذلك؟! إنه أحد أعمدة الكنيسة الأثني عشر! والكنيسة لم يتعدى عمرها 10 سنين! أما يزال أمامه سنين كثيرة في خدمة الكنيسة! ألا يكفي استشهاد اسطفانوس يا رب! هل تسمح باستشهاد يعقوب أيضًا!
* والأعجب من ذلك أن الله بعد ذلك أنقذ بطرس من السجن! ألم يكن الرب قادرًا أن ينقذ يعقوب أيضًا من يد هيرودس؟! حكمتك يا رب!
* الحقيقة أننا كثيرًا ما نفكر بطريقة بشرية، وننسى أن الله لديه دائمًا خطة وتدبير قد تغيب عن أفهامنا. بالطبع هؤلاء الآباء الكبار كانوا مشتاقين للسماء، الذي يقرأ الأصحاحات السابقة، يعرف كيف كان بطرس ويوحنا على استعداد دائم للإستشهاد، متعجلين الوصول إلى السماء، لا يوجد لدى أي من التلاميذ أدنى خوف. أيضًا اسطفانوس أثناء استشهاده كان يرى السماء مفتوحة والرب يسوع في استقباله فكان فرحًا! كانوا يفرحون بالاستشهاد لأنهم يكسبون السماء غير متعلقين بشيء في الأرض.
* كل ما نعلمه عن "يعقوب بن زبدي" سطر واحد فقط في الإنجيل هو أن هيرودس أمر بقطع رقبته! لكن يعقوب في السماء وعن يمين السيد المسيح وممجد.
* كأن السيد المسيح أراد أن يُعلِّم الكنيسة وتلاميذه ألا يتوقعوا النجاة من التجارب في كل مرة. وأن وجوده معهم ونجاتهم من السجن عندما ألقوا في الحبس سابقًا، لا يعني عدم وقوعهم في تجارب شديدة. أراد أن يُعلمهم أن الشر سيغلب في بعض الأوقات،
* علينا نحن أن نتعلم أن نترك دفة قيادة الكنيسة في يد الله يقودها كما يشاء وحيث يشاء، ولا ننزعج من الأحداث الضخمة أو الصعبة لأن كل شيء محسوب عند الله، وهذه الكوارث التي تواجهها الكنيسة لا تعني أن الكنيسة خسرت أو أن الله تركها.
3 وَإِذْ رَأَى أَنَّ ذلِكَ يُرْضِي الْيَهُودَ، عَادَ فَقَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضًا. وَكَانَتْ أَيَّامُ الْفَطِيرِ.
* كان كل الذي يشغل هيرودس هو إرضاء اليهود لكي يحافظ على كرسيه، وإذ كان يريد أن يقضي على الثلاثة أعمدة الكبار في الكنيسة "بطرس" و"يعقوب" و"يوحنا"، لذلك "عَادَ فَقَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضًا"!
* طبعًا الكنيسة أصابها الرعب! تصوروا معي وقوع يعقوب، ثم بطرس، ثم يوحنا ، معنى ذلك أن الكنيسة ستقع وسينتهي أمرها في ثانية! بطرس هذا الذي كان ظله يقيم المرضى، كيف يتم القبض عليه؟! كيف لم تحرسه الملائكة؟! كيف وقع في يد رجال هيرودس؟! كيف دخل السجن مثل باقي الناس؟! كلها شكوك لا بد أن تكون حاربت الكنيسة الأولى.
* "وَكَانَتْ أَيَّامُ الْفَطِيرِ": وهذا جعل الكنيسة تقع في القلق أكثر، لأنها نفس الأيام التي صُلِبَ فيها الرب يسوع. أتصور أن بطرس ظن أنه سيصلب في اليوم التالي -كما حدث مع الرب يسوع- أو ستقطع رقبته!
4 وَلَمَّا أَمْسَكَهُ وَضَعَهُ فِي السِّجْنِ، مُسَلِّمًا إِيَّاهُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَرَابعَ مِنَ الْعَسْكَرِ لِيَحْرُسُوهُ،
نَاوِيًا أَنْ يُقَدِّمَهُ بَعْدَ الْفِصْحِ إِلَى الشَّعْبِ.
