← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17
الباب الأول
(أخبار الأيام الثاني 1-9)
اهتم السفر بالحديث عن حُكْمِ سليمان الذي عُرِفَ بالحكمة والسلام، فكان رمزًا لعصر رب المجد يسوع الذي يُقَدِّم نفسه لنا، نقتنيه في حياتنا بكونه حكمة الله (1 كو 1: 24)، وإله السلام (1 كو 14: 33).
لا يشير السفر إلى شيءٍ من أخطاء سليمان، لكي يكون رمزًا لملكوت المسيح السماوي الذي يقيمه روح الله القدوس في أعماق قلوبنا. نسمع الصوت الإلهي: "ملكوت الله داخلكم" (لو 17: 21).
تجاهل السفر الحكم على أدونيا الذي قاوم داود أباه، وشمعي الذي أهان داود وسخر به، ويوآب الذي عُرِفَ بالتمرُّد. بناء على طلب أبيه داود أصدر سليمان الحكم عليهم بالموت (1 مل 1: 1-2). وردت قصة الزانيتين اللتين اختلفتا بسبب محاولة كل منهما أن تنسب الطفل الحي لها والميت للأخرى (1 مل 3: 16-28). كشف الملك عن الحقيقة بحكمة، ولم يُذكَرْ عنه أن حَكَمَ عليهما بسبب شرهما كزانيتين وسكرهما حتى لم تشعر إحداهما بأنها رقدت على طفلها حتى مات، ولم تشعر الأخرى بأن الأولى سرقت الطفل من حضنها ووضعت طفلها الميت بدلاً منه، إنما ما أبرزه السفر كيف بحكمةٍ كشف الملك عن الحق، وفضح الكذب والخبث والاحتيال.
قيل عنه: "وكان الرب إلهه معه وعظَّمه جدًا"، وهو في هذا رمز للسيد المسيح القائل نيابة عن البشرية التي تسترد الحياة الملوكية فيه: "اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا، وأقاصي الأرض ملكًا لك" (مز 2: 8).
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ
افتتح هذا السفر حديثه عن سليمان بزيارته خيمة الاجتماع في مدينة جبعون. أما التابوت فكان مقره في أورشليم.
إذ استولى داود على أورشليم وضع في قلبه أن يُحضِرَ التابوت إلى أورشليم بكونها عاصمة مملكته. حمل هذا العمل رمزًا لملكوت ربِّنا يسوع في حياتنا، وسكناه في قلوبنا، وخضوعنا بالحُبِّ له. في الأصحاح الثاني نرى أن خطة داود تحققت، إذ بدأ العمل لبناء هيكل الرب بواسطة سليمان بكونه رمزًا للسيد المسيح ملك السلام، الذي أقام منا هيكله بروحه القدوس.
|
1. |
|
|
2-4. |
|
|
5-6. |
|
|
7-9. |
|
|
10. |
|
|
11-12. |
|
|
13-17. |
وَتَشَدَّدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَى مَمْلَكَتِهِ،
وَكَانَ الرَّبُّ إِلَهُهُ مَعَهُ، وَعَظَّمَهُ جِدًّا. [1]
في الأصحاح الأخير من أخبار الأيام الأول قيل: "وعظَّم الرب سليمان جدًا في أعين جميع إسرائيل، وجعل عليه جلالاً ملكيًا، لم يكن على ملكٍ قبله في إسرائيل" (1 أي 29: 25).
يقول الرب: "أُكرِم الذين يكرمونني" (1 صم 2: 30). فقد أَكرَمَ سليمان الرب؛ أعطى الأولوية للرب. قبل أن يجلس على العرش ليُمارِس أي عمل ملوكي خاص بالأمة، جمع كل القيادات والشعب، وذهب إلى مرتفعة جبعون، يُقَدِّم ذبيحة للرب في خيمة الله التي عملها موسى عبد الرب في البرية [3].
لقد استلم عرشًا عليه نزاع من إخوته، لكن الرب شدَّده وعظَّمه، لأنه كان معه.
في هذا السفر يبدو سليمان في غِنَى وعظمةٍ وسلطانٍ ومجدٍ منذ بدء تجليسه، دون إبراز تزايده في هذا كما في سفر الملوك. لأن هذا السفر يُقَدِّم لنا سليمان كرمزٍ للسيد المسيح الذي نزل ليحمل البشرية إلى سماواته، ويهبهم الشركة في الأمجاد. إن كان في تواضعه افتقر، إنما لكي يغنينا بفقره، فأمجاده ليست خارجًا عنه، إنما هو مصدر الغِنَى والبرّ والقداسة والمجد، يود أن يهبنا ذاته، فنرى فيه كل الكفاية.
v لا خيِّر إلاَّ واحد وهو الله، الذي وحده أيضًا يجلب للإنسان السعادة، ويعطيه السلام والاستقرار والاطمئنان[1].
v في تكريمنا لله نكرم أنفسنا. من يفتح عينيه لينظر نور الشمس يَتَقَبَّل البهجة فيه... من يكرمون الله إنما يفعلون هذا لخلاصهم ولعظم نفعهم؛ كيف؟ لأن من يتبع الفضيلة يُمَجِّد الله... لنُمَجِّد الله ولنحمله في أجسادنا وأرواحنا (1 كو 6: 20)[2].
