← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30
آية (1):- "«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا احْتِجَاجِي الآنَ لَدَيْكُمْ»."
العبرانية هي لغة اليهود الأصلية ولغة التوراة ولغة العظماء والعلماء والكهنة أمّا الشعب فكان يتكلم الأرامية ولكنهم يفهمون العبرانية.
آية (2): "فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ يُنَادِي لَهُمْ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ أَعْطُوا سُكُوتًا أَحْرَى. فَقَالَ:"
آية (3):- "«أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ وُلِدْتُ فِي طَرْسُوسَ كِيلِيكِيَّةَ، وَلكِنْ رَبَيْتُ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ مُؤَدَّبًا عِنْدَ رِجْلَيْ غَمَالاَئِيلَ عَلَى تَحْقِيقِ النَّامُوسِ الأَبَوِيِّ. وَكُنْتُ غَيُورًا للهِ كَمَا أَنْتُمْ جَمِيعُكُمُ الْيَوْمَ."
قال التاريخ عن غمالائيل أنه آخر معلمى الناموس الكبار في أورشليم. إذًا فبولس تربى فريسيًا ناموسيًا غيورًا على الشريعة.
عند رجلى= كان المعلم يجلس على كرسي والتلاميذ على حصر يجلسون أمامه.
آيات (4، 5):- "وَاضْطَهَدْتُ هذَا الطَّرِيقَ حَتَّى الْمَوْتِ، مُقَيِّدًا وَمُسَلِّمًا إِلَى السُّجُونِ رِجَالًا وَنِسَاءً، كَمَا يَشْهَدُ لِي أَيْضًا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الْمَشْيَخَةِ، الَّذِينَ إِذْ أَخَذْتُ أَيْضًا مِنْهُمْ رَسَائِلَ لِلإِخْوَةِ إِلَى دِمَشْقَ، ذَهَبْتُ لآتِيَ بِالَّذِينَ هُنَاكَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدِينَ لِكَيْ يُعَاقَبُوا."
إذًا حبه للناموس لا يقل عن أحد من الثائرين عليه.
آية (6): "فَحَدَثَ لِي وَأَنَا ذَاهِبٌ وَمُتَقَرِّبٌ إِلَى دِمَشْقَ أَنَّهُ نَحْوَ نِصْفِ النَّهَارِ، بَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ نُورٌ عَظِيمٌ."
آية (7):- "فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلًا لِي: شَاوُلُ، شَاوُلُ،! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟"
كأن هذا هو صوت المسيح لهؤلاء اليهود المجتمعين أمام بولس الآن.
آية (8): "فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي: أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ."
آية (9):- "وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي."
لم يسمعوا= فقلبهم لم يكن مستعدًا كقلب بولس. هل يوجد وسطنا في الكنيسة من هم موجودين لكن غير مستعدين للسماع.
آيات (10-11): "فَقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يَا رَبُّ؟ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى دِمَشْقَ، وَهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ عَنْ جَمِيعِ مَا تَرَتَّبَ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ. وَإِذْ كُنْتُ لاَ أُبْصِرُ مِنْ أَجْلِ بَهَاءِ ذلِكَ النُّورِ، اقْتَادَنِي بِيَدِي الَّذِينَ كَانُوا مَعِي، فَجِئْتُ إِلَى دِمَشْقَ."
آية (12):- "«ثُمَّ إِنَّ حَنَانِيَّا رَجُلًا تَقِيًّا حَسَبَ النَّامُوسِ، وَمَشْهُودًا لَهُ مِنْ جَمِيعِ الْيَهُودِ السُّكَّانِ،"
يبدو أن سكان أورشليم كانوا يعرفون تقوى حنانيا. وبولس يبرز هنا حنانيا كشخص ملتزم بالناموس ليقبلوه.
آيات (13-15): "أَتَى إِلَيَّ، وَوَقَفَ وَقَالَ لِي: أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، أَبْصِرْ! فَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ نَظَرْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: إِلهُ آبَائِنَا انْتَخَبَكَ لِتَعْلَمَ مَشِيئَتَهُ، وَتُبْصِرَ الْبَارَّ، وَتَسْمَعَ صَوْتًا مِنْ فَمِهِ. لأَنَّكَ سَتَكُونُ لَهُ شَاهِدًا لِجَمِيعِ النَّاسِ بِمَا رَأَيْتَ وَسَمِعْتَ."
آية (16):- "وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ."
قم اعتمد لماذا تتوانى = هذه الكلمات موجهة لليهود السامعين أيضًا.
آيات (17-21):- "وَحَدَثَ لِي بَعْدَ مَا رَجَعْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَكُنْتُ أُصَلِّي فِي الْهَيْكَلِ، أَنِّي حَصَلْتُ فِي غَيْبَةٍ، فَرَأَيْتُهُ قَائِلًا لِي: أَسْرِعْ! وَاخْرُجْ عَاجِلًا مِنْ أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ لاَ يَقْبَلُونَ شَهَادَتَكَ عَنِّي. فَقُلْتُ: يَا رَبُّ، هُمْ يَعْلَمُونَ أَنِّي كُنْتُ أَحْبِسُ وَأَضْرِبُ فِي كُلِّ مَجْمَعٍ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِكَ. وَحِينَ سُفِكَ دَمُ اسْتِفَانُوسَ شَهِيدِكَ كُنْتُ أَنَا وَاقِفًا وَرَاضِيًا بِقَتْلِهِ، وَحَافِظًا ثِيَابَ الَّذِينَ قَتَلُوهُ. فَقَالَ لِي: اذْهَبْ، فَإِنِّي سَأُرْسِلُكَ إِلَى الأُمَمِ بَعِيدًا»."