* كان هيرودس يعلم أن بطرس بالذات كبير الكنيسة لذلك " وَضَعَهُ فِي السِّجْنِ، مُسَلِّمًا إِيَّاهُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَرَابعَ مِنَ الْعَسْكَرِ لِيَحْرُسُوهُ" أي باب وراء باب وراء باب وراء باب، وكل باب عليه 4 من الحراس.
* " نَاوِيًا أَنْ يُقَدِّمَهُ بَعْدَ الْفِصْحِ إِلَى الشَّعْبِ " كان ينوي أن يقدمه للشعب ذبيحة بعد انتهاء الفصح! أي يقوم بعمل السيناريو المعتاد منه، مؤامرته المعتادة وهي: هذا الراجل يريد عمل فتنة، هل توافقون على قتله؟! فيصرخوا موافقين، فيقتله.
5 فَكَانَ بُطْرُسُ مَحْرُوسًا فِي السِّجْنِ،
وَأَمَّا الْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ.
* كان بطرس محروسًا بأربعة أرابع من العسكر لئلا يهرب، ولكنه كان أيضًا محروسًا بطريقة أخرى سماوية (بالملائكة).
* "وَأَمَّا الْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ"، طبعًا الكنيسة لم تنم وكانت تصلي بإلحاح شديد إلى ربنا من أجله.
6 وَلَمَّا كَانَ هِيرُودُسُ مُزْمِعًا أَنْ يُقَدِّمَهُ، كَانَ بُطْرُسُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ نَائِمًا بَيْنَ عَسْكَرِيَّيْنِ مَرْبُوطًا بِسِلْسِلَتَيْنِ، وَكَانَ قُدَّامَ الْبَابِ حُرَّاسٌ يَحْرُسُونَ السِّجْنَ. 7 وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ أَقْبَلَ، وَنُورٌ أَضَاءَ فِي الْبَيْتِ، فَضَرَبَ جَنْبَ بُطْرُسَ وَأَيْقَظَهُ قَائِلًا: «قُمْ عَاجِلًا!». فَسَقَطَتِ السِّلْسِلَتَانِ مِنْ يَدَيْهِ. 8 وَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «تَمَنْطَقْ وَالْبَسْ نَعْلَيْكَ». فَفَعَلَ هكَذَا. فَقَالَ لَهُ: «الْبَسْ رِدَاءَكَ وَاتْبَعْنِي». 9 فَخَرَجَ يَتْبَعُهُ. وَكَانَ لاَ يَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي جَرَى بِوَاسِطَةِ الْمَلاَكِ هُوَ حَقِيقِيٌّ، بَلْ يَظُنُّ أَنَّهُ يَنْظُرُ رُؤْيَا. 10 فَجَازَا الْمَحْرَسَ الأَوَّلَ وَالثَّانِيَ، وَأَتَيَا إِلَى بَابِ الْحَدِيدِ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْمَدِينَةِ، فَانْفَتَحَ لَهُمَا مِنْ ذَاتِهِ، فَخَرَجَا وَتَقَدَّمَا زُقَاقًا وَاحِدًا، وَلِلْوَقْتِ فَارَقَهُ الْمَلاَكُ. 11 فَقَالَ بُطْرُسُ، وَهُوَ قَدْ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ: «الآنَ عَلِمْتُ يَقِينًا أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ، وَمِنْ كُلِّ انْتِظَارِ شَعْبِ الْيَهُودِ». 12 ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ مُنْتَبِهٌ إِلَى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا الْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ، حَيْثُ كَانَ كَثِيرُونَ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ. 13 فَلَمَّا قَرَعَ بُطْرُسُ بَابَ الدِّهْلِيزِ جَاءَتْ جَارِيَةٌ اسْمُهَا رَوْدَا لِتَسْمَعَ. 14 فَلَمَّا عَرَفَتْ صَوْتَ بُطْرُسَ لَمْ تَفْتَحِ الْبَابَ مِنَ الْفَرَحِ، بَلْ رَكَضَتْ إِلَى دَاخِل وَأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطْرُسَ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ. 15 فَقَالُوا لَهَا: «أَنْتِ تَهْذِينَ!». وَأَمَّا هِيَ فَكَانَتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ هكَذَا هُوَ. فَقَالُوا: «إِنَّهُ مَلاَكُهُ!». 16 وَأَمَّا بُطْرُسُ فَلَبِثَ يَقْرَعُ. فَلَمَّا فَتَحُوا وَرَأَوْهُ انْدَهَشُوا. 17 فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ لِيَسْكُتُوا، وَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ أَخْرَجَهُ الرَّبُّ مِنَ السِّجْنِ. وَقَالَ: «أَخْبِرُوا يَعْقُوبَ وَالإِخْوَةَ بِهذَا». ثُمَّ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ. 18 فَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ حَصَلَ اضْطِرَابٌ لَيْسَ بِقَلِيل بَيْنَ الْعَسْكَرِ: تُرَى مَاذَا جَرَى لِبُطْرُسَ؟ 19 وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا طَلَبَهُ وَلَمْ يَجِدْهُ فَحَصَ الْحُرَّاسَ، وَأَمَرَ أَنْ يَنْقَادُوا إِلَى الْقَتْلِ. ثُمَّ نَزَلَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ وَأَقَامَ هُنَاكَ.
