* تأملات في كتاب
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20
الأَصْحَاحُ السَّادِسُ
(1) النهي عن اللجوء إلى المحاكم الوثنية (ع 1 - 8)
(2) الخطايا التي تحرم من الملكوت (ع 9-11)
(3) لا تستعبد لمطالب الجسد (ع 12-14)
(4) أجسادنا هياكل للروح القدس (ع 15-20)
1 أَيَتَجَاسَرُ مِنْكُمْ أَحَدٌ لَهُ دَعْوَى عَلَى آخَرَ، أَنْ يُحَاكَمَ عِنْدَ الظَّالِمِينَ وَلَيْسَ عِنْدَ الْقِدِّيسِـينَ؟ 2 أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ الْعَالَمَ؟ فَإِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُدَانُ بِكُمْ، أَفَأَنْتُمْ غَيْرُ مُسْتَأْهِلِينَ لِلْمَحَاكِمِ الصُّغْرَى؟ 3 أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ مَلاَئِكَةً؟ فَبِالأَوْلَى أُمُورَ هَذِهِ الْحَيَاةِ! 4 فَإِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَاكِمُ فِي أُمُورِ هَذِهِ الْحَيَاةِ، فَأَجْلِسُوا الْمُحْتَقَرِينَ فِي الْكَنِيسَةِ قُضَاةً! 5 لِتَخْجِيلِكُمْ أَقُولُ: أَهَكَذَا لَيْسَ بَيْنَكُمْ حَكِيمٌ، وَلاَ وَاحِدٌ، يَقْدِرُ أَنْ يَقْضِى بَيْنَ إِخْوَتِهِ؟ 6 لَكِنَّ الأَخَ يُحَاكِمُ الأَخَ، وَذَلِكَ عِنْدَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ.
7 فَالآنَ فِيكُمْ عَيْبٌ مُطْلَقًا، لأَنَّ عِنْدَكُمْ مُحَاكَمَاتٍ بَعْضِكُمْ مَعَ بَعْضٍ. لِمَاذَا لاَ تُظْلَمُونَ بِالْحَرِىِّ؟ لِمَاذَا لاَ تُسْلَبُونَ بِالْحَرِىِّ؟ 8 لَكِنْ، أَنْتُمْ تَظْلِمُونَ وَتَسْلُبُونَ، وَذَلِكَ لِلإِخْوَةِ.
ع1: كيف يجرؤ أحد منكم له شكوى على أخيه، مثل الاختلاف على تقسيم نقود أو عقار أو ميراث، أن يطلب المحاكمة عند الوثنيين. وقد أسماهم بولس الرسول بالظالمين لأنهم خالفوا شريعة البر بعبادتهم للأوثان وإنكارهم الإله الحق، وفي المقابل تسمية المؤمنين بالقديسين. واعتبر الرسول بولس، من خلال استفهامه التعجبى هذا، أنه عار على المسيحيين أن يعجزوا عن فض دعاوى الإخوة واللجوء للمحاكم الوثنية للحكم بينهم.
ع2: أنتم تعرفون تمامًا أن سيرتكم كمؤمنين ستدين العالم الذي لم يؤمن. فجلوس القديسين مع المسيح للدينونة تأكيد على أنه اعتبرهم أهلًا للقضاء. فإذا كان المؤمنون أهلًا للقضاء في يوم الدين، فهم بالأولى أهل لأن يحكموا في الأمور الدنيوية والتي تختص بالأموال وما يتعلق بها، فهي أمور صغيرة جدًا بالنسبة لأمور يوم الدين. لذلك تتمسك الكنيسة بوجود قانون خاص بالأحوال الشخصية للمسيحيين.
ع3: تعرفون أيضًا من خلال التعاليم المسيحية أنكم ستدينون الملائكة الذين سقطوا، أي الشياطين، في يوم الدينونة لأجل رفضهم الخضوع لله (يه6،2 بط3: 4). فبالأولى أنتم أهلًا لأن تدينوا الناس في الأمور الزمنية.
ع4: هنا يحمل كلام الرسول معنى التعجب والتوبيخ. والمقصود بالمحتقرين الأقل تقديرًا. فاجعلوهم بينكم قضاة، لأن أقل من فيكم يفهم وصايا الله أكثر من أهل العالم الوثنيين.
ع5: أقول هذا لكي تستحوا من تصرفكم الغير لائق. فإنه لعار كبير على الذين يدعون الحكمة أنهم لا يجدون حكيمًا بينهم أهلًا للقضاء بين الإخوة (كيف هذا، أليس بينكم حكيم؟!) لذلك فهم مضطرون إلى اللجوء للقضاء الوثني.