2 وَكَلَّمَ سُلَيْمَانُ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، رُؤَسَاءَ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ وَالْقُضَاةَ وَكُلَّ رَئِيسٍ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ رُؤُوسَ الآبَاءِ، 3 فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ مَعَهُ إِلَى الْمُرْتَفَعَةِ الَّتِي فِي جِبْعُونَ، لأَنَّهُ هُنَاكَ كَانَتْ خَيْمَةُ الاجْتِمَاعِ، خَيْمَةُ اللهِ الَّتِي عَمِلَهَا مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي الْبَرِّيَّةِ. 4 وَأَمَّا تَابُوتُ اللهِ فَأَصْعَدَهُ دَاوُدُ مِنْ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ عِنْدَمَا هَيَّأَ لَهُ دَاوُدُ، لأَنَّهُ نَصَبَ لَهُ خَيْمَةً فِي أُورُشَلِيمَ.
وَكَلَّمَ سُلَيْمَانُ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ رُؤَسَاءَ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ وَالْقُضَاةَ،
وَكُلَّ رَئِيسٍ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ رُؤُوسَ الآبَاءِ [2]
واضح أن الذين كانوا حول سليمان في مراكز قيادية، كانوا مُحِبِّين للعبادة، لذا شاركوا سليمان حُبَّه للحياة التعبدية الجماعية.
فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ مَعَهُ إِلَى الْمُرْتَفَعَةِ الَّتِي فِي جِبْعُونَ،
لأَنَّهُ هُنَاكَ كَانَتْ خَيْمَةُ الاِجْتِمَاعِ خَيْمَةُ الله،
الَّتِي عَمِلَهَا مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي الْبَرِّيَّةِ. [3]
كانت جبعون في وقت من الأوقات أعظم مَقدِس في إسرائيل، صارت في ذلك الحين مُجَرَّد محطة في الطريق إلى أورشليم. لم تُذكَر النقائص التي تفسد جمال جبعون كمركز للعبادة (1 مل 1: 3-4). هناك خيمة الاجتماع، خيمة الله التي عملها موسى عبد الرب في البرية... ومذبح النحاس الذي عمله بصلئيل بن أوري بن حور ووضعه أمام مسكن الرب (2 أي 1: 3-5).
الْتَف كل بني إسرائيل حَوْلَ الملك سليمان، ويصف هنا رحلته مع كل إسرائيل إلى جبعون. ذكر السفر هنا تفاصيل لم ترد في سفر الملوك [3-6]، ليذكر أن ما يفعله سليمان جاء امتدادًا لما فعله موسى قديمًا. فقد أراد الملك تأكيد تقديسه وتقديره لخيمة الاجتماع التي أقامها موسى النبي منذ حوالي 300 عام، ومذبح النحاس الذي صنعه بصلئيل (خر 31: 38). فبناء هيكل سليمان لا يعني تحطيمًا للعبادة التي ورثها إسرائيل، إنما هو امتداد لها تحمل ذات الفكر[3].
بدأ سليمان عهده بزيارة شعبية لخيمة الاجتماع ومذبح الرب. إنها فاتحة صالحة لعمله، إذ شعر الكل بالحاجة إلى حضرة الله في وسطهم، وحضورهم في بيت الرب، بل ويكون الرب في رفقتهم في كل رحلة حياتهم.
وَأَمَّا تَابُوتُ الله، فَأَصْعَدَهُ دَاوُدُ مِنْ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ عِنْدَمَا هَيَّأَ لَهُ دَاوُدُ،
لأَنَّهُ نَصَبَ لَهُ خَيْمَةً فِي أُورُشَلِيمَ. [4]
← وستجد تفاسير أخرى
هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
5 وَمَذْبَحُ النُّحَاسِ الَّذِي عَمِلَهُ بَصَلْئِيلُ بْنُ أُورِي بْنِ حُورَ، وَضَعَهُ أَمَامَ مَسْكَنِ الرَّبِّ، وَطَلَبَ إِلَيْهِ سُلَيْمَانُ وَالْجَمَاعَةُ. 6 وَأَصْعَدَ سُلَيْمَانُ هُنَاكَ عَلَى مَذْبَحِ النُّحَاسِ أَمَامَ الرَّبِّ الَّذِي كَانَ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، أَصْعَدَ عَلَيْهِ أَلْفَ مُحْرَقَةٍ.