6 وَلَمَّا كَانَ هِيرُودُسُ مُزْمِعًا أَنْ يُقَدِّمَهُ،
كَانَ بُطْرُسُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ نَائِمًا بَيْنَ عَسْكَرِيَّيْنِ مَرْبُوطًا بِسِلْسِلَتَيْنِ،
وَكَانَ قُدَّامَ الْبَابِ حُرَّاسٌ يَحْرُسُونَ السِّجْنَ.
* " كَانَ بُطْرُسُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ نَائِمًا": من العجيب أن ينام بطرس داخل السجن ليلة إعدامه فكل المؤشرات كانت تدل على أن هيرودس يريد قتله مثلما قتل القديس يعقوب!
* "بَيْنَ عَسْكَرِيَّيْنِ مَرْبُوطًا بِسِلْسِلَتَيْنِ" تدل على مدى تشديد الحراسة عليه فقد كان مربوطًا من رجليه بـسلاسل لإثنين من العساكر بالإضافة للعساكر الواقفين على الأبواب!
7 وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ أَقْبَلَ، وَنُورٌ أَضَاءَ فِي الْبَيْتِ (السجن)،
فَضَرَبَ جَنْبَ بُطْرُسَ وَأَيْقَظَهُ قَائِلًا: «قُمْ عَاجِلًا!». فَسَقَطَتِ السِّلْسِلَتَانِ مِنْ يَدَيْهِ.
* "فَضَرَبَ جَنْبَ بُطْرُسَ وَأَيْقَظَهُ" تدل هذه العبارة على أن بطرس لم يكن نائمًا فقط بل نائمًا نومًا عميقًا جدًا (ولا على باله) لدرجة أن الملاك اضطر أن يضرب جنبه ليوقظه!
* لكن الكنيسة لم تنم في تلك الليلة وظلت ساهرة تصلي من أجله! هذا الموقف يُظهر لنا مدى محبة الكنيسة لبعضها، فالكنيسة قلقة وساهرة للصلاة من أجل مشكلة بطرس، بينما بطرس هو الوحيد الذي لا يشعر بأي خوف أو قلق لأنه مشتاق للسماء!
8 وَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «تَمَنْطَقْ وَالْبَسْ نَعْلَيْكَ». فَفَعَلَ هكَذَا. فَقَالَ لَهُ: «الْبَسْ رِدَاءَكَ وَاتْبَعْنِي».
9 فَخرَجَ يَتْبَعُهُ. وَكَانَ لاَ يَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي جَرَى بِوَاسِطَةِ الْمَلاَكِ هُوَ حَقِيقِيٌّ،
بَلْ يَظُنُّ أَنَّهُ يَنْظُرُ رُؤْيَا.
* عامل الملاك بطرس كطفل أيقظوه من النوم فاستيقظ وهو شبه نائم لا يدري ما يدور حوله، فكان الملاك هو الذي يوجهه ويرشده ليلبس ملابسه وليتبعه خطوة خطوة، بينما بطرس كان يظن نفسه أنه يحلم!