ع6: كيف يقبل الأخ محاكمة أخيه بسبب أمور هذه الحياة أمام قضاة وثنيين. لا يقصد الكتاب المقدس هنا رفض سلطان المحاكم المدنية، لأنه يدعو إلى الخضوع لرئاسات العالم وسلطاته (رو13: 1-5)، ولكن هي دعوة للتصالح في كل القضايا بإرشاد الروحانيين المعتبرين وذوى الخبرة في الكنيسة.
† ليتنا عندما نختلف معًا على أمور مادية نلجأ إلى التفاهم والصلاة والاستعداد للتنازل عن بعض الحقوق من أجل المحبة. وإن لم نتفق فلنرجع للكنيسة في شكل آبائها ومرشديها ليفصلوا بيننا في هذه الأمور المادية وهي أقل في أهميتها من الأمور الروحية التي يرشدوننا فيها، وبهذا نحتفظ بمحبتنا بعضنا لبعض. فلنضع المحبة والسلام فوق محبة الماديات.
ع7: إن هذا عيب فيكم أن يوجد بينكم محاكمات على أمور هذه الحياة الدنيا. لماذا لا تفضلون احتمال الظلم وعدم طلب اللجوء إلى القضاء؟ فالخسارة المادية ليست شيئًا إلى جانب خسارة المحبة الأخوية.
ع8: يوبخهم على ظلمهم لبعضهم مما يدعو المظلومين أن يلتجأوا إلى المحاكم المدنية، بينما المبادئ المسيحية تحثهم على محبة الإخوة باعتبارهم أعضاء في جسد واحد وفي شركة الكنيسة الواحدة.
† ليتنا نتمثل بالمسيح الذي تألم من أجلنا، فإذ شُتِمَ لم يكن يَشتِم عوضا وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضى بعدل (1 بط2: 23).
9 أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا! لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ 10 وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. 11 وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا.
ع9-11: لا شك في أنكم علمتم أن من يظلم الآخرين ليس له ميراث في ملكوت السموات. واعلموا أن الرذائل الآتي ذكرها تمنع من دخول الملكوت، لأن أكثر الذين كانوا حولهم من الوثنيين كانوا يرتكبونها دون توبيخ من الضمير. وهذه الرذائل هى: الزنا، عبادة الأوثان، الدعارة، والسقوط في الشذوذ الجنسى (المأبونون: مضاجعو الذكور)، والسرقة والطمع والسكر والشتيمة والخطف أي أخذ ما ليس لهم حق فيه. ولكي يظهر لهم بولس كيف تغير حالهم عندما صاروا مسيحيين، ذكرهم بأنهم كانوا يمارسون تلك الرذائل من قبل في مجتمعهم الوثني، أما الآن فيقول لهم: انفصلتم تمامًا عن الشرور الأولى لأنكم قد تطهرتم واغتسلتم في سر المعمودية وتكرستم للمسيح في الميرون، وحسبتم أبرارا لما فعله المسيح من أجلكم وبفعل الروح القدس فيكم.
† تذكر دائما طبيعتك الجديدة النقية التي نلتها في المعمودية لتبتعد عن الخطية ولا تشارك أهل العالم فيها. ولا تنسَ أنك مكرس لله في قلبك وحواسك وأفكارك فتتذكر كلامه وتبحث عنه في كل عطاياه والأحداث التي تمر بك.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
12 كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِى، لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِى، لَكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَىَّ شَىْءٌ. 13 الأَطْعِمَةُ لِلْجَوْفِ وَالْجَوْفُ لِلأَطْعِمَةِ، وَاللهُ سَيُبِيدُ هَذَا وَتِلْكَ. وَلَكِنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا، بَلْ لِلرَّبِّ، وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ. 14 وَاللَّهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبَّ، وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا بِقُوَّتِهِ.
ع12: يرتفع بنا بولس الرسول إلى درجة روحية جديدة، فلا نمتنع فقط عن الشر بل أيضًا الأمور المحللة، لا نأكل منها إلا ما يوافق ويناسب حياتنا في الله. فكما يفهم الإنسان أن لكل مناسبة يرتدى الزى المناسب لها، كذلك أمورًا كثيرة لا تناسب الإنسان الروحي مع أنها ليست خطية في حد ذاتها ويمكن أن تستخدم في حالات خاصة، مثل شرب الخمر الذي كان يستخدم كدواء قديما في بعض الحالات، أو تجرد النساك المتوحدين فيلبسون ملابس قليلة ولكن لا يناسب هذا العرى الحياة العادية.
وأكثر من هذا يجب ألا يتعلق الإنسان بأى أمر مادي فيتسلط عليه هذا الأمر، سواء كان طعامًا أو شرابًا أو أي شيء مادى.