وَمَذْبَحُ النُّحَاسِ الَّذِي عَمِلَهُ بَصَلْئِيلُ بْنُ أُورِي بْنِ حُورَ،
وَضَعَهُ أَمَامَ مَسْكَنِ الرَّبِّ.
وَطَلَبَ إِلَيْهِ سُلَيْمَانُ وَالْجَمَاعَةُ. [5]
سرُّ قوة الخيمة المذبح الذي يشير إلى الصليب وذبيحة السيد المسيح لخلاص العالم. خلال الصليب نحمل برَّ المصلوب، فنصير في عينيّ الله أبرارًا، بهذا نترنَّم، قائلين: "لأن عينيّ الرب على الأبرار، وأذنيه إلى طلبتهم، ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر" (1 بط 3: 12).
ذهاب القادة والشعب مع سليمان إلى جبعون حيث خيمة الاجتماع والمذبح، يُشِير إلى مرافقتنا للسيد المسيح المصلوب، ملك السلام لننعم بالمسكن السماوي، ونختبر الصليب، قوة الله للخلاص (رو 1: 16).
وَصَعِدَ سُلَيْمَانُ هُنَاكَ إِلَى مَذْبَحِ النُّحَاسِ أَمَامَ الرَّبِّ،
الَّذِي كَانَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ،
وَأَصْعَدَ عَلَيْهِ أَلْفَ مُحْرَقَةٍ. [6]
أصعد سليمان على المذبح ألف محرقة [6]، وربما أكثر من ذلك من ذبائح السلامة، علامة البهجة والفرح أمام الرب.
أبرز الكاتب في بدء حديثه عن سليمان أنه أصعد على مذبح النحاس ألف محرقة، وعندما تراءى الله لسليمان قال له:"اخترت هذا المكان لي بيت ذبيحة" (2 أخ 7: 12). فإن كان رقم 1000 في الكتاب المقدس كثيرًا ما يشير إلى السماء والسماويات، فإن هذا السفر الذي رَكَّز على الهيكل والعبادة، غايته الإعلان عن انفتاح أبواب السماء لليهود كما للأمم لكي تقدم كنيسة العهد الجديد التي تضم الجميع ذبيحة المُحرَقة الكاملة، أي الحب الكامل لله، كما قَدَّم إبراهيم ابنه الحبيب ذبيحة مُحرَقة مقبولة ورائحة رضا أمام الله.
ويلاحظ بعض الدارسين أن أخبار الأيام لا يشير إلى ذبيحة الخطية ولا إلى ذبيحة الإثم، حتى يبدو المذبح كأنه قد كُرِّسَ لذبائح المُحرَقات والسلامة. فبناء بيت الرب هو دعوة موجهة لكل البشرية كي تسمو وتشارك السمائيين ذبائح الحمد والشكر والتسبيح، كتعبير عن الحب والتجاوب مع محبة الله الفائقة لخليقته العاقلة.
إذ كان القدّيس أغناطيوس متهلّلاً بالروح وهو في طريقه للاستشهاد، عَبَّرَ عن نظرته للكنيسة بكونها جسد المسيح المبذول؛ إذ يقدّم المسيح الإفخارستيا، جسده ودمه المبذولين لتعيش الكنيسة تنعم مع عريسها المصلوب بروح البذل. هذا ما دفعه لتعريف الكنيسة "موضع الذبيحة Thysiasterion" في أكثر من موضع[4].
v زادك الله غنى، تكرم بهذه المنح على من يعتبرونها ويرغبون فيها، فأنا كاهن سيدي يسوع المسيح وله أُقَدِّم الذبيحة في كل يوم، وأرغب في أن أُقَدِّم حياتي ذبيحة، كما قَدَّمَ حياته ذبيحة حبًا بي[5].
7 فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ تَرَاءَى اللهُ لِسُلَيْمَانَ وَقَالَ لَهُ: «اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ». 8 فَقَالَ سُلَيْمَانُ للهِ: «إِنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ مَعَ دَاوُدَ أَبِي رَحْمَةً عَظِيمَةً وَمَلَّكْتَنِي مَكَانَهُ. 9 فَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ لِيَثْبُتْ كَلاَمُكَ مَعَ دَاوُدَ أَبِي، لأَنَّكَ قَدْ مَلَّكْتَنِي عَلَى شَعْبٍ كَثِيرٍ كَتُرَابِ الأَرْضِ.
فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ تَرَاءَى الله لِسُلَيْمَانَ،
وَقَالَ لَهُ: اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ. [7]
إذ اهتم سليمان أن يتحدث مع القادة بروح الحب، وانطلق معهم إلى خيمة الاجتماع، وأصعد ألف مُحرَقة على المذبح، تراءى الرب له يسأله عن احتياجاته.
غالبًا ما كان النبيّان ناثان وجاد مشيريْن لداود النبي والملك، غير أنه يبدو لم يكن يوجد نبي في أيام سليمان، فتراءى الرب نفسه له، وتحدث معه. هذا لا يعني أنه أفضل من أبيه الذي كان يتحدث الله معه خلال أنبيائه، فإن الله يعمل بوسيلة أو أخرى حسب مقتضيات الحاجة. فقد تحدث مباشرة مع بعض رجال الأمم مثل أبيمالك (تك 20) وعبيد فرعون المصريين (تك 40)، وفرعون نفسه (تك 41).
جاءت كلمة "يسأل" ومشتقّاتها في حديث الله مع سليمان هنا ثمان مرات. فإن سؤال الإنسان خاصة من الله يكشف إلى حدٍ كبير عمّا في قلبه. فلو كان سليمان مُحارِبًا، لطلب النصرة على الأعداء، إنما إذ رأى أنه قائد شاب يحتاج إلى الحكمة لتدبير الأمور الخاصة بشعب الله، وأنه خليفة الملك العظيم داود، لذلك طلب من الله الحكمة.
جاء في يوسيفوس المؤرخ اليهودي أن سليمان إذ تراءى له الله، قفز من سريره[6].
لا يكف الرب عن أن يسألنا: "إلى الآن لم تطلبوا شيئًا باسمي، اطلبوا تأخذوا، ليكون فرحكم كاملاً" (يو 16: 24).
v ما تسألونه يُحسَب كلا شيء بالنسبة لما أُريد أن أعطيكم. لأنه ماذا سألتم باسمي؟ أن تخضع الشياطين لكم. لا تفرحوا بهذا، فإن ما قد سألتموه هو لا شيء، فلو كان ذلك شيئًا لكان يسألهم أن يفرحوا...
"لكي يكون فرحكم كاملاً"، أي اسألوا ما يشبعكم.
عندما تسألون أمورًا زمنية لا تسألون شيئًا. "من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا" (يو 4: 13)...
اسألوا ما يشبعكم!
تحدثوا بلغة فيلبس: "يا رب أرنا الآب وكفانا" (يو 14: 8). قال له الرب: أنا معكم كل هذا الزمان ولم تعرفني؟ من رآني يا فيلبس، فقد رأى الآب أيضًا" (يو 14: 9 Vulgate).
قدموا تشكرات للمسيح الذي صار ضعيفًا لأجلكم لأنكم ضعفاء، ولتكن رغباتكم معدة للاهوت المسيح لكي تشبعوا بها[7].
v يجب ألا يُفهَم قوله: "كل ما طلبتم" أنه أي طلب كان، بل أي شيء يكون بالحقيقة له علاقة بالحياة المُطوَّبة. وما جاء بعد ذلك: "إلى الآن لم تطلبوا شيئًا باسمي" [24]، يُفهَم بطريقتين: إما أنكم لم تطلبوا باسمي، إذ لم تعرفوا اسمي بعد كما يجب، أو أنكم لم تطلبوا شيئًا، إن قورن بما يجب أن تطلبوه، فما تطلبونه يُحسَب كلا شيء[8].
فَقَالَ سُلَيْمَانُ لله: إِنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ مَعَ دَاوُدَ أَبِي رَحْمَةً عَظِيمَةً، وَمَلَّكْتَنِي مَكَانَهُ. [8]
شعور بالجميل مع الشكر: "مَلَّكتني مكانه"؛ لقد جعلتني مكان أبي، الرجل التقي الصالح والعظيم، الذي أكمل رسالته بروح الإخلاص. وكأنه يقول مع إليشع لأبيه الروحي إيليا: "يعطيني نصيبين من روحك". ليتنا نحمل نفس الروح، فنشعر أن ما ناله آباؤنا من بركات إلهية هو رصيد لنا يليق بنا أن نتمتع به.