* القديس لوقا الفنان دقيق جدًا في وصف الأحداث، حيث يُظهر القصة بتفاصيلها فنرى الأحداث وكأننا نشاهد فيلم! نرى السجن ومنظر الملاك وهو يوقظ بطرس، ثم منظر بطرس وهو سائر مع الملاك... وهكذا.
10 فَجَازَا الْمَحْرَسَ الأَوَّلَ وَالثَّانِيَ، وَأَتَيَا إِلَى بَابِ الْحَدِيدِ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْمَدِينَةِ،
فَانْفَتَحَ لَهُمَا مِنْ ذَاتِهِ، فَخَرَجَا وَتَقَدَّمَا زُقَاقًا وَاحِدًا، وَلِلْوَقْتِ فَارَقَهُ الْمَلاَكُ
* طبعًا واضح كمية الحراسة المشددة التي كانت على القديس بطرس، الباب الحديد أي باب السجن من الخارج.
* الملاك اصطحب بطرس وتركه بعد أول شارع/ حارة خارج السجن.
11 فَقَالَ بُطْرُسُ، وَهُوَ قَدْ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ:
«الآنَ عَلِمْتُ يَقِينًا أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ،
وَمِنْ كُلِّ انْتِظَارِ شَعْبِ الْيَهُودِ».
* أي ربنا أنقذني من يد هيرودس، ومن كل شماتة اليهود، لأن اليهود كلهم كانوا منتظرين أن يتخلصوا من بطرس، لأنه كبير المسيحيين في نظرهم.
12 ثُمَّ جَاءَ وَهُوَ مُنْتَبِهٌ إِلَى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا الْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ،
حَيْثُ كَانَ كَثِيرُونَ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ.
* "بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا الْمُلَقَّبِ مَرْقُسَ": هو أهم بيت، هو العلية التي كان يجتمع فيها الرب يسوع مع تلاميذه، أول كنيسة، البيت الذي أقيم فيه العشاء الأخير قبل صلب الرب يسوع (خميس العهد). ما زال أهم بيت كان يجتمع فيه الآباء الـ12 الأوائل، أو بعضهم على الأقل.
* " حَيْثُ كَانَ كَثِيرُونَ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ" بالطبع كان هذا اجتماع صلاة، الكل سهران للصلاة من أجل بطرس.
13 فَلَمَّا قَرَعَ بُطْرُسُ بَابَ الدِّهْلِيزِ جَاءَتْ جَارِيَةٌ اسْمُهَا رَوْدَا لِتَسْمَع.
* كان نظام البيوت هو أن الباب يؤدي إلى طرقة (دهليز)، وبعد هذا الدهليز صالة الاستقبال.
* بالطبع هذا حدث في منتصف الليل، فكان قرع الباب في هذا الوقت شيء مزعج بالنسبة للتلاميذ لأنهم يعلمون أن اليهود يبحثون عنهم للقبض عليهم الواحد يلي الآخر!ّ وهناك قلق طبعًا، فخرجت الجارية أولًا لتعرف من ذا الذي يدق الباب في هذا الوقت.
14 فَلَمَّا عَرَفَتْ صَوْتَ بُطْرُسَ لَمْ تَفْتَحِ الْبَابَ مِنَ الْفَرَحِ،
بَلْ رَكَضَتْ إِلَى دَاخِل وَأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطْرُسَ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ.
15 فَقَالُوا لَهَا: «أَنْتِ تَهْذِينَ!». وَأَمَّا هِيَ فَكَانَتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ هكَذَا هُوَ. فَقَالُوا: «إِنَّهُ مَلاَكُهُ!».
* يبدو أن رودا كانت بنت صغيرة، فظن التلاميذ أنها من كثرة السهر والصلاة من أجل رجوع بطرس تخيلت أنها سمعت صوت بطرس (تهلوس)،. لذلك قالوا لها «أَنْتِ تَهْذِينَ!».
* "وَأَمَّا هِيَ فَكَانَتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ هكَذَا هُوَ"، " فَقَالُوا: «إِنَّهُ مَلاَكُهُ!»." أي حتى لو سمعتى صوته فهذا صوت ملاكه.