ع13: الجوف خلق في الإنسان ليستقبل الأطعمة، وقد خلق الله كلاهما لفائدة الإنسان وحاجته الجسدية ولنيل القوة للقيام بالتزاماته نحو الله والمجتمع. ولكن هذا الترتيب وقتى للحياة على الأرض وينتهى بانتهاء حياته الزمنية لأنه في الأبدية لا يوجد أكل أو شرب. فصحيح أن الجوف للأطعمة والأطعمة للجوف ولكن لا يصح أن يكون الإنسان عبدًا لجوفه وأيضًا لا يصح أن يكون الجسد للزنى، لأن الله لم يخلق جسد الإنسان ليزنى، فالجسد ملك للرب وقد اشترانا المسيح بدمه. إذ كان يظن الوثنيون، كما يقول أيضًا الآن بعض الأشرار مثلهم، أن الزنا احتياج طبيعي للإنسان. وطبعًا هذا شر، والله لم يخلق الجسد للزنا أي المعاشرات الجسدية خارج الزواج.
ع14: الله يعتنى بالجسد، وإذ قد قام كباكورة للراقدين فقد كرم جسده الذي هو مثل أجسادنا وسيقيمها ممجدة في المجيء الثاني. فلا يجوز للإنسان أن يدنس جسده بالزنا.
15 أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! 16 أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ، لأَنَّهُ يَقُولُ: «يَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.» 17 وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ، فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ. 18 اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ، لَكِنَّ الَّذِي يَزْنِى يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ. 19 أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ 20 لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِى أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ لِلَّهِ.
ع15: أنتم تعلمون أن أجساد المؤمنين أعضاء في جسد المسيح الذي هو الكنيسة، لأنها تتناول من جسده ودمه الأقدسين، فهي له وهي أعضاؤه. فهل من اللائق أن يأخذ أي مؤمن منا أعضاء المسيح ويجعلها أعضاءً زانية؟ فيستنكر بولس هذا تمامًا بقوله حاشا.
ع16: اقتران الإنسان بامرأته يجعلهما جسدًا واحدًا كقول الكتاب "يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدًا واحدًا (تك2: 24). فهكذا من يلتصق بزانية يصير هو والزانية جسدًا واحدًا ويصبحان شريكى حياة واحدة مدنسة ومكروهة، الأمر الذي لا يليق بمن صار من أعضاء المسيح، إذ أنه بهذا يفصل نفسه عن عضوية الكنيسة.
ع17: أما من التصق بالرب فيصير معه روحًا واحدًا، أي يمتلئ بروح الله الذي هو الروح القدس، ويسلك في طاعة كاملة له ويمتنع عن كل ما ينافى هذا الإتحاد المجيد. لهذا حرم الله الزنا لأنه ليس مجال محبة ووحدة مقدسة، بل مجال استغلال كل طرف للآخر لإشباع شهواته.
ع18: امتنعوا تمامًا عن كل ما يمكن أن يقود إلى ارتكاب خطية الزنا. فكل الخطايا القلبية كالبغض والحسد والشتم والكذب وغيرها لا تنجس جسد مرتكبها وأما الزنا فيفسد الجسد فضلًا عن فساد الروح، وذلك لأن الزانى يستخدم جسده على خلاف قصد الله من خلق الجسد، بالإضافة إلى إفساده قوى الإنسان الجسدية والعقلية والأدبية، وكثيرًا ما يكون سبب أمراض خطيرة.
ع19: كما وضحت لكم سابقا وتعلمون جيدا، أن أجسادكم ملك للمسيح ومسكن للروح القدس الذي يهبه الله لكم، فهي لله لا للإنسان.
ع20: لأن المسيح قد افتداكم واشتراكم بدمه الثمين، فهذا الثمن العظيم الذي رضى الله أن يفدى به الإنسان لدليل على قيمة النفس الإنسانية عند الله.
فمجدوا الله لإفتدائكم وعظم الثمن الذي أُشتريتم به، وذلك بتخصيص أجسادكم هياكل لسكنى الروح القدس وبحفظها طاهرة وحفظ أرواحكم في محبة الله وطاعته، فهي نسمة الحياة التي مصدرها الله كقول الكتاب "وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة" (تك2: 7).
† لنتأمل في شخصياتنا روحًا وجسدًا لنعرف أنها أمانة أُودعت عندنا وسنردها إلى صاحبها، وهو الله، فلا نملك أن ندنسها. ولنحفظ حواسنا التي هي مدخل الخطية حتى تظل أجسادنا طاهرة، بل نملأها بالأمور الروحية مثل التطلع إلى صور القديسين وترديد الصلوات وسماع الكلمات الروحية مع قراءة الكتاب المقدس.
← تفاسير أصحاحات كورنثوس الأولى: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير كورنثوس الأولى 7 |
قسم
تفاسير العهد الجديد الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير كورنثوس الأولى 5 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/corinthians1/chapter-06.html
تقصير الرابط:
tak.la/2d5zz3y