لقد نال داود أبوه رحمة من قبل الله، فإنه وإن أخطأ غير أنه بالتوبة تَمَتَّع بمراحم الله.
v "ليس أحد طاهرًا من دنسٍ، ولو كانت حياته يومًا واحدًا"[9]. يئن داود قائلاً: "بالآثام حُبِلَ بي، وفي الخطايا ولدتني أمي" (مز 51: 5). أيضًا يعلن الرسول: "إذ الجميع أخطأوا، وأعوزهم مجد الله، متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قَدَّمه الله كفارة بالإيمان بدمه" (رو 3: 23-25). لذلك يُمنَح غفران الخطايا للذين يؤمنون، إذ قال الرب نفسه: "هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يُسفَك من أجل كثيرين، لمغفرة الخطايا" (مت 26: 28)[10].
v بالرغم من أن خدام الله وأصدقاءه يتجنَّبون الخطايا التي للموت، ويمارسون أعمالاً صالحة كثيرة إلا أننا لا نعتقد أنهم بلا خطايا تافهة، فإن الله لا يكذب حيث يقول: "ليس طفل حياته يوم واحد على الأرض بلا خطية". أضف إلى هذا الطوباوي يوحنا الإنجيلي الذي بلا شكٍ ليس بأقل من أيوب في استحقاقه، يعلن: "إن قلنا أننا بلا خطية، نضل أنفسنا والحق ليس فينا" (1 يو 1: 8). علاوة على هذا، نقرأ في موضع آخر: "الصديق يسقط سبع مرات ويقوم" (أم 24: 16)[11].
v لقد اقتبست العبارة التالية من سفر أيوب: "ليس أحد طاهرًا، ولو كان عمره على الأرض يومًا واحدًا" (2 أخ 4:14-5) LXX. وأضفت: "فإننا مذنبون على شبه معصية آدم[12]"، وهو رأي يعلنه كتابك عن نبوة يونان بطريقة مشرفة وواضحة، حيث تؤكد أن أطفال نينوى الصغار بعدلٍ التزموا أن يصوموا مع الشعب لمجرد خطاياهم الجدية[13]، لذلك فإنه ليس من غير اللائق أن أوجه لك السؤال: أين مارست النفس الإثم الذي تلتزم به حتى في هذا العمر أن تخلص منه بسرّ النعمة المسيحية؟[14]
v ليس إنسان بلا خطية سواء كانت حياته يومًا واحدًا أو عاش سنوات طويلة. فإن كانت الكواكب نفسها ليست بطاهرة في عيني الله، كم بالأكثر الدودة والفساد هذا الذي صار عليه من خضعوا لخطية عصيان آدم؟[15]
فَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ،
لِيَثْبُتْ كَلاَمُكَ مَعَ دَاوُدَ أَبِي،
لأَنَّكَ قَدْ مَلَّكْتَنِي عَلَى شَعْبٍ كَثِيرٍ كَتُرَابِ الأَرْضِ. [9]
"ليثبت كلامك": أفضل ما نطلبه من الله هو أن يحقق فينا وعوده الإلهية لآبائنا ولنا، وكل البشرية. "اذكر لعبدك القول الذي جعلتني انتظره" (مز 119: 49).
فَأَعْطِنِي الآنَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً،
لأَخْرُجَ أَمَامَ هَذَا الشَّعْبِ وَأَدْخُلَ،
لأَنَّهُ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ هَذَا الْعَظِيمِ [10]
لم يُذكَر هنا عنه أنه فتى صغير لا يَعْلَمُ الخروج والدخول (1 مل 3: 5-15)، لأنه يرمز للسيد المسيح حكمة الله. إنما قيل إنه محتاج إلى الحكمة ليخرج ويدخل أمام الشعب ويحكم عليهم.
سليمان كابنٍ أصيل لأبيه داود اختار البركات الروحية لا الزمنيات. لقد عرف سليمان أن هذه العطايا ترضي الله، وهو مانحها (أم 2: 6).
"لأنه من يقدر أن يحكم على شعبك هذا العظيم". شعور جميل بثقل المسئولية وخطورتها، مع ثقة ويقين في إمكانيّات الله وعطاياه لنا.
لم يطلب سليمان الحكمة لكي يفتخر بها، وإنَّما لخدمة شعب سيِّده بروح التقوى، ويقضي بينهم بروح العدالة.
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إذ طلب سليمان ما يجب طلبه، انظر كيف نال بسرعة. أمران يجب أن يكونا في من يصلِّي: أن يطلب بغيرةٍ، ويسأل ما يجب طلبه[16].]
v رقد داود بموتٍ هادئٍ كما لو كان نائمًا، وجاء في مكانه الصبي سليمان ليملك.
قال له (الرب): "احفظ وصاياي كما فعل أبوك، قُمْ واحكمْ على مملكة داود أبيك.
فأكون معك، وأُعَظِّم اسمك في العالم. إن كنتَ معي، تحفظ وصاياي، وتصنع إرادتي".
ركع الصبي ليُصَلِّي أمام الله، صلاة طاهرة مملوءة جمالاً لمن يتأمل فيها.