* فكرة الملاك الحارس حقيقة عقيدية كتابية: كلمة "ملاكه" التي قالها التلاميذ اعتقاد كتابى (عقيدة). من ضمن عقائد الكنيسة أن كل إنسان له Body Guard محترم، ملاك حارس. وقد تكلم القديسين الأوائل عن الملاك الحارس، وأحد القديسين -غالبًا الأنبا شنودة رئيس المتوحدين- له عظة عن ذلك، يقول فيها ما معناه: على كل إنسان أن يكون مصدر فرح لملاكه الحارس، لأن هذا الملاك إما سيقف أمام الرب فرحًا بك وبأعمالك الحسنة، وإما سيقف حزينًا لأنك خزلته وأضعت أبديتك. كل عمل طيب تعمله يفرح به ملاكك الحارس، ويقدمه أمام الله.
وقد أكد الرب يسوع نفس الفكرة عندما قال لتلاميذه: "اُنْظُرُوا، لاَ تَحْتَقِرُوا أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ، لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلاَئِكَتَهُمْ فِي السَّمَاوَاتِ كُلَّ حِينٍ يَنْظُرُونَ وَجْهَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت18: 10). أي أن كل واحد من هؤلاء الصغار له ملاك يحرسه.
كان آبائنا الرسل يؤمنون بهذه العقيدة حتى أنهم عندما لم يصدقوا أن رودا تسمع صوت بطرس الرسول قالوا ممكن هذا الصوت يكون صوت ملاكه.
16 وَأَمَّا بُطْرُسُ فَلَبِثَ يَقْرَعُ. فَلَمَّا فَتَحُوا وَرَأَوْهُ انْدَهَشُوا.
17 فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ لِيَسْكُتُوا، وَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ أَخْرَجَهُ الرَّبُّ مِنَ السِّجْنِ.
وَقَالَ: «أَخْبِرُوا يَعْقُوبَ وَالإِخْوَةَ بِهذَا». ثُمَّ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ.
* " فَلَمَّا فَتَحُوا وَرَأَوْهُ انْدَهَشُوا. فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ لِيَسْكُتُوا" نلاحظ هنا أيضًا التصوير الدقيق للموقف الذي يتسم به اسلوب معلمنا لوقا.
* " وَقَالَ: "أَخْبِرُوا يَعْقُوبَ وَالإِخْوَةَ " قلنا أن يعقوب بن زبدي كان قد استشهد، اذن يعقوب المقصود في هذه الآية هو "يعقوب بن حلفى"، كبير الرسل رسميًا وأسقف كنيسة أورشليم (مع اعتبار أن بطرس الرسول كان كبير الرسل شرفيًا)، الملقب بأخو الرب وهو ابن خالة السيد المسيح، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وفي سفر أعمال الرسل (أعمال 15) عندما نقرأ عن المجمع الذي عُقِدَ في أورشليم، نجد أن آخر من تكلم وأخذ القرار الجماعي كان هو معلمنا يعقوب كاتب رسالة يعقوب. والإخوة أي باقي الـ12 تلميذ.
"ثُمَّ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ": ذهب مكان آمن بعيدًا عن أعين اليهود.
السؤال الصعب: لماذا لم يحدث لبطرس الرسول ما حدث ليعقوب الرسول؟!
لا نعرف! إنها حكمة الله وإرادته التي لن نفهمها الآن. الله يريد أن يدخل يعقوب السماء، وأن يستمر بطرس ليكمل خدمته. وبنفس المنطق الله يريد فلان يروح السماء، وفلان يخف بمعجزة ويكمل حياته. بعض الناس تعتقد وتريد أن تحدث المعجزة مع الكل! لكن الواقع أن هذا لا يحدث. كل هؤلاء الآباء انتهت حياتهم بالاستشهاد فيما بعد، ولكن إرادة الله أن يأخذ يعقوب أولًا. كل واحد ستنتهي حياته في الموعد الذي حدده الله له، ولن نعرف إجابة لهذا السؤال هنا على الأرض، لعلنا نعرف الإجابة في السماء.