هذا الجزء لم يرد إلاّ هنا. ورد بولس في 19 معناه يا رب إن شهادتى لك لها قيمة لسابق معرفتهم بما عملته مع المسيحيين من إضطهاد. وهذه القصة حدثت بعد إيمان بولس وزيارته الأولى لأورشليم بعد إيمانه (أع 26:9-30 + غل 18:1). ولاحظ قوله لهم
أن كرازته للأمم جاءت بأمر مباشر من الله وهو في الهيكل المقدس عندهم.
هذه مثل ما قالوه سابقًا عن السيد المسيح خذه خذه اصلبه.
وسبب ثورتهم شهادة بولس أمامهم أن الله أرسله للأمم. هم سمعوا لكل ما قيل ولكنهم لم يسكتوا على قبول الأمم، مع أن كل الأنبياء تكلموا عن قبول الأمم فاليهود يحلمون بأن تخضع لهم كل أمم الأرض ففي نظرهم أن كل الأمم كلاب ولا يحُسبون وسط البشر. ومن يسلم عليهم يبقى نجسًا إلى المساء ثم يتطهر.
آية (23):- "وَإِذْ كَانُوا يَصِيحُونَ وَيَطْرَحُونَ ثِيَابَهُمْ وَيَرْمُونَ غُبَارًا إِلَى الْجَوِّ،"
يطرحون ثيابهم= الترجمة الصحيحة يمزقون ثيابهم، وكانت هذه العادة عندما يسمعون تجديف. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). يرمون غبارًا= إعلانًا لأنهم مظلومون في الأرض وهم يستغيثون بالأرض والسماء.
آية (24):- "أَمَرَ الأَمِيرُ أَنْ يُذْهَبَ بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ، قَائِلًا أَنْ يُفْحَصَ بِضَرَبَاتٍ، لِيَعْلَمَ لأَيِّ سَبَبٍ كَانُوا يَصْرُخُونَ عَلَيْهِ هكَذَا."
التمثيلية التي قام بها اليهود أمام الأمير انطلت عليه فظن أن بولس رجل مجرم يستحق أن يضرب ليقر بجريمته. والأمير من المؤكد أنه لم يفهم سبب الهياج على بولس فحتى لو كان يفهم العبرانية لما فهم لماذا يريدون قتله إذ ذهب للأمم، لذلك فكر أن السبب هو أن بولس ارتكب جريمة عظيمة ففكر أن يجلده ليعترف بها.
آية (25):- "فَلَمَّا مَدُّوهُ لِلسِّيَاطِ، قَالَ بُولُسُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ الْوَاقِفِ: «أَيَجُوزُ لَكُمْ أَنْ تَجْلِدُوا إِنْسَانًا رُومَانِيًّا غَيْرَ مَقْضِيٍّ عَلَيْهِ؟»"
غير مقضى عليه= كان لا يجوز أن يُجلد روماني دون أن يحاكم ويصدر حكم. وغالبًا فإن والد بولس خدم في الجيش الروماني وهم في طرسوس ومن هنا نرى أنه ليس خطأ أن نتمسك بحقوقنا المدنية.
آيات (26-27): "فَإِذْ سَمِعَ قَائِدُ الْمِئَةِ ذَهَبَ إِلَى الأَمِيرِ، وَأَخْبَرَهُ قَائِلًا: «انْظُرْ مَاذَا أَنْتَ مُزْمِعٌ أَنْ تَفْعَلَ! لأَنَّ هذَا الرَّجُلَ رُومَانِيٌّ». فَجَاءَ الأَمِيرُ وَقَالَ لَهُ: «قُلْ لِي: أَنْتَ رُومَانِيٌّ؟» فَقَالَ: «نَعَمْ»."
آية (28):- "فَأَجَابَ الأَمِيرُ: «أَمَّا أَنَا فَبِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ اقْتَنَيْتُ هذِهِ الرَّعَوِيَّةَ». فَقَالَ بُولُسُ: «أَمَّا أَنَا فَقَدْ وُلِدْتُ فِيهَا»."
وُلدت فيها= بالمفهوم الروماني فهو مواطن شريف من أسرة شريفة.
آية (29): "وَلِلْوَقْتِ تَنَحَّى عَنْهُ الَّذِينَ كَانُوا مُزْمِعِينَ أَنْ يَفْحَصُوهُ. وَاخْتَشَى الأَمِيرُ لَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ رُومَانِيٌّ، وَلأَنَّهُ قَدْ قَيَّدَهُ."
آية (30):- "وَفِي الْغَدِ إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْلَمَ الْيَقِينَ: لِمَاذَا يَشْتَكِي الْيَهُودُ عَلَيْهِ؟ حَلَّهُ مِنَ الرِّبَاطِ، وَأَمَرَ أَنْ يَحْضُرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَكُلُّ مَجْمَعِهِمْ. فَأَحْضَرَ بُولُسَ وَأَقَامَهُ لَدَيْهِمْ."
الله يوفر فرصة لبولس ليشهد للمسيح في هدوء أمام
رؤساء الكهنة
والمجمع. لاحظ أن الله يرسل لليهود وكهنتهم ورؤساء الكهنة
رسائل وإنذارات ربما تكون الأخيرة عن طريق بولس الرسول، وذلك قبل خراب أورشليم
.
← تفاسير أصحاحات سفر الأعمال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أعمال الرسل 23 |
قسم
تفاسير العهد الجديد القمص أنطونيوس فكري |
تفسير أعمال الرسل 21 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/93fnb9c