وجَّه الصبي البتول صلاة طاهرة للرب، بكلمات حبٍ، وسمعها الرب في موضعه السامي.
"يا إله أبي داود، اقبل صلاتي، ولا تبتعد عني، لأنك اخترتني لأصير ملكًا.
أعطني قلبًا مملوءًا بأسرار الخفايا، لأحكم شعبك بأمانةٍ وبرٍّ (1 مل 3: 8).
أنا صبي، فكن لي رئيسًا مُعَلِّمًا أَحْكَم من أي كاتبٍ، وأرشد ابنَ داود، ووجِّهه وعلِّمه، وأعطه حكمةً.
لم أسألك وفرة الغنى، وإنما أن أعرف كيف أُدَبِّر حسب إرادتك (1 مل 3: 9-11).
لم ولن أطلب نفوس أعدائي، إنما أطلب فقط قلبًا مملوءًا بأسرار الإيمان (1 مل 3: 11)[17].
← وستجد تفاسير أخرى
هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
11 فَقَالَ اللهُ لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ هذَا كَانَ فِي قَلْبِكَ، وَلَمْ تَسْأَلْ غِنًى وَلاَ أَمْوَالًا وَلاَ كَرَامَةً وَلاَ أَنْفُسَ مُبْغِضِيكَ، وَلاَ سَأَلْتَ أَيَّامًا كَثِيرَةً، بَلْ إِنَّمَا سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً تَحْكُمُ بِهِمَا عَلَى شَعْبِي الَّذِي مَلَّكْتُكَ عَلَيْهِ، 12 قَدْ أَعْطَيْتُكَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً، وَأُعْطِيكَ غِنًى وَأَمْوَالًا وَكَرَامَةً لَمْ يَكُنْ مِثْلُهَا لِلْمُلُوكِ الَّذِينَ قَبْلَكَ، وَلاَ يَكُونُ مِثْلُهَا لِمَنْ بَعْدَكَ».
فَقَالَ الله لِسُلَيْمَانَ:
مِنْ أَجْلِ أَنَّ هَذَا كَانَ فِي قَلْبِكَ،
وَلَمْ تَسْأَلْ غِنىً وَلاَ أَمْوَالاً وَلاَ كَرَامَةً وَلاَ أَنْفُسَ مُبْغِضِيكَ وَلاَ سَأَلْتَ أَيَّامًا كَثِيرَةً،
بَلْ إِنَّمَا سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً تَحْكُمُ بِهِمَا عَلَى شَعْبِي،
الَّذِي مَلَّكْتُكَ عَلَيْهِ [11]
من أين أتته هذه الفكرة؟ إن رجعنا إلى 1 أي 22: 11-12 نسمع صوت داود النبي يقول لابنه: "الآن يا ابني ليكن الرب معك، فتقلع وتبني بيت الرب إلهك كما تكلم عنك. إنما يعطيك الرب فطنة وفهمًا، ويوصيك بإسرائيل لحفظ شريعة الرب إلهك". لقد كان سليمان مُصغيًا لصوت أبيه. لذلك لما سأله الرب: "اسأل ماذا أعطيك؟" للحال قال: "أود حكمة ومعرفة" [11].
قَدْ أَعْطَيْتُكَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً،
وَأُعْطِيكَ غِنىً وَأَمْوَالاً وَكَرَامَةً،
لَمْ يَكُنْ مِثْلُهَا لِلْمُلُوكِ الَّذِينَ قَبْلَكَ،
وَلاَ يَكُونُ مِثْلُهَا لِمَنْ بَعْدَكَ. [12]
أعطاه الله غِنَى وأموالاً وكرامة، مع أنه لم يطلب هذه الأمور. فالذين يزهدون أمور العالم، يُقَدِّمها لهم الرب بفيضٍ. يقول السيد المسيح: "اطلبوا ملكوت الله وبرَّه، وهذه كلها تُزاد لكم" (مت 6: 33).
سأل لنفسه الحكمة أو التمييز، أي طلب الحكمة العمليَّة التي خلالها يمارس الحياة اللائقة بالمؤمن. وهبه الله الحكمة العقلية والعملية، فلم يكن من هو مثل سليمان حتى يأتي السيد المسيح الذي هو أعظم منه (مت 12: 42؛ لو 11: 31). لقد وعدنا رب المجد يسوع أننا إن طلبنا ملكوت الله وبرَّه، يهبنا الأمور الأخرى، لأنها لن تمتلكنا ولا تشغلنا عن واهبها، ولا تُفسِد قلوبنا (مت 6: 33). يهبنا مع النعمة السماويَّة احتياجاتنا الزمنيَّة، إذ تصير كل الخيرات الأرضيَّة لخيرنا، أمَّا بدون النعمة فإن هذه الخيرات تستعبد نفوسنا.
v حينئذ تكلم الرب معه، وقال له: أنا اخترتك، ولن أتخلَّى عن مساعدتك.