بالطبع هيرودس افترى جدًا على أولاد الله، لذلك لا يمكن أن يمر هذا الأصحاح دون أن يأخذ جزاءه، ليريه الله من هؤلاء الذين تجبر وافترى عليهم! نكمل الأصحاح لنرى:
18 فَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ حَصَلَ اضْطِرَابٌ لَيْسَ بِقَلِيل بَيْنَ الْعَسْكَرِ: تُرَى مَاذَا جَرَى لِبُطْرُسَ؟
* بالطبع اكتشاف عدم وجود بطرس رغم كل هذه الحراسة سبب اضطرابًا شديدًا للعساكر.
19 وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا طَلَبَهُ وَلَمْ يَجِدْهُ فَحَصَ الْحُرَّاسَ،
وَأَمَرَ أَنْ يَنْقَادُوا إِلَى الْقَتْلِ. ثُمَّ نَزَلَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ وَأَقَامَ هُنَاكَ.
* فَحَصَ: أي عمل تحقيق عسكري أو محاكمة عسكرية.
* " وَأَمَرَ أَنْ يَنْقَادُوا إِلَى الْقَتْلِ": أي أمر بقتل الـ16 المسئولين عن حراسة بطرس!
* " ثُمَّ نَزَلَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ وَأَقَامَ هُنَاكَ" يبدو أن هيرودس اغتم جدًا عندما علم بخبر اختفاء بطرس من السجن، فذهب إلى قيصرية من أجل الترويح عن نفسه!
وَكَانَ هِيرُودُسُ سَاخِطًا عَلَى الصُّورِيِّينَ وَالصَّيْدَاوِيِّينَ، فَحَضَرُوا إِلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَاسْتَعْطَفُوا بَلاَسْتُسَ النَّاظِرَ عَلَى مَضْجَعِ الْمَلِكِ، ثُمَّ صَارُوا يَلْتَمِسُونَ الْمُصَالَحَةَ لأَنَّ كُورَتَهُمْ تَقْتَاتُ مِنْ كُورَةِ الْمَلِكِ.21 فَفِي يَوْمٍ مُعَيَّنٍ لَبِسَ هِيرُودُسُ الْحُلَّةَ الْمُلُوكِيَّةَ، وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْمُلْكِ وَجَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ.22 فَصَرَخَ الشَّعْبُ: «هذَا صَوْتُ إِلهٍ لاَ صَوْتُ إِنْسَانٍ!»23 فَفِي الْحَالِ ضَرَبَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ الْمَجْدَ للهِ، فَصَارَ يَأْكُلُهُ الدُّودُ وَمَاتَ.24 وَأَمَّا كَلِمَةُ اللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وَتَزِيدُ.25 وَرَجَعَ بَرْنَابَا وَشَاوُلُ مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَا كَمَّلاَ الْخِدْمَةَ، وَأَخَذَا مَعَهُمَا يُوحَنَّا الْمُلَقَّبَ مَرْقُسَ.
20 وَكَانَ هِيرُودُسُ سَاخِطًا عَلَى الصُّورِيِّينَ وَالصَّيْدَاوِيِّينَ،
فَحَضَرُوا إِلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَاسْتَعْطَفُوا بَلاَسْتُسَ النَّاظِرَ عَلَى مَضْجَعِ الْمَلِكِ، ثُمَّ صَارُوا يَلْتَمِسُونَ الْمُصَالَحَةَ لأَنَّ كُورَتَهُمْ تَقْتَاتُ مِنْ كُورَةِ الْمَلِكِ.
* صور وصيدا قرى ناحية البحر قريبة من اليهودية أهلها فقراء وأغلبهم ليسوا يهودًا، وكان هيرودس غاضب عليهم، فظلوا يتزللوا لـ "بَلاَسْتُسَ النَّاظِرَ عَلَى مَضْجَعِ الْمَلِكِ" أي كبير اليوران ، أو رئيس بيت الملك (هيرودس)، لكي يقابلوا الملك بأي طريقة في محاولة لإرضائه، "ثُمَّ صَارُوا يَلْتَمِسُونَ الْمُصَالَحَةَ لأَنَّ كُورَتَهُمْ تَقْتَاتُ مِنْ كُورَةِ الْمَلِكِ".
21 فَفِي يَوْمٍ مُعَيَّنٍ لَبِسَ هِيرُودُسُ الْحُلَّةَ الْمُلُوكِيَّةَ، وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْمُلْكِ وَجَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ. 22 فَصَرَخَ الشَّعْبُ: «هذَا صَوْتُ إِلهٍ لاَ صَوْتُ إِنْسَانٍ!»
* طبعًا هم يريدون أن يتملقوه بأي شكل لكي يرضا عنهم، فهتفوا له "إيه العظمة دي ده صوت ربنا وليس صوت بني آدم!
23 ففِي الْحَالِ
ضَرَبَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ الْمَجْدَ للهِ، فَصَارَ
يَأْكُلُهُ الدُّودُ وَمَاتَ.
الكتاب المقدس يقول في أول الأصحاح
"مَدَّ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ يَدَيْهِ لِيُسِيئَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْكَنِيسَةِ"،
وفى آخر الأصحاح يقول:
"ضَرَبَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ الْمَجْدَ للهِ، فَصَارَ يَأْكُلُهُ الدُّودُ وَمَاتَ"!!!
فلا نستطيع أن نقول غير أن يد الله قوية، وهو لا يترك حق أولاده.
* لماذا لم يفعل الله ذلك بهيرودس عندما قتل يعقوب؟! لماذا لم يفعل الله ذلك بهيرودس عندما سجن بطرس؟!
لا يوجد إجابة سوى أن الله له حساباته الخاصة التي لا نعلمها! الله كان يرصد خطايا هيرودس إلى أن بلغت أقصاها (التجديف أو الكبرياء)، وقبل على نفسه المجد وكأنه إله! إلى هنا قد امتلأت كأسه، واستوفى جميع فرصه فصدر الأمر الإلهي ليأخذ عقوبته. تعبير "يَأْكُلُهُ الدُّودُ" ذكره الرب يسوع عندما كان يتكلم عن جهنم، ونص الآية: " حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ" (مر9: 44، 46، 48) فكأن هذا الرجل دخل جهنم وهو عايش بسبب كبرياءه الشديد وتحديه لكنيسة ربنا.
24 وَأَمَّا كَلِمَةُ اللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وَتَزِيدُ.
الخلاصة
هل انتهت الكنيسة باستشهاد يعقوب؟! لأ
هل انتهت الكنيسة بسجن بطرس ؟! لأ إطلاقًا
بل "كَلِمَةُ اللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وَتَزِيدُ".
25 وَرَجَعَ بَرْنَابَا وَشَاوُلُ مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَا كَمَّلاَ الْخِدْمَةَ، وَأَخَذَا مَعَهُمَا يُوحَنَّا الْمُلَقَّبَ مَرْقُسَ.
* نفهم من ذلك أن في هذا الوقت كان برنابا وشاول قد قاما بالزيارة التي رتبوها آخر أصحاح 11 كما ورد بالآيات: "29 فَحَتَمَ التَّلاَمِيذُ حَسْبَمَا تَيَسَّرَ لِكُلّ مِنْهُمْ أَنْ يُرْسِلَ كُلُّ وَاحِدٍ شَيْئًا، خِدْمَةً إِلَى الإِخْوَةِ السَّاكِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ. 30 فَفَعَلُوا ذلِكَ مُرْسِلِينَ إِلَى الْمَشَايِخِ بِيَدِ بَرْنَابَا وَشَاوُلَ " (أع11: 29، 30)، حيث اتفق برنابا وشاول مع شعب انطاكية على جمع التبرعات للذهاب بها إلى أورشليم. فهنا في آخر (أع 12) يخبرنا أنهما تركا أورشليم بعدما أتما هذه الخدمة عائدين إلى إنطاكية ليكملوا خدمتهم، وأحضروا معهم من أورشليم صيده حلوة " وَأَخَذَا مَعَهُمَا يُوحَنَّا الْمُلَقَّبَ مَرْقُسَ " وهناك قرابة بين يوحنا الملقب مرقس وبرنابا لذلك أخذه ليخدم معهما في إنطاكية.
← تفاسير أصحاحات سفر الأعمال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أعمال الرسل 13 |
قسم
تفاسير العهد الجديد القمص داود لمعي |
تفسير أعمال الرسل 11 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/fr-dawood-lamey/acts-of-the-apostles/chapter-12.html
تقصير الرابط:
tak.la/rbvw5a4