ولأن فمك طلب حكمًا عادلاً (1 مل 3: 13)، وأبغضتَ الغِنَى والمجد الفارغ،
أُعطيك ثروة ومجدًا مع العظمة، وتنتشر شُهْرتك في كل مكانٍ وفي البلدان (1 مل 3: 3).
ويأتون في رحلاتٍ، ويرون كيف أن حكمتك عظيمة، وينتشر خبرك لدى ملوك وجماعات الأرض،
وكل الجهات تطيع مخافتك[18].
13 فَجَاءَ سُلَيْمَانُ مِنَ الْمُرْتَفَعَةِ الَّتِي فِي جِبْعُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَمَامِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَمَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ. 14 وَجَمَعَ سُلَيْمَانُ مَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانًا، فَكَانَ لَهُ أَلْفٌ وَأَرْبَعُ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ، فَجَعَلَهَا فِي مُدُنِ الْمَرْكَبَاتِ وَمَعَ الْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ. 15 وَجَعَلَ الْمَلِكُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ فِي أُورُشَلِيمَ مِثْلَ الْحِجَارَةِ، وَجَعَلَ الأَرْزَ كَالْجُمَّيْزِ الَّذِي فِي السَّهْلِ فِي الْكَثْرَةِ. 16 وَكَانَ مُخْرَجُ الْخَيْلِ الَّتِي لِسُلَيْمَانَ مِنْ مِصْرَ. وَجَمَاعَةُ تُجَّارِ الْمَلِكِ أَخَذُوا جَلِيبَةً بِثَمَنٍ، 17 فَأَصْعَدُوا وَأَخْرَجُوا مِنْ مِصْرَ الْمَرْكَبَةَ بِسِتِّ مِئَةِ شَاقِل مِنَ الْفِضَّةِ، وَالْفَرَسَ بِمِئَةٍ وَخَمْسِينَ، وَهكَذَا لِجَمِيعِ مُلُوكِ الْحِثِّيِّينَ وَمُلُوكِ أَرَامَ كَانُوا يُخْرِجُونَ عَنْ يَدِهِمْ.
فَجَاءَ سُلَيْمَانُ مِنَ الْمُرْتَفَعَةِ الَّتِي فِي جِبْعُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ،
مِنْ أَمَامِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ وَمَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ. [13]
وَجَمَعَ سُلَيْمَانُ مَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانًا،
فَكَانَ لَهُ أَلْفٌ وَأَرْبَعُ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ،
فَجَعَلَهَا فِي مُدُنِ الْمَرْكَبَاتِ وَمَعَ الْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ. [14]
كان ممنوعًا على الملك أن يكثر الخيل (تث 17: 16)، فلا يَتَشَبَّه بالملوك الوثنيين الذين يظنون أن عظمتهم ومجدهم في المظاهر الخارجية.
لقد أقحم سليمان نفسه في ساحة ممنوعة، فأبوه الصالح لم يركب مركبة، ولا اعتلى فرسًا، أقصى ما اعتلاه بغل.
وَجَعَلَ الْمَلِكُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ فِي أُورُشَلِيمَ مِثْلَ الْحِجَارَةِ،
وَجَعَلَ الأَرْزَ كَالْجُمَّيْزِ الَّذِي فِي السَّهْلِ فِي الْكَثْرَةِ. [15]
يؤكد السفر أن الله حقَّق ما وعد به سليمان، إذ وهبه مع الحكمة الغِنَى والمجد. لقد جعل سليمان الذهب والفضة مثل الحجارة، وشجر الأرز مثل الجمّيز، فكثرة الذهب والفضة والأخشاب الثمينة تجعلها بخسة، وتُقَلِّل من قيمتها، أما تفاضل النعمة فيُزِيد من قيمتها.
وَكَانَ مُخْرَجُ الْخَيْلِ الَّتِي لِسُلَيْمَانَ مِنْ مِصْرَ.
وَجَمَاعَةُ تُجَّارِ الْمَلِكِ أَخَذُوا جَلِيبَةً بِثَمَنٍ [16]
جليبة: يرى البعض أنها تعني غزل أو خيوط من الكتان، كانت تشتهر به مصر.
فَأَصْعَدُوا وَأَخْرَجُوا مِنْ مِصْرَ الْمَرْكَبَةَ بِسِتِّ مِئَةِ شَاقِلٍ مِنَ الْفِضَّةِ،
وَالْفَرَسَ بِمِئَةٍ وَخَمْسِينَ،
وَهَكَذَا لِجَمِيعِ مُلُوكِ الْحِثِّيِّينَ وَمُلُوكِ أَرَامَ، كَانُوا يُخْرِجُونَ عَنْ يَدِهِمْ. [17]
فتح سليمان العلاقات التجارية مع مصر، فاستورد الخيل والكتَّان الذي صنَّعه وصدَّره إلى سوريا بفائدةٍ عظيمةٍ (1 مل 10: 28-29). ولعله تَعَلَّم ذلك من أُمِّه التي كانت كإحدى النساء الفاضلات: "تصنع قمصانًا وتبيعها، وتعرض مناطق على الكنعاني" (أم 31: 24).
الآن استقر كل شيءٍ، وصار الوضع مُعَدًا للبدء في بناء الهيكل.
v كنتَ مع سليمان، فسلك الطريق الملوكي.
تشدَّدَ وتَعَلَّم جدًا، لأنه التصق بك.
بحكمة إلهية لم يعمل بمفرده،
إنما التصق بكل القيادات،
لا ليستعرض قدراته ومعرفته وحكمته.
إنما لينطلق معهم إلى خيمة الاجتماع.
وتحت مظلّتك تَمَتَّع بحضورك الإلهي.
v شدِّدني يا إلهي، فأسلك الطريق الملوكي.
أعمل بك، وفي ظل نعمتك.
أعمل مع إخوتي، ولا أنفرد عنهم!
في وسط إخوتي ألتقي بك، يا محب البشر!
v ليتك تتجلَّى أمامي كما تراءيت لسليمان.
ولأسمع صوتك الإلهي، فأقتنيك!
فيك وبك أتمتع بالحكمة الإلهية.
أنت سرُّ غناي وشبعي وفرحي.
أنت سرُّ نجاحي وسعادتي!
أتمسَّك بوعودك الإلهية، كما تمسَّك بها آبائي.
v أسلك في الطريق الملوكي،
فلا أنحرف عنه يمينًا ولا يسارًا.
لا أشعر بعوزْ ولا احتياج.
فضة العالم وذهبه يصيران كالحجارة.
ومركبات العالم وكل مقتنياته كلا شيء.
v ترفع قلبي إلى سماواتك.
وتنطلق نفسي كما بمركبة سماوية.
أستريح فيك، وأستقر إلى الأبد.
تيارات العالم لا تُرْعبني.
وتجارب الحياة لا تُحَطِّمني.
أجتاز كل عمري رحلة متهللة برفقتك!
تطمئن نفسي، وتنفتح أبواب قلبي وفكري وعواطفي لك!
بصليبك فتحتَ لي أبواب الفردوس،
بنعمتك تفتح أبواب إنساني الداخلي!
لتدخل يا ملك الملوك في أعماقي،
ولتقم ملكوتك في داخلي!
_____
[1] الأب الياس كويتر المخلصي: القديس باسيليوس الكبير، منشورات المكتبة البولسية، بيروت، 1989، ص 68. عظة على المزمور 33.
[2] In 1 Tim. Hom. 4.
[3] Patrick Henry Reardon: Chronicles of History and Worship. Orthodox Reflections on Chronicles, 2 Chr. 1.
[4] Ephes. 5:2; Trall. 7:2; Philad. 4.
[5] في حواره مع الإمبراطور تراجان.
[6] Antiq. 8:21:1
[7] Sermon on N.T. Lessons, 95:6.
[8] St. Augustine: On the Gospel of St. John, tractate, 102:2.
[9] Cf. "For who shall be pure from uncleanness? not even one; if even his life should be but one day upon the earth." (Job 14:4-5) LXX
[10] Concerning Baptism, Book 1, chapter 2.
[11] Sermons, 91:4.
[12] Jerome against Jovinian, Book 2.
[13] Jerome on Jonah, ch .3.
[14] Letter 166 to Jerome (A Treatise on the Origin of Human Soul, ch 3:6.)
[15] On Forgiveness of Sins and Baptism, ch. 12 (6).
[16] St. John Chrysostom: Homilies on St. Mathew, Hom 23:5.
[17] ميمر 11 على الزانيتين (راجع الأب بول بيجان – دكتور سوني بهنام).
Stephen A. Kaufman: Jacob of Sarug's Homily on the Judgment of Solomon, Gorgias, 2008.
[18] ميمر 11 على الزانيتين (راجع الأب بول بيجان – دكتور سوني بهنام).
Stephen A. Kaufman: Jacob of Sarug's Homily on the Judgment of Solomon, Gorgias, 2008.
← تفاسير أصحاحات أخبار ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أخبار الأيام الثاني 2 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص تادرس يعقوب ملطي |
مقدمة سفر أخبار الأيام الثاني |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/m4zb